فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
63

رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي يشهد اختتام «مهرجان نوفا بتروبولس الدولي للفولكلور»

العدد 63 - أصداء
رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي يشهد اختتام «مهرجان نوفا بتروبولس الدولي للفولكلور»

 

في سياق دعم المهرجانات الشعبية بمختلف أنحاء العالم، شهد رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)، رئيس تحرير مجلة الثقافة الشعبية، الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة، بمعية محافظ مدينة نوفا بتروبولس (جورجي دارلي)، «مهرجان نوفا بتروبوليس الدولي للفولكلور»، البرازيلي، الذي اختتم أنشطته في الـ 30 من يوليو 2023، بدعم وتشجيع من المنظمة الدولية للفن الشعبي، التي يقع مقرها الرئاسي في مملكة البحرين. حيث انطلق المهرجان في الـ 12 من ذات الشهر، مقدمًا على مدى 19 يومًا، أكثر من 170 عرضًا قدمتها فرق شعبية من مختلف أنحاء الأمريكيتين، عارضةً فيها الفنون، والعادات، والتقاليد المختلفة لهذه الشعوب والثقافات.

وشهد المهرجان أكثر من مليوني متفرج، حضروا العروض التي تقام على المسارح الرئيسة، وفي المدارس، والهيئات، والشركات الراعية، بالإضافة للمسيرات الاحتفالية والاستعراضية التي تقام في الشوارع العامة، لتشكل إطلالة على الثقافات المختلفة، وتراثاتها الغنية، إذ يهدف المهرجان إلى تأصيل ثقافات الشعوب وفنونها، في ظل موجات العولمة التي تهدد الكثير من المظاهر الثقافية الشعبية وهوياتها وفنونها الفريدة، ليكون هذا المهرجان الذي أٌقيم على مدى نصف قرن، منذُ 1973، إطلالة أمل لإثراء التنوع الثقافي العالمي.

وفي هذا السياق، أعرب علي عبدالله خليفة عن تقديره البالغ للقائمين والمنظمين لهذا المهرجان، بإمكانياته اللوجستية التي يوفرها للفرق المشاركة لتقدم عروض فنية رفيعة المستوى وسط حشود من الجماهير، مضيفاً «لمست ألفةً ومحبة والتفافاً شعبياً للفنون الشعبية، ما يؤكد أهمية هذه الفنون والحفاظ عليها وتقديمها للجمهور»، مبيناً بأن السلطات البرازيلية قدمت الدعم الكبير لهذا المهرجان، كما قدمت «المنظمة الدولية للفن الشعبي الدعم اللازم، والتشجيع لإقامة هذا الحدث الدولي الكبير، الذي يحيي جزءاً من ثقافات الشعوب وتراثها»، مبدياً استعداد المنظمة، ممثلة بمكتبها الرئاسي في مملكة البحرين، للتعاون وتقديم الدعم لمختلف الجهات الحكومية والأهلية لإبراز تراثات الشعوب وفنونها في مختلف أنحاء العالم.

ولفت خليفة إلى أمله في أن ينظم مهرجان بهذا المستوى، في مملكة البحرين، يستقطب الجماهير من مختلف الأمكنة، ويكون داعماً ومنشطاً للحراك السياحي الذي تشهده البحرين، مؤكداً إن إقامة مهرجان يحتفي بالفنون الشعبية ومخرجاتها، قادرٌ على استقطاب المواطنين والمقيمين والسياح، وهو فرصة كبيرة لخلق نشاط ثقافي محبب للجماهير، وقريب من قلوبها، إلى جانب أهدافه المتمثلة في الترويج لمخرجات ثقافتنا المحلية إقليمياً وعالمياً، والترويج للمملكة بوصفها وجهة لمثل هذه الاحتفالات، كما أضحت البرازيل وجهة لذلك. كما جدد خليفة دعوته لضرورة تأسيس فرقة وطنية بحرينية للفنون الشعبية، قادرة على تمثل البحرين في الاحتفالات الدولية الفولكلورية.

وقد شكل حضور خليفة لهذا المهرجان، حافزاً لتداول الإعلام البرازيلي اسم مملكة البحرين، بوصفها المقر الإقليمي للمنظمة الدولية للفن الشعبي، إذ لم يسبق لرئيس المنظمة أن حضر سابقاً هذا المهرجان، منذُ انطلاقته قبل نصف قرن.

هذا ويحمل «مهرجان نوفا بتروبوليس الدولي للفولكلور»، اسم المدينة البرازيلية التي يقام بها، حيثُ تشارك فيه فرق شعبية من مختلف الثقافات الأصلية والوافدة على الأمريكيتين، وتصاحب العروض، معارض للحرف اليدوية، وليال ثقافية، وورش عمل... مشكلاً بذلك ظاهرة ثقافية تحتفي بالفنون الشعبية، وتضع لها اعتباراً في ظل التحديات التي تواجهها هذه الفنون، وأهمية المحافظة عليها، ونقلها تراثاً ثقافياً للأجيال القادمة.

 

أعداد المجلة