فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
62

الچالغي البغدادي بين المفهوم والمهمة الموسيقية

العدد 62 - موسيقى وأداء حركي
الچالغي البغدادي بين المفهوم والمهمة الموسيقية
مقدمة البحث:
الامم والشعوب تفتخر بتراثها الموسيقي والغنائي وتحافظ عليه، بوساطة عرضه بصورة  مستمرة، حتى تتمكن الاجيال المتعاقبة من التعرف عليه وحفظه، ليتم رسوخه في نفوس مواطنيها، والفن الموسيقي في أي عصر هو انعكاس لحياة المجتمع والمعبر عنه، الچالغي البغدادي يعبر ويعكس الهوية الموسيقية العراقية، إذ يعد العراق من البلدان الزاخرة بتعدد بيئاته واختلاف طبيعة أراضيه ومناخه وجغرافيته وبذلك تكون فيه أشكال عديدة من الفرق الموسيقية والغنائية العديدة سواءً في مدنه الريفية  أو غناء المدينة، ويسعى هذا البحث التعريف بالچالغي البغدادي.
 
مشكلة البحث: لكل شعب من شعوب العالم، أنماط من الغناء وأشكال من الآلات وتكوين خاص من الفرق الموسيقية، وتسعى الأمم إلى ايجاد آلاتها الموسيقية التي تصدر أنغامها وتؤدي ألحانها، وتفتخر بها وتحافظ عليها، والغناء التقليدي له آلاته المميزة تنسجم معه وتصور روحيته، وفرقة الچالغي البغدادي، اشتهرت بآلاتها الخاصة المصاحبة لغناء المقام العراقي، لها شأن مميز وإسهام كبير في مسيرة الموسيقا العراقية، إذ ارتبطت بحياة المجتمع البغدادي خاصة، وبسبب أهميتها باعتبارها إحدى العلامات الأصيلة والأساسية للتراث الغنائي والموسيقي للفن الشعبي العراقي.
 
فالتراث الغنائي الموسيقي وآلاته يندثر مع مرور الزمن ما لم يأخذ نصيبًا من الاهتمام بجمعه أو تدوينه وأرشفته، من هنا تحددت مشكلة البحث لإجراء دراسة بحثية تحليلية في محاولة لدراسة الچالغي البغدادي بين المفهوم والمهمة الموسيقية.
 
هدف البحث: 
التعريف بالچالغي البغدادي بين المفهوم والمهمة الموسيقية.
 
أهمية البحث: 
ويمكن تحديد أهمية البحث من خلال الآتي:
 
1. إلقاء الضوء على مفهوم الچالغي البغدادي.
2. يسهم هذا البحث بالتعرف إلى أدوار وآلات الچالغي البغدادي.
 
حدود البحث:
1. الحدود المكانية: مدينة بغداد / العراق.
2. الحدود الموضوعية: الچالغي البغدادي بين المفهوم والمهمة الموسيقية.
 
مصطلحات البحث:
1. المقام العراقي: قالب غنائي موسيقي عراقي، ذو ألحان ثابتة، منسجمة فيما بينها بتكامل نغمي رصين، يرافقه الإيقاع كليا أو في اجزاء منه والبعض يعتمد على النبض الداخلي للنص الشعري، يرتكز على ألفاظ محددة، ويؤدى بحركات متسلسلة بتوافق تام.  
2. الپستة: بالباء المنقوطة بثلاث نقاط (ﭘستة)، ولا تقال بالباء المنقوطة بوحدة، وهي كلمة فارسية، معناها مقيدة لتقيدها بضوابط معينة، وهي أغنية قصيرة ملحقة بالمقام العراقي لحنها من لحن المقام الذي تأتي بعده.
 
الإطار النظري:
المبحث الأول:
 
1) مفهوم الچالغي البغدادي:
من الأعراف المتفق عليها أن يتم إطلاق تسمية (چالغي بغداد) أو الــــﭽالغي البغدادي بالجيم المنقوطة بثلاث نقاط، على الفرقة الغنائية والموسيقية المصاحبة لأداء المقام العراقي، وكلمة (چالغي) يعود أصلها إلى مصطلح مركب من (چالغي طقميسي) ومعناه باللغة التركية جماعة الملاهي، وتقوم هذه المجموعة بعزف المقدمات الموسيقية قبل بداية أداء المقامات، ثم مصاحبة القارئ(المغني) أثناء الأداء من خلال تنقلاته المقامية وإدخاله أنواعا من القطع والأوصال والاستمرار مصاحبة القارئ خلال جميع الأركان الخاصة بالمقام من جلسات وميانات وقرارات حتى التسليم.
 
ظل اسم چالغي طقميسي (جماعة الملاهي)، متداولاً لمدة طويلة حتى أضاف اليه قارئ المقام هاشم الرجب(1923 - 2004م) لفظ (البغدادي) بدلاً من(طقميسي) ليعرف بعدها(بالچالغي البغدادي) (A l (Chalghi Al Baghdadi)، وإن سبب اختيار هاشم الرجب، لكلمة بغدادي جاءت بسبب انتشار هذا الفن بشكل واسع في بغداد قياساً بمدن العراق الأخرى، فضلًا إنها جاءت بديلاً عن كلمة (الملاهي)، التي لها مدلول سمعي غير محبب لدى المتلقي. 
 
وبالتالي فإن لفظة (الچالغي) في مفهوم البغداديين كانت تشير إلى:  
1. الحفلة الغنائية التي تقام في الأمسيات ومناسبات الأفراح والأعراس والختان وغيرها. 
2. الچالغي البغدادي، الفرقة الموسيقية التي كانت وماتزال تقوم بمصاحبة قراء المقام العراقي.
وأعضاء الچالغي البغدادي يرتدون في الأغلب زيًا من الموروث العراقي أو ملابس رسمية وقد يعتمرون (السدارة)1، أو أزياء تراثية عراقية. 
 
ومما لا شك فيه أن مهمة العازفين في الچالغي البغدادي تتعدى العزف الموسيقي إلى غناء الپستة، لذا يشترط فيهم أن يكونوا من ذوي الأصوات الجميلة، ويفترض فيهم الإلمام بمعرفة المقامات وتسلسل أركانها وقطعها وأوصالها، إذ أنهم يقومون بأدائها عزفًا على آلاتهم الموسيقية حيث هناك بعض أركان المقام وقطعه وأوصاله التي يجب على العازفين الدخول بها قبل قارئ المقام، إضافة إلى عزفهم أنغامًا كثيرة ومتنوعة بين قطعة وأخرى من المقام2.
 
إن إتمام تلك المهام يتطلب أن يكون أعضاء فرقة الچالغي من العارفين جدًا بالمقامات وأنواعها وتسلسل أركانها وطرائق آدائها، وإمكانات كل قارئ وطبقته الصوتية، إضافة إلى ضرورة امتلاكهم الأصوات المدربة لإخراج الپستة على أتم وجه وحفظ العديد منها ولمختلف المقامات العراقية3. 
 
لقد عرفت الحفلات الموسيقية والغنائية التي كانت ولاتزال في بغداد، فكانت تقام حفلات الچالغي البغدادي قديمًا في البيوت والمقاهي البغدادية المشهورة كمقهى (عزاوي) لا سيما في ليالي شهر رمضان، إذ كان رواد المقامات العراقية يقدمون المقامات العراقية حسب تسلسل الفصول الخمسة في قراءة المقامات العراقية، والچالغي في شهر رمضان المبارك تختلف طقوسه عن الطقوس التي يتم ممارستها في الأعراس وما شاكلها4. 
 
اعتاد أصحاب المناسبات دعوة قراء المقام العراقي وتخصيص مكان خاص بهم وجماعتهم من أعضاء الچالغي، الذين يبثون المتعة في نفوس محبي هذا اللون من الغناء الذي رافقته فرقة الچالغي ليلاً في المقاهي القديمة، لا سيما  إنه كان من المعتاد أن يخصص صاحب المقهى (تختين) ويرصف فوقهما كراسي فيكون أشبه بمسرح بسيط يجلس عليه قارئ المقام وعازفي الچالغي لأداء ما عندهم من مقامات وپستات ووصلات غنائية.
 
 ومن المعروف أن طقوس الچالغي في المقاهي كانت تتم يتقيد شديد، بعيدًا عن الرقص، فرواد تلك المقاهي كانوا ممن يحضرون لسماع المقام وطلبًا للراحة والمتعة الخاصة، فكانت المقاهي بديلًا لقاعات اليوم، والتخت بديلا للمسرح، وللمقام وقع خاص نفوس العراقيين، ولقراء المقام محبوهم، يتابعون نشاطهم الغنائي باستمرار، وعندما يبدأ المغني تشاهد الجالسين كأن على رؤوسهم الطير، وكلهم آذان صاغية لاستماع ما يلقيه المغنون الذين حفظوا ألحان الغناء بالاستماع الشفوي المستمر.
 
وجلوس قارئ المقام كان  مجاورًا فرقة الچالغي الموسيقية، كي يتاح للقارئ ان يستفيد من ملاحظات الموسيقيين، أثناء أدائهم المقام، وربما تذكيره بالكلام أو الألحان في حال نسيانه لأي من مكونات المقامات المتسلسلة.
 
2) مهام أعضاء فرقة الچالغي البغدادي:
لا تنتهي مهمة فرقة الچالغي عند حدود إتمام قراءة المقام بل تتعدى ذلك باختيار الپستة(أغنية) المناسبة للمقام الذي أداه القارئ وإعطائه فرصة للانتقال إلى المقام التالي في جدول فصول قراءة المقامات العراقية.  
 
ويتألف الچالغي في بغداد من قارئ مقام، أي أستاذ في الغناء والآلات الموسيقية (السنطور والجوزة  والرق والطبلة) ويبتدئ الچالغي أولاً بلحن يسمى (بشرو) أو بشرف، والأول إسم فارسي مركب من كلمتين فارسيتين أحدهما كلمة (بش) ومعناها أمام والأخرى (رو) ومعناها ذهاب فاجتمعتا معًا، ليصبح معناهما الذهاب أمام أي (المقدمة) أو (الاستهلال).
 
 وبعد ذلك يبتدئ المغني بالغناء والبدء به يقال له باصطلاحهم (تحرير) والختام(تسليم) وفي ختام كل مقام ينشد المغنون، وهم الذين يعزفون بآلاتهم (پستة) تكون موافقة للمقام الذي يؤديه المغني والذي يطلق عليه قارئ المقام.  
 
ويبدأ الچالغي البغدادي بعزف قطعة موسيقية بنفس المقام الذي يؤديه المغني وذلك لتهيئة الجو الغنائي وتهيئة المغني للبدء بالغناء،  وتكون القطعة الموسيقية من نوع البشرف أو السماعي تنتهي بتقاسيم من آلة السنطور أو الجوزة، ثم يبدأ مغني المقام، وهنا العزف يصاحب المغني في صعوده وهبوطه وتحولاته اللحنية من مقطع لآخر، ويسد الفراغ في فترة سكوته لأجل أن لا يحدث فراغ في المقام والأغنية5.  
 
يفترض بعازفي الچالغي أن يلموا بطريقة أداء آلاتهم ويعرفوا تقنياتها الخاصة في حدود الأداء الملائم لأبعاد المقام والپستات والمقطوعات البسيطة التي كانت تؤدى كوصلات خلال طقوس المقاهي والمجالس، ويشترط بعازفي الچالغي أن يكونوا ممن يتمتعون بجمال الصوت إذ إن مهمتهم تتعدى العزف الى ترديد الپستات التي تغنى في ختام غناء المقامات العراقية6. 
 
وإن الفواصل الموسيقية التي تسبق المقام أو بين أجزائه الرئيسة ذات طابع إيقاعي محدد وتعرف بأوزانها (ضروبها) ولا يجوز الخروج عنها، أما المصاحبة الموسيقية الخالية من الوزن الإيقاعي للمغني فهي نوع من المصاحبة اللحنية لما يؤديه من مسارات نغمية قصيرة وانتقالات متنوعة في حركتها المرسومة التقليدية.
 
 إن أهمية المساندة اللحنية تزداد كلما كان قارئ المقام من المبتدئين قليل الممارسة والتجربة، خاصة عند أدائه للمقامات الكبيرة أو الكاملة (المركبة)، وتقل أهمية المصاحبة اللحنية كلما كان قارئ المقام من صنف الكبار أو من يقف في مقدمتهم7. 
 
ومن يصاحب المغني كثير الممارسة غني الخبرة، من عازفي الچالغي البغدادي على آلات الجوزة والسنطور و(القانون والكمان) فيما بعد، نادرًا ما يتعثر في مصاحبته وخاصة عندما يتجه المغني نحو الاستطراد ويقدم بما هو جديد لم يسمع من قبل، أو عندما يستطرد قارئ المقام في أدائه صعودًا نحو الجوابات وهبوطًا نحو القرارات، أو عندما يبدل في قطع المقام أو يغير اللون الأدائي زيادة في التعبير عن الحالات النفسية المختلفة، أو غير ذلك، وفي تسجيلات قارئ المقام (محمد القبانچي) لحفلاته الحية للإذاعة والتلفزيون الكثير من هذه الحالات والمواقف8. 
 
والغناء مع الچالغي البغدادي صعب جداً إذ لا يمكن لأي مغن أن يغني معه إلا من كان له المامٌ في المقام العراقي ويجيد تأديته تمامًا وذلك لسببين:
1. لأن العازفين بهذه الآلات عادة يحسنون معرفة المقامات وتسلسل أركانها وقطعها وأوصالها فهم يؤدونها عزفًا متقنًا، إذ هناك قطع وأوصال من الواجب على العازفين الدخول بها أولاً ثم يدخل المغني بها.
2. وهناك قطع وأوصال على المغني الدخول بها أولاً ثم يدخل العازفون بها وهنا يجب على المغني أن يكون مطلعا على ذلك وإلا حصل ووقع الاختلاف بين المغني والعازفين. 
3. إن طريقة عزف الچالغي البغدادي طريقة تنوع وتفنن، أي عزف أنغام كثيرة ومتنوعة أثناء الجواب وهذا يحتاج إلى إصغاء شديد وحس مرهف وبراعة لدى المغني، وإلا سوف يحيد عن الصواب، في حين أن الجوابات  في الجوق الحديث بسيطة وتكون عزف نفس أنغام المغني9. 
 
ومن المستحسن أن لا تغنى المقامات العراقية دون آلتي الجوزة  والسنطور يضاف اليهما الرق والطبل، أي الچالغي البغدادي، لأن فرقة الچالغي البغدادي هي الفرقة الموسيقية المتخصصة في مرافقة غناء المقام العراقي منذ القدم باعتبارها الفرقة الموسيقية التي يعول على عازفيها معرفة وإدراك الأصول المقامية التقليدية والتاريخية ويكون عملها مع المغني متوازناً ومتكاملاً لكليهما من حيث المبدأ في غناء المقامات العراقية بشكلها الأصولي ومضمونها التعبيري10.   
 
3) فرق الچالغي البغدادي.
كان الچالغي البغدادي قديماً يتألف من فرقتين:
- الفرقة الاولى: تشتغل ليلاً في مقهى (المميز) تتألف من القارئ(أحمد زيدان) و(نسيم بصون) عازفاً على الكمان و(شأول بصون) عازف السنطور و(حسقيل شأول) ضاربا على الدف (وشأول زنكي) ضاربا على الطبل.
- الفرقة الثانية: تشتغل عصر كل يوم في مقهى (سبع) وتتألف من قراء المقام (حسن الشكرجي) مرة و(جميل البغدادي) مرة أخرى و(صالح شميل) عازف الكمان و(حوكي بتو) عازف السنطور و(يوسف حمو) ضارب الدف و(عبودي أمعاطو) ضارب الطبل11.
في أغلب الحفلات الخاصة كان يتم دعوة بقارئ المقام رشيد القندرچي باعتبار أنه يضبط المقامات العراقية ويجيدها، أخذ محمد القبانچي يميل إلى مصاحبة الجوق الإذاعي بآلاته التي هي غير آلات الجوق المسمى الچالغي الغدادي، فصار يصاحب بالقانون بدل السنطور والكمان دون الجوزة 12. 
 
تطورت هذه الفرق وأمثالها بعد ان دخلت فيها آلات الكمان والعود والقانون، وثمة فرق خاصة بالمقام العراقي كان يرأسها الفنان جميل بشير (كمان) ومنير بشير (عود) وحسين عبدالله (طبلة وايقاع) وخضير الشبلي (قانون) وخضر الياس (ناي)، وقد سجلت هذه الفرق الكثير من المقامات العراقية للإذاعة والتلفزيون وشركات الأسطوانات بأصوات المطربين محمد القبانچي وحسن خيوكة وناظم الغزال ويوسف عمر وغيرهم.
 
 وقد أدت هذه الفرق أيضًا بعض البستات القديمة التي دخلت فيها فيما بعد آلات الساكسفون والترامبيت والبيانو، بأداء اتصف بالحداثة وتوزيع موسيقي يناسب التطور الحاصل في العصر.
 
المبحث الثاني:
آلات فرقة الچالغي البغدادي: 
في الأساس يتألف الچالغي من آلتين وتريتين وآلتين إيقاعيتين إضافة إلى قارىء المقام ويسمى الچالغي البغدادي أيضاً بـ (التخت البغدادي) وبعد افتتاح معهد الموسيقى العربية في بغداد عام 1936م دخلت العديد من الآلات الموسيقية العربية وغير العربية منهج التدريس وكان منها العود والناي والقانون والكمان والجلو وغيرها13.
 
وتتكون فرقة الچالغي البغدادي من الآلات التالية: 
أولا: الآلات الوترية: وتشمل الآلات الآتية:
1.   السنطور،  
2. الجوزة.
 
ثانيا: الآلات الجلدية (الإيقاعية) وتشمل الآلات الآتية:
1. الطبلـة، 
2. الرق.
 
1) آلة السنطور:
San-tar ،Santour ،Santier
آلة وترية من شعبة آلات الطرق. السنطير ويقال أيضا (سنطور) وكلاهما محرف عن الفارسية (سان تارsan-tar) يراد به القانون ذو الأوتار من السلك، والأصل فيه مشتق بالصناعة عن أصناف المعازف البدائية القديمة من ذوات الاوتار المطلقة التي ورد ذكرها في التوراة ثم ترجم الى العربية تارة مرادفة لاسم آلة القانون وتارة مرادفة لاسم (السنيطر)14، 
أقدم إشارة تاريخية مدونة لاسم السنطور هي التي وردت في الأصحاح الثالث من سفر دانيال في التوراة حيث نقرأ فيه وصفاً لاحتفال أقامه الملك البابلي نبوخذ نصر (605 - 562 ق م) بمناسبة تدشين تمثال الذهب الذي نصبه في بابل حيث شاركت في هذا الاحتفال الآلات الوترية والإيقاعية كما وردت في النص الآرامي وهي:  
 
Kar na, Mash roktha, Kath ros، Sab ka P sumponyah, P santerin. والكلمة المهمة هنا هي كلمة (بسانطرين) Psanterin وفي الترجمة العربية للتوراة، ان الكلمة الأصلية الواردة في اللغة الآرامية وهي بسانطرين وترجمت إلى سنطير، فالسنطور استعمله الآشوريون في القرن التاسع قبل الميلاد، ثم استعمله الكلدانيون15. 
 
والسنطور أو السنيطر (بالطاء أو التاء) معربة من الفارسية ومعناها النبر السريع، والسنطور آلة على شكل شبه منحرف غير قائم الزاوية يصنع صندوقه المصوت من خشب الجوز وأوتاره معدنية تشد ثنائية أو ثلاثية وتتسع منطقته الصوتية إلى ثلاثة أو أربعة دواوين ويضرب على أوتاره المطلقة بمضارب من الخشب، ويقطع الأوتار في وسطها على نسبة (3:2) قضيب من الخشب يمتد من القاعدة العليا إلى القاعدة السفلى، وبذلك تعطي أوتار أحد الجانبين الأصوات الأساسية للسلم، وفي الجانب الآخر أصوات خامستها وهذه الآلة شائعة الاستعمال في المشرق العربي وخاصة العراق16. 
 
إن أول من أظهر آلة السنيطر ورتب أوتارها الترتيب المعهود إلى زماننا أو إلى قريب منه هو (صفي الدين الأرموي البغدادي) حيث قال: 
لما رأيت أن أكثر الناس لا يلتفتون إلى كمال الآلة إلا الى زيادة الضرب ويفضلون الجنكعلى العود لزيادة أوتاره وقوة نغمه، فاخترعت لهم ألة، وهي قانوناً مخالفة مربعة الشكل أحد قانونيها يمين والآخر يسار، ولها أحد وثمانون وترا كل ستة منها نغمة، وأحدُّ مواجب التمشي صياحات (الحادات) تكون يسارًا وسجاحات (القرارات) باليمين وملاويها وسط الآلة يضرب عليها بزخمتين والقصد زيادة الضرب لإكمال الآلة»17.
 
لقد مر السنطور بمراحل تطور فيها حتى أصبح بالشكل الذي هو عليه الآن، وأن آلة (Harp) الآشورية التي كان يعزف عليها بواسطة مضارب طويلة وهي محمولة بوضع افقي هي الآلة الأم التي تطور منها السنطور.  
 
وفي العصور الإسلامية تحسنت آلة السنطور وزادت أوتارها وأصبحت آلة موسيقية جيدة في مصاحبة المغني، وقد أعجب بها الأوربيون ونقلوها إلى بلدانهم في العصور الوسطى عن طريق الأندلس وتركيا وبلاد البلقان، وهناك لوحات للسنطور في المتاحف الأوربية تعود للقرنين الثالث عشر والرابع عشر رسمه كبار الفنانين آنذاك، وأكثر البلدان الأوربية التي تستعمل 
السنطور حالياً هي (بلغاريا، هنغاريا، رومانيا، يوغسلافيا) وبلدان آسيا الوسطى أخرى.
 
والسنطور انتقل من العرب في العصور الوسطى الى أوربا شرقا عن طريق تركيا وبلاد البلقان وغربا عن طريق الأندلس وماتزال تلك الآلات مستعملة في أوربا بشكلها البسيط في الأوساط الشعبية، وأكثر البلاد الأوربية استعمالا في الوقت الحاضر بلاد البلقان وبخاصة في جمهوريتي المجر ورومانيا حيث تعتبر تلك الآلة أساسية في موسيقى الغجر(السيجان)18.
وهي من الآلات الموسيقية الوترية على شكل صندوق صوتي شبه منحرف فيه ضلعان متوازيان متباينان في الطول هما القاعدتان العليا والسفلى والسفلى أطول وضلعان جانبيان مائلان وتثبت على وجهه عن طريق دامات (23) وتراً رباعية الشد كل وتر أربعة أسلاك ويضرب عليه بالمضرب المسمى زخمة وجمعها زخم. ارتبط استعمال آلة السنطور في مرافقة المقام العراقي وضمن فرقة (الچالغي البغدادي).
 
تطور السنطور العراقي حتى أصبح بالشكل الذي نراه الآن، أما السنطور الأوربي فقد أدخلوا عليه تحسينات كثيرة وأصبح أكثر غنى في الأصوات وإمكانيات العزف، وفي أواخر العصور الوسطى صنع الأوربيون للسنطور الشرقي لوح مفاتيح بيضاء وسوداء، وهذا النوع من السنطور قد أدى الى اختراع آلة (الكلافيكورد) ثم تطورت إلى آلة (الهابيكورد) وبتطورها اخترعت آلة البيانو الحالية عام(1710م)، فآلة البيانو الحالية أصلها آلة السنطور البغدادي المستعمل حاليًا في الچالغي البغدادي، ولكن بشكل مطور من ناحية الإمكانيات والصوتية19.
 
انتشرت هذه الآلة بعد أن تهذبت صناعتها وعمت أنحاء العراق وما حواليها، وفي السنيطر العراقي لاتزال ترى مسطرة الملاوي إلى يمين الآلة كما كانت في القديم، ولم تختلف غير في الدق على أوتارها، ثم في ترتيب دعامات لها بوسط الآلة، وأنها صارت أقرب إلى الشكل المنحرف.
 
هذا ولا توجد قياسات ثابتة للسنطور شأنه في هذا شأن بقية الآلات الشرقية وعلى سبيل المثال قياسات سنطورين من صناعة العراق:
القاعدة السفلى: 88،5 سم أو80 سم.
القاعدة العلــــــــــيا: 34 ســـــــم أو41 سم .
الضلع المائـــل: 51 ســــــم أو47 سم.
الارتفــــــاع: 7 ســـم أو10 سم 20.
 
تعطي أوتار الجانب الأيسر لآلة السنطور الأصوات الأساسية للسلم الموسيقي أما الجانب الأيمن فإنها تعطي أنصاف أو أرباع الأصوات.
 
أما طريقة نصبها فبواسطة مفاتيح تكون على الجانب الأيمن وعددها 92مفتاحاً أما العزف عليها فيكون بالضرب على الأوتار بواسطة مضارب من الخشب وتكون عادة من خشب شجرة النارنج وتسمى الواحدة منها (زخمة).
 
المدى الصوتي للسنطور: هو ثلاثة أوكتافات تبدأ من درجة يكاه وتنتهي بدرجة الصول(جواب السهم).
 
تتم تسوية (دوزان) أوتار آلة السنطور كما يلي: 
1. أربعة أوتار على بعد (27 سم) من الأسفل ومن جهة اليمين وتسمى القرارات صعوداً( يكاه، عشيران، عراق، رست، صول، لا، سي كاربمول) والعزف عليها من جهة اليسار فقط .
2. إثنا عشر وتراً على بعد(30 سم) من جهة اليسار و(53 سم) من جهة اليمين صعوداً (دوكاه، سيكاه، جهاركاه، نوى، حسيني، اوج، كردان محير، برزك، ماهوران، سهم، جواب حسيني. والعزف عليها على الجهتين إذ أن الجهة اليسرى تكون أجوبة لأصوات الجهة اليمنى.
3. سبعة أوتار على بعد (30 سم) من جهة اليمين صعوداً (كرد، حجاز حصار، عجم، شهناز، سنبلة، جواب حجاز، والعزف عليها من اليسار. 
 
ويعد هذا النصب خاص بالسنطور العراقي، لأن المقامات العراقية كثيرة وسريعة التنقل ففي هذه الحالة يجب أن تكون الأصوات حاضرة ليتمكن العازف من التنقل والتحول من نغم إلى نغم بسرعة،  بينما أوتار السناطير العالمية تنصب على أي سلم نغم ما، والتنقل والتحول من نغم الى نغم آخر فيكون بواسطة تحريك الدامات يميناً وشمالاً، وهذا لا يمكن أن يكون في السنطور العراقي، إذ بهذه الطريقة تمر على العازف كثير من القطع والأوصال والميانات لانشغاله بتحريك الدامات لكي يحصل على الأنغام الجديدة  المطلوبة21.
 
الأجزاء التي تتكون منها آلة السنطور:
1. الدامات: وهي حاملات مصنوعة من الخشب تستخدم لحمل الأوتار وتوضع عادة بينها وبين الأوتار قطع معدنية رقيقة لحماية الدامات من الكسر نتيجة لضغط الأوتار.
2. المفاتيح: وهي قطع معدنية صغيرة تثبت في الجانب الايمن من الصندوق الصوتي، وعادة تربط بالمفاتيح مجاميع الأوتار والتي تثبت على الدامات مارة بوجه الصندوق الصوتي
3. الصندوق الصوتي: يصنع من خشب النارنج والجوز والمشمش والبلوط ويحتوي وجه الصندوق الصوتي أو سطحه على مجموعة من الثقوب الصغيرة لتقوية الصوت، وعند العزف تكون القاعدة العليا إلى الأمام.
4. الملاوي: وهي المفاتيح المعدنية الصنع ومخروطية الشكل.
5. مرابط الأوتار: وهي القطع المعدنية الصغيرة لتثبيت نهاية الأوتار.
6. المضارب: خشبية الصنع تنتهي بدائرة لتثبيت أصبع العازف.
7. الأوتار: وعددها (23) وترا رباعية الشد مصنوعة من الفولاذ، والغرض من هذا الشد تقوية وعلو الرنين الصوتي. 
وبالتالي يكون مجموع الاوتار (92) وتراً وطريقة العمل على السنطور كما في القانون وذلك أن يجعله الضارب  السنطور أمامه على حامل، ثم يدق على أوتاره المعدنية بمضرابين صغيرين من الخشب، ينتهى كل منهما بقاعدة ملتوية مغلقة إحداهما لليد اليمنى، والآخر للعمل باليد اليسرى وبما ان السنطور آلة وترية نقرية، فبالعزف على هذه الآلة يصدر منها الصوت متقطعاً، وأن العازف على هذه الآلة دائماً مايكون هو رئيس أو قائد فرقة الجالغي البغدادي.
 
2) آلة الجوزة:
الآلة الرئيسة الثانية في فرقة الجالغي البغدادي، آلة الجوزة، وهي آلة وترية يعزف عليها بواسطة القوس على أوتار مثبتة فوق صندوق صوتي صغير الحجم وهو عبارة عن قسم(إطار) من جوز الهند مفتوح الطرفين ويلصق فوق الوجه العلوي منه جلد السمك أو الماعز.
 
جاءت آلة الجوزة العراقية، عن الآلة الموسيقية العربية القديمة (الربابة)، وأصلها يعود إلى العود العراقي القديم الذي ظهر في العراق خلال العصر الأكادي (2350 - 2170ق.م)، ويقول: الفارابي في استعمال القوس عند العزف على أوتار الآلة الموسيقية كما عند العزف على آلة الجوزة، ومنها ما يحدث فيها النغم بأن يمر على أوتارها أوتارٌ أخرى، أو ما يقوم مقام الأوتار.  
ويرجع تسمية الجوزة في العراق، الى المادة (الثمرة) التي يصنع منها الصندوق الصوتي للآلة وهو(جوز الهند)، أما في الاقطار العربية فأن هذه الآلة تعرف باسم (الرباب) أو(الكمنجة)، وقد اشتهرت هذه الآلة في تركيا باسم (غيزاك) واشتهر عازفها الخاص هناك وهو (إبن شورلا) وذلك في القرن الخامس عشر للميلاد،  وإن أفضل من أشتهر بالعزف على آلة الجوزة من العرب هو (ابن الغالبي) وذلك في القرن الخامس عشر للميلاد.
 
 وتتم تسوية أوتار الجوزة كالآتي:  
- الوتر الاول: الغليظ ينصب بصوت العشيران (لا) la     
- الوتر الثاني: الغليظ ينصب بصوت الدوكاه (ري) re
- الوتر الثالث: الغليظ ينصب بصوت النوى (صول) soL
- الوتر الرابع: الرفيع ينصب بصوت الكـــردان (دو) do. 
المدى الصوتي لآلة الجوزة: من درجة عشيران الى درجة جواب الحسيني.
 
الأجزاء التي تتكون منها آلة الجوزة: 
1. الصندوق الصوتي: وهو عبارة عن مقطع نصفي ثمرة جوز الهند ارتفاعه في حدود(7 سم) تلصق على الفتحة العليا الصغيرة منه قطعة من جلد السمك أو الماعز، أما القسم الأسفل من الصندوق الصوتي فهو مفتوح.  
2. الرقبة: أو العنق هو عبارة عن عصا تصنع من خشب شجرة المشمش أو من خشب شجرة النارنج وتنتهي من الأعلى بأربعة مفاتيح، أما الطرف الأسفل من الرقبة فهو متصل بإطار الصندوق الصوتي. 
3. القوس: ويصنع القوس من الخيزران أو الخشب ويشد على طرفيه عدد من شعيرات ذيل الحصان  بحدود(30 – 40) شعرة.  
4. الأوتار: تحتوي الجوزة العراقية على أربعة أوتار في الوقت الحاضر وهي مصنوعة من سلك فولاذي. 
5. المشط: وهي قطعة صغيرة من الخشب توضع فوق الجلد عند النصف الأسفل من وجه الصندوق الصوتي للجوزة ترتكز عليها الأوتار التي تقوم الغزالة برفعها عن جلد وجه الجوزة. 
6. الشيش: ويبلغ طوله(19-18سم) هو قضيب معدني رفيع الرأس نهايته العليا تثبت في داخل النهاية السفلى للزند الخشبي وهو يخترق جانبي إطار الصندوق الصوتي، أما النهاية السفلى للشيش فهي مدببة أو بشكل كرة ويضعها العازف على فخذه أثناء العزف.
 
3) آلة الطبلة:
الطبل: وهي الآلة الإيقاعية في فرقة الجالغي البغدادي، والطبل كلمة عربية إلا إنه جرت العادة على استعمال كلمات أخرى للدلالة على هذه الآلة مثل: دربوكة أو دربكة، في بعض الأقطار العربية، يصنع جسم الطبلة من الفخار وأحيانًا من المعدن، القسم العلوي من الطبلة دائري الشكل أن آلة الطبلة من حيث الشكل وطريقة مسكها والنقر عليها كانت موجودة ومستعملة في العصر البابلي القديم (1950 - 1350ق.م) استنادًا إلى الآثار الموسيقية لهذه الآلة الموجودة في المتحف العراقي.
 
ومن أشهر الجلديات ذات الغشاء الواحد هي الطبلة الطينية التي لا تخلو منها بقعة من العراق والطبلة تعرف في اللهجة العامية بـــ (الدنبك) يصنع جسم هذه الآلة من الفخار أو المعدن، وإن الطبلة المصنوعة من الفخار هي الأكثر استعمالا وشيوعاً، والطبلة هي آلة إيقاعية من الطبول ذات الرق الواحد، وتعد من اكثر آلات الطرق انتشار في الدول العربية، ويضبط صوتها وتشد بالتسخين أو التدفئة.
 
وتوضع الطبلة على الفخذ الأيسر للعازف في الغالب وتستند يده اليسرى على جسم الآلة من الأعلى وأصابع اليد اليسرى تكون قريبة من حافة الجلد واليد اليمنى تكون مقابل وسط جلد الآلة ويستعمل العازف يده في الضرب على آلة الطبلة، وتسمى الضربة القوية التي تكون في وسط الجلد عادةً باسم (الدم) والضربة الخفيفة التي تكون على الحافة للجلد تسمى (تك)، وبوساطة الدم والتك يعزف العازف الموازين ويضبط إيقاع القطع الموسيقية أو إيقاع الأغاني. 
 
4) آلة الرق: 
أقدم أنواع الآلات الجلدية وتستعمل لضبط الإيقاع وتنظيم حركته في الألحان ويسمى الرق نسبة الى الجلد الرقيق المشدود عليه وهي من الآلات الرئيسية في فرقة الچالغي البغدادي، والرق كلمة عربية تعني الجلد. واصطلاحًا تعني آلة إيقاعية جلدية وتستعمل بعض الاقطار العربية كلمة دائرة أو كلمة إطار للدلالة على هذه الآلة. أما في الانكليزية فتسمى هذه الآلة باسم (tambourine)  وفي العرق يستعمل كلمة دف (زنجاري)22 كمقابل لكلمة الرق.
 
والرق عبارة عن إطار دائري من الخشيب المنقوش يشد على أحد وجهيه جلد ويعلق بالإطار جلالجل(أقراص دائرية) نحاسية رقيقة لزخرفة الإيقاع والتنويع في الأداء والتوقيع عليه كالاتي: النقرة القوية وتسمى (الدم) وتكتب  وتؤدى في وسط الرق، النقرة الخفيفة وتسمى (التك) وتؤدى في طرف الرق.
 
وقد يعزف على الجلاجل لزخرفة اللحن ومليء السكنان الموسيقية، والرق (الدف) أشهر آلات النقر استعمالًا في الألحان، والدفوف جميعًا ذات الجنب الواحد الذي يشد عليه الجلد وينقر عليه باليد دون مقارع، ويقبض عليه بين اصبعي السبابة والإبهام. 
 
- قياسات آلة الرق:
القطــــــر 22سم، الارتفاع 6سم، سمك الإطــــار 1سم،  قطر الاقراص الدائرية (الصنوج) 5.5 سم، المسافة بين الفتحات 7 سم. طريقة العزف على الرق: 
يمسك العازف رقه بواسطة اليد اليسرى أما النقر فيكون بالكف الأيمن على الجلد الذي يغطي جهة واحدة من الآلة وكذلك على الصنوج  وتسمى ضربة الكف الأيمن هذه بـ (الدم) أما ضربه الاصبع فتسمى بـ (التك).
 
ومنذ نهاية الأربعينات وحتى الآن أخذ بعض مغني المقامات العراقية يغنون مع فرق موسيقية تتكون من الآلات الموسيقية العربية والأوربية، ولكن لايزال التكوين الموسيقي القديم للفرقة الموسيقية أكثر سحراً واكثر ملاءمة وانسجاماً في تقديم المقامات العراقية، وأكثر قبولاً من محبي هذا التراث الموسيقي والغنائي العراقي الأصيل، لما تبعث في نفس المستمع من الأجواء العبقة بملامحها البغدادية العريقة، إذ أن البساطة وعدم التكلف هي الأصول الأساسية لحفلات الچالغي البغدادي.
 
نتائج البحث:
من خلال دراسة موضوع الچالغي البغدادي بين المفهوم والمهمة الموسيقية، تم التوصل إلى أبر النتائج الآتية:
1. تعد فرقة الچالغي البغدادي، الفرقة الرئيسة المصاحبة لغناء المقام العراقي.
2. يتميز اعضاء هذه الفرقة بالإمكانات والكفاءة الموسيقية والغنائية.
3. آلات فرقة الچالغي البغدادي، من الآلات التراثية العراقية المصنوعة يدويًا من الخشب والفخار.
4. تطورت الفرق الموسيقية المصاحبة للمقام العراقي، سواء بزيادة العازفين أو بإضافة آلات موسيقية جديدة. 

 

الهوامش:

1.    السدارة: كلمة لاتينية وتعني لباس الرأس عند الملوك وهي قبعة شكلها طولي يرتديها أفندية بغداد فوق رؤوسهم للزينة والكمال وشاع ارتدائها في القرن العشرين، أول من ارتداها ملك العراق فيصل وسميت بالفيصلية.

2.    صبحي انور رشيد: الآلات الموسيقية المصاحبة للمقام العراقي, وزارة الثقافة والاعلام, دائرة الفنون الموسيقية, بغداد 1989م, ص9.

3.    موسوعة المقام العراقي, مطبعة, أسعد, بغداد2012م, ص241.

4.    عبد الوهب بلال: النغم المبتكر في الموسيقى العراقية العربية, مطبعة أسعد, بغداد 1969م,, ص82.

5.    عبد الامير الصراف: الچالغي البغدادي, مجلة التراث الشعبي, العدد2, مجلة فصلية دار الشؤون الثقافية العامة, بغداد 2008م, ص116.

6.    أسعد محمد علي وحسين قدوري: موسوعة حضارة العراق, الموسيقى والغناء, دار الحرية للطباعة, بغداد1985م,ص439.

7.    طارق حسون فريد: نظريات وطرائق تحليل الموسيقى, العربية, الدار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة, بغداد 2005م,, ص194.

8.    المرجع السابق نفسه, ,ص194.  

9.    هاشم الرجب: المقام العراقي, ط1, مطبعة المعارف, بغداد1961م, ص61.

10.    حسين الاعظمي: المقام العراقي بين طريقتين, المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت2011م, ص263.

11.    عبد الكريم العلاف: بغداد القديمة, ط2, الدار العربية للموسوعات, بيروت1999م ص109

12.    جلال الحنفي: المغنون البغداديون والمقام العراقي, وزارة الإرشاد، السلسلة الثقافية رقم2 بغداد 1964م, ص24.

13.    طارق حسون فريد: مرجع سابق, ص191.

14.    غطاس عبد الملك خشبة: آلات الموسيقى الشرقية, الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة2009م, ص165.

15.    صبحي انور رشيد: مرجع سابق ص12.

16.    محمود احمد الحفني: علم الآلات الموسيقية, الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة 1987م, ص54.  

17.    غطاس عبد الملك خشبة: مرجع سابق, ص165 وص166.

18.    محمود احمد الحفني: مرجع سابق, ص54.

19.    عبد الامير الصراف: الچالغي البغدادي, مجلة التراث الشعبي, العدد2, دار الشؤون الثقافية العامة, بغداد 2008م, ص112وص113.

20.    منى سنجقدار شعراوي: تاريخ الموسيقى العربية وآلاتها, سلسلة الكتب العلمية, بيروت 1987م, ص60.

21.    هاشم الرجب: مرجع سابق, ص229.

22.    الزينجاري: لفظ يطلق على الغجر المنتشرين في ربوع أوربا، وهذا اللفظ مشتق من اسم طائر ليس له عش خاص به وإنما يبحث يوميا عن مكان جديد يأوي اليه كما يفعل الغجر بكثرة تنقلاتهم من مكان إلى آخر.

 

 

 

الصور:

1.    https://iraqimaqam.blogspot.com/2018/03/blog-post_16.html

2.    https://iraqimaqam.blogspot.com/2018/03/blog-post_16.html

3.    https://shopipersia.com/wp-content/uploads/2020/07/s-l1600-1-159.jpg

4.    https://persiancraftsgallery.com.au/wp-content/uploads/2021/09/photo_2023-01-17_14-32-51.jpg

5.    https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/c0/A_Performer_on_the_Kemen%27geh._%281836%29_-_TIMEA.jpg

6.    https://www.iraqpalm.com/upload_list/source/Uploads/939.jpg

 

أعداد المجلة