فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
51

خصائص مجتمع ايمذيازن بقبائل قلعية

العدد 51 - موسيقى وأداء حركي
خصائص مجتمع ايمذيازن بقبائل قلعية
كاتب من المغرب
كاتب من المغرب

إِيمْذْيَازنْ، imḏyiazǝn، جمع أَمْذْيَازْ، ومؤنثه ثَمْذْيَازْت، هم مجموعات غنائية احترافية، أو ثلّة من الفنانين المغنين، الذي يمتهنون فن الغناء بالتوارث أبا عن جد، وكلمة أمذياز فنيا، تعني الشاعر المغني. أما لغويا فيصعب تحديد أصل اشتقاق الكلمة، فهي مستعملة في كل المناطق الأمازيغية بالمغرب والجزائر، ومن بين التأويلات في هذا الصدد ما يلي:

- أَمْذْيَازْamḏyiaz: كلمة مكوّنة من جزئين am وaryaz، بمعنى شبه رجل أو مثل رجل، باعتباره ليس من مالكي الأرض، ويستند من يؤيد هذا التفسير إلى معيار امتلاك الأرض الذي حدده «رايموند جاموس»، بقوله «مكانة الفرد داخل مجتمع الريف الشرقي تحدّدها ملكيته للأرض، حيث لا يعتبر الشخص رجلا بمعنى الكلمة «أَرْيَاز» بدون امتلاكه للأرض، وبالتالي فإن البحث عن ملكيتها ،ليس لهدف اقتصادي فقط وإنما لتحقيق الحظوة الاجتماعية».
- يشير الباحث «سالم شاكر» إلى أن الكلمة مشتقة من الجذر «DYZ»، ويتداول بمنطقة «غدامس» بالجزائر فعل «diz»، أي «رقص»، ويقول في هذا الصدد:
«Le terme apartient en propre aux parlers berbères du maroc central (aire dialectale tamazixt) qui connaissent egalement la variante locale Amlyaz. Le mot présente la forme d un deverbatif (Nom d Agent a préfixe m-) construit sur une racine «DYZ» laquelle, présentement, n’est plus attestée dans les parlers concernés. Il existe pourtant à Ghadames un verbe «diz», «danser», qui pourrait représenter la base de dérivation de amdyaz. Le rapprochement a été émis par Alain Roux dès 1928. Cette hypothèse pourrait signifier que l’amdyaz a pu être primitivement membre (central) d’une troupe de danseur, d’un ballet…».
- ترجح عدة روايات شفهية بمنطقة قلعية أن تكون كلمة «أمذياز» ، تحريف لكلمة « أميّاز» «amyiaz»، أي الشخص الذي يملك حكمة تتيح له التمييز بين صفات الناس، ويستطيع إنتاج كلمات وأغاني تميز بين الصالح والطالح، وبين مراتب أهل القبيلة اجتماعيا.

رغم الاختلاف حول المعنى اللغوي للتسمية، فيبدو من خلال ما سبق أن « أمذياز» ارتبط بالغناء والرقص، حيث يعرفهم دافيد هارت بأنهم «موسيقيون محترفون، ويشتغلون في إطار التعاقد، كالفقيه والخماس، وأنهم يعرضون خدماتهم من غناء ورقص بالمقابل، لكل راغب ووفق طلباته».

وقد اشتهروا بتنقلهم عبر القرى والمداشر، فتمكنوا من حفظ التراث الشفوي والتأريخ له، عبر الأجيال، وظلت جل أعمالهم مرتبطة بقضايا ثقافية واجتماعية، بالرغم من وضعيتهم البسيطة والفقيرة، انتشروا واستوطنوا في عدة قبائل بالريف، وغالبا ما يتجمّعون للسكن في مداشر خاصة، و من بينها بقبائل قلعية:
1. مدشر ايمذيازن بسوطولاسا(أولاد حدو رحو)، جماعة ايكسان، بني بويفرور.
2. دشار نيمذيازن (ايار نواعراب)، قرب شارع 20 غشت، بجعدار، بلدية أزغنغان.
3. مدشر إيمذيازن، بني سيدال الجبل.
4. مدشر «رشيوخ»، قرب دوار «هيذون» ببني شيكر (ياث شيشار).

ذهنية التحريم.
ذهنية التحريم كانت حاضرة بقوة بقبائل قلعية تجاه امذيازن، حيث كانوا يعانون من التهميش والإقصاء الاجتماعيين، كعدم السماح لهم بالصلاة في المساجد مع الجماعة «اجماعث»، حتى أن دفن امذياز أو ثمذيازت، كان يتم ليلا، وبعيدا عن مقابر الجماعة، ولا يملكون أرضا خاصة بهم بل يعتبر الغناء مصدرهم الوحيد إضافة إلى «العوايذ» الذي يعتبر شكلا من أشكال التسول، ولا يتم الزواج منهم. ويكمن التعرف على الوقع النفسي لهذا التمثل تجاه أيمذيازم من خلال أغانيهم وأشهرها للشيخ علال حيث يُنشد قائلا:
وداعا يا بوعرك النصراني
كأننا لم نولد هنا ولم ننبت هنا
كأننا لم نجمع العشب مع الشعير
كأننا لم نحلب البقر
أقسم بالله سيبقى عشبك غيرذي فائدة
لا يجمعه الناس ولا يرعاه الغنم
***
aLah yhNik a buεag arumi
a ẖmi wa ḏa nẖriq a ẖmi wa ḏa nġmi
a ẖmi wa ḏa nḥṯiš arbiε ak imndi
a ẖmi wa nZi ṯifunasin u ġi
waLah ḥama ṯQimǝd ḏ arbiε u msuši
iwḏan wa š ṯksin armar wa š ihDi

هذا الشعور بعدم الانتماء، جعل من إمذيازن مجتمعا متنقلا بين المداشر والقبائل، ولك «أمذياز» دائم الشعور بالنظرة الاحتقارية تجاهه، وتظهر إحدى أغانيهم مدى الاستياء من هذه الوضعية، والرغبة في الهجرة .
انحنيت لأشرب فجف البئر
كم عانيت من الهموم والتعب
الغصة في القلب قلبت كياني
سأغادر هذه الأرض وأهجرها
***
aḏaġ aḏ swǝġ ṯwzǝġ ẖafi ṯara
min zriġ tifǝqaε min zriġ tamara
ifǝQusǝn g wur arint ayi ḥala
aḏ ẖriġ tamwaṯ a tlεǝġ ġa baRa

الأدوار الاجتماعية:
لم يكن بإمكان أهل قبيلة قلعية الاستغناء عن دور امذيازن، كفرقة موسيقية خلال حفلات الزاواج والمناسبات الأخرى، كما كان شيخ القبيلة يستخدم أمذياز وسيلة للإعلام والإشهار والإخبار، وبوقا لتمرير قراراته أو لنشر إشاعة؛ وهو ما يعرف بدور” البراح’’ ومن الأمثلة على ذلك:

«اجماعث اجماعث ايمزذاغ ن ردشور، قا يقاراوم رقايذ ات ياروم ثنعاشين سمينزي غانبنا ثامزيذا ان عذرث سوق ذ ايبريذن».

بمعنى أن «ايمذيازن» تجاوز دورهم المجال الموسيقي والفرجوي ليدخلوا ضمن المجال السياسي، أو لإخبار القبيلة بما استجد من أحوال في البلد. كما أن دورهم أساسي يوم حفل الزفاف، أثناء تأدية «رغرامث»، فيصنفون الحضور خلال « تبريحث»، حسب مكانتهم الاجتماعية، و بحسب مقدار المال الذي يدفع لفائدة العريس، مستخدمين كلمة «اللمبايعث» أو «ذي رخاظار»، وكلمات وجمل ، يصبح من خلالها أمذياز الحَكَم، الذي يحدّد مرتية كل شخص في الحفل، ومن الأمثلة على ذلك:
نداء الدق والضجيج، من كان نائما فأيقظوه
ليرى هل في السماء شفق
غزلان الغابة ترعى وقت الشفق
الذي لا يفهم في البيع والشراء،
لماذا يدخل إلى الأسواق
***
limbiεṯ n taq w taqtaq wni ytṣan ska m ṯ aḏ yfaq
aḏ yẖza ažNa ma ḏays ša n šfaq
ṯiġayḏin n uzġa i hDan ḏi ršfaq
wNi wa ySinǝn i rbiε ḏ w šra maymi ytaḏǝf ḏi rswaq

إضافة إلى الغناء، يقوم إيمذيازن بأعمال يَنظر إليها القلعيون باحتقار كخصي البهائم وتنقيلهم للتزاوج والعمل على إنجاح عملية الايلاج، وإصلاح حدوات الدّواب، وغيرها من المهن والحرف الموسمية وغير القارة.

المجالات الدينية .
اولاً. المجال المقدّس:
يدخل «إيمذيازن» ضمن المجال المدنّس عندما يتعلق الأمر بالبنية الاجتماعية بقلعية، وكما أشرنا سابقا، فيبدو أن حضور ذهنية التحريم بقوة في ما يخص الصلاة والدفن والزواج تعزز من انعزال امذيازن مما جعلهم مجتمعا قائما بذاته، لكن السؤال الذي يمكن طرحه، هنا، هل هذا الانعزال هو اجبار ي أم اختياري ؟ هل هو مجتمع معزول أم منعزل؟

هناك مظاهر طقوس تُدخل هذه الفئة الاجتماعية في المجال المقدس، حيث تفيد عدة روايات شفهية (هناك اتفاق على هذه المظاهر التي اندثرت حاليا)، أن عدم إعطاء العوايذ لأمذياز هو نذير شؤم ونحس، فعملية الرفض يتبعها حركة قلب الدف من طرف امذياز المتسول، أو جر القراب مع الأرض خلال ازدياد مولود ، وهي إشارات تعني سخط امذياز على صاحب البيت وعشيرته الرافض لـ«العوايذ»، ويسود الاعتقاد بحلول الخراب أو مرض أو موت المولود، وإن كان موسم الحصاد، فعدم المساعدة تعني لا محالة ضياع المحصول،

إذا كانت النظرة الاحتقارية لامذيازن بقلعية تصنفهم في مجال المدنس، فكيف يتم الخوف من قوتهم الغيبية التي لا يملكها، حسب المتخيل الشعبي سوى الأولياء والصلحاء.

هذا التناقض هو ما جعلنا نفترض تجاوز امذيازن في الأصل لمهنة المغني المحترف، فالانعزال والعيش بدون امتلاك أرض ومفهوم البركة وتخوف المجتمع من السخط أو طلبه الرضا مقابل وليمة أو طعام؛ هي من مظاهر التعامل مع الأولياء والصلحاء، وهؤلاء هم في الأصل متصوفة يطلبون حب الله ويناجونه في أماكن بعيدا عن تمركز السكان. ألا تدعو هذه المقارنات لوجوب فرضية كون امذيازن فرقة أو طريقة صوفية من نوع آخر ؟ إذا كان المتصوف والزاهد يؤمن بالقدر ، واختار الاستسلام له بالزهد والخلوة والتعبد، وعدم الاكتراث بأسباب العيش، بما أن كل شيء مقدر ومكتوب، باعتبار العبد مسيرا وليس مخيرا، فقد يكون «امذياز» اختار الاقتراب إلى الله عبر الغناء ، وفي هذا الصدد نورد مثال الولي «سيذي شعيب أونفتاح»، الذي تواترت الروايات الشفهية حول «كونه مغنيا صوفيا يتقن العزف على الناي «ثمجا» الذي دفن معه»،كما أن هذا الولي يمنح أيضا بركته لكل سالك درب «تامذيازت» ومعارج السماع والغناء، فكل من توسّم في نفسه الرغبة والاستعداد للعزف على آلة من الآلات الموسيقية كان لا بد له من الإقامة والمجاورة بالضريح لمدة من الوقت قبل أن ينال «إجازته». وتوجد بالريف الشرقي عدة أضرحة تعرف نفس أشكال الاحتفالات من غناء ورقص خلال موسم الزيارة ومن بينها: «سيدي أعمار أموسى» بتزغين، قبيلة آيث سعيد، وسيدي عثمان على بعد كيلومترين شمال زايو ،وسيدي محند بأيث هشام بأجدير الذي يحتضن فضاؤه حفلات الختان. ومن المقاطع الغنائية التي تشير إلى مكانة «سيذي شعيب» لدى «أيمذيازن»
سيدي شعيب، ذو البابين
إحداهما للنسيم، والأخرى للغناء
siḏi šεayǝb bu ṯnayǝn n ṯiwura
ištǝn i rεwin ištǝn i laLla buya

ومن المعروف أن مجتمع «إيمذيازن»، مسالم إلى أقصى درجة، ودائم الحياد في الصراعات القبلية والاجتماعية، لذلك لعبوا دور الوسيط في النزاعات وهي صفات وخصائص ارتبطت بالأولياء والمتصوفة ، حيث «أن إيمرابظن» أي (الشرفاء والأولياء) يحرصون على البقاء خارج النزاعات لكي يتمكنوا من التدخل بفعالية باعتبارهم وسائط وحكّاما». وهذا ما جعل «ريموند جاموس» يؤكد على الطبيعة السلمية لبركة الأولياء، فإذا كان العِرْض يرتكز على العنف المتبادل فإن البرَكة على نقيضه تماما تجعل من السلم محور العلاقات القبلية فتكبح كل جنوح محتمل إلى الشطط في مزاولة العنف.

وحاليا مازالت عدة طرق صوفية مغربية تتشابه في طقوس تعبدها مع المظاهر التي حملها إيمذيازن عبر الزمن، كالغناء بالمزمار والدف والغايطة، والتّسول عبر دق أبواب المنازل ولبس العمامة والجلباب الرث وغيرها. ومثال على ذلك الطريقة العيساوية «حيث تتكون المجموعة من حلقة نصف دائرية تحمل عدة «دفوف»، ومزمارا أو أكثر، وطبلا، وبالنسبة لقراءة الوِرد، يشغل المكان الرئيس جوق، بل جوقان يواجه بعضهما الآخر، ويرددان على العموم نفس الأذكار. ويتكون المتن من آيات قرآنية وصلوات، أو ابتهالات تتكرر في الغالب عدة مرات، بأصوات ترتفع بقوة وإيقاع يعقبها ترتيل لأسماء الله الحسنى ثم أسماء الرسل. وبين المقطوعات عبارات صوفية نثرية.)».

ثانياً. التأثيرات اليهودية:
للغناء أبعاد دينية في العديد من الديانات، والصوت الناتج عن النفخ في قرن الخروف (يسمّى الشوفار) من طرف اليهود؛ هو طقس للتقرب إلى الله ومناجاته، ومن بين دلالات ذلك؛ الإعلان عن رأس السنة العبرية، والدعوة للحرب أو الجهاد المقدس، أو لتخويف الأعداء أثناء الحرب.

وفي هذا السياق يمكن طرح سؤال حول مدى إمكانية اعتبار قرني الثور في الناي المزدوج، الذي اشتهر امذيازن بالعزف عليه؛ مظهرا من مظاهر إسماع صوت الإنسان إلى السماء حيث يعتقد وجود الله. قد يقود هذا التساؤل إلى افتراض يكمن في مدى علاقة امذيازن بطقوس اليهود؟ «فلا لا بويا» وإن كانت لاترتبط بايمذيازن كما أشرنا سابقا باعتبارها شكلا من أشكال الغناء العفوي . فهي تشبه في الجانب الصوتي (الفونيتيكي) إلى حد كبير الغناء الديني اليهودي في طقس هيلولا.
هِيلُولا هِيلُولاَ هَا هُوّا جَا هَا هُو جَا
أيورَا لا يارا أيورَا لا لا بويَا

علاقة امذيازن بالغجر.
يشترك مجتمع «أيمذيازن» في العديد من الخصائص السوسيوثقافية مع الغجر، فكلهم مجتمعون منغلقون، ومعزولون ، ومنبوذون، ومن سمات ذلك؛ الهجرة المستمرة والتنقل الدائم و الانعزال في السكن عن المراكز سواء في القرى أو المدن، واتخاذ الغناء والرقص حرفة ومهنة، وجعل الزواج الداخلي عرفا مقدسا، ويفترض أن يكون امذيازن نوعا من الغجر الذين انتقلوا عبر التاريخ من شرق آسيا إلى كل أنحاء أوروبا وشمال إفريقيا، الذين يصنعون الفرح في الهواء الطلق، ويعانون في نفس الوقت من الاقصاء والتهميش من طرف المجتمعات. ويرجح أن يكون لهم نوع من اللغة الخاصة بهم، أو قاموس لغوي متبادل، ويمنع شرح كلماته للعامة. وفي ظل شبه غياب دراسات حول الجانب السوسيوثقافي والأنثربولوجي لمجتمع امذيازن واقتصار العديد من البحوث حول الجوانب الموسيقية والفنية والفرجوية، نطرح هذه الفرضيات لفتح الباب أمام محاولات البحث في مدى تأكيد أو تفنيد هذه الفرضيات، التي لا محالة ستكشف عن خبايا مجتمع قلعية والذي يتقاسم عدة خصائص مع قبائل الريف المغربي.

 

الهوامش

1. Raymond Jamous(1981),Op.cit., p. 66.
2. Alain Roux ,Les imdyazen ou aèdes berbères du groupe linguistique berbères,hesperis,1928.
3. Chaker Salem, Amdyaz (Aède Poète itinérant)(Maroc Central), Encyclopédie Berbère, 4 Alger-Amzwar, Aix-En-Provence, Edisud,1986, p 576.
4. أغلب من يتمسكون بصحة هذا التفسير هم "إيمذيازن" ممن قابلناهم ومن بينهم: محمد بزنيح( عري الشيخ بالناظور)، الشيخ ميمون( أولاد حدو رحوـ إيكسان)، إبن الشيخ شوماري( أيا نواعراب، أزغنغان)، الشيخ محمد وشهرته " الشيكي"( دشار ن رشيوخ، هيذون، بني شيكر).
5. دافييد مونتغمري هارت،آيث ورياغل، م س، ص. 251.
6. اليماني قسوح، توظيف التراث الشعبي في الأدب المغربي المكتوب بأمازيغية الريف، م س،ص 134.
7. الأطعمة والأشربة في الاضرحة تتجاوز المعنى التغذوي الصرف، وتتحول إلى أنظمة رمزية للقداسة، تتسرب من خلالها البركة الى كافة المرتبطين بها. عبد الرحيم العطري، قرابة الملح"الهندسة الاجتماعية للطعام، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، ط1،2016، ص.180.
8. يوجد ضريحه بدوار " لعزيب" التابع لقبيلة تمسمان، ويقع في مرتفع يطل على البحر، والطريق إليه وعرة خاصة خلال هطول الأمطار. وأصبح مزارا بحتضن احتفالات الغناء والرقص والأعراس والختان بعد انتهاء موسم الحصاد، ليفتح عليهم بحب مشكور وزواج مبرور، حسب اعتقاد الزائرين.
9. محمد أسويق، الشعر الأمازيغي القديم: جمالية البلاغة وسؤال الهوية، مطابع الأنوار المغاربية، وجدة، ص 250.
10. نفس المرجع، ص. 251 .
11. دافيد مونتجمري هارت، القانون العرفي الريفي، ترجمة: محمد الولي، سلسلة الترجمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط 2004،ص 20.
12. Raymond Jamous(1981),Op.cit., p. 218-219.
13. Emile Dermenghem, Le culte des saints dans l’Islam maghrébin, Edition Galimard, Paris, 1954, p305.
14. يعتقد بعض الحاخامات اليهودية أن أول "شوفار" صنع من الكبش الذي ضحى به إبراهيم افتداء لإبنه.
15. رشاد عبد الله الشامي، الرموز الدينية اليهودية، سلسلة الدراسات الدينية والتاريخية، مركز الدراسات الشرقية ،جامعة القاهرة، القاهرة،1998، ص85.
16. ورد في المزامير: "ارفعوا نغمة وهاتو دفا وعودا صلوا مع رباب. أنفخوا في رأس الشهر بالبوق عند الهلال ليوم عيدنا. لأن هذا فريضة لإسرائيل حكم لإله يعقوب".( المزامير-2:81- 5) .
17. نفس المرجع، ص86.

• الصور

18. https://www.middleeasteye.net/sites/default/files/styles/article_page/public/main-images/000_Was8894338.jpg?itok=_W7G31GT
19. https://m.media-amazon.com/images/M/MV5BMzBmYjNkZTYtYTA4NC00Y2MwLTljZjEtZGY2OThkNzU2NDdmXkEyXkFqcGdeQXVyNDExNzc1OTE@._V1_SX1777_CR0,0,1777,999_AL_.jpg

أعداد المجلة