فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
30

تـراثنـا .. ثراؤنا مهرجان التراث الثالث والعشرين بالبحرين

العدد 30 - أصداء
تـراثنـا .. ثراؤنا مهرجان التراث الثالث والعشرين بالبحرين

عن تقرير لوكالة أنباء البحرين.

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه افتتح سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان الخيري مهرجان التراث الثالث والعشرين تحت شعار «تراثنا ثراؤنا» الذي نظمته هيئة الثقافة والآثار، في الثاني والعشرين من شهر أبريل 2015 في القرية التراثية بالقرب من قلعة عراد.

وقد قام سموه بجولة في أرجاء القرية التراثية ترافقه معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء وعدد من كبار المسؤولين، واستمع سموه إلى شرح حول ما يتضمنه المهرجان من فعاليات ومعروضات ترتبط بالبيئة البحرينية من تراث وعادات وتقاليد تؤكد على الرصيد الثقافي الوافر في الهوية البحرينية ، كما اطلع سموه على السوق والمقاهي والحرف الشعبية إلى جانب الغناء والأهازيج الشعبية، إلى جانب معرض المقتنيات التي يشارك بها الأهالي، ومعرض الصور الفوتغرافية لمهنة الغوص وصناعة السفن والفخار والأزياء البحرينية، والألعاب الشعبية.
وأعرب سمو الشيخ عيسى عن سعادته بحضور مهرجان التراث في عامه الثالث والعشرين نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وقال «إن رعاية جلالته واهتمامه بهذا المهرجان منذ انطلاقته الأولى، قد أسهم في مواصلة تحقيق النجاحات المتتالية التي تلقى صدى طيباً لدى الجمهور لما تمثله مثل هذه المهرجانات التراثية وإسهامها في إبراز الهوية الثقافية والحضارية لمملكة البحرين».
وأكد سموه أن مهرجان التراث حدث سنوي يعكس التراث البحريني الأصيل، لما له من مقومات ساهمت في تكوين الثقافة البحرينية، وذلك من خلال تنوع فعاليات المهرجان المتمثلة في عرض الحرف اليدوية، والعمارة التقليدية، والفنون الشعبية ومختلف عناصر ومكونات التراث البحريني الذي تتوارثه مختلف الأجيال ، لتعزيز الثقافة البحرينية الشعبية وحفظها.
ونوه سموه بالجهود الطيبة التي بذلتها هيئة الثقافة والآثار في تنظيم المهرجان وما تضمنه من فعاليات عكست جوانب عديدة للتراث البحريني الذي يعتز به الجميع، متمنيا سموه للهيئة كل التوفيق والنجاح فيما تقوم به من أنشطة وفعاليات تسهم في رفد الحركة الثقافية وإبراز وجه مملكة البحرين كواجهة تحتفي بتراثها وكافة مكونات ثقافتها إلى جانب انفتاحها على ثقافات وتراث مختلف الأمم والشعوب.
من جانبها توجهت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر للرعاية الكريمة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لمهرجان التراث، بما يعبّر عن جهوده الساهرة الدائمة من أجل التطور الثقافي والإنساني في مملكة البحرين. كما وشكرت معاليها سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة على افتتاحه لفعاليات المهرجان نيابة عن جلالة الملك المفدى .
وقالت معالي الشيخة مي: «إن التراث لا يفقد رونقه أبداً، و هو سبب يدفعنا لنعيش هويّتنا ونفتخر بحضارتنا». وأردفت: «إن التراث الذي نملكه هو نمط حياتنا، هو قيمة ما نقله إلينا أجدادنا من عادات وتقاليد وطرق تحفظ على مر السنوات ذاكرة الأجيال، ونوهت إلى ان الجميل في مهرجان التراث في عامنا الحالي أنه هذه المرة يذهب إلى كل الأماكن التي ترصد تلك الذاكرة، من لؤلؤ وغناء ورقصات وحكايات حفرها الزمن في العمران العريق و الشوارع العتيقة في البحرين».
وأشارت معالي الشيخة مي إلى أن المهرجان سيكون مصدر إلهام لعرض اثني عشر مكوّناً أصيلاً من حضارة وتراث البحرين وهي: الآثار، العمارة، اللؤلؤ، الموسيقى، الرقص، الحرف، الثمار، الأزياء، المجوهرات، السيوف، الخيول والألعاب، وذلك باعتبارها مصانع ثقافية واجتماعية تؤرخ سيرة المكان وذاكرة شعبية، وبيّنت: غنانا الحقيقي هو في الإنسان الذي يعطي للأماكن قيمتها، وقالت: «إنه في مهرجان التراث نذهب إلى هذه الحقيقة وننسج محطّات توقف عندها الزمن، وعاش فيها أجدادنا وآباؤنا وحاكوا سيرهم الإنسانية ومارسوا ثقافاتهم».
هذا وقد تم تمديد فترة المهرجان لأيام تالية نتيجة استمرار الإقبال الشعبي المتزايد.

www.b4bh.com/40886.html     :  مصادر الصور

أعداد المجلة