مسرد جزيئيات التشخيص Z110-Z139 في كتابَي

اولاً: كلمات مفتاحية:
1) الجزيء:
مفهوم أساسي من وحدات البحث والتحليل في ميدان الأدب الشعبي، وخاصة القصص الشعبي، ومهما يكن التعريف المأخوذ بماهية الجزيء/ الموتيف، فإن النظرة إليه يجب ألا تعدو كونه مجرد وسيلة/أداة وظيفتها تكمن في تحديد مكونات صغيرة حجمًا وعزلها افتراضيًا لكي يتسنى تناولها بالدراسة والتحليل على نحو نسقي دقيق، ويمثل النظام الموتيفي الذي قدمه ستيث طُمسُن في فهرست الموتيفات أفضل النظم القائمة فعلاً بهذا الصدد، إذ إنه يسمح بالإضافة والحذف والتغيير بدون إحداث صدى في النسق ككل1 تشخيص Personalism: ظاهرة أدب شعبية عرفها براون بأنها وسيلة فنية دارجة في النص الأدب شعبي تُكسب المجردات صفات إنسانية2 وأطلق عليها ريفلين האנשה = هأناشاه، موضحًا أنها تصوير لغوي مألوف للغاية، يعرض جماد أو نبات أو حيوان أو فكرة أو مضمون أو شعور في صورة إنسانية حيث تُصبح المُمَثلات والظواهر غير الإنسانية قادرة على التفكير والكلام والتصرف مثل الإنسان3، وتؤكد مَلْكا بوني أن إسباغ الصفات الإنسانية على المضامين والأفكار كوسيلة فنية هو أمر مألوف في الصور التمثيلية4، وهو ما يعرف في البلاغة العربية التشبيه التمثيلي5، أما التشخيص كموتيف موجود في تصنيفات الأدب الشعبي 6 فهي تقع في الامتدادت الواقعة بين المُدْخَلَينZ110 - Z139 ،7 وهو النطاق المحدد في جميع فهارس الأدب الشعبي في العالم 8 لجزيئيات التشخيص وملحقاتها دون سواها.

2) فهارس الشامي:
الفهرست أداة من أدوات البحث، ويمثل دليلاً علميًا نسقيًا تُرتب فيه المادة الأدبشعبية المفهرسة وفق القواعد التي يقتضيها نظام التصنيف أو التبويب في النسق Systemic، وذلك بغرض فهرسة وحفظ واسترجاع مواد القص الشعبي، ويحتوي الفهرست على إشارات ببليوجرافية، ومعلومات مصاحبة تؤدي بالباحث إلى الوصول إلى المادة المشار إليها، وفهارس الشامي هي المجموعة المصنفة وفق نظام الموتيف وقام الدكتور حسن الشامي بإعدادها، وهي في معظمها تخدم المأثور الشعبي العربي والإسلامي وهي على النحو التالي:
Hasan El-Shamy .Folk Traditions of the Arab World: a Guide to Motif Classification, 2 vols.: V. I, xxvi + 461 pp., V. II, viii + 577 pp. (Indiana University Press, 1995).
Hasan El-Shamy and Jane Gerry, Eds Archetypes and Motifs in Folklore and Literature: A Handbook,. Armonk,NY: M.E. Sharpe, 2005
Hasan El-Shamy. A Motif Index of the Thousand and One Nights, (Bloomington: Indiana University Press, 2006).
Hasan El-Shamy, Motific Constituents of Arab-Islamic Folk Traditions: A Cognitive Systemic Approach (2 vols.), 2016.
https://scholarworks.iu.edu/dspace/handle/2022/20938

ثانياً: مشكلة الدراسة:
يقع هذا البحث في نطاق دراسات الأدب الشعبي، وهو معني بتصنيف جزيئيات التشخيص في كتابين أحدهما عربي وهو "كتاب بلوهر وبوذاسف" والآخر عبري هو "كتاب ابن الملك والناسك" "בן המלך והנזיר" في محاولة لتصنيف جزيئيات التشخيص الواردة في الكتابين وفق تصنيفات الموتيف للشامي، وذلك باعتبار أن التشخيص إحدى الخواص الأدبشعبية الجمالية، التي تشكل التعبير الفني والبنية الداخلية للمنتج الأدبشعبي، خاصة عندما يكون له صبغة وعظية وتعليمية، مما يجعل لهذه الخاصية وجودًا واضحًا في الكتابين المشار إليهما قبلاً.

ثالثاً: مادة الدراسة:
المادة التي يعتمد عليها البحث، نص الكتاب العربي "بلوهر وبوذاسف"، مجهول المؤلف، والذي قام "دانيال جيماريه" بتحقيقه، وصدر عام 1976م عن دار نشر " دار المشرق – بيروت "، ويقع النص المحقق في186 صفحة من الورق المتوسط، سبقه مقدمة المحقق باللغة الفرنسية وتقع في 11 صفحة، وقد ذَيَّل المحقق نسخته بفهرس الأشخاص والأماكن وفهرس المحتويات، ونص الكتاب العبري "ابن الملك والناسك" בן המלך והנזיר الذي كتبه شموئيل بن حسداي9 الذي عاش في برشلونة في بداية القرن الثالث عشر، والذي قام هبرمان بتحقيقه وصدر عام 1951 م عن دار نشر "מחברות לספרות בסיוע מוסד הרב קוק – תל-אביב " وقد اعتمد في تحقيق الكتاب على مخطوطة أكسفورد رقم 349 بالإضافة إلى ثلاثين طبعة – حصرها هبرمان تفصيلاً - صدرت ما بين ( 1518 - 1922)أهمها طبعة قوشطا 1518 وطبعة منطوفا 1557 وقد صدرت هذه الطبعات في بلدان مختلفة ، بما يشي أنه كان يعيش في هذه البلدان جمهورًا يهوديًا قادرًا على القراءة، ويقع النص المحقق في207 صفحة من الورق المتوسط ، وتتضمن هذه الطبعة مقدمتين كتبهما المحقق، وللكتابين إشكاليات متشابهة تتمثل في كونهما ينتميان إلى ما يُصطلح عليه في الدراسات الشعبية Chapbook الكتب الشعبية10، وكذا اشتمال الكتابين على قيم أخلاقية وتجسيدهما للأفكار التربوية والتعليمية المستمدة من حكاية ناسك هندي هو"سيدهارتا جوتاما بوذا" مؤسس البوذية، ومن أمثلة هذه القيم (محبة الآخر – عدم الخجل من التعلم من أي إنسان – الدعوة إلى محبة العدو قبل الصديق) وهي مضامين ذات صبغة عالمية، والكتابان يعتمدان على قصة دينية بيوجرافية تنتمي إلى الجنس الأدبي legend، كُتبت نسختها الأولى باللغة السنسكريتية فيما بين القرنين الثاني والرابع الميلاديين، ومنها ترجمت إلى اللغة البهلوية التي كانت سائدة في بلاد فارس قبل دخول الإسلام، وفي القرن الثامن الميلادي – وربما بسبب تقاطع مضمون القصة مع عقيدة الوحدانية في الإسلام - نُقلت القصة إلى العربية ومنها تناقلتها العديد من اللغات؛ كالمنغولية، واليونانية، واللاتينية وكذلك العبرية1 1، وأخيرًا فإن نصوص الكتابين تمثل نقطة التلاقي الواضحة بين اتجاهين في الأدب، هما : الأدب الرسمي بكل خصائصه التأليفية التي وظفها مؤلفا الكتابين، والأدب الشعبي الذي تَعُودُ عناصره إلى قريحة الشعب لا إلى قريحة الفرد، حيث إنه قد تسرب إلى هذه النصوص – بقصد أو بدون قصد – العديد من الخصائص التي تُدْرس في إطار الأدب الشعبي، بعيداً عن الخصائص الأخرى التي تُدرس في إطار الأدب الرسمي .
وتدور قصة الكتابين - في الأصل - حول الراهب "سيدهارتا جوتاما بوذا" مؤسس البوذية، حيث تذكر الحكاية أن الرهبان أبلغوا والده عند مولده أن للطفل شأنا عظيما، إما أن يكون ملكًا تخضع له ممالك، أو راهبًا جليلًا في مصاف القديسين، لذا هيأ الملك له جميع السبل، لكي يكون ملكًا عظيمًا كرغبته، غير أن الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين، والذي يعيش حياة الملوك، تَكَدَّر فكره عندما رأى – على مدار ثلاثة أيام – مريضًا ثم عجوزًا ثم ميتًا، وفي اليوم الرابع قابله الراهب الذي كشف له حقائق الكون التي حاول والده إخفاءها عنه، وأهمها: الفناء، وحينها هرب الشاب من النعيم متجولًا في شوارع الهند وجرَّب التقشف الشديد، ورغم ذلك لم يهتدِ إلى ضالته، وفي الخامسة والثلاثين توصل، عن طريق الوعي، إلى فيض النور الإلهي، حينها انكشفت له أسباب المعاناة والوسيلة لوضع نهاية لتلك المعاناة، بعدها أصبح "سيدهارتا" هو "بوذا"، الكلمة التي تعني "مصدر النور"

رابعاً: منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة على المنهج التاريخي الجغرافي في دراسة الأدب الشعبي، ووفق هذا المنهج يحاول البحث تحليل الحكاية على وفق خصائص الأدب الشعبي، وتحديدًا على خاصية التشخيص باعتبارها صيغا ذات تراكيب لغوية متشابهة، تربطها دلالة ذهنية، تكوِّن فى مجملها بناءًا داخليًا حاكمًا للنص الأدبي الشعبي دون سواه، على أن تتبلور الدراسة في صورة جدول يسرد جزيئيات التشخيص الواردة في الكتابين محل الدراسة وفق فهارس الموتيف الذي قدمها لنا العلَّامة حسن الشامي.

خامساً:مختصرات ببليوجرافية مستخدمة في
فهرست تصنيف موتيفات الأنسنة في الكتابين:

1 ) Gimaret:
Daniel Gimaret, Kitab Bilawhar waBudasf, Recherches Bubliees sous la Direction de L'Institut de Orientales de Beyrouth, Nouvelle Serie, A. Langue Arabe et PenseeIs lamique, Tome VI, Dar El-Machreq Editeurs, 1972.
(كتاب بلوهر وبوذاسف ، حققه دانيال جيماريه، بحوث ودراسات بإدارة معهد الآداب الشرقية، دار المشرق، بيروت، 1972).
2) Noy.Motif.:
Dov Neuman, Motif-Index of Talmudic-Midrashic Literature, Doctoral Dissertation, Dep. Of Folklore Indiana Uni. Series Publication no.879, University Microfilms International, Ann Arbor, Michigan, U.S.A
3) GMC:
Hasan El-Shamy.Folk-Tradition of the Arab World: A Guide to Motif Classification, 1-2 Vol., Indiana Uni. Press, Bloomington and Indianapolis, 1995.
4) Alf :
Hasan El-Shamy. A Motif Index of the Thousand and One Nights , (Bloomington:Indiana University Press, 2006).
5) DOTTI:
Hasan El-Shamy. Types of the folktale in Arab World: a Domographically Oriented Approach. Bloomington, 2004.

6) Thompson Motif-Index:
Stith Tompson.Motif-Index Of Folk-Literature,1-6 vol. ,(Copenhagen-Blomington, IndianaUniversity Press, 1955- 1958.
7) Ebn-Hasdai:
אברהם בן חסדאי ,בן המלך והנזיר ,ההדיר הוסיף הערות ואחרית-דבר א.מ.הברמן מחברות לספרות בסיוע
מוסד הרב קוק ,תל-אביב ,תשי"א

سادسا: مسرد جزيئيات الأنسنة في كتابَي الدراسة وفق تصنيفات الشامي:

( ) ما بين القوسين مرادفات أو توضيحات لما قبلها، والمذكور قبلها قُدم لاعتبار واحد هو أسبقية الورود في النص.
في المرجع العبري التوثيق برقم الصفحة وفي المرجع العربي التوثيق برقم الصفحة متبوعًا أحيانًا بأرقام السطور عند الضرورة.