«دَارْالجَلُّولِي» أثر من الحياة الإجتماعيّة والثقافية بمدينة «صفاقس» بين القرن الثّامن عشر والقرن التّاسع عشر
العدد 46 - ثقافة مادية
«نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحبّ إلاّ للحبـيب الأوّل
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبــدا لأوّل مـــنزل» أبو تمّام1.
تزخر البلاد التّونسيّة –الّتي مثّلت بوّابة لتعاقب حضارات عديدة-بالكثير من الـمعالم الأثريّة الّتي تصوّر لنا الماضي ومدى علاقته وتأثيره على الحاضر. وبدون شكّ فإنّ كلّ حضارة مرّت على البلاد التّونسيّة تركت بصمتها بالضرورة في الحياة العمرانية وفي مختلف مظاهر الحياة الإجتماعيّة والثقافية الّتي تتجسّد في: اللّباس والمفروشات والأكل وأدوات حفظ الأكل والطبخ والعمل ووسائل العمل وطرق الإحتفال بمختلف المناسبات، أو كذلك في المعتقدات.
ونتيجة لـمختلف هذه المظاهر الإجتماعيّة تتولّد الهويّة2 التّونسيّة الّتي بدورها تتشكّل بشيء من التنوّع -الموحّد في جوهره- من جهة إلى أخرى نظرا لما للمناخ الجغرافي من تأثير على الشخصيّة3. وبالتّالي فإنّ طبائع وعادات وتقاليد سكّانها مهما تلاقت وتشابهت فإنّها بدون شكّ ستختلف في العديد من الجزئيّات، فالمناخ الطّبيعي لشمال البلاد التّونسيّة يتميّز بالإعتدال، على عكس جنوبها ذي المناخ الصّحراوي القاحل.
ويمكن إعتبار مدينة «صفاقس» بوّابة هذا الجنوب التّونسي، ويُقال لها على ذلك «عاصمة الجنوب الجاف القاحل المتعطّش للأمطار لعطشه. عطشى تعاني مشاكل الرّي وتوليها اهتماما كبيرا وخفف أزمتها هاته وجودها على ضفاف البحر الأبيض المتوسط المعطاء السخي المدرار بأمطاره حيث يعتدل الطقس وتتعدد موارد الرزق. ويطيب العيش»4.
وبما أنّ صفاقس هي عاصمة الثّقافة العربيّة لسنة 2016، فإنّنا أمام فرصة تاريخية للتعريف بها وبمعالمها وبرجالها وعلمائها وثقافتها لكلّ العالم من جهة ما هي محصول حضاري فينيقي روماني عربي-إسلامي.
على ذلك سنتناول في هذه الدّراسة التوثيقية أحد المعالم الأثريّة المتعلّقة بـهذه المدينة وهو «دَارْ الجَلُّولِي»، هذا المعلم الفريد من نوعه في هذه الجهة من البلاد التّونسيّة، والّذي تحوّل بعد الإستقلال من الإستعمار الفرنسي الّذي تحقّق سنة 1956 إلى متحف للفنون والتّقاليد الشعبية.
وما الأبيات الشّعريّة الّتي إستُهلّ بها هذا المقال إلاّ تعبير عن عشقي لمدينة «صفاقس» الّتي تمثّل مسقط رأسي، والّتي أسعى جاهدة أن أعرف عنها أدقّ المسائل من حيث تاريخُها في البادية والمدينة وما يتصل بهما من قضايا عمرانية وثقافية من خلال ما بقي من بعض الآثار الملموسة أو من خلال الموروث المادّي أو الشّفوي الخاص بمختلف جهاتها الّذي تحفظه الذّاكرة الجماعيّة لأهاليها، والّتي يجب حمايتها من الإندثار وتمريرها إلى الأجيال اللاحقة5.
وبعيدا عن حُمّى «المديح» والمبالغة في وصف جمال صفاقس أو ديارها وأهلها التي يمكن أن تتّصف به دراسات من هذا النّوع، فإنّنا نحاول الإلتزام بالأبعاد العلميّة والموضوعيّة في مقالنا، وذلك رغبة منّا في الإضافة والإفادة بكلّ مصداقيّة وموضوعيّة، والإستفادة ممّا تمّ التوصّل إليه في بحوث علميّة أخرى حتّى لا تصير العديد من المظاهر الثّقافيّة في طيّ النّسيان، فنكون بذلك عرضة لتبنّي منهج اغترابيّ تتعرّى فيه الأصالة لتلبس ثوبا لا يليق حتّى بمبادئ الحداثة التي نتشدّق دوما بالحديث عنها.
لمحة حول مدينة صفاقس
تبقى المادّة التي تطرّقت بعناية إلى مدينة «صفاقس» -في المصادر التاريخية قديمها وحديثها- بعيدا عن التوصيف السّطحي، قليلة رغم وجود عدد من الدراسات الحديثة التي كوّنت لبنة هامّة يمكن الإنطلاق منها لمزيد العناية بالكتابة حول «صفاقس»(المدينة-البادية-الثقافة-المجتمع-الحياة الإقتصادية).
ويسمح لنا الإطار هنا بتعديد بعض ما كُتب عن صفاقس، وهي مجموعة لا يُستهان بها من الكتب والمقالات المنشورة(دون اعتبار البحوث العلمية المرقونة التي تعدّ بالمئات وهي غير منشورة) التي تناولت المشهد التاريخي من زوايا مختلف تاريخية-ثقافية-تراثية-جغرافية-إقتصادية وسياسية...) ونذكر منها في ما يلي وفي غير حصر باللغة العربية واللغات الأجنبية:
- نزهة الأنظار: محمود مقديش، دار الغرب الإسلامي، تحقيق علي الزواري ومحمّد محفوظ، 1988.
- تاريخ صفاقس: أبو بكر عبد الكافي، التعاضدية العمالية للطباعة والنشر، ثلالثة أجزاء، 1966.
- تاريخ السقاية في صفاقس: حسونة الملولي، المطبعة الكبرى للجنوب التونسي، د.ن.
- صفاقس: علي الزواري، دار الجنوب للنشر، 1980
- معجم الكلمات والتقاليد الشعبية بصفاقس، علي الزواري ويوسف الشرفي، 1998.
- صفاقس حديث القلب: عبد القادر المعالج، كاهية للنشر، 1997
- السماع عند الصوفية والحياة الموسيقية بصفاقس: علي الحشيشة، د.ن، 2000.
- باب بحر صفاقس: التاريخ الذاكرة الهوية: رضا القلال، مخبر البحث حول الجهات والموارد التراثية، ميم، 2008.
- صفاقس جذور وأجنحة: محمّد الحديجي، دار نهى للطباعة والنشر والتوزيع، 2009.
- صفاقس المدينة البيضاء: رضا القلال، مخبر البحث حول الجهات والموارد التراثية، ميم، مارس 2013.
- كان يا ما كان في صفاقس: محمد الحبيب السلامي، مكتبة علاء الدين، صفاقس، 2014.
- Achich (Anouar) et Juttard (Yvon), Sfax…..ma mémoire; Presses TEC, La Hencha (1989).
- Massé-Muzi (Nicole), Mémoires en images Sfax; Éditions Alan Sutton, Saint Cyr sur Loire (2002).
- M’Barek (Choukri), Les Européens de la ville de Sfax (1829 – 1939). Mémoire d’histoire contemporaine; Chambéry, juillet 2001.
- Masmoudi (Mohamed), Sfax: Sud Éditions, Tunis (1980).
- Van Der Meerschen (Michel), La médina de Sfax, Enquête préliminaire à sa régénération, In «Monumentum» (1971).
وفي الحقيقة، لم يتجاوز الحديث عن صفاقس في المصادر التراثية الإشارة إليها بفقرات قصيرة تهمّ مجالها الجغرافي وطبيعته وطرق العيش فيه. كذلك الأمر بالنسبة لمختلف الرّحّالة6 الذين مرّوا بها. وربّما كان ذلك بأكثر عمق من خلال بعض أصيلي هذه المدينة بحيث تمّ التّعرض في بعضها عن موقعها الجغرافي وعن تاريخ نشأتها وعمرانها7 ونحن في هذا الإطار لن نعيد ما قام به هؤلاء الباحثون بل سنقوم بتعريفها بإيجاز.
تمثّل ولاية صفاقس أحد أهمّ ولايات البلاد التّونسيّة -الّتي تنقسم حاليّا إلى أربعة وعشرين ولاية- وتعتبر ثاني ولاية بالبلاد التّونسيّة من حيث ثقلها الإجتماعي والإقتصادي كما تميّز أهلها ولايزال بـ«حذق للفلاحة وتخصّص في الصّناعة ومهارة في التّجارة وجدّ وحزم، وتفان وإخلاص في العمل»8.
وتقع هذه الولاية على ساحل البحر الأبيض المتوسّط الشّرقي بالبلاد التّونسيّة وتبعد عن تونس العاصمة حوالي 270 كلم، وتتميّز بأراضيها المنبسطة. يحدّها شمالا كلّ من ولاية «المهديّة» و«سوسة» أمّا من جهة الغرب فـ«القيروان» و«سيدي بوزيد» بينما تحدّها جنوبا ولاية «قابس»، ويمثّل البحر الأبيض المتوسّط ساحلها الشرقي الممتدّ9.
وقد «دخلت مدينة صفاقس التّاريخ المكتوب عندما تمّ بناء سورها بالطّوب وعندما تمّ بناء جامعها(الجامع الكبير) الذي يحتل قلب المدينة وذلك على يد القاضي علي بن سلم البكرى الوائلي الجبنياني سنة 245هـ/859م في زمن الأمير أحمد بن الأغلب ورقعة المدينة التي يحيط بها السور هي عل شكل مربع مستطيل ومساحتها تساوي24.5 هكتار. خُططت على النمط العربي وأمّا السّور فيمتد على طول 2570مترا بينما يتراوح ارتفاعه بين 10 و12 مترا عدا القلاع والحصون التي يصل ارتفاعها إلى 17 مترا وأكثر»10.
وتمثّل «دَارْالجَلُّولِي» أحد المنازل الّتي شيّدت داخل هذا «السُّورْ»، وهو الحصن الّذي عاش داخله أهالي صفاقس عدّة قرون. ولقد «اقترن تأسيس مدينة صفاقس بتأسيس معلمين مهمين من معالمها كانا أساسيين لانطلاق تخطيطها وعمرانها، ثم حياتها ونشاطها على مر العصور. وهذان المعلمان هما الجامع والسور اللذان يمثلان اليوم أهم المعالم الأثرية الإسلامية بهذه المدينة»11.
لمحة عن المجتمع الصّفاقسي
حول طباع أهالي صفاقس وما راج عنهم حول حياتهم الإقتصادية داخل الإطار العائلي أو الإجتماعي الضيّق نذكر ما كتبه السيّد «محمّد الحبيب السلاّمي» حين وضّح هذه المسألة فقال: «اشتهر الصفاقسيون بين النّاس بالشحّ والواقع غير ذلك، فأيديهم مبسوطة إذا وجب البسط، وأيديهم مغلوقة إذا وجب حسن التّصرف والإقتصاد وعدم التّبذير ويعتمدون القولة (القرش الأبيض لليوم الأسود)، يظهر ذلك في لباسهم وفي مواعينهم، وفي أكلاتهم، وفي تربية أولادهم على القناعة وحسن التّصرف في الفرنك.. كانوا يحافظون على عاداتهم في الأعياد، ويحافظون على ما يتصل بمعتقداتهم وأخلاقهم»12.
وحسن التّصرّف هذا قوامه الزّوجة الصّالحة الّتي يركّز المجتمع الصّفاقسيّ على حسن إختيارها، فيقع الحرص على معرفة أصلها وفصلها وحسن جمالها الخِلْقِي والخُلُقِي، ومدى شطارتها في بيت والدها، وغالبا ما تكون عائلتا العريس والعروس متقاربتان في المستوى المادّي حتّى لا يحصل تضارب إجتماعي بين الزّوجين.
ولقد كان «الصّفاقسيّ» في الماضي وإلى حدود سبعينات قرن العشرين لا يتزوّج إلاّ ممّن هو من أصل صفاقسيّ(رجالا أو نساءً). «وزيادةً في الحذر يُشترط أن تكون الزّوجة المنتظرة من بنات الأصل اللاّتي ينتمين إلى العائلات التي إشتهرت بإستقامتها وعفتها وحسن تربيتها لأبنائها والمثل العامي الآتي يعتبر الذريّة غلّة13 يرجع كيفها إلى عودها تروج أو تكسد:
إذا خذيت أصّل
وخوذ بنات الأصول
واللي شريت أعرف إنت بايع»14.
أمّا إذا تحدّثنا عن اللهجة فإنّه لكلّ مجتمع عربيّ لهجته الخاصّة به، غير أنّ اللّهجة تختلف حتّى داخل نفس البلاد من شمالها إلى جنوبها، ولسكّان أهالي صفاقس لهجتهم الخاصّة حيث يتمّ التّعرّف على الصّفاقسيّ بسرعة عندما يتكلّم وما يميّزها هو: «لهجة التّلتلة، وميزتها أن المتكلّمين بها يكسرون حرف الـمُضارع هكذا (يِكْتِب-يِدْخِل-يـِخْرِج-يـِمْشِي-يلعب...) وكذلك يكسرون الحرف الأوّل من أسماء مثل (مِحْسِن-مِنْصِف....) كما يفخّمون بعض الحروف خلافا لما هو مألوف عند غيرهم»15.
وقد قال أحد الباحثين عن اللهجة الصفاقسية عندما زار المدينة: «تُشبه لهجة أهل مرسيليا عندما يتحدّثون الفرنسية فيمدّون في مقاطع الكلمات الغربية»16.
ومن القيم الّتي عرف بها المجتمع الصّفاقسيّ هي حُبّه للعمل وطلبه للمعرفة، كذلك حبّه للفنون بمختلف أنواعها، وينعكس ذلك في مختلف مظاهر حياتهم اليوميّة. وما «دار الجَلُّولِي» إلاّ خير أثر ماديّ تُراثيّ تجتمع فيه شواهد من الحياة اليومية التي تنمّ عن نظام وصرامة وفنّ في الحياة خاصّ بأهالي هذه المدينة خلال القرنين الثّامن عشر والتّاسع عشر.
تاريخ دار الجَلُّولِي
تمثّل دار الجَلُّولِي أنموذجا من المنازل الّتي تعود في الأصل إلى ملكيّة «ﭬـايد»17، شيّدت في القرن الثّامن عشر ميلادي في المدينة العتيقة الّتي يحيط بها «سُور» مرتفع، وحول «سُور» صفاقس يذكر الدّكتور «علي الزّواري» أنّه«بني في القرن التّاسع الميلادي بالطّوب والطّين ثمّ جدد بالحجارة على فترات متعددة آخرها في القرن الثّامن عشر دون أن يفقد من تصميمه وهيكله الأوّل شيئا»18.
ولم يتوفّق كلّ من المؤرخين «محمود مقديش» ومن بعده «أبو بكر عبد الكافي» أو «علي الزواري» في تحديد تاريخ تأسيس هذه الدَّار، وإنّما اكتفوا بتحديد نسبي لذلك التاريخ(في حدود القرنين من الزمن).
غير أنّه وحسب بعض الوثائق التي أشار إليها الأستاذ «عبد القادر المعالج»19 والتي تحصّل عليها من خلال أحد أفراد عائلة الجَلُّولِي التي اشتهرت بتواتر بعض أفرادها على حكم مدينة صفاقس20، فإنّ «دار الجَلُّولِي» تعود بما لا يدعو للشكّ إلى ما قبل فترة حكم الـﭭـَايِدْ «محمود بن بكّار الَجلُّولِي»(1782-1802)21، وهذا يعني أنّ هذه الدّار –بحكم ارتباط لقب الجَلُّولِي بها فإنّنا يمكن أن نحسم في تاريخ تأسيسها من خلال تحديد تاريخين إثنين ممكنين أو ما بينهما، وهما:
- إمّا على عهد الـﭭـايد «علي الجَلُّولِي» الذي حكم صفاقس إبتداءً من سنة 1736.
- أو «بكّار بن علي الجَلُّولِي» الذي حكم صفاقس بين 1770 و1782.
وحسب ما دوّن في «سقيفة»22 هذه الدّار فإنّها بقيت ما يزيد عن القرنين على ملك عائلة الجَلُّولِي الّتي تعود جذورها إلى أصل أندلسي. «والمعروف أنّ الأندلسيين الذين قدموا للبلاد التّونسيّة بداية من سنة 1609، اختاروا الاستقرار بسهول مجردة والوطن القبلي لكن هذا لا يمنع من قدوم بعض العائلات منهم إلى صفاقس إمّا لجاذبيّتها الاقتصادية أو للعلاقات الكثيفة بين العديد من علماء صفاقس وعلماء الأندلس في القرون 13و14و15»23.
وقد تولى الكثير من أفرادها مهام «القيادة» بالجهة أيّام الدّولة الحسينيّة. وهي اليوم «متحف للفنون والتّقاليد الشّعبية».
وصف بانورامي لـ «دار الجلّولي»
تتكوّن دار الجَلُّولِي من طابقين: طابق سفليّ، وطابق علويّ يتميّز بالبساطة وهو على الأرجح أَحْدَثْ من الطّابق السّفلي.
وما أضفى جماليّة على هذه الدّار هو وسطها الّذي جاءت جدرانه مكسوّة بـالإزليج، وأبوابها الخشبيّة المنقوشة24 وأسقف غرفها بالطّابق السّفلي الّتي جاءت مكسوّة بالخشب المزيّن بالطّلاء المزركش.
وإجمالا تتكوّن هذه الدّار ممّا يلي:
1) باب الدّار: مصنوع من الخشب المنقوش.
2) السّقِيفَة الأولى: وهو أوّل مكان يدخله الغريب عن الدّار دون التّكشّف على أي جزء منه.
3) السّقِيفَة الثّانية: وهي مفصولة عن السّقيفة الأولى بباب مصنوع من الخشب، ومفصولة السّقيفة الثّانية عن صحن الدّار بباب كذلك.
4) مْجَنّبَة(رِوَاقْ): يتموقع في الطّابق السّفليّ مباشرة قبل الدّخول وسط الصّحن.
5) صَحْنْ الدّار:
ويسمّى كذلك «وِسْطْ الدَّارْ»، وقد ورد حول البيوت المشيّدة في وسط المدينة أنّ: «في كلّ دار نجد فضاءا داخليّا غير مسقوف وهو ما يسمّى بالصّحن أو وسط الدار يقوم بوظائف التّهوئة والإنارة والتّشميس»25.
6) بَيْتْ(غرفة):
يطلق أهالي صفاقس على الغُرْفة مصطلح «بَيْتْ»، وعدد غرف هذه الدّار سبعة، ثلاث غرف بالطّابق السّفلي وأربعة غرف بالطّابق العلوي. ويوجد في كلّ غرفة شبّاكان (نافذتان)، شبّاك على يمين باب الغرفة وشبّاك على يساره ممّا يجعل الإنارة في الغرفة جيّدة ومن ناجية أخرى يضفي جماليّة على «الصَّحْن».
- ونلاحظ في بعض الغرف وجود سرير وتَثْلِيثَة(قبو) ومَقْصُورَة.
7) سرير:
نجد في هذه الدّار سريران، بُنِيَا بالحجارة في غرفتين من الطّابق السّفلي. ويكون السّرير مرتفعا عن الأرض بقدر هامّ ويُسْتَرُ بستار يطلق عليه مصطلح «قَطَّاعَة»، أمّا محيطه فهو مُغلّف من النواحي الثلاث للجدران(إذا استثنينا الجهة المخصصة للصّعود إليه) بـ«حَصِير» على ارتفاع حوالي متر.
وما وجدناه مدّونا فوق هذين السّريرين(من خلال اللوحات التي خصّ بها المتحف بعض الأجزاء بالتّعريف والتّفسير) أنّ «الحْصِر» (جمع حَصِيرَة باللهجة الصفاقسية) القائمة تسمّى «أمْجَارْ عْبَادِي» وكانت تُستورد من «تَاوِرْغَة» بطرابلس26. والغطاء الملوّن الّذي يغطّى به السّرير صنع في ولاية «ﭬفصة»27 وكان ذا رواج كبير في صفاقس. هذا بالإضافة إلى وجود «مِرْوَحَة» طويلة اليد مخصّصة لإطفاء المصباح من بعيد. كما يوجد صندوق في جانبٍ من السّرير لحفظ الملابس. وتجدر الإشارة إلى أنّه توجد صناديق أخرى معروضة في الغُرف تعود ملكيّة بعضها لأسرة الجَلُّولِي، غُلّفت بالجلد وزيّنت بالمسامير. ونجد أسفل السّرير بابًا صغيرا من الخشب للتّمكن من الدّخول أسفل السّرير وبالتّالي إستغلال المساحة الموجودة تحته.
8) تَثْلِيثَة (قبو):
الطّابق السّفلي به «قَبْوَانْ» في غرفتين، والطّابق العلويّ به قبو واحد في أحد غرفه. وتتموضع «التَّثْلِيثَة» في «البَيْتْ»(الغرفة) مباشرة أمام الباب، وتستعمل للإستقبال، وهي مجهّزة بمقاعد مستطيلة يطلق عليها كذلك مصطلح «أَبْنَاك» مزدانة بمرافع مزخرفة تعلوها «مَرَشَّاتْ» و«مِزْهَرِيَّاتْ» بلّوريّة، تعلوها أُطرٌ من البلّور كُتبت عليها آيات قرآنيّة بتقنية الرّسم على البلّور. ولقد فُرِشَتْ أرض «التَّثْليثة» في «دار الجَلُّولِي» بزربيّة ريفيّة تسمّى بزربيّة من نوع «القْطِيفَة».
في نفس السياق عرّف الباحثان في التراث علي الزواري ويوسف الشرفي «التَّثْلِيثَة» كما يلي:
«مرادفها «قبو»، الجزء الثالث من الغُرفة ويتمثّل في غرفة صغيرة مفتوحة تماما على بقيّة الغُرفة، متعامدة معها. تُستعمل عادة للإستقبال وتكون مجهّزة بالمقاعد والأرائك ومزدانة الجُدران بالمرافع الملوّنة الحاملة لأنواع مختلفة من المرشّات البلّوريّة»28.
وعلى يمين ويسار «التَّثْلِيثَة» لاحظنا وجود ركنين صغيرين يتضمّنان أدوات فاخرة قديمة كانت تستعملها المرأة للزّينة مثل:الـمكْحَلَة29 و«السِّبْحَة» و«مرآة من الفضّة» و«زجاجات عطر» و«حاملات النّقود» وأنواع مختلفة من المصوغ الّذي لم تعد ترتديه المرأة الصّفاقسيّة في وقتنا الحالي. وأحذية نسائيّة ذات تسميّات مختلفة30 وكوفيّات31.
9) مَقْصُورَة:
وعددها ثلاثة بالطّابق السّفلي. ولقد سجّلنا وجود «مَقْصُورَتينْ» في غرفة واحدة ومَقْصُورَة بغرفة أخرى، ومَقْصُورَتَانْ بالطّابق العلويّ موجودتان بنفس الغرفة.
و«الـمَقْصُورَة» هي غرفة صغيرة تُفتح على وسط «البَيْتْ»(الغرفة) على الأرجح أنّها مجعولة لحفظ أغراض خاصّة أو جعلت لينام فيها الأطفال. وقد تمّ تعريفها في «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس» أنّها: «كما في الفصيح: مقام الإمام في المسجد-حجرة صغيرة في الغرفة الكبيرة وقد نجد في المنازل الصّفاقسيّة مقصورتين في الغرفة الواحدة عن يمين ويسار «التَّثْلِيثَه». تستعمل «المَقْصُورَة» عادة لنوم الأطفال»32.
ونجد اليوم في مقصورات دار الجَلُّولِي مجموعة من الملابس المعروضة للفُرجة، تمثّل الملابس الخاصّة بسكّان مدينة صفاقس في الماضي والّتي إندثرت في وقتنا الحاضر، ولم تبق إلاّ في ذاكرة بعض المسنّين في الجهة.33
ويمكن حصر الملابس (الخاصّة بالحاضرة) الّتي عُرضت في هذه الدّار كما يلي وكما جاء تفسيرها في عدد من اللوحات المعروضة التي خصّصها المتحف للتوضيح والتعريف والتفسير:
- جِبَّة أَنْصَافْ: وهو ثوب نسائي، أصله أندلسي وهو أقدم الأزياء النّسائيّة بصفاقس، يتميّز بتركيبة لونية ثنائية متميّزة، ولقد انقطع النّساء عن لباسه منذ أوائل القرن العشرين.
- جِبَّة: كانت الجبّة في بداية هذا القرن اللّباس العادي لنساء صفاقس. أمّا الآن فقد أصبح عدد اللاّتي مازلن يلبسنها قليل وهنّ من المسنّات.
- قِفْطَانْ مْذَهَّبْ: يُلبس هذا القفطان تحت الجبّة ويحلّى بطراز فضّي من نوع خاصّ يسمّى «زلابية».
- لباس التّعزية: يتركّب من تَخْلِيلَة تسمّى «زَرْزَخَانَة» تُلبس فوق الجِبّة التي تُقلب في المآتم ومع الزَّرْزَخَانَة تضع المرأة «محرمة مصريّة» فوق الرّأس تحجب بها ذهب «الكُوفِيَّة» وجواهرها.
- لباس الرّجل في الصّيف: متكوّن من «سُورِيَّة»34 فوقها «صدريّة» و«سروال» يشدّ حول الخصر بحزام حريري زاهي الألوان.
- لباس الختان: قُدّ من «ِمخْمَلْ» بنفسجيّ اللّون ويتكوّن من خمسة عناصر: سروال مطرّز بالعَدَس والكِنْتِيل، وصدريّة مطرّزة، يقفل هدبيها بربط خيطين متدلّيين، وفرملة بلا أكمام محلاّة بجيب مطرّز، وصدرة لها كمّان مجوّفان، وحزام بالتّكّة مطرّز.
10) بَيْتْ العُودْ:
وهي شبيهة بالمقصورة و«تأخذ مكانها في مؤخّر الغرفة، تُستعمل عادة لخزن بعض المنتوجات الفلاحية كاللّوز والفستق والزّبيب ومنها الأصواف والمنتوجات الصّناعية كالمنسوجات وذلك قصد ترويجها تجاريّا. وقد تُستعمل لنوم الصّبية. وسُمّيت هذه الغُرفة ببيت العُود لأنّ واجهتها خشبية. ولعلّها سُمّيت كذلك نقلا عن مدينة رشيد نسبة إلى آلة العود الموسيقية، إذ أنّ مدينة رشيد لها هذه الغُرف نفسها»35 وكانت مجعولة في جزء منها لجلوس الفرق الموسيقية التي كانت تحيي السّهرات الموسيقية.
11) الدّوَيْرِيَهْ:
وهي ما يُسمّى اليوم بالمطبخ. ويوجد في «دار الجَلُّولِي» العديد من أداوات الطّبخ القديمة الّتي إندثر جلّها اليوم من المطبخ الصّفاقسي ومازال بعضها الآخر يستعمل ولكن بإعادة تصنيعها في هيئة جديدة تواكب تطوّرات العصر. وممّا نجده في «دار الجَلُّولِي» من أغراض تقليديّة في المطبخ، ملاعق الأكل المصنوعة من الخشب، و»قَطَّار» العطورات، وقزَال36، والطَّاجِنْ37، و«إِبْرِيقْ» و«لْيَانْ»38 وبَرَّادْ39، و«هَرُّوسة»40 وبعض الأطباق ومجموعة من «المكاييل»41.
12) بَيْتْ الـمُونَة:
ممّا عُرفت به المرأة الصّفاقسيّة نظافتها وحذقها في شؤون البيت، فكانت تُعِدّ حسب كلّ فصل من فصول السّنة ما يسمّى بـ«العَوْلَة» الّتي تتمثّل في إعداد كمّيات كبيرة من معدّات الطّبخ مثل: الكِسْكْسِي42 الذّي يتمّ فتله43، وكذلك القمح الّذي يغلّى ويكسّر ويقشّر ليتحوّل إلى «بِرْغِلْ»44 ويكون ذلك في فصل الخريف.
ويتموضع هذا البيت-أي بيت الـمُونَة- تحت «الرِّوَاق»45، وهو على يمين الباب الّذي ندخل منه إلى «الصَّحْنْ»، ويسمّى كذلك «بيت الخَزِينْ»، وبه تخزن المؤونة اللاّزمة لسنة كاملة كما تحفظ فيه لوازم أخرى تستعملها المرأة لإعداد هذه المؤونة ومن بينها «الغِرْبَالْ»46 ذو الشكل الدّائري، الّذي يتكوّن من إطار دائري تشدّ فيه خيوط بشكل منظّم مكوّنة شبكة تصنع من أمعاء الخروف. وكذلك نجد جِرارا مجعولة للحفظ والتخزين وهي متعدّدة الأحجام47.
وحسب ما ورد في هذا البيت فإنّ «الصّفاقسي»في الفترة الزّمنيّة الّتي أُنشئت فيها دار الجَلُّولِي يعطي أهميّة لفطور الصّباح الّذي يتكوّن من: «زيت الزّيتون» و«الزَّمِيطْ»48 و«الدّرع» و«البْسِيسَة»49 و«الحلبة» و«الزّبيب» و«الشَّرِيح»50 و«الخَرُّوبْ». وللمحافظة على الصّحة يستهلك: «البِسْبَاسْ» و«الزَّعْتَرْ» و«زرّيعة الكِتَّانْ»51. وتستخرج المرأة الصّفاقسيّة من القمح أكلات مختلفة وهي: «السّميد» و«الكِسْكْسِي الأبيض»52 و«الكِسْكْسِي الأسمر» و«بِرْغِلْ خَشِينْ» و«بِرْغِل متوسّط» و«بِرْغِل جْوَيِّدْ»53 و«تْشِيشْ بِرْغِلْ» و«مْحَمَّصْ كرابع» و«مْحَمَّصْ خشين» و«مْحَمَّصْ متوسّط» و«مْحَمَّصْ جْوَيِّدْ». وتستخرج من الشّعير للأكلات: «الـمـَلْثُوثْ»54 و«التّشِيشْ» و«تْشِيشْ الخبز» و«الـمَسْبُوكْ».
وتستعمل «الصّفاقسيّة في بعض الأكلات كلّ من: «الفُولْ» و«الفول المصري» و«العدس» و«الحمص» و«الـﭭرْفَالَة»55 و«اللّوبية».
أمّا التّوابل المعتمدة في الطّبخ الصّفاقسيّ والّتي كذلك تخزّن في بيت الـمُونة فهي: «الـمْلُوخِيَّة» و«النّعناع» و«الكَمُّونْ»56 و«الزَّعْفران» و«الكِرْكِبْ»57 و«شُوشْ الوَرْدْ»58 و«التَّابِلْ» و«القِرْفَة» و«الكَرْوِيَّة»59 و«عُودْا لشَّرْكَة»60 و«الكَبَابَة» و«الجَلْجَلاَنْ»61 و«السَّيْنُوجْ» و«الفلفل الأحمر» و«الملح» و«الطّماطم المعجون».
أمّا المصبّرات الّتي وجدناها في هذا البيت فهي: «الزّيتون المملّح» و«الـمِرْﭬـازْ»62 و«القَدِّيدْ»63
- -مَمْشَى: وهو بالطّابق العلوي، مغطّى، يتمّ التّنقل فيه للوصول إلى الغُرف الأربع الّتي بنيت في القسم العلوي من الدَّارْ .
- - دَهْلِيزْ: يوجد في دار الجَلُّولِي «دَهْلِيزان» إثنان، يتمّ الدّخول إلى الأوّل من فتحة صغيرة في ركن من أركان صَحْن الدّار، أمّا الثّاني فهو في ركن من أركان المَطْبخ. والدّهْلِيز هو: «الطّابق التّحت أرضي ويمتدّ تحت غرف السّكنى. ينزل إليه بدرجات ويمثّل مخزنا لحفظ الزّيوت والفحم والحطب المعد للوقود وعدة فواضل أخرى. وفي بعض المنازل بالمدينة يحتوي «الدَّهْلِيزْ» على صهريج، وفائدته تكييف الماء بحرارة باطن الأرض بعيدا عن أشعّة الشّمس»64.
- مدرج: للإنتقال إلى الطّابق العلويّ مكسوّ بالرّخام الأبيض.
- -مَخْزِنْ: نجده مباشرة على اليسار إثر دخولنا من السّقيفة إلى وسط الدّار. ويوجد فيه اليوم ركابيّة فاخرة للخروج تتركّب من بردعة مطرزة بالخيوط الحريريّة والرّكاب والخرج، وهو من النّسيج المزخرف ممّا يجعلنا نتوقّع أنّ المخزن في السّابق كان مجعولا لحفظ الأغراض المتعلّقة بوسائل التّنقل في تلك الفترة الزّمنيّة، ولحفظ معدّات العمل.
- الـمِطْهَرَة: وهي ما يسمّى اليوم بغرفة الإستحمام وتقع في أحد جوانب الدّوَيْرية.
- المرحاض: وتكون كذلك في ركن من «الدّويرية».
- مخازن الماء:تقع في «صحن الدّار»، وتتكوّن من:
- «الـمَـاجِلْ»: ويتمثّل في حفرة عميقة مبنيّة يتمّ فيها تخزين ماء المطر، وتستعمل مياهه للشّراب والطّبخ وغسل الثّياب، وفوق فتحة «الماجل» نجد «رَكْوَه»65 الّذي يتمّ بواسطتها ملء الماء، و«فَتَّاشَة» تستعمل لإستخراج «الرَّكْوَه» عند سقوطها في عمقه.
- البِئْر: وهو حفرة عميقة في الأرض، مليئة بالماء الّذي يستعمل للإغتسال وتنظيف المنزل والأواني.
وفي هذا الإطار يذكر المؤرّخ «محمود مقديش»: «أنّ صفاقس كانت مشتهرة بالعطش من قديم الزمان وأنّ أهلها كانوا يعتمدون في شربهم على ما يختزنون من ماء المطر. وفي سنة الشدّة يلجئون إلى الآبار، وآبار صفاقس غير عذبة لأنّها سبخة، والعذب من الآبار بعيد»66.
الخاتمة
تعكس الهيئة المعماريّة لـ «دَارْالجَلُّولِي» وما تمّ جرده بها ثقافة بأكملها تميّز «الصّفاقسي» عن غيره من بقيّة متساكني البلاد التّونسيّة، ومن الخصال المهمّة الّتي لا يمكن تجاهلها هي: حذقه وحبّه للعمل وللتّعلّم وهذه الخصال ورثها عن أجداده ومازالت إلى اليوم مترسّخة فيه. فصفاقس هي «مدينة العمل لا مدينة السّهر، هذه حالة قديمة مستمرّة فيها، من خصائصها المشتهرة بها»67.
غير أنّ الحياة اليومية للمجتمع الصفاقسيّ في عصرنا الحالي- وهي مرآة للمجتمع التونسي عموما- إصطبغت بمظاهر الحداثة التي أصبحت تملي على الفرد نمطا اغترابياّ في العيش يكون الإنسان بمُقتضاه مجرّد مستهلك غير منتج، مُكبّرا للآخر محقّرا لذاته، منساقا غير حرّ.
فما تمّ ذكره على سبيل المثال من أزياء تقليدية خاصة بصفاقس، أثبت الزمان الحاضر أنها لم تعد تُلبس إلاّ في بعض المناسبات القليلة كالختان وحفلات الزّواج، وبعضها الآخر لم يعد شباب اليوم على علم بوجودها، بل تمّ تعويضها بملابس مستحدثَة تُستورد في الغالب من الأسواق العالمية.
كذلك ما ذكرناه من حرص «الصّفاقسيّ» على إعداد «العولة» (كنمط ثابت في صناعة الأغذية المنزلية) حسب كلّ فصل من فصول السّنة، قد تراجع صداه كليّا عند الأجيال اللاحقة والجيل الحالي، ويوشك أن لا نجده إلاّ عند بعض ما تبقى من مسنّي بعض العائلات العريقة في صفاقس.
الهوامش
1. هو «حبيب بن أوس بن الحارث الطّائي وكنيتة «أبو تمّام»، من الشعراء الّذين ظهروا في العصر العبّاسي ولد بسوريا سنة 803 ميلادي وتوفّي في العراق سنة 845 ميلادي. كتب الشّعر في أغراض مختلفة كالمدح والغزل والهجاء والرّثاء والوصف.
2. الهويّة هي: «مجموع السّمات الحضاريّة(لغة، دين، أديان، تاريخ، ثقافة...) المرتبطة بعمق المجال التّاريخي والتي تميز شعبا من الشعوب أو أمّة من الأمم أو حضارة من الحضارات عن غيرها».
- أنظر: خوالديّة، الضاوي، شخصيّة التّونسي محصول الجغرافيا والتّاريخ، دون تاريخ، دون دار نشر، ص8.
3. 3 المقصود بالشخصيّة هو:»ما يميّز الشخص (الذات، الفرد) عن غيره (مجتمعه) من حيث الاسم والنسب والسمات الخلقيّة والخلقيّة والسّلوكية...أما الشخصيّة الجماعيّة لأمة (أو شعب أو قبيلة...) فمجموع خصال (إيجابية أو سلبية) شاعت بين قسم مهم منها فعممت عليها جميعا وهذه السمات أو الخصال الخاصّة تنشأ نتيجة لعوامل الجغرافيا والتاريخ والحضارة والعلاقة بالآخر.
- خوالديّة، الضّاوي، المرجع السّابق، ص8.
4. الملولي، (حسونة)، تاريخ السّقاية بصفاقس، صفاقس، المطبعة الكبرى للجنوب التّونسي ، 1978، ص21.
5. على هذا كان موضوع شهادة الماجستير متعلّقا بمسألة موسيقية في إحدى أهمّ جهات صفاقس وهي «طِينَة» المدينة التاريخية المعروفة، وعنوانها:
- «دراسة أنتروبوموسيقية لصوت العرضاوي بمنطقة طينة من ولاية صفاقس»، المعهد العالي للموسيقى بصفاقس، 2012.
- كما كتبت عن نفس الموضوع مقالا هامّا في العدد22 من مجلتنا الموقرة «الثقافة الشعبية».
- هذا وسيصدر بمناسبة صفاقس عاصمة للثقافة العربية كتاب يحتوي على دراسات مختلفة حول المشهد الموسيقي بصفاقس بعدد من الجهات ولي فيه مقال يهتمّ بالمظاهر الإحتفالية والموسيقية بجهة طينة.
6. مثل «جون إندريه بيسونال» في كتابه «الرّحلة إلى تونس(1724)» وقدإعتمدنا النسخة الّتي قام بترجمتها وتحقيقها محمّد العربي السّنوسي، و«بوكلير موسكاو» في كتابه «سميلاسُو في إفريقيَا» الّذي نقله من الألمانيّة إلى العربيّة وقدّم له وعلّق عليه منير الفندري.
7. مثل كتاب «رحلة التّيجاني»لـ«عبد اللّه التّيجاني»، وكتاب «نزهة الأنظار» لـ«محمود مقديش»، وكتاب «تاريخ صفاقس» لـ أبو بكر عبد الكافي»، وكتاب «صفاقس»لـ«عليّ الزّواري» الّذي صدر عن سلسلة مدن العالم العربي.
8. الملولي، (حسونة)، تاريخ السّقاية بصفاقس، صفاقس، المطبعة الكبرى للجنوب التّونسي ، 1978، ص21.
9. أخذت الخريطة من الرابط التالي: http://www.annaharnews.net
10. الزّواري، علي، «وضعيّة مدينة صفاقس العربية الإسلامية والتوسع التّجاري والصّناعي داخلها»، كتاب: أبحاث من ندوة: المدينة العربية، خصائصها وتراثها الحضاري الإسلامي- المدينة المنوّرة 1981، عمل جماعي، إصدار المعهد العربي لإنماء المدن، الرياض، 1982، ص205.
11. الزّواري، علي، «سور مدينة صفاقس بين الماضي والحاضر»، كتاب: الحفاظ على التراث المعماري الإسلامي، إصدار المعهد العربي لإنماء المدن، مؤتمر إسطنبول، الرّياض، 1985، ص701.
12. السّلاّمي، محمّد الحبيب، «كان يا ما كان في صفاقس»، مكتبة علاء الدّين، الطّبعة الأولى، صفاقس- تونس، 2014، ص59.
13. المقصود بـ»غلّة» هو الغلال أو الثّمار
14. الزّواري، علي، «الزّواج في المجتمع التقليدي الصّفاقسي القسم الأوّل: الخطبة»، مجلة الفنون والتقاليد الشّعبيّ، المعهد القومي للآثار والفنون، العدد 6، تونس، 1977، ص159.
15. السّلاّمي، محمّد الحبيب، «كان يا ما كان في صفاقس»، مكتبة علاء الدّين، الطّبعة الأولى، صفاقس- تونس، 2014، ص60.
16. زبال، سليم، صفاقس ثانية المدن التونسية، مجلة العربي، الكويت، العدد 112، مارس 1968، ص 66.
17. حسب ما ورد في بعض المصادر فإنّ «القياد هم ولاة وقواد الأوطان أو المقاطعات. والقياد يشبهون (في خطتهم) تقريبا وكلاءنا، رغم أنّهم ولاة وقادة. وهم أيضا نوع من اللّزامة، يوفرون للباي مبلغا معيّنا، ولهم امتياز جمع الجزية والضرائب المفروضة على سكان المناطق التي يحكمونها.»
- أنظر: بيسونال، جون إندريه، الرّحلة إلى تونس(1724)، ترجمة وتحقيق: محمّد العربي السنوسي، تونس، مركز النشر الجامعي، 2004، ص53.
18. الزّواري، (علي)، صفاقس، تونس، دار الجنوب للنّشر، سلسلة مدن العالم الإسلامي، 1980، ص44.
19. أستاذ من مواليد سنة 1940 بمدينة صفاقس، مُجاز في الأنقليزية وزاول دروس السنة الأولى من إجازة الآداب العربية وإجازة الحقوق. وتابع دروسا في الترجمة الفورية لمدّة ستنين. عمل منذ 1965 بكتابة الدّولة للإعلام. نشر العديد من المقالات ذات الصبغة الاجتماعية. له كتاب بعنوان «محمّد بن الحسين وستون عاما صحافة» وكتاب ثاني بعنوان «روّاد الصحافة في صفاقس» .
20. يمكن العودة إلى جميع الأسماء التي حكمت مدينة صفاقس عبر التاريخ الإسلامي من خلال الرّابطالتالي:
- www.sfaxonline.com/fr/sfax/sfax-histoire- population/399-les-caidsde-sfax
- (وقع زيارة الموقع في 03 مارس من سنة 2013 على الساعة العاشرة ليلا).
21. «أمّا محمود الجلّولي،(...) فهو ابن بكار بن علي بن فرحات، من بيت صفاقسي عريق تولى أبناؤه المناصب الإداريّة والمخزنيّة منذ العهد الجفصي. وكانت أسرة الجلّولي تتمتع بثروة ممتازة، ومركز إجتماعي لا يقل عنها أهميّة. وقد محمود الجلولي عدة مهام إداريّة، إذ تولى القيادة ثم باشر مهام القمرق في تونس العاصمة وقد توفي سنة 1839. وقد كانت لمحمود الجلّولي مداخيل ماليّة متنوّعة وكبيرة متأتّية من مناصبه الإداريّة، وأملاكه المتنوّعة الموزّعة بين صفاقس والسّاحل، ومن التجارة، ومن الجهاد في البحر».
- أنظر: الزّواري، علي، «العلاقات التّجاريّة بين تونس والشّرق في القرن الثّامن عشر من خلال قضيّة قراض»، المجلّة التّاريخيّة المغربيّة (للعهد الحديث والمعاصر)، العدد 29 - 30، السنة العاشرة، جويلية 1983، تونس، ص213 - 214.
22. سنقوم بتعريف هذا المصطلح عند ذكر مكوّنات هذه الدّار
23. المكني(عبد الواحد)، الحياة العائلية بجهة صفاقس بين 1875 و1930: دراسة في التاريخ الاجتماعي والجهوي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس، سلسلة العلوم الإنسانية عددII، 1996، ص.43 - 44.
24. ولقد اشتهرت مدينة صفاقس باتقان تصنيع الخشب الّذي تُصنَعُ منه الأبواب والشّبابيك ومرافع الأسلحة وصناديق حفظ الثّياب والحليّ وأبواب الخزانات الجداريّة .
25. القلاّل، رضا، باب بحر صفاقس التّاريخ. الذّاكرة. الهويّة، مخبر البحث حول الجهات والموارد التّراثيّة بكلية الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة، ص20.
26. عاصمة ليبيا
27. ولاية من البلاد التّونسيّة تقع في جنوبها الغربي.
28. الشّرفي(يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص108.
29. والكحل هو مسحوق شديد السّواد تستعمله النّسوة لصبغ أجفانهنّ.
30. الأحذية التّي وجدنها في هذه الدّار هي: «قبقاب رﭬبوج» محلّى بالصدف، «قبقاب رﭬبوج» مغلف بورق الفضّة، «دماق» مطرز بالفضّة، «شربلة» من الجلد، «قبقاب رﭬبوج» من الخشب المنحوت، «قبقاب بالعصفور».
- وجميع هذه الأحذية لم تعد مستعملة اليوم من قبل المرأة الصّفاقسيّة.
31. الكوفيّات: من متمّمات اللّباس التّقليدي بصفاقس. والنّسوة الحاذقات يصنعن «الكوفيّة» ويطرزنها بخيوط الفضّة ويرصّعنها بالقطع الذّهبيّة والجواهر وصغار اللّؤلؤ. ولم تعد تلبس الكوفيّة اليوم لا في حفلات الزّفاف ولا في مختلف مظاهر الحياة اليوميّة.
- أنظر مقال أبو بكر عبد الكافي، الكوفية: إسمها، تاريخها، تقاليدها، مجلة الفكر، تونس، العدد7، السنة 31، أبريل 1986، ص.ص.56 - 60
32. الشّرفي(يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص702.
33. وتوجد بالطابق العلوي معروضات لأزياء نسائية ورجالية من مناطق أخرى في صفاقس(جبنيانة/قرقنة..) لم نخصّص لها عنصرا منفردا بما أنّها أضيفت إلى المتحف من باب التعريف بتقاليد اللباس في صفاقس عموما. والتي قد نقف عندها في بحث آخر بما أنّها تمثّل جناحا آخر من جهة صفاقس له خصوصياته وعمقه الإجتماعي.
34. سُورِيَّة: «ج.«سَوَارِي». قميص رجالي ونسائي. وقميص الرّجال فضفاض كمّاه إلى المرفق. يقفل طوقه بزرّ. «سُوريّة صُورْدِي» قفلها «صُورْدِي» وهو قطعة نقديّة راجت في أوائل هذا القرن. و«سُورِيَّة» المرأة فضفاضة طوقها مجمّل بـ«الرِّيكَامُو» تقفل بـ «بَقَّاصَه»، وهي ذات أكمام قصيرة أو أكمام متحرّكة فاخرة تخاط عليها عند الحاجة وتزال بعد ذلك لتخاط في غيرها».
- الشّرفي (يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص369 - 370.
35. الشّرفي (يوسف)، الزّواري(عليّ)، المرجع نفسه، ص.96.
36. وهو قدر يستخدم لتغلية «البرغل» ولتسخين الماء لغرض الإستحمام.
37. يستعمل لإعداد الجرادق، وهو نوعيّة من الخبز المعدّ من دقيق الشّعير، ولإعداد المبسوط وهو نوعيّة من الخبز المعدّ من القمح.
38. يستعمل «الإبريق» و«ليان» لغسل اليدين قبل الأكل وبعده.
39. برَّادْ:«ج.بَرَارِدْ، إبريق من الفخّار أو المعدن أو المعدن المطلي، له إبزيم. يستعمل لطهي الشّاي. تقول الأحجية التي تعنيه: «عَلَى رَاجِلْ مَرْكَنْتِي وَوْلاَدُو فِلاَّسْ هُوَ يَعْطِي لَوْلاَدُو وَوْلاَدُو تَعْطِي للنَّاسْ.» وعند عامّة مصر إبريق توضع فيه المشروبات السّاخنة لتبرّد فيمكن تناولها».
- الشّرفي (يوسف)، الزّواري (عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص48.
40. مصنوعة من الخشب، وهي وسيلة لدقّ التّوابل.
41. جمع «مكيال»: وهي على أربعة أنواع «مد»، و«نصف صاع»، و«صاع»، و«ﭬلبة».
42. حبّ الكسكسي: «أساسه دقيق القمح: ويخزن ليستعمل عند الحاجة فيطزج بالبخار ويسقّى بمرق اللحم أو السمك أو الخضر من الأكلات الشّعبيّة».
- الزّواري، علي، «الزّواج في المجتمع التقليدي الصّفاقسي القسم الثّاني: حفلات العرس»، مجلّة الفنون والتّقاليد الشّعبيّة، العدد7، المعهد القومي للآثار والفنون، تونس، 1980، ص 6.
43. أي إعداد حبّات الكسكسي الّذي يتمّ فيما بعد طبخه عند الحاجة.
44. ونجد تعريفا دقيقا له في «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس» لصاحبيه «علي الزّواري» و«يوسف الشّرفي» وهو: «قمح صلب جيّد يغلّى مع الملح ثمّ يجفّف ويجرش ويفرك ويخزن. والجريش أنواع: منه الغليظ وهو «البِرْغِلْ» و«تْشِيشْ بِرْغِلْ» وهو فُتاته. يطبخ «البِرْغِلْ» و«تْشِيشْ بِرْغِلْ» مع الخضر (الجزر واللّفت والبصل والسّبناخ...) والسّنف(حمص، فول، عدس...) والقدّيد والموادّ الأساسيّة (الماء والزّيت والطّماطم والملح ودقيق الفلفل الأحمر) وتسمّى هذه الأكلة «بِرْغِلْ مْغِلِّي)».
- الشّرفي (يوسف)، الزّواري (عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص52.
45. يُطلِق عليه الصّفاقسيّة مصطلح «بِرْطَالْ» و البِرْطَالْ هو: «ج. بَرَاطِلْ مرادفه مْجَنْبَه، رواق يمتدّ على طول الجانب المتّصل بالمدخل في فناء البرج الرّيفي أو صحن الدّار. ويمتاز بأقواسه وأعمدته المزخرفة. ويستعمل لظلّه وهوائه الليّن وذلك للرّاحة وغسل الثّياب والطّبخ على الفحم أحيانا».
- الشّرفي(يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص51.
46. نجد في هذا البيت أنواع مختلفة من الغربال وذلك حسب الغرض الّذي سيعتمد فيه، وأنواع الغربال الموجودة في دار الجلّولي هي: غربال شعير وغربال تشيش وغربال ملثوث وغربال مالطي وغربال سقّاط..
47. وهي مصنوعة من الطّين لحفظ مختلف مكوّنات الطّبخ الّتي تعدّها المرأة الصّفاقسيّة وتقوم بتخزينها لمدّة سنة أو أكثر.
48. زَمِّيطْ: «أكلة منتشرة في عدّة جهات من البلاد التّونسيّة. تختلف تركيبة الزَّمِّيطْ من جهة إلى أخرى. فهو في صفاقس دقيق من الشّعير المقلي وأكلة شعبيّة منه. يخلط دقيقه بالماء والزّيت».
- الشّرفي (يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص326.
49. تصنع البْسِيسَة في صفاقس من القمح والحمص اللّذان يتمّ قليهما ثمّ رحيهما (بالإضافة إلى هذين المكوّنين يمكن إضافة العدس والقليل من الحلبة)، يتمّ تناول التّمر في صفاقس بالبْسِيسَة بعد خلطها بزيت الزّيتون فقط.
50. هو التّين المجفّف.
51. الزّرِّيعَة هي البُذُورْ، ويستعمل أهالي «صفاقس» بُذُور «الكِتَّانْ» في أغراض مختلفة من ذلك: «مداواة الدمّل ومداواة مرض الكلى. وبذور الكتّان زيتيّة يستخرج منها بالعصر زيت يستعمل في الصناعة. ومن سيقان الكتّان تصنع الأقمشة الكتانية. زرعت صفاقسالكتّان لهذا الغرض ولكنّه لم ينتشر كما انتشر في البلاد المصريّة لذلك كانت هذه المدينة تستورد الكِتَّانَ الخام لمعاملها من مصر.»
- الشّرفي(يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص610.
52. الكِسْكْسِي هو أكلة بربريّة، وهو أنواع «الكِسْكْسي الأبيض» المستخرج من سميد القمح و«الكِسْكْسِي الأسمر» المستخرج من قشرة القمح الصّلب.
53. المقصود بـ «جْوَيِّدْ» أي صغير الحجم.
54. هو: «حبيبات من لبّ الشّعير: يطبخ الملثوث بالبخار كالكسكسي ويسقّى بمرق السّمك أو الخضر. من الأكلات الشّعبيّة».
- الزّواري، علي، «الزّواج في المجتمع التقليدي الصّفاقسي القسم الثّاني: حفلات العرس»، مجلّةالفنون والتّقاليد الشّعبيّة، العدد7، المعهد القومي للآثار و الفنون، تونس، 1980، ص 6.
55. «القرفالة» هي ما يسمّى بـ «الجلبّان».
56. «هو نبات زراعي سنوي من فصيلة الخيميّات بزره من الأفاويه، يستعمل تابلا خاصّة مع الأسماك ويدخل في التراكيب الصًّيدلية».
- الشّرفي (يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص633.
57. هو الكُرْكُم.
58. وهو «الورد العربي» المجفّف في البلاد التّونسيّة.
59. «الكروياء وهي بقلة من فصيلة الخَيميات، أوراقها ورديّة اللون أو بيضاء بزرها من الأفاويه ويستعمل كتابل ويدخل في تركيب بعض المشروبات ويتّخذ منه شراب منبّه. تمزج العامّة دقيق بذورها مع دقيق الكزبرة لتتبّل بها بعض الأطعمة التي تعتمد خاصّة الطّماطم بكثرة».
- الشّرفي (يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص621 - 622.
60. هو ما يطلق عليه في أغلب البلدان العربيّة بـ «عُود قرنفل»
61. هو ما يسمّى في العديد من البلدان العربيّة بـ «السِّمْسِمْ»
62. هو ما يطلق عليه باللّغة العربيّة الفصحةبـ«النّقانق».
63. يتكوّن «القدّيد» من لحم وقلب ورئة ومريء وأمعاء الخروف الّتي يتمّ تتبيلها بالفلفل الأحمر والثّوم والنّعناع المجفّف وتشدّ بطريقة خاصّة (بأمعاء الخروف بعد تنظيفها جيّدا وتتبيلها بنفس الطّريقة)، ثمّ تجفّف تحت أشعّة الشّمس، بعد أن تجفّ تقلّى في الزّيت، وتحفظ في الزّيت ليتمّ طبخها فيما بعد عند الحاجة.
- تعدّ المرأة الصّفاقسيّة حاليّا القدّيد خلال عيد الأضحى، من خروف الأضحية.
64. الشّرفي (يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص267.
65. تستعمل الرَّكْوهلإستخراج الماء من البئر أو الماجل.
- وقد تمّ تعريفها في «معجم الكلمات والتقاليد الشّعبيّة بصفاقس» بأنّها: «ج.رَكْوَاتْورْكَاوِي: سطل صغير مخروطي من النحاس له عروتان جانبيّتان ويد مقوّسة مثبتة فيهما، وفيها يربط الحبل. تستعمل الرَّكْوَه لجلب الماء من الماجل».
- الشّرفي(يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص52.
66. المعالج، (عبد القادر)، صفاقس حديث القلب، تونس، شركة كاهية للنشر، جويلية 1997، ص33.
67. الزّواري، (علي)، صفاقس، تونس، دار الجنوب للنّشر، سلسلة مدن العالم الإسلامي، 1980، ص156.
المصادر والمراجع
- بيسونال( جون إندريه)، الرّحلة إلى تونس(1724)، ترجمة وتحقيق: محمّد العربي السنوسي، تونس، مركز النشر الجامعي، 2004، 165ص.
- خوالديّة (الضاوي)، شخصيّة التّونسي محصول الجغرافيا والتّاريخ، دون تاريخ، دون دار نشر، 81ص.
- زبال (سليم)، صفاقس ثانية المدن التونسية، مجلة العربي، الكويت، العدد 112، مارس 1968، ص 66.
- الزّواري( علي)، «الزّواج في المجتمع التقليدي الصّفاقسي القسم الأوّل: الخطبة»، مجلة الفنون والتقاليد الشّعبيّ، المعهد القومي للآثار والفنون، العدد 6، تونس، 1977، ص 152 - 162.
- الزّواري( علي)، «الزّواج في المجتمع التقليدي الصّفاقسي القسم الثّاني: حفلات العرس»، مجلّةالفنون والتّقاليد الشّعبيّة، العدد7، المعهد القومي للآثار والفنون، تونس، 1980، ص 524.
- الزّواري( علي)، صفاقس، تونس، دار الجنوب للنّشر، سلسلة مدن العالم الإسلامي، 1980، 159ص.
- الزّواري( علي)، «العلاقات التّجاريّة بين تونس والشّرق في القرن الثّامن عشر من خلال قضيّة قراض»، المجلّة التّاريخيّة المغربيّة (للعهد الحديث والمعاصر)، العدد 2930، السنة العاشرة، جويلية 1983، تونس، ص ص 216225.
- الزّواري( علي)، «سور مدينة صفاقس بين الماضي والحاضر»، كتاب: الحفاظ على التراث المعماري الإسلامي، إصدار المعهد العربي لإنماء المدن، مؤتمر إسطنبول، الرّياض، 1985، ص 701 - 728.
- السّلاّمي( محمّد الحبيب)، «كان يا ما كان في صفاقس»، مكتبة علاء الدّين، الطّبعة الأولى، صفاقس تونس، 2014، ص 251.
- الشّرفي(يوسف)، الزّواري(عليّ)، «معجم الكلمات والتّقاليد الشّعبيّة بصفاقس»، صفاقس، 1998، ص
- عبد الكافي (أبو بكر)، الكوفية: إسمها، تاريخها، تقاليدها، مجلة الفكر، تونس، العدد7، السنة 31، أفريل 1986، ص 56 - 60.
- القلاّل (رضا)، باب بحر صفاقس التّاريخ. الذّاكرة. الهويّة، مخبر البحث حول الجهات والموارد التّراثيّة بكلية الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة، 199ص.
- المعالج (عبد القادر)، صفاقس حديث القلب، تونس، شركة كاهية للنشر، جويلية 1997، ص 142.
- المكني(عبد الواحد)، الحياة العائلية بجهة صفاقس بين 1875 و1930: دراسة في التاريخ الاجتماعي والجهوي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس، سلسلة العلوم الإنسانية عدد II، 1996، ص 43 - 44.
- الملولي، (حسونة)، تاريخ السّقاية بصفاقس، صفاقس، المطبعة الكبرى للجنوب التّونسي، 1978، ص 132.
مواقع الواب
- http://www.sfaxonline.com/fr/sfax/sfaxhistoire population/399lescaidsdesfax
- http://www.annaharnews.net
الصور
- الصور من الكاتبة