عادات الزواج وتقاليده في الماضي «دولة الإمارات العربية المتحدة» الجزء الرابع: تباين عادات حفل الزواج وارتباطها بالموروث الشعبي

1) المأثورات القولية المرتبطة بعادات الزواج وتقاليده في الماضي:

- لوبغيت البنت دور لها عمة.

- الظفر ما يطلع من اللحم.

- سود وية أبوها لي تأخذ أجني، تأخذ ولد عمها لو شيبة منحني.

- مبروكة ولا مشروكة.

- سمك البر ما(يلبط ) يعيش بالبحر وسمك البحر ما يبلط بالبر

- المعاريس أثنين والميانين ألفين.

- يوم شافت أهلها (ضاعنين) راحلين، قالت قوموا عرسونيه

- الخبز بأطرافه (والريل) الزوج بألطافه.

- الخيل من خيالها والحرمة من ريالها.

- خذ الاصيل ولو على حصير.

- حظ القبايح في السما لايح، وحظ الملايح في الأرض طايح.

- ولدك ولدك لين يوم زواجه وبنتك بنتك طول حياتك.

- البيت ماله هاية من سار حسين اللون *** لول قمر وصراية واليوم جابي النور.

- لا تأخذ اللغاية، ولا الدعاية، ولا الحشاية.

- عليك بالحرمة المطيعة، والدابة السريعة، والدار الوسيعة.

- ماعندها مطل، وتبا الصوغ ذهب.

- محلى البادلة واللباس *** والكواشي فوق لنهود

2) أما الأغاني الشعبية التي تُغنى بهذه المناسبة نذكر منها:

تقول كلمات قصيدة «ونّة العيّالة»

وآجر أنا الونّة .... والبارحة ساهرن... وآجر أنا الونة

وألعي كما الوَرقْ ... ألعي كَن أهاذبيه

يا الذيب ياللي كلام البدو تَنْحي بِه

رَيِّع وبا أنشدك عن حلو التِّعاذبيه

ياهيه ... وياهيه ... يا بوقذيلات هله

ريحة ثيابٍ لها ... سَوَّت لها بَنَّهْ

من عَمْبَرْ الزِّرْق تجري مرازيبه

لا تاخذين الرّدي ... يغدي بكر مالي.

معاني الكلمات:

- (آجر أنا الونّة) وآجر بمعنى أغني وأنشد، والونة لون من غناء البادية. يقول الشاعر أنه سهر ليلة البارحة وهو يغني.

- (وألعي كما الورق) أي اصيح كما يصيح الحمام.

- (كن أهاذيبه) كأنني اهذي.

- (يا الذيب ياللي كلام البدو تَنْحي بِه) أي أيها الذئب الذي تغني بقصائد البدو، و(تنحي) أصلها من (ناحيه) وهي صفة لغناء الونة وأصلها فصيح من ناحَ.

- (رَيِّع وبا أنشدك عن حلو التعاذبيه) ريّع أي انتظر وتوقف،وبأنشدك، أي أريد سؤالك، عن (حلو التعاذيبه)، أي عن صاحبة الجسم المتناسق.

- ( ياهيه ...و ياهيه ... يا بوقذيلات هله) وياهيه لازمة صوتية في اللحن، يابو قذيلات هله، أي يا صاحبة الجدائل الكثيفة.

- (ريحة ثيابٍ لها.... سَوَّت لها بَنَّهْ) أي رائحة ثيابها فاحت بالعطر الطيب.

- (من عمبر الزرق تجري مرازيبه) أي أن رائحة تلك الثياب يأتي أصلها من رائحة تلك المرأة التي تشبه رائحة عطر العنبر المأخوذ من الحوت الأزرق والذي يتدفق منها كما تتدفق مياه الأمطار من المرازيب.

- (لا تاخذين الرِّدِي .. يغدي بكر مالي) أي لا تتزوجي بالشخص الرديء حتى لاينتسب ابنك البكر الذي ستلدينه إلينا1.

كذلك في الكلمات التي تقال في فن الاهلة:

يامركبا بين الجزاير طارح أهلة

بنسف بحر وبتوح من لحماله أهلة

والحب خلاني دريج وطايح أهلة

شروا الدقل لمقطعات احباله أهلة

نلاحظ من كلمات القصيدة التي يتغنى بها منشد الآهلة، جميعها تتعلق بالبيئة البحرية، فهو يصف حال السفينة التي نات به بعيدا عن وطنه فهو بين الجزر البحرية (طايح) أي واقع وناءِ بين الجزر، وحتى لا تغرق السفينة لا بد من التخفيف من حمل السفينة برمي بعض أحمالها في البحر (بنتوح) أي سنرمي من الأحمال.ويتذكر هنا حبيبته التي يلهيه حبها عن حالة الخوف التي تصيب البحار عند تعرض سفينته للغرق فحبها جعله في حالة من المرض فهو طريح الفراش (طريح وطايح) طايح تعني واقع في المرض. ويشبه نفسه( بالدقل) وهو الصاري الذي يحمل الشراع الذي تقطعت حباله (المقطعات حباله) وانفصل عن السفينة وابتلعته الامواج وتاه في لجة البحر الهائج.

الحكايات الشعبية المرتبطة

بعادات الزواج وتقاليده:

1) حكاية بديحة:

هذيج بنيه أسمها حمدة توفت أمها نش2 أبوها عرس خذ حرمة وهذي الحرمة يابت3 بنت لبناوة4 اتخدم وبنتها يالسة، يوم يا أبوها من البحر يايب سمج (بدح)5 سبع، قالت للبنت قومي نشي قطعيهن على البحر، وحده منهن عودة وان قصرت وحدة من عشاج ومن غداج ومن ريوقج، خذتهن وسارت البحر يوم يت تبا البحر لقطت العودة تبا البحر، قالت لها هديني وبغنيج، قالت لها لا هذا من غداييه ومن عشايه ومن ريوقيه6، من وين بأكل؟ قالت لها: ريوقج اهنه وغداج اهنه وعشاج اهنه تحت هالمحمل7، تعالي واكلي اهنه، قامت حمدة وهدتها8، كانت أرضيه(جنية) يعني موب أسمجه، قطعت هاذيج الست وودتهن، قالت لها مرت أبوها العودة وينيه؟ قالت لها اشردت9، قالت لها: من غداج ومن عشاج ومن ريوقج، قالت لها برايه10. أطبخت وغدت الابو ومرت الابو تغدت ويا بنتها، وهي خلوها بدون غدا، قالوا لها شلي الجفير11 والمواعين واغسليهن في البحر. يوم يت لقت الغدا مغطاي العيش والسمج وفنيان السمن فيه، يت وتغدت، يوم خلصت غسلت الوعيان وشلتهن وروحت البيت، يوم عداها المغرب روحت وتعشت ويت، والريوق مثل، مرت الأبو اقطعتها لا أكل ولا شرب، والأبو مايدري. يوم عدا هاك اليوم بتستوي عزيمة مسوينها بيت الشيخ وعازمين كل الناس، يابت لها مرت أبوها يونية12 حب ويونية شعير وخلطتهن، وقالت لها شوفي انتقي الحب من لشعير وردي الحب في اليونية، وردي الشعير في اليونية، وخيطيهن، مايكون اي إلا يكون كله زاهب، قالت لها إن شاء الله. يست13 تتنقى، يوم هم ساروا العزيمة، يتها (بديحة) ولبستها وعدلتها لبستها مداس14 من ذهب، والمراري15 والعقود الذهب. وقالت لجنودها من الجن انتجوا16 الحب من الشعير ومزروا17 اليواني وخيطوهن. وقالت لها يالله سيري العزيمة قبل مايبدون، بس قبل ما تخلص العزيمة، أنتياية18، جان تربع19 تسير وحضرت العزيمة، يوم أدخلت الحريم يطالعنها، ويطالعن ثيابها وذهبها ومداسها الذهب،إلى ماقط شافوا مثله. وجمالها إلي بهر كل الحريم. وقالت لها يوم بتين يايه طبجة20 وحدة من مداسج شليها بديج والطبجة الثانية عقيها21 في حوض ولد الشيخ ،هذا الحوض تشرب منه خيول ولد الشيخ. يوم حادت22 العزيمة بتخلص يت قبلهم شلي طبجة وعقتها فالحوض وحدة أربعت23 بها، وروحت البيت، يت مرة وتاحت اثيابها ولبست هالذيج لثياب المغبرة ويلست بين يواني الحب والشعير، يتها مرت الابو وبنتها، قالن لها : لقعنا الله عليج وميلسة وياغبارها هذا جزاج ماشفتي العزيمة إلي استوت لو شفتي البنت إلي يتنا، إلي يشيب منها الخلق، مداسها من ذهب، قالت لهم شو أسوي بكم ماخليتونيه أسيروياكم؟ قالت لها مرت الابو: هيه مرة يبونج24 إلا أنت اتسيرين العزيمة من زينج. يوم استوى الصبح ولد الشيخ ياي ياخيوله تشرب من الحوض كل مايت الخيول تشرب أرفعت روسها، جان يقول ولد الشيخ للمطارزي25، تعال طب في الحوض شوف شوه داخله؟ يوم يا لمطارزي للحوض شاف فيه شي يلمع شله وقاله عميه26 هذا إلي في الحوض. قاله هاته، تناوله، يوم طلعه من الحوض اشربت الخيول ورون. قال ولد الشيخ قوموا شلوا هذا المداس، إلي بيوز27 إلها هذا المداس أنا أبغيها، حتى لو خادمة28، ركض عليها لبلاد كلها ماياز على حد موليه29، قالوا السماج عنده بنتين، يوم أسمعت مرت الابو المطارزية يايين، زختها وعقتها30 في التنور، جان يصقع الديج: كوكو، كوكوه: عمتي الزينة فالتنور وعمتي الشلقى والبلقى31 فوق السرير، قايسوا المداس على ريول بنت مرت الابو ماياز عليها، قام وصقع الديج: كوكوه كوكو، عمتي الزينة في التنور وعمتي الشلقى والبلقى فوق السرير. جان تقوله كش كش، كش، قالو لها خليه لا تكشينه32، ساروا صوب التنور يكشفونه والا انها بزغة قمر، جان يلبسها المداس ظهر كبرها33، قالوا هاي إلي يباها الشيخ، شلوا المداس وساروا حق الشيخ قالوله: عميه ياز المداس على بنت السماج لكنها بزغة قمر بتاخذ يوم بتاخذ34، قال: الليلة سايرلها، ساروا المطارزية بيت السماج وقالوا لهم ترى عميه الليلة بييكم35، قال السماج حياه الله، جان تقول مرت الابو: منوه يباها هي لخويسه36 بنتك، يوزه37 بنتيه هاي، قال الابو: مايبون إلا إلي ياز عليها المداس، يوم اخطبوا وملجوا38، قالوا شو تبون مهر؟ قالت مرت الابو: بعد اشو نبا عليها غير يونيتين39 بصل وبيب40 مالح، لول41 البنت ايخبونها في المخزن، يتها (بديحة) وحفرت لها حفرة وقالت لها: مرت ابوج بتطعمج المالح والبصل، بس أنت عقي المالح والبصل في هالحفرة، وقامت اتيب لها من البحر الأكل تيب لها حليب البقر وقروص البيض42 وتطعمها، ويوم ليلة العرس عدلتها وزينتها وشقت بطنها ومزرته43 جناية ونيرات44 وصبت لها دهن العود ودهن الورد في بطنها وخاطته. وزفوها، قالت لها (بديحة) يوم بتحيدين45 المعرس بييج قولي له أنا بسير لصبخة46، يوم بيقولج سيري الزوية47، قولي له لا فوق لاسك48. يوم زفوها عليه مارامت متوازية49، قالت ما أروم بسير لصبخة. قال سيري الزوية. قالت : لا أفرش لاسك. يوم فرش لاسه جبت50 له جناية ونيرات ودهن العود ودهن الورد حشر الدنيا بريحته51. نش وربط اللاس وسار يوم أصبح الصبح دقوا عليه وخذوها عنه. ياه ولد عمه، سأله عن العروس وكيف كانت ليلته معها، قاله أطالع إلي جبته52، قال ولد العم أنا أبا أختها، يوم هذي جبت لك جنايه ونيرات عيل أخطبوا أختها. قالت الأم يوم المالح ايسوي جذه عيل أنا أبا مالح وبصل حق أختها، أطعموا أختها مالح وبصل. يوم العرس زفوها عليه، كانت متوازية قالت له بسير لصبخة قالها لا عقيه53 على لاسي قالت لا لصبخة قال لا عقيه على لاسي، جبته سقم خيست54 له المكان، ماسوالها شان، ردها حق أمها وطلقها، والأخت اليتيمة عاشت ويا ولد الشيخ معززة مكرمة، وافتكت من مرت أبوها وعذابها.

ملخص الحكاية: يحكى أن هناك فتاة يتيمة اسمها حمدة توفت أمها فتزوج أبوها زوجة أخرى أنجبت له بنتا، كانت زوجة الأب تعامل حمدة معاملة سيئة وتترك لها كل أعمال البيت، وفي يوم جاء أبوها الصياد بسبع سمكات من سمك (البدح) فأمرتها زوجة أبيها بالذهاب للبحر لتقطيع السمك لإعداده للغداء، وفي طريقها للبحر إذ بصوت يناديها اتركيني وسأسعدك، فإذا بها أكبر سمكة بين السمكات السبع، كانت تلك السمكة جنية، حن قلب حمدة على السمكة وأطلقت سراحها، عندما عادت للبيت عاقبتها زوجة أبيها بحرمانها من الغداء لأنها أضاعت أكبر السمكات، رجعت حمدة إلى البحر تبكي لأنها حُرمت من الغداء وسُتحرم من العشاء والإفطار أيضا، سمعت السمكة (بديحة) بكاء حمدة فخرجت لها من البحر حاملة أطيب الطعام وقالت لها كل يوم تعالي هنا ستجدين كل الوجبات جاهزة لتأكلي وتشبعي. وفي يوم أقام ابن الحاكم حفلاً دعا له كل أفراد المدينة، ذهب الجميع إلا حمدة التي عاقبتها زوجة أبيها بتكليفها بعمل مرهق وهو فصل الشعير عن القمح بعد أن خلطتهما، ووضع كل واحد منها في كيس منفصل، جلست حمدة تبكي بين الأكياس فخرجت لها (بديحة) وألبستها أجمل الثياب، وقالت لها اذهبي للحفل، وكلفت جنودها من الجن بالقيام بالعمل الذي كُلفت به حمدة وهو فصل القمح عن الشعير. ذهبت حمدة للحفل فأبهرت الجميع بجمالها وملابسها، ثم خرجت من الحفل قبل انتهائه كما أمرتها (بديحة) ورمت حذائها الذهبي في حوض الماء الذي اعتادت أن تشرب منه خيول ابن الأمير، التي امتنعت عن الشرب عندما شاهدت الحذاء الذهبي في الماء، أخرج جنود الأمير الحذاء وانطلقوا بالبحث عن صاحبته، وكان أخر بيت ذهبوا إليه هو بيت الصياد، فما أن رأت زوجة الأب الجنود قادمين حتى اخفت حمدة في تنور البيت حتى لا يراها الجنود وقدمت لهم ابنتها لتقيس الحذاء، لكن الحذاء لم يناسب مقاس ابنتها، وعندما سألها الجنود أين البنت الأخرى أنكرت وجود أحد غير ابنتها، لكن الديك فضح أمرها واخذ يصيح عمتي الجميلة داخل التنور وعمتي القبيحة فوق السرير، فسمعه الجنود وكشفوا الغطاء عن التنور فوجدوا حمدة التي ناسب الحذاء مقاس قدمها، فذهبوا ليخبروا الأمير بخبر حصولهم على الفتاة صاحبة الحذاء فجاء الأمير وخطب حمدة وتزوجها وعاشت بفرح وسرور مع الأمير .

2) حكاية: البنت وتأجيل موعد زفافها:

هذيج بنية يوها أوادم55 يخطبونها من أبوها كانت البنية صغيرة، والمعرس زين وما ينعاب، الأبو وافق لكنه أشترط على المعرس أن يصبر عليها سنتين لين تكبر، وافق المعرس على الشرط وقال ماعليه بترياها56 سنتين. وفي يوم كانت البنية يالسة في الحوي57 تطعم الدياي58، واحذالهاالديج يصقع59، فردت عليه البنية وقالت:

صقع الديك ناكر، وأهلي فيهم مناكر (سوا مناكر)

ياليت الحول60 باكر61 والحايله62 وراء باجر63.

وكانت الأم واقفة وراها وتسمع رمستها64، فاعرفت أن بنتها تبا تعرس ومب راضية عن شرط أبوها ان تتريا سنتين . نشت وخبرت الابوعن إلي سمعته من قول بنتها، وان البنت تبا تعرس. جان يطرش مطراش65 لابو المعرس، يقوله جان بتجدمون العرس ترا إحنا موافقين نجدم العرس ونخلي العرس هذي السنة.

ملخص الحكاية:

كانت هناك فتاة تقدم أحدهم لخطبتها من والدها، فرد عليه الوالد بالموافقة لكن قال له البنت لا تزال صغيرة وعليه أن يؤجل موعد الزواج سنتين، فوافق العريس على الانتظار سنتين، كما اشترط الأب. وفي يوم من الأيام كانت البنت جالسة تُطعم الدجاج، وكان الديك يصيح فقالت البنت:

صقع الديك ناكر، وأهلي فيهم مناكر (سوا مناكر)

ياليت الحول باكر والحايله وراء باجر.

وتقصد الفتاة من تلك الأبيات، أن الديك يصيح استنكارا مما فعله أهلي من( مُنكر) أي أمر مستنكر من تأجيلهم لموعد زفافي لعامين، متمنية لو أن (الحول) أي العام القادم غدا، و(الحايلة) العام الذي يليه بعد غد. وكانت الأم تستمع إلى ما تقول وتردد ابنتها، فعرفت أن ابنتها تريد الإسراع في الزواج، فأخبرت الأب بذلك، للإسراع بتزويجها، فألغى الشرط، وأتم الزواج بأسرع وقت.

3) حكاية أم الزوج وزوجة ابنها الصغيرة :

كان ريال66 في الفريج67 يسوي عرشان68، ويالس يسوي دفع69 لبيت جريب من بيت حرمة توها ميوزة ولدها، سمعها وهو يشتغل، في العريش إلى إحذاله، الحرمة ترمس70 يارتها وتشتكيها من حرمة ولدها العروس إلى تزوجها قبل شهر، وتقولها يوزت ولديه أباه71 ايبلي حرمة تعاونيه في البيت، اشوفنيه أنا إلى اخدمها، ماتنش72 إلا الظهر73. ردت عليها اليارة ماعليه اصبري عليها بتتعلم. عقب ماضهرت74 اليارة عن الحرمة، دق الريال على باب البيت ورمس75 الحرمة من وراء الباب، قالها سمعتج تشتكين ليارتج من مرت ولدج، قالت له هيه يبوك يوزت الولد ابا حرمته تعاونيه في شغل البيت لكنها ماتعرف تسوي شي، قالها: مرت ولدج صغيرة ؟ قالت له: هيه صغيرة. ويعلم الله انها تسمع جلاميه ويوم أمرها تسوي لكنها ماتنش76 من وقت. قالها: يربتي تعلمينها وماتعلمت؟ قالت له لا. قالها اسمعي منيه هالنصيحة وسويها. جربي توعينها الصبح وياج وخليها تشوفج وأنت تشتغلين وقوليها سوي مثل ما أنا أسوي وعلميها تسوي الخبز وتطبخ الغدا وتردد77 لفراش، وكل ماسويتي شي راويها78 شقايل79 تسويه، وحزة80 الغدا خليها تشوفج وأنت تسوين الغدا، وعقب الغدا راويها شقايل تغرف الغدا وشقايل تغسل المواعين، والعشاء كذلك، وعقب أسبوع أنا بمر عليج بشوف شو سويتي. قالت له إن شاء الله. يوم أداها81 الصبح صلت الفجر وعت82 مرت ولدها وراوتها شقايل تسوي الخبز وشقايل تحط الريوق83 وتسوي لقهوة، وشقايل تردد لفراش وتخم84 الحوي85، والبنية تسوي مثل ما تراويها العمة أم الريل86. وحزة الظهر يابت السمج وراوتها شقايل تقطع السمج وشقايل تملحه، وشقايل توري87 التنور وشقايل تشوي السمك، وعقب ماخلصت الغدا قالت لها الحين سيري تسبحي وبدلي ثيابج قبل لا ايي ريلج ومن ايي تعالي اغرفي الغدا، ومرت الولد تسوي مثل ماتعلمها العمة أم الريل، وعقب الغدا علمتها شقايل تغسل المواعين وتردهن مكانهن، وقبل المغرب راوتها شقايل تسوي العشا، وعقب ماخلصت العشاء، قالت لها الحين طلعي لفراش برع88 وافرشيه ورتبيه، وكل يوم كانت تعلمها شي. اشوي اشوي قامت تراقبها تسوي عمرها89 لاهيه وساعات تتعمد تتأخر في النشه الصبح، وساعات تطلع عنها الصبح وترد عقب الظهر عشان تشوفها تسوي مثل إلي علمتها إياه وإلا لا؟ لبنية كانت كل يوم تسوي كل الأشياءإلي علمتها إياه أم ريلها، وماتخلي أم ريلها تسوي شي، قامت البنت تطبخ بروحها وترتب البيت بروحها وريحت أم ريلها في كل شي. عقب أسبوع ياالريال يدق الباب يته أم الولد سلم عليها من وراء الباب وقالها ها تحيدينيه80 أنا فلان، قالت له مرحبا بك، قالها هاشوعلومج91 ويا مرت ولدج سويتي إلى خبرتج عنه؟ قالت له بياض ويه والله، ونعم النصيحة إلى نصحتنيه فيها، لبنية هبت ريح92، ريحتنيه وايد والحين هيه شاله شغل البيت كله.ماقصرت والله بهاذي النصيحة.

ملخص الحكاية: كان هناك رجل يعمل (دفوع) أي يبني بيوتا من السعف (عرشان) وهي جمع عريش، وهي البيوت التي كان يسكنها أهل الإمارات في الصيف، وفي البيت المجاور للبيت الذي يعمل فيه، سمع حواراً بين إمراة وجارتها التي كانت تشتكي من نوم زوجة ابنها حديث الزواج حتى آذان الظهر وعدم مساعدتها لها. بعد أن غادرت الجارة، دق الرجل الباب على المرأة، وأخبرها عما سمع من حوار بينها وبين جارتها وقال لها: لقد سمعتك تشتكين من زوجة ابنك لجارتك، وعندي لك نصيحة أتمنى أن تأخذي بها، فقالت له هات ماعندك قال لها جربي أن توقضيها معك منذ الصباح ثم اطلبي منها أن تُقلدك فيما تفعلين. من طبخ الطعام وخبز الخبز، علميها كل عمل تقومين به، واطلبي منها أن تفعل كما تفعلين ثم اتركيها تعمل بعد ذلك بمفردها. وسأعود إليك بعد أسبوع. في صباح اليوم التالي أيقظت الأم زوجة ابنها وبدأت تُعلمها كل خطوات العمل اليومي الذي يجب أن تقوم به من الصباح حتى المساء، بدءا من إعداد الافطار(الريوق) مرورا بتنظيف البيت وإعداد الغداء حتى إعداد العشاء وترتيب الأغطية وأماكن النوم. واستمرت تُعلم الفتاة والفتاة تقلدها وخلال أيام الاسبوع كانت الأم تتعمد أن تتاخر في الاستيقاظ، أو تنشغل بشيء ما، لترى هل ستقوم البنت بالعمل بدون أن تطلب منها؟ وتختبر إتقانها للعمل وفعلا كانت الفتاة تسبق أم زوجها في الاستيقاظ وإعداد الإفطار، ثم تبدأ في العمل كما عودتها، بل بدأت تُظهر مهارات في إعداد الطعام وتنظيم البيت. في نهاية الأسبوع جاء الرجل يطرق باب البيت،فردت عليه المرأة من وراء الباب، مرحبة. سألها كيف هي زوجة ابنك معك؟ هل نجحت تجربتك معها؟ ردت عليه (بياض ويه) وتقصد، شيء يُفتخر به ويرفع الرأس. ماقصرت بنصيحتك القيمة. لقد اتقنت الفتاة العمل، وأراحتنى كثيرا.

الملاحظات والإستنتاجات

نلاحظ أيضا أن المجتمع في الماضي، يتميز بفنون شعبية كانت تُحيي الزواج من أشهرها:

1) العيالة:

تُعتبر العيالة من أقدم الرقصات في المنطقة وهي اساسية في الأعراس فالناس يفضلون أن تكون أفراحهم عالية النبرة والصوت، بحيث يسمعها القريب والبعيد وعلى الرغم من دخول عدد من الرقصات الى المنطقة إلا أن رقصة العيالة ظلت تحافظ على قيمتها الفنية والتاريخية على الدوام. وتأتي العيّالة في مقدمة الرقصات الشعبية في دولة الإمارت. وهي رقصة حماسية تتميز بإبراز شجاعة ونبل وخصال أفراد القبيلة، والإفتخار بمكانتها وقوتها بين القبائل. وارتباط العيالة بالفروسية يرجع إلى أنها تمثل فصول معركة حربية متكاملة، فهي تتكون من صفين متقابلين من الرجال وكل صف يقف أفراده متلاصقين بشدة، وفي وسط الصفين يقف حملة الطبول، وحين تبدأ الرقصة يعطي قائد الفرقة الاشارة ببدء الرقص بالقول «يالله صبيان» وفي هذه اللحظة يبدأ حملة الطبول بالضرب بشدة على طبولهم ويبدأ الصفان بالرقص والحركة المستمرة وفي اثناء الرقص يتحرك الطبل في اتجاه الصف المواجه ويترك حملة السيوف في اتجاه الصف المعادي ويبدون كأنهم يبارزون الأعداء وفي هذه الأثناء نشاهد الصف المعادي قد طأطأ أفراده رؤسهم علامة على الهزيمة والتسليم ويظلون في هذا الوضع ورؤوسهم خافضة إلى أن يعود حملة السيوف والطبول إلى الخلف مكللين بآيات النصر، ثم يبدأ أفراد الصف المعادي يرفعون رؤوسهم بعد أن يكونوا قد استسلموا لقدر الهزيمة وتستمر الرقصة إلى نهايتها. وجرت العادة أن يضم صف راقصي العيالة 25 راقصا كحد ادنى و50 راقصا كحد اقصى وينقسم هذا العدد مجموعات: حملة الطارات والدفوف والطوس والتخامير فهناك ثلاثة راقصين يسمون (الدقيقة) يحملون (الروس) وهي الطبول الكبيرة وثمانية راقصين يحملون السماعات (الطارات) وثلاثة يحملون الطوس، واربعة للتخامير (الطبول الصغيرة) وهذا التوزيع في الفرقة يظل ثابتا في الفرقة طوال عملها93.

2) الاهله:

يطلق عليه الأهل أو الاهله بفتح الهمزة والهاء وسكون اللام في التسمية الأولى وبفتح الهمزة والهاء وتشديد اللام مع فتحها في التسمية الثانية«الأهل»94. من الفنون العريقة في المنطقة، ويعرف بأسم آخر وهو «الهاهلة» وتوجد علاقة وثيقة بين فني «الاهل» و«العيالة» «فالاهل» يؤدى خلال ممارسة «العيالة» أو عقب كل وصلة من وصلاته. ومن خصائص هذا الفن أن أداءه لا تصاحبه أي آلة موسيقية فهو ليس غناء ونظما ملحنا، إنما مجرد إلقاء قصائد شعرية نبطية في صورة مطارحة شعرية.حيث يجلس المؤدون في حلقة صغيرة ويبدأ كل واحد منهم بإلقاء قصيدته، وعقب كل بيت يرد عليه زملاؤه بقولهم «اهله» بمد اللام.

3) المالد:

المالد أحد شكال الأغاني الدينية الإسلامية في مجتمع دولة الإمارات، يؤدى فن المالد أحياناً في ليلة النصف من شعبان وفي ليلة الإسراء والمعراج السابع والعشرين من شهر رجب، وأيضاً يؤدى هذا الفن في بعض المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس. وفن المالد له مكانة خاصة لدى نفوس أبناء الإمارات، فهو يشكل مسك الختام لكل مناسبة اجتماعية أو عرس، ولا يؤدى إلا بعد انتهاء جميع الفرق من أداء فنونها، ويتكون جميع أعضاء فرقة المالد من الرجال، ولا يشارك فيها النساء. وتتكون الفرقة المؤدية لفن المالد من صفين متقابلين من الرجال، يجلسون في وضع واحد كالجلوس أثناء الصلاة، صف يضم المنشدين ضاربي الطيران (السماعات- الدفوف)، يتوسطهم رئيس الفرقة، أما الصف الآخر المقابل له فيضم الرديدة الذين يرددون وراء الصف الأول. حيث يبدأ الإنشاد عند الصف الأول بذكر النبي محمد (ﷺ) والثناء عليه بالصلاة والتسليم، يعقب ذلك سرداً لبعض جوانب حياته والجوانب الأخرى من أحد المنشدين، ثم يعقب ذلك الإنشاد الذي يبدأ بالضرب على تلك الطيران، يقابله أداء حركي من صف المرددين، متمايلين مرة في الاتجاه الأيمن ومرة أخرى في الاتجاه الأيسر، مع حركة الوقوف المرتكز على ركب الرجلين، والإنحناء للأمام في حركة تشبه حركة السجود أو الركوع، ثم يعود الصف إلى وضعيته الطبيعية وهكذا95 .

4) رقصة الليوا:

رقصة الليوا من الرقصات التي جاءت مع القادمين من سواحل أفريقيا ولم يكن يُقام عرس إلا اذا تردد صدى طبول ومزمار الليوا. وكانت تؤدى بدون الحاجة إلى أي مقابل، فقد كانت هواية وتسلية لدى أصحابها لا يسمعون عن فرح أو عرس إلا ويهرعون بطبولهم وآلات النفخ ويبدأون وصلات من الرقص الطويل دون أن يطلبوا من صاحب الفرح مالاً، إلا مايجود به الحاضرون. وعندما تطورت أحوال الناس وأصبحوا يحصلون على دخول مرتفعة بدأوا في البحث عن فرقة رقص الليوا ليتفقوا معها على إحياء أفراحهم مقابل مبلغ معلوم. وترتبط رقصة الليوا بعادة تدخل ضمن عادات الأفراح وتنفرد بها دون سواها، حيث تقوم هذه الفرقة بالمشاركة في نقل جهاز العروس(الحاضر أو الزهبة) حيث يجتمع الراقصون وحاملو الطبول والمزامير ويذهبون إلى منزل العريس، ويأخذون (الحاضر أو الزهبة) ثم يطوفون به على البيوت بقصد عرضه عليهم، ويظلون يطوفون وهم يغنون حتى تكتمل الدورة ثم يذهبون به إلى بيت العروس ويسلم لأم العروس. وأهم معالم رقصة الليوا هو الطبل الكبير الذي ينصب في منتصف الدائرة ثم يبدأ ضارب الطبل يستخدم كلتا يديه في إحداث الايقاعات السريعة. وبجانب الطبل الكبير هناك طبلان أو أكثر يُطلق عليها أسم (الكاسر) وثالث الآلات تنكة صغيرة مثبته في الأرض ويضرب عليها بقطعتي خشب صغيرتين وهي التنكة التي تعطي رنينا قويا يساعد الطبول على ليونة النغم وتخفيف للأصوات التي تحدثها وتكون عادة مفرغة من الهواء. وأخر الآلات هو المزمار وهذه الآلة تتكون من قصبة مغطاة بالجلد تنتهي بتجويف يشبه القمع. وهي تعمل محل البوق أو النفير. وتؤدى الليوا بأن يتحلق الناس في دائرة ويقف الراقصون في منتصفها يرقصون في خطوات هادئة لا تلبث أن تنتقل تدريجيا إلى السرعة ويمضي الراقصون في حركة الرقصة ذهابا وايابا، وفي بعض الأحيان يرقص رجل وإمراة بنفس خطوات الذهاب والاياب ويمسك الرجل في بعض مراحل الرقصة بيد شريكته حتى يتم توحيد الخطوات وإتقان عنصر التجاوب مع النغمات التي تصدر من آلات الليوا96.

5) فن الدان:

هو فن عربي قديم، انتقل إلى ساحل دولة الإمارات من إقليم الباطنة في سلطنة عمان، وفن «الدان» فن جماعي يجمع بين الغناء والرقص في آن واحد، ويشترك في أدائه الرجال والنساء معا، إذ تتكون فرقة «الدان» من صفين متقابلين يجمع كل صف عددا من النساء وآخر من الرجال، ويقف بين الصفين الذين يقومان بالرقص والغناء الجماعيين فريق العازفين، ويتكون من ثلاثة رجال يدقون على الطبول الأسطوانية الشكل. ويبدأ الدان بأن يغني الصفان النص كله مرة واحدة مع تكرار كل بيت ثلاث أو أربع مرات في صوت واحد، تصاحب ذلك حركات راقصة تتمثل في أن يتقدم كل صف في حركة واحدة خطوتين للأمام ثم خطوتين للخلف، حسب إيقاع ولحن «الدان» ثم تتكرر الحركة طيلة الأداء ولا تتغير97. بالاضافة إلى فنون أخرى تميزت بها بيئات أخرى مثل الندبه، والرواح، السيرح، والصودر والسحبة، والرزيف وغيرها من الفنون الشعبية التي ظهرت في المجتمع التقليدي في الماضي ولايزال بعضها باقيا حتى الان.

- ان هناك عادات وتقاليد كانت تُقام في الأعراس في الماض واندثر في الوقت الحالي.

- وهناك الكثير من المأثورات الشعبية التي ارتبط بعادات وتقاليد الزواج، كالأمثال الشعبية، والحكايات والقصص بالاضافة إلى الأغاني الشعبية والأهازيج، وأغاني المهد، وأغاني الألعاب والمراجيح التي كان يرددها الأطفال حين اللعب. التي تم ذكرها سابقا.كما نلاحظ أن هناك فنون شعبية متنوعة ومختلفة في الأسماء والأداء حسب البيئات (الساحلية،الجبلية، البدوية).

- كما نلاحظ أن الذاكرة الشعبية للمجتمع التقليدي في الماضي تختزل الكثير من الحكايات والأمثال والمأثورات القولية المرتبطة بعادات الزواج وتقاليده، والتي تحوي ضبطا اجتماعيا وتربويا لأفراد المجتمع وُتعلي من شأن العادات والتقاليد، مثل تعزيز وتفضيل الزواج القرابي وخاصة من أبناء العم مثل المثل القائل(حلاة الثوب رقعته منه وفيه). وغيرها من الأمثال الشعبية التي تم ذكرها سابقا. ولعبت الحكايات الشعبية (الخراريف) دورا كبيرا في تعزيز تلك العادات مثل حكاية: بديحة، التي نرى بين تفاصيلها الكثير من عادات الزواج، ودور أم الزوج في النصح والارشاد لزوجة الأبن خاصة لوكانت صغيرة السن. كما تعكس االماثورات القولية النصائح والإرشادات التي يجب أن تقوم بها الفتاة في بيتها وسلوكها مع زوجها فهي تحثها على أن تدخل على زوجها باسم الله وترحب بالزوج وتفرح برؤيته، كما تعكس أغاني الاطفال في المناسبات تفضيل الزواج من ابن العم ورفض الغريب.

- كما نلاحظ أن تربية الأطفال هو دور اجتماعي يسند للمرأة لهذا كانت أغاني تنويم الأطفال وترقيصهم هي أغان نسائية أساسا تتضمن هذه الأغاني حلم الأم في تخيل طفلها وقد أصبح رجلاً فهو الفارس المقدام الذي سيثأر لحق المظلومين ومنهم أمه. وأحيانا أخرى ذلك الرجل الغني الميسور صاحب السلطة والكلمة المطاعة في قومه. أما أغاني ترقيص البنات وهدهدتهن فيكاد ينحصر مضمونها في مايجب أن تتحلى به الفتاة من شرف وعفة وفي اظهار حسنها وجمالها ودماثة اخلاقها98. وهذا ما لاحظناه من الأغاني والهدهدات التى ترددها الأمهات على أطفالهم بالإضافة إلى أغاني المراجيح والعاب الأطفال.

- كما نلاحظ ان هناك اختلافا في بعض عادات الزواج وتقاليده المتعلقة باحتفالات الزواج بين الأسر في المجتمع التقليدي فالاحتفالات التي تقيمها الأسر المقتدرة والغنية (الأسر الحاكمة ووالنواخذه والطواشين والتجار) تختلف في احتفالاتها عن الاحتفالات التي تقيمها الأسر الفقيرة (المزارعين، الصيادين،العبيد،الحدادين) من حيث مدة أيام الاحتفال ونوع وكم الطعام الذي يُقدم للمدعوين وجهاز العروس، ومايقدم لها من مهر وملابس وحلي وعطور. فرغم أن عادات الاحتفال واحدة، لكنها تختلف في النوع والكم والمدة حسب مستوى اللأسر وامكاناتها المادية. وأكد على ذلك ماقالته إحدى الاخباريات عندما سئلت عن مقدار مهرها ومن الذي حدده، قالت لا أعلم فقد كنت مملوكة، وعمي وتقصد هنا سيدها الذي كان يملكها، هو الذي أخذ مهري وتصرف فيه من أجل تجهيزي للعرس( كانت الكثير من الأسر لديها عبيد يعيشون معهم في البيوت يعملون على خدمتهم).

- نلاحظ أيضا أن دخول بعض العادات والتقاليد التي انتقلت مع القادمين من أبناء المنطقة أخذت في طمس جزء من العادات والتقاليد القديمة، وحلت عادات وثقافات مادية جديدة على اثر ازدياد الاتصال الثقافي، وكان لظهور النفط في الإمارات دور كبير فقد فتحت الإمارات أبوابها للهجرات القادمة من الخارج وزادت معدلات المهاجرين إليها الأمر الذي أدى إلى دخول جنسيات متباينة من المهاجرين القادمين من مناطق مختلفة لها قيمها وتقاليدها وعاداتها الخاصة، وقد أثر ذلك في المجتمع وتأثر به بفعل الاحتكاك مع هذه العمالة

- كما نلاحظ أن هناك تشابها واختلافا في عادات الزواج وتقاليده بين بيئات مجتمع الإمارات الثلاث (الساحلية والجبلية والبدوية) ومن هذه العادات المتشابهه والعادات المختلفة في عادات الزواج وتقاليده ما يوضحها الجدول رقم (1)

جدول(1)المتشابه والمختلف في عادات الزواج وتقاليده بين بيئات المجتمع التقليدي الإماراتي (الساحلية والجبلية والبدوية):

المختلف	المشابه
في لفظ مصطلح عرس، ففي المناطق الجبلية تقلب العين الف فتنطق كلمة عرس (أرس)	سن الزواج بالنسبة للفتى والفتاة ففي جميع البيئات يتم تزوجهم في سن صغير
عادة ركض العريس تظهر في البيئة الجبلية وبعض من مناطق البيئة الساحلية	عادة (التحيير) وهي حجز الفتاة وهي صغيرة لابن عمها أو احد أقاربها، مع اختلاف المسمى (محيرة، منحلة)
الفنون الشعبية: المناطق الساحلية: العيالة والاهله، المالد. المناطق الجبلية: الرزيف، اللقية، والندبة. المناطق البدوية: الرزيف، سباق الهجن.	المعتقد الشعبي في الخوف من شبك الأيدي أو الربط أثناء عقد القران
نوع اللحم (الذباح) الذي يقدم في طعام حفل الزفاف: -المناطق الساحلية يقدمون لحم البقر والغنم -المناطق الجبلية يقدمون لحم الماعز -المناطق البدوية: لحم الأيل والغنم	عدم عقد القران الا قبل موعد العرس بأيام قليلة أو يوم العرس
زفاف العروس في البيئة البدوية لا تزف في بيت والدها كما يحدث في البيئة الساحلية وبعض المناطق من البيئة الجبلية، بل تنقل إلى بيت زوجها وتزف هناك	التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع
	طريقة دعوة الناس ليوم الزفاف

- كما نلاحظ من إجابات أفرادعينة الدراسة بأنه قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة 1971م أي في بداية خمسينات القرن الماضي، بدأ الانفتاح على العالم الخارجي والثقافات الأخرى عبر البعثات التعليمية، حيث بدأ التعليم النظامي99 الحديث في الإمارات عام 1953م، بإيفاد بعثة تعليمية كويتية إلى إماراة الشارقة. ثم تلتها بعثات تعليمة إخرى لكل إمارات الدولة100 بالاضافة إلى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مثل: تلفزيون أرامكو الذي كان يبث من الظهران في المملكة العربية السعودية (1957-1970)، وتلفزيون دولة الكويت الذي بدأ بثه في 15/11/1961م101، بالاضافة إلى سفر البعض للخارج لتلقي العلم، والقادمون من أبناء الدول العربية المجاورة، نتج عن ذلك طمس جزء من العادات والتقاليد القديمة، وحلت عادات وثقافات مادية جديدة على اثر ازدياد الاتصال الثقافي بالاضافة إلى ظهور النفط في الإمارات، فقد فتحت دولة الإمارات أبوابها للهجرات القادمة من الخارج وزادت معدلات المهاجرين إليها الأمر الذي أدى إلى دخول جنسيات متباينة من المهاجرين القادمين من مناطق مختلفة لها قيمها وتقاليدها وعاداتها الخاصة، وقد أثر ذلك في المجتمع وتأثر به بفعل الاحتكاك مع هذه العمالة.

- كذلك نلاحظ أن هناك عادات وتقاليد الزواج اندثرت وحل محلها عادات جديد استُحدثت مع التطور والانفتاح على العالم قد جاء ذكر تلك العادات في ص: 235 - 236

- وهناك عادات وتقاليد الزواج في دولة الإمارات لاتزال ثابتة وأساسية ولايزال المجتمع المحلى محافظا عليها رغم التطور السريع والمدنية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما هو موضح في (جدول 2).

جدول ( 2 )عادات وتقاليد الزواج الثابتة

 

المراحل الأساسية للخطبة:(زيارة بيت العروس، السؤال عن المعرس، الموافقة، القصص)	1
دفع المهر. (المقدم والمؤخر)	2
عند الكثير من الأسر لاتزال العروس تُحنى في البيت وخاصة (في البيئة البدوية)	3
لا تزال الكثير من الأسر تحرص على عدم اطالة المدة بين عقد القران ويوم الزفاف.	4
توزيع الطعام (وجبةالغداء) على الأهل والجيران قبل العرس بيوم (يظهر ذلك في البيئة البدوية)	5
إحياءالفرق الشعبية (العيالة، الرزيف، الحربية، الهبان، المالد، النعاشات) احتفالات يوم العرس.	6
دعوة الناس للعرس، مع اختلاف طرق وأسالياب الدعوة.	7
لاتزال بعض الأسر تحافظ على عادة (الصباحة) وهي الهدية التي يهديها العريس لعروسه صباح يوم العرس. وإن كانت نادرة، لكنها توجد عند بعض الأسر في البيئة البدوية.	8
حناء العروس، وحناء المعرس في بعض المناطق، مع اختلاف طريقة حناء العروس، ونوع الحناء، وشكله ورسوماته، وادوات الحناء، والمراة التي تقوم بتحنية العروس.	9
الاعتقاد أن الفتاة لا بد أن تكون طاهرة من الدورة الشهرية عند عقد القران حتى يصح عقد القران.	10
في البيئة البدوية لا تزال الأسر تقدم (المير) وذلك يوم عقد القران يرسل لأهل العروس (أنواع مختلفة من الطعام)	11
وجود الخاطبة أو الوسيط، مع تطوير أساليب الوسيط في طرق الخطبة مثل: تأسيس مكاتب خاصة للزواج مثل:(مكتب النسر للزواج الشرعي)	12
تزين العروس والاحتفاء بها، من قبل الأهل والأصدقاء.	13
وجود(الزهبة) جهازالعروس، مع إختلاف طريقة تجهيزه، والأشخاص الذين يجهزونه، وطريقة عرضه.	14
عادة (النثور) على العريس والعروس يوم العرس، وهو نثر النقود والحلويات عند دخول، العروس ودخول العريس إلى صالة الاحتفال.	15
لا تزال (العينية) تُقدم كمساعدة للعريس بأشكال مختلفة ( مادية، عينية) موجودة عند الكثير من الأسر خاصة (البيئتين البدوية والجبلية).	16
سكن العروس في بيت أهل زوجها. أذا كانت ظروف العريس لا تسمح ببناء أو تاجير بيت خاص.	17