تأسيس أول جمعية سعودية للمحافظة على التراث

بدأ الاهتمام بالتراث بشكل رسمي في المملكة العربية السعودية منذ حوالي خمس وعشرين عاماً في المهرجان السنوي للتراث والثقافة في الجنادرية، حيث أنشئت هذه القرية التراثية تحت رعاية الحرس الوطني في عام 1405هـ الموافق 1985م لتمثل الآن جميع مناطق المملكة بتراثها العمراني والفني وحرفها التقليدية وأسواقها الشعبية.

ومؤخراً أخذ الاهتمام بالتراث شكلاً آخر وذلك بتأسيس أول جمعية سعودية للمحافظة على التراث، برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتم تأسيس الجمعية وتشكيل أول مجلس إدارة لها في يوم 3/6/ 1431هـ الموافق 17/5/ 2010م وقد تم انتخاب صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لرئاسة هذا المجلس، وهي رئيسة الهيئة الاستشارية بالمتحف الوطني منذ حوالي عشر سنوات، وقد عرفت الأميرة عادلة باهتمامها في هذا المجال وبجهودها الجبارة في نشر التربية والثقافة المتحفية.

ولعل تأسيس «الجمعية السعودية للمحافظة على التراث» سوف يتيح المجال للمحافظة على التراث وإحيائه بجميع أنواعه وأبعاده التاريخية بشكل فعال، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الرئيسة للجمعية والتي حددها النظام الأساسي لها بالآتي:

دعم الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية المعنية بالتراث في المملكة.

التعاون مع المواطنين وتشجيعهم من أجل المحافظة على التراث ليبقى رصيداً لتاريخ المملكة ومورداً للعلم ورافداً للسياحة الثقافية ودعم المشاريع الفردية والجماعية للحرف اليدوية وتشجيعها والعمل مع الجهات المعنية من أجل المحافظة عليها وتطويرها لتكون منتجاً اقتصادياً.

العمل مع الجهات المعنية من أجل تطوير المتاحف الخاصة والمجموعات التراثية والفنية لدى الأفراد والمحافظة عليها.

المساهمة في إثراء المعرفة والرفع من الوعي لدى المواطنين بتراث المملكة وأهمية المحافظة عليه وتطويره.

التنسيق مع الجهات المعنية في تبني مشاريع ترميم وتأهيل المعالم المعمارية التراثية والتاريخية والمحافظة عليها.

التعاون مع الجمعيات والمؤسسات المماثلة داخل المملكة وخارجها بما يخدم أهداف الجمعية وفق الأنظمة المنظمة لذلك.

إصدار ودعم المطبوعات والمنتجات الإعلامية ونشر الأبحاث المتعلقة بنشاط الجمعية.

عقد ودعم وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والندوات والدورات التدريبية والتأهيلية والتثقيفية في مجال نشاط الجمعية.

ومن خلال هذه الجمعية سيتم إشراك أفراد المجتمع بطريقة منظمة في الحفاظ على التراث وتعميق ثقافة التعامل معه وعرض الموروث الثقافي وتقديمه لخدمة المجتمع والاستفادة منه والتوعية بإنجازاته من خلال البحث العلمي والتسجيل والعرض الدقيق المنظم وما يتبع ذلك من تحقيق أهداف تنموية للمجتمع في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.