فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
67

الصناعات الثقافية والتنمية

العدد 11 - ثقافة مادية
الصناعات الثقافية والتنمية
كاتب من السودان

يستعرض هذا المقال بشكل عام مفهومي الصناعات الثقافية والتنمية بغرض خلق أرضية يمكن بالاستناد إليها الدخول تفصيلاً في مناقشة إمكانية توظيف بعض العناصر الثقافية في الدول النامية عموماً والسودان على وجه الخصوص اقتصادياً عبر تصنيعها والترويج لها وتسويقها. ويتحدث المقال تحديداً عن الموسيقى وبعض الحرف اليدوية في السودان على سبيل المثال لا الحصر.

مفهوم الصناعات الثقافية:

بناءاً على تعريف اليونسكو، فإن الصناعات الثقافية، وأحياناً تُعرف بالصناعات الإبداعية، تتضمن الإبداع والانتاج والتوزيع لسلع وخدمات ذات صبغة ثقافية وعادة ما تكون محمية بحقوق الملكية الفكرية. ففكرة الصناعات الثقافية تشتمل عموماً على النصوص الأدبية، الموسيقى، التلفزيون وإنتاج الأفلام والنشر، علاوة على الحرف اليدوية والتصاميم. وفي بعض الدول فإن العمارة وفنون الأداء والرياضة والإعلان والسياحة الثقافية يمكن تضمينها هذه الصناعة لما تضيفه من قيمة للأفراد والمجتمعات. فهذه الصناعة تقوم على المعرفة والتوظيف الكثيف للأفراد وتخلق وظائف وتدر ثروة طائلة. فعبر رعاية الابداع والمبدعين فإن المجتمعات يمكنها المحافظة على تنوعها الثقافي مع تعزيز أدائها الاقتصادي الذي يفضي إلى تحسين دخول الأفراد والجماعات.

بيد أن هذا التعريف للصناعات الثقافية يفتح الباب واسعاً لتضمين كل مكونات التراث الشعبي لما تحتويه من إبداعات، حيث يمكن بذلك إدخال صناعة الملابس وديكورات المنازل وصناعة الطعام وبقية المعارف الشعبية، كالطب المكمل وأدوات الزراعة التقليدية وغيرها.

مفهوم التنمية:

يرى الفولكلوريون أن التنمية يجب أن تقوم على البناء الاجتماعي والقيم الثقافية للمجتمعات المستهدفة وتكون حساسة تجاه كل ذلك. بمعنى آخر فإن التنمية يجب أن تتلاءم مع المعرفة التقليدية وطرق الانتاج السائدة حتى يمكنها تلبية احتياجات المجتمع المستهدف. فالتنمية لا تبدأ أو تنتهي بإنتاج السلع، ولكنها تبدأ بالبشر وإمكاناتهم المتاحة وبكل ما يحفزهم ويجعلهم مبادرين وكل ما ينظم حركة أدائهم وإسهامهم في المجتمع؛ وبدون ذلك فإن كل الموارد تظل كامنة وغير مستغلة. فالتنمية عملية تراكمية ومستمرة ولها قوة إنتاج تنمو عبر تحكم اجتماعي يشتمل على كلية من المتغيرات التي تمهد الطريق لإبداع آليات محلية تقود للتقدم الاجتماعي. بهذا فإن التراث الشعبي، المادي منه وغير المادي، للمجموعات المستهدفة بالتنمية لا بد أن يحترم ويستفاد منه كوسيلة تضيف البعد الثقافي والاجتماعي الذي يضمن نجاح إنفاذ المشروعات التنموية.

هذه الأطروحات النظرية ظل الفولكلوريون يروجون لها بغرض خلق مناخات مسالمة ولا تحدث تصادماً بين ما تُطلق عليه الدولة مشروعات التنمية وثقافة المجتمعات التي تنشأ فيها مثل هذه المشروعات. ولذا ظلوا ينبهون إلى ضرورة جمع وتوثيق ودراسة ثقافة المجتمعات التي تنشأ مشروعات التنمية في مناطقها للتوصل إلى أنجع أساليب المواءمة بين ما هو كائن وما يراد إنفاذه من مشروعات.

ويتطلب الأمر،عندما يكون الحديث عن الصناعات الثقافية كعنصر من عناصر التنمية الثقافية والاقتصادية، الخروج من الإطار النظري العام والدخول في طرح ومناقشة الأفكار التفصيلية. فموضوعات كهذه لا يمكن تحقيق النجاح فيها بالنوايا الحسنة والعصبية الثقافية. لهذا أراد هذا المقال المقتضب الحديث عن بعض العناصر الثقافية القابلة للتصنيع، لنرى كيف يمكنها تحقيق ذلك وبلوغ الغايات المنشودة.

الموسيقى كصناعة ثقافية.

دخلت الموسيقى إلى سوق التنافس بوصفها سلعة وخدمة مطلوبة لذاتها ويمكن توظيفها في عدة أغراض، كالترفيه والعلاج والترويج وصناعة الفلم وأخيراً، وهو الأهم، توظيفها في الدراسات الاجتماعية والنفسية للشعوب التي تسعى الدول الغنية للسيطرة على مواردها، ذلك لأن الموسيقى هي أكثر مكونات الثقافة ثباتاً وتأثيراً على البناء العاطفي والنفسي للإنسان.

ولما كان الترويج الثقافي يفترض الاتصال باستخدام الوسائط التقنية الحديثة بما في ذلك الإنترنت، فإنه يكون لزاماً على كل الشعوب التي تسعى للتصنيع الثقافي أن توفر قاعدة معلومات ذات بنية تسمح بإجراء المقارنات والترويج لهذه السلعة والتي سوف تخضع لمعايير موحدة لقياس الجودة والمنفعة. لهذا فإنه سوف يتم إنتاج العديد من سلع الوسائط الثقافية، كالأفلام، والكاسيت، والاسطوانات المدمجة والتي سوف توزع على العالم بغرض التعرف على متطلبات السوق في مجال الموسيقى.

يعني هذا أن الوسطاء المحليين الذين سوف يقومون بالترويج لموسيقاهم عليهم التأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية، حسب لغة السوق السائدة في السلع الأخرى. لهذا فإن المشفقين على الموسيقى المحلية والاقليمية سوف يطرحون عدة تساؤلات أهمها كيف تتأثر الثقافات المحلية والإقليمية بمثل هذه الأفكار؟ وما هي المتغيرات التي سوف تحدث لها إذا أريد لهذه الموسيقى أن تعيش وتنافس في مثل هذه المناخات؟

إن الحالة السائدة الآن في كثير من دول العالم الثالث، بما في ذلك منطقتنا العربية والافريقية، تتميز بعلائق متشعبة ومتداخلة بين الثقافة الموسيقية الغربية من ناحية والثقافات الموسيقية المحلية والاقليمية من ناحية أخرى. والادعاء القائل بأن المركز، والذي يمثله الغرب حالياً، في حالة تضاد مع الأطراف، أي متبقي العالم، وأن هذا المركز يغذي وبشكل أو بآخر هذه الأطراف، لا يعكس كل الحقيقة؛ فهذه الأطرف تؤثر أيضاً على المركز. وبناءاً على ذلك نشأ افتراضان. الأول يقول: إن هذه الحالة تقود إلى المعايرة أو توحيد القياس، وهذا التوحيد هو بالضرورة من المنظور الغربي للموسيقى. والثاني يقول: إن هذه الحالة ما هي إلا عملية عن طريقها سوف تنشأ أشكال مستقلة من الموسيقى، وقد أُطلق على هذه الأشكال مسميات مثل المزيج أو الهجين أو التداخل القومي.

ويستدل الافتراض الأخير بالقول بإنه في كثير من بلدان الغرب الأوروبي يوجد أثر واضح للموسيقى غير الغربية، وأحياناً تجد هذه الموسيقى القبول والرواج. ومن الناحية الأخرى نجد أن الموسيقى الغربية تجد القبول والرواج في مجتمعات وثقافات غير غربية. لذلك يرى مناصرو هذا الافتراض أنه يمكن النظر إلى هذه العملية كمنشط لعملية التغيرات الاجتماعية.

غير أننا نرى أن عملية الهجين هذه حتى وإن سلمنا بها، فهي ليست عملية آلية إنما نشاط عقلاني يتم بفعل واعٍ مدرك يطرح دائماً تساؤلات مثل: ما هي العناصر المناسبة التي تتوافر في الموسيقى الغربية ولا تتعارض مع المزاج والتركيبة الثقافية المحلية والتي يمكن استخدامها لخلق هذه الموسيقى الهجين أو خلق ما صار يطلق عليه حالياً «إيقاع العالم»؟ وفي ذات الوقت يجب أن نبحث عن العناصر المناسبة التي تتوافر في ثقافاتنا الموسيقية والتي يمكن أن نسهم بها في هذا الأمر. وتتطلب الإجابة على مثل هذه التساؤلات كثيراً من البحث والتجريب قبل البدء في إنتاج مثل هذه الموسيقى المعنية.

إن انفتاح الغرب على الثقافات الموسيقية خارج تقاليد الموسيقى الكلاسيكية الغربية أدى إلى تحديات صارت تواجه سيطرة تلك التقاليد على الثقافة الموسيقية الغربية نفسها. فالموسيقيون الغربيون الكلاسيكيون وعشاق هذا النوع من الموسيقى لا بد لهم من إعادة تقويم أفكارهم حول هذه الموسيقى بطرح تساؤلات مثل: ما الذي يشكل البراعة الفنية الفائقة Virtuosity وما هي وحدات قياس الجودة الموسيقية؟.. وغيرها من التساؤلات.

إن لهذا الانفتاح على الثقافات الموسيقية الأخرى أيضاً أثراً على المفاهيم التي كانت سائدة في الغرب والمتمثلة في ثنائية راقية/ هابطة، أو جيدة/ رديئة... والتي كانت تطلق على الثقافات الموسيقية خارج الثقافة الغربية. وقد أُجبر الأوروبيون على إعادة صياغة مفهوم “الموسيقى بصورة أو بأخرى تسمو فوق الثقافة” وهو مفهوم كان سائداً وبقوة في القرن التاسع عشر.

تبدأ الواجبات المنوطة بالشعوب التي ترغب في الترويج لموسيقاها بالمعرفة. معرفة مكونات الثقافات الموسيقية التي تنتمي إليها: منظوماتها النغمية، تركيباتها الإيقاعية، مفردات البراعة الفنية الفائقة التي تتوافر فيها، والوظائف التي تؤديها الموسيقى للمجتمعات التي تنتجها. ويتزامن هذا مع معرفة مكونات الثقافة الموسيقية للغير، خاصة المجتمعات الغربية بوصفها المركز الذي تدار منه عملية الترويج لشتى السلع والمنتجات، بما في ذلك المنتجات الثقافية.

هذه المعرفة توفر لهذه الشعوب القدرة على تحديد العناصر الموسيقية ذات القيمة الفنية والمعرفية العالية التي تمتلكها وتميزها عن الغير والتي ترغب في المساهمة بها ضمن عملية التكوين الهجين للموسيقى الذي يجري الآن والذي يلقى رواجاً وتسويقاً! هل هي إتاحة دور أكبر للتعبير بالطبول والإيقاعات بوصفها الوسيط الموسيقي الأكثر شيوعاً في الثقافات الموسيقية التي تنتمي إليها؟ كما هو الحال في الثقافات الموسيقية الأفريقية على سبيل المثال.

هكذا فعل الموسيقي السنغالي دودو روز الذي قام باستيعاب المفاهيم والنظريات الأوروبية التي يؤسس عليها البناء الموسيقي. ولكنه لم يلجأ لاستخدام الآلات الموسيقية الغربية حين أراد أن يؤلف عملاً موسيقياً إفريقياً يستوعب تلك المفاهيم ويتيح له التواصل مع الآخر ومن ثم الترويج لموسيقاه، بل فزع إلى عشرات الطبول بمختلف أحجامها وأنواعها وخلط إيقاعاتها جزئياً بالأصوات البشرية. فكان الناتج عملاً فنياً متميزاً نال إعجاب كثيرٍ من الناس في مختلف بقاع العالم، فأكسبه الشهرة والتقدير والمال وتحقيق الذات الثقافية.

فهل هي إتاحة دور أكبر لأسلوب التحريف في الأزمان والألحان الموسيقية عن ما هو معهود، بوصف ذلك من أساليب الإبداع الفني الذي يؤدي إلى كسر الرتابة والخروج عن المألوف والذي اشتهرت به الثقافات الأفريقية أيضاً وصارت تتميز به دون غيرها من الثقافات؟ أم هل هو التمسك بصرامة بأسلوب البناء الأفقي للموسيقى مع تكثيف التنويع اللحني بوصف ذلك يتسق وينسجم والبيئة التي أفرزته، كما هو الحال في الوطن العربي وشبه القارة الهندية؟

كل هذا وذاك من التساؤلات يحتاج لإعمال الفكر والتجريب بغرض الخروج بنتائج تسهم في بلورة آراء ومفاهيم متفق عليها وتصلح لأن تكون ضمن النسيج العام للإيقاع العالمي المرتقب، ويوفر أرضية صالحة لبناء قاعة للصناعة الثقافية في مجال الموسيقى.

الحرف اليدوية وصناعة الثقافة

تتوافر في كثير من دول العالم الثالث الحرف والصناعات التقليدية والتي لم يتم استغلالها اقتصادياً بطريقة مثلى لمصلحة تلك الأوطان ومواطنيها. هذه الحرف تختزن كثيراً من المعارف التي اكتسبها الانسان بالتراكم والتجريب وأسهمت في حل كثير من الاشكالات الحياتية لسنين عدّة. فإن وجدت هذه الحرف الرعاية المطلوبة والدعم الفني والمادي فإنها دون شك سوف تسهم في محاربة الفقر وحل مشاكل البطالة لكثير من المجموعات، كما يمكنها أن تدر مبالغ مقدرة للخزينة العامة وتسهم في تنمية هذه البلدان بشكل عام.

إن هذه الحرف تُظهر المهارات التي امتلكتها هذه المجموعات عبر سنين من التجارب. ولكن لكي نضمن استمرارية تحسنها بشكل مطرد، فإن هذه المهارات وما تنتجه يجب أن تكون أسلوباً للحياة، إذا كنا نرغب في الاستفادة من مواردنا الكامنة في بناء الثقافة صناعياً.

في هذا السياق وفي السودان على وجه التحديد فإن الجمعية السودانية للفولكلور تسعى، وبدعم مرتجى من الجهات الممولة، إلى إنفاذ مشروع أسمته «الحرف اليدوية: التنمية ومحاربة الفقر»، حيث تقوم فكرة الجمعية على أهمية اعتماد التنمية على المعارف والتقنيات المحلية Indigenous Knowledge، عن طريق توفير الدعم والتدريب والمساعدة في الترويج والتسويق، ما يُسهم في زيادة دخول الأفراد والمحافظة على البيئة والإرث الثقافي الذي يوفر التوازن النفسي للمجتمعات المحلية. لهذا اختارت الجمعية خمس أنشطة يتم تنفذها في ثلاث مواقع من السودان هي:

أولاً: المعاصر التقليدية بشمال كردفان بغرض إنتاج زيت السمسم. على أن يُنجز هذا العمل شراكةً مع محلية شيكان، بحكم مسئوليتها تجاه المواطنين المحليين وتحسين دخولهم.

ومعلوم أن زيت السمسم هو كيمائياً زيت نقي وثابت التكوين ويتم استخدامه كمذوب في صناعة العقاقير الطبية، كما يتم استخدامه داخلياً كملين للمعدة وخارجياً كمرطب للجسم. كذلك يستخدم زيت السمسم في صناعة السمنة الصناعية والصابون ومستحضرات التجميل. ولكنه يستخدم تقليدياً في الطهي أو الاضافة للأطعمة ليعطي مذاقاً ونكهة مميزة. ويستخدم زيت السمسم كذلك لتنمية الشعر وصناعة العطور التقليدية (الخُمرة والدِلكة) المرتبطة بطقوس الزواج في بعض مناطق السودان. ورغم توفر المعاصر الحديثة إلا أن زيت السمسم المستخلص من المعاصر التقليدية أكثر جودة لاحتفاظه بكل مكوناته العضوية، ومطلوب من المستهلكين داخل البلاد وخارجها. ولهذا فهو قابل للتسويق والترويج له.

ثانياً: صناعة الجلود والسعف بدارفور.

يتم هذا العمل شراكةً Partnership مع قسم محاربة الفقر بوزارة المالية، ولاية جنوب دارفور، لما للقسم من تجارب سابقة.

والجلود والسعف من المواد المتوفرة بكثرة وقد تعامل معها العديد من الناس في مختلف أرجاء السودان المختلفة وأنتجوا منها أنواعاً متعددة من المصنوعات الجلدية والسعفية. ولكن إذا تم توفير الأدوات المساعدة في الانتاج واستحدثت بعض التصميمات الجديدة، إضافة لما هو متوافر من تصميمات تقليدية، يمكن الحصول على منتجات جلدية وسعفية، أحياناً تكون مختلطة، تجد لها سوقاً رائجة داخل البلاد وخارجها، ومن ثم تسهم في زيادة دخل الأفراد وتحارب الفقر. لقد اختارت الجمعية السودانية للفولكلور منطقة دارفور لإنفاذ هذا النشاط الحرفي لوجود خبرات متراكمة في هذا المجال، مع توفر المواد الخام والسوق المحلي الذي ما فتئ يستوعب مثل هذه السلع. كما يمكن الترويج لمثل هذه المنتجات في الأسواق الأخرى، داخلياً وخارجياً.

ثالثاً: صناعة الفخار والمنحوتات بالخرطوم:

 يُنجز هذا النشاط شراكةً مع قسم السياحة بوزارة الثقافة، ولاية الخرطوم والتي تقع الصناعة السياحية بالخرطوم في صلب اهتماماتها.

تستهدف الجمعية بهاتين الحرفتين المجموعات التي أجبرتها ظروف الحرب الأهلية على النزوح لولاية الخرطوم، خاصة المجموعات التي نزحت من جنوب السودان. إن النحت وصناعة الفخار لمن الحرف التي عرفها السودان منذ فجر التاريخ. ومنتجات الفخار والنحت تجد سوقاً رائجة في الخرطوم والتي تزخر بعدد غير قليل من الحرفيين الذين يجيدون مثل هذه الحرف. ومشروع الجمعية السودانية للفولكلور يريد أن يعطي أملاً لأشخاص يبحثون عن عمل في قطر يعاني من شح الإمكانات والحروب والصراعات العرقية. ولكن كيف يمكننا توفير مثل هذه الفرص في ظل واقع تصل فيه معدلات البطالة نسباً عالية؟ إن الطريقة الوحيدة هي أن نوفر فرصاً عبر التمويل الصغير حتى يتمكن هؤلاء الموهوبون من إبراز مهاراتهم وإنتاج وتصنيع ثقافاتهم بتوفير سلع ذات قيمة فنية ووظيفية عالية، تدر عليهم ربحاً عبر تسويقها داخلياً وخارجياً. فقد صار التسويق الالكتروني اليوم من أنجح أساليب التسويق الحديث التي توفر فرصاً لولوج عالم التسويق الواسع.

هذا وقد اختارت الجمعية كل من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية، جامعة السودان، وإتحاد الغرف التجارية للصـناعات الصغيرة والحرف كمرافقين Associates لما للكلية من خبرات تعلمية تفيد في تحسين الكفاءة الانتاجية للحرف المستهدفة، وللاتحاد من خبرات في مجال الترويج والتسويق.

 

المراجع

- علي الضو وفرح عيسى، علم موسيقى الشعوب، معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية، جامعة الخرطوم، 2004م.

- Hurreiz, Sayyid H., Studies in African Applied Folklore, Institute of African and Asian Studies, Khartoum: University of Khartoum, 1986.

- See: Irmgard, Bontinck & Alfred, Smudits, “Music and Globalization”, UNESCO Study, 2000.

- Lomax, Alan, Folk Song Style and Culture, the American Association for the Advancement of Science, New Jersey, 1994.

- Nasr, AhmadAbd-Al-Rhim (edit), Folklore and Development in the Sudan, Institute of African & Asian Studies, University of Khartoum, 1981.

- Nketia, J.H. Kwabena, “the Problem of Meaning in African Music”, Ethnomusicology, 1963, Pp. 617.

- Rose, Doudou Ndiaye and his Ensemble, “Wolof Drumming”, the JVC/Smithsonian Folkways Video Anthology of Music and Dance of Africa, Victor Company, Tokyo, 1996.

- UNESCO,“Creative Industries” , http://portal.unesco.org/culture/en/ev.php-URL_ID=35024&URL_DO=DO_TOPIC&URL_SECTION=201.html. Retrieved on 2009-01-27.

- See: UNESCO Sources No. 961/1998.

أعداد المجلة