فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
66

الصنائع التقليدية والحرف بمدينة تازة ( المغرب)

العدد 29 - ثقافة مادية
الصنائع التقليدية والحرف بمدينة تازة ( المغرب)
كاتب من المغرب

شكل الصناع والحرفيون قاعدة اقتصادية وبشرية في الحواضر المغربية بصفة خاصة والعربية الإسلامية بصفة عامة، حيث كانوا يشكلون نسبة مهمة من سكان المدن المغربية، ويساهمون مساهمة كبيرة في الحركية الاقتصادية للبلاد، من حيث المداخيل التي تدرها الحرف والصنائع، إضافة إلى الضرائب المختلفة، كما جاء هذا النشاط في المرتبة الثانية بعد الفلاحة.

غير أن هذا القطاع سيشهد تغيرات عميقة  بمدينة تازة خلال فترة الحماية الفرنسية. فمباشرة بعد احتلال المدينة في 1914 سيتدفق عدد كبير من المهاجرين الأوربيين عليها، وكان من بينهم جملة ممن حملوا معهم رؤوس أموال مهمة، شيدوا بها صناعات في مجالات متعددة مستفيدين من دعم وتشجيع إدارة الحماية التي كانت ترغب في تقليص عبء نفقات الاستيراد، وبناء قاعدة صلبة لخدمة مصالح المتربول. فبدأت مظاهر الحياة الاقتصادية تتغير في المدينة حيث ستؤثر هذه التحولات  في بنية الحرف والصنائع التقليدية، والتي كان اصطدامها بالاقتصاد الرأسمالي بمثابة القشة التي قسمت ظهرها وأبادت الكثير منها. إذن فما المصير التي واجهته الحرف والصنائع المحلية بعد احتلال المدينة؟

وضعية الحرف والصنائع التقليدية وتنظيمها
احتضنت مدينة تازة أنشطة حرفية متعددة، تباينت أهميتها الاقتصادية إبان فترة الحماية تبعا للتطور العام لاقتصاد المغرب، لكن المعلومات المتوفرة بشأن هذه الصناعات تبقى جد ضعيفة، حيث يشكل مرجع توفيق أكومي(2)، مصدرا أساسيا لبعض المعطيات المتاحة حول هذه الأنشطة قبيل وبعيد الاحتلال الفرنسي للمدينة.
كانت الحرف والصنائع بمدينة تازة- كغيرها من المدن المغربية-، تنتظم في إطار جماعات وطوائف تعرف ب"الحنطة"(3)، وهي مجموع المعلمين والعمال والمتعلمين الذين يتعاطون حرفة واحدة، صناعية كانت أم تجارية، لهم نظامهم الخاص بهم(4)... .ويجتمع داخل كل حنطة مجموعة من المنتجين يتنافسون فيما بينهم وذلك للحصول على إنتاج جيد ووافر. ويستعين كل معلم داخل دكانه بمتعلم أو أكثر حسب طبيعة الحرفة، ويصبح هذا المتعلم معلما حينما يتمكن من إتقان حرفته بعد تدريب لا يخضع لمدة محددة، ينال بعده شهادة شفوية من معلمه، وآنذاك يمكنه فتح محل خاص به إذا توفرت له الأموال اللازمة لكراء المحل، أو شرائه وتزويده بالأدوات الضرورية، بعد منحه رخصة كتابية أو شفوية من أمين الحرفة وموافقة المحتسب. ولم يكن إتقان الصنعة والتوفر على موضوع العمل كافيا لانخراط العضو الجديد في حنطة ما، ولكن يراعى أيضا، عدد أعضائها وحجم إنتاج أصحابها، ضمانا لحصانتها وعدم كساد بضاعتها، وتحسبا لحدوث خلل في في عملية العرض والطلب، مما تكون له انعكاسات سلبية على أصحاب الحنطة(5) .
وكان لكل حنطة أعرافها ونواميسها التي تسير عليها، يحترمها الجميع ويخضع لها، ويختار أعضاؤها أمينا من بين أمهرهم وأرجحهم عقلا وأكبرهم سنا(6) ، ويزكي هذا الاختيار المحتسب، ويمثل الأمين الحنطة لدى السلطات، وهو وسيط بين الحرفيين وهؤلاء والعامة، ومسؤول عن أعمال أعضاء حنطته يسهر على جودة الإنتاج واحترام الصناع للأسعار المحددة. ويساعد الأمين خليفة له يقوم مقامه في غيابه أو موته إلى أن يقع انتخاب أمين جديد، كما يساعد الأمين مجلس للحنطة دوره اتخاد القرارات التي لا تكون سارية المفعول إلا بعد مصادقة المحتسب عليها(7) .وكان كل هذا  التنظيم يخضع لمراقبة هذا الأخير الذي كانت له محكمة يتقاضى فيها ضد المدلسين والغشاشين، وتفرض من خلالها الذعائر والعقوبات على المخالفات المتعلقة بالأثمان والتجارة والاحتكار سواء بالجلد أوالغرامة أو الحبس(8). ومن الأشخاص الذين شغلوا هذا المنصب بمدينة تازة حسب ما جاء في الدليل السنوي لسنة 1951، السيد العربي المقري(9).
إن خاصية هذا النظام الحرفي التقليدي هي الاندماج بين رأس المال والعمل، فالحرفي هو في نفس الوقت المنتج والبائع، مهمته البحث عن المصادر الأولية للإنتاج وتصنيعها ثم بيعها مباشرة للمستهلك.
وانتظمت هذه الحرف في أحياء خاصة بها، وهو توزيع يتلاءم وخصوصية المدينة الإسلامية(10). ومن جملة الأحياء الحرفية بمدينة تازة :الحدادين، النجارين، القزدرين. وتعتبر القيسارية نقطة التقاء للأحياء والمحاور التجارية، فكانت مركزا هاما لبيع المصنوعات التقليدية،حيث تمتلئ محلاتها كما يشير فوانو (Voinot) بالمنتوجات الحريرية والحقائب الجلدية المزركشة والأواني النحاسية وغيرها(11). وقد كانت الحرف والصنائع التقليدية  بمدينة تازة تستجيب للحاجيات المباشرة للسكان الحضريين والقرويين على السواء، فيما كانت المنتوجات الكمالية تجلب إما من فاس أو تلمسان أو مليلية(13).
وقد احتلت صناعة النسيج مكانة مهمة في قطاع الصناعة التقليدية، حيث وصل عدد الحاكة (الدرازة) الذين يقومون بنسيج الحايك والبرنوس و"الجلاليب" قبيل الحماية إلى 60 حائك. أما الجلود القادمة من ملوية (خاصة جلود الماعز) والتي تتم معالجتها في دار الدبغ(14)، فقد أسهمت هي الأخرى في تنشيط نسيج الحرف بالمدينة، حيث كانت تستعمل في صنع الحقائب والأحذية (البلاغي) والتي قال عنها كوسان (Caussin) "إنها بالفعل الصناعة الحقيقية لمدينة فاس، حيث الأنواع الكثيرة من الحقائب المتعددة الجيوب والتي تشكل أيضا واحدة من اختصاص مدينة مراكش"(15)، وكان صناعها ينتظمون في حي الخرازين.
ويعتبر الصابون التازي (Savon de Taza) من المنتوجات التي اشتهرت بها تازة، والذي احتل المرتبة الأولى ضمن الأنشطة الحرفية، ونالت به شهرة على الصعيد الوطني، إضافة إلى صناعة الحبال التي اعتمدت على غنى المنطقة من الدوم والحلفاء، وجاءت في المرتبة الثانية بعد الصابون التازي.
ويعزز هذا النشاط الحرفي، صناعة الخزف بحي الفخارين، وصناعة القصدير بحي القزدرين، وصناعة الحدادة بحي الحدادين قرب رحبة الزرع، والنجارة بحي النجارين. ومن الأنشطة الحرفية الأخرى التي تواجدت بتازة تلك المرتبطة بتجهيز الخيول (صناعة السروج واللوازم الأخرى(16))، حيث يشيرالملازم لفاي (Lieutenant Lafaye) إلى صناعة العديد من الأغطية والألبسة والدروع الخاصة بالسروج، وكذلك صناعة الألجمة والأحزمة(17). ومن الصناعات التي كانت تعرف نشاطا كبيرا بمدينة تازة، تلك التي تعتمد على تحويل المنتجات الفلاحية، حيث تواجدت بالمدينة ثمان معاصر للزيتون، خمس منها تواجدت بباب أحراش(18).
ومن المهن التي كان يزاولها أيضا التازيون وخاصة اليهود، صناعة الأسلحة، حيث تواجدت العديد من معامل الأسلحة القديمة في المدينة. فالصناع كانوا يتجولون في كل المناطق بحثا عن البنادق القديمة وكل ما له علاقة بالأسلحة العتيقة، ويعيدون صنعها لتقديمها للبيع والتي كانت تتراوح أثمانها بين 5 و6 دورو(19).وقد سبق أن أشار شارل دوفوكو إلى صناعة الرصاص والبارود بالمنازل، وخاصة عند غياثة التي تواجد بها حوالي 80 منزلا مختصا في هذه الصناعة، واعتبر معدن الرصاص هو الوحيد الذي يتقنون استخراجه ومعالجته(20).
ورغم قلة هذا النشاط الحرفي بمدينة تازة، وبساطة تقنياته ووسائله، وضعف إنتاجيته وظروف عدم الأمن، فإنه كان يستجيب لحاجيات المدينة ويساهم في إغناء منتوج المنطقة(22). لكن صورته خلال فترة الحماية ستتغير عما كانت عليه قبل هذه الحقبة، ذلك أن التجارة الأوربية ستحمل إلى تازة منتجات صناعية أثرت سلبا على الإنتاج الحرفي بالمدينة وأدت إلى تأزيمه. فما الوضعية الجديدة للحرف بمدينة تازة؟ وما التحولات التي طرأت عليها نتيجة اصطدامها بالاقتصاد الرأسمالي الاستعماري؟

 تحولات الحرف المغربية على عهد الحماية
حملت التجارة الأوربية إلى تازة منتجات صناعية أثرت سلبا على الإنتاج الحرفي بالمدينة وأدت إلى تأزيمه. صحيح أن بعض هذه الحرف قد تمكنت من التكيف مع التحولات الطارئة التي رافقت احتلال المدينة خلال السنوات الأولى، وبالتالي حافظ الحرفيون على حضورهم ومكانتهم، بيد أن هذا الدور ارتبط إلى حد ما بكون جميع الأنشطة استفادت من موقعها داخل المدينة القديمة في وقت كانت المدينة الجديدة لاتزال في مرحلة نشأتها، فإحصاء (23) 1926 أكد صمود بعض الحرف التقليدية في وجه الصناعة العصرية التي كانت قد تركزت في المدينة، حيث وصل عدد الحاكة إلى 116 حائك، وهو رقم جيد يبين مدى صمود الصناعة النسيجية حتى هذه اللحظة، وحفاظها على مواقعها في الإنتاج. ووصل عدد البرادعية إلى سبعة حرفيين، وثلاثة أشخاص يمتهنون الدباغة، وقدر عدد الحدادين بـ 37 شخص.
لكن هذا النشاط الحرفي سيشهد عدة تحولات، أدت إلى انقراض وتضرر العديد من أنواع الحرف نظرا لعجزها عن مسايرة تغيرات ومستجدات الظروف الجديدة، وأبرز الحرف التي تضررت، حرفة الدباغة وصنع الصابون، حيث لاحظ موسار (Moussard) ذلك سنة 1936 فقال:"إن مهنة الدباغة وصنع الصابون قد اندثرت وأن عدد الحاكة أصبح 26 (...)، وأن الجمعية الخيرية تبذل مساعدتها لـ 26 حائكا وستة خرازين، صانعي "البلاغي"(24). ويجد اندثار الدباغة وتضرر الصناعة النسيجية تفسيره في كون المنتجات الصناعية الأجنبية قامت بغزو السوق المحلي بشكل كبير، وبدأت تضع منتجاتها في خدمة المستهلك بأثمان متدنية، واندثار صناعة الصابون يمكن تفسيرها في المنافسة التي أصبح يلاقيها من طرف الصابون القادم من مارسيليا (25)(Savon de Marseille)، ومن الصابون الذي ينتج بمصنع سيدي عزوز بالحي الصناعي الذي كان في ملكية المعمر أبيتبول جوليان (26) (Julien Abitbol).
وأشار موسار إلى بعض مظاهر الأزمة التي أصبحت تتخبط فيها الصناعة التقليدية بتازة ، ومنها أنها لم تعد تدفع من الضرائب المهنية لمصلحة الضرائب الفرنسية سنة 1937 سوى 8% عوض 18% سنة 1922، وأكد على أن هذا التدهور ليس نسبيا ولكنه مطلق، فقد انخفض مردود الضرائب من 6679 ف إلى 6335 ف بين التاريخ الأول والثاني(27).
وإذا كانت معظم الحرف قد تراجعت بفعل إغراق السوق المحلي بالمنتجات ، فإن هناك صناعة بقيت على قيد الحياة وحافظت على مكانتها، بل وأصبحت من الصناعات التقليدية النشيطة على عهد الحماية، ويتعلق الأمر بصناعة الزرابي التي كانت تخضع باستمرار لمراقبة مصلحة الفنون الأهلية لضمان الجودة في الصنع. ونظرا لأهمية إنتاج المغرب من الزرابي، وضمانا لجودة ما يصدر، لم تكن المصلحة تطبع (Estampilage) إلا الزرابي التي تتوفر على معايير الجودة والإتقان(28)، والتي حددها ظهير 22 ماي (29) 1919. ويعطينا الجدول أسفله نظرة عن عدد الزرابي التي طبعها من طرف مصلحة الفنون الأهلية بمدينة تازة ما بين 1 يناير و31 دجنبر 1934 مقارنة مع مناطق أخرى.
إنتاج الزرابي بمدينة تازة مقارنة مع مدن أخرى ما بين 1 يناير و31 دجنبر (30) 1934

 المساحة
بالمتر مربع
عدد الزرابي  المدن
 71672.37  4785  سلا
 18472.37  5079  الرباط
 1966  454  تازة
 5370.49  1315  الدار البيضاء
 65.01  15  موكادور
 4212.00  1264  مكناس
 11924.94  2666  مراكش




وقد وصل عدد الزرابي بالمغرب التي تم ختمها خلال نفس الفترة إلى 20155 زربية بمساحة تقدر بـ76350.21 متر مربع، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع سنة 1933 التي عرفت إنتاج 16636 زربية، بمساحة تقدر بـ67299.86 متر مربع (31).
إن صناعة الزرابي في المغرب تمكنت من الحفاظ على مكانتها ووقفت في وجه الزرابي المستوردة من أنجلترا، لاسيما بعد قيام حكومة الحماية بدعم هذا القطاع، واحتضان عدد من الأوربيين لهذا النشاط وتخصيص تمويل كاف له، زيادة على التسهيلات الممنوحة لهذه المنتوجات داخل السوق المتروبولية(32)، وكذا دورها في تنشيط السياحة.
وإذا كانت هذه الصناعة (الزرابي)، قد استطاعت التأقلم مع التحولات الاقتصادية التي عرفتها المدينة وحافظت على أهميتها، فإن كل الحرف التقليدية الأخرى، قد تلقت ضربة قاسية بعد اصطدامها بالاقتصاد الاستعماري الأوربي. ويمكن حصر عوامل انهيار الصناعة التقليدية بتازة كما هو الحال في جل المدن المغربية في:
أ- منافسة المنتجات الصناعية الأجنبية للمنتوج الحرفي المحلي، حيث عملت المؤسسات الصناعية الأجنبية على إغراق السوق الداخلية المغربية بمنتوجات أجنبية، وبأسعار لا تسمح للصناعة التقليدية المغربية بمنافستها، كالأحذية اليابانية والأوربية،• والنسيج البريطاني والياباني .وهنا تجب الإشارة إلى أن الصادرات اليابانية الموجهة نحو المغرب خلال سنة 1935 وصلت قيمتها إلى 114.091.000(33)ف ، وهمت هذه الصادرات منتوجات مختلفة تأتي على رأسها البضائع القطنية، والأقمشة والخيوط التي كانت تمثل في مجملها 80% من مجموع الصادرات(34). وكانت الصادرات اليابانية من المواد القطنية بالخصوص، تجد إقبالا كبيرا من طرف المغاربة بفضل نوعيتها الجيدة وبفضل كبر حجمها(35).وعن غزو المنتوجات الأجنبية للأسواق المغربية يقول عبد الله بن العباس الجراري "وبالتأمل الصادق، لا نجد سببا أقوى في اضمحلال الثروة من هذه البلاد، إلا هبوط صنائعها في هوة عميقة، بعيدة الغور رماها بها هجوم الصنائع الأجنبية، والبضائع الغربية هجوم السيل الجارف"(37).
وقد كانت هذه البضائع تباع بأثمان منخفضة، حيث جاء في مقال بجريدة الوداد وُقّع باسم"قومي" أن الآلات الاجنبية "أمطرت علينا وابلا من المنتوجات والمصنوعات التي نظل نشغل فيها يدنا، وضايقتنا في سوقها إذ يعرض صنعها بثمن أبخس من صنعنا، فينفد ويبقى منتوجنا لا من يساومه ولا من يقدم عليه"(38). وفي السياق نفسه، أدخلت اليابان إلى المغرب سنة 1933 حوالي 350000 زوج من الأحذية المطاطية(39)، وقد كانت هذه الأحذية رخيصة في الثمن وعملية في المشي مما جعل الإقبال عليها كبيرا، وهو ما ضاعف من أسباب تأزم الصناعات الجلدية المغربية، كما تفننت مصانع اليابان أيضا في تقليد بعض المنتجات الحرفية التي تخصص فيها المغاربة، إذ جاء نواب بعض الدور التجارية اليابانية إلى المغرب "واقتنوا طائفة من المساطير وأرسلوها إلى اليابان وقد صنع ما يماثلها لجلبها إلى المغرب ،وإغراق أسواقه بمنتوجات تضاهي تماما محصولاته المحلية  وبيعها بأثمان زهيدة لا تقبل المزاحمة ... واليوم تأتي الأخبار من الخارج أن اليابان تمكنت مصانعها المدهشة من صنع بساط شبيه تماما في القدم الكيفية بالبساط المغربي "البلغة"(40).
ب- ارتبطت أزمة الحرفيين  أيضا بتغير أذواق المستهلكين المغاربة، واتجاهها نحو المصنوعات الأوربية التي مارست سحرها عليهم، فعلى سبيل المثال أصبحت كثير من النساء التازيات يرتدين تنانير (Jupes)، ويلبسن أحذية على الشاكلة الأوربية(41)،لا سيما مع وجود محلات تجارية متخصصة في بيع الأحذية، وهي دار باطا (Maison Bata) بزنقة التجارة ومحلين في ملكية كل من ليون بهزار (Léon Bihazar)، كما تواجدت بالمدينة محلات لبيع ملابس النساء، ونذكرمنها على سبيل المثال  (Au Bon Marché)  بزنقة التجارة في ملكية السيدة بورديناف  (Bordenave) ،ومحل (Au Coin de Paris) بزنقة التجارة وكان في ملكية سمون(42)(Ch.Samoun) . واعتبرت"المتاجر الكبرى- المغرب فرنسا -" (Grands Magasins ,Maroc-France)  بشارع الماريشال ليوطي، من أشهر المتاجر المتخصصة في بيع الملابس، حيث ضمت أنواعا كثيرة من الملابس الخاصة بالرجال والنساء والأطفال من بدل وأقمصة وسراويل، ومعاطف وجوارب، إضافة إلى الأحذية وخيوط نسيجية متنوعة(43). كما كانت المدينة تتوفر على العديد من المحلات لبيع المنتجات المستعملة(44).
وعن تغير أذواق بعض المستهلكين وإقبالهم على المنتوجات الأجنبية، جاء في مقال بجريدة الوحدة المغربية ما يلي:"ماذا فعل الإسلام لأولئك الشباب المسلمين حيث عمدوا إلى المروق عن تقاليد أهله المشروعة ،وتجرأوا على نبذ أزياء المسلمين، والإغضاء عنها، مفضلين عليها عوائد الأوربيين وأزياء الفرنجة ؟....حقا إنها لهفوة فاحشة اجترحها أولئك الشبان، غفر الله لهم وتجاوز عنهم، وأرشدهم لمعرفة الحقيقة الناصعة حتى يرجعوا عن غلطتهم فيرفضوا أزياء الإفرنج رفضا تاما، ويضربوا بتقاليد أمم الغرب عرض الحائط"(45).
ج- نتج عن إقامة الاقتصاد الأوربي، أزمات أدت إلى انهيار المستوى المعيشي للمواطنين المغاربة وخاصة سكان البوادي. ذلك أن الفلاحين كانوا يشكلون الزبون الرئيسي في السوق الداخلية لأصحاب الحرف التقليدية، وبدأت هذه السوق تتقلص تدريجيا مع انتشار الفقر والبؤس في أوساط الفلاحين، ووصلت إلى حد الانغلاق الكلي تقريبا في سنوات المجاعة والكوارث الطبيعية (46)، وحتى السوق الخارجية التي كانت تستقبل المنتوجات المغربية وبالخصوص المنتوجات الجلدية، فإنها حولت مصادر تموينها إلى بلدان أخرى غير المغرب. فإذا كان المغرب يصدر سنة 1920 لمجموع دول الشمال الإفريقي من دكار إلى مصر، فإنه خلال سنة 1934 لم يعد يصدر ولو نعلا واحدا من الجلد لهذه الدول(47).
د- منافسة الرأسمال الأوربي: لقد أدت سياسة إدارة الحماية التي نهجتها في إطار التعريف بالمنتجات المغربية التقليدية إلى نتائج عكسية، فبقدر ما كان يتم التعريف بها لدى الفرنسيين عن طريق المعارض، بقدر ما أضحت تتوافد على المغرب رؤوس أموال كثيرة من أجل توظيفها في بعض الحرف التي لقيت إقبالا كبيرا من غيرها كصناعة الزرابي. فمباشرة بعد معرض 1919 بباريس، فتحت مجموعة من المعامل لإنتاج الزرابي في بعض المدن المغربية بفضل الاستثمارات المالية الأوربية (48).وهكذا تأسست شركات أجنبية أو مختلطة كما هو الحال لمعمل الغزل والنسيج الذي احتل "باب الماكنة" بفاس، ومعامل "مافاكو" بالقنيطرة و"جيت" بأسفي ومعمل "سيفطا" بمكناس، وقد مارست هذه المعامل منافسة قوية على الإنتاج الحرفي المغربي(49).
وتشير الوثائق الفرنسية إلى تواجد مصنع لصناعة وإصلاح الأحذية بزنقة التجارة بتازة في ملكية  مسعود بنعروس (Messaoud Benarrous) منذ 1933، وقد تقدم هذا الأخير سنة 1942 إلى الإدارة العامة للتجارة والتموين بنقل وتحويل هذه المؤسسة الصناعية والتجارية إلى زنقة الجنرال (Changanste)شانكانست، فتمت الموافقة على طلبه (50).
هـ - أدى دخول المستعمر إلى تازة وما تبعه من جحافل المعمرين إلى خلخلة علاقة الحرف بالفلاحة والتجارة، حيث أصبح جزء من الإنتاج الفلاحي بيد المستوطنين الأوربيين يوجهونه نحو التصدير أو يخصص لتلبية حاجات الجاليات الأوربية والصناعات الاستعمارية، مما ألحق الضرر بالحرف (51).
و- تجريد المحتسب من اختصاصاته السابقة، ذلك أن الدورالذي كان يقوم به المحتسب قبل الحماية باعتباره الراعي للحرف والضامن لجودة المنتوج، سيعرف بعد سنة 1912 كثيرا من التقليص، حيث سيعمل ظهير 18 ابريل (52) 1917 الذي نظم الحياة البلدية بالمدن المغربية على إلغاء جل السلطات التي كانت مخولة في السابق للمحتسب وذلك لحساب الباشا ورئيس المصالح البلدية، هذه الوضعية الجديدة، سيكون لها أبلغ الأثر على الحرف، حيث أن التنظيم الذي كان يشرف عليه أخذ ينمحي، وبدأت تتفكك التقاليد الحنطية بسبب التدهور الذي أصاب وظيفته سواء من حيث سلطته، أو من حيث اختصاصاته.
    ويبدو أن هذه العوامل قد أسهمت في تدهور الحرف وفي تعميق أزمتها، وبطبيعة الحال كان لهذا التدهور انعكاسات خطيرة على الحرفيين المغاربة، وعلى مستواهم المعيشي مما اضطر العديد منهم إلى التخلي عن متابعة عمله، حيث يشيرماسنيون (Massignon) إلى أن أعضاء الحنطات وصغار الصناع التقليديين بتازة أصبحوا عبارة عن مياومين(53) . وقد كتب بروسبير ريكارد(Ricard Prosper) عن الأوضاع المزرية التي آلت إليها الحرف قائلا "إن شدة عميقة تسود للأسف في المدن الإسلامية العتيقة، وإذا كانت هذه الشدة لا تسمع أنينا، ولا معارضة ،فإنها مع ذلك حقيقية"(54).
وعن هذه الحالة جاء في مقال بجريدة الوداد "أن الصانع المغربي يكاد اليوم أن يكون عاطلا عن كل شغل، كما لا يربح من عمل يومه ما يسد به رمقه، لأن تلك الصناعة التي ظلت طول أحقاب وأحقاب تدر عليه ما يكفيه لقضاء حاجياته، قد فنيت ولحقها البوار "(55).
- فما الاجراءات التي اتخذتها إدارة الحماية للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وبث الروح فيه ؟
- وهل استطاعت هذه التدابير أن تنقذ الحرف من الانهيار المحقق، وتجعلها قادرة على الاستمرارية رغم المنافسة والمشاكل التي تتخبط فيه ؟
سياسة إدارة الحمايةتجاه الحرف
لقد ارتكزت إدارة الحماية الفرنسية على مجموعة من التبريرات اعتبرتها مثالب في التنظيم الحرفي التقليدي، لتقوم بإعادة هيكلته وفق أساليب عصرية أكثر ملائمة للواقع الاقتصادي الجديد، ومن بين ما استندت عليه، اعتبارها النظام الحرفي التقليدي بشكله المغلق واعتماده على الأعراف، يخدم اقتصادا مغلقا يعرقل المبادرة الفردية، لأنه يخضع لروح الجماعة وما تمليه الأعراف المهنية، وتحد بالتالي من إمكانية التطور والإبداع، ويجعل الحرف متوارثة لا تعرف التطور في أساليب الإنتاج التي بقيت قارة لقرون طويلة(56).
ومن دون شك طرحت مختلف الطوائف الحرفية على عهد الحماية عدة مشاكل حقيقية في الجانب التنظيمي، فقد كانت سلطات الحماية تعتبرها غير مؤهلة لتسيير الحرف، وتنظيمها في ظل النظام الجديد الذي أحدثوه، " لأنها كانت مكيفة مع اقتصاد مغلق، فصارت غير قادرة على قيادة الحرف المغربية لمراقبة الإيقاع الاقتصادي للمرحلة"(57)، لذلك عمدت  منذ 1915 إلى اتخاد مجموعة من التدابير لإعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي. فقام ليوطي خلال سنة 1918 بإنشاء "مكتب الصناعات والحرف الأهلية" بهدف "مركزة كل المسائل المتعلقة بالإنتاج الفني المحلي وبالخصوص مراقبة الإنتاج وضمان تصريفه"(58). وقد تحول هذا المكتب ابتداء من سنة 1920 إلى "مصلحة الفنون الأهلية " والتي حددت مهامها في :
- الجمع والمحافظة على نماذج الإنتاج الحرفي عن طريق خلق "متاحف الفنون الأهلية" في كل من الرباط  وفاس ومراكش.
- توجيه الإنتاج توجيها يخدم المصلحة الاقتصادية للمنتج، ويحافظ كذلك على أصالة المنتوج، وذلك بترك الصانع في مكانه الأصلي محافظا على طريقة عمله القديمة جدا داخل ورشته، وتدَخُّل "مصلحة الفنون الأهلية "، ينحصر في توجيه الإنتاج نحو أصناف معينة.
- فتح آفاق جديدة للإنتاج، وذلك بالتعريف به، وبالصانع سواء عبر فتح أسوق جديدة، أو عن طريق المعارض داخل المغرب أو خارجه(59)، نذكر هنا على سبيل المثال، مشاركة ثمانية عارضين مغاربة من مدينة تازة في معرض الصناعة التقليدية بفاس سنة(60) 1938.  
ومن التدابير التي تم اعتمادها أيضا ، فرض وضع طابع الدولة على الزرابي المغربية بمقتضى ظهير 22 ماي 1919، كدليل على جودتها وأصالتها(61)، ويشير إيفان كاي(Evin Guy) إلى فتح المتربول لأسواقه بعد هذا الإجراء في وجه الزرابي المغربية التي تحمل طابع الدولة، وحددها في 30000 مترمربع(62) .
وبما أن الحرفيين كانوا يشكلون طبقة نشيطة، وعنصرا أساسيا في التوازن الاجتماعي، فقد انصب جهد إدارة الحماية على تنميتها وتوجيهها في ثلاث زوايا.
- التنظيم الاجتماعي: كانت الطوائف الحرفية خاضعة قبل الحماية لمراقبة المحتسب، الذي أنيطت به مراقبة الأسواق والطوائف بمساعدة الأمناء، إلا أن ظهير 81 أبريل 1917 حرم هذه الفئة من اختصاصاتها، ومنذ سنة 1924 تعرضت معظم الطوائف المهنية للانهيار، ولذلك تبلورت مقترحات جديدة قضت بتأسيس وخلق إطار حرفي يحدد قانون الشغل، ويوضح النشاط النقابي المشروع والمسموح به، وستمكن هذه الطريقة الحرفيين الأهالي من التعبير عن مطالبهم دون الحاجة إلى ممثلين أوربيين(63).
التنظيم المالي:  ويتجلى في تخصيص دعم مالي للحرفيين، ولهذا تم خلق" صناديق التعاون أو الادخار"، اعتمدت في تمويلها على جزء من الضريبة المهنية (الباتانتا)، وذلك لحماية الحرفيين، والحيلولة دون تعرضهم للخسارة في حالة وقوعهم في أزمة. كما شكل "القرض الحرفي" أداة لدعم هذا النشاط، وذلك بتمكين الحرفيين من شراء المواد الضرورية(65).وفي السياق نفس صدر ظهير 13 ماي 1937، ويقضي بخلق صندوق مركزي للقرض والاحتياط الأهلي، وصناديق جهوية مخصصة للتوفير ومنح قروض للأهالي، لإنقاذ الحرف وإعادة هيكلتها وفق أساليب جديدة(66). وعلى سبيل المثال خصص الصندوق المركزي ما قيمته 1.000.000 ف للصندوق الجهوي للتوفير والقرض الفلاحي لجهة فاس- تازة لتوزيعها على شكل قروض للحرفيين(67).
- التنظيم التقني: ويتجلى في مجهودات إداراة الحماية بهدف تشجيع الصناع التقليديين على استعمال التقنيات الحديثة ومسايرة التطور والعصرنة، وبالتالي إعداد الحرفيين للاندماج في الحضارة الجديدة(68).وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن عددا من المغاربة بدأوا في استعمال آلات عصرية في ورشاتهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تقدم السيد عبد القادر بن الجيلالي بطلب إلى مدير التجارة والتموين في 5 فبراير 1942 بتحويل معصرة تقليدية للزيتون إلى معصرة آلية، فتمت الموافقة على طلبه في 18 أبريل من السنة نفسها(69).
وعموما يمكن القول، إنه بالرغم من التدابير والمجهودات التي بذلت من قبل إدارة الحماية خلال فترة الثلاثينات، بهدف إنقاذ الطوائف الحرفية من الانهيار، وهيكلة الحرف على أسس جديدة تضمن لها الاندماح ضمن النظام الاقتصادي العصري،"فإن الدعم الذي توصل به الحرفيون إما في شكل قروض أو مساعدات، وإما في شكل تسهيلات جبائية لم يؤد على المدى القصير إلى إنعاش الصناعات التقليدية، لأن تعاقب الأزمات من جهة، واندلاع الحرب العالمية الثانية من جهة أخرى زاد من تعقيد الأوضاع المادية لهذه الفئة"(70). مما سيجعلها في طليعة المستجيبين لحركة النضال الوطني، كما أن مطالبها تضمنتها مختلف الإصلاحات والمطالب التي قدمتها الحركة الوطنية المغربية خلال الثلاثينات والأربعينات. فالحرفيون كما يقول عبد الكريم غلاب "كانوا بالفعل في مقدمة المستجيبين للحركة الوطنية. وعن طريق الحرفة والسوق نظمت خلايا"كتلة العمل الوطني"في المدن،ويمكن أن نقول إن هذه الطبقة الكادحة قامت بقسط كبير من التنظيم الوطني،وفي العمل المباشر أثناء الاصطدامات التي حدثت مع السلطة الفرنسية في سنوات 33و36و37و44 ،ومن بينهم تكونت خلايا للمقاومة المسلحة بين سنتي 53و55. وقد قام الحرفيون بنضال للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم عن طريق كتابة العرائض والمذكرات للسلطات المحلية ،في كل مدينة تضم تكتلا منهم ،وجمع التوقيعات والتأييد لهذه المطالب والعرائض."(71)
وبعد استعراض أسباب التفكك التدريجي للحرف ومجهودات إدارة الحماية، بقي أن نشير إلى أحد المظاهر التي ميزت الحرف في مدينة تازة، وهي ارتباط الحرفيين بالتيارات الطرقية. فماسينيون(Massignon) يشير في بحثه عن الحرف سنة 1923 - 1924 إلى انخراط الطوائف الحرفية في طرق صوفية، وخاصة حرفة النسيج. ومن الطرق التي كانت تلقى إقبالا كبيرا من الحرفيين بتازة، وتسجل حضورا مهما، نجد الطريقة العيساوية، والطريقة التهامية، والطريقة الدرقاوية (72).
ولعل ظاهرة ارتباط الحرفيين بطريقة أو زاوية ليست خاصية مرتبطة بمدينة تازة وحدها،  بل نجد لها أثرا في باقي المدن المغربية كالرباط ، ومكناس، وفاس، وسلا، وموكادور، ووزان (73) ...، وهي ظاهرة ليست بجديدة في تاريخ المغرب. حيث يذكر علال الفاسي في النقد الذاتي بأن" أعضاء المهنة ينتسبون في الغالب لطريقة من الطرق تسد حاجاتهم للاجتماعات الدينية بشكل خاص، وربما اختلطت الطريقة بالحنطة نفسها، ولكل حرفة راع خاص من الأولياء مثل "سيدي علي بوغالب" للحلاقين، "وسيدي يعقوب الدباغ" للدباغين إلخ.وتقوم الحنطة باحترام ضريحه وإقامة موسم سنوي على شرفه" (74).

خاتمة
يتبين إذن من خلال تتبع وضعية الأنشطة الحرفية بمدينة تازة على عهد الحماية، أنها  عرفت تحولات بنيوية كبرى أثرت على دورها الإنتاجي والاقتصادي، فباستثناء بعض الحرف الفنية كصناعة الزرابي، عرفت باقي الصنائع التقليدية أزمة حادة نتيجة احتكاكها بالاقتصاد الرأسمالي الحر. كما تراجع الدور الاجتماعي للحرف بعد إفلاس عدد كبير من الصناع وأرباب الحرف، فأضحت قطاعا ثانويا في تشغيل اليد العاملة. وأدى هذا التدهورإلى تمكين القطاع الاقتصادي الكولونيالي من الاستحواذ على حركية الإنتاج بالمدينة، وتحول الثقل الاقتصادي من المدينة العتيقة الى المدينة الجديدة التي شيد الأوربيون بها صناعات جديدة ومتطورة.

الهوامش والمراجع :

1 - Ibid
2  - AGOUMY(Ahmed Taoufik), La croissance de la ville de Taza et ses conséquences sur la disharmonie urbaine, Thèse de doctorat du 3ème cycle, Université François-Rabelais,Tours,1979
3 -PROSPER(Ricard),« Artisans Marocains», in Bulletin de l'enseignement public du Maroc, n°57, 11éme année , mars1924, Librairie Emille Larose, Paris, 1924, p.184.  
4 -MASSIGNON(Louis),  HYPERLINK "javascript:void(0)" Enquête sur les corporations d’artisans et de commerçants au Maroc, Extraits de la revue du monde musulmans, Editions Ernest  Leroux,  Paris 1925, p.100.
 5 - بوعسرية(بوشتى)، مكناس وأحوازها 1900-1939-الاقتصاد، المجتمع، التنظيم الإداري-تنسيق ومراحعة محمد الشريف، منشورات وزارة الثقافة، 2005 ،ص.ص.160-161.
6 -م. ن، ص.161.
7 - الفاسي(علال)، النقد الذاتي، المطبعة العالمية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1952، ص.404.
‏MASSIGNON(Louis),HYPERLINK "javascript:void(0)"Enquête sur les corporations…op.cit., pp.102- 103
 8 -الفاسي (عبد الإلاه )،"تحولات الحياة الاقتصادية بمدينة الرباط بعد فرض الحماية 1912-1918"، وقفات في تاريخ المغرب، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط،سلسلة بحوث ودراسات رقم 27 ،طبعة 2001،ص.224.
‏9- Bibliothèque Nationale de Rabat, Annuaire marocain 1951 industriel, agricole, économique, commercial et financier, Imprimeries les Réunies, Casablanca., p 960.  
10 - GUY(Evin), L’industrie au Maroc et ses problèmes, tome 7, Librairie du Recueil Sirey, Paris,1934, pp.109-110.
11 -VOINOT(Louis), Taza et les Riata, Extrait du Bulletin de la Societé de Géographie d’Oran, 1920., p.30.
12 - Archives Nationale de Rabat.
13 - AGOUMY (Ahmed Taoufik), La croissance…,op.cit., p.24.
 14 - Ibid, p.25
15 - CAUSSIN (Capitaine), Vers Taza : souvenir de deux ans de campagne au Maroc (1913-1914), Librairie Universelle, Paris, 1922.., p.18.
16 - AGOUMY (Ahmed Taoufik), La croissance …,op.cit., p.25.
17 - LAFAYE (Lieutenant), « La tourée de Taza », in B.C.A.F, n°2, février 1914, p.55
 - AGOUMY (Ahmed Taoufik), La croissance …, op.cit., p.24.
 18- CAUSSIN (Capitaine), Vers Taza…, op.cit., p.197.
19 - دوفوكو (شارل)، التعرف على المغرب 1883-1884، ترجمة المختار العربي، دار الثقافة، الطبعة الأولى، البيضاء، 1999، ص.46.
20 - AGOUMY (Ahmed Taoufik), La croissance…,op.cit., p.26.
21 - Archives Nationale de Rabat
22 - Archives Nationale de Rabat, Carton B 21, Recensement de la population du Maroc en 1926 (ville de Taza) .
 23 - أكومي (توفيق)، "أربع عشرة سنة من المقاومة في ناحية تازة"، مذكرات من الثرات المغربي - تجزئة ومقاومة-، ج.5، الخزانة العامة والأرشيف بالرباط، 1985، ص.146.
24 - Archives Nationale de Rabat, Carton A 1214, (Ville de Taza, Services municipaux), Rapport mensuel, mois de  mai 1930.
25 - Bibliothèque Nationale de Rabat, Annuaire marocain  industriel..., op.cit., p.962.  
 26 - AGOUMY (Ahmed Taoufik), La croissance…, op.cit., p.27.
27 - RICARD (Prosper), « La production des tapis marocains en 1934 », in  B.E.M, vol.2, n°7, janvier 1935, p.45.
28 -« Dahir du 22 mai 1919(21 chaabane 1337) instituant une estampille d’Etat pour garantir l’authenticité d’origine, la bonne qualité et le caractère indigène des tapis marocains », B.O, n°37,16 juin 1919, p.603.
29 - RICARD (Prosper), « La production …, op.cit., p.45.
30 - Ibidem.
 31 - مومن (عبد القادر، التحولات الاقتصادية والجتماعية بمدينة وجدة على عهد الحماية وأهم انعكاساتها (1907-1953)، أطروحة لنيل الدكتوراه في التاريخ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، فاس 2002/2003،ج.2، ص 332.
32- Archives Nationale de Rabat, Carton G1517, Statistique économique, Importations totales par pays pour les années 1931-1932-1933-1934-1935.  
33 -« La pénetration commerciale japonaise au Maroc», in B.E.M, vol.1, n°5, juillet 1934, p.357.
34 -« Les fournisseurs extérieurs du Marché indigène »Renseignement d’agence, in B.E.M , vol.1 n°2, octobre 1933, p.110.
 35 - " تأخر الصناعة بالمغرب"جريدة السعادة، العدد 4466 ،18 غشت 1937 ،ص.2.
‏36- http://www.delcampe.net.
• وصلت قيمة الأحذية التي استوردها المغرب سنة 1935 إلى 11.230.066 ف ،منها 11.072.078 ف بانسبة للأحذية الجديدة،  و157.988 ف بانسبة للأحذية المستعملة.
- Prosper (RICARD) « Le problème de cuir au Maroc », in B.E.M, vol.4, n°16, avril 1937, p.103.
 37 -»قومي(فاس) الصانع المغربي يحيط به الفقر والإفلاس«، جريدة الوداد، السنة الأولى، العدد 07، الخميس 09 رجب 1356، الموافق ل16شتنبر 1937، ص.ص.02-03.
38 - Prosper (RICARD), « La situation des industries indigènes du cuir », in B.E.M, vol.1, n°3, janvier 1934, p.174.
 - يمكن الرجوع أيضا ل"'اليابان والإنتاج المغربي،سير الشلل في الحياة الاقتصادية"، جريدة السعادة، العدد4104 ، 17أبريل 1934، ص.1.
 39 - "اليابان ضد المغرب"، جريدة السعادة، العدد 4099، الخميس 5 أبريل 1934.
40 - CELARIE (Henriette), Un mois au Maroc, librairie Hachette, Paris,1923, p.232.
41-  Bibliothèque Nationale de Rabat, Annuaire marocain  industriel…, op.cit., p.960.
42- « Grands Magasins " Maroc-France" », Taza-Journal, n°4, deuxième année, 28 septembre1932 .
43- Taza et sa région-Guide officiel du syndicat d’initiative-, Edition de la vie Marocaine illustrée, S.D,et non paginée.  
 44 - الحمراوي(المدني)،"تهافت شبابنا على التفرنج"،جريدة الوحدة المغربية ،العدد 20، السنة الأولى، 14 أبريل 1937، ص.07.
 45 - تافسكا (أحمد)، تطور الحركة العمالية في المغرب (1919-1939)، دار ابن خلدون، بيروت، الطبعة الأولى، 1980.، ص.55.
46- MASSONNAUD(Adrien), « Démographie et questions sociales marocaines: l'évolution des corporations depuis notre installation au Maroc, ses répercussions économiques et politiques », in B.E.M, vol.4, n°15, janvier 1937, p.83.
47- GUY(Evin), L’industrie au Maroc…, op.cit., p.114.
48 - نعيمي (مصطفى)، منطقة آزرو...،م.س ،ج2، ص.339.
49- Archives National de Rabat, Carton G1514, Demande de transfert d’etablissement commercial et industriel au Directeur du commerce et du ravitaillement .
 50 - كانت إدارة الحماية تقوم باحتكار واقتناء العديد من المواد الأولية التي يعتمد عليها الحرفيون في نشاطهم، ونخص بالذكر مادة  الصوف، وذلك من خلال تنظيمها كل سنة بمدينة تازة سوقا كبيرا لشراء صوف المنطقة، لاسيما وأن جهة تازة اشتهرت بتربية الغنم، حيث كان يأتي إلى المدينة العديد من أصحاب المصانع الأجنبية، ويقومون باقتناء كميات كبيرة من الصوف لنقلها إلى المتروبول.
51-MOUSSARD (M), « Le marché lainier de Taza du 30 mai 1938 », L’Union Ovin, Revue mensuelle illustrée de l’élvage du mouton et de commerce de ses produits, n°12, deuxième année, 5 mai1938, p.163.
 52 -"ظهير شريف في تنظيم المجالس البلدية"، الجريدة الرسمية، العدد 210، 7ماي 1917/الموافق ل15 رجب 1335، ص.ص.340-345.
53 - MASSIGNON(Louis), Enquête sur… , op. cit., p.89.
54 - Prosper (RICARD) « L’aide à l’artisanat indigène en Afrique du nord française », in B.E.M,  vol.2, n°10, octobre1935, p.278.   
 55 -قومي(فاس)،" الصانع المغربي يحيط به الفقر والافلاس"، جريدة الوداد، السنة الأولى، العدد 07، الخميس 09 رجب 1356/الموافق ل16شتنبر 1937،ص.03.
 56 - نعيمي (مصطفى)، منطقة آزرو على عهد الحماية1911-1956، أطروحة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه في التاريخ،جامعة سيدي محمد بن عبد الله،كلية الآدب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس،2007-2008، ج.2، ص.341.
 57 - مازي(حسنية)، مجتمع مكناس:المدينة القديمة على عهد الحماية1912-1956، أطروحة لنيل الدكتوراه في التاريخ، جامعة المولى اسماعيل،كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس، السنة الجامعية2002-2003، ص.259.
58- GUY(Evin), L’industrie au Maroc…, op.cit., pp.111-112.
59-Ibid, p.115
60-« La Foire de L’Artisanat de Fez », Le Progrès de Fez, Hebdomadaire indépendant,17éme année, n°862, Dimanche 8 mai 1938.
61- Prosper (RICARD),« Pour la sauvegarde des tapis marocains », in B.E.S.M, vol.3, n°29, avril 1946, p.330.
62- GUY(Evin), L’industrie au Maroc…, op.cit., p.115.
‏63- GUY(Evin), L’industrie au Maroc…, op.cit., p.119.  
64 ‏- A.N.R..
65- Ibidem.
66 - Prosper (RICARD)), «Pour une première étape dans la modernisation de l’artisanat marocain », in B.E.S.M, n°31-32, vol.8, 1946, p.470.
67- Archives National de Rabat, Carton C516,  Note relative au fonctionnement des Caisses régionales d’épargne et du Crédit indigène crées par dahir du 13 mai 1937 .
68- GUY(Evin), L’industrie au Maroc…,op. cit., pp.119-120.
69- Archives National de Rabat, Carton G1517, Dossier n°8008 concernant une demande de transfert d’établissement industriel présentée par  Mr Abdelkader Ben Djillali bab Ghir-Taza .
 70 - مومن(عبدالقادر)، التحولات …، م.س،ج.2،ص.332.
* - في سنة 1955 نشرت جريدة العلم مقالا معنونا ب"تكذيب واستنكار" بعد توصلها بعريضة موقعة من طرف العديد من سكان تازة من بينهم نواب النجارين والحدادين والسناجين والخياطين ،مفادها أن سكان مدينة تازة يستنكرون وينددون بالتصريحات التي أدلى  الحاج محمد بناني رئيس الغرفة التجارية المغربية بتازة لرئيس الحكومة والتي تتضمن أن سكان مدينة تازة يؤيدون خلع السلطان محمد بن يوسف سنة 1953،وأكدوا في الرسالة التي وجهوها أيضا للسلطان ولرئيس الحكومة أن السيد بناني لا يمثل إلا نفسه ،ولا يمكن أن يكون معبرا عن لسان حال سكان تازة الذين يفضحون ولا يتعاضدون مع جميع الأشخاص الذين شاركوا في مؤامرة 1953. جريدة العلم، السنة العاشرة ،العدد2021 ،17نونبر1955.
 71 - غلاب(عبدالكريم )، تاريخ الحركة الوطنية من نهاية حرب الريف إلى إعلان الإستقلال، ج.1، الشركة المغربية للطبع والنشر، البيضاء، 1976،ج.1، مطبعة الرسالة الرباط،1987، ص.ص.97-98.
‏72- MASSIGNON(Louis), Enquête sur… , op.cit., p.145.
‏73- MASSIGNON(Louis), Enquête sur… , op.cit., pp.140-145.
 74 - الفاسي (علال) ،النقد...، م.س، ص.405.

المراجع :

أكومي (توفيق)، "أربع عشرة سنة من المقاومة في ناحية تازة"، مذكرات من الثرات المغربي - تجزئة ومقاومة-، ج.5، الخزانة العامة والأرشيف بالرباط، 1985.
بوعسرية(بوشتى)، مكناس وأحوازها 1900-1939-الاقتصاد، المجتمع، التنظيم الإداري-تنسيق ومراحعة محمد الشريف، منشورات وزارة الثقافة، 2005 .
تافسكا (أحمد)، تطور الحركة العمالية في المغرب (1919-1939)، دار ابن خلدون، بيروت، الطبعة الأولى، 1980.
الحمراوي(المدني)،"تهافت شبابنا على التفرنج"،جريدة الوحدة المغربية ،العدد 20، السنة الأولى، 14 أبريل 1937.
الفاسي(علال)، النقد الذاتي، المطبعة العالمية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1952.
الفاسي (عبد الإلاه )،"تحولات الحياة الاقتصادية بمدينة الرباط بعد فرض الحماية 1912-1918"، وقفات في تاريخ المغرب، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط،سلسلة بحوث ودراسات رقم 27 ،طبعة 2001.
قومي(فاس)،" الصانع المغربي يحيط به الفقر والافلاس"، جريدة الوداد، السنة الأولى، العدد 07، الخميس 09 رجب 1356/الموافق ل16شتنبر 1937.
غلاب(عبدالكريم )، تاريخ الحركة الوطنية من نهاية حرب الريف إلى إعلان الإستقلال، ج.1، الشركة المغربية للطبع والنشر، البيضاء، 1976،ج.1، مطبعة الرسالة الرباط،1987
مازي(حسنية)، مجتمع مكناس:المدينة القديمة على عهد الحماية1912-1956، أطروحة لنيل الدكتوراه في التاريخ، جامعة المولى اسماعيل،كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس، السنة الجامعية2002-2003،
مومن (عبد القادر، التحولات الاقتصادية والجتماعية بمدينة وجدة على عهد الحماية وأهم انعكاساتها (1907-1953)، أطروحة لنيل الدكتوراه في التاريخ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، فاس 2002/2003،ج.2.
نعيمي (مصطفى)، منطقة آزرو على عهد الحماية1911-1956، أطروحة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه في التاريخ،جامعة سيدي محمد بن عبد الله،كلية الآدب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس،2007-2008، ج.2.
دوفوكو (شارل)، التعرف على المغرب 1883-1884، ترجمة المختار العربي، دار الثقافة، الطبعة الأولى، البيضاء، 1999.
» " تأخر الصناعة بالمغرب"جريدة السعادة، العدد 4466 ،18 غشت 1937.
"'اليابان والإنتاج المغربي،سير الشلل في الحياة الاقتصادية"، جريدة السعادة، العدد4104 ، 17أبريل 1934.
"اليابان ضد المغرب"، جريدة السعادة، العدد 4099، الخميس 5 أبريل 1934.
جريدة العلم، السنة العاشرة ،العدد2021 ،17نونبر1955.
"ظهير شريف في تنظيم المجالس البلدية"، الجريدة الرسمية، العدد 210، 7ماي 1917/الموافق ل15 رجب 1335
AGOUMY(Ahmed Taoufik), La croissance de la ville de Taza et ses conséquences sur la disharmonie urbaine, Thèse de doctorat du 3ème cycle, Université François-Rabelais,Tours,1979.
Archives National de Rabat, Carton A 1214, (Ville de Taza, Services municipaux), Rapport mensuel, mois de  mai 1930.
Archives National de Rabat, Carton G1517, Dossier n°8008 concernant une demande de transfert d’établissement industriel présentée par  Mr Abdelkader Ben Djillali bab Ghir-Taza .
Archives Nationale de Rabat, Carton C516,  Note relative au fonctionnement des Caisses régionales d’épargne et du Crédit indigène crées par dahir du 13 mai 1937 .
Archives Nationale de Rabat, Carton G1514, Demande de transfert d’etablissement commercial et industriel au Directeur du commerce et du ravitaillement .
Archives Nationale de Rabat, Carton B 21, Recensement de la population du Maroc en 1926 (ville de Taza) .
Bibliothèque Nationale de Rabat, Annuaire marocain 1951 industriel, agricole, économique, commercial et financier, Imprimeries les Réunies, Casablanca .
CAUSSIN (Capitaine), Vers Taza : souvenir de deux ans de campagne au Maroc (1913-1914), Librairie Universelle, Paris, 1922.
CELARIE (Henriette), Un mois au Maroc, librairie Hachette, Paris,1923
GUY(Evin), L’industrie au Maroc et ses problèmes, tome 7, Librairie du Recueil Sirey, Paris,1934.
LAFAYE (Lieutenant), « La tourée de Taza », in B.C.A.F, n°2, février 1914.
MASSIGNON(Louis),  HYPERLINK "javascript:void(0)" Enquête sur les corporations d’artisans et de commerçants au Maroc, Extraits de la revue du monde musulmans, Editions Ernest  Leroux,  Paris 1925.
MASSONNAUD (Adrien), « Démographie et questions sociales marocaines: l'évolution des corporations depuis notre installation au Maroc, ses répercussions économiques et politiques », in B.E.M, vol.4, n°15, janvier 1937. pp.83- 85.
MOUSSARD (M), « Le marché lainier de Taza du 30 mai 1938 », L’Union Ovin, Revue mensuelle illustrée de l’élvage du mouton et de commerce de ses produits, n°12, deuxième année, 5 mai1938. p.163.
PROSPER(Ricard), « L’aide à l’artisanat indigène en Afrique du nord française », in B.E.M,  vol.2, n°10, octobre1935. pp.270-280.
PROSPER(Ricard), « La situation des industries indigènes du cuir », in B.E.M, vol.1, n°3, janvier 1934. p.174.
PROSPER(Ricard),« Pour la sauvegarde des tapis marocains », in B.E.S.M, vol.3, n°29, avril 1946. pp.328-335.
PROSPER(Ricard), «Pour une première étape dans la modernisation de l’artisanat marocain », in B.E.S.M, n°31-32, vol.8, 1946. pp.468-473.
PROSPER(Ricard),« Artisans Marocains», in Bulletin de l'enseignement public du Maroc, n°57, 11éme année , mars1924, Librairie Emille Larose, Paris, 1924. pp.179- 194.
PROSPER(Ricard), « La production des tapis marocains en 1934 », in  B.E.M, vol.2, n°7, janvier 1935. p.45.
PROSPER(Ricard), « Le problème de cuir au Maroc », in B.E.M, vol.4, n°16, avril 1937. pp.102- 103.
VOINOT(Louis), Taza et les Riata, Extrait du Bulletin de la Societé de Géographie d’Oran, 1920.
« La pénetration commerciale japonaise au Maroc», in B.E.M, vol.1, n°5, juillet 1934. pp.356 -357.
 « Les fournisseurs extérieurs du Marché indigène »Renseignement d’agence, in B.E.M , vol.1 n°2, octobre 1933. p.110.
Taza et sa région-Guide officiel du syndicat d’initiative-, Edition de la vie Marocaine illustrée, S.D,et non paginée.  
« Dahir du 22 mai 1919(21 chaabane 1337) instituant une estampille d’Etat pour garantir l’authenticité d’origine, la bonne qualité et le caractère indigène des tapis marocains », B.O, n°37,16 juin 1919,
« Grands Magasins " Maroc-France" », Taza-Journal, n°4, deuxième année, 28 septembre1932 .
« La Foire de L’Artisanat de Fez », Le Progrès de Fez, Hebdomadaire indépendant,17éme année, n°862, Dimanche 8 mai 1938.

أعداد المجلة