فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
67

الدفوف عصب الإيقاعات الشـعبـية

العدد 26 - موسيقى وأداء حركي
الدفوف عصب الإيقاعات الشـعبـية
كاتب من مصر

لاشك أن الإيقاع واحد من أهم وأبرز عناصر اللغة الموسيقية عامة والشعبية خاصة ، يضبط حركة الألحان والجمل الموسيقية ويسكب فيها الحياة فيجسدها ويمنحها هيكلا إبداعيا خصبا والإيقاع كظاهرة طبيعية تتعدد مظاهره ، فخرير المياه وحفيف الأشجار وهدير البحار كلها أصوات موقعة تشهد بأصالة الإيقاع في الطبيعة وحركات النجوم والأفلاك وتوالي الفصول الأربعة كأنما كل ذلك يوقع ويعزف على وتر الزمان حركات رتيبة الوزن أما الكائن الحي فكل شيء فيه يوقع من تنفس وخفقان قلب ونبض عروق وأوردة وحديث لسان لذلك كان الإيقاع أساسيا لحياة أجسامنا

 

ورمزا لاستمرارها فتوقف الإيقاع بضرباته سواء العنيفة أو الرقيقة كان ذلك إيذانا بالفناء لذا يجمع الباحثون أنه كان أسبق عناصر اللغة الموسيقية إلى الوجود وطليعة ما اهتدى الإنسان البدائي إلى استخدامه كوسيلة من وسائل التعبير ولعل مما يدل أيضا على أصالته أن أولى استجابات الطفل للموسيقى تكون إيقاعية في المقام الأول وتبدو في تمايل رأسه ورقصات جسمه مع الإيقاعات المنظمة المتشابهة.
وطبقا لتعريفات المصادر الشرقية القديمة “ بدءا بإسحاق الموصلى (ت285هـ) وانتهاء بعبد المؤمن الأرموى (ت693هـ) نستطيع أن ننسج التعريف الجامع التالي للإيقاع : “ حركات متساوية الأدوار تضطبها نسب زمانية محدودة المقادير على أصوات مترادفة في أزمنة تتوالى متساوية كل واحدة منها تسمى “دورا” وهو أيضا“مجموعة نقرات تتخللها أزمنة محددة المقادير على نسب وأوضاع مخصوصة بأدوار متساوية”وتوضح التعريفات السالفة  أن الإيقاع شرقا كان واضحا ومحددا وأنه كان من الدقة والسعة ليشمل العديد من المصطلحات الأخرى المتداولة وأنه الحركة في الموسيقى وضوابطها ومقاييسها وأوزانها وأزمانها وأدوارها ونقراتها وآلاتها سواء الوترية أو الهوائية أو النقرية ومنها الطبول والدفوف التي تضبط الإيقاع بشكل أساسي(1).

خماسي الدفوف
للدفوف أنواع متعددة الأشكال والأحجام تستخدم في كافة المناسبات والطقوس والاحتفاليات وهي مع الرق والمزهر والطار والبندير تشكل خماسي إيقاع أو أسرة واحدة تنتمى إلى عائلة آلات الطرق الإيقاعية ذات الرق الواحد Membranophones  التي تتميز بإطار دائري رفيع من الخشب غالبا ومن المعدن نادرا يتراوح عرضها بين 5 – 15سم ويشد عليها رق من جلود رقيقة مرنة من الحيوانات .  وهناك  دفوف  كبيرة تسمى “مزاهر” قطر دائرة الواحد منها خمسون سم تقريبا وقد يزود بعضها بحلقات معدنية صغيرة في إطارها وكثيرا ما تستعمل المزاهر في بعض الاحتفالات الدينية و “الرق” دف مستدير يحوي إطاره  ذو التجاويف على صناجات نحاسية صغيرة تعطى أصواتا مرحة عند هزها(2)  و“الرق” آلة معروفة خاصة في الموسيقى العربية والتخت وتستخدم في الأوركسترا السيمفوني لتصور الأجواء الشرقية في الموسيقى العالمية(3) وفي حركات الرقص التوقيعي، أدخلت الدفوف جميعها لأوروبا عن طريق الأندلس وعرفت هناك باسم “ التامبورين” Tambrine Duff  أو دف الباسك ( الباسك كانت جزء ا من الأندلس الاسلامية ) وانتقلت بعد ذلك إلى الأمريكتين وعرفها سكان الإسكيمو والهنود الحمر والسكان الأصليون في أمريكا الجنوبية وتستخدم الآن كأهم الآلات الإيقاعية في الموسيقى الشعبية في أماكن عديدة من العالم خاصة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ودول الإتحاد السوفياتي السابق ومنظمة البلقان وإيرلندا وإسبانيا وغيرهما كثير تحت مسميات عديدة وفي مصر والعالم العربي تختلف أسماؤها باختلاف أحجامها ووظائفها الفنية والاجتماعية بينما لا يوجد منها في مكان بالعالم سوى نوع واحد أو نوعان على الأكثر ويعرف منها:
* البندير Bandier : أحد الدفوف ذات الرق الواحد والإطار الدائري الرفيع نوعا ، يبلغ قطره حوالى 40 سم ، يخلو من الصنوج  و الصاجات الصغيرة التي تركب في الإطار الخشبي ويستخدم في حلقات الذكر والمواكب الاحتفالية الصوفية وحفلات العرس وفوق رقصة التنورة وكذلك في مصاحبة رقصات الفرق الشعبية وتدهن الآلة باللون البني ولا تزخرف بألوان أخرى ويدق عليه باليد اليمنى في وسط الرق الجلد لإصدار الإيقاع الثقيل والدروب العربية (الدم) بينما تطرف الحافة بأطراف الأصابع باليد اليسرى لإصدار درجة (التك) أو الزخرفة الإيقاعية التلوينية، يعرف “البندير ” في دول المغرب العربى خاصة في ليبيا وتونس بنفس الشكل والإسم كذلك ويطلق عليه في مصر إسم “الطار ” .

- الدف Duff : آلة شعبية عربية ذات رق واحد مشدود على إطار  خشبي قد يصل قطره إلى 40سم وهو يختلف عن “ البندير ” في سمك الإطار حيث لا يزيد سمك إطار الدف عن 6 سم بينما يكون أقل من ذلك في البندير لذا لا يوجد على إطار الدف أية صنوج معدنية وقد تصنع من الدفوف نماذج صغيرة الحجم لباند الأطفال  لا يزيد قطرها عن 20سم وإطارها لا يزيد سمكه عن 5سم . وتستخدم الدفوف خاصة لمصاحبة الشعراء والمداحين والمغنين الشعبيين المتخصصين في الملاحم والسير والقصص الشعبي الدرامي في الدلتا وصعيد مصر كما تعتبر آلة أساسية في حلقات الذكر والمواكب الصوفية وهي تدخل ضمن التشكيل الرئيسي لفرق الموسيقى الشعبية والفرق الموسيقية المختلفة لمصاحبة الغنائيات والرقصات الشعبية ويعرف “ الدف ” كذلك في معظم الدول  العربية وفي شمال إفريقيا والمشرق العربي والخليج وهناك نماذج أكبر حجما تنتشر في دول الخليج خاصة في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية .

-  الرق : آلة مصرية ذات رق جلدي واحد مرن وقد تصنع الآلة من البلاستيك حديثا ويشد على إطار من الخشب الدائري الشكل يلصق بالغراء عادة وقد تستخدم خيوط قوية تمر من ثقوب في الإطار الخشبى لزيادة قوة الشد ، ويتراوح قطره عادة بين 23-25سم ومركب في الإطار كذلك أربعة  أو خمسة أزواج من الصاجات أو الصنوح النحاسية الصغيرة المستديرة حرة الحركة حيث ينقر عليها العازف بالأصابع لإصدار الزخارف وتلوينات عزف وضبط الإيقاع ويمسك الرق باليد اليسرى ويطرق باليمنى من وسطه أو من حوافه كما يطرق كذلك بأطراف اليد اليسرى.
- الطار : آلة طرق إيقاعية  ذات رق جلدي واحد وهو نوع من الدفوف العربية الشهيرة ذات الإطار الخشبي المستدير الرفيع نوعا ما  إلا أنه خال من الصنوج النحاسية والطار يعتبر رقا كبير الحجم لكن دون صنوج ويبلغ قطره  40سم تقريبا وقد يعرف بإسم “البندير” وهو يستخدم بكثرة في مصاحبة الأغاني والرقصات الشعبية خاصة في النوبة والصعيد وعند البدو في الصحارى والواحات وفي جميع الممارسات  الشعبية أما في الدلتا لمصاحبة المداحين الجوالين في القرى ولضبط الوحدة الإيقاعية في حلقات الذكر.

- المزاهر : هو الدف المصري الكبير الحجم ذو الإطار العريض بدون صنوج معدنية ولأن إطاره الخشبى عريض يقتطع منه جزء حتى تستطيع اليد اليسرى أن تمسك به  جيدا لتحكم طرقه بقوة وهو كآلة إيقاعية مصاحبة ترتبط عادة وكثيرا بالاحتفاليات المصرية والعربية الشعبية خاصة حفلات الزفاف والرقصات الشعبية المرحة والصاخبة نظرا لقوة وكثافة الصوت الصادر منه بالطرق(4) ومن أسماء الدف عند العامة : الدائرة والطار والرق ، فالدائرة والطار كلاهما إسم آخر في الدف ومن هذين فالدائرة أقدم لفظا والمرجح أن يراد بها الدف القديم المجرد من الصنج في إطاره الخشبي وهو ما أباحه العلماء قديما في الزواج و الختان(5).
“ والطار ” أحدث لفظا ويبدو أن التسمية محرفة عن الإطار الدائري للدف والأشبه أنه الدف ذو الجلاجل، قال سيف الدين المشد:
وطـاريـــة قــرعت طــارهــا
                وغنت عليه بصوت عجيب
فعاينت شمس الحي أقبلت
                وبدرا  تقدمها  عن  قريب
أما لفظ “الرق ” فتسمية محدثة بالعربية إصطلاحا عند بعض العامة من أهل الصناعة تشير إلى غطائه الجلدي الرقيق الذي تتميز به الأصناف الجيدة فقد يصنع من جلد بعض الأسماك الكبيرة وهي أرق الأنواع. وقد تكون كلمة “البندير” محرفة عن “بندار” الفارسية بمعنى “ المحكم” وأكثر استخدامه مع آلة أكبر حجما تعرف بإسم “ الغربال ribble” وكلاهما أقدم عهدا ويتميز “ البندير” عن الدف بخصائص مختلفة إذ يستعرض جلده من الداخل خمس فتلات مقواة من الحرير المجدول ويحيط بمنتصف إطاره من الداخل أيضا صف من الحلقات المعدنية الصغيرة تعلق فيه فإذا ضرب عليه باليد من الخارج اهتز الجلد فيسمع له دوي عجيب مخلوط بشنشنة ورنين الحلقات فيكون بذلك أفخم من نقر الدفوف وأعمق طبقة وهو حيث الاستخدام يرجع إلى عهد التكايا والمولوية في مصر وأهل الصناعة يسمونه البندير ذا الفتل أو : ذا الفتل والدبل إذا  اجتمعا معا ويخلو “الغربال” من أي إضافات زائدة عن“الدف” أو “البندير” فقد سمي كذلك تشبيها بهيئة الغربال الذي يغربل به لاتساع محيطه حتى يكاد يماثله في الهيئة والحجم إذ يبلغ قطر الجلد المشدود عليه 22 بوصة وارتفاعه نحو 5بوصات ويستعمل عادة في الأذكار والمدائح عند الصوفية مع البندير بمصاحبة النايات وصوته واضح النقرات ذو دوي عميق يضفي على بقية الآلات فخامة ورهبة(6).

الدفوف الفرعونية
ترجع الدفوف بأنواعها تاريخيا إلى الشرق القديم خاصة مصر الفرعونية فقد عرف المصريون القدماء الدفوف بأشكالها وأنواعها وأحجامها المختلفة المستديرة والمربعة والمستطيلة وعرفها بعدهم البابليون والآشوريون ثم الفرس والأتراك كما عرفت نماذج منها  في  أسيا الوسطى والهند والصين واليابان منذ أكثر من ألفى عام مضت(7) ومن نماذج الدفوف المصرية القديمة Ancient Egyptian Tamborines “المربع” وهو إما أن يكون واحدا في ذاته وإما أن يجعل أكثر استطالة ويقسم بعارضه في الوسط فيبدو وكأنه دفان مربعان ملتصقان وقد استعمل المصريون القدماء الدف المستطيل وكان أقصاه طولا ثلاثين بوصة وعرضه ست عشرة وارتفاعه ثلاث بوصات ويستدل أيضا من نقوش الدولة الحديث أن المصريين استعملوا  في شعائر الرقص الجنائزي الدف المستدير بدون  إضافة صنوج في إطاره ومع ذلك فليس في الهيروغليفية تسمية معهودة للدف ويبدو أن إسم الطبل ( قم قم kem kem ) وهو في القبطية كذلك كان يطلق أيضا على أصناف الدفوف ، وتخلط استنباطات هانز هكمان Hans Hickman في التسميات التي جاء بها في كتابة “ الموسيقي الفرعونية” Musicologue pharaniqum  بين الطبل والدف ونقارة اليد فقال : “ إن الطار أو الدائرة ( الطبل ) يسمى في المصرية القديمة: “ صر” أو “صرو” ثم أتبع هذين اللفظين بمرادفات لها وجعل التسمية بالإغريقية (Tympanumتمبانى ) وبالقبطية (2 w c ) وأشار بإزاء (الطبل ) بالهامش عن الباحث زاكس أنه الذي يقال له : “ المزهر” ثم قال أيضا “إن الدف المربع هو الذي يسمى : (دبداب ) ” وهذا الإسم قديم لصنف من الطبول المسماه في العربية طبقا  لغطاس عبدالملك وربما أن الطبلة التي على هيئة إناء هي المسماة في العربية (القمقم) أو ( الدربكة )(8) ومن هذه الدفوف المستدير بقطر 30سم وإطار خشبي عرضه 5سم وجهان من الرق يضرب عليهما بعصا خشبية وكانت كثيرة الاستخدام وقد عثر على رسم له في نقش يرجع تاريخه للأسرة 28عام 800 ق.م تقريبا على شكل دف كبير يحمله رجل على كتفه بينما يدق على جانبه رجل آخر أيضا استعمل دفا مستطيلا ولكن بدرجة أقل بحيث كان يشد من أضلاعه الأربعة في إطار خشبي إلا أنه ندر استخدامه منذ الأسرة 18 وقد نقله العرب عن مصر القديمة وصنعوه على شكل مربع وأطلقوا عليها إسم “المربع”(9) ولقد وجد الدف فى بلاد ما بين النهرين وما جاورها منذ الألف الثالثة ق.م ويذكر هنرى فارمر ما ورد في أحاديث الناس من أن الدف نقر عليه لأول مرة في زفاف الملكة بلقيس إلى سليمان وعرف نوع آخر من الدف أيام العرب وهو الدف المربع الشكل فقد ورد في كتاب “ الأغاني” لأبى الفرج الأصفهاني أن المغني طويس كان يضرب على الدف المربع(10) ورد بالموسوعة الالكترونية (ويكيبديا ) أن أقدم الآثار عن الدفوف جاءت من بلاد ما بين النهرين منذ العام 2650  ق.م وقد جاء هذا المشهد مرسوما على جرة فخارية ملونة باللون القرمزي ويمثل الرسم ثلاثة نساء ينقرن على دف دائري بواسطة عصا.

الصناعة والعزف
تصنع  الدفوف بكل أنواعها على هيئة إطار خشبي سمكه ربع بوصه تقريبا  بحليات من الصدور والعاج أو درقة وقطر دائرته لا تزيد عن 11بوصه وارتفاعه ثلاث بوصات بما يمكن العازف أن يقبض عليه بين إصبعي السبابة والإبهام وعادة ما يوجد ثقب في الإطار الخشبى وفيه يوضع إبهام اليد اليسرى عند العزف وفي العصر الحديث تدخل بعض المواد الأخرى غير الخشب كالبلاستيك والمعادن في صناعة الدفوف، يحتوي الإطار عشرة أزواج تقريبا من الصنوج المعدنية الصغيرة المتحركة ويوجد كل زوج منها داخل فتحة مستطيلة الشكل بالإطار في وسطها مسمار يخترق قطر الصنج وعادة ما يمسك الدف باليد اليسرى ويرفع إلى مستوى الصدر وينقر عليه بأصابع اليد اليمنى ويلاحظ عند العزف أن يكون رسخ العازف غير متصلب و إلا أدى ذلك إلى النقر الجامد غير المحبب وأحيانا يستخدم الدف بطريقة الهز وذلك عندما يراد ملء الوحدات الطويلة بدلا من إعطاء وحدات متكررة فيها وعند استخدام هذه الطريقة يجب أولا التأكيد على صحة حفظ  الزمن الموسيقي وعند توزيع الأدوار الإيقاعية على الآلات يمكن للدف أن يأخذ إيقاعات الألحان الأصلية البسيطة نسبيا ولا يفضل استخدامه في الإيقاعات السريعة(11)  وإيقاعات الدف عامة هي :
التك : تضرب في منطقة ما بين منتصف “الدف” وطرفه وهي تعرف بإصبع البنصر أو الوسطى لليد اليمنى على طرف “ الرق” أو على الصنج.
الدم : تضرب في منتصف “ الدف” مع مراعاة أن تكون اليد مرخية أي تنزل على الدف بثقلها كما تعزف بأصبع السبابة لليد اليمنى فوق طرف “ الرق” بحوالى 5 الى 7سم من ناحية باطن الرق
الأس : تعزف على طرف الدف بإصبع الوسطى أو بنصر اليد اليسرى على طرف الرق أو على الصنج.
الصكه : تعزف بالأصابع في وسط “الرق” مع مراعاة سقوط اليد بالراحة. ولكي نتعلم هذه الإيقاعات لابد من مشاهدة وسماع إيقاعات مختلفة بين محترفي ضبط الإيقاع وعزف زخارفه وحلياته المطلوبة وتنفيذ هذه الإيقاعات عمليا حتى نعرف الدم والتك والصكه والأس وطبيعتهم ومكانهم على الآلة(12).
ويعتمد إحداث إيقاعات الدفوف ونقراتها في الموسيقى الأندلسية على الضرب  باليدين أو النقر بهما وتكون “ساذجة خالية من النغمة كصوت الرعد والرق” وبذلك تتميز عن النقرات التي تكون “ منغومة كنقرات” أوتار العود وصوت الإنسان “طبقا لإبراهيم التادلي في مرجعه القيم “أغاني السيقا ومغاني الموسيقي” وتتخذ النقرات أشكالا متعددة في الموسيقي المغربية من حيث الكم والكيف وقد انقطع أغلب أسمائها عن التداول بين ضابطي الإيقاع في الأجواق الأندلسية وتم ذلك أحيانا لفائدة المصطلحات الشرقية التي تسربت إلى الأوساط الموسيقية المغربية عامة منذ مطلع القرن العشرين :
-  “الزنج” أو “الصنج”: وهو تحريك “الطار”  باليد اليسرى ليظهر “صوت الصفر الصغار في جوانبه” طبقا لإبراهيم التادلي ويعبر عنه في الإصطلاح الجاري بقولهم “بين الزنوج”.
-  “الدف”: نقر حافة الطار ويقابله “التك” في الإيقاع الشرقي ولقد انقطع استخدامه كمصطلح بين الأجواق.
- “البندف” : النقر في وسط الطار ويقابله “ الدم” في الإيقاع الشرقي وانقطع استخدامه كمصطلح أيضا ويتكون “ الدور” – وهو الوحدة الأساسية للهيكل الإيقاعي – من مجموعة نقرات بأنواعها الثلاث لتنظيم على نحو معين يتخذ صورة هندسية تتحكم في الحركة اللحنية بكيفية صارمة وتتعدد “الأدوار” في الجملة الموسيقية الواحدة تبعا لطولها أو قصرها فتصبح مقياسا للعازفين تساعدهم على ضبط الميزان وتهديهم إلى مواضع القوة والضعف في الألحان ولأهميتها فقد عمد ( الحايك ) في “كناشة”إلى وضع أرقام على صنعات يرمز بها إلى عدد ما فيها من الأدوار وكنت ترى الموسيقيين إذا تنازعوا في عددها ترافعوا لذلك الكتاب حكما بينهم(13) ولعل أهم ما يميز الطار المغربي خاصيتان : الأولى صغر حجمه بشكل يساعد على إدارته بخفة أثناء العزف ، الثانية : احتواؤه على قطع من الصفر مستديرة مركبة في جوانب مجاورة يسمع لها عند تحريكه وقرع بعضها بعضا تصويت وجلجلة وهو يحتل بين الآلات الموسيقية في الجوف الأندلسي مكانة رئيسية لأنه يضبط حركة ألحانها ويحدد وزنها وإيقاعها و إلى هذه الظاهرة يلمح ( إبن مد يس الصقلي )  إذ يقول :
وراقصة لقطت رجلها
        حساب يد نقرت طارها
ففي قوله “حساب يد” ما يؤدي أهمية دور آلة “الطار” في ضبط الإيقاع عند الرقص على نغمات الألحان و إلى هذا الدور أيضا يشير (التادلى) إذ  يصف “الطار” في كتابه “أغاني السيقا” بأنه “لجام الموسيقى وأساسها” وينعت صاحبه أو عازفه بأنه “رئيس الموسيقى وأن صاحبه في القديم كان هو الرئيس الذي ينفق الشعر أولا ونغمته وأصحاب العيدان والرببة تابعون له “طبقا لأبي الحسن الخزاعي في كتاب الدلالات السبعية”(14).

الدف في التشكيل والرسم
توجد مجموعة من اللوحات الفنية الأوروبية التي تعكس بوضوح استخدام الأوربيين للدفوف بعد اقتباسها من الشرق  ودخولها ضمن الأوركسترا واقتصار استخدامها على المقطوعات التي تعبر عن الأجواء العربية أو الشعبية أو الإسبانية أو الجربة وتفضيلها في بعض أجزاء الموسيقى الراقصة مثل رقصات “الفارندول farandoles الفرنسية النشيطة الحركة(15) وذلك منذ القرن 15 م كما تبين لوحات بعض مصوري ذلك العهد(16) وتعبر لوحة “عازفة الدف” للرسام السويسري جان  إتيان  ليوتار (1702 – 1789 م) عن تأثر بالأجواء العربية وبإيقاعات الدف واللوحة مثال واضح عن الفرق بين الرسم بالألوان الزيتية والرسم بالبساتيل ( الطبشور الملون ) وهي التقنية التي ذاع صيته بسببها لحساسيتها وطراوتها وكونها على النقيض من الرسم بالميناء على المعادن فقد أتقن هذا الفنان استخدام الطبشور الملون بألوانه الزاهية في معظم إبداعاته ومنها “عازفة الدف” التي رسمت بالبساتيل أولا خلال وجوده في أسطنبول لخمس سنوات تعلم فيها اللغة التركية واطلع على تفاصيل الحياة اليومية للبلد المضيف واللوحة موجودة حاليا في مجموعة خاصة في زيورخ ولكنه عاد ورسم اللوحة ذاتها بمقاسات أكبر قليلا من الأولى وبتقنية الزيت التي تختلف لغتها فيما تقوله بالبساتيل وهو خبير به وعندما نتأمل اللوحة جيدا نلاحظ أن بياض الوجه وسلاسة الانتقال بين حمرة الوجنتين والظلال على العنق يذكراننا بتقنية البساتيل ولكننا عندما نتطلع إلى ملابس هذه المرأة وبشكل خاص إلى لمعان اللون الذهبي في تطريز القماش ولمعان قماش الساتان في السروال ندرك أهمية الألوان الزيتية فهي وحدها تسمح بمثل هذا الانتقال الحاد بين الأصفر والبني في الذهبي وبين الأبيض والأخضر الرمادي في قماش السروال فتقفز أمام العين وتزيد الإحساس بالعمق خلفها في اللوحة لكن تبقى هوية العازفة مجهولة وذهب بعض النقاد إلى أنها إمرأة فرنسية بلباس تركي مستندين في ذلك إلى ملامح الوجه أو ربما إلى بعض مصادر المعلومات ما يثير الاهتمام في اللوحة بالزخارف الجمالية بدءا بالحلي الذهبية وطريقة توزيع الخواتم على الأصابع كما كان رائجا فعلا  آنذاك وصولا  إلى  قماش وجلد وخامات الدف وألوانه بدرجاتها وزخارفها مما يؤكد أن الرسام كان متشبعا من ثقافة الحياة اليومية باكورة الإبداعات الفنية المستوحاة من الشرق وثقافته والتي لم يصل إنتاجها إلى ذروته إلا بعد قرن كامل من تاريخ رسم هذه اللوحة(17) وهناك لوحات تشكيلية لدفوف المولوية ورقصة التنورة والتي تعبر عن عملية الانتقال من إيقاع إلى آخر وتأثيرها على سرعة الراقص وازديادها حتي يصل به الوجد إلى الذروة ولقد أثار ذلك الفنانين التشكيليين العرب والأجانب فقاموا برصده في العديد من الإبداعات الفنية المسطحة ( الرسوم واللوحات ) والمجسمة ( المنحوتات ) وكغيرها من الموضوعات ذات السمة الشرقية والتراثية اللصيقة بالعالم الاسلامي وهناك لوحة زيتية شهيرة للفنان جان ليون جيروم تحمل إسم “المولوية” مؤرخة بعام 1895 م وهي من مجموعة دافيد ب . تشارلز  بمدينة (هيوستن) بالولايات المتحدة الأمريكية وهي تمثل مشهدا من طقوس المولوية التي ربما أتيح للفنان رؤيتها  أثناء زيارة له لإحدى الدول العربية أو رسمها نقلا عن لوحة أو من وحي حديث نقل إليه اقتصرت اللوحة على عدد من العازفين والمنشدين الذين انضووا في صف أفقي شغل نصف اللوحة السفلي وهناك لوحات مشهورة للتشكيلي المصري الرائد محمود سعيد والفنان السوري عبد المحسن خانجي تستلهم أجواء عزف موسيقي ورقصات وإيقاعات المولوية وترصد برؤى واقعية تعبيرية وبأكثر من حالة  أوضاع العازفين وضابطي الإيقاع وحركة الراقصين وقد تنوعت الأوضاع والعناصر في إبداعات ( الخانجي ) من وضعية الحركة إلى جلوس العازف مع دفه أو ضمن تجمعات معتمدا على الألوان الزيتية والإكليريك الجاف وعلى الصياغة الواقعية المبسطة والمختزلة(18).

طب الإيقاعات وآلاتها
خلق الإنسان ليعيش بإيقاع منتظم وسليم ، فالنبض في الجسد إيقاع باختلاله يختل الجسم كله وبتوقفه تتوقف الحياة فيه كما أن القلب وضرباته والتنفس بشهيقه وزفيره والجفون في طرفة العين والفم واللسان في الكلام والمضغ في الأكل والمعدة والأمعاء في انقباضاتها المنتظمة لدفع الطعام خلالها منذ ابتلاعه حتى إخراجه من الجسم كله يسير بإيقاع خاص كل ذلك وغيره يسير حسب إيقاعات مختلفة ولكنها منتظمة متكاملة ومتجانسة إذا  اختل شيء فيها اختل الجسم له فما دام الايقاع سليما فالجسم كله يكون سليما أما حينما يضطرب الإيقاع فالجسم كله يصبح مريضا من هنا جاءت فكرة تنظيم الإيقاع الداخلي للإنسان عن طريق الموسيقى بإيقاعاتها المختلفة المعينة لكل حالة مرضية (19) ولقد استخدم قدماء المصريين الإيقاعات في العلاج فزخرت المعابد بالعديد من ضاربي الدفوف والعازفين على مختلف الآلات الموسيقية كجزء لا يتجزأ  من المراسم الدينية كذلك  اشتهر في مصر العليا معبد كبير في مدينة أبيدوس وهو أكبر مراكز الطب في العصور المصرية القديمة وكان الكهنة يعالجون فيه المرضى بالصلاة المرتلة علي أنغام  الموسيقى من دفوف وصناجات وأراغيل ونايات وغيرها( 20) وكان الإله “بس” رب الرمح والرقص والموسيقى عندهم منذ الدولة الوسطى يصور على هيئة قزم راقص يضرب على الدف  أو يعزف على الطنبور(21) كما كانت هناك فرق موسيقية خاصة تعزف في المستشفيات وكان يرتادها المنشدون والراقصون وكانت الأوتار والإيقاعات تدق بجوار المريض وتختار له النغمات المناسبة ولقد امتد العلاج بالموسيقي وبالإيقاعات إلى الحضارات الشرقية القديمة وعلى الأخص في الصين والهند ، ويرى (ن. انوفين ، N.Anovin ) أن “ الاستخدام الذكي للإيقاعات فعال في خلق المناخ المناسب للعمل وإزالة الإرهاق والعواطف غير السارة أما تجارب ( بوليا كوفا) Bolyakova فقد أكدت أن  أزمنة الإيقاعات المختلفة تحدث تأثيرات عديدة على القلب فالإيقاع السريع يؤدي إلى زيادة سرعة ضربات القلب أما  الإيقاع البطيء لا يحدث تأثيرا يذكر على هذه الضربات ، يؤكد (روبرت شابال ) أن الإيقاع البطيء يبقي التنفس في حالته غير أن الايقاعات القوية تحدث استجابات أكثر إثارة وتزيد سرعة التنفس وعدم انتظامه وإذا قدم الإيقاع بأصوات وطرق منفصل فذلك يثير الحركة العضلية خاصة في حالة وجود شيء من التباين في الشكل الإيقاعي . لقد استفاد المتخصصون من هذه الحقائق في زيادة العمل المشترك وتطوير الإنتاج وزيادته في المصانع بنسبة 25%  ، عزا نابليون بونابرت هزيمته  بإحدي المواقع  أمام الروس إلى قوة تأثير الإيقاع للجنود الروس أثناء المعركة وقد يساعد الإيقاع على ربط الشعوب عن طريق وحدة الفكر والإرادة والهدف ولعل الرقص الفردي والجماعي يقدم لنا النموذج الكامل لتأثير الإيقاع على كل شعب من الشعوب وخلال امتزاج الإيقاع بالعمل تتحقق عملية بالغة الأهمية إذ تبرز أمامنا وحدة سهلة و صعبة في آن واحد .. وحدة الإيقاع التي تبدو سهلة وارتباطها بتسهيل عملية صعبة تتمثل في جماعية الرقص أو العمل ولذلك ساعد الإيقاع بمختلف آلاته ومنها الدفوف على تمهيد الطريق أمام المتخصصين في العلاج بالموسيقى فاستخدموا هذا العنصر في التأثير على جماعية السلوك، هذا السلوك هو الهدف النهائي الذي ينشده المتخصصون لجميع المرضى في المستشفيات العقلية ومؤسسات المعاقين فالإيقاع يعتبر قوة غريبة لأنه لا يقوم فقط بدور تسهيل وتنسيق العمل المشترك إنما يتحول إلى ما يشبه العقد أو الرباط المشترك بل والعنصر الخفي القادر على تحقيق الأهداف الفعالة ليس فقط للإقتصاديين الذين يريدون زيادة الإنتاج بل وأيضا للأطباء والمهتمين بالعلاج بالموسيقى والإيقاعات وعلى ذلك فقد قسم (لندن) lundin تأثيرات  الإيقاعات والموسيقى على النحو التالي :-

إيقاعات ذات دقات قوية حازمة تؤدي لتأثير  حيوي  وقور
إيقاعات منسابة بنعومة تؤدي للسعادة والرقة  كحالة من العاطفة الحالمة ويشير فايفر إلى أن الإيقاع الأساسي يجعل الوعي ينزوي بعض الوقت خلف ارتجافات وأوهام وانطلاقات  اللاوعي
يشير ( ش.م جاسانوف )Gasanov إلى أن إيقاع الطبول والمارشات يؤدي إلى النشاط بينما الإيقاعات الهادئة تهدئ الأعصاب وتبعث على النوم لمرضى الأرق والقلق فالإيقاع المنتظم الرتيب ألهم وأوحى للمبتكرين بأفكار لتطوير جميع الأدوات واللعب الهزازة للأطفال للمساعدة على الهدوء والنوم و قام العديد من الباحثين بعدد من الدراسات الهامة حول استعمال الإيقاع وآلاته المختلفة فأثبتت أن حركة المعدة وسرعة التنفس وعمقه والاستجابة الكهربية للجلد واتساع حدقة العين وحركة العضلات كلها ظواهر تحدث لها تغييرات ولو مؤقتة بسبب اختلافات الإيقاعات كما أثبتت التجارب أن الموسيقى ذات الإيقاعات الواضحة أدت إلى زيادة في سرعة النبض وضغط الدم ومن حقائق أو غرائب عالم الإيقاعات أنها  إذا ظلت أزمانها ثابتة فإن رتابتها قد تسهم في تهدئة المستمع والإقلال من قلقه في حين أن تزايد تغيير الإيقاع والزمن يؤديان إلى عكس ذلك وفي مؤتمر بيوغوسلافيا أوصوا بأن الأغاني الوطنية وما تثيره إيقاعاتها الحماسية هي أحسن علاج للمدمنين إما بالغناء أو الاستماع أو العزف كما يميل أكثرهم إلى الآلات التي تستخدم في عزفها الفم مثل آلات النفخ وفي مستشفيات الأمراض العقلية أصبحت الموسيقى آداة فعالة في التفاعل بأعماق المرضى يتخيلون أنها تحميهم من المخاوف وتجعلهم يعيشون في هدوء وهمي بعيدا عن الواقع ومخاوفه هنا تعمل الموسيقى بمختلف إيقاعاتها خاصة الحماسية على إزاحة هذه الأسوار كذلك تجذب دقات الطبول والدفوف وتخرجهم من عزلتهم إلى العالم الخارجي حيث ينفعلون بها ويعاودون الاهتمام بالحياة والمرضى من هذا النوع يستجيبون للإيقاع المنتظم غير المتغير أكثر من الإيقاع المتغير وباستخدام الحركات الإيقاعية على مدى أربع ساعات يوميا لمدة تسعة أسابيع حدث تحسن واضح في زمن رد الفعل Reaction time السلوكي البسيط. وفي علاج القصور الحركي يؤدي عزف الطبول والدفوف إلى تقوية توافق حركات الأطراف الأربعة فهذا النوع من النشاط يفيد التحرك لأنه يعمل على شد وإرخاء العضلات و التآزر الحركي وينمي موهبة  الإبداع ويزيد التركيز والتخيل  والتوازن  في إطلاق الضغوط العاطفية لهؤلاء المرضى بدلا من كبتها أو ظهورها  في صورة أقوال أو أفعال عدائية ، يستفاد أيضا من آلات الطرق الإيقاعية عموما لمرونة العظام عند المشلولين وغيرهم وتزيد الترابط والتنسيق بين العضلات والأعصاب والتجاوب السريع بين العقل والجسم وتعمل على تنمية حاسة اللمس عند الأصم وحاستي السمع واللمس عند الأعمى وتزيد من القدرة على اليقظة والتركيز والعمل بروح الفريق و تساعد الطبيب في معالجة مرضاه النفسيين عن طريق تصريف الطاقة العصبية ومن ثم اكتساب الراحة والاتزان والهدوء النفسي و تدريب حواس المتخلفين عقليا بواسطة تمرينات الإقدام والإحجام والتدريب على تقليد أصوات الإيقاعات بالغناء وباليدين(22) والواقع أن للإيقاعات وآلاتها فوائد عديدة أكدتها التجارب العلمية الحديثة فهي تساعد في التنسيق بين إمكانيات الجسم البشري وتنمي ثقة الإنسان بقدراته ونشاطه الإبداعي فضلا  عن دورها العلاجى الهام.

الهوامش

1 - عبدالعزيز بن عبدالجليل – الموسيقى الأندلسية المغربية ( فنون الآداء ) – المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب – عالم المعرفة – العدد 129 – 1988م – الكويت – ص196
2 - حسنى الحريرى – الآلات الموسيقية – الموسوعة العربية السورية –المجلد الثالث ( التربية والفنون ) –ص 162 - www.arab-ency.com
3 - د / صالح حمدان – الآلات الإيقاعية – مجلة الكويت – العدد 275 – وزارة الإعلام الكويتية – ص99
4 - د/ فتحى الصنفاوى – تاريخ الآلات الموسيقية الشعبية – الهيئة المصرية العامة – 2000م – ص67-69 بتصرف
5 -هنرى جورج فارمر-ترجمة د/ حسين نصار – تاريخ الموسيقى العربية –مكتبة مصر-ص51
6 - غطاس عبدالملك الخشبة – آلات الموسيقي الشرقية – الهيئة المصرية العامة – 2009م – ص67
7 - د / فتحى الصنفاوى – مرجع سابق – ص64
8 - غطاس عبدالملك – مرجع سابق – ص65
9 - د / سمير يحيى الجمال – تاريخ الموسيقى المصرية أصولها وتطورها – الهيئة المصرية العامة – 2006م – ص56
10 - حسنى الحريرى – مرجع سابق
11 - د / محمد فايد – محاضرات في التربية الموسيقية – دار النشر الجامعي – بدون تاريخ القاهرة – ص62
12 - رأفت أحمد الخمساوي – الإيقاع – منتدى المخطوطات والكتب والمجلات القديمة – اكتوبر2006م – ww.coins4arab.com/vb/forumdisplay.php?f=166‏w
13 - عبدالعزيز عبدالجليل – مرجع سابق – ص212
14 - المرجع السابق – ص248
15 - ماكس بنشار – ترجمة / محمد رشاد بدران – تمهيد للفن الموسيقي – دار نهضة مصر – مارس 1973م – ص59
16 - حسنى الحريرى – مرجع سابق
17 - عبود عطية – معرض العربي : جان إيتان ليوبار “ عازفة الدف “ – مجلة العربي – العدد 616 – مارس 2010م – وزارة الإعلام الكويتية – ص 108
18 - د / محمود شاهين – المولوية في الفن التشكيلي – مجلة دبي الثقافية – العدد88 – سبتمبر 2012م – ص 82
19 – د / نبيلة ميخائيل يوسف – العلاج بالموسيقى – طبعة خاصة – 1999م – ص29
20 + 21 – د / سمير يحيى الجمال – ص 85 + ص 79
22 - د / نبيلة ميخائيل يوسف – ص 129

أعداد المجلة