رمضان والعيد في البحرين عادات وتقاليد مُتوارثة
العدد 21 - عادات وتقاليد
حفل إسم رمضان والصوم والصيام بالعديد من الاهتمامات التي سطّرها المُصنفون العرب في كتبهم التي تركوها خلال العصور الإسلامية، لاسيما في كتب التاريخ والتراجم وفي دواوين الشعراء، وعند اللغويين والكُتّاب أصحاب البلاغة والبيان.1
ووجد اللغويون العرب اختلافاً في لفظة رمضان والصوم، فالفعل رَمَضَ: يعني الحجارة، والرَمضاء هي: الأرض الشديدة الحرارة من وهج الشمس. وشاءت المُصادفات أن كان الوقت حاراً عندما أرادت العرب تسميّة الشهور فسُمِّي ذاك بشهر رمضان. ويقال رَمَضَت النصل، إذا دفعته بين حجرين لِيَرُق، وسُمِيّ رمضان لأن العرب كانوا يَرْمِضُونَ فيه أسلحتهم استعداداً للقتال في شهر شوال الذي يسبق الأشهر الحُرُم.
واشتُق الصوم من المصدر: صامَ يصُومُ ومن مصادره: الصيام فتقول: رجلٌ صائم وصَوْمَان على الوصف بالمصدر، ويُجمع الصائم على: صُوّام وصِيّام وصثوّم وصَيَامَى. 2
عندما يهلّ الشهر الكريم
وما أن يهل هلال شهر شعبان، حتى يبدأ الناس في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر الصيام، لدرجة أن يتحدّ الشهران من حيث الصورة الاحتفالية، وتدبّ في الأسواق حركة بيع وشراء غير عادية لجلب مستلزمات رمضان من طعام وحلويات ومشهيات. 3
وبعد أن تثبت رؤية الهلال تطلق الواردة أو الطوب عدة طلقات، ويمتاز شهر رمضان عن غيره، بأنه شهر التقرب إلى الله، فقد أنزل القرآن الكريم في هذا شهر، وجعل الله ليلة القدر فيه، وليالي شهر رمضان من أجمل ليالي السنة حيث تضاء جميع الشوارع الزرانيق، ويخرج الأولاد إليها للعب، بينما يخرج الرجال إلى المساجد للصلاة لسماع القرآن، والنساء إلى بيوت الجيران للتسلية وتمضية الوقت. 4
وهناك من العادات الاجتماعية في البحرين تتمثل البدء بزيارة الأكبر سنّاً في بداية الأسبوع الأول من الشهر المبارك، وهناك تقليد لابد من وجوده عند الفطور وهو ضرورة تناول طبق الشوربة والتمر والقهوة العربية، وذهاب الرجال إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، وعند عودتهم يتناولون طعام الفطور مع أسرتهم من الهريس والثريد واللقيمات، وربما يتناول البعض منهم المكبوس لأنها تعتبر أكلة ثانوية عندهم. 5
وقد جرت العادة لدى معظم الناس قبل حلول شهر رمضان، أن يأخذوا دواء العشرج أو السنامكي، وذلك من أجل تنظيف المعدة حتى تكون صالحة وعلى أهبة الاستعداد لاستقبال وجبات رمضان الدسمة الثقلية.
كما كان الأطفال يرددون الأهازيج، فرحين بمقدم شهر رمضان، ومن هذه الأهازيج الأهزوجة التي مطلعها:
حياك الله يا رمضان
يا بو الكرع والبيذجان 6
وفي الليلة التي يتوقع الناس فيها ظهور هلال رمضان، يخرجون إلى الشواطئ والأماكن المرتفعة للتحقق من رؤية الهلال، وتسمى هذه الليلة بليلة الاستهلال، ولقد كان القضاة من رجال الدين، ومازالوا يجلسون في المساجد وفي المحاكم لاستقبال من يرى الهلال والتحقق من صدق هذه الرؤية. 7
أما الرجال فيذهبون لسماع القرآن في المساجد أو في بيوت الأثرياء، ولقد كان الأغنياء يتباهون بعدد الختمات التي أتموها خلال شهر رمضان، وهناك قرّاء متفرغون لقراءة القرآن في شهر رمضان مقابل أجر معلوم. وبعد الانتهاء من قراءة القرآن يقف خطيب المسجد ويلقي على مسامع الحاضرين الخطيب والمواعظ الدينية، ثم يصلون صلاة التراويح، ويقوم الأثرياء بتوزيع الأطعمة على الفقراء. 8
دقاقو الحب
كان من المألوف في شهر شعبان، أن يرى الواحد منا خلال تطوافه في أزقة المنامة منظر دقاقي الحبّ وهم منهمكون في ضرب الحبّ بالمدق في مناحيز كبيرة من الخشب لإزالة القشرة عنه حتى يكون صالحاً لعمل أكلة الهريس الذي لا تخلو منه وجبة من وجبات شهر رمضان. 9 وإنّ دقّ الحَبْ مهمة كانت تستعد لها النساء مبكراً في مملكة البحرين لصنع الهريس. ويحدث أحيانا أن يقوم دقاقو الحبّ بترديد بعض الأغنيات ذات الإيقاع الأخّاذ خلال ممارستهم عملهم، ومن هذه الأغاني الأغنية التالية:
أجمل صبري على دار الحبيب إبراك
ومن مدامع عيوني ترسن إبراك
يا ريشة العين عيني بلدجى تبراك
والله لا عصى جميع الناس وأطيعك
وأحارب الكون كوني من أصابيعك
والناس ما هي سوي وأنظر أصابيعك
وان ردتني في لك يا حلة الأبراك 11
وكانت حرفة «صفار القدور» من الحرف الشعبية القديمة التي ترتبط بالشهر المبارك، حيث كان الصفّار يدور في الطرقات وهو يردد: صفار القدور، وكان أبو طبلية يدور ليوقظ النائمين لتناول السحور أما الآن فإن الناس لا ينامون قبل السحور فراحت على المسحراتي أيامه.. وتلك الكميات من الأرز والسكر والطحين التي كانوا يقدمونها له. 12
صيام الأطفال
كما كان الكل أيام زمان يصوم شهر رمضان، حتى الأطفال، الذين كانوا يتفاخرون فيما بينهم بصيامهم بالرغم من أنهم لم يصلوا بعد السنّ التي يتوجب فيها الصيام، وحتى يبرهن الطفل بأنه صائم بالفعل، يقوم بإخراج لسانه لسائر زملائه الأطفال ليتمعنوا من لسانه، فإن كان أبيضَ أو مشوبا ببياض فهو صائم، أما إذا كان أحمر فإن هذه الحُمرة دليل على أنّه فاطر. وكان الأطفال يرددون على مسامع بعضهم البعض، كلاماً مُنغماً عن الصائم الذي لا يصلي، أو عن المُصلي الذي لا يصوم، فيقولون مثلا:
من صام ولا صلى غذاه في النار يتقلى
من صلى ولا صام غذاه في النار زقام 13
أما البيوت التي تقفل أبوابها حتى لا يزعجها الأطفال، فهي تثير حنق الأطفال وسخطهم فيسمعوهم كلاما لا يسرهم مثل:
أعطونا نخج وكنار حتى تروحون النار
أو قريقشون جدتكم أم القرون
أو ناصفة جدتكم الصارفه 14
الأكلات والحلويات
يتميز شهر رمضان في مملكة البحرين بأكلاته الخاصة المنوعة ومن أشهر هذه الأصناف الهريس الذي يكاد يكون اسمه مرادفاً لشهر رمضان، والثريد، ومن الحلويات المحلبية والبلاليط المضاف إليهما الهيل والزعفران، والخبيص، اللقيمات «لقمة القاضي»، وحلوى الساقو الهندية وغيرها من الحلويات. 15
وكلنا نعرف جميعاً بأنّ الحلوى هي من الصناعات الشعبية المتوارثة، حتى ذاع صيتها في العاصمة المنامة وفي أرجاء المملكة . وهي عبارة عن خلطة مركبة من النشا والسكر والدهن والزعفران والهيل وماء الورد والجوز أو اللوز، وتوضع الحلوى بعد تجهيزها في طسوت معدنية لتباع للناس في الدكاكين، وهناك حلوى يقبل عليها الصائمون في البحرين وتصنع في معامل خاصة مثل الزلابية والرهش والعسلية. 16
ألعاب وأهازيج
لعلّ من أجلّ الألعاب الرمضانية التي اندثرت- للأسف- في الوقت الحاضر بالبحرين هي لعبة الحرب أو الغزوة التي يتخللها أحياناً بعض العنف، وتكون هذه اللعبة بأن تجمع الأقوياء والأشداء من أولاد الفريق ويتسلّح كل منهم بالعصي أو المعجال وبعضهم يتسلّح بذنب سمكة اللخمة، ويقفون على حدود الفريق الذي يريدون مهاجمته، بينما يكون أولاد الفريق الآخر قد عرفوا مسبقاً مَقْدَم هؤلاء، فيقوم رئيس الفريق المُعتدى عليه ويردد بحماس الأهازيج التي تثير في جماعته الشجاعة لرد درء الفريق الآخر، ومن هذه الأهازيج، الكلمات التالية:
دكوا الجميع عمارية
يجيكم الجميع قصّور راسه
دمه الجميع في القرطاسية
دكوا الجميع عمارية
وهكذا، فيرد عليهم المتعدي:
هذا حنا جينا الجميع تعالوا
سمعوا حجينا الجميع تعالوا
كان فيكم شدة الجميع تعالوا
أنهد فيكم هدة الجميع تعالوا
يا أولاد ( ...) الجميع تعالوا
وهكذا، حتى يشتبك الفريقان، وقد تسيل الدماء غزيرة أحياناً، من أجساد كلا الطرفين، ومما لا شك فيه أن هذه العادة الرمضانية هي بقايا عادات الفتوة والفروسية لدى العرب. 17
الكرنكعوه و القرقاعون
ترتبط بشهر رمضان عادات أصيلة للأطفال في البحرين كـيوم الكرنكعوه، الذي يحتفلون به في اليوم الرابع عشر أو النصف من شهر شعبان ابتهاجاً لاستقبال شهر رمضان الفضيل حيث يرتدي الأطفال الملابس التقليدية مثل الدرّاعة ويذهبون إلى الأهل والأقارب والجيران وهم يرددون أناشيد معينة ويدقون على الأبواب ليحصلوا من خلال تجوالهم على بعض الحلويات والمُكسرات، ويغني الأطفال قبل الدخول إلى المنزل:
عطونا الله يعطيكم
بيت مكة يوديكم
يامكة يالمعمورة
يا أم السلاسل والذهب يانورة
عطـونا مــن قــال
يســلم لــك عبـــدالله
عطونا حبّــة وميـــزان
سلــّم لكــم عزيزان
يابنيّــة يلحبّابــة
أبــــوك مِشَـرِّع بَابَـــه
باب الكــرم ماصكّــــه
ولا حَــط بوّابَــــه
وبعد دخولهم إلى المنزل يغنون وهم يذكرون اسم أصحاب الدار قائلين:
لولا فلان ماجينا
يُفك الكِيس ويعطينا
الله يخليه لأُمـه
ويلحفها بالساحه
من المُطر وسِياحَه 18
ومن أهم أحداث شهر رمضان ليلة القرقاعون أو القرقشون، وهي الليلة التي تصادف ليلة الخامس عشر من شهر رمضان، وفي هذه الليلة يخرج الأطفال، في شكل جماعات وكلّ طفل يحمل معه خريطة من القماش، ويجوبون الأزقة والسكك لجمع قرقاعون رمضان من النقود والمُكسرات كالنقل والنخج والبيذان والجوز والزلابية «المشبك»، وعند كل باب منزل يقف الأولاد وهم يرددون الأهازيج التالية:
قرقاعون
عادت عليكم
يا الصيام
والليل أقصيّر
في شهر رمضان
يا الله ويا الله يا الله
عُطونا من مال الله
سلم لكم عبد الله
عطونا من مال الله
بيت مكة يوديكم
الله يخلي ولدكم
ولدكم يا الحباب
وسيفه يرقع الباب
قرقاعون
سلم ولدهم
يا الله
ويخليه لأمه
يا لله
ويجيب لها المكدة
ويحطها في كُم أمه
يا شفيع الامة
عم المطر وسلاحه
قرقاعون
وهكذا.....
وكذلك ينشدون أيضا:
قريقشون حلاوة
على النبي صلاوة
اعطونا من مالكم
سلم الله عيالكم
أعطونا حنذه ومنذه
حتى تزورون الجنة
أعطونا نخج وزبيب
حتى تزورون الحبيب 19
المجالس والغبقة
للمجالس الرمضانية نصيبها في البحرين، ففيها يجتمع رجال الأسرة والأصدقاء والمعارف لمناقشة وطرح العديد من القضايا الخاصة والعامة، وتقدم إليهم خلالها التمر والقهوة والشاي والحلوى البحرينية الشهيرة التي لابد وأن تكون في كل بيت طيلة أيام الشهر الفضيل. 20 أما المجالس النسائية فكانت قديماً تتمثل بنصب خيمة كبيرة في فناء المنزل- الحوش- حيث تجتمع فيها النساء مع أهل الدار والصديقات، وقد اندثرت هذه العادة منذ سنوات، لكن سرعان ما عادت بثوب جديد داخل الخيام التي تقام أيضاً في فناء المنزل، وتجتمع النساء في هذه الخيام عقب صلاة التراويح وتوضع فيها المنقلة لتسخين الشاي والقهوة والفواكه، وغالباً ما تمتد المجالس إلى وقت السحور.
وتكثر في ليالي الصيام جلسات الغبقات، حيث يقضي الحاضرون جزءاً من الليل في الحديث والسمر حتى ساعة متأخرة من الليل، وتقدم في جلسات الغبقات أصناف كثيرة من الأكل والحلويات، وفي الجزء الأخير من الليل يطوف أبو طبيلة، وهو الشخص الذي يوقظ النيام للسحور، وسُمِّي أبوطبيلة لأنّه يحمل معه طبلاً ينقرُ عليه بعصاه كلما مرّ على بيت من البيوت ليحثّ الناس على القيام من النوم، وبين فترة وأخرى يردد الأدعية الدينية التي تناسب هذا الشهر المبارك. ولكن هذا لا يمنع بعض المُسحِّرين من غناء أهازيج خاصة، يقومون بتركيبها ومن أمثلة هذه الأهازيج مثلاً:
سباتوه جارك الله
عندك عجوز مكسرّه
سباتوه جارك الله
تمشى وتحلب بقره 21
عيد الفطر
في الليالي الثلاث الأخيرة من شهر رمضان، يبدأ أبوطبيلة في توديع شهر رمضان فيردد، وكذلك الجمع الذي يرافقه وهم في طوافهم في الأزقة والسكك هذه الكلمات المنغمة:
يا لوداع يا لوداع يا رمضان
عليك السلام يا شهر رمضان
وفي الليلة التي يتوقع فيها الناس رؤية هلال شوال، يخرجون إلى الأماكن المرتفعة لرؤية الهلال، ومتى ثبتت الرؤية، تطلق المدافع الواردة عدّة طلقات معلنة انتهاء شهر رمضان الكريم وقدوم عيد الفطر المبارك. وينطلق على إثرها الأطفال إلى الشوارع وهم يرددون فرحين:
باكر العيد بنذبح بقره
من عند أبونا ولا هي مشتره
وأنادي عبدوه كبير الخنفره
والعادة أن تعطل المؤسسات الحكوميّة بالبحرين ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، وفي يوم العيد يلبس كل الناس صغاراً وكباراً الثياب الجديدة، ويزور بعضهم البعض لتقديم التبريكات بصيام شهر رمضان.
ويقدم الكبار العيديات كالهدايا والنقود للأطفال، وفي أيام العيد الثلاثة تقام الزينات والعرضات، كما يذهب الأولاد إلى الساحة الواقعة خلف مسجد الجامع، حيث تنصب هناك المراجيح ويلعبون لعبة لقوا لقوا، البيزة بأربع، ويأكلون الحلويات كالسمسمية والقبيط. 22
أما حلوى القدوع وهو الصحن الكبير فيتصدر مجلس الضيوف فتقدم إليه مع القهوة والشاي في صباح أول أيام العيد حيث تنصب القدوع في الساعة العاشرة صباحاً ويقدم عليها الأرز والدجاج وهي عادة بحرينية تقوم بها الأُسر بدلاً من الغذاء. ويجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر المبارك في بيت الوالد في أول يوم العيد وتقدم إليهم الحلوى، أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج- الحيّ- ويؤدون بصوت واحد:
عيدكم مبارك..
عساكم من عوّاده 23
المصادر والمراجع:
محمّد رجب السامرّائي: رمضان في الحضارة العربية الإسلامية، دار الأوائل للنشر ولتوزيع والخدمات الطباعية، الطبعة الأولى، دمشق، سورية، 2002م، ص 29.
ابن منظور: لسان العرب انظر مادتي: « رمض، وصام»، والفراهيدي: العين، تحقيق إبراهيم السامرّائي، ومهدي المخزومي، دار الحرية للطباعة، بغداد، العراق، 1982م، مادة «صوم».
صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: من تراث البحرين الشعبي، المنامة، البحرين، الطبعة الثانية، 1994م، ص 241.
المرجع السابق: ص 241.
5 - محمّد رجب السامرّائي: رمضان والعيد عادات وتقاليد، كتاب تراث، نادي تراث الإمارات، أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، 2011م، ص 46.
6 - صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: المرجع السابق، ص 239.
7 - كذلك، ص 239-240.
8 - كذلك، ص 243.
9 - كذلك، ص 239.
10 - محمّد رجب السامرّائي: المرجع السابق، ص 46.
11 - صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: المرجع السابق، ص 239.
12 - محمّد رجب السامرّائي: المرجع السابق، ص 46.
13 - صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: المرجع السابق، ص 245-246.
14 - كذلك، ص 245.
15 - كذلك، ص 241.
16 - محمّد رجب السامرّائي: المرجع السابق، ص 47.
17 - صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: المرجع السابق، ص 241.
18 - محمّد رجب السامرّائي: المرجع السابق، ص 45-46.
19 - صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: المرجع السابق، ص 244-245.
20 - محمّد رجب السامرّائي: المرجع السابق، ص 46-47.
21 - صلاح علي المدني وكرم علي العرُيّض: المرجع السابق، ص 243.
22 - كذلك، ص 246.
23 - محمّد رجب السامرّائي: المرجع السابق، ص 47-48.