فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
67

الفلكي الشاعر حسين زايد

العدد 21 - أدب شعبي
الفلكي الشاعر حسين زايد
مملكة البحرين

في‭ ‬هذه‭ ‬السانحة‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬على‭ ‬شاعر‭ ‬لمع‭ ‬اسمه‭ ‬بين‭ ‬شعراء‭ ‬العامية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قصائده‭ ‬التي‭ ‬تردد‭ ‬في‭ ‬غنائنا‭ ‬الشعبي‭ ‬وخصوصاً‭ ‬فن‭ ‬االصوتب‭  ‬وفن‭ ‬االختمب‭ ‬الذي‭ ‬تختم‭ ‬به‭ ‬سمرات‭ ‬الطرب‭ ‬والغناء‭. ‬

الشاعر‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬اسم‭ ‬ثنائي‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬عنه‭ ‬شيئاً،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬بطون‭ ‬الكتب‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬الشفاهية،‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬اسمه‭ ‬الكامل‭ ‬ولا‭ ‬موطنه‭ ‬ولا‭ ‬عصره‭ ‬ولا‭ ‬سيرته‭.‬

سألنا‭ ‬عنه‭ ‬الباحثين‭ ‬في‭ ‬حضرموت‭ ‬فلم‭ ‬نظفر‭ ‬بأية‭ ‬معلومة‭ ‬عنه،‭ ‬وكذلك‭ ‬عمان،‭ ‬فعدنا‭ ‬إلى‭ ‬الاستنباط‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والتحليل‭ ‬علنا‭ ‬نظفر‭ ‬بشيء‭ ‬مما‭ ‬يتراكم‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬وتحليلات،‭ ‬وأسعفنا‭ ‬التدقيق‭ ‬ببعض‭ ‬الرؤى‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وتحققت‭ ‬الآن‭ ‬مصداقية‭ ‬بعضها‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬استفساري‭ ‬عن‭ ‬الشاعر‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬أخبرني‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬‭(‬1‭)‬

‭ ‬أنه‭ ‬عثر‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬المنيل‭ ‬بالقاهرة‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬قديم‭ ‬يبيع‭ ‬قاطنه‭ ‬الكتب‭ ‬القديمة،‭ ‬على‭ ‬نسختين‭ ‬من‭ ‬ديوان‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬وكان‭ ‬معه‭ ‬الفنان‭ ‬الكويتي‭ ‬يوسف‭ ‬دوخي‭ ‬‭(‬2‭)‬،‭ ‬

فاشترى‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬نسخة،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬عام‭ ‬1972م‭ ‬تقريباً،‭ ‬وقال‭ ‬أنه‭ ‬فقد‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬بين‭ ‬كتبه‭ ‬وأوراقه‭ ‬الكثيرة،‭ ‬ويتذكر‭ ‬أنه‭ ‬رأى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القصائد‭ ‬المغناة‭ ‬في‭ ‬طرب‭ ‬الخليج‭ ‬الشعبي،‭ ‬خاصة‭ ‬بفن‭ ‬االصوتب،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القصائد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬بها‭ ‬قبلاً‭.‬

وسألت‭ ‬المرحوم‭ ‬يوسف‭ ‬دوخي‭ ‬فأكد‭ ‬لي‭ ‬صدق‭ ‬تلك‭ ‬المعلومة،‭ ‬وقال‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يدري‭ ‬أين‭ ‬هو‭ ‬الآن‭.‬

ولم‭ ‬يغب‭ ‬الموضوع‭ ‬عن‭ ‬ذاكرتي‭ ‬واهتمامي،‭ ‬فبحثت‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬المكتبات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬الكتب‭ ‬القديمة‭ ‬بالقاهرة‭ ‬وفي‭ ‬المكتبات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬المتاحة‭ ‬للإطلاع‭ ‬فلم‭ ‬أصل‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة،‭ ‬كما‭ ‬بحثت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفهارس‭ ‬التي‭ ‬رصدت‭ ‬الكتب‭ ‬المطبوعة‭ ‬قديماً‭ ‬منذ‭ ‬ظهور‭ ‬الطباعة‭ ‬العربية،‭ ‬فعدت‭ ‬خالي‭ ‬الوفاض‭.‬

ورغم‭ ‬تعاقب‭ ‬السنين‭ ‬منذ‭ ‬عقد‭ ‬الثمانينات‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬هذا‭ ‬الديوان،‭ ‬أما‭ ‬يوسف‭ ‬دوخي‭ ‬فقد‭ ‬بيعت‭ ‬مكتبته‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬إلى‭ ‬جهة‭ ‬حكومية،‭ ‬ثم‭ ‬امتدت‭ ‬إليها‭ ‬بعض‭ ‬الأيادي‭ ‬فاختلست‭ ‬أثمن‭ ‬ما‭ ‬فيها،‭ ‬ولم‭ ‬يظهر‭ ‬ديوان‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭.‬

وعدنا‭ ‬إلى‭ ‬المربع‭ ‬الأول‭ ‬لنستشف‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قصائده‭ ‬الخمس‭ ‬المغناة‭ ‬في‭ ‬التراث‭ ‬الموسيقي‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬فن‭ ‬ا‭ ‬الصوتب،‭ ‬فوجدناه‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬شعره‭ ‬كلمات‭ ‬غريبة‭ ‬توحي‭ ‬كأنها‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬المستعملة‭ ‬في‭ ‬الطلاسم‭ ‬والسحر،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬في‭ ‬قصيدة‭ ‬ايا‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الكائنات‭ ‬سريرهب‭  ‬التي‭ ‬غناها‭ ‬المطرب‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬الخليفة‭ ‬‭(‬3‭)‬

‭ ‬بلحن‭ ‬ا‭ ‬ختمب‭ ‬وسجلها‭ ‬عام‭ ‬1935م‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ (‬سودوا‭) ‬في‭ ‬حلب‭ ‬بسوريا،‭ ‬إذ‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أبياتها‭:‬

وبحق‭ ‬هطمولٍ‭ ‬شمولٍ‭  ‬شومخٍفي‭ ‬راسها‭ ‬مثل‭ ‬السنان‭ ‬مثيره

ميــمٍ‭ ‬وسلـّم‭ ‬ثم‭ ‬أربـــع‭ ‬صففتهاءٍ‭ ‬شـــــــقيقٍ‭ ‬ثم‭ ‬واو‭ ‬منيره

وبها‭ ‬ســـليمان‭ ‬اعتلى‭ ‬بمراتبٍما‭ ‬نال‭ ‬أحدْ‭ ‬ملكه‭ ‬وكان‭ ‬يديره

ويفهم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأبيات‭ ‬إشارته‭ ‬إلى‭ ‬ملك‭ ‬النبي‭ ‬سليمان‭ ‬بن‭ ‬داود‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يعطيه‭ ‬ملكاً‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬لأحد‭ ‬من‭ ‬بعده،‭ ‬فأعطاه‭ ‬الله‭ ‬ما‭ ‬طلب،‭ ‬وسخر‭ ‬له‭ ‬الجن‭ ‬والمردة‭ ‬فيما‭ ‬أعطاه‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬عظيمة‭ ‬وكثيرة‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يملكها‭ ‬أحد‭ ‬غيره،‭ ‬ونرى‭ ‬الشاعر‭ ‬يتكلم‭ ‬في‭ ‬الأبيات‭ ‬التالية‭ ‬عن‭ (‬خاتم‭ ‬سليمان‭) ‬الذي‭ ‬يستطيع‭ ‬من‭ ‬يحمله‭ ‬أن‭ ‬يصنع‭ ‬المعجزات‭ ‬حسب‭ ‬الأساطير‭ ‬الشعبية‭.‬

يقول‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭:‬

لما‭ ‬رتب‭ ‬جا‭ ‬الصخر‭ ‬شلّ‭ ‬الخاتموأخذ‭ ‬به‭ ‬أيــــامٍ‭ ‬قليلـه‭ ‬حقيره

ألقاه‭ ‬وسط‭ ‬البحر‭ ‬والحوت‭ ‬ابتلعفقبضه‭ ‬صيــادٍ‭ ‬بقبضه‭ ‬مريره

فأراد‭ ‬ياكــل‭ ‬ســــمكةٍ‭ ‬فرأى‭ ‬بهاخاتم‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬تخت‭ ‬سريره

من‭ ‬برزخٍ‭ ‬واقف‭ ‬لـــــه‭ ‬متوقفخاتم‭ ‬له‭ ‬بين‭ ‬البروج‭ ‬شـــهيره

‭ ‬في‭ ‬سبك‭ ‬هذه‭ ‬القصيدة،‭ ‬تريبك‭ ‬الصياغة‭ ‬الشعرية‭ ‬الغريبة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬نعهدها‭ ‬في‭ ‬القصائد‭ ‬الغنائية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وتجعلك‭ ‬تحس‭ ‬بشعور‭ ‬غريب‭ ‬مغاير‭ ‬لما‭ ‬تشعر‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تعاطيك‭ ‬مع‭ ‬القصائد‭ ‬الأخرى‭.‬

ثم‭ ‬تتأكد‭ ‬وجهة‭ ‬نظرنا‭ ‬حين‭ ‬نتمعن‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أبيات‭ ‬من‭ ‬قصيدته‭ ‬ا‭ ‬يا‭ ‬رب‭ ‬سهل‭ ‬لنا‭ ‬المطالبب،‭ ‬حينما‭ ‬نسمعه‭ ‬يقول‭:‬

حسين‭ ‬زايد‭ ‬نظـــر‭ ‬عجــايبشاف‭ ‬القمر‭ ‬حين‭ ‬بدا‭ ‬وغاب

يقرا‭ ‬الطلاسـم‭ ‬على‭ ‬الغياهبويضـرب‭ ‬الرمل‭ ‬في‭ ‬التراب

أيــــام‭ ‬يقــــرا‭ ‬لهــم‭ ‬رواتـبأيـــام‭ ‬قــد‭ ‬عــطـّف‭ ‬الكتـاب

ما‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬التصريح‭ ‬من‭ ‬شك،‭ ‬فالطلاسم‭ ‬والرمل‭ ‬والرواتب‭ ‬والكتاب‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬إليه،‭ ‬مفردات‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشاعر‭ ‬ضليع‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الرمل‭ ‬المرتبط‭ ‬بمراقبة‭ ‬النجوم،‭ ‬فهو‭ ‬بذلك‭ ‬يكون‭ ‬عالماً‭ ‬بالفلك‭.‬

وشاءت‭ ‬الصدف‭ ‬أن‭ ‬أطلع‭ ‬على‭ ‬كتاب‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬الأخ‭ ‬أنور‭ ‬الحريري‭(‬4‭)‬،‭ ‬وكم‭ ‬كانت‭ ‬فرحتي‭ ‬ودهشتي‭ ‬حينما‭ ‬قرأت‭ ‬اسم‭ ‬مؤلفه‭ (‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭)‬،‭ ‬فتحققت‭ ‬بذلك‭ ‬أنه‭ ‬شاعرنا‭ ‬الذي‭ ‬نبحث‭ ‬عنه‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬المعلومات‭ ‬المدونة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬توصلنا‭ ‬إلى‭ ‬معرفة‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬عن‭ ‬الشاعر‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬فما‭ ‬دام‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬طبع‭ ‬كتابه‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الفلك،‭ ‬فذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬طبع‭ ‬ديوانه‭ ‬حسبما‭ ‬بيّنه‭ ‬لنا‭ ‬الفنان‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬والفنان‭ ‬يوسف‭ ‬دوخي‭.‬

أما‭ ‬كتاب‭ ‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬فعنوانه‭ (‬المطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬طبع‭ ‬عام‭ ‬1304هـ‭ ‬في‭ ‬المطبعة‭ ‬البارونية‭ ‬بمصر،‭ ‬وقد‭ ‬طبعه‭ ‬مؤلفه‭ ‬بنفسه‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬توافق‭ ‬عام‭ ‬1887م،‭ ‬وهذا‭ ‬يؤكد‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬حياً‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العام،‭ ‬وأنه‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي،‭ ‬ويثبت‭ ‬ذلك‭ ‬ختمه‭ ‬الشخصي‭ ‬الذي‭ ‬يضعه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬وإلاّ‭ ‬يعدّ‭ ‬الكتاب‭ ‬مسروقاً،‭ ‬والنسخة‭ ‬التي‭ ‬طالعتها‭ ‬كانت‭ ‬مختومة‭ ‬مما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬الطبع‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬ربما‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬ختم‭ ‬الكتاب‭ ‬بختمه‭.‬

وفي‭ ‬كل‭ ‬المصادر‭ ‬المتاحة‭ ‬وجدنا‭ ‬اسمه‭ (‬حسين‭ ‬زايد‭) ‬فقط‭ ‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أي‭ ‬اسم‭ ‬لجده‭ ‬أو‭ ‬عشيرته،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭  ‬الأستاذ‭ ‬عمر‭ ‬رضا‭ ‬كحالة‭ ‬انفرد‭ ‬بإضافة‭ ‬لقب‭ (‬الأزهري‭) ‬لاسمه،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الترجمة‭ ‬التي‭ ‬أوردها‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ( ‬معجم‭ ‬المؤلفين‭) ‬حيث‭ ‬قال‭:‬

ا‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ( ‬كان‭ ‬حيا‭ ‬1304هـ‭ ‬1887م‭) ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬الأزهري‭. ‬فلكي‭. ‬من‭ ‬مؤلفاته‭: ‬المطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد‭. ‬طبع‭ ‬بالقاهرة‭ ‬سنة‭ ‬1304هـ‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المؤلف‭.‬

هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬الموجزة،‭ ‬استخلصها‭ ‬المؤلف‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مصادر‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬وهي‭:‬

فهرس‭ ‬المؤلفين‭ ‬بالظاهرية‭ (‬مخطوط‭)‬

البغدادي‭: ‬إيضاح‭ ‬المكنون،‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬صفحة‭ ‬500‭ (‬مطبوع‭)‬

فهرس‭ ‬الخديوية،‭ ‬الجزء‭ ‬الخامس،‭ ‬صفحة‭ ‬317‭ (‬مطبوع‭)‬

‭    -  ‬المكتبة‭ ‬البلدية‭: ‬فهرست‭ ‬الرياضيات،‭ ‬صفحة‭ ‬61‭ (‬مطبوع‭)‬

‭  - (‬م‭) ‬العزاوي‭: ‬مجلة‭ ‬المجمع‭ ‬العلمي‭ ‬العربي‭ ‬بدمشق،‭ ‬الجزء‭ ‬29‭ ‬صفحة‭ ‬559‭ (‬مطبوع‭) ‬‭(‬5‭)‬‭.‬

والملاحظ‭ ‬أن‭ ‬الأستاذ‭ ‬عمر‭ ‬رضا‭ ‬كحالة‭ ‬صنف‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬فلكي‭ ‬فقط‭ ‬ولم‭ ‬يذكر‭ ‬أنه‭ ‬شاعر‭ ‬ولم‭ ‬يشر‭ ‬إلى‭ ‬ديوانه،‭ ‬وهذا‭ ‬معناه‭ ‬أن‭ ‬الديوان‭ ‬غير‭ ‬مذكور‭ ‬في‭ ‬الفهارس‭ ‬والمصادر‭ ‬التي‭ ‬إطلع‭ ‬عليها،‭ ‬وأن‭ ‬جميع‭ ‬المصادر‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬صنفته‭ ‬بنفس‭ ‬التصنيف‭ ‬ولم‭ ‬تشر‭ ‬إلى‭ ‬كونه‭ ‬شاعر‭.‬

وقبل‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬كتاب‭ (‬المطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد‭) ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬الفلكية‭ (‬الهيئة‭) ‬تسمى‭ ‬الأزياج،‭ ‬ومفردها‭ ‬زيج،‭ ‬وهو‭ ‬فرع‭ ‬من‭ ‬فروع‭ ‬علم‭ ‬الهيئة‭ (‬الفلك‭)‬،
يوصل‭ ‬إلى‭ ‬معرفة‭ ‬مواضع‭ ‬الكواكب‭ ‬في‭ ‬أفلاكها‭ ‬لأي‭ ‬وقت‭ ‬فُرض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حسبان‭ ‬حركاتها‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬القوانين‭ ‬المستخرجة‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬الهيئة‭. ‬
ولهذه‭ ‬الصناعة‭ ‬قوانين‭ ‬كالمقدمات‭ ‬والأصول‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬الشهور‭ ‬والأيام‭ ‬والتواريخ‭ ‬الماضية،‭ ‬وأصول‭ ‬متقررة‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬الأوج‭ ‬والحضيض‭ ‬والميول‭ ‬وأصناف‭ ‬الحركات‭ ‬واستخراج‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬بعض،‭ ‬يضعونها‭ ‬في‭ ‬جداول‭ ‬مرتبة‭ ‬تسهيلاً‭ ‬على‭ ‬المتعلمين،‭ ‬وتسمى‭ ‬الأزياج‭.‬

وقد‭ ‬ورث‭ ‬العرب‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬من‭ ‬اليونان‭ ‬والسريان‭ ‬وترجموا‭ ‬ما‭ ‬وضع‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬أزياج‭ ‬وقاموا‭ ‬باختباره‭ ‬عملياً‭ ‬وانتقدوه‭. ‬وبدأ‭ ‬علماء‭ ‬الفلك‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬أزياج‭ ‬جديدة‭ ‬لمواقع‭ ‬النجوم‭ ‬وحركاتها،‭ ‬وساعدهم‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬تشييد‭ ‬المراصد‭ ‬والقيام‭ ‬بأعمال‭ ‬الرصد‭ ‬للنجوم‭ ‬مستعينين‭ ‬بآلات‭ ‬الرصد‭ ‬الفلكية‭ ‬التي‭ ‬أعدها‭ ‬الأقدمون‭ ‬وبآلات‭ ‬جديدة‭ ‬اخترعها‭ ‬الفلكيون‭ ‬المسلمون‭.‬

 

نبذة‭ ‬عن‭ ‬الكتاب‭:‬

جاء‭ ‬في‭ ‬عنوان‭ ‬الكتاب‭ ( ‬هذا‭ ‬كتاب‭ ‬المطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد‭ ‬تأليف‭ ‬العالم‭ ‬العلامة‭ ‬الفاضل‭ ‬الفهامة‭ ‬وحيد‭ ‬دهره‭ ‬وفريد‭ ‬عصره‭ ‬من‭ ‬حف‭ ‬بعناية‭ ‬الملك‭ ‬الماجد‭ ‬الأستاذ‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬نفع‭ ‬الله‭ ‬به‭ ‬النفع‭ ‬العميم‭ ‬وأثابه‭ ‬بالفوز‭ ‬لديه‭ ‬بجنات‭ ‬النعيم‭).‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬هذا‭ ‬الزيج‭ ‬كتب‭ ‬مؤلفه‭ ‬مقدمة‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭:‬

ا‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬الشمس‭ ‬ضياء‭ ‬والقمر‭ ‬نورا،‭ ‬وجعل‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬خلفة‭ ‬لمن‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يذّكر‭ ‬أو‭ ‬أراد‭ ‬شكورا،‭ ‬وزين‭ ‬السماء‭ ‬بالكواكب‭ ‬وقدّرها‭ ‬منازل،‭ ‬وحير‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬حقائقها‭ ‬ألباب‭ ‬العقلاء‭ ‬الأفاضل،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬قطب‭ ‬فلك‭ ‬الجمال،‭ ‬عين‭ ‬الوجود‭ ‬ومركز‭ ‬مدار‭ ‬الجلال،‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬الساري‭ ‬سره‭ ‬في‭ ‬ملكوت‭ ‬السموات‭ ‬والأرض،‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭  ‬وأصحابه‭ ‬ما‭ ‬سارت‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬الطول‭ ‬والعرض‭. ‬

أما‭ ‬بعد،‭ ‬فيقول‭ ‬أسير‭ ‬الشهوات،‭ ‬قليل‭ ‬الساعي‭ ‬كثير‭ ‬الهفوات،‭ ‬المرتجي‭ ‬عفو‭ ‬ذي‭ ‬الفضل‭ ‬المتزائد،‭ ‬الفقير‭ ‬إليه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬حسين‭ ‬زائد،‭ ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تتجه‭ ‬إليه‭ ‬الرغبات،‭ ‬ونبذل‭ ‬في‭ ‬اقتنائه‭ ‬نفائس‭ ‬الأوقات،‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬الذي‭ ‬كادت‭ ‬تنطمس‭ ‬بيننا‭ ‬معالمه،‭ ‬وتندك‭ ‬في‭ ‬الديار‭ ‬الشرقية‭ ‬دعائمه،‭ ‬أوشك‭ ‬أن‭ ‬يحول‭ ‬نوره،‭ ‬وتأفل‭ ‬من‭ ‬سماء‭ ‬بلادنا‭ ‬بدوره،‭ ‬وقد‭ ‬مضى‭ ‬عليه‭ ‬حين‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬كانت‭ ‬مطالعه‭ ‬آفاق‭ ‬هذه‭ ‬البلدان،‭ ‬فهو‭ ‬أحسن‭ ‬ما‭ ‬تتنافس‭ ‬فيه‭ ‬الطلاب،‭ ‬وتجد‭ ‬في‭ ‬تحصيله‭ ‬أولو‭ ‬الألباب،‭ ‬لأنه‭ ‬أساس‭ ‬تحرير‭ ‬الأوقات،‭ ‬ومناط‭ ‬تعيين‭ ‬أزمنة‭ ‬العبادات،‭ ‬وبه‭ ‬يمكن‭ ‬لأهل‭ ‬كل‭ ‬محلة،‭ ‬معرفة‭ ‬الجهات‭ ‬واستخراج‭ ‬سمت‭ ‬القبلة،‭ ‬وبه‭ ‬يهتدى‭ ‬في‭ ‬ظلمات‭ ‬البر‭ ‬والبحر،‭ ‬وبه‭ ‬يعرف‭ ‬ارتفاع‭ ‬كل‭ ‬عال‭ ‬واتساع‭ ‬كل‭ ‬نهر،‭ ‬وبه‭ ‬تعلم‭ ‬مواسم‭ ‬الأشياء،‭ ‬وتتبين‭ ‬للمتأمل‭ ‬حقائق‭ ‬الأنباء،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬توسيعه‭ ‬للبصائر،‭ ‬وترييضه‭ ‬للخواطر،‭ ‬وإرشاده‭ ‬إلى‭ ‬عظيم‭ ‬صنع‭ ‬الباري،‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬انتظام‭ ‬حركات‭ ‬الدراري،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬أشرف‭ ‬الرياضيات،‭ ‬وفي‭ ‬الدرجة‭ ‬التالية‭ ‬لدرجة‭ ‬الإلهيات،‭ ‬وقد‭ ‬وضع‭ ‬المتقدمون‭ ‬فيه‭ ‬كتباً‭ ‬عديدة،‭ ‬وألفوا‭ ‬فيه‭ ‬تصانيف‭ ‬مفيدة،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مطوّل‭ ‬ومختصر،‭ ‬ومنقول‭ ‬ومبتكر،‭ ‬ولم‭ ‬يحذ‭ ‬المتأخرون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصنع‭ ‬حذوهم،‭ ‬ولا‭ ‬نحوا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬نحوهم،‭ ‬حتى‭ ‬تحولت‭ ‬المعارف‭ ‬الفلكية‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬الغربية،‭ ‬ولم‭ ‬يبق‭ ‬بالشرق‭ ‬إلا‭ ‬بقايا‭ ‬كتب‭ ‬بعد‭ ‬أمدها،‭ ‬وتقادم‭ ‬بكرور‭ ‬الدهور‭ ‬رصدها،‭ ‬فيدخل‭ ‬على‭ ‬الحاسب‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬ذلك‭ ‬بعض‭ ‬فروق،‭ ‬لا‭ ‬يحسن‭ ‬التساهل‭ ‬فيها‭ ‬بعين‭ ‬المدقق‭ ‬ولا‭ ‬يروق،زيادة‭ ‬عما‭ ‬لحقها‭ ‬من‭ ‬التغيير‭ ‬والتبديل،‭ ‬بسبب‭ ‬تداول‭ ‬الأيادي‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭ ‬الطويل،‭ ‬فوجب‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يتوخى‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الحقيقة،‭ ‬نبذ‭ ‬هذه‭ ‬الأرصاد‭ ‬العتيقة،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تجدد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأعصار‭ ‬القريبة،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يخل‭ ‬مأخذه‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭. ‬وطالما‭ ‬حدثتني‭ ‬نفسي‭ ‬بوضع‭ ‬كتاب‭ ‬على‭ ‬الأرصاد‭ ‬الجديدة‭ ‬يكون‭ ‬سهل‭ ‬العبارة،‭ ‬مشتملاً‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الكواكب‭ ‬السبع‭ ‬السيارة،غير‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يمنعني‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬تلك‭ ‬الأمنية،‭ ‬توقعي‭ ‬إقدام‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬عارفي‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وحقارة‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬جنب‭ ‬رجال‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬الأبطال،فضلاً‭ ‬إلى‭ ‬حاجتي‭ ‬إلى‭ ‬مترجم‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحوال،‭ ‬ولم‭ ‬أزل‭ ‬في‭ ‬غياهب‭ ‬هذا‭ ‬التردد‭ ‬أنتظر‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بهذا‭ ‬العبء،‭ ‬وأتوخى‭ ‬من‭ ‬يكون‭ ‬لي‭ ‬إذا‭ ‬قمت‭ ‬به‭ ‬أعظم‭ ‬درء،‭ ‬حتى‭ ‬يئست‭ ‬نفسي‭ ‬من‭ ‬الانتظار،‭ ‬واهتديت‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬به‭ ‬الكفاية‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأسفار،‭ ‬وهو‭ ‬النحرير‭ ‬الفائق،‭ ‬ناظر‭ ‬مدرسة‭ ‬النحاسين‭ ‬حضرة‭ ‬أحمد‭ ‬أفندي‭ ‬حاذق،‭ ‬وقبل‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬استشرت‭ ‬من‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬اعتزازي،‭ ‬شيخي‭ ‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬خليل‭ ‬العزازي،‭ ‬تغمده‭ ‬الله‭ ‬برضوانه‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جنانه،فحتم‭ ‬عليّ‭ ‬الشروع،‭ ‬وعيّن‭ ‬عليّ‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬الموضوع،‭ ‬فاستعنت‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬الكاشف‭ ‬عن‭ ‬معميات‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬النقاب،وكان‭ ‬الاعتماد‭ ‬في‭ ‬أخذ‭ ‬غالب‭ ‬أصوله‭ ‬على‭ ‬زيج‭ ‬لالند‭ ‬الشهير،‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الدقة‭ ‬وزيادة‭ ‬التحرير،وأسست‭ ‬حسابه‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬نصف‭ ‬النهار‭ ‬المار‭ ‬بمصر‭ ‬القاهرة،‭ ‬واعتبرته‭ ‬مبدأ‭ ‬لجميع‭ ‬أطوال‭ ‬العامرة،‭ ‬وجعلته‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬تسهيلا‭ ‬للفائدة،‭ ‬واجتناباً‭ ‬للأعمال‭ ‬الزائدة‭. ‬وقد‭ ‬بذلت‭ ‬غاية‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬تسهيله‭ ‬على‭ ‬الطالب،‭ ‬وتحريت‭ ‬تمام‭ ‬التدقيق‭  ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المطالب،‭ ‬وسميته‭ ‬بالمطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد،‭ ‬ورتبته‭ ‬على‭ ‬مقدمة‭ ‬وتسعة‭ ‬أبواب‭ ‬وخاتمة،‭ ‬وأسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يعم‭ ‬به‭ ‬النفع‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ويوفقنا‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬المرضيةب‭(‬6‭)‬‭.‬

أما‭ ‬الخاتمة،‭ ‬بعد‭ ‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭:‬

ا‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬سير‭ ‬الشمس‭ ‬والقمر‭ ‬بحسبان،‭ ‬وجعل‭ ‬تعاقب‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬أدلّ‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬وحدانيته‭ ‬وأعظم‭ ‬برهان،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬قطب‭ ‬مدار‭ ‬العالم‭ ‬ومركزه،‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬رسمت‭ ‬أنواع‭ ‬الكمال‭ ‬في‭ ‬حيّزه،‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وأصحابه‭ ‬الأخيار،‭ ‬ما‭ ‬توسط‭ ‬النيّران‭ ‬على‭ ‬دائرة‭ ‬نصف‭ ‬النهار‭.‬

أما‭ ‬بعد،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬طبع‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬يهزأ‭ ‬بقلائد‭ ‬النحور،‭ ‬ويخجل‭ ‬بحسنه‭ ‬الشمس‭ ‬والقمر‭ ‬ويعبث‭ ‬بألحاظ‭ ‬الحور،‭ ‬وتتألف‭ ‬نجوم‭ ‬المعارف‭ ‬من‭ ‬مطالع‭ ‬أفلاكه،‭ ‬وتتناثر‭ ‬درر‭ ‬اللطائف‭ ‬من‭ ‬قلائد‭ ‬أسلاكه،‭ ‬ورفع‭ ‬عن‭ ‬محيا‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬اللثام،‭ ‬ووضع‭ ‬ثمراته‭ ‬على‭ ‬طرف‭ ‬الثمام،‭ ‬الجدير‭ ‬بأن‭ ‬يرقم‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬الخد،‭ ‬بصافي‭ ‬اللجين‭ ‬وإكسير‭ ‬العسجد،‭ ‬المسمّى‭ ‬بالمطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد،‭ ‬للعلامة‭ ‬النبيل‭ ‬الفهامة‭ ‬الجليل‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مشكلات‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬بالبنان،‭ ‬الراوي‭ ‬من‭ ‬زلال‭ ‬العذب‭ ‬كل‭ ‬ظمآن،‭ ‬من‭ ‬وصله‭ ‬الله‭ ‬بجميل‭ ‬الصلات‭ ‬والعوايد،‭ ‬حضرة‭ ‬الأستاذ‭ ‬الفاضل‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬المؤلف‭ ‬المومى‭ ‬إليه،‭ ‬أحسن‭ ‬الله‭ ‬إلينا‭ ‬وإليه،‭ ‬بالمطبعة‭ ‬البارونية‭ ‬الأمينة،‭ ‬التي‭ ‬نقطة‭ ‬محيطها‭ ‬من‭  ‬مصر‭ ‬خط‭ ‬السيدة‭ ‬سكينة،‭ ‬ولاح‭ ‬بدر‭ ‬التمام،‭ ‬وفاح‭ ‬مسك‭ ‬الختام،‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬شهر‭ ‬شعبان‭ ‬المعظم،‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬ألف‭ ‬وثلثمائة‭ ‬وأربعة‭ ‬من‭ ‬هجرة‭ ‬النبي‭ ‬الأعظم‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وكل‭ ‬ناسج‭ ‬على‭ ‬منواله‭.‬

ومذ‭ ‬تم‭ ‬طبعه،‭ ‬وحسن‭ ‬شكله‭ ‬ووضعه،‭ ‬أرخه‭ ‬العالم‭ ‬الفاضل‭ ‬واللبيب‭ ‬الكامل،‭ ‬المغترف‭ ‬من‭ ‬بحر‭ ‬الأدب‭ ‬الراوي،‭ ‬حضرة‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬راضي‭ ‬الشرقاوي،‭ ‬فقال‭:‬

 

هذا‭ ‬كتاب‭ ‬من‭ ‬حسين‭ ‬زائدٍ
لكماله‭ ‬نال‭ ‬القبول‭ ‬مؤرخاً

 

باهى‭ ‬الزمان‭ ‬به‭ ‬وراق‭ ‬الخاطر
طبعاً‭       ‬بمطلعه‭     ‬‭  ‬السعيد‭      ‬‭ ‬يفاخر‭     ‬

‭  ‬82‭             ‬651‭              ‬571‭           ‬198‭           ‬

‭                                ‬4031‭ ‬

 

 

‭(‬تنبيه‭) ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬نسخة‭ ‬ليس‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الختم‭ ‬تجري‭ ‬عليه‭ ‬المحاكمة‭ ‬حسب‭ ‬الأصول‭.‬

 

نصوصه‭ ‬الشعرية‭ ‬الغنائية‭ ‬الحمينية‭:‬

إن‭ ‬سبب‭ ‬بروز‭ ‬اسمه‭ ‬وشهرته‭ ‬هو‭ ‬بسبب‭ ‬تثبيته‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬قصائده‭ ‬التي‭ ‬يرددها‭ ‬مطربو‭ ‬الخليج‭ ‬والجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬ولولا‭ ‬هذا‭ ‬التوثيق‭ ‬الذي‭ ‬انتهجه‭ ‬لضاعت‭ ‬قصائده‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬عشرات‭ ‬القصائد‭ ‬المجهول‭ ‬قائليها‭ ‬في‭ ‬تراثنا‭ ‬الغنائي‭ ‬القديم‭. ‬

وبين‭ ‬يدينا‭ ‬خمس‭ ‬قصائد‭ ‬له‭ ‬سنحاول‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬التقرب‭ ‬من‭ ‬شخصيته‭ ‬كشاعر‭ ‬وكعالم‭ ‬في‭ ‬الفلك‭:‬

يا‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الكائنات‭ ‬سريره‭ ‬‭(‬8‭)‬

يا‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الكائنات‭ ‬سريره
واحد‭ ‬صمد‭ ‬ما‭ ‬قط‭ ‬حد‭ ‬مثله‭ ‬يجد
سالك‭ ‬وسالك‭ ‬ثم‭ ‬بأسماك‭ ‬التي
وبحق‭ ‬هطمولٍ‭ ‬شمولٍ‭ ‬شومخٍ
ميمٍ‭ ‬وسلّم‭ ‬ثم‭ ‬أربع‭ ‬صففت
وبها‭ ‬سليمان‭ ‬اعتلى‭ ‬بمراتبٍ
لما‭ ‬رتب‭ ‬جا‭ ‬الصخر‭ ‬شلّ‭ ‬الخاتم
ألقاه‭ ‬وسط‭ ‬البحر‭ ‬والحوت‭ ‬ابتلع
فأراد‭ ‬ياكل‭ ‬سمكة‭ ‬فرأى‭ ‬بها
من‭ ‬برزخٍ‭ ‬واقف‭ ‬له‭ ‬متوقف
قل‭ ‬عثرتي‭ ‬عبدك‭ ‬ببابك‭ ‬واقف
خايف‭ ‬من‭ ‬الملكين‭ ‬في‭ ‬البرزخ‭ ‬يجو
ناكر‭ ‬ومنكر‭ ‬لى‭ ‬يدلوا‭ ‬روعتي
فكن‭ ‬لهم‭ ‬يا‭ ‬رب‭ ‬عني‭ ‬مانع
وبحق‭ ‬من‭ ‬ناجاك‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬الحجب
محمد‭ ‬الهادي‭ ‬حبيبي‭ ‬صفوتي
حسين‭ ‬زايد‭ ‬لاح‭ ‬له‭ ‬برق‭ ‬الدجى
بريح‭ ‬عاصف‭ ‬في‭ ‬سوادٍ‭ ‬مدلهم
البرق‭ ‬ذكرني‭ ‬بريمٍ‭ ‬نازحٍ
فيهم‭ ‬كحيل‭ ‬الطرف‭ ‬فايق‭ ‬ع‭ ‬الخرد
له‭ ‬قامةٍ‭ ‬تشبه‭ ‬غصون‭ ‬سوالق
إلى‭ ‬قدم‭ ‬يشبه‭ ‬شبيه‭ ‬مصفر
مسطوح‭ ‬حربي‭ ‬إن‭ ‬تقدم‭ ‬جوشه
حك‭ ‬بها‭ ‬ساعه‭ ‬سناد‭ ‬وغيّب
الشمس‭ ‬تطلع‭ ‬في‭ ‬مطاليع‭ ‬الدجى
ثم‭ ‬الصلاة‭ ‬على‭ ‬النبي‭ ‬محمد

 

الأمر‭ ‬والتدبير‭ ‬هو‭ ‬تدبيره
عالم‭ ‬بمخفي‭ ‬الآدمي‭ ‬وضميره
في‭ ‬علم‭ ‬غيبك‭ ‬كنز‭ ‬لك‭ ‬وذخيره
في‭ ‬راسها‭ ‬مثل‭ ‬السنان‭ ‬مثيره
هاءٍ‭ ‬شقيقٍ‭ ‬ثم‭ ‬واو‭ ‬منيره
ما‭ ‬نال‭ ‬أحد‭ ‬ملكه‭ ‬وكان‭ ‬يديره
وأخذ‭ ‬به‭ ‬أيامٍ‭ ‬قليله‭ ‬حقيره
فأقبضه‭ ‬صيادٍ‭ ‬بقبضه‭ ‬مريره
خاتم‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬تخت‭ ‬سريره
خاتم‭ ‬له‭ ‬بين‭ ‬البروج‭ ‬شهيره
حسين‭ ‬زايد‭ ‬له‭ ‬ذنوب‭ ‬كثيره
ويسألوني‭ ‬عن‭ ‬أمور‭ ‬كثيره
ياتوا‭ ‬بصوره‭ ‬موحشه‭ ‬ونكيره
ليلة‭ ‬أنا‭ ‬أمسي‭ ‬في‭ ‬تخوم‭ ‬حقيره
ليلة‭ ‬سري‭ ‬به‭ ‬والأمين‭ ‬وزيره
وأحشرني‭ ‬في‭ ‬زمرتهُ‭ ‬وجويره
برقٍ‭ ‬تحوّى‭ ‬في‭ ‬بحور‭ ‬غزيره
تمسي‭ ‬بلاد‭ ‬البدو‭ ‬منه‭ ‬مطيره
بدوان‭ ‬حلوا‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬خضيره
يسبل‭ ‬على‭ ‬أمتانه‭ ‬يسوق‭ ‬اظفيره
الحجل‭ ‬شمعه‭ ‬زجله‭ ‬وصريره
نازع‭ ‬بشرعه‭ ‬ناشر‭ ‬البنديره
سريع‭ ‬يرجع‭ ‬ساعة‭ ‬التدويره
لقياس‭ ‬فيها‭ ‬مخبره‭ ‬وظهيره
وغروبها‭ ‬تاخذ‭ ‬بوفق‭ ‬هجيره
ما‭ ‬لاح‭ ‬برقٍ‭ ‬وانسكب‭ ‬له‭ ‬عطيره

 

تلك‭ ‬القصيدة‭ ‬سجلها‭ ‬على‭ ‬أسطوانة‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬الخليفة‭ ‬عام1936م‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬سودوا‭ ‬بحلب،‭ ‬بلحن‭ (‬ختم‭).‬

يا‭ ‬رب‭ ‬سهّل‭ ‬لنا‭ ‬المطالب‭(‬9‭)‬

والقصيدة‭ ‬التالية‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الشاعر‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬عارف‭ ‬بعلوم‭ ‬الفلك‭ ‬وضرب‭ ‬الرمل‭ ‬وأنه‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬الفهم‭ ‬والقدرات‭ ‬أشياء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الشاعرية،‭ ‬وأول‭ ‬من‭ ‬سجل‭ ‬هذه‭ ‬القصيدة‭ ‬على‭ ‬أسطوانة‭ ‬هو‭ ‬الفنان‭ ‬الكويتي‭ ‬الكبير‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬الكويتي‭ ‬‭(‬10‭)‬‭ ‬بمصاحبة‭ ‬عازف‭ ‬الكمان‭ ‬الشهير‭ ‬سامي‭ ‬الشوّا‭(‬11‭) ‬وذلك‭ ‬عام‭ ‬1929م‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬بيضا‭ ‬فون‭ ‬ببغداد‭:‬

 

يا‭ ‬رب‭ ‬سهل‭ ‬لنا‭ ‬المطالب
وفرّج‭ ‬الهم‭ ‬والكرايب
وأذكر‭ ‬نبي‭ ‬ما‭ ‬الغمام‭ ‬ساكب
يشفع‭ ‬لنا‭ ‬يوم‭ ‬المخاطب
حسين‭ ‬زايد‭ ‬نظر‭ ‬عجايب
يقرا‭ ‬الطلاسم‭ ‬على‭ ‬الغياهب
أيام‭ ‬يقرا‭ ‬لهم‭ ‬رواتب
أيام‭ ‬ما‭ ‬نخرج‭ ‬نغالب
أيام‭ ‬قال‭ ‬البر‭ ‬محارب
ما‭ ‬بين‭ ‬شبان‭ ‬وشايب
من‭ ‬حسنهن‭ ‬دانت‭ ‬ملاعب
الخل‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬ما‭ ‬يخاطب
أقبل‭ ‬دويدان‭ ‬قال‭ ‬جاوب
حيران‭ ‬قلبي‭ ‬صرت‭ ‬هايب
اليوم‭ ‬يا‭ ‬زين‭ ‬أنت‭ ‬هايب
العشق‭ ‬يا‭ ‬خل‭ ‬له‭ ‬رواتب
العشق‭ ‬ما‭ ‬لذ‭ ‬لمن‭ ‬يضارب
يا‭ ‬رب‭ ‬سالك‭ ‬بأعز‭ ‬الحبايب
وألفين‭ ‬صلوا‭ ‬ما‭ ‬حط‭ ‬ساكب

 

واجعل‭ ‬دعانا‭ ‬لك‭ ‬مجاب
يا‭ ‬رب‭ ‬عبدك‭ ‬إليك‭ ‬تاب‭(‬12‭)‬
وما‭ ‬حدى‭ ‬حادي‭ ‬الركاب
في‭ ‬موقف‭ ‬الحشر‭ ‬والحساب
شاف‭ ‬القمر‭ ‬حين‭ ‬بدا‭ ‬وغاب‭( ‬13‭)‬
ويضرب‭ ‬الرمل‭ ‬في‭ ‬التراب
أيام‭ ‬قد‭ ‬عطف‭ ‬الكتاب‭(‬14‭)‬
نغالب‭ ‬على‭ ‬ظهور‭ ‬الركاب
وبندقه‭ ‬تلقط‭ ‬الذباب
نلعب‭ ‬على‭ ‬العود‭ ‬والرباب
يودي‭ ‬بقلب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يذاب‭(‬15‭)‬
ومختفي‭ ‬بين‭ ‬الحجاب
سيدي‭ ‬أريدك‭ ‬لا‭ ‬تهاب
ولا‭ ‬حدٍ‭ ‬ردّ‭ ‬لي‭ ‬الجواب
العشق‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬بالغصاب‭(‬16‭)‬
ما‭ ‬فايده‭ ‬كثر‭ ‬ذا‭ ‬العتاب
بل‭ ‬هو‭ ‬بتسليم‭ ‬الذهاب
المصطفى‭ ‬لى‭ ‬أتى‭ ‬بالكتاب‭(‬17‭)‬
على‭ ‬النبي‭ ‬لى‭ ‬دعى‭ ‬للصواب

 

وقد‭ ‬اعتمدنا‭ ‬النص‭ ‬السابق‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ (‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬غنى‭ ‬الصوت‭ ‬في‭ ‬الخليج‭) ‬وهو‭ ‬معتمد‭ ‬على‭ ‬ستة‭ ‬مخطوطات‭ ‬غنائية‭ ‬بحرينية‭ ‬أوردت‭ ‬النص‭ ‬كما‭ ‬يغنى‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬ولم‭ ‬نجد‭ ‬فيها‭ ‬أية‭ ‬فوارق‭ ‬في‭ ‬الألفاظ،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬الذي‭ ‬غناه‭ (‬أحمد‭ ‬الكاف‭) ‬‭(‬18‭)‬‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬مقصوراً‭ ‬على‭ ‬بضعة‭ ‬أبيات‭ ‬وفيها‭ ‬بعض‭ ‬الاختلافات‭ ‬التى‭ ‬أشرنا‭ ‬إليها‭ .‬

 

مطلوب‭ ‬يا‭ ‬مطلوب‭(‬19‭)‬

أما‭ ‬قصيدة‭ (‬الوصايا‭ ‬العشر‭) ‬فقد‭ ‬غناها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المطربين،‭ ‬وسجلها‭ ‬المطرب‭ ‬الشعبي‭ ‬البحريني‭ ‬المرحوم‭ ‬محمد‭ ‬زويّد‭(‬20‭)‬‭ ‬بفن‭ (‬الختم‭) ‬على‭ ‬أسطوانة‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ (‬سهيل‭ ‬فون‭)‬‭(‬21‭)‬‭ ‬الموجودة‭ ‬بمدينة‭ ‬الدمام‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭:‬

 

مطلوب‭ ‬يا‭ ‬مطلوب‭ ‬ارحم‭ ‬سايل
دلّه‭ ‬على‭ ‬الطاعه‭ ‬وفعل‭ ‬جمايل
وأذكر‭ ‬نبيٍّ‭ ‬ما‭ ‬اسجعت‭ ‬لبلابل
شفيعنا‭ ‬في‭ ‬البعث‭ ‬يوم‭ ‬ازلازل
حسين‭ ‬زايد‭ ‬قال‭ ‬طرفي‭ ‬زاعل
طرحت‭ ‬في‭ ‬القرطاس‭ ‬عشر‭ ‬امسائل
الأوله‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬دراهم‭ ‬حاصل
إذا‭ ‬تكلم‭ ‬با‭ ‬يقولوا‭ ‬عاقل
وإن‭ ‬قد‭ ‬خرج‭ ‬خرجوا‭ ‬معه‭ ‬للساحل
والفقر‭ ‬يزري‭ ‬في‭ ‬رجال‭ ‬امشاكل
والثانيه‭ ‬حذرك‭ ‬بنات‭ ‬العاجل
ياتي‭ ‬ولدها‭ ‬له‭ ‬همم‭ ‬ومناهل
والثالثه‭ ‬لا‭ ‬تصحب‭ ‬إلا‭ ‬كامل
يلبي‭ ‬صوتك‭ ‬لى‭ ‬دعيته‭ ‬عاجل
والرابعه‭ ‬حذراك‭ ‬من‭ ‬لنذايل
من‭ ‬ساير‭ ‬الأنذال‭ ‬نال‭ ‬اسفايل
والخامسه‭ ‬خصمك‭ ‬يذوق‭ ‬افعايل
الخصم‭ ‬لى‭ ‬قد‭ ‬شاف‭ ‬منك‭ ‬اسهايل
والسادسه‭ ‬كن‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬عاقل
والسابعه‭ ‬الجار‭ ‬ما‭ ‬يستاهل
الجار‭ ‬لو‭ ‬منه‭ ‬خطا‭ ‬وبواطل

 

عبدك‭ ‬مراقب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬دليله
حاشاك‭ ‬لا‭ ‬تجعل‭ ‬حياته‭ ‬رزيله
أو‭ ‬عد‭ ‬ما‭ ‬شن‭ ‬الودق‭ ‬بهميله
في‭ ‬يوم‭ ‬كلٍّ‭ ‬دفتره‭ ‬با‭ ‬يشيله
وأحس‭ ‬كبدي‭ ‬ذايبه‭ ‬وعليله
محكومة‭ ‬الأبيات‭ ‬والتعديله
يتم‭ ‬مقصوده‭ ‬ويبلغ‭ ‬جيله
وإن‭ ‬قد‭ ‬جلس‭ ‬تحصل‭ ‬له‭ ‬التبجيله
خرجوا‭ ‬يزفونه‭ ‬مع‭ ‬التحصيله
من‭ ‬كان‭ ‬فقري‭ ‬اجعلوه‭ ‬اعطيله
لا‭ ‬تاخذ‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬فروع‭ ‬أصيله
يهتز‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬البلا‭ ‬وذويله
من‭ ‬جنس‭ ‬عالي‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬اقبيله

ما‭ ‬يعتذر‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬ما‭ ‬تنوي‭ ‬له
من‭ ‬ساير‭ ‬الأنذال‭ ‬ياتي‭ ‬رذيله
والسفل‭ ‬ما‭ ‬يكسب‭ ‬أمور‭ ‬جميله
قم‭ ‬شد‭ ‬باسك‭ ‬والحذر‭ ‬ترخي‭ ‬له
يشمخ‭ ‬إلى‭ ‬قد‭ ‬شافها‭ ‬تمضي‭ ‬له
لا‭ ‬تخرج‭ ‬العوجا‭ ‬لمن‭ ‬تشني‭ ‬له
إلا‭ ‬مراعاته‭ ‬بكل‭ ‬وسيله
الجار‭ ‬يخطي‭ ‬وأنت‭ ‬عاد‭ ‬إعفي‭ ‬له

 

 

والثامنه‭ ‬الصدق‭ ‬كن‭ ‬له‭ ‬باذل
الصدق‭ ‬تبلغ‭ ‬به‭ ‬بلوغ‭ ‬منازل
والتاسعه‭ ‬الضيف‭ ‬كن‭ ‬له‭ ‬باذل
والعاشره‭ ‬الكذب‭ ‬عنه‭ ‬مايل
والختم‭ ‬صلوا‭ ‬ما‭ ‬تشدّ‭ ‬محامل

 

حتى‭ ‬تنال‭ ‬العز‭ ‬والتبجيله
كن‭ ‬خايف‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬اهبيله
رحب‭ ‬بضيفك‭ ‬كرمته‭ ‬تعجيله
الكذب‭ ‬يردي‭ ‬صاحبه‭ ‬وخليله
أو‭ ‬عد‭ ‬ما‭ ‬شنّ‭ ‬الودق‭ ‬بهميله

 

القلب‭ ‬حـن‭(‬22‭)‬

ومن‭ ‬قصائده‭ ‬الشهيرة‭ ‬هذا‭ ‬الصوت‭ ‬البحريني‭ ‬السداسي‭ ‬الإيقاع،‭ ‬الذي‭ ‬سجله‭ ‬المطرب‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬زويد‭ ‬عام‭ ‬1935م‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بومباي‭ ‬بالهند‭ ‬على‭ ‬أسطوانة‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬شركة‭ ‬أوديون‭:‬

 

حسين‭ ‬زايد‭ ‬يقول‭ ‬القلب‭ ‬حن
قلبي‭ ‬مولّع‭ ‬معا‭ ‬صفر‭ ‬الوجن
إلى‭ ‬ذكرته‭ ‬سفح‭ ‬دمعي‭ ‬وشن
عليك‭ ‬يا‭ ‬اهيف‭ ‬يا‭ ‬ظبي‭ ‬الفتن
أنا‭ ‬رحمتك‭ ‬فمن‭ ‬لك‭ ‬صاحباً
والله‭ ‬لأغزي‭ ‬لكم‭ ‬ذا‭ ‬الليل‭ ‬دن
وأدخل‭ ‬بك‭ ‬الهند‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البتن
وأجعلك‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬عالي‭ ‬مستبن
لى‭ ‬غلّس‭ ‬الليل‭ ‬قم‭ ‬نسنس‭ ‬وغن
صوت‭ ‬الوتر‭ ‬يجلي‭ ‬كروب‭ ‬الحزن
ذا‭ ‬فصل‭ ‬والقول‭ ‬عاده‭ ‬ما‭ ‬فتن
قلبي‭ ‬تشوق‭ ‬لأهلي‭ ‬والوطن
وألفين‭ ‬صلوا‭ ‬على‭ ‬جد‭ ‬الحسن

 

مشتاق‭ ‬قلبي‭ ‬لغاية‭ ‬منيتي
مير‭ ‬الخراعيب‭ ‬زين‭ ‬القامةِ
دمعي‭ ‬سفح‭ ‬قد‭ ‬سكب‭ ‬من‭ ‬مقلتي
يا‭ ‬بهكلي‭ ‬ياربي‭ ‬في‭ ‬عربتي
واليوم‭ ‬قد‭ ‬جيت‭ ‬لما‭ ‬حافتي
باشوف‭ ‬من‭ ‬ينفعك‭ ‬من‭ ‬سطوتي
ما‭ ‬بين‭ ‬بونه‭ ‬وحكم‭ ‬السورتي
راسي‭ ‬وراسك‭ ‬وأنته‭ ‬ملكتي
وفرتش‭ ‬العود‭ ‬يجلي‭ ‬كربتي
يطفي‭ ‬لهيب‭ ‬اللظى‭ ‬من‭ ‬مهجتي
قلبي‭ ‬تذكر‭ ‬مقادم‭ ‬صغرتي
وقبايلي‭ ‬يوم‭ ‬يوفوا‭ ‬كلمتي
نور‭ ‬المنازل‭ ‬محمد‭ ‬صفوتي

 

بالعشقه‭ ‬يهيم‭(‬23‭)‬

وآخر‭ ‬نصوصه‭ ‬المغناة‭ ‬في‭ ‬فنوننا‭ ‬الخليجية،‭ ‬هذا‭ (‬الصوت‭ ‬السداسي‭ ‬الإيقاع‭) ‬الذي‭ ‬غناه‭ ‬المرحوم‭ ‬محمد‭ ‬زويد‭:‬

حسين‭ ‬زايد‭ ‬بالعشقه‭ ‬يهيم
سلام‭ ‬يا‭ ‬ساكن‭ ‬الغنّا‭ ‬تريم
سلام‭ ‬متحملِ‭ ‬فوج‭ ‬النسيم
ويذوب‭ ‬من‭ ‬عرفها‭ ‬المسك‭ ‬الشميم
لو‭ ‬نم‭ ‬ما‭ ‬بيننا‭ ‬واشي‭ ‬نميم
فأحكم‭ ‬بما‭ ‬شيت‭ ‬يا‭ ‬ظبي‭ ‬الصريم
شرفع‭ ‬لخلي‭ ‬حواله‭ ‬من‭ ‬غريم
من‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬يخطر‭ ‬القلب‭ ‬الكليم
وبحق‭ ‬من‭ ‬صوّر‭ ‬الخصر‭ ‬البريم

 

عشق‭ ‬المتيم‭ ‬سلب‭ ‬عقلي‭ ‬كذاك
يسعد‭ ‬صباحك‭ ‬بها‭ ‬يسعد‭ ‬مساك
يحكي‭ ‬بها‭ ‬الطيب‭ ‬ما‭ ‬يحكي‭ ‬شراك
الروض‭ ‬والزهر‭ ‬من‭ ‬لطفك‭ ‬حكاك
فلا‭ ‬تصدق‭ ‬بما‭ ‬قالوا‭ ‬عداك
وأسقني‭ ‬الكاس‭ ‬من‭ ‬خمرة‭ ‬لماك
وماله‭ ‬جمله‭ ‬وما‭ ‬يملك‭ ‬شراك
وسحر‭ ‬هاروت‭ ‬نافذ‭ ‬من‭ ‬وراك
وبحق‭ ‬من‭ ‬بالحلا‭ ‬زيّد‭ ‬حلاك

 

هذه‭ ‬القصيدة‭ ‬حضرمية‭ ‬الألفاظ‭ ‬وتتغنى‭ ‬بتريم‭ ‬المدينة‭ ‬المشهورة‭ ‬في‭ ‬حضرموت،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬ملاحظة‭ ‬جديرة‭ ‬بالطرح،‭ ‬وهي‭ ‬مدى‭ ‬صحة‭ ‬نسبة‭ ‬القصيدة‭ ‬لحسين‭ ‬زايد،‭ ‬فالشطر‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القصيدة‭ ‬يحمل‭ ‬اسمه،‭ ‬ولكن‭ ‬الوزن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشطر‭ ‬مختل،‭ ‬ولعل‭ ‬هذا‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬الرواية،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬اسم‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬حشر‭ ‬في‭ ‬القصيدة‭ ‬بدل‭ ‬اسم‭ ‬ناظمها‭ ‬الأصلي،‭ ‬فلو‭ ‬وضعنا‭ ‬اسم‭ ‬الشاعر‭ ‬يحيى‭ ‬عمر‭ ‬اليافعي‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬اسم‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬وصغنا‭ ‬الشطر‭ ‬كالتالي‭: ( ‬يحيى‭ ‬عمر‭ ‬قال‭ ‬بالعشقه‭ ‬يهيم‭) ‬لاستقام‭ ‬الوزن‭ ‬تماماً‭. ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التنويه‭ ‬بأن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الخلط‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬قصائد‭ ‬عديدة‭ ‬لشعراء‭ ‬وثقوا‭ ‬قصائدهم‭ ‬باسمهم،‭ ‬ولكن‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬يضع‭ ‬اسماً‭ ‬آخر‭ ‬بدل‭ ‬اسم‭ ‬قائل‭ ‬القصيدة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬ديوان‭ ‬الشاعر‭ ‬وتأكدنا‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬القصيدة‭ ‬فيه،‭ ‬فبذلك‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ( ‬قطعت‭ ‬جهيزة‭ ‬قول‭ ‬كل‭ ‬خطيب‭).‬

يا‭ ‬من‭ ‬أيادينا‭ ‬إليه‭ ‬مدايد‭ ‬‭(‬24‭)‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬القصائد‭ ‬الخمس‭ ‬السالفة‭ ‬المتداولة‭ ‬في‭ ‬الغناء‭ ‬الشعبي‭ ‬الخليجي،‭ ‬وجدنا‭ ‬قصيدة‭ ‬سادسة‭ ‬للشاعر‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭(‬25‭)‬‭ ‬سجلها‭ ‬على‭ ‬أسطوانة‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬طه‭ ‬فون‭ ‬بعدن،‭ ‬المطرب‭ ‬اليمني‭ ‬المعروف‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬الماس‭(‬26‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬تنضوي‭ ‬في‭ ‬تصنيفها‭ ‬في‭ ‬غرض‭ ‬التضرع‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالي‭ ‬وتمجيده‭ ‬وتقديسه،‭ ‬جلت‭ ‬صفاته،‭ ‬وفي‭ ‬الأبيات‭ ‬الأخيرة‭ ‬منها‭ ‬يشكو‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬من‭ ‬الغربة‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الأخلة‭ ‬والأهل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬ذكرناها‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬كثير‭ ‬الترحال‭ ‬والاغتراب‭.‬

 

هذا‭ ‬النص‭ ‬نقلت‭ ‬كلماته‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬الأسطوانة‭ ‬القديمة،‭ ‬وربما‭ ‬جاءت‭ ‬بعض‭ ‬الألفاظ‭ ‬مغايرة‭ ‬عن‭ ‬النص‭ ‬الشعري‭ ‬الأصلي‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تسنى‭ ‬لنا‭ ‬بالاجتهاد‭ ‬سماعاً،‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نجزم‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬النص‭ ‬الكامل‭ ‬للقصيدة‭ ‬كما‭ ‬نظمها‭ ‬الشاعر،‭ ‬وهذا‭ ‬القول‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬النصوص‭ ‬الخمسة‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬نقلت‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬من‭ ‬أسطوانات‭.‬

يقول‭ ‬الشاعر‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬في‭ ‬قصيدته‭:‬

 

يا‭ ‬من‭ ‬أيادينا‭ ‬إليه‭ ‬مدايد
من‭ ‬قبل‭ ‬قبل‭ ‬الكل‭ ‬ما‭ ‬قبلك‭ ‬أحد
متفرداً‭ ‬في‭ ‬درةٍ‭ ‬مكنونةٍ
وخلقت‭ ‬بيدك‭ ‬من‭ ‬عظائم‭ ‬قدرتك
كوّنتها‭ ‬رتقاً‭ ‬وأنت‭ ‬فتقتها
وكتبت‭ ‬بالعرش‭ ‬المعظم‭ ‬فوقها

 

وله‭ ‬علينا‭ ‬بالجميل‭ ‬عوايد
بل‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوجود‭ ‬وجايد
خلقت‭ ‬بحرف‭ ‬النون‭ ‬ما‭ ‬به‭ ‬زايد
سبعٍ‭ ‬سماواتٍ‭ ‬بغير‭ ‬عمايد
لقضات‭ ‬أمرٍ‭ ‬للعباد‭ ‬فوايد
وأنت‭ ‬العظيمُ‭ ‬للجميع‭ ‬تحايد

 

خلاصـــة‭:‬

قد‭ ‬يتساءل‭ ‬البعض‭ ‬حول‭ ‬هاتين‭ ‬الشخصيتين،‭ ‬الفلكي‭ ‬والشاعر،‭ ‬فربما‭ ‬يكونان‭ ‬شخصيتين‭ ‬مستقلتين،‭ ‬وهذا‭ ‬وارد‭ ‬بالطبع،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬استنتاجنا‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬شخصية‭ ‬واحدة‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬الفلكي‭ ‬ثبتت‭ ‬شخصيته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كتابه‭ ‬المذكور،‭ ‬وطباعة‭ ‬كتابه‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬طباعة‭ ‬ديوانه‭ ‬المفقود،‭ ‬الذي‭ ‬امتلكه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬والفنان‭ ‬يوسف‭ ‬دوخي،‭ ‬طالما‭ ‬هو‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬وتوحد‭ ‬شخصية‭ ‬الفلكي‭ ‬والشاعر‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬من‭ ‬قصائده،‭ ‬من‭ ‬قصائد‭ ‬هذا‭ ‬الشاعر‭ ‬عرفنا‭ ‬أنه‭ ‬فلكي،‭ ‬ولم‭ ‬نجد‭ ‬أي‭ ‬اسم‭ ‬مشابه‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المصادر‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬اجتهدنا‭ ‬في‭  ‬الوصول‭ ‬إليها‭.‬

 

‭ ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬الحضارمة‭ ‬الذين‭ ‬استغلوا‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬فطبعوا‭ ‬دواوينهم‭ ‬فيها‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي‭ ‬أمثال‭ ‬الشاعر‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬بن‭ ‬مصطفى‭ ‬العيدروس‭(‬27‭)‬‭ ‬الذي‭ ‬طبع‭ ‬ديوانين‭ ( ‬تنميق‭ ‬السفر‭ ‬و‭ ‬تنميق‭ ‬الأسفار‭) ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬وذلك‭ ‬عام‭ ‬1304هـ‭ ‬وهو‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬طبع‭ ‬فيه‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬كتابه‭ ‬عن‭ ‬الفلك،‭ ‬وسبق‭ ‬للعيدروس‭ ‬أن‭ ‬طبع‭ ‬ديوانه‭ (‬ترويح‭ ‬البال‭ ‬وتهييج‭ ‬البلبال‭) ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬عام‭ ‬1283هـ،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬حضرموت‭ ‬ومصر‭ ‬نشطت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬السابق‭ ‬بعد‭ ‬افتتاح‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬التي‭ ‬ربطت‭ ‬بين‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬والبحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬عام‭ ‬1869م‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الخديوي‭ ‬إسماعيل‭(‬28‭)‬‭ ‬

 

فسهلت‭ ‬لأبناء‭ ‬اليمن‭ ‬خصوصاً‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وبحر‭ ‬العرب‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭.‬

 

من‭ ‬المعلومات‭ ‬السابقة،‭ ‬نخلص‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حسين‭ ‬زايد‭ ‬كان‭ ‬موجوداً‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬الهجري،‭ ‬وفي‭ ‬الربع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي،‭ ‬وأنه‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف،‭ ‬وأن‭ ‬أحد‭ ‬شيوخه‭ ‬هو‭ ‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬خليل‭ ‬العزازي‭ ‬‭(‬29‭)‬،‭ ‬وصديقه‭ ‬أحمد‭ ‬أفندي‭ ‬حاذق،‭ ‬ناظر‭ ‬مدرسة‭ ‬النحاسين‭ ‬‭(‬30‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالشاعر‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬راضي‭ ‬الشرقاوي‭(‬31‭)‬‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بتأريخ‭ ‬صدور‭ ‬الكتاب‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بخط‭ ‬مادة‭ ‬الكتاب‭ ‬هو‭ ‬الأستاذ‭ ‬حسن‭ ‬العناني‭.‬

 

وفي‭ ‬كتاب‭ (‬معجم‭ ‬المطبوعات‭) ‬وفي‭ (‬الموسوعة‭ ‬الشاملة‭) ‬أن‭ ‬حسين‭ ‬زائد‭ ‬الأزهري‭ ‬كان‭ ‬موجوداً‭ ‬سنة‭ ‬1312هـ‭.‬

هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬المفقودة‭ ‬عن‭ ‬شخصية‭ ‬حسين‭ ‬زايد،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬ميلاده‭ ‬وموضعها،‭ ‬انتهاءً‭ ‬بوفاته‭ ‬ومكانها،‭ ‬مروراً‭ ‬بتنقلاته‭ ‬التي‭ ‬اشتهر‭ ‬بها‭ ‬الحضارمة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرهم‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬العرب،‭ ‬فمن‭ ‬شعره،‭ ‬يتبين‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬عاش‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬استمع‭ ‬إلى‭ ‬قوله‭:‬

 

والله‭ ‬لأغزي‭ ‬لكم‭ ‬ذا‭ ‬الليل‭ ‬دن

باشوف‭ ‬من‭ ‬ينفعك‭ ‬من‭ ‬سطوتي

وأدخل‭ ‬بك‭ ‬الهند‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البتن

ما‭ ‬بين‭ ‬بونه‭ ‬وحكم‭ ‬السورتي

 

ومن‭ ‬شعره‭ ‬أيضاً‭ ‬نرجح‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬حضرموت،‭ ‬وربما‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ (‬تريم‭)‬،‭ ‬نستدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قوله‭:‬

ســـلام‭ ‬يا‭ ‬ســـاكـن‭ ‬الغنــّا‭ ‬تريــميسعد‭ ‬صباحك‭ ‬بها‭ ‬ويسعد‭ ‬مسـاك

فمفرداته‭ ‬في‭ ‬قصائده‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬النواحي‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬جنوب‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭.‬

 

من‭ ‬خلال‭ ‬قصائده‭ ‬المتاحة‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬شعره،‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬أغراضه‭ ‬الشعرية‭ ‬متنوعة‭ ‬ومتداخلة‭ ‬حسبما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬سياق‭ ‬القصيدة،‭ ‬فقد‭ ‬مزج‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬مع‭ ‬موضوع‭ ‬ديني‭ ‬في‭ ‬قصيدة،‭ ‬ومع‭ ‬غرض‭ ‬عاطفي‭ ‬في‭ ‬أخرى‭. ‬وقصيدة‭ ‬أفردها‭ ‬بتقديم‭ ‬النصائح‭ ‬والحكم‭ ‬والوصايا،‭ ‬فيما‭ ‬جاءت‭ ‬قصيدتان‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الخمس‭ ‬غزليتين،‭ ‬بأسلوب‭ ‬مشابه‭ ‬لما‭ ‬ينظمه‭ ‬الشاعر‭ ‬يحيى‭ ‬عمر‭ ‬اليافعي‭ ‬وبعض‭ ‬الشعراء‭ ‬الذين‭ ‬أتوا‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬واشتهروا‭ ‬برفد‭ ‬الأغنية‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬بالشعر‭ ‬الحميني‭. ‬أما‭ ‬قصيدته‭ ‬السادسة‭ ‬فهي‭ ‬دينية‭ ‬وفيها‭ ‬شكوى‭ ‬البعد‭ ‬والاغتراب‭.‬

 

وتتبادر‭ ‬إلى‭ ‬الذهن‭ ‬عدة‭ ‬استفسارات‭ ‬عنه،‭ ‬وعن‭ ‬شعره،‭ ‬فقصائده‭ ‬الآنفة‭ ‬كلها‭ ‬مميزة‭ ‬باسمه،‭ ‬فهل‭ ‬له‭ ‬قصائد‭ ‬غير‭ ‬مذكور‭ ‬فيها‭ ‬اسمه،‭ ‬أوأنها‭ ‬مشفوعة‭ ‬بلقب‭ ‬له،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬عادات‭ ‬شعراء‭ ‬الحميني‭ ‬أمثال‭ ‬يحيى‭ ‬عمر‭ ‬اليافعي‭ ‬يلقب‭ ‬نفسه‭ (‬بو‭ ‬معجب‭)‬،‭ ‬و‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬العيدروس‭ ( ‬الهاشمي‭) ‬أو‭ (‬ابن‭ ‬الأشراف‭)‬،‭ ‬والشاعر‭ ‬زين‭ ‬بن‭ ‬علوي‭ ‬الحداد‭ ‬يلقب‭ ‬نفسه‭ (‬خو‭ ‬علوي‭) ‬وكثير‭ ‬غيرهم،‭ ‬فهل‭ ‬لحسين‭ ‬زايد‭ ‬لقب‭ ‬خاص‭ ‬به‭ ‬ولم‭ ‬نعرفه؟‭.‬

ولكونه‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف،‭ ‬هل‭ ‬كتب‭ ‬قصائد‭ ‬بالفصحى‭ ‬أم‭ ‬اقتصر‭ ‬على‭ ‬الشعر‭ ‬الحميني؟

كل‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬وغيرها‭ ‬يمكن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلولها‭ ‬حالما‭ ‬تصل‭ ‬أيدينا‭ ‬إلى‭ ‬ديوانه‭ ‬المعدود‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬النوادر‭.‬

المصادر‭ ‬والهوامش‭:‬

إبراهيم‭ ‬حبيب‭: ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬حبيب،‭ ‬فنان‭ ‬ومطرب‭ ‬وملحن‭ ‬وباحث،‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬1947م‭ ‬،‭ ‬بدأ‭ ‬حياته‭ ‬الفنية‭ ‬عام‭ ‬1965،‭ ‬يتميز‭ ‬بدفء‭ ‬الصوت‭ ‬والإحساس‭ ‬المتدفق‭. ‬سجل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أغنياته‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬ألف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬عن‭ ‬مطربي‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬واليمن،‭ ‬اعتزل‭ ‬الغناء‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬ومارس‭ ‬الأعمال‭ ‬الحرة،‭  ‬ولكنه‭ ‬يقدم‭ ‬برنامج‭ (‬طربيات‭) ‬من‭ ‬إذاعة‭ ‬اصوت‭ ‬الخليجب‭ ‬القطرية‭.‬

‭ ‬يوسف‭ ‬دوخي‭: ‬يوسف‭ ‬فرحان‭ ‬دوخي،ولد‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1934م‭ ‬ونشأ‭ ‬في‭ ‬أسرة‭ ‬تعشق‭ ‬الفن‭ ‬وتتعاطاه‭. ‬أدرك‭ ‬مرحلة‭ ‬الغوص‭ ‬وركب‭ ‬بحاراً‭ ‬في‭ ‬السفن‭ ‬الشراعية‭ ‬التجارية‭. ‬كان‭ ‬عصامياً‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تثقيف‭ ‬نفسه‭ ‬فحصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الماجستير‭ ‬وكانت‭ ‬رسالته‭ ‬عنوانها‭ (‬الأغاني‭ ‬الكويتية‭) ‬وقد‭ ‬طبعت‭. ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الدكتوراه‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الأستاذية‭ ‬عام‭ ‬1989م‭. ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬عميد‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للفنون‭ ‬الموسيقية‭ ‬بدولة‭ ‬الكويت‭. ‬كان‭ ‬ملحناً‭ ‬وشاعراً،‭ ‬وقد‭ ‬لحن‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المطربين‭ ‬وقدم‭ ‬بعض‭ ‬ألحانه‭ ‬بنفسه‭. ‬شغلته‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬التلحين‭ ‬والغناء‭. ‬توفي‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الغزو‭ ‬العراقي‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬أغسطس‭ ‬1990م،‭ ‬مات‭ ‬بسرطان‭ ‬الرئة‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬الأحداث‭.  ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬شخصيته‭ ‬وفنه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كتاب‭.‬ 

‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬الخليفة‭: ‬ولد‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بالبحرين‭ ‬عام‭ ‬1312هـ‭ ‬1895م‭. ‬فنان‭ ‬كبير‭ ‬ومبدع‭ ‬له‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬الأصوات‭ ‬البحرينية‭. ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬الأسرة‭ ‬الحاكمة‭ ‬بيد‭ ‬أنه‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬عائلة‭ ‬تحب‭ ‬الغناء‭ ‬والطرب،‭ ‬وأخوته‭ ‬جميعهم‭ ‬مطربين‭ ‬وعازفي‭ ‬عود‭.‬

سجل‭ ‬ثلاث‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬الأسطوانات‭ ‬المميزة،‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬1932،‭ ‬والثانية‭ ‬في‭ ‬حلب‭ ‬1935،‭ ‬والثالثة‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬1938‭. ‬قدم‭ ‬وصلات‭ ‬غنائية‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬سني‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭. ‬لازالت‭ ‬أغانيه‭ ‬وألحانه‭ ‬الكثيرة‭ ‬متداولة‭ ‬بين‭ ‬عشاق‭ ‬مدرسته‭ ‬الفنية‭ ‬وتلامذته‭. ‬توفي‭ ‬ودفن‭ ‬بمقبرة‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬نوفمبر‭ ‬1947م‭. ‬صدر‭ ‬عنه‭ ‬كتاب‭ (‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬غنى‭ ‬الصوت‭ ‬في‭ ‬الخليج‭).‬

أنور‭ ‬الحريري‭: ‬أنور‭ ‬منصور‭ ‬الحريري،‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭  ‬1963م‭. ‬باحث‭ ‬بحريني‭ ‬مهتم‭ ‬بجمع‭ ‬الكتب‭ ‬القديمة‭ ‬ويملك‭ ‬مكتبة‭ ‬تراثية‭ ‬ضخمة‭.‬

كحالة،‭ ‬عمر‭ ‬رضا‭: ‬معجم‭ ‬المؤلفين‭ ‬ذ‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬ذ‭ ‬صفحة‭ ‬610‭.‬

زايد،‭ ‬حسين‭: ‬المطلع‭ ‬السعيد‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الكواكب‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬الجديد‭- ‬صفحة2‭.‬

المصدر‭ ‬نفسه‭: ‬صفحة‭ ‬91‭.‬

العماري،‭ ‬مبارك‭ ‬عمرو‭: ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬غنى‭ ‬الصوت‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬ذ‭ ‬ج2‭ ‬القسم‭ ‬2‭ ‬ذ‭ ‬صفحة‭ ‬70‭.‬ 

نفس‭ ‬المصدر‭: ‬صفحة‭ ‬69‭.‬ 

عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬الكويتي‭: ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬العبيد،‭ ‬مغن‭ ‬كويتي‭ ‬شهير،‭ ‬ولد‭ ‬بالكويت‭ ‬عام‭ ‬1904م‭.  ‬أول‭ ‬مطرب‭ ‬خليجي‭ ‬يسجل‭ ‬أغانيه‭ ‬على‭ ‬أسطوانات‭ ‬وذلك‭ ‬عام‭ ‬1927م‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬بيضا‭ ‬فون‭ ‬ببغداد‭. ‬سجل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الألوان‭ ‬الغنائية‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬مئات‭ ‬الأسطوانات‭ ‬والتسجيلات‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المختلفة‭. ‬زار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية‭ ‬وغنى‭ ‬في‭ ‬إذاعاتها‭. ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬فبراير‭ ‬1975م‭.‬

 

سامي‭ ‬الشوا‭: ‬سامي‭ ‬أنطون‭ ‬إلياس‭ ‬الشوّا،‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬حلب‭ ‬عام‭ ‬1887م،‭ ‬نشأ‭ ‬في‭ ‬عائلة‭ ‬تعشق‭ ‬الموسيقى‭. ‬حاذق‭ ‬في‭ ‬عزف‭ ‬آلة‭ ‬الكمان‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬1903م‭ ‬هاجر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬فلاقى‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬وتشجيعاً‭ ‬حتى‭ ‬لقب‭ ‬بأمير‭ ‬الكمان‭. ‬زار‭ ‬أشهر‭ ‬عواصم‭ ‬العالم‭ ‬وعزف‭ ‬بكمانه‭ ‬بحضرة‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الملوك‭ ‬والأمراء‭ ‬والرؤساء‭. ‬كتبت‭ ‬عنه‭ ‬القصائد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشعراء‭ ‬أمثال‭ ‬أحمد‭ ‬شوقي‭ ‬وحافظ‭ ‬إبراهيم‭ ‬وخليل‭ ‬مطران‭. ‬توفي‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬1965م‭.‬

 

يا‭ ‬رب‭ ‬عبدك‭ ‬إليك‭ ‬تاب‭: ‬في‭ ‬أداء‭ ‬أحمد‭ ‬الكاف‭ (‬الله‭ ‬يا‭ ‬منشي‭ ‬السحاب‭).‬

 

نظر‭: ‬في‭ ‬أداء‭ ‬أحمد‭ ‬الكاف‭ ( ‬رأى‭).‬

 

‭  ‬بدا‭: ‬في‭ ‬أداء‭ ‬أحمد‭ ‬الكاف‭ ( ‬أبدا‭).‬

 

البيت‭ ‬كما‭ ‬أداه‭ ‬أحمد‭ ‬الكاف‭:‬

‭        ‬لى‭ ‬كان‭ ‬يقرا‭ ‬لهم‭ ‬رواتباليوم‭ ‬قد‭ ‬طبّـــق‭ ‬الكتـــاب

هذا‭ ‬البيت‭ ‬انفرد‭ ‬به‭ ‬الكاف‭ ‬في‭ ‬أدائه‭.‬

 

أنت‭ ‬هايب‭: ‬في‭ ‬أداء‭ ‬أحمد‭ ‬الكاف‭ ( ‬لا‭ ‬تعاتب‭)  ‬وهو‭ ‬الأصح‭.‬

 

هذا‭ ‬البيت‭ ‬والذي‭ ‬يليه‭ ‬انفرد‭ ‬بهما‭ ‬أحمد‭ ‬الكاف‭ ‬في‭ ‬أدائه‭.‬

 

أحمد‭ ‬الكاف‭: ‬منشد‭ ‬حضرمي‭ ‬معاصر‭ ‬حسن‭ ‬الصوت‭.‬

 

محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭: ‬المصدر‭ ‬السابق‭ ‬ذ‭ ‬صفحة74‭.‬

 

محمد‭ ‬زويّد‭: ‬ولد‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬عام‭ ‬1900م‭. ‬تتلمذ‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أستاذه‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬وحفظ‭ ‬منه‭ ‬أغلب‭ ‬أغانيه‭ ‬وألحانه‭ ‬وسجلها‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭. ‬هو‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬غناء‭ ‬االصوتب‭.  ‬أول‭ ‬بحريني‭ ‬يقوم‭ ‬بتسجيل‭ ‬أغانيه‭ ‬على‭ ‬أسطوانة‭ ‬وذلك‭ ‬ببغداد‭ ‬1929م‭. ‬كثير‭ ‬الإنتاج‭ ‬وعاصر‭ ‬التطورات‭ ‬الإعلامية‭ ‬الكثيرة‭ ‬واستفاد‭ ‬منها‭. ‬زار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬وسجل‭ ‬فيه‭ ‬وأقام‭ ‬الحفلات‭ ‬الغنائية‭. ‬محبوب‭ ‬جداً‭ ‬وله‭ ‬شعبية‭ ‬كبيرة‭ ‬وتلاميذ‭ ‬ينتهجون‭ ‬مدرسته‭ ‬الغنائية‭. ‬توفي‭ ‬ودفن‭ ‬بمقبرة‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬يونيه‭ ‬1982م‭.‬

 

سهيل‭ ‬فون‭: ‬شركة‭ ‬إنتاج‭ ‬للاسطوانات‭ ‬أقامها‭ ‬صاحبها‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سهيل‭ ‬من‭ ‬قبيلة‭ ‬بني‭ ‬قتب،‭ ‬وهو‭ ‬إماراتي‭ ‬الجنسية،‭ ‬أقامها‭ ‬بمدينة‭ ‬الدمام‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭. ‬سجل‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬المطربين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وغيرهم‭. ‬ببعد‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬أقفل‭ ‬شركته‭ ‬وجاء‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭. ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬بلاده‭ ‬وأفتتح‭ ‬مؤسسة‭ ‬مماثلة‭ ‬اسمها‭ (‬صوت‭ ‬الخليج‭) ‬ومكث‭ ‬هناك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وافته‭ ‬المنية‭ ‬هناك‭. ‬مطرب‭ ‬وملحن‭ ‬ويكتب‭ ‬الكلمات‭ ‬الغنائية‭. ‬سجل‭ ‬عدة‭ ‬أسطوانات‭ ‬لنفسه‭.‬

 

محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭: ‬المصدر‭ ‬السابق‭ ‬ذ‭ ‬صفحة‭ ‬72‭.‬

 

نفس‭ ‬المصدر‭: ‬صفحة‭ ‬72‭.‬

 

نقلت‭ ‬كلمات‭ ‬هذه‭ ‬القصيدة‭ ‬من‭ ‬أسطوانة‭ ‬شركة‭ ‬طه‭ ‬فون‭  ‬للمطرب‭ ‬إبراهيم‭ ‬الماس‭..‬

كان‭ ‬للباحث‭ ‬الموسيقي‭ ‬الكويتي‭ ‬السيد‭ ‬أحمد‭ ‬الصالحي‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬الالكتروني‭ (‬زرياب‭).‬

 

إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬الماس‭:  ‬فنان‭ ‬يمني‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬مدينة‭ ‬كريتر‭ ‬عام‭ ‬1901م‭. ‬نشأ‭ ‬بها‭ ‬وتلقى‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬مدارسها‭ ‬الرسمية‭ ‬ثم‭ ‬التحق‭ ‬بوظيفة‭ ‬حكومية‭. ‬والده‭ ‬محمد‭ ‬الماس‭ ‬مطرب‭ ‬قديم‭ ‬وله‭ ‬أغان‭ ‬مسجلة‭ ‬على‭ ‬أسطوانات،‭ ‬لذلك‭ ‬نشأ‭ ‬إبراهيم‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬فنية‭ ‬أتاحت‭ ‬له‭ ‬فرصة‭ ‬تعلم‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬العود‭ ‬والغناء‭. ‬سجل‭ ‬أول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أسطواناته‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ (‬أوديون‭). ‬كان‭ ‬خجولاً‭ ‬ميالاً‭ ‬للعزلة‭. ‬توفي‭ ‬عام‭ ‬1966م‭.‬

 

عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬مصطفى‭ ‬العيدروس‭: ‬شاعر‭ ‬يمني‭ ‬كتب‭ ‬الشعر‭ ‬الحكمي‭ ‬والحميني‭. ‬صوفي‭ ‬النزعة‭. ‬ولد‭ ‬1136هـ‭  ‬1724م‭ ‬في‭ ‬تريم‭ ‬بحضرموت،‭ ‬كثير‭ ‬الترحال،‭ ‬سافر‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭ ‬والحجاز‭ ‬ومصر‭ ‬وفلسطين‭ ‬وسوريا‭ ‬وتركيا‭ ‬واليونان‭. ‬استوطن‭ ‬القاهرة‭ ‬عام‭ ‬1174هـ‭ ‬وغدى‭ ‬فيها‭ ‬أوحد‭ ‬وقته‭ ‬حالاً‭ ‬وقالاً‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الجبرتي‭.  ‬وتوفي‭ ‬بالقاهرة‭ ‬عام‭ ‬1192هـ‭ ‬1778م‭. ‬له‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭.‬

 

‭(‬المصدر‭:‬الأعلام،‭ ‬لخير‭ ‬الدين‭ ‬الزركلي‭ - ‬المجلد‭ ‬الثالث‭- ‬صفحة‭ ‬338‭).‬

 

‭ (‬تاريخ‭ ‬الشعراء‭ ‬الحضرميين،‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭- ‬صفحة‭ ‬189‭).‬

 

الخديوي‭ ‬إسماعيل‭: ‬إسماعيل‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬الكبير،‭ ‬خديوي‭ ‬مصر‭. ‬ولد‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬1245هـ‭ ‬1830م‭ ‬وتعلم‭ ‬بها‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭. ‬ولي‭ ‬مصر‭ ‬سنة‭ ‬1279هـ‭  ‬كان‭ ‬مولعاً‭ ‬بالهندسة‭ ‬والرسم‭ ‬والتخطيط‭ ‬فأتجه‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬المدن‭ ‬وإنشائها‭. ‬في‭ ‬أيامه‭ ‬أدخل‭ ‬التلغراف‭ ‬والسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬وبنيت‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬وأنشئ‭ ‬المتحف‭ ‬المصري‭ ‬والمكتبة‭ ‬الخديوية‭ ‬وتألفت‭ ‬شركة‭ ‬المياه‭ ‬والغاز،‭ ‬وتم‭ ‬حفر‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭. ‬وأنشئت‭ ‬المحاكم‭ ‬المختلطة‭ ‬وأنشأ‭ ‬حكومة‭ ‬دستورية‭. ‬عزل‭  ‬سنة‭ ‬1296هـ‭ ‬1879م‭ . ‬قضى‭ ‬بقية‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬أوربا‭ ‬وتركيا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توفي‭ ‬بالأستانة‭ ‬1312هـ‭ ‬1895م‭.‬

 

‭ ( ‬المصدر‭: ‬الأعلام،‭ ‬لخير‭ ‬الدين‭ ‬الزركلي‭. ‬المجلد‭ ‬الأول‭. ‬صفحة‭ ‬308‭)‬

خليل‭ ‬العزازي‭: ‬خليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬حسن‭ ‬العزازي،‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬الأزهر‭ ‬البارزين‭. ‬كان‭ ‬بارعاً‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الشرعية‭ ‬وعلم‭ ‬الفلك‭. ‬له‭ ‬مخطوطات‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬التوحيد‭ ‬والفقه‭ ‬والنجوم‭ ‬والجغرافيا‭. ‬توفي‭ ‬1303هـ‭.‬

ناظر‭ ‬مدرسة‭ ‬قليوب‭ ‬سابقاً‭.‬

43‭.‬إبراهيم‭ ‬راضي‭ ‬الشرقاوي‭: ‬شاعر‭ ‬مصري‭ ‬كان‭ ‬حياً‭ ‬1322هـ‭ ‬1904م،‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬الشرقية‭ ‬وتوفي‭ ‬بالقاهرة‭. ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬صغيراً‭ ‬ثم‭ ‬التحق‭ ‬بالأزهر‭. ‬عمل‭ ‬مدرساً‭ ‬بمدرسة‭ ‬راتب‭ ‬باشا‭ ‬بالقاهرة‭. ‬له‭ ‬ديوان‭ (‬السلسلة‭ ‬الذهبية‭ ‬في‭ ‬مدح‭ ‬الملوك‭ ‬والعترة‭ ‬الراتبية‭)‬

‭  ( ‬المصدر‭: ‬معجم‭ ‬البابطين‭ ‬لشعراء‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬القرنين‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬والعشرين‭).‬

أعداد المجلة