ندوة: الثقافة الشعبية وتحديات العولمة - المنامة 2012-9-7
العدد 20 - أصداء
احتفاء بالمنامة عاصمة للثقافة العربية للعام 2012 ، وبمناسبة مرور 5 أعوام على صدور مجلة االثقافة الشعبيةب نظم أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر بمملكة البحرين بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي اI.O.Vب ومركز عيسى الثقافي ندوة دولية بعنوان االثقافة الشعبية وتحديات العولمةب وذلك أيام 7،8،9، نوفمبر 2012.
كان الإعداد لهذه الندوة قد انطلق منذ سنة ونصف إذ عكفت هيئة التحرير المتألفة من الأستاذ علي عبدالله خليفة والأستاذ الدكتور محمد عبد الله النويري والأستاذ عبد القادر عقيل والأستاذة الدكتورة نور الهدى باديس على ضبط عنوان الندوة ومحاور اهتمامها وبعد جلسات عديدة تم تحديدها على النحو التالي:
ـــ الثقافة الشعبية بين الهوية والكونية
ـــ الثقافة الشعبية مدخلا لتقارب الشعوب
ـــ الثقافة الشعبية : الإلهام والإبداع.
ـــ الثقافة الشعبية والثقافة العالمة.
وتم بعد ذلك توزيع الدعوات إلى مراكز البحث والمؤسسات الجامعية في مختلف أنحاء العالم . كذلك نشرت مجلة الثقافة الشعبية دعوة إلى المشاركة وتضمنت طي عددها الثامن عشر بطاقة دعوة حملت عنوان الندوة ومحاورها وآجال قبول المقترحات إليها.وحددت تاريخ منتصف يونيه ،حزيران تاريخا أقصى لقبول ملخصات الأبحاث ومنتصف سبتمبر ، أيلول موعدا أقصى لإرسال النصوص كاملة. وقد فوجئ الجميع بغزارة الطلبات ووفرة النصوص المقترحة للمشاركة. واعتبارا لذلك كلفت هيئة التحريرالأستاذ الدكتور محمد عبد الله النويري بتشكيل لجنة علمية لقراءة النصوص وفرزها وتمييز الأنسب منها للمشاركة. وعكفت اللجنة على عملها وقرأت مائة وثمانين بحثا واضطرت إلى التوسل ببعض المقاييس المساعدة حتى تستطيع استصفاء الأبحاث المشاركة.على أساس ذلك خصت أعضاء الهيئة العلمية وأعضاء الهيئة الاستشارية والكتاب المواظبين على النشر في مجلة االثقافة الشعبيةب بنقاط تنفيل إضافية ساعدت على توزيع البحوث الواردة إلى ثلاث مجموعات:
ـــ نصوص متميزة للغاية دعي أصحابها للمشاركة وهي حوالي خمسين بحثا.
ـــ بحوث ممتازة وهي حوالي مائة بحث ستنشر في الأعداد المقبلة للثقافة الشعبية بمقابل مالي.
ـــ بحوث استبعدت تماما لمجانبتها الموضوع أو لغلبة الإيديولوجيا عليها أو غير ذلك.
وتشكلت لجان لاستقبال وفود المشاركين في الندوة والذين وفدوا إلى البحرين من كل أنحاء العالم حيث كانت القارات جميعا ممثلة .انطلق الاستقبال بداية من يوم 5/11/2012 حيث لقي ضيوف البحرين كل العناية والاهتمام . وانطلقت الأعمال يوم 7/11/2012 بمركز عيسى الثقافي بقاعة الندوات والمحاضرات في جلسة افتتاحية تعاقب على الكلمة فيها كل من:
الأستاذ علي عبد الله خليفة(البحرين): كلمة الثقافة الشعبية.
الأستاذة كارمن باديلا(الفلبين): كلمة المنظمة الدولية للفن الشعبي(I.O.V).
الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي(مصر): كلمة الضيوف العرب.
الأستاذ هانز هولز (النمسا): كلمة ضيوف العالم.
الأستاذ الدكتور محمد عبد الله النويري(تونس): كلمة الهيئة العلمية ولجنة التنظيم.
وبعد استراحة تم الانطلاق في الجلسات العلمية إذ عقدت جلسة أولى ممتازة ترأسها أ.د علي بزي (لبنان) قدمت فيها الأوراق العلمية التالية:
PD.IVETA PIRGOVA(USA): IDENTY AND CULTURAL TRANSMISSION.
P.Yanka Dochea (Bulgaria): Folk culture and challenges of globalization.
P.D.Mohamed Dioury (Canada): Mondialisation et identitiés dans un contexte multiculturel
أ.د كامل سماعيل (سوريا): العولمة الثقافية بين الأخذ والرد.
أما في اليوم الثاني فقد تم توزيع الجلسات العلمية على ثلاث قاعات كانت تشتغل بشكل متواز تم تصنيفها كالتالي: أ/ب/ج.
حيث شهدت القاعة أ. جلستين علميتين انطلقت الأولى من الساعة التاسعة إلى الحادية عشرة كانت الأولى برئاسة الدكتورة ضياء الكعبي وضمت:
د.خالد أبو الليل (مصر): الحوار بين الشرق والغرب في ضوء الثقافة الشعبية.
أ.د محمد المهدي بشرى (السودان): مسدار البحر ونهام الصحراء.
د.عمر الساريسي (الأردن): الثقافة الشعبية بين الهوية والكونية،أبيات من الأدب الشعبي.
د.أحلام أبو زيد (مصر): حركة جمع التراث الشعبي العربي.
أما القاعة ب فكانت برئاسة د.حسين علي يحيى من البحرين وضمت المداخلات التالية:
د.عائشة الدرمكي (عُـمان): خطاب الآخر في الثقافة الشعبية.
أ.د يوسف مدني (السودان): الثقافة الشعبية مخزون التوليف الثقافي والسلام بين الشعوب.
د.إدريس مقبوب (المغرب): الأدب الشفوي الأمازيغي وسؤال البحث عن الهوية.
أما القاعة ج فقد شهدت هي الأخرى جلستين علميتين كانت الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الحميد بورايو(الجزائر)
وقد ضمت المداخلات التالية:
Mila Santova (BULGARIA): Patrimoine culturel immatériel: La transmission en tant que réduction de lصoubli.
محمد محمود فايد(مصر): استلهام ألف ليلة وليلة في الإبداعات العالمية العربية.
د.نهلة إمام (مصر): الثقافة الشعبية الأنا في مواجهة الآخر.
أما الجلسة العلمية الخامسة فقد كانت برئاسة الأستاذ الدكتور سيد حامد حريز) السودان (وقد ضمت المحاضرات التالية:
أ.د مشهور الحبازي (فلسطين): التراث الشعبي في بيت المقدس ودوره في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وإثرائها.
أ.د ابراهيم عبد الحافظ (مصر): الإبداع وآليات التجديد في الشعر الصوفي.
د.سعيدة عزيزي (المغرب): الثقافة الشعبية مدخلا لتقارب الشعوب.
د.عمرو عبد العزيز منير(مصر): الأنا والآخر في السير الشعبية.
أما الجلسة العلمية السادسة فقد كانت برئاسة الأستاذة الدكتورة ليلى البسام من السعودية وقد ضمت المحاضرات التالية:
د.نرجس باديس (تونس): الأسس التخاطبية في الوشم مقاربة لسانية.
د.إبراهيم بوتشيش (المغرب): التراث الشعبي المغربي بين الاغتراب في فضاء العولمة والاندماج عن طريق الرقمنة بالوسائط.
أ.د حسام محسب (مصر): ألعاب الفروسية في مدينة الأقصر لعبة المرماح نموذجا.
د.إيمان مهران (مصر): فلسفة الجسد في موروث الثقافة المادية.
أما الجلسة العلمية السابعة والتي كانت برئاسة الدكتورة أروى عثمان )اليمن( فقد تضمنت المحاضرات التالية:
أ.د علي سعيد سيف (اليمن): التراث الشعبي لمدينة صنعاء القديمة.
أ.د خليل حسن الزركاني (العراق): عمارة البيت الشعبي العراقي ،البيت البغدادي والموصلي نموذجا.
د. عماد بن صولة (تونس): العلامات والرموز التقليدية بين الثقافة الشعبية والثقافة العالمة.
د. وسيم القربي (تونس): صورة الثقافة الشعبية في السينما العربية.
أما اليوم الثالث والأخيرفقد تضمن الجلسة العلمية الثامنة وكانت برئاسة الأستاذ الدكتور محمد النويري (تونس) وعرضت فيها البحوث التالية:
PD.Parul Shah(india): Garba and Raasa the circle of creativity and imagination.
أ.خالد عبد الله خليفة (البحرين): فنون الفرق النسائية الشعبية في البحرين.
أ. فتحي زغندة (تونس): الموسيقى الشعبية التونسية وتحديات العولمة.
د. ليلى البسام (السعودية): المشغولات اليدوية البدوية كمصدر لابتكار أزياء تقليدية عصرية في المملكة العربية السعودية.
وتضمن اليوم الثالث كذلك الجلسة العلمية التاسعة وكانت برئاسة الأستاذ الدكتورمحمد الخزاعي)البحرين( وشملت البحوث التالية:
أ.ناجي التباب (تونس): لغة البحارة في الوسط الشرقي التونسي بين المحلية والعالمية.
أ.د علي الضو(السودان): الثقافة الموسيقية الشعبية وتحديات العولمة.
أ.د مصطفى جاد(مصر): خارطة مقترحة لبحث التراث العربي غير المادي.
د.حسين علي يحيى (البحرين): الثقافة الشعبية البحرينية في المناهج التعليمية، مقاربة بيداغوجية للبحث في ملامح الهوية الوطنية ومواءمة التحديات الكونية.
أما الجلسة العلمية العاشرة والأخيرة فقد كانت برئاسة الأستاذة الدكتورة نور الهدى باديس)تونس( وقد تضمنت البحوث التالية:
د.ضياء الكعبي (البحرين): جدلية الشعبي والنخبوي في الثقافة العربية،قراءة في التمثيلات النقدية والثقافية للسرديات الشعبية العربية.
أ.د علي بزي(لبنان): الثقافة الشعبية مدخلا لتقارب الشعوب.
أ.د عبد الحميد بورايو(الجزائر): التواصل والقطيعة في علاقة الثقافة الشعبية بالثقافة العالمة من خلال النموذج الجزائري.
وقد عقب كل جلسة نقاش بين المحاضرين والحضور الذي فاجأ الجميع بوفرته في كل الجلسات. وقد تم توثيق كل ذلك توثيقا سمعيا بصريا.
وفي ختام الجلسات العلمية تحول الجميع إلى قاعة الندوات والمحاضرات حيث قدم الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي (عهد المنامة) إلى الحاضرين وهو عهد تم تحريره من قبل خمسة من كبار العلماء في الميدان وهم :
الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي(مصر)
الأستاذ الدكتور سيد حامد حريز(السودان)
الأستاذ الدكتور عبد الحميد بورايو(الجزائر)
الأستاذ الدكتورعلي بزي(لبنان)
الأستاذة الدكتورة نور الهدى باديس(تونس)
وقد تقدم عدد من الحاضرين بملاحظاتهم وتعديلاتهم وقد وعد الأستاذ أحمد علي مرسي بأن لجنة تحرير (عهد المنامة) ستأخذ بجميع ذلك. وبناء على طلب عدد من الحاضرين فقد تم تأسيس المرصد العربي للثقافة الشعبية وتعيين أعضاء اللجنة المحررة للعهد أعضاء قارين به. وحصل إجماع على أن يكون الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي (مصر) رئيسا له والأستاذ علي عبد الله خليفة (البحرين) نائبا للرئيس والأستاذ الدكتور محمد عبد الله النويري أمينا عاما.
وفي النهاية ألقى الأستاذ علي عبد الله خليفة كلمة الاختتام مهنئا الجميع بالنجاح الباهر الذي حققته الندوة وهو ما أجمع عليه أيضا كل الحضور في إشادة جماعية متناغمة بالمستوى الراقي للندوة وللورقات العلمية التي قدمت فيها.