صورة الغلاف الخلفي - باب .. بين عالمين
العدد 20 - لوحة الغلاف
تظل الأبواب موصدة، جامدة، حتى تدفعها يدٌ فتنفتح
وتكشف وتطلّ على المخفي واللامعلوم..
تتنوع الأبواب في أشكالها ومقاساتها وخاماتها تبعاً لاستخداماتها
لكنها تظل فاصلاً بين عالمين:
عالم الداخل وعالم الخارج، بين المكان الضيق، والمكان الواسع،
تزايد الأبواب دليل التطور العمراني،
أما الأبواب العتيقة فهي شاهدةٌ على تاريخ يحمل في ثناياه حكايا المكان، وحكايا الذين مروا وعبروا هذه الأبواب،
هناك من يخشى الأبواب،
يظن كل الظن أنها لو فتحت على مصراعيها فستفتح الطريق نحو المجهول،
فيميل إلى الانكفاء وراء مغاليق الأبواب
يحتمي بها مما يمكن أن تحمله الأبواب المشرّعة،
من هذه الشرفة نرى إلى الثقافة الشعبية على أنها باب يفصل بين عالمين :
عالم مضى وعالم قادم نستشرف من خلاله هويتنا وخصوصيتنا وعروبتنا وانسانيتنا،
إن تأمل ابتسامة الطفلة وهي تفتح الباب وتطل على العالم
هي أكثر ما يجعلنا نتشبث بالأمل
ذاك الأمل الذي تحمله الأبواب المفتوحة على العالم الجميل
بجمال ابتسامة الطفولة البريئة.