الفرقة أهلية للفنون الشعبية البحرينية تنال اعترافا دوليا
العدد 15 - أصداء
حصلت الفرقة الأهلية للفنون الشعبية البحرينية على اعتراف المنظمة الدولية للفن الشعبي التي تمثل ما يقرب من 162 دولة من دول العالم بعد أن اجتازت أعمالهـا المسجلــة بأعلـى التقنيات علـى 95 % من أصوات لجان التحكيم المختصة بتقييم أداء الفرق التي ستنتخب للمشاركة في المهرجانات التي تقيمها المنظمة سنويا للاحتفاء بالفنون الشعبية حول العالم. ويعد هذا الإنجاز مكسبا لمملكة البحرين في ظل تراجع دور فرق الفنون الشعبية الأهلية.
من الجدير بالذكر أن أربع فرق شعبية بحرينية حلت نفسها طوعا لتؤسس فرقة شعبية واحدة تحت إسم ( الفرقة الأهلية للفنون الشعبية ) بقيادة الفنان جمعة إبراهيم سرور أحد أبرز ممارسي الفنون الشعبية على اختلاف أنواعها.
ولتحقيق أعلى مستويات الأداء بأصوله التقليدية الأصيلة تم اختيار عشرين عنصرا من أمهر العازفين ومؤدي التعابير الحركية الشعبية من الجنسين من شباب المحرق والرفاع والبديع وفرقة إبراهيم الشاعر ليكونوا أعضاء بهذه الفرقة الأهلية التي تهدف أعمالها إلى إحياء الفنون الشعبية الغنائية الرجالية والنسائية وتكثيف التدريبات على أدائها وإعداد صف ثان من المؤدين الشباب للحفاظ على هذه الفنون واستمرارها. وقد تبنى المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفن الشعبي المختص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مقره بمملكة البحرين هذه الفرقة وعمل على تمويل أنشطتها وترتيب وتنسيق مشاركاتها في المهرجانات والاحتفالات الدولية بعد أن سعى لحصول الفرقة على اعتراف دولي من المنظمة كفرقة أهلية غير حكومية تمارس فنون تقليدية تمثل إبداعات شعب البحرين العريق الذي أبدع فنونه الشعبية الخاصة وتفاعل واحتضن العديد من فنون الشعوب الوافدة إليه.
وعبر الفنان جمعه سرور عن سعادته بنجاح مرحلة تأسيس الفرقة والشوط الذي قطعته خلال عام بجد واجتهاد للفوز بالاعتراف الدولي وتقديم نماذج حية من فنون أهالي البحرين أمام خبراء ومختصين، وقدم الشكر للمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفن الشعبي على تعاونهم بتبني الفرقة وتمويلها وتوجيه أنشطتها لخدمة الثقافة الشعبية وتقديم صورة فنية مشرفة عن مملكة البحرين. وقالت الفنانه صالحة مطر عيد نائبة رئيس الفرقة "نحن في خدمة صاحب الجلالة الملك وفي خدمة شعب البحرين وفنونه التي تشبعنا بأصولها وطرائق أدائها ونواصل كل يوم تدريباتنا في انتظار أول فرصة لمشاركة دولية، ونشكر المنظمة على تعميم خبر تأسيس الفرقة على مختلف منظمي المهرجانات الدولية وهي المنظمة التي تعمل على إشهارنا بنطاق واسع خارج البحرين".
ويقول علي عبدالله خليفة الأمين العام المساعد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مقر المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفن الشعبي بالمنامة: "هذه الفرقة مجرد نواة صغيرة لمشروع وطني يهدف إلى إشراك المجتمع الأهلي في تبني رعاية الفنون الشعبية التي تواجه وضعا حرجا في بعض دول الإقليم ومنها البحرين، وتبني الفرقة الأهلية للفنون الشعبية نعتبره جزء من الالتزام الدولي للمنظمة تجاه دولة المقر الإقليمي التي تواجه حملة ظالمة للنيل من سمعتها دوليا، إذ علينا بالمقابل تقديم الصورة المشرقة الصحيحة لأنشطة الإنسان الإبداعية بهذه البلاد الطيبة، فإذا استمر نشاط هذه الفرقة بنفس روح البداية التي نراها الآن فإنها ستسهم بنجاح في نقل صورة حية للفنون الشعبية البحرينية إلى العالم".