الندوة السنويّة السادسة للآثار لنادي تراث الإمارات في أبو ظبي
العدد 6 - أصداء
نظمّ مركز زايد للتراث والتاريخ التابع لنادي تراث الإمارات الذي يرأسه سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربيّة المتحدة رئيس نادي تراث الإمارات والذي أقيمت تحت رعاية سموه الندوة السنويّة السادسة للآثار- جيل جديد من علماء الآثار- بناء القدرات الوطنيّة من خلال التعليم والإعلام والتكنولوجيا واستمرت ليوميّ 29-30 أبريل 2009م في العاصمة أبو ظبي وبمشاركة عدد كبير من الباحثين والمختصين في التنقيب الأثاري من العرب والأجانب.
زيارة مركز زايد في العين
شهدت الندوة السنويّة السادسة للآثار في يومها الأول الموافق الأربعاء 29 أبريل 2009م زيارة المحاضرين والحضور لمبنى مركز زايد للتراث والتاريخ التابع لنادي تراث الإمارات في مدينة العين للاطلاع على مرافقه وأقسامه ومكتبته العامرة بالوثائق والسجلات والكتب والمطبوعات القديمة المحفوظة فيه، بينما قدّم الدكتور حسن محمّد النابودة المستشار الثقافيّ بمركز زايد للتراث عرضاً لجهود المركز وسعيه الدائم نحو الاضطلاع بالمهام البحثية التي تخدم تاريخ وتراث الإمارات والمنطقة، مشيراً إلى أنّ هذه الندوة التي تُقام للعام السادس على التوالي تحرص دولة الإمارات من خلالها على استضافة ومشاركة عدد من كبار العلماء الأثريين بالجامعات والمؤسسات البحثيّة المُتخصصة من داخل الدولة وخارجها، وتهدف إلى بناء القدرات الوطنية من خلال التعليم والإعلام والتكنولوجيا وتعمل على تزويد أقسام الآثار والجهات الأخرى بأحدث النتائج واستخلاص المزيد من المعلومات عن تاريخ الإمارات ليضاف إلى سجلها التاريخي وتراثها المادي.ّ ثم أكد المُتحدث الرئيس الدكتور ليوراجين شمث من جامعة يورك في كلمته على موضوع التراث والتفاوض الاجتماعي» المكان»، ثم استمعوا لمناقشة كلّ من د. جين بيستول من جامعة زايد، وبيتر هيلير من المركز الوطني للإعلام حول الموضوع.
اليوم الأول: أربعة أوراق
تمت في الجلسة الأولى في اليوم الأوّل للندوة مناقشة موضوعين هما: استخدام التكنولوجيات الجديدة لاستعراض الماضي، برئاسة الدكتور رونالد هوكر من جامعة زايد، وتقديم الدكتور جيمس ديفين، من جامعة كلاسكو، لأصوات من الماضي- رؤى المستقبل، تقديم بيئة التراث الثقافيّ من خلال تكنولوجيا الوسائط المُتعددة.
بينما شهدت الجلسة الثانية من اليوم ذاته للندوة عرضاً بعنوان « بناء القدرات الوطنيّة: الأهداف والخطط والسياسيات، للدكتور مارك بيتش لرسم الخرائط والتخطيط للمستقبل، استخدام نُظُم المعلومات الجغرافيّة كأداة لإدارة التراث الثقافيّ في أبو ظبي، وختم الدكتور شيرين محمّد عتريس من جامعة الإمارات العربيّة المتحدة الجلسات بورقته:» إدارة التراث الأثريّ في دولة الإمارات العربيّة المتحدة «سياسات التدريب والبحث» أوراق عمل اليوم الأول للندوة.
اليوم الثاني: سبع أوراق بحثيّة
توزعت جلسات اليوم الثاني للندوة السنوية السادسة للآثار إلى جلستين، جاءت الأولى بعنوان» المصادر والفنّ المعماريّ والمشاهد الثقافيّة» التي رأسها الأولى الدكتور جايانتي من المركز الوطني للوثائق والبحوث، وشارك فيها الدكتور ب. ج. سولت من هولندة بعرض ورقته بعنوان» رسم الخرائط التاريخيّة لدولة الإمارات العربيّة المتحدة ومصادرها» 1478-1820م». أعقبه المُحاضر الدكتور رونالد هوكر من جامعة زايد الذي قدّم في الجلسة بحثه عن» جغرافيّة التراث المعماريّ في الإمارات»، ثم تلاه ورقة» علم آثار المناظر الطبيعيّة» للدكتورة سوزان هوفسترا من جامعة الإمارات، وختم أندرو بيترسون من جامعة ويلز البريطانيّة الجلسة حول» التراث المعماريّ».
الجلسة الأخيرة
أما ختام وقائع جلسات الندوة السنوية السادسة لمركز زايد للتراث والتاريخ فتضمنت عرض ثلاث أوراق بحثية قدم أولها الدكتور محمّد فاتح زغل من مركز زايد للتراث والتاريخ عن» خبرات مناهج الأقدمين»، والدكتور عبد الواحد مُكني من جامعة تونس الذي عرض « للمتحف الافتراضي لآثار الإمارات»، بينما ألقى الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة السوريّ بحثه» منهجيّة التنقيب والترميم الأثري الوطنيّ»، ثم جاء مسك ختام جلسات الندوة السنويّة بعنوان» دور الكتابة الثموديّة واللحيانيّة والصفويّة في تطور القلم» للدكتور محمّد موهفل من أكاديميّة اللغة العربيّة في سورية.