حكايات الأمثال الشعبية في مملكة البحرين من خلال كتاب «الحكايات الشعبية البحرينية»
العدد 65 - أدب شعبي
صدر في العام 2018م كتاب «الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية: مشروع جمع وتدوين جماعي»، من إعداد وتنسيق وتحرير الدكتورة ضياء عبدالله خميس الكعبي. ويعتبر الكتاب ثمرة مشروع مشترك بين جامعة البحرين و«الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر» و«المنظمة الدولية للفن الشعبي»، وقد شارك في هذا المشروع العديد من طلبة وطالبات جامعة البحرين والذين قاموا بعملية الجمع الميداني بإشراف د. ضياء الكعبي. وقد استمر هذا المشروع قرابة عشر سنوات.
يتألف الكتاب من 1650 صفحة موزعة على خمسة مجلدات من القطع الكبير، ويضم 1153 حكاية شعبية، ومن هذه الحكايات يوجد 114 حكاية شعبية تكررت لها مرويات متشابهة. هذا، ويتراوح عدد المرويات المتكررة للحكاية الشعبية، التي لها مرويات أخرى، ما بين 2 و62 مروية. فإذا ما احتسبنا عدد الحكايات الشعبية، دون احتساب المرويات الأخرى للحكاية، فإن عدد الحكايات الشعبية يبلغ 649 حكاية شعبية.
1. الهدف من الدراسة:
الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو تحديد حكايات الأمثال الشعبية التي وردت ضمن كتاب «الحكايات الشعبية البحرينية»، كما تهدف الدراسة لتحديد وتحقيق الأمثال الشعبية التي ارتبطت بتلك الحكايات مع ذكر الروايات الأخرى لتلك الأمثال الشعبية أو ذكر ما يوازيها من أمثال. وتجدر الملاحظة إلى أننا، ولكي لا نكرر عنوان الكتاب، أي «الحكايات الشعبية البحرينية»، في كل مرة، اقتصرنا بالإشارة له بكلمة «الكتاب»، بين علامتي التنصيص.
2. حكايات الأمثال ومدى خصوصيتها:
المثل الشعبي عبارة عن جملة تكررها العامة في مناسبات محددة ويتم توارثها، وهذه الجملة من إفراز العقل الجمعي الشعبي، إما بصورة مباشرة نتيجة تراكمات لمعارف وملاحظات وتجارب معينة، أو قد تكون بصورة غير مباشرة كأن تكون هذه الجملة مرتبطة بخرافة أو حكاية شعبية والتي تعتبر إفرازا للعقل الجمعي الشعبي؛ فبالتالي تكونت عندنا أمثال شعبية أُرجع سبب منشإها «لحكايات شعبية». هذا، وقد تم التعارف على تسمية هذه الحكايات الشعبية باسم «حكايات الأمثال».
ومن خلال دراستنا لحكايات الأمثال في العديد من الدراسات، لا سيما الحكايات قيد الدراسة، قمنا بتمييز ثلاثة أشكال أساسية من حكايات الأمثال، النوع الأول عبارة عن حكاية تحكي أصل المثل الشعبي؛ حيث يكون المثل الشعبي جملة ختامية في نهاية الحكاية، وقد تكون هي خلاصة الحكاية، وهذا النوع من الحكايات يسهل تمييزه، وهو الأكثر شيوعاً.
أما النوع الثاني، فيكون المثل الشعبي عبارة عن جملة قصيرة أو مقولة أو شعر أو أهزوجة ترد ضمن الحكاية. وهذا النوع الأخير من حكايات الأمثال يصعب تمييزه؛ والسبب الأساسي أن هذه الحكاية قد تكون معروفة عند جماعات متباعدة، وحينها، قد تستخدم جماعة واحدة، وليس كل الجماعات، إحدى عبارات حكاية شعبية محددة كمثل شعبي؛ وهكذا تصبح تلك الحكاية من حكايات الأمثال عند هذه الجماعة، بينما عند البقية هي مجرد حكاية شعبية. كما أن تعدد مرويات الحكاية الواحدة وحدوث تباين في الجمل التي تتكرر أو الأهازيج التي ترد في الحكاية سوف يؤدي لتنوع الأمثال الشعبية بين الجماعات المتباعدة.
وأفضل مثال على تلك الحالتين حكاية «الأم وبناتها اللثغات» التي ترتبط بأمثال شعبية مختلفة في بلدان محددة وفي بلدان أخرى لا تعتبر هذه الحكاية من الحكايات الشعبية (راجع المثل: خربت وإللي كان كان). ومن أمثلة ذلك، أيضاً، تنوع صيغ المثل الشعبي المرتبط بحكاية «خنفسان دربسان» (راجع المثل: عفت بگّالي وعفت حمّاري ....). ومثل هذه الأمثال الشعبية تكون ذات خصوصية بالجماعة الواحدة.
أما النوع الثالث فهو الحكاية الشعبية التي يستوحى منها مثل شعبي، فليس المثل خلاصة الحكاية وليس مقولة تتكرر في الحكاية، ومن أمثلة ذلك الأمثال الشعبية التي ارتبطت بحكاية عروّه أو عروي (راجع المثل: سالفة عروي). وهذا النوع من الأمثال الشعبية ذو خصوصية شديدة، فربما مجموعة صغيرة من الأفراد ضمن جماعة محددة تستوحي مثلاً شعبياً ويبقى متداولاً بينها دون غيرها.
3. غياب مفهوم حكايات الأمثال في «الكتاب»:
للأسف الشديد، فقد غاب المفهوم السابق لحكايات الأمثال في كتاب «الحكايات الشعبية البحرينية»، فلم يتم تحديد حكايات الأمثال بصورة دقيقة، ولم يتم تحديد الأمثال أو الكنايات الشعبية التي ارتبطت بتلك الحكايات الشعبية؛ وهكذا نجد أن حكايات الأمثال جاءت متفرقة في مجلدات الكتاب الخمسة ولا سبيل في تحديدها إلا بقراءة المجلدات الخمسة.
يُذكر، أنه ضمن «الكتاب»، وبالتحديد في المجلد الثاني منه تم تخصيص فصل تحت اسم «حكايات الأمثال» (ج2، ص188 – 277) والذي يضم 87 حكاية شعبية، مع احتساب المرويات المتكررة، وبدون احتساب المرويات المتكررة يكون العدد 71 حكاية. وكان من المفترض أن يتضمن هذا الفصل كل الحكايات الشعبية التي عبرنا عنها باسم «حكايات الأمثال»، بينما، في الواقع، وبعد مراجعة وتمحيص وبحسب معايير معينة، نذكرها لاحقاً، لم نعتبر كل هذه الحكايات من حكايات الأمثال الشعبية، بل قسمناها إلى أربع مجموعات كالتالي:
3.1. المجموعة الأولى:
تضم هذه المجموعة 23 حكاية، وهي التي صنفناها كحكايات أمثال، وتم تقسيم هذه المجموعة إلى قسمين: القسم الأول يضم 19 حكاية وهي تمثل حكايات لأمثال شعبية وهي التي تقع ضمن أهداف الدراسة. أما القسم الثاني فيضم أربع حكايات لأمثال من التراث العربي القديم، مثل «على نفسها جنت براقش» (ج2 ص267 - 268)، ومثل هذه الحكايات نُرجح أنها توغلت حديثاً في التراث الشعبي، وهذه الحكايات لن نتناولها في هذه الدراسة.
3.2. المجموعة الثانية:
وتضم هذه المجموعة 22 حكاية، وهذه الحكايات لا نُرجح أنها، في الأصل، حكايات شعبية بل هي شرح قصصي لأمثال شعبية؛ فعلى سبيل المثال، في الحكاية «عدوك مب من گال فيك عدوك من بلغك» (ج2 ص 197) يلاحظ أنها بدأت بالجملة «هالمثل ينگال»، أي «يقال هذا المثل في حال» ثم يبدأ شرح المثل، وكذلك الحكاية «گالو وش حادك يا مسمار گال المطرگة» (ج2 ص209) فقد بدأت بالجملة «يگولون هذي المثل».
3.3. المجموعة الثالثة:
وتضم هذه المجموعة 9 حكايات، وهذه ليست حكايات أمثال في الأصل ولكن القاص، أي راوي الحكاية، قام بتضمينها أمثالا شعبية، فهي لا تعتبر حكاية للمثل الشعبي بل إنها مثال لحكاية شعبية تتضمن مثلا شعبيا معينا. وبعض تلك الحكايات تحتوي إشارات واضحة تؤكد أنها ليست حكاية المثل الشعبي، على سبيل المثال الحكاية «بقتها طرب صارت نشب» (ج2 ص 199) والتي بدأت بالقول: إن هذه الحكاية «على المثل إللي يگول». ومثل هذه الحكايات تعتمد على القاص الذي ربما يضمنها مثلا أو ربما يأتي بالحكاية دون تضمينها أي مثل.
3.4. المجموعة الرابعة:
وتضم هذه المحموعة 17 حكاية، وفي هذه الحكايات لم يتوفر فيها الحد الأدنى للمعايير التي وضعناها لتحديد حكايات الأمثال الشعبية.
الخلاصة، أن 19 حكاية في هذا الفصل تمثل حكايات لأمثال شعبية، وبالمقابل يوجد عدد من حكايات الأمثال لكنها لم تُصنف في هذا الفصل من الكتاب بل هي موزعة في مجلدات الكتاب الخمسة.
4. تحديد حكايات الأمثال الشعبية الواردة في «الكتاب»:
الطريقة الوحيدة لتحديد حكايات الأمثال الواردة ضمن «الكتاب» هي قراءة المجلدات الخمسة للكتاب، كما أننا قمنا بوضع معايير محددة والتي على أساسها تم اعتبار مقولة ما وردت في حكاية شعبية ما أنها مثل شعبي. وأول وأهم هذه المعايير أن تكون المقولة موثقة كمثل شعبي، بصيغة مطابقة أو بأخرى مشابهة لها، في أحد الكتب المتخصصة بالأمثال الشعبية أو التراث الشعبي في أي قطر من أقطار الوطن العربي. أما في حال عدم توثيق تلك المقولة كمثل، فنعتمد حينها على السماع، والبحث عما إذا كان أحد يستعملها كمثل شعبي أو كناية شعبية.
أما في حال عدم وجود توثيق للمقولة وعدم سماعنا بها، فبأقل تقدير أن تكون هناك إشارة ضمن الحكاية الشعبية نفسها تؤكد أن هذه كناية مستخدمة، وهذا ما وجدناه ضمن حكايتي «حمارة أبو سعادة» (ج5 ص297 – 298)، و«دفة الكناوة» (ج5 ص295 – 296)، حيث تم التأكيد أن هذه الكنايات تستخدم من قبل البعض مع إعطاء المواقف التي تقال فيها.
وهكذا تمكنا من حصر 57 حكاية شعبية، دون احتساب المرويات المتكررة، ترتبط بها أمثال شعبية، وهو ما يمثل قرابة 8.8 % من مجموع الحكايات الشعبية الواردة في الكتاب. أما مع احتساب المرويات المتكررة فإن المجموع سيكون 250 حكاية وهو ما يمثل قرابة 21.7 % من المجموع الكلي للحكايات الواردة في الكتاب. وتغطي هذه الحكايات، مع مروياتها، ما مجموعه 373 صفحة من المجلدات الخمسة للكتاب، أي ما يمثل قرابة 22.6 %، أي أكثر، بقليل، من خمس عدد أوراق الكتاب، أي ما يساوي قرابة مجلد بأكمله من المجلدات الخمسة.
5. حكايات الأمثال وأرشيف الحكايات والأمثال الشعبية :
قبل البدء في قراءة كتاب «حكايات البحرين الشعبية» قمنا بجمع كل ما تم توثيقه حول الحكايات الشعبية والأمثال الشعبية في مملكة البحرين، بالإضافة للعديد من الحكايات والأمثال الشعبية التي قمنا بجمعها من خلال عملنا الميداني. وبعد الانتهاء من قراءة كتاب «حكايات البحرين الشعبية» وتحديد ما وثق فيه من حكايات الأمثال الشعبية، قمنا بمطابقة حكايات الأمثال التي رصدناها في هذا الكتاب بحكايات الأمثال التي سبق لنا أن جمعناها. وكانت النتيجة أننا رصدنا 41 حكاية شعبية تمثل حكايات أمثال شعبية لم يتم توثيقها في كتاب «حكايات البحرين الشعبية»، ربما نفرد لها دراسة منفصلة.
وبذلك يكون مجموع الحكايات الشعبية التي ترتبط بالأمثال الشعبية في مملكة البحرين هو 98 حكاية منها 57 حكاية شعبية وردت في كتاب «حكايات البحرين الشعبية». هذا، وينفرد «الكتاب» بتوثيق 24 حكاية شعبية من حكايات الأمثال والتي توثق للمرة الأولى في مملكة البحرين.
6. صعوبات البحث في «الكتاب»:
يحتوي الكتاب على العديد من الكنوز الخفية والتي تحتاج إلى دراسات متخصصة لتظهر لنا هذه الكنوز. وبالمقابل، فإن موسوعة ضخمة مثل هذه، وبهذا العدد الكبير من الحكايات الشعبية، لا بد وأن تكون وقعت فيها أخطاء ناتجة عن السهو، وربما قلة الأشخاص المراجعين للكتاب. ونرى أن الكتاب يحتاج لمراجعة دقيقة لعلاج تلك الهفوات البسيطة التي تسبب إزعاجاً للباحثين.
وربما يكون من أكثر الهفوات إزعاجاً للباحث، والتي واجهتنا أثناء الدراسة، هو عدم تجميع المرويات المتعددة، للحكاية الشعبية التي لها مرويات أخرى، في فصل واحد. ومما زاد الأمر تعقيداً هو إعطاء المرويات المتعددة للحكاية الشعبية الواحدة عناوين مختلفة عن بعضها البعض وكأنها حكايات مستقلة عن بعضها وليست مرويات لحكاية شعبية واحدة.
فمن مجموع 114 حكاية لها مرويات متعددة، فقط 38 حكاية تم تجميع مروياتها في فصول منفصلة. وللأسف، فقد وقعت هفوات أثناء تجميع تلك المرويات، فهناك حكايات شعبية تتشابه في عناوينها فقط وقد تم تصنيفها في فصل واحد كمرويات متعددة لحكاية واحدة، إلا أنها حكايات مختلفة، وكان يجب أن تفصل كل واحدة عن الأخرى، وأفضل مثال على ذلك حكاية عروه (انظر شرح المثل سالفة عروه). هذا، وقد اضطررنا لإعادة فهرست الحكايات لكي نجمع المرويات المتعددة لكل حكاية في فصل مستقل وذلك لتسهيل عملية دراسة كل حكاية بصورة منفصلة.
الصعوبة الأخرى التي واجهتنا هي في تحديد حكايات الأمثال، فالحكايات الشعبية تم جمعها من قبل مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات، وربما حدث خلل في عملية التدوين أو التوثيق، فيلاحظ وجود نقص في العديد من الحكايات الشعبية. وفيما يخص الحكايات الشعبية المرتبطة بالأمثال لاحظنا أنه في حال تعدد مرويات الحكاية الشعبية فيلاحظ أنه ليس كل المرويات تحتوي على المثل الشعبي، فربما لا يُذكر، وبالخصوص إذا كان المثل عبارة عن مقولة أو جملة من ضمن الحكاية، على سبيل المثال، المثل الشعبي «ابچاچ عزيز ما ابچاچ اعزيز» المرتبط بحكاية «عزيز وأبو زيد الهلالي» (ج1 ص35 – 63).
والأدهى من ذلك أن هناك حكايات شعبية، ليس لها مرويات أخرى، لم يُذكر فيها المثل الشعبي ولم يُذكر أنها ترتبط بمثل شعبي، ولو لا معرفتنا بالحكاية وبالمثل الشعبي المرتبط بها لما تمكنا من تمييزها كحكاية من حكايات الأمثال. وأفضل مثال على ذلك حكاية «سلامة» (ج5 ص157) وهي حكاية المثل الشعبي «حطي حمدوه على عبدوه واركبي». كما أن هناك ملاحظات أخرى ذكرناها في مكانها عند ذكر المثل.
7.تحقيق الأمثال الشعبية التي وردت في كتاب «حكايات البحرين الشعبية»:
هذا القسم من البحث خصصناه لتحقيق الأمثال الشعبية التي وردت في «الكتاب» وذلك من خلال عدة مصادر وثقت الأمثال الشعبية في مملكة البحرين، ويضاف لها ما قمنا بجمعه من أمثال، وفي حال أن المثل يوثق لأول مرة فقد أشرنا لكتاب «حكايات البحرين الشعبية» كمرجع له.
1. أ. أبچاچ عزيز ما ابچاچ اعزيز، (السليطي 1989، ص52)
بـ. بكاچ عزيز موعْزيّز (جمال 2015، ص143)
ومعنى المثل «أنتِ تبكي وتندبي على عزيز وليس اعزيز»، ويضرب المثل لمن يُبدي أمراً بصورة معينة، ولكنه يضمر أو يقصد أمراً آخر في نفسه. وهذا المثل مرتبط بحكاية «عزيز وخاله أبو زيد الهلالي» والتي ذُكرت لها أكثر من مروية في «الكتاب» (ج1 ص35 – 63). غير أن المقولة لا تتكرر في كل الروايات.
2. أ. أبو زنة يتمنى الجنة (الناصري، بدون تاريخ، ص18)، (حبيل 2010، ص316)
بـ. أبو زنة يخطب الشمس (الناصري، بدون تاريخ، ص18)
جـ. أبو زنة يخطب بنت الشمس (الناصري، بدون تاريخ، ص18)
يُضرب المثل للشخص الذي يتمنى شيئا من المستحيل عليه إدراكه. وأبو زنة هو الجُعل، نوع من الخنافس. والصيغة الأولى للمثل هي الأشهر، أما الباقي فهي أقل شيوعاً. هذا، وقد ذكر الدويك صيغا أخرى للمثل هي: «أبو زنة يبغي بنت مطلع الشمس»، و«بو زنة يتمنى بنت مطلع الشمس» (الدويك 1984،ج2 ص144 – 145)، وقد ربط الدويك هذه الصيغ بحكاية «بنت مطلع الشمس».
هذا، وقد وردت هذه الحكاية في «الكتاب» بعدة مرويات (ج4 ص147 – 152، وج5 ص195 – 198)، وقد عُنونت إحدى تلك المرويات «بوزنة يتمنى مطلع الشمس» (ج4 ص147 – 148).
3. أ. أبو زيد معروف بلا ثياب (الناصري، بدون تاريخ، ص19)، (حبيل 2010، ص317)
بـ. أبو زيد معروف عند ربعه (الناصري، بدون تاريخ، ص19)
ومعنى المثل أن الشخص معروف بذاته وأخلاقه لا بملابسه، ولم يذكر الناصري حكاية مرتبطة بالمثل، كما ذكر الأكوع المثل بلفظ «أبو زيد معروف بشملته» (الأكوع 2004، ج1 ص48)، ولم يذكر له حكاية. هذا، وينفرد «الكتاب» بذكر حكاية شعبية لهذا المثل والتي ذُكرت لها ثلاث مرويات (ج1، ص64 – 67).
4. أ. ابحشي ولا أعرف شي (الكعبي 2018، ج5 ص69)
بـ. باحشي وباگلي (الكعبي 2018، ج2 ص 229)
جـ. تحشي وما تعرف شي (الناصري 1979، ص249)
يضرب المثل لمن يتحدث في شيء ولا يعلم عن تفاصيله أي شيء، أو يتدخل في أمور لا يفهمها. ولم يرد المثل إلا عند الناصري ولم يذكر أن له حكاية، بينما ينفرد «الكتاب» بربط هذه المقولة بحكاية شعبية، والتي وردت لها ثلاث مرويات في الكتاب (ج2 ص 229، وج5 ص69 وص341).
5. أ. إذا شفت شي لا تگول شي وإذا سايلوك گول ما أدري (الناصري، بدون تاريخ، ص52)
بـ. إذا شفت شي لا تگول شي (حبيل 2010، ص320)
يُضرب المثل كنصيحة للالتزام بالصمت في مواقف معينة لأجل دفع الضرر. وهذا المثل مرتبط بحكاية شعبية ذكرها الناصري (الناصري، بدون تاريخ، ص52 - 55)، كما وردت لها مرويتان في «الكتاب» (ج2 ص129 - 130). هذا، وقد ذكر زلزلة المثل بلفظ «إذا شفت شي لا تگول. وإذا سألوك گول: ما أدري»، كما ذكر الحكاية الشعبية المرتبطة به (زلزلة 1986، ج1 ص93 – 97).
6. ألحگوني يابناتي الدلو عندي فگيل (الكعبي 2018، ج5 ص43)
ومعنى المقولة «ساعدوني يا بناتي فالدلو ثقيل ولا أستطيع جره من البئر»، وقد ذكر حسين خلف في حسابه على الإنستغرام (bahranikoh@) هذه المقولة، دون أن يذكر لها قصة، وعلق قائلاً أنها من الأهازيج التي تتمثل بها النساء عند ما تريد مساعدة من بناتها في أداء عمل ما. وهذه المقولة تتكرر في حكاية شعبية معروفة، وقد وردت لهذه الحكاية ثلاث مرويات في «الكتاب» (ج5 ص43 - 50).
7. إللي استحوا ماتوا (الكعبي 2018، ج2 ص 256)
يُضرب المثل للشخص الذي لا يخجل أبداً، وهو مرتبط بحكاية شعبية وردت في «الكتاب» (ج2 ص 256). يُذكر، أن هذا المثل معروف في مصر وبلاد الشام وله نفس الحكاية، انظر على سبيل المثال (الأسود 2006، ج2 ص53).
8. إللي على راسه ريشة يتحسسها (جمال 2015، ص131)، (الكعبي 2018، ج2 ص 270)
يُضرب عند حدوث حدث معين وذلك للتلميح بمعرفة من هو الفاعل دون ذكر اسمه، وهذا المثل مرتبط بحكاية شعبية ذُكرت في (جمال 2015، ص131) كما وردت في «الكتاب» (ج2 ص 270). وهذه الحكاية تروى، أيضاً، للمثل الشعبي «إللي على راسه بطحة يحسس عليها»، والذي يُرجح أنه تطور من المثل الشعبي السابق (عيد 2022، ص18 – 19).
9. أ. إللي ما يدري يگول حلبة، وإللي يدري متوحل به (الناصري، بدون تاريخ، ص139)، (جمال 2015، ص140)، (الكعبي، ج2 ص 262)
بـ. إللي ما يدري يگول حلبة (حبيل 2010، ص321)
جـ. إللي مايعرف يگول: عدس (المدني، بدون تاريخ، ص 330)
د. إللي يعرف يعرف وإللي مايعرف يگول چف عدس (الكعبي، ج2 ص 258)
يُضرب المثل في حال الحيرة بإخبار الحقيقة لأسباب معينة، وهو من الأمثال المنتشرة في العديد من الأقطار العربية وحكايته متداولة في العديد من الكتب، ولها مرويات متعددة، انظر على سبيل المثال (التكريتي 1971، ج1 ص421 – 422). هذا، وقد وردت لهذه الحكاية مرويتان في «الكتاب» (ج2 ص258 وص262 – 263).
10. إللي ما يعرف الصگر يشويه (الضبيب وآخرون 1989، ص254)، (جمال 2015، ص125)، (المدني، بدون تاريخ، ص205)، (حبيل 2010، ص323)
يُضرب للشخص الذي يتعامل بصورة خاطئة مع شيء لا يعرفه، وهو من الأمثال المعروفة وكذلك حكايته، انظر على سبيل المثال (آل نوري 1981، ص48). هذا، وقد ذكرت أكثر من مروية لهذه الحكاية في «الكتاب» (ج2 ص 276 -277، وج4، ص 216).
11. أ. أم البيض (العريض 2012، ج2 ص42)
بـ. حساب أم البيض
جـ. على بيضش يام البيض طاح بيضش واتكسر (حبيل 2010، ص333)
«أم البيض» هي كناية عن أحلام اليقظة الضائعة، وحساب أم البيض هو أن يتخيل الشخص النتائج المترتبة في حال حدث شيء معين، فإذا حدث كذا سوف يحدث كذا وبعده كذا، وفي النهاية لا توجد إلا أحلام ونتائج مرتقبة ضائعة، مثلها كمثل حكاية المرأة التي حسبت حساب بيع البيض غير أن سلة البيض وقعت وتكسر البيض. هذا، وقد ذكرت العريض الكناية والحكاية الشعبية المرتبطة بها (العريض 2012، ج2 ص42)، كما ورد لهذه الحكاية مرويتان في «الكتاب» (ج5 ص279 وص283) دون ذكر الكناية المرتبطة بها.
هذا وقد ذُكر المثل في كتاب «الحكاية في المثل الشعبي الفلسطيني» بلفظ «حسابك زي حساب سل البيض» (أبو فخيدة وأبو فخيدة 1990، ص124)، كما ذكره الشوحان في «الأمثال الفراتية» بلفظ «مثل أم سلة» (الشوحان 1985، ص16).
12. أ. أم الروازن ما تستغني عن روازنها (الناصري، بدون تاريخ، ص 166)
بـ. أم الروازن ما تجوز عن روازنها (المدني، بدون تاريخ، ص 228)
جـ. أم الروازن حطوها في بيت غنا ولا تغانت (الناصري، بدون تاريخ، ص167)
د. أم الروازن حطوها أبيت الغناة ولا تغانت (السليطي 1989، ص59)
يُضرب للشخص الذي لا يتخلى عن طبعه، ذكره التكريتي بلفظ «يا طاگة إنطيني رگاگه عادة أبويه وجدي»، كما ذكر الحكاية الشعبية المرتبطة به (التكريتي 1991، ج6 ص213) وهي شبيهة بحكاية أم الروازن. هذا، وقد ذُكرت العديد من المرويات لحكاية أم الروازن والتي وردت في «الكتاب» (ج2 ص198، وص230 - 233)، و(الناصري، بدون تاريخ، ص 166 - 167)، و(السليطي 1989، ص59).
13. أما اتأدي نذيرك وإلا حفرنا اگبيرك (الناصري، بدون تاريخ، ص 162)
يُضرب في الحث على أداء النذر، وقد ذكر الناصري هذا المثل وقال أنه من أمثال النساء ولم يذكر له قصة (الناصري، بدون تاريخ، ص 162). والمرجح أن هذا القول يتكرر في حكايات شعبية معينة، ولكثرة تكراره عند النساء أصبح مثلاً. يُذكر أن هذه المقولة وردت في «الكتاب» بصيغ متباينة، بعض الشيء، وذلك ضمن ثلاث حكايات شعبية مختلفة وهي: «أم الكراكر» (ج4 ص230)، و«السلحفاة» (ج3 ص277)، و«بنت عرندونة» (ج4 ص166). هذا، وقد وردت المقولة في حكايات شعبية بحرينية أخرى وهي حكاية «ساقي السدرة» (الحوطي 2017، ص86 – 91)، وحكاية «رقاد الضحى» (فخرو 2019، ص151 – 156).
يذكر أن هذه المقولة ليست حصرية على الحكاية الشعبية البحرينية، فنجدها في الحكاية الفلسطينية أيضاً، فقد ذُكرت في إحدى الحكايات الفلسطينية بلفظ «قول لأمك توفي نذرك وإلا بقصف عمرك» (مهوي وكناعنة 2001، ص148).
14. أما گرايع تجي وإلا تفوت أرواح (الناصري، بدون تاريخ، ص164)
يضرب المثل من باب التشجيع والإصرار على فعل شي معين. وأصل المثل جزء من حوار بالشعر بين إثنين ورد ذكره في (الناصري، بدون تاريخ، ص164). وقد ورد الحوار الشعري، مع بعض التغيرات الطفيفة، كحكاية شعبية في «الكتاب» (ج1 ص300).
أما الرمضان فقد ذكر المثل بصيغة «أما قلايع تجي وإلا تروح أرواح» ولم يذكر له قصة، والقلايع هي الخيل التي تسلب من فرسانها في الحروب (الرمضان 2016، ص 161).
15. إن أقبلت باض الحمام على الوتد
وإن أدبرت بال الحمار على الأسد
ويُضرب المثل في حال الدنيا إن أقبلت وإن أدبرت، وقد يُذكر الشطر الأخير بلفظ «بال الحمار على ابن أسد»؛ حيث تربط الحكاية بشخص يدعى «محمد ابن أسد» (البازركان 1983، ص 118 – 119). أما في رواية الحكاية التي وردت في «الكتاب» فقد جاء اسم الشخص أسد (ج3 ص214).
16. أنا آكل تيسي ياكل
ذكر الرمضان المثل بلفظ «تيسي يلحس وأنا ألحس»، وقال أن هذه عبارة تذكر في حكاية «نصيف نصيفان» (وهو اسم آخر لحكاية نتيف نتيفان) (الرمضان 2016، ص230). هذا وهناك عبارات شبيهة أخرى تتكرر في الحكاية مثل «أنا أشرب تيسي يشرب» أو «تيسي يگرع وأنا أگرع»، وغيرها من الجمل التي وردت ضمن 31 مروية لهذه الحكاية التي وردت في «الكتاب» (ج2 ص38 – 93) باسم «أنتيف نتيفان»أو «نصيف».
هذا، وتُستخدم تلك العبارات كأمثال أو كنايات وتُساق في الغالب في الولائم عندما يُطلب من شخص توزيع شيء فيأخذ لنفسه ولطرف آخر غائب، كما يضرب في كل وضعٍ شبيه حيث يستأثر شخص بشيء لنفسه ولشخص آخر من أصحابه أو أهله.
17. بلا مداس ولا جميلة الناس (الكعبي 2018، ج2 ص 259)
يضرب المثل في حال الترفع عن منة الآخرين عليهم. ذُكر هذا المثل والحكاية الشعبية المرتبطة به في «الكتاب» (ج2 ص 259). وهذا المثل، وكذلك الحكاية الشعبية المرتبطة به، معروفة في بلاد الشام، انظر على سبيل المثال (الأسود 2006، ج2 ص60).
18. بنيادم سويد راس (الناصري، بدون تاريخ، ص225 – 226)
بنيادم اي بني آدم، ويقال المثل كناية عن الشخص المكار أو المراوغ، ولهذا المثل حكاية مشهورة ذكرها الناصري (الناصري، بدون تاريخ، ص225 – 226). كما أن لها مرويات أخرى؛ فقد ورد لها أربع مرويات في «الكتاب» (ج3 ص211 وص216 وص218، وج5 ص98)، كما ذكرت لها مرويات أخرى في عددٍ من الكتب، انظر على سبيل المثال (البزركان 1983، ص162).
19. أ. بيكحلها عماها (الضبيب وآخرون 1989، ص105)
بـ. راح بيكحلها عماها (الضبيب وآخرون 1989، ص105) (حبيل 2010، ص330)
جـ. يبي يكحلها عماها (الضبيب وآخرون 1989، ص105)، (الكعبي 2018، ج2 ص 257)
د. جا يكحلها عماها (الكعبي 2018، ج2 ص 214)
يُضرب للشخص الذي يريد أن يصلح أمراً فيفسده، والحكاية الأكثر رواجاً والتي رُبطت بهذا المثل هي حكاية أو أسطورة من عالم الحيوان، وقد حدثت بين كلبٍ وقطة (البازركان 1983، ص253). هذا وقد وردت مرويتان لهذه الحكاية في «الكتاب» (ج2 ص214، وص257).
هذا وقد ذُكرت قصة أخرى لهذا المثل ليست مرتبطة بالحيوانات، انظر على سبيل المثال (عيد 2022، ص33)، وهذه القصة أيضاً وردت في «الكتاب» (ج5 ص173) ولكن دون الإشارة إلى أنها تخص هذا المثل.
20. تهزهز يا كضيب اللوز بشرب ما وباكل لوز
(الناصري 1990، ص154)
يُضرب في الشخص الذي يجلس في مكانه ويأتيه ما يريد، وقد ذكر الناصري هذا المثل ضمن أقوال النساء التي تجري عندهن مجرى الأمثال ولم يذكر له حكاية (الناصري 1990، ص154). وأصل المثل مأخوذ من أهزوجة وردت في حكاية «معنگش الجوز»، والتي وردت لها ست مرويات في «الكتاب» (ج3 ص40، وج4، ص59 – 64). هذا، ولم ترد المقولة السابقة إلا في مرويتين فقط (ج4، ص59 وص64)، وقد وردت المقولة بلفظ «اتهزهز يا گليب اللوز أبشرب ماي باكل لوز»، وربما لفظة «گليب» تحريف للفظة «گضيب».
21. أ. جات ام الغمص تسحب سلاياها
تحسبني طرب بانام وياها
(الناصري، بدون تاريخ، ص284).
بـ. جتني ام الگمل تسحب سلاياها
اتحسبني طرب بانام وياها
(الكعبي ج4، ص282 - 284)
ذكره الناصري ولم يذكر له أي حكاية، ويضرب المثل على وجه السخرية في حال طلب شخص ما شيئاً من آخر وكان هذا الآخر لا يُقدر ولا يقيم وزناً لهذا الشخص (الناصري، بدون تاريخ، ص284). وهذا المثل مأخوذ من شعر ورد في حكاية «دويخة» والتي ذُكر لها ثلاث مرويات في «الكتاب» (ج4، ص282 - 284).
هذا، ولا نعلم مدى شيوع هذه الحكاية في دول الخليج العربي غير أننا عثرنا على مروية أخرى لها نشرت في الصحيفة الإلكترونية «جهات» الإخبارية (شلي 2022أ).
22. حطي حمدوه على عبدوه وأركبي (جمع الكاتب)
يُضرب لمن يخون الوعود وينسى العشرة، وقد ذكرت فخرو هذا المثل بلفظ «يا حمدوه ويا عبدوه تعالوا جندسوا»، كما ذكرت الحكاية الشعبية المرتبطة به (فخرو 2021، ج3 ص271 – 273). هذا، وقد ذُكرت هذه الحكاية الشعبية في «الكتاب» (ج5 ص157)، غير أن المقولة التي أصبحت مثلاً لم تذكر.
23. أ. حظ سحيلة (الكعبي 2018، ج4، ص302 - 304)
بـ. شفيك يا حظي گاعد، گال اسكت وإلا بانسدح (الضبيب وآخرون 1989، ص188)
الصيغة الأولى تعتبر من الكنايات التي يُكنى بها عن سوء الحظ، وقد ذكرها المانع وذكر الحكاية الشعبية المرتبطة بها (المانع 2004، ص174). أما الصيغة الثانية من المثل فقد وردت في كتاب «الأمثال الشعبية البحرينية» ولم تذكر لها أي حكاية (الضبيب وآخرون 1989، ص188). كما ذكرها الجهيمان بلفظ «اسكت لا أنسدح»، وروي لهذا المثل نفس حكاية «حظ سحيلة» (الجهيمان 1403هـ، ج1 ص146 – 147).
هذا، وقد وردت أكثرمن مروية لحكاية «حظ سحيلة» في «الكتاب» (ج4، ص302 - 304)، وقد ذكر فيها الجملة «أسكت لا أنسدح»، ولكن دون الإشارة إلى أن هذه الحكاية من حكايات الأمثال.
24. أ. حلو العسل حلواه (الكعبي 2018، ج2 ص 208)
بـ. يا حلات الدبس (المدني، بدون تاريخ، 330)
جـ. خطار بيت خوالي يحچون عن من ضاگه (جمع الكاتب)
تتفق جميع هذه الأمثال أنها تضرب للشخص الذي يتحدث عن شيء وكأنه خبير فيه، وهو لا يعرف عنه أي شيء بل سمع عنه سماعاً. هذا، وتتشابه حكايات الأمثال الثلاثة مع وجود اختلافات بسيطة، انظر الحكايات في «الكتاب» (ج2 ص 208) و(آل نوري 1981، ص 500).
25. حمارة أبو سعادة (الكعبي 2018، ج5 ص297 – 298)
ذُكرت لهذه الحكاية مرويتان، في «الكتاب» (ج3 ص248 – 249، وج5 ص297 – 298(، وقد صُرح ضمن الحكاية أنها كناية عن الرجل الذي يبذل مجهوداً كبيراً في العمل دون توقف، فيقال له «فلان ولا حمارة أبو سعادة» في العمل.
26. خربت وإللي كان كان
يضرب المثل عندما يقع المحضور ويتضح أن النتيجة كارثية، وقد رُبط المثل، في عددٍ من الدراسات، بحكاية شعبية حول أم عندها بنات كلهن لثغات، انظر على سبيل المثال (الأسود 2006، ج2 ص205 – 206). وفي ليبيا هي حكاية المثل الشعبي «نتكلم وتزيد فوق الكلام كليمة» (القشاط 1997، ص210 – 211)، وفي كتاب «التراث الثقافي غير المادي في محافظة الكرك» (ص147) ربطت هذه الحكاية بالمثل الشعبي «مثل سربة أم خيط». هذا، وقد ذُكرت أكثر من مروية لهذه الحكاية في «الكتاب» (ج5 ص169، وص350 – 351)، غير أنه لم يُذكر أنها من حكايات الأمثال أو أنها مرتبطة بمثل شعبي.
27. أ. خرخشة ما منها خسارة أما مرة لو حمارة (جمع الكاتب)
بـ. طگطگة ما فيها خسارة أو مرة أو حمارة (جمع الكاتب)
جـ. خرخشة ما فيها خسارة يا المره يا الحماره (الكعبي 2018، ج4 ص94)
د. خرخشة ما فيها خسارة يا مرة أو حمارة (الكعبي 2018، ج4 ص95)
يُضرب في حال أن شخصاً يقوم بعمل بسيط جداً وهو واثق أنه سيحصل، في النهاية، على شيء ما دون عناء، وهذا المثل مرتبط بحكاية شعبية وردت لها عدة مرويات في «الكتاب» (ج4 ص 89 - 97). وقد ذكر التكريتي هذا المثل بلفظ «خصاره ماهي خصاره، لو المره لو الحماره» وذكر مروية أخرى لهذه الحكاية (التكريتي 1977، ج2 ص587 - 588).
28. أ. خشگة ما لينوها، لين لانت طفروها (الكعبي 2018، ج5 ص322)
بـ. عطوني عضلة خشنة مالينوها، يوم لانت أخذوها (حسين خلف)
الخشگة بمعنى الجافة أو اليابسة، ومعنى المثل أنهم وضعوا تمرة يابسة، أو، كما في الرواية الثانية، قطعة لحم يابسة، في فمها وعندما لانت أخذوها من فمها. ويُضرب المثل للشخص الذي لا يَقدم على الأمر الصعب إلا إذا تيسر فيأخذ النتائج جاهزة وميسرة. وهذا المثل مرتبط بحكاية شعبية مشهورة وردت لها مرويتان في «الكتاب» (ج2 ص252، وج5 ص322). هذا وقد ذكر الجهيمان المثل بصيغة «يابسة ما لينوها يوم لانت خذوها» ولم يذكر له حكاية (الجهيمان 1402هـ، ج9 ص136).
29. دفة الكناوة (الكعبي 2018، ج5 ص295 – 296)
ذُكرت هذه الكناية ضمن حكاية في «الكتاب» (ج5 ص295 – 296)، وقد صُرح ضمن الحكاية أنها كناية عن الشخص الذي لا يستقر في مكان وتراه يخرج من بيت أومجلس لآخر، وفي الغالب هو من كنايات النساء، فتسمعهن يقولون «فلانة ولا دفة الكناوة ما تكعد في بيت».
30. رگع يبو مرگع انت سويت شي ما يترگع (الكعبي 2018، ج5 ص 278)
«بو مرقع» كناية عن الشخص الذي يصلح الأكاذيب ويظهرها أنها معقولة، ومعنى المثل أن شخصاً قال لأبي مرقع «اصلح لي هذه الكذبة» فرد عليه «أنت قلت كذبة لا يمكن إصلاحها». ويُضرب المثل لمن قال كذبة لا يمكن إصلاحها، أي «لا تترقع». وهذا المثل مرتبط بحكاية شعبية ذُكرت في «الكتاب» (ج5 ص 278). هذا وقد ذكر العبودي المثل بلفظ «رقع يا بو مرقع» وكذلك بلفظ «قال: رقعها يا بو مرقع، قال: ماتنترقع»، وقد ذكر مروية أخرى للحكاية الشعبية المرتبطة به (العبودي 2010، ج2 ص 599 - 600).
31. ركبة بركبة يبن عيد وماكو زعل (الكعبي 2018، ج2 ص 264)
ومعنى المثل «أنا حملتك ومشيت بك مسافة معينة، وأنت حملتني ومشيت بي نفس المسافة، فلا يوجد أي زعل بيننا». يُضرب المثل عندما يكون الجزاء من صنف العمل، وللمثل حكاية شعبية ذُكرت في «الكتاب» (ج2 ص 264). وهذه الحكاية معروفة في عددٍ من دول الخليج العربي، انظر على سبيل المثال، (هلال 2006)، (العريمية، بدون تاريخ، ص35). والبعض يورد المثل بلفظ «ركبة بركبة يا ود الزين .. ما بيناتنا الزعل» (سلمان 2008).
32. أ. سالفة عرّوّه
بـ. سالفة عروي (عيسى المقهوي)
جـ. قصة عرّوّه
ويُقال أيضاً «سواها قصة عرّوّه»، أو «سواها سالفة عرّوّه» أي أطال في رواية حكاية أو حدث معين دون أي معنى لهذه الإطالة فالنتيجة واحدة. هذا، وقد ارتبطت قصة عرّوّه بأمثال أخرى هي: «گفة عروّه» و«وين رايحة يا عروي؟، گالت: باروح البيت أتغدى»، وسوف نتطرق لها لاحقاً. هذا وقد ذكر لهذه الحكاية 11 مروية (ج2 ص18 – 34).
33. أ. سيدي سليمان مناني بسمل ثوبه
مشگت ثوبين وآنه في رجا ثوبه
(الضبيب وآخرون 1989، ص179)
بـ. واعدني الشيخ يعطيني خلق ثوبة
شگگت سبعين وانا في رجا ثوبة
(الناصري 1990، ص152)
ذُكر هذا المثل في كتاب «الأمثال الشعبية البحرينية» وجاء فيه أنه يضرب لمن يطول انتظاره وهو يأمل بالحصول على شيء وعده به شخص آخر، ويرجح أن هذا المثل مرتبط بحكاية شعبية (الضبيب وآخرون 1989، ص179). هذا، وقد ذُكرت حكاية المثل في «الكتاب» (ج2 ص228).
34. أ. شحمة شواربك أكلتها القطة
بـ. شحمة شاربك كلها الفار (الكعبي 2018، ج3 ص 382)
في أصل الحكاية ذُكرت «القطة» وليس الفأر، وهذه الكناية في العراق ارتبطت بعرف وهو تزييت الشوارب بالشحم، كما أنها تُضمن في حكايات حول من يدعي الغنى فيستلف شحمة لتزييت شواربه (صحيفة إيلاف 2008)، كما قد تستبدل لفظة «القطة» بلفظ «البزونة» أو «البسة» فيقال «شحمة شواربك أكلتها البزونة»، أو «البسة كلت شحمة شواربك». وهذه من الكنايات العراقية والشامية وتأتي كناية للشخص الذي يتظاهر بمظهر الغنى أو الرجولة وهو غير ذلك.
أما الحكاية التي وردت في «الكتاب» (ج3 ص 382) والتي عُنونت« شحمة شاربك كلها الفار» فقد ورد فيها عدد من الأخطاء والمغالطات الواضحة، كما تظهر القصة وكأن بها جزءاً مبتوراً؛ فنتجت في القصة تناقضات واضحة ولو لا عنوان الحكاية ومعرفتنا بالرواية الشبيهة لها، لظننا أنها حكاية أخرى.
35. ضاع أبتر بين البتران
ذكر هذا المثل البزركان وقال أنه يضرب للرديء يضيع بين أمثاله الرديئين، كما ذكر الحكاية الشعبية المرتبطة بهذا المثل (البزركان 1983، ص281 - 282). هذا، وقد وردت مرويتان لهذه الحكاية في «الكتاب» (ج3، ص195، وص206)، ولكن دون ذكر المثل، ودون تصنيف الحكاية على أنها من حكايات الأمثال.
36. أ.الضرة مرة ولو كانت جرة (الكعبي 2018، ج2 ص237)
بـ. الضرة مرة (المدني، بدون تاريخ، ص231)
يضرب في شدة كره الضرة لضرتها، وهو من الأمثال المشهورة في الوطن العربي، وقد ذكر له التكريتي عدة صيغ معروفة في العديد من البلدان العربية (التكريتي 1968، ج3 ص98). وكذلك حكاية هذا المثل مشهورة، وقد ذُكرت في عددٍ من الدراسات، على سبيل المثال، (آل نوري 1981، ص196)، (عيد 2022، ص44 – 45)، كما وردت لها مرويتان في «الكتاب» (ج2 ص237 – 238).
37. الطبرة تطيب والچلمة ما تطيب
يضرب المثل لمدى تأثير الكلمة في النفس، وقد ذكر هذا المثل البزركان وذكر الحكاية الشعبية لهذا المثل(البزركان 1983، ص71 - 73). هذا، وقد ذُكرت مروية أخرى لهذه الحكاية في «الكتاب» (ج3، ص213)، غير أن المثل لم يُذكر.
38. الطين طين رية والهير هير أشتية (جمال 2015، ص127)، (الكعبي 2018، ج2 ص 261)
يضرب المثل لمن يدعي أمراً قد يكون ظاهره مقنعا، غير أنه لا ينطلي على الخبير. وحكاية المثل مشهورة، وقد وردت لها مرويتان في «الكتاب» (ج2 ص261، وج4 ص232). كما ذكر جمال مروية أخرى للحكاية والتي تتميز أن بطل الحكاية شخصية حقيقية (جمال 2015، ص127).
39. أ. عادت حليمة لعادتها القديمة (الضبيب وآخرون 1989، ص211)، (الكعبي 2018، ج2 ص 240)
بـ. عادت حليمة إلى عادتها القديمة (حبيل 2010، ص333)، (الكعبي 2018، ج2 ص 242)
يُضرب المثل لمن يترك عادة سيئة، ثم يعود لها. ولهذا المثل حكاية تُنسب لزوجة حاتم الطائي (حليمة)، وقد ذُكرت لها خمس مرويات في «الكتاب» (ج2 ص240 – 242، ج4 ص262، ج4 ص265).
هذا، وقد ذكر عيد المثل بلفظ «رجعت ريمة لعادتها القديمة» (عيد 2022، ص31 – 32). بينما ذكر الجهيمان المثل بلفظ «رجعت حليمة إلى عادتها القديمة»، وذكر له حكاية مختلفة (الجهيمان 1403هـ، ج3 ص178).
40. أ. عفت بگّالي وعفت حمّاري وعفت ركّاب الفرس وجيت لك يا فاري (الكعبي 2018، ج3، ص356 – 357)
بـ. عفت بگّالي وعفت ورّادي وعفت شيخ البلد كله عشان فاري (الكعبي 2018، ج3، ص358 – 359)
جـ . عفت بگّالي وعفت نجّاري وعفت شيخ العرب كله على فاري (الكعبي 2018، ج3، ص356 – 357)
هذه المقولة ترد في نهاية حكاية «خنفسان دربسان» وقد ذُكرت لهذه الحكاية 19 مروية في «الكتاب» (ج3، ص345 – 364، وص366 – 368). هذا، وقد ذكر التكريتي مروية أخرى لها، أما المقولة والتي تجري مجرى الأمثال فقد ذكرها التكريتي كالتالي: «ما خليت عطاره ولا خليت بگاله ولا خليت قاضي البلد وألحگت عالفارة»(التكريتي، ج5 ص23 – 25).
41. العنز ما تطالع شجها (الرمضان 2016، ص470)
يضرب المثل لمن ينظر لعيوب الناس ولا يقر بعيوبه، وقد ذكره الرمضان وذكر الحكاية المرتبطة به (الرمضان 2016، ص470). هذا وقد ذُكرت هذه الحكاية في «الكتاب» بعنوان «النعجة» (ج3 ص284) ولكن لم يُذكر المثل في الحكاية، كما أن الحكاية لم تصنف من حكايات الأمثال.
42. گالت الخايبة چبوا چبوا تحتي الما ولا أگدر أشربو (الناصري 1990، ص153)، (الكعبي 2018، ج4 ص178)
يضرب المثل للشخص الكسول جداً، وقد ذكره الناصري ضمن أقوال النساء التي تجري عندهن مجرى الأمثال (الناصري 1990، ص153). هذا، وقد ذكرت هذه المقولة في «الكتاب» ضمن حكاية «الضرتان» (ج4 ص178). كما عثرنا على رواية أخرى لهذه المقولة وهي«كبو كبو تحتي الماي ما اقدر اشربه» وقد نشرت في الصحيفة الألكترونية جهات الإخبارية (شلي 2022ب).
43. گفة عروّه
القفة هي وعاء يصنع من الخوص. وتقال هذه الكناية للشيء الذي به عيب، كما تقال للشخص الذي لا يحتفظ بالأسرار. وهذا المثل مرتبط بحكاية «عروّه» (انظر المثل «سالفة عرّوّه»). وهذا شبيه بالكناية «فلان چيسة» (السليطي 1989، ص 151)، أو فلان مشخال.
44. كثرة اللقم تطرد النقم (الكعبي 2018، ج2 ص248)
مضمون المثل أن الصدقة تدفع البلاء، وقد رُبط هذا المثل بحكاية شعبية مشهورة لكنها متباينة التفاصيل، انظر على سبيل المثال (زيادنة 2003، ص28 - 30). وقد ذُكرت إحدى مرويات هذه الحكاية في «الكتاب» (ج2 ص248).
45. أ. كل الگدور ادور من شگة العصفور (الكعبي 2018، ج3 ص 159)
بـ. هذا وهذا والفگاگة معلگة (جمع الكاتب)
ومعنى المثل في الصيغة الأولى «كل هذه القدور قد طبخت من قطعة عصفور»، أما معناه في الصيغة الثانية «كل هذه القدور، ويشار لها باليد مع ترديد هذا وهذا، ولا زالت الفقاقة معلقة». ويُضرب للبخيل أو من يقدم طعاماً قليلاً للضيوف. الصيغة الأولى للمثل وردت ضمن حكاية شعبية وردت في «الكتاب» (ج3 ص 159)، وهذه الصيغة مشهورة في العراق وبلاد الشام ولها صيغ أخرى مختلفة، فقد ذكرها التكريتي بلفظ «سبع جدور اتفور من شگة العصفور» وذكر الحكاية الشعبية المرتبطة بها (التكريتي 1981، ج3 ص107 – 109) وهي تتشابه مع الحكاية التي وردت في «الكتاب» (ج3 ص 159).
هذا، وقد سمعت مروية أخرى شبيهة تماماً للحكاية التي وردت في «الكتاب»، والاختلاف أنه بدل العصفور كانت «فگاگة» وهي من أصغر أنواع الطيور، فبدلاً من أن تنتهي الحكاية بجملة «كل الگدور ادور من شگة العصفور»، تنتهي بالجملة «هذا وهذا والفگاگة معلگة».
46. كل شي كتبته إلا الزلگ (الكعبي2018، ج2 ص120)
ذكره التكريتي بعدة صيغ في العراق وبلاد الشام ومصر، منها «كل شي مكتوب بالورق إلا الزلق»، وقال أن المثل يضرب لوقوع المحذور رغم التحوط (التكريتي 1968، ج3 ص315 – 316). كما ذكر التكريتي الحكاية الشعبية لهذا المثل (التكريتي 1986، ج4 ص172 – 173). هذا، وقد ذكرت مروية أخرى لهذه الحكاية في «الكتاب» (ج2 ص120) ولكن دون ذكر أنها من حكايات الأمثال.
47. أ. كلكم يا نساء بوالات (الكعبي 2018، ج4 ص168)
بـ. كلنا يانسا بوالات (الكعبي2018، ج4 ص167)
جـ. كلنا يالنسوان بوالات (الناصري 1990، ص138)
يُضرب المثل عند شياع فعل مذموم بين جماعة ما، ذكره التكريتي بلفظ «كلچن يا نسا بالفرش بواله» وذكر له حكاية شعبية (التكريتي 1986، ج4 ص 156). هذا، وقد ذكر الناصري مروية أخرى لهذه الحكاية (الناصري 1990، ص138). هذا وقد ذُكرت في «الكتاب» ثلاث مرويات لهذه الحكاية (ج4 ص103) و(ج4 ص167 – 168).
48. لگي احضينش يا يمه جاش الخير من البرمة (الناصري 1990، ص146)، (الكعبي 2018، ج5 ص 114)
يضرب المثل فيمن يأتيه الخير من شخص لا يتوقعه، وقد ذكر الناصري هذا المثل ضمن أقوال النساء التي تجري عندهن مجرى الأمثال ولم يذكر له قصة. هذا، وقد ورد هذا المثل ضمن حكاية «البرمة» التي وردت في «الكتاب» (ج5 ص 114). وفي مرويات أخرى لهذه الحكاية تتكرر فيها جملة «دربي دربي لبيت أمي وأحط الخير بحضن أمي» (فخرو 2019، ص189 – 192)، (الدويك 1984، ج1 ص79 – 81).
أما المروية الفلسطينية لهذه الحكاية فتسمى «الطنجرة»، والجملة التي تتكرر فيها هي «طنجر طنجر يا أمي جبت النحّة في ثمي» (مهوي وكناعنة 2001، ص65 - 69)
49. لولا جرادة ما وقع عصفور
يضرب المثل تنديداً لمن يوقع شخصاً في ورطة، وهذه المقولة وردت ضمن حكاية عصفور المكنى أبو ديسة وزوجته جرادة والتي وردت في كتاب «الحكايات العجيبة والأخبار الغريبة» (التكريتي 1977 ،ج2 ص120 - 122). وحكاية هذا المثل منتشرة في العالم العربي بروايات متباينة، كما يختلف المثل الذي يرتبط بها بحسب المقولة التي تختم بها الحكاية، ففي العراق ذكره التكريتي بلفظ «بلاچ الله يا جرادة» وذكر إحدى مرويات حكايته (التكريتي 1977 ،ج2 ص120 - 122)، وذكره البزركان باللفظ السابق وذكر صيغة أخرى هي «خريتي يا جرادة على عصفور» وذكر حكاية المثل (البزركان 1983، ص159 - 161). أما في فلسطين فيذكر غازي المثل «لولا جرادة مامات عصفور» ويسرد له إحدى مرويات الحكاية (غازي 1986).
أما مروية الحكاية التي وردت في «الكتاب» تنتهي بالمقولة «يا جرادة طيري ترى الجندب قبض» (ج4، ص18 – 20). وعند النشابة تنتهي بالمقولة «طيري يا جرادة ترى الجندب صادوه» (النشابة 2010، ص17 – 21). أما عند فخرو فتنتهي بالمقولة «عصفور وهگته مكنة، وكل يوم غداه عيش ودياي، وباچر ماله إلا الخرا» (فخرو 2018، 224 – 228).
50. أ. لي برگ البرگ طالع عين ثورك (الكعبي 2018، ج2 ص 244)
بـ. لا برگ البرگ شوف عين ثورك (جمال 2015، ص116)
يُضرب لتحذير شخص ما من خطر ما أو شخص لا يؤمَن له، وقد ذُكرت حكاية المثل في «الكتاب» (ج2، 244)، كما ذكرت الحكاية في عدة مراجع أخرى، انظر على سبيل المثال (جمال 2015، ص116)، (البازركان 1983، ص23)، (آل نوري 1981، ص17).
51. ليت سيدي يطلب ماي عشان أگوم أشرب (الكعبي 2018، ج2 ص204)
يُضرب المثل للشخص الكسول والذي لا تكون عنده دافعية داخلية لعمل أي شيء ذُكرت حكاية المثل في «الكتاب» (ج2 ص204). وفي كتاب «متن المثل المغربي الدارج» (ص214) ذكر المثل بلفظ «الله يجعل سيدي يقول: «نشروب!»، باش نشروب حتى انا».
52. مع الخيل يا شگرا (الكعبي 2018، ج2 ص 247)
يضرب لمن يندفع في محاكاة الآخرين متناسياً طبيعته. وهناك خلاف في تحليل هذا المثل، فبحسب الحكاية التي وردت في «الكتاب» أن الشگرا هي بقرة شقراء (ج2ص247)، ونفس الحكاية ذُكرت في كتاب «التراث الثقافي غير المادي في محافظة الكرك» (ص145). بينما يرى آخرون أن الشقراء هي فرس شقراء (مغلوث 1994، ص173) و(الجهيمان 1402هـ، ج8 ص 79).
53. أ. من المِا للمِا (جمع الكاتب)
بـ. من الماي للماي (جمال 2015، ص115)
ج. ما جاب الما غدا بالما (الكعبي 2018، ج3 ص112)
ذكره الجهيمان بلفظ «ما جابه الما غدا به الما»، وهو يضرب للغشاش الذي يجمع مالاً بالغش فيذهب سدى، كما يضرب في ضيق العيش وعدم توفير المال فما يأتي من طريق يذهب في طريق آخر (الجهيمان 1402هـ، ج7 ص47). وذكره التكريتي بلفظ «مال اللبن للبن ومال المي للمي»، كما ذكر الحكاية الشعبية التي ترتبط به (التكريتي 1986، ج5 ص95).
يذكر، أن هذا المثل مرتبط بحكاية مشهورة تتباين في تفاصيلها لكنها تشترك في العبرة النهائية، وربما تكون الرواية التي وردت في «الكتاب» (ج3 ص112) هي الأشهر.
54. أ. من ذبح فار المفرفر من گدر يسطي عليه
(الكعبي 2018، ج5 ص373)
بـ. من ذبح سبع السممبع من ساطي عليه
(الكعبي 2018، ج5 ص374)
جـ. من گتل فار الفرارة گتله وأسطى عليه
(حسين خلف)
من أمثال السخرية التي تضرب في الجبان أو من يدعي أنه أنجز عملاً من الصعب إنجازه، وهو مأخوذ من حكاية شعبية، وقد ذكر التكريتي المثل بلفظ «سبع السبنبع من گدر يگحم عليه»، كما ذكر الحكاية الشعبية التي ترتبط به (التكريتي 1981، ج3 ص109 – 111).
هذا، وقد وردت حكاية هذا المثل بروايات متباينة في «الكتاب» (ج3 ص 372 – 374، وج4 ص 98 – 99).
55. أ. هاك يا رمضان رزقك (السليطي 1989، ص48 – 50)، (جمال 2015، ص116)
بـ. يازينة الدار لقيت مثلك مجانين كثار (الصيغة الشامية الموازية للمثل)
يضرب المثل لمن يتصرف تصرفا ساذجا ناتجا عن سوء فهم وقلة معرفة، وله حكاية شعبية متعددة الروايات وكأن تلك المرويات حكايات مستقلة بذاتها، غير أن الرابط بينها أن رجلاً يهجر بيته ولا يعود له حتى يلتقي بأشخاص أغبى من زوجته. إحدى هذه الروايات وردت في (السليطي 1989، ص48 – 50)، و(جمال 2015، ص116)، و«الكتاب» (ج4 ص205) و(ج5، ص165 – 166) و( ج5، ص260 – 261).
وهناك مرويات أخرى لهذه الحكاية في بلاد الشام، غير أن المثل المرتبط بها يختلف، فهو «يازينة الدار لقيت مثلك مجانين كثار» (عطا الله 1995، ص379 – 380) و(مهوي وكناعنة 2001، ص197 - 201).
56. هذا امهيرش وكليه محد يشاركش فيه (الناصري 1990، ص148)
يضرب لمن يقع في شر أعماله، وقد ذكره الناصري ضمن أقوال النساء التي تجري عندهن مجرى الأمثال، وقال إن لهذا المثل حكاية لكنه لم يذكرها (الناصري 1990، ص148). والمشهور أن هذا المثل مرتبط بالحكاية الشعبية «فسيچرة»أو «اصويفيه»، وقد وردت لهذه الحكاية في «الكتاب» 62 مروية منها 59 مروية مجموعة في فصل واحد (ج1 ص70 - 182)، بالإضافة لثلاث مرويات جاءت بصورة منفصلة وعناوين مختلفة، (ج4 ص169 – 170 وص173، وج5، ص325).
هذا، ولم تذكر العبارة في جميع المرويات التي وردت في الكتاب، كما أن لفظ المقولة متباين بحسب مرويات الحكاية؛ فقد ذكرت فخرو المقولة بلفظ «لازم تاكلين يهازج ويوازج كله» (فخرو 2018، ص29 - 33).
57. ولد الحرام ما يكشفه إلا ولد الحرام (الكعبي 2018، ج5 ص155)
كما يقال «ما يعرف ابن الحرام إلا ابن الحرام»، وهذه من الأقوال الشهيرة التي تجري مجرى الأمثال، وحكاية هذه المقولة مشهورة ولها مرويات متعددة، فقد وردت في «الكتاب» إحدى مرويات هذه الحكاية (ج5، ص155)، كما ذكر بدر مرويتين لهذه الحكاية (بدر 2022، ص156 – 160).
58. وين رايحة يا عروي؟، گالت: باروح البيت أتغدى (عيسى المقهوي)
ذكر هذه المقولة عيسى المقهوي كمقدمة لحكاية «عروي» وذلك على حسابه في موقع الإنستغرام وذلك بتاريخ 17 يونيو 2019م، وذكر أن المقولة تُقال «للي ما عندهم سالفة ولا جواب»، وبالأحرى ناس ليس لها ما تعمله فتبتكر أموراً لا داعي لها، تماماً مثل الفتاة التي اسمها عروي أو عروه، التي أضاعت الوقت في جمع الثمار دون فائدة ثم رجعت بدون شيء، وقد ذكرنا الحكاية التي ترتبط بهذا المثل ضمن شرح المثل «سالفة عروة».
59. أ. يا رازگ الگوبعة أرزگني (جمال 2015، ص125 - 126)
بـ. يا رازق الغراب أرزقني (السليطي 1989، ص46)، (جمال 2015، ص125 - 126)
جـ. يا رازق الضب أرزقني (جمال 2015، ص125 - 126)
هذه واحدة من الحكايات التي تتباين مروياتها ونهايتها، وجميعها تتفق بوجود أحد الحيوانات، ويكون في الغالب أعمى، وقد يكون من الطيور كالعصفور أو القوبعة، أي القبرة (جمال 2015، ص125 - 126)، أو البومة (بدر 2022، ص69 – 70) أو الغراب (السليطي 1989، ص46)، وقد يكون من الزواحف كالضب (جمال 2015، ص125 - 126)، أو الوزغة، بوبريص (بلحسن 2020، ص130).
يساق المثل لمن يتواكل في الرزق ويجلس لا يعمل وينتظر يأتيه الرزق، وقد يساق أحياناً في الاتكال على الله في كل شيء. يذكر، أنه في «الكتاب» ذكرت ست مرويات لهذه الحكاية، أربع منها تذكر الگوبعة (الكعبي 2018، ج3 ص 327 - 333)، وواحدة تذكر العصفور الأعمى (ج3 ص154)، وأخرى تذكر البومة العمياء (ج3، ص156 – 157).