البروفيسور حسن الشامي في الرياض
العدد 9 - أصداء
دعت جامعة الملك سعود بالرياض بالمملكة العربية السعودية البروفيسور حسن الشامي رئيس قسم الفولكلور بجامعة أنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعتبر من أبرز العلماء العرب في مجال الحكاية الشعبية وواحد من أهم الفولكلوريين العرب المعاصرين الذي تتلمذت على يديه أجيال من الباحثين والدارسين للثقافة الشعبية. ولقد احتفت الأوساط الأكاديمية بالجامعة والوسط الثقافي بالمملكة العربية السعودية بهذه الزيارة المهمة وكانت (الثقافة الشعبية) ممثلة في رئيس التحرير بمعية منسق الهيئة العلمية مدير التحرير ضمن المحتفين.
في مساء الجمعة 5 مارس 2010 ألقى البروفيسور الشامي في جمع من الأكاديميين والمثقفين ونخبة من الطلبة الذين تتلمذوا على يديه من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية محاضرة قيمة بقصر طويق بالحي الدبلوماسي حول مشروعه الرائد في وضع تصنيف عربي لجزيئيات (موتيفات) الحكاية الشعبية العربية يتوافق مع التصنيف الدولي للحكاية الشعبية في العالم، والمختصون في هذا المجال يدركون قيمة هذا العمل الاحترافي الدقيق الذي تحتاجه عملية توثيق ودراسة نصوص الحكاية الشعبية العربية، وقد أسهب البروفيسور الشامي في تبسيط الشرح مع سرد مشوق لنصوص بعض الحكايات الشعبية وتبيان موقع موتيفاتها من هذا التصنيف الذي يعد منجزا عربيا ذا قيمة عالية. وقد قدم البروفيسور إلى جمهور الحاضرين وأدار الحوار الساخن بينه وبين الجمهور الأستاذ الدكتور ناصر الحجيلان عميد شئون المكتبات بجامعة الملك سعود. كان الحوار حيا ومليئا بالاستفسارات والشواهد الحكائية.
وفي صبيحة اليوم التالي السبت السادس من مارس، ألقى البروفيسور الشامي محاضرة أخرى بكلية الآداب بحرم جامعة الملك سعود حضرها جمهور من الأكاديميين وطلبة الجامعة وتم التواصل مع الجمهور النسائي أثناء الحوار عبر شبكة صوت الكترونية مجهزة. تحدث المحاضر حول جانب آخر من موضوع مشروعه حول الجزيئيات التصنيفية للحكاية الشعبية العربية مبينا أهميته القصوى للدارسين والباحثين والعاملين في مجالات التصنيف والتوثيق ساردا نماذج مختلفة عما أورده في محاضرته السابقة للتدليل على غنى الحكاية الشعبية العربية بالرموز والدلالات وتعدد المعاني والمضامين التي يمكن استيعابها ضمن هذا التصنيف الذي وضع فيه هذا الخبير العالمي خلاصة علمه وخبرته على مدى سنين طويلة. تميز الحوار في هذه الأصبوحة بتقديم إشادة قوية بجهد الدكتور الشامي من قبل الأساتذة الحاضرين وبتنوع مداخلاتهم وكثرة استفساراتهم.
وتقدر (الثقافة الشعبية) توجه جامعة الملك سعود العامرة لدعوة العلماء العرب من ذوي الاختصاص في مجال علم الفولكلو، فقد أتاح تواجد البروفيسور الشامي في المنطقة فرصة ثمينة لحوار جانبي مطول ولاتفاقات ثنائية لتنفيذ أعمال ميدانية يسهم البروفيسور في منهجتها والإشراف على تصنيف وتوثيق نتائجها والاستفادة من توظيف مشروع جزيئيات الحكاية الشعبية والعمل على نشره وإتاحته للباحثين والدارسين في الوطن العربي لتعم الفائدة.
تحية لجامعة الملك سعود الزاهرة وتحية للأستاذ الدكتور ناصر الحجيلان على دعوته (الثقافة الشعبية) للحضور والمشاركة في الحوار.
