حكاية خنفس خنفسان
العدد 57 - نافذة على الحكاية الشعبية البحرينية
ترجمتها: ميري رحمة
للحكايات الشعبية غرضٌ، سواءً كانت واقعية، أو خيالية، نثرية أو شعرية، هذا الغرض يتمثل في لفت انتباه المستمع، وإضفاء السرور عليه، إلى جانب غرس المبادئ والقيم الاجتماعية، لدى المستمعين أو القراء للحكاية، كقيم الخير، والتضحية، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، أو على احترام حقوق المرأة، المتمثلة في الأم المعلمة، واحترام الوالدين، كما تنص عليه تعاليم القرآن الكريم.
كما أن كثيراً من الحكايات الشعبية، تسلط الضوء على الحقوق الزوجية، التي غالباً ما كانت تهضم، في ظل سلب المرأة حقوقها، كما تمتاز الحكايات الشعبية بانحيازها للفقراء، والمضطهدين، ضد الإقطاعيين، والحكام، والسلاطين الظالمين، فهي تغرسُ حب البطولة، وتدعو للثورة على الظلم، وترفضُ اللجوء للقوى الغيبية الشريرة، كالشياطين، والسحرة.
بيد أن الحكاية الشعبية، في الوقت الحاضر، لم تعد تحظى بالاهتمام الذي كانت تحظى به قبل عصر التلفاز والإنترنت، ولهذا ينبغي اتخاذ موقف من تهميش الحكاية الشعبية، لكي لا نفقد حمولاتها الثقافية والأخلاقية، وذلك عبر تقديمها لأطفالنا، وفي المدارس، وإشراكهم في تجسيد هذه الحكاية، من خلال حثهم على لبس الملابس المناسبة، أو تمثيل أدوار الرواة، أو تجسيد القيم التي تحث عليها الحكاية.
وهنا، لابد من التأكيد على دور وزارات التربية والتعليم في عالمنا العربي، من حيثُ الإمكانات التي يمكنُ لهذه الوزارات أن تتخذها لعدم تهميش الحكايات الشعبية، إلى جانب التعريف بأهمية هذه الحكايات، التي تربط الماضي، بالحاضر، بالمستقبل، وتبين مدى أهمية الحفاظ عليها، بوصفها جزءا من التراث الثقافي للأمة.
إذا ما نظرنا بإمعان للحكاية الشعبية، فإنها تحمل ما تحمل من إرثٍ يتصلُ بماضي كل ثقافة، كما أنها تجلي مبادئها وقيمها الأخلاقية لتطبق في الحاضر، أما المستقبل، فهو ذلك البعد الذي يمكنُ للحكاية أن تطرقه، من خلال إعدادها أبناء اليوم، لخوضه وفقاً للقيم النبيلة التي تؤكد عليها الحكاية، والتي تمثل تجلٍ لقيم المجتمع.
وتتمثل أبرز العناصر الخاصة بالحكاية الشعبية، في «الفكرة» أو «الرسالة»، والتي تمثل الهدف الذي يحاول الراوي تحديده في القصة، إلى جانب «الحكمة»، التي يرغب الراوي أن ينقلها للمستمعين، بالإضافة لـ «الحدث»، وهي الأفعال التي تتخذُ تسلسلاً منطقياً، يتعالا مع الشخوص، والأمكنة، والأحداث المتفرقة التي تدور حولها الحكاية. كما أن كل حكاية شعبية، لابد أن تتضمن إجابة على الأسئلة التالية: كيف حدث هذا؟ أين حدث؟ متى حدث؟ لماذا حدث؟ وبتضمين الحكاية إجابات عن هذه الأسئلة، تكتمل أركان الحكاية الشعبية.
كذلك، يتوجب على الراوي، أن يعمد لاختيار التراكيب اللغوية المناسبة، والجمل القصيرة، والتعابير المثيرة، والمؤثرات الصوتية التي يتلاعب بها الراوي، بغرض الجذب والتشجيع، إلى جانب الإيماءات التي تسهم جذب انتباه المتلقي.
ولا ينبغي للحكاية الشعبية أن تتضمن حواراتٍ معقدة، فاللغة البسيطة عنصر أساس من عناصر الحكاية الشعبية، التي عادةً ما تروى بلغةٍ محكية. وعلى مستوى المطبوع، فإن الرسوم التوضيحية، ذات أهمية كبرى، إذ تجسد الأمكنة، والأوقات، والأحداث، والمشاعر، ولها القدرة على رسم المشاعر والإحاسيس على وجوه شخوص الحكاية. ولابد، فيما يتعلق بالرسوم التوضيحية، أن يتم اختيار الألوان الزاهية، والرسوم العفوية للأشكال، والأشخاص، والتي تتلاءم وسن الأطفال.
إن كل راوى يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، أبرزها، إمتاع السامع أو القارئ، إذا ما كانت الحكاية الشعبية مكتوبةً، وتنمية معارفه، وإيقاظ خياله، واستقطاب مشاعره، خاصة بالنسبة للأطفال، بالإضافة لإشراكه في التفكير، عبر حل الألغاز، وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الشخوص في الحكاية.
بيد أن هناك العديد من التحديات التي تواجه راوي الحكاية الشعبية، أكان شفاهةً، أو كتابةً، ومنها، مشكلة اختيار القصص المناسبة، التي توافق احتياج الأطفال، وعدم وجود منهج تربوي حديث، يمكن الارتكان إليه في اختيار الحكاية، وتقديمها. كما يقع الكثير من الرواة في إشكالية التقليل من ذكاء الطفل، عبر تقديم الحكايات البسيطة، دون اعتبارات للفئة العمرية التي يقدمون لها هذه الحكاية. كما أن عدم وجود استراتيجيات، وأهداف واضحة، تحول دون امكانية اختيار الحكايات الشعبية المناسبة. أما على صعيد الحكايات الشعبية المكتوبة، فإن المجتمع العربي، ما يزال يعاني من ندرة الرسامين المتخصصين في إنتاج الرسوم التوضيحية الخاصة بكتب الأطفال.
عبر هذه النافذة، سنسلط الضوء على حكايةٍ من مملكة البحرين، وهي كذلك معروفة في دول الخليج العربي، هذه الحكاية، هي حكاية «خنفس خنفسان»، وهي حكاية تنتشرُ في العديد من الدول العربية، بصيغٍ مقاربةٍ.
ولهذه الحكاية هدفُ تربوي رئيس، يتمثلُ في اختيار الأمور التي تتناسب وقدراتك، كالمهنة التي تعتقد بانها تتناسب وقدراتك ومهارتك، أو العريس المثالي للفتاة، أو العروس المثالية للفتى، وفي هذه الحكاية التربوية، جوانب يمكنُ للقارئ أن يتلمسها، حيثُ أعدنا صياغتها بشكلٍ يتوافق مع الغرض المراد.
حكاية «خنفس خنفسان»:
كان يا ما كان، في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان...
جلسة خنفساء على عتبة الباب الخارجي، الذي يسمى «دروازة»، وهي تلبس ثوباً من الكتان، وفي يدها الحناء، وقد سرحت شعرها، وتزينة بأحمر الشفاه. وفي هذه الأثناء، مر بها نجار، وهو يحمل معهُ عدة النجارة، فقال لها: «خنفس خنفسسان، جالسة على الدروزان، متحنية ومتعچفه (مجدلةً شعرها) ومتسحجة، ولابسة ثوب كتاب.. شتسوين؟».
فقالت الخنفساء: «أدور ليّ على ريل (زوج)». فقال لها النجار: «أنا أعمل أبواب، ودرايش، وكراسي، وطاولات، وكرافي (أسِرَّة)، وأدخل فلوس واجد (كثير).. تتزوجيني؟»، فقالت له الخنفساء: «لا، أنا ما أتزوج نجار، كله گشبار (قشبار)، وغبار، وأصابعه منتفه».
فذهب النجار، ومر الحداد، ومعه أدوات الحدادة، وقال للخنفساء: «خنفس خنفسسان، جالسة على الدروزان، متحنية ومتعچفه ومتسحجة، ولابسة ثوب كتاب... شتسوين؟».
فقالت الخنفساء: «أدور ليّ على ريل». فقال لها الحداد: «أنا اشتغل حداد، أصنع قفول البيبان، ومسامير ومناجل ومرابط للبقر والحمير، ومناقيش ومناصب القدور، وعندي فلوس واجد... تتزوجيني؟». فقالت لهُ الخنفساء: «لا، أني ما أتزوج حداد، كله دخان، وعيونه مطربشة، وثيابه محروقة، وأصابعه سودان».
فذهب الحداد، ومر البقال، فقال للخنفساء: «خنفس خنفسسان، جالسة على الدروزان، متحنية ومتعچفه ومتسحجة، ولابسة ثوب كتاب.. شتسوين؟».
فقالت الخنفساء: «أدور ليّ على ريل». فقال لها البقال: «أنا بقال، أبيع بقل، ورويد، وخس، وبيدنجان، والمشموم، والرازقي (الياسمين)، وعندي فلوس واجد.. تتزوجيني؟». فقالت لهُ الخنفساء: «لا. ما اتزوجك.. أنت ريحتك بصل، وثوم، وبوبر».
فنصرف البقاء، ومر بها فأر وقال: «خنفس خنفسسان، جالسة على الدروزان، متحنية ومتعچفه ومتسحجة، ولابسة ثوب كتاب.. شتسوين؟».
فقالت الخنفساء: «أدور ليّ على ريل». فقال لها الفأر: «أنا الفأر، أدخل لبيوت، وآخذ اللي احتاجه من غير استئذان، ولا ينقصني شي في الدنيا، إلا زوجة.. فهل تتزوجيني؟». حينها، وافقت الخنفساء على الزواج من الفأر، فتزوجتهُ وعاشت معهُ في بيتٍ واحد.
اتفق الفأر مع زوجته الخنفساء، على أن يذهب إلى بيت جيرانهم، ويجلس على كيس (العيش) الأرز، فيما تذهب هي لتطلب منهم بعضاً من الأرز للغذاء، وحينما يشاهدون فأراً ميتاً في كيس الأرز، سيتخلصون من كل الأرز في القمامة، حينها، تقوم الخنفساء بأخذ الأرز من القمامة، لتمون بهِ بيتها.
وبعد أيام، تذهب إلى بيت جيرانٍ آخر، وتطلب منهم (الشكر) السكر، وما أن يجدوا الفأر في كيس السكر، فسيسرعوا لرمية في المقامة، وتقوم الخنفساء بدورها، في جلس السكر من القمامة إلى بيتها. هكذا تعودة الخنفساء على حيل زوجها الفأر، لتزويد بيتهم بما يحتاجون إليه من طعام، عبر الاحتيال على الجيران.
وفي أحد الأيام، احتاجت الخنفساء إلى بعضٍ من (الدهن) السمن، فذهب زوجها الفأر، وجلس في سمن بيت الجيران. وحينما ذهبت الخنفساء لطلب السمن من الجيران، شاهدوا فأراً يسبح في السمن، فقرروا وضع السمن على النار، فاحترق الفأر، ورمي في الطريق.
رأت الخنفساء زوجها الفأر محروقاً، ميتاً، بلا حراك، فأخذت تندب حظها المنحوس، وتولول، وتقول:
جاني النجار يبغيني ما بغيته
و جاني الحداد يبغيني ما اخذته
و جاني البقال يبغيني ما تزوجته
و جيت انت يا فأري يا عمري و يا روحي و هذي اخرتي وياك؟!؟!
بكت الخنفساء، وبكا معها أولادها الفئران الصغار، وهم يرددون:
ويص ويص يا بونا
ويص ويص يا بونا
ويص ويص رحت وخليتنا
«خلصت السالفه وجات لحماره وعنفصت»
Le conte "khanfus et khonfussane"
Yousef Al-Nashabeh - Royaume de Bahreïn
Traduit par : Miri Rahma
Le conte populaire est un récit réaliste ou imaginaire en prose ou en poésie.
Son but est d’attirer l’intérêt et le plaisir ou de cultiver les auditeurs et les lecteurs en leur inculquant les principes et les valeurs courants comme ceux du bien,du sacrifice pour venir en aide aux pauvres et aux démunis.
Et les contes populaires insistent sur les droits de la femme qui sont représentés par la mère qui éduque ainsi que le respect des parents comme il est indiqué dans les préceptes du Coran.
Le conte populaire met en valeur les droits matrimoniaux qui ont été souvent occultés quand la femme n’avait aucun droit.
Les contes populaires de sont distingués par leurs prises de position pour les pauvres et les opprimés contre les féodaux,les gouvernants et les sultans oppresseurs.
Le conte populaire inculque l’héroïsme,la révolte conte l’oppression mais aussi contre la sorcellerie et les diables.
De nos jours les contes n’ont plus cette importance qu’ils avaient avant l’ère de la télévision et internet et ici nous devons accorder de l’intérêt au texte du conte et ce que présente le conteur ou la conteuse que quelques écoles pourraient faire intervenir en les habillant des vêtements des grands mères.
Le rôle du ministère de l’éducation et de l’enseignement dans notre nation arabe doit rattacher le passé au présent et l’avenir en ce qui concerne les contes populaires qui sont considérés comme des éléments importants du patrimoine culturel.
Le passé est représenté par le texte du conte,le présent se manifestera dans l’initiation aux valeurs morales qui sont là confiance,la franchise,la jalousie pour l’aimée et la veillée au chevet de la princesse malade que l’élève rattache à la réalité qu’il vit.
L’avenir se manifeste quant à lui dans les moyens pédagogiques modernes.
Les éléments spécifiques au conte populaire.
L’idée ou le message.C’est le but que tente le conteur d’exposer dans l’histoire.
L’idée serait une sagesse que le conteur voudrait transmettre aux auditeurs.
Le fait ou l’événement.
Ce sont des actes qui se déroulent dans un enchaînement logique et qui concernent un thème général et qui décrit une personnalité principale et ses luttes contre d’autres personnalités.
Pour réaliser l’unité du fait nous devons répondre aux questions suivantes :
1. Comment le fait est arrivé?
2. Où c’est arrivé.?
3. Quand cela est arrivé.?
4. Pourquoi cela est-il arrivé ?
5. Production littéraire et pédagogique.
Le conteur doit choisir des structures linguistiques qui tendraient vers des phrases courtes où est présent l’actant ce qui important pour la réception des enfants par la mimique,les gestes.
Il faut aussi penser à un langage simple dans le récit et le dialogue entre les personnages du conte.
Les illustrations explicatives ont une grande importance dans la personnification du lieu et dans l’expression des manifestations de la joie et la colère sur les visages des personnages ainsi que les spécificités de chaque partie du jour et de la nuit par la lune,les étoiles et les ténèbres ou le soleil qui éclaire le jour ou le froid de l’hiver et la chaleur de l’été et la beauté des fleurs et la verdure de l’herbe au printemps.
Il est primordial de choisir des couleurs vives et des dessins spontanés pour les formes et les personnages et les constructions adapté s à l’âge des enfants scolarisés..
Synthèse des buts importants souhaitables à réaliser par le conteur.
Le plaisir et l’amusement par la lecture et les images qui accompagnent le texte.
Développement des connaissances et éveil de l’imagination de l’enfant ainsi que l’adoucissement de ses sentiments
La participation réelle dans la résolution de l’énigme ou le problème qu’affronte le personnage du récit.
Les défis et les difficultés :
Les problèmes des choix des contes qui correspondent aux besoins des enfants par les enseignants.
L’absence d’une approche pédagogique moderne dans certains livres utilisés par l’ignorance des nouvelles approches qui sont limitées aux écoles des enseignants.
La mésestime de l’intelligence de l’enfant en lui présentant des contes simplistes
La pauvreté des thèmes des contes populaires due à l’ignorance des objectifs fixés.
Rareté des illustrateurs spécialisés dans les livres pour enfants
Cherté de la réalisation des illustrations des livres pour enfants
Le conte de"Khenfus khanfusdzne" qui répandue dans la majorité des pays arabes a un objectif pédagogique :
L’auditeur doit choisir son cursus scolaire s’il est étudiant
Ou choisir la profession qui correspond à ses capacité
Et le plus important est le choix de l’époux idéal à la fille ou l’épouse idéale pour le garçon.
Le conte de la coccinelle: versions de certains pays arabes
1 – Du Royaume de Bahreïn (conte connu aussi dans les Etats Arabes du Golf)
Il était une fois une coccinelle qui vivait seule dans sa maison. Après avoir souffert de la solitude pendant longtemps, elle a décidé de chercher un mari convenable qui la rend heureuse et subvient à ses besoins et aux besoins de ses enfants quand elle en aura.
Un de ces jours, elle a pris soin de son apparence: elle a peigné ses cheveux, a mis du henné sur les mains, s’est habillée d’un "nafnouf" une belle robe faite en tissu de lin et s’est assise sur le seuil de la porte d’entrée de sa maison.
Et alors, un menuisier est passé près d’elle, tenant un panier "jafir" contenant des outils de menuiserie: une scie, un marteau et d’autres instruments. Il a dit à la coccinelle:
Coccinelle, coccinelle assise sur le seuil de la maison, bien coiffée, tatouée de henné et habillée de tissu de lin, qu’est-ce que tu fais là?
La coccinelle lui a répondu:
Je suis assise sur le seuil de la maison et je cherche un mari.
Le menuisier lui dit:
Veux tu m’épouser ? Moi je fabrique les portes et les fenêtres des maisons.
La coccinelle lui a répondu:
Moi je n’épouse pas un menuisier qui revient, chaque jour à la maison, épuisé, ses cheveux, ses vêtements et son corps pleins de scie de menuiserie.
Et alors qu’elle est assise près de sa maison, un forgeron est passé près d’elle, tenant un panier "jafir" contenant des outils de ferronnerie, il a dit à la coccinelle:
Coccinelle, coccinelle assise sur le seuil de la maison, bien coiffée, tatouée de henné et habillée de tissu de lin, qu’est-ce que tu fais là?
La coccinelle lui a répondu:
Je suis assise sur le seuil de la maison et je cherche un mari.
Le forgeron lui dit:
Moi je suis forgeron, je fabrique des couteaux et les cadenas des maisons. Veux tu m’épouser ?
La coccinelle lui a répondu:
Moi je n’épouse pas un forgeron qui revient, chaque jour à la maison, épuisé, avec ses yeux rouges par la fumée, ses vêtements noircis par la fumée et percés par les étincelles de feu.
Et alors qu’elle est assise près de sa maison, un épicier est passé près d’elle, tenant un panier "jafir" contenant beaucoup de légumes, il a dit à la coccinelle:
Coccinelle, coccinelle assise sur le seuil de la maison, bien coiffée, tatouée de henné et habillée de tissu de lin, qu’est-ce que tu fais là?
La coccinelle lui a répondu:
Je suis assise sur le seuil de la maison et je cherche un mari.
L’épicier lui dit:
Moi je suis épicier, je vends toutes sortes de légumes dans les maisons. Veux tu m’épouser ?
La coccinelle lui a répondu:
Moi je n’épouse pas un épicier qui revient chaque jour, à la maison épuisé, avec des vêtements sales qui sentent l’oignon et l’ail, et qui dégagent de mauvaises odeurs.
Et alors, qu’elle est assise près de sa maison, monsieur souris est passé près d’elle, il a dità la coccinelle :
Coccinelle, coccinelle assise sur le seuil de la maison, bien coiffée, tatouée de henné et habillée de tissu de lin, qu’est-ce que tu fais là?
La coccinelle lui a répondu:
Je suis assise sur le seuil de la maison et je cherche un mari.
Monsieur souris lui a dit:
Moi je suis monsieur souris, je rentre dans les maisons et je prends ce que je veux et tout ce dont j’ai besoin sans permission des maîtres de la maisonet je ne manque de rien dans cette vie sauf d’une épouse. Veux tu m’épouser?
La coccinelle a accepté de se marier avec lui et ils ont vécu ensemble dans une maison commune. Monsieur souris, s’est mis d’accord avec son épouse, la coccinelle, qu’il aille chez la maison des voisins et dort dans le sac à pain en faisant semblant d’être mort, alors, son épouse la coccinelle vient chez ces voisins pour leur demande du pain. Lorsque les voisins voient monsieur souris dans le sac, ils jettent le pain car il est devenu souillé, et là, la coccinelle demande de récupérer le pain.
C’est ainsi que les choses se déroulaient, à chaque fois qu’elle a besoin de sucre, de sel ou de bonbons, son mari, monsieur souris, se jette dans la nourriture et à chaque fois les voisins décident de la jeter et la coccinelle vient la récupérer.
Un jour, la coccinelle avait besoin d’une grande quantité de beure, son époux s’est dirigé chez les voisins et s’est jeté dans la jarre de beure en faisant semblant d’être mort. Pour le punir de ce qu’il a fait, la propriétaire de la maison, a décidé de mettre sur le feu, le beure avec monsieur souris dedans, ensuite elle a jeté le tout dans la rue. Quand la coccinelle a trouvé son époux mort dans la rue, elle a commencé à pleurer, à hurler et se frapper les joues en disant: "le menuisier m’a demandé en mariage et je l’ai refusé, le forgeron m’a demandé en mariage et je l’ai refusé, l’épicier m’a demandé en mariage et je l’ai refusé. Et toi mon monsieur souris, tu étais ma vie et mon âme, hélas! C’est ainsi que ma vie a fini avec toi.
Elle pleurait, ses petits enfants pleuraient aussi et répétaient:
Wis wis ô notre père
Wis wis ô notre père
Wis wis ô notre père
Ainsi fini notre histoire….
"khalaset w malaset w jat al himara w ‘ansafet".