فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
67

الأنثروبولوجيا المحلية في الخليج العربي: عبد الله عبد الرحمن يتيم نموذجا

العدد 56 - عادات وتقاليد
الأنثروبولوجيا المحلية في الخليج العربي: عبد الله عبد الرحمن يتيم نموذجا
الجزائر

 مقدمة:

الأنثروبولوجيا هي العلم الذي يحاول دراسة الإنسان بصورة شمولية، أي من الناحية الجسمية، ومن الناحية الاجتماعية-الثقافية، فيسعى إلى الكشف عن الصفات البيولوجية التي تميز الجنس البشري عن غيره من الكائنات الحية الأخرى، وتلك الصفات التي تميز مختلف السلالات وتفرعاتها، كما يسعى في الوقت ذاته إلى التَّعرف على طبيعة الثقافة الإنسانية وعوامل تغيرها، ويحاول الكشف عن أوجه الاختلاف والتشابه بين مختلف الثقافات عن طريق الدراسة المقارنة. ورغم امتداد جذور الفكر الأنثروبولوجي إلى أيام المؤرخ اليوناني هيرودوت، فإن نشأة الأنثروبولوجيا –كعلم قائم بذاته- حديثة نسبيا، وتعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر في أروبا.

أما في الوطن العربي، فكانت بداية الأنثروبولوجيا في ثلاثينات القرن الماضي، وتحديدا في الجامعة المصرية، بفضل نخبة من كبار علماء الأنثروبولوجيا البريطانيين، وعلى رأسهم إدوارد إيفان إيفانز بريتشارد، وأرتور موريس هوكارت، وألفرد رادكليف براون؛ غير أن هذه البداية المبكرة، لم تسهم في الانتشار الواسع للأنثروبولوجيا في المنطقة العربية، وذلك لعدة أسباب، لعل أهمها ارتباط هذا الحقل المعرفي في أول ظهوره بالحملات الاستعمـارية الأروبيـة، والحـركات التبشيرية، والدراسات الاستشراقية.

وتعاني الأنثروبولوجيا عربيًا من عدة تحديات، منها على سبيل المثال لا الحصر، عدم قدرة علماء الأنثروبولوجيا العرب على صياغة نظريات تنطلق من الواقع المجتمعي والثقافي العربي، وتكون قادرة على تحليل هذا الواقع وتفسير تطوراته، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور أسماء أنثروبولوجية محلية بارزة، استطاعت بفضل جهودها المتميزة تقديم إسهامات في المجالين: النظري والتطبيقي، مثل عبد الله عبد الرحمن يتيم، الذي بات يحتل مكانة مرموقة إلى جانب ثلة من علماء الأنثروبولوجيا في الخليج العربي، وفي مقدمتهم أبوبكر باقادر، وسعد الصويان، وثريا التركي، في المملكة العربية السعودية؛ وآمنة عبد الله حمد بوشهاب، في الإمارات العربية المتحدة؛ ويعقوب يوسف الكندري، في دولة الكويت؛ بفضل دراساته الأنثروبولوجية الميدانية (1)، وبفضل جهوده في التعريف بالفكر الأنثروبولوجي المعاصر، وتقديمه إلى القارئ العربي بأسلوب جديد، علاوة على تسخير معرفته الأنثروبولوجية وخبرته كباحث حقلي إثنوغرافي، للنهوض بالثقافة في بلاده، من خلال موقعه في العمل الرسمي.

النشأة والتكوين الأكاديمي(2):

يعمل عبد الله يتيم حاليا أستاذا محاضراً للأنثروبولوجيا والتاريخ بجامعة البحرين، وبـاحثاً أكاديمياً بمركز دراسات البحرين التابع للجامعة نفسها، وهو من مواليد مدينة المحرق بمملكة البحرين في عام 1953م. التحق بكلية الآداب بجامعة الكويت في عام 1972م، بعدما أنهى تعليمه الابتدائي، والمتوسط، والثانوي، في مسقط رأسه، حيث حصل على شهادة ليسانس في الآداب في عام 1976 م، وتوجه بعد ذلك إلى الإمارات العربية المتحدة، ليعمل باحثا اجتماعيا أول في الطب النفسي، ومحاضرا في معهد العلوم الصحية، بين عامي 1976 و1984 م، ثم عاد إلى بلاده البحرين، ليشغل منصب مساعد لمدير شؤون الطلبة بكلية الخليج للتكنولوجيا.

في عام 1986م تحصل على منحة من جامعة البحرين لمواصلة دراسته العليا في جامعة أدنبره الأسكوتلاندية، وتخرج منها حاملا شهادة دكتوراه الفلسفة في الأنثروبولوجيا في عام 1991م، بعدما ناقش أطروحته حول التنظيم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمع الحَيَر، التي تولى الإشراف عليها البروفيسور أنتوني غود، وهي خلاصة دراسة أنثروبولوجية ميدانية قام الباحث بإنجازها بين بدو جبال الحجر الغربي بالإمارات، بين عامي 1987-1988م.

وتجدر الإشارة إلى أن عبد الله يتيم قد شغل عدة مناصب بعد عودته إلى بلاده من المملكة المتحدة البريطانية، حيث عين أستاذاً مساعداً للأنثروبولوجيا في جامعة البحرين خلال عامي 1991 و1996م، كما تولى عدة مسؤوليات بوزارة الإعلام في الفترة الممتدة بين عامي 1996 و2010 م، ودَرَّس في عدد من الجامعات في البحرين بصفته أستاذاً غير متفرغ للأنثروبولوجيـا. منحـهُ مـلك مملكة البـحريـن نظير أعماله الـرائدة، وسـام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة عام 2000م، كما يَحظى الباحث بزمالة الجمعية الملكية البريطانية للأنثـروبولوجيا، والجمعية الملكـية الآسيويـة، والجمعية الـبريـطانيـة لـدراسـات الشرق الأوسط، وعضـويـة الـهــيئـات العلمية العالمية الآتية: الجمعية الأمريكية للأنثروبولوجيا، والجمعية الأروبية للأنثروبولوجيا الاجتماعية، وجمعية دراسات الشرق الأوسط لأمريكا الشمالـية.

أنثروبولوجيًا ميدانيا في جبال الحجر:

لقد كانت بداية عبد الله يتيم مـع العمل الحقلـي الإثنـوغـرافـي حين سـجـل أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا، واختار مجتمع بدو جبال الحجر (أهل الحير) من القبائل الشرقية المستقرة في وادي حام، الذي يمثل جزءًا من إقليم فرعي يدعى الشميلية، في سلسلة جبال الحجر الغربي بالإمارات، لإجراء دراسته الميدانية، بصفته نموذجا يمثل مجتمعات وثقافات جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، فوجد نفسه كغيره من علماء الأنثروبولوجيا في الوطن العربي عموما، والخليج العربي خصوصا، في مواجهة ثلاث إشكاليات كبرى، نوجزها كما يلي:

- الإشكالية الأولى: «وهي موضوع هاجس المحافظة على الوحدة العربية، والوعاء الحضاري العربي الإسلامي الأم في وجه أي محاولات لإبراز فروقات ثقافية محلية، قد يفهم منها كما لو كانت تريد أن تكرس التجزئة، والدعوات الشعوبية.. فأي حديث عن ثقافات فرعية: الحير، وأهل الباطنة، والحضر، وبدوان..إلخ، تفهم كما لو كانت دعوات يقف وراءها المستشرقون، أو ناس يحملون نوايا مبيتة، سيئة، لتاريخ المنطقة، ولوحدة المنطقة»(3). ومن أجل المحافظة على استقلاله الفكري، لم يذعن الباحث لهذه الضغوط السياسية والثقافية، وأكد المنظور المحلي في دراسة الثقافة.

- الإشكالية الثانية: وتتمثل في هيمنة ذلك التراكم المعرفي الذي خلفته الدراسات الكولونيالية، إلى جانب أرشيف مكتب وزارة الهند البريطانية، الذي يُعْنى بحفظ الوثائق المتعلقة بالشؤون البريطانية في الهند، وما يمت لها بصلة من مناطق أخرى كانت خاضعة للنفوذ البريطاني، مثل منطقة الخليج العربي، و«الذي فرض على أي باحث أن لا يدرس تاريخ المنطقة ولا حضارتها إلا بالعودة [إليه] وبالتالي كل الاستشهادات الموجودة عن الحير، والباطنة، أو البحرين، أو نجد، أو الحجاز، يجب أن تنطلق من هذا المنجم الكبير، الذي يسمى منجم الوثائق والسجلات البريطانية»(4). فكان لزاما على الباحث -من أجل تجاوز هذا العائق الإبستمولوجي– القيام بمراجعة نقدية موضوعية لهذا الموروث، ومن ثَمَّ محاولة الاستفادة منه قدر المستطاع.

- الإشكالية الثالثة: «وهي كيف يستطيع الباحث الأنثروبولوجي العربي دراسة ثقافته، وهي التي قد ألفها كثيرا؟»(5) ولتذليل هذه الصعوبة، حاول الباحث أن يجترح مسافة من الموضوعية إزاء المجتمع المدروس وثقافته، مستعينا بخبرته وتأهيله العلمي؛ وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن البعض يرى «أن الدارس الخارجي ربما كان أقدر في الحفاظ على مسافة من الموضوعية من الظواهر الثقافية والاجتماعية التي يدرسها، ولأنها تحدث في مجتمع غير مجتمعه فإنه لن يتأثر بقبليات تحول دون رؤيتها مباشرة، فهو لا ينطلق من موروثات محلية تجعل بعض السلوكيات أو التفسيرات منطقية أو طبيعية كما يقع للدارس المحلي»(6).

ولقد أثمرت تجربة عبد الله يتيم الحقلية في جبال الحجر الغربي، نشر أربع دراسات، هي:

1) الاقتصاد والمجتمع في بادية الإمارات:

دراسة أنثروبولوجية(7):

تعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تعرضت إلى الجوانب الاقتصادية في المجتمعات البدوية العربية، وجاءت فصولها مرتبة على النحو الآتي: اﻟﻔﺼﻞ اﻷول: الحير؛ الفصل الثاني: إثنوغرافيا الإمارات؛ الفصل الثالث: الإمارات في كتابات الأنثروبولوجيا البريطانية؛ الفصل الرابع: التنظيم الاجتماعي؛ الفصل الخامس: نُظم حيازة الأرض؛ الفصل السادس: أنماط العيش؛ الفصل السابع: التقويم الزراعي المحلي؛ الفصل الثامن: تصنيف الأراضي؛ الفصل التاسع: طرق وأساليب الزراعة؛ الفصل العاشر: نظم الري؛ الفصل الحادي عشر: الرعي والماشية؛ الفصل الثاني عشر: البيادر والشواوي؛ ولا شك أن إلقاء نظرة سريعة على ﻋﻨﺎوﻳﻦ هذه الفصول، كافية لتتضح أمام أعيننا وبصورة جلية أهمية هذه الدراسة، التي تنتمي إلى حقل حديث من حقول الأنثروبولوجيا، ألا وهو الأنثروبولوجيا الاقتصادية.

2) بدو جبال الحِجر الإماراتيون:

دراسة أنثروبولوجية تاريخية (8):

أراد الباحث من خلال هذه المونوغرافيا سد النقص الذي تعانيه الدراسات الأنثروبولوجية المهتمة بالبنى والأنساق القبلية لمجتمعات الخليج العربي، كالإمارات العربية، ولقد قدم في هذه الدراسة، مراجعة نقدية للأدبيات الأنثروبولوجية والإثنوغرافية الأجنبية والعربية، عن مجتمع الإمارات وثقافته بصورة عامة، ثم درس البيئة الطبيعية في وادي حام وتأثيرها في استقرار السكان، لينتقل بعد ذلك إلى تسليط الضوء على التكوين القبلي في المنطقة، من الناحية التاريخية والإثنولوجية، ثم تناول الباحث الأوضاع التي عرفتها الشميلية، في ظل الصراعات السياسية والعسكرية التي دارت بين حلفين كبيرين هما: الحلف الهناوي (القحطاني) والحلف الغافري (العدناني) في عمان والإمارات، في القرن الثامن عشر، وقيام حلف الشرقيين على إثر ذلك، ثم عالج موضوع الاستقرار البشري والتنظيم القبلي، من خلال إبراز التركيب السكاني لقرى وادي حام، وتعرض في الأخير إلى السلطة التقليدية، ممثلة خاصة في سلطة الوالي الذي يعينه شيخ الإمارات، بالتشاور مع الزعمات المحلية.

3) الدين والمجتمع في بادية الإمارات:

رؤية أنثروبولوجية (9):

تناول الباحث في هذه الدراسة إشكالية هامة من الناحية الأنثروبولوجية، ألا وهي مسألة السلطة الدينية والضبط الاجتماعي في مجتمع لا يتمتع فيه رجال الدين بالأرستوقراطية الدينية-التي تستمد شرعيتها من الانتماء إلى نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو إلى أولياء الله الصالحين- كما هو الشأن بالنسبة لمجتمعات مجاورة كعُمان، واليمن، والسعودية. ولقد استطاع الباحث أن يبين كيف أن السلطة الدينية في مجتمع أهل الحير-وعلى غرار بعض المجتمعات الإسلامية القبلية الأخرى- تتخذ نمطا مغايرا مقارنة بما هو مُشَاهَد في المجتمعات المذكورة سابقا، وذلك من خلال تبيان دور كل من «المطَوَّع» في القرية، وقاضي «الشَّرْع» في المدينة، في عملية الضبط الاجتماعي ضمن المجتمع القبلي في بادية الإمارات.

4) بدو جبال الحجر الإماراتيين:

دراسة أنثروبولوجية للتخوم الاجتماعية والرمزية(10):

سعى الباحث من خلال هذه الدراسة، إلى البحث عن البنى اللاواعية والأنساق المستترة، للنظم الاجتماعية والثقافية لمجتمع أهل الحير، بتوظيف أحد مفاهيم الاتجاه البنيوي، ألا وهو مفهوم «التخوم الاجتماعية والرمزية»، وتعد هذه الدراسة محاولة لاستكشاف التخوم الاجتماعية والرمزية للفلاحين (البيادير) والبدو الرعويين (الشواوي)، ولقد تم في هذا الإطار فحص أنماط الحياة، والرمزية الطقوسية المرتبطة بها، والأدوات البلاغية للحكايات، من أجل معرفة كيف يتم تشكيل التخوم الرمزية من قبل أعضاء مجتمع أهل الحير، ومفاوضتها.

هذا، ولقد عكست الدراسات الحقلية التي قام بإنجازها عبد الله يتيم، تكامل منهجية البحث الأنثروبولوجي، حيث حرص على تحليل المعطيات التي جمعها من الميدان، عن طريق الملاحظة بالمشاركة، والمقابلة المعمقة، واستخدام الوسائل السمعية البصرية، في ضوء الإطار اﻟﻨﻈﺮى والمنهجي اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ، واسترشد ﺑﻪ في جميع مراحل الدراسة، سواء كان الاتجاه البنائي-الوظيفي، أم الاتجاه البنيوي الفرنسي، أم الاتجاه التأويلي...إلخ، ولم يتوقف عند حدود الوصف الإثنوغرافي المكثف، مترجما بذلك تلاحم العمل الحقلي الإثنوغرافي والنظرية الأنثروبولوجية.

باحثًا في الفكر الأنثروبولوجي المعاصر:

فضلا عن اهتمامه بالعمل الحقلي الإثنوغرافي، وشروط إنتاج المعرفة الأنثروبولوجية، اهتم عبد الله يتيم بمجال الفكر الأنثروبولوجي المعاصر، وحاول «نشر الوعي في الأوساط الثقافية الخاصة والعامة بالأنثروبولوجيا، وتقديم الأسماء المعروفة والبارزة في حقل الأنثروبولوجيا بصورة مباشرة، متحدثة عن حياتها وأفكارها وبأكبر قدر من الإنسانية وبعيدا عن الأبوية والتعالي غير المبرر»(11)؛ وهـذا انطلاقا مـن اعتقاده «أن أسماءً تمثل مدارس أنثروبولوجية مختلفة، كـالمدرسة الفرنسية، والبريطانية، والأمريكية، لابد أن تقدم وتعرف بشكل متزامن مع توفر نصوصها الأنثروبولوجية والقراءات النقدية لها»(12)، وفي هذا الإطار قام بنشر مجموعة من المقالات في مجلات أكاديمية متخصصة فـي العلوم الإنسانية والاجتماعية، وفي بعض المجلات الثقافية، والملاحق الثقافية لبعض الصحف.

وفي ذات السياق، أصدر كتابه الموسوم بـ: «دفاتر أنثروبولوجية: سير وحوارات»(13) جمع فيه تلك المقالات التي نُشرت في المجلات والصحف، حول سير شخصيات أنثروبولولوجية مشهورة هي: كلود ليفي ستروس، وإرنست غيلنر، وريموند فيرث، وكليفرد غيرتز، وأحمد مصطفى أبو زيد، وحسين محمد فهيم، وتناول هذه الشخصيات بالنقد، ثم أضاف إلى هذا الكتاب حوارات أجريت مع هؤلاء الأعلام، قام بترجمتها، وحوارات أخرى أجراها المؤلف مع العالمين العربيين المذكورين آنفا؛ كما ألحق بالكتاب حوارا أجراه معه المفكر والناقد البحريني محمد أحمد البنكي، بعنوان: «الأنثروبولوجيا في غربتها العربية والعالمية: حوار مع عبد الله يتيم»، سبق أن نشره في مجلة «البحرين الثقافية».

ورغم اهتمام عبد الله يتيم بمختلف المدارس الأنثروبولوجية، إلا إن اهتمامه بالمدرسة الفرنسية، ظهر بشكل لافت في كتاباته، وعن سبب ذلك يقول في حوار أجراه معه الأنثروبولوجي المصري حسين محمد فهيم: «أتذكر واحدا من الأمور التي وجدتها هامة أو ربما سببا للكتابة والنشر عن المدرسة الفرنسية، وهو طغيان المدارس والتراث الأنثروبولوجي الأنكلوساكسوني على الأنثروبولوجيين وكذلك أكاديمياتهم العربية التي ينتمون إليها، وكان الأمر يتطلب، ولا يزال، لفت الأنظار إلى تجارب أخرى في عالم لا تقل أهميته عن تلك المدارس، كالمدرسة الفرنسية مثلا» (14).

ولقد أولى الباحث عناية خاصة بأكبر علماء الأنثروبولوجيا الفرنسية شُهرة في هذا العصر، أي كلود ليفي ستروس (1908-2009 م)، وحاول تسليط الضوء على جوانب من سيرته الذاتية، وعلى إسهاماته في مجال النظرية الأنثروبولوجية عامة، ونظرية القرابة خاصة، كما حاول الكشف عن أشكال التلقي لنظرياته، التي تباينت بين بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والوطن العربي (15).

ولم يتوقف اهتمام عبد الله يتيم بالفكر الأنثروبولوجي الفرنسي، عند هذا الحد، بل سعى في كتابه بعنوان: «الأنثروبولوجيا الفرنسية: تاريخ المدرسة وآفاقها»، إلى إظهار دور الشخصيات المؤثرة في المدرسة الأنثروبولوجية الفرنسية، بدءًا بإميل دوركايم، ومارسيل موس، وأرنولد فان جنب، ومرورًا بجورج هنري ريفيير، وكلود ليفي ستروس، ولويس دومون، ووصولاً إلى بيير بورديو، وميشل ليريس، وموريس غوديليه (16).

ولقد قام الكاتب بتسليط الضوء على أهم التطورات التي عرفتها هذه المدرسة، حيث كان لحركة التبشير، والاكتشافات الجغرافية، والحملات الاستعمارية، تأثير في انطلاق الأنثروبولوجية الفرنسية منذ القرن الثامن عشر، على غرار المدارس الأنثروبولوجية الأروبية الأخرى. وأوضح التحولات التي عرفتها المدرسة في الفترة التي فصلت بين الحربين العالميتين، حيث تسارعت وتيرة إضفاء الطابع المؤسساتي على الإثنولوجيا الفرنسية بتأسيس بعض المعاهد، كما شهدت المدرسة الفرنسية خلال هذه الفترة، انتعاشا بفضل إسهامات بعض علمائها التي استندت على النظرية الأنثروبولوجية من جهة، وعلى المعايشة الميدانية من جهة أخرى؛ علاوة على التداخل الذي حدث بين الأنثروبولوجيا والأدب والعلاقة المتبادلة بينهما؛ وتأثير بعثة دكار-جيبوتي في الأنثروبولوجيا الفرنسية والمسار الذي سلكته في العقود الموالية.

كما أشار الباحث إلى تضافر جهود علماء الفولكلور وعلماء الإثنولوجيا في دراسة المجتمع الفرنسي، في سبعينات القرن الماضي، ثم توجه المشروعات البحثية في مجال الأنثروبولوجيا نحو دراسة الحاضر في نهاية الثمانينات، واتجاه الأنثروبولوجيا الفرنسية نتيجة لذلك نحو الابتعاد عن الماضي والدراسات التاريخية، والاقتراب أكثر فأكثر من علم الاجتماع في مقاربتها للمجتمع الفرنسي وثقافته.

وأوضح أنه مع عقد الثمانينات بدأت الأنثروبولوجيا الفرنسية تعرف «انصراف أولئك الباحثين والطلاب عن النظريات والأفكار الكبرى. فقد شهدت البنيوية والماركسية، على سبيل المثال لا الحصر، انحسارا من المشهد العام، ولم تحل مكانها أية بدائل أو أجندات فكرية أخرى بحجم تلك النظريات والمدارس»(17). كما ألمح إلى دور «قطاع التراث الإثنولوجي» التابع لوزارة الثقافة الفرنسية، الذي أشرف عليه عالم الأنثروبولوجيا إسحاق شيفا، إضافة إلى أنثروبولوجيين آخرين، واهتم بالمجتمع الفرنسي كموضوع للدراسة والبحث، في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

من جانب آخر، لخص أهم الخصائص التي ميزت المدرسة الأنثروبولوجية الفرنسية عن نظيرتيها البريطانية والأمريكية، فذكر «أن على المستوى العام، المدرسة الفرنسية تمتاز على المستوى الأنثروبولوجي بتشابك وانشغال الأكاديمين والباحثين فيها بالقضايا الفكرية والفلسفية التي تشغل الحياة الفكرية والفلسفية العامة في فرنسا والتي تقع بطبيعتها خارج أسوار الأكاديميات المعروفة.. وهكذا لعب تماهي الحياة الأكاديمية مع الحياة الفكرية والثقافية العامة دورا في لعب عدد من الأنثروبولوجيين الفرنسيين أدوارا مهمة في الحياة الفكرية والثقافية العامة»(18). وإذا كانت بعض الشخصيات الأنثروبولوجية في العالم الأنكلوسكسوني قد حصلت على شهرتها من المعاهد التابعة للجامعات العريقة المنتسبة إليها، مثل أكسفورد، وكمبردج، وإدنبره، ولندن، ومانشستر، وشيكاغو، وهارفرد، وبيركلي، وييل، وكولومبيا، فإنه على عكس ذلك، لقد استمدت المعاهد والجامعات في فرنسا شهرتها من الأسماء البارزة التي استقطبتها، مثل لوسيان ليفي برويل، وإميل دوركايم، ومارسيل موس، وأرنولد فان جنب، وروبيرت هيرتز، وجورج هنري ريفيير، ومارسيل غرويل، وميشل ليريس، وكلود ليفي ستروس، وجورج بالاندييه، وبيير بورديو، وموريس غوديليه؛ على حد قول المؤلف.

ولقد بَيَّن أن الأنثروبولوجيا الفرنسية، «امتازت منذ سنواتها الأولى وحتى عقود قريبة جدا بانفصال الشق النظري عن العملي، فالأنثروبولوجيون أصبحوا موزعين بين صنفين: الصنف الأول نظري يتسم بضعف تجاربه الحقلية الإثنوغرافية.. أما الصنف الثاني: فقد حاول أن يمتاز بتمكنه من تجارب العمل الحقلي الإثنوغرافي، ولكن بمحدودية توظيف تلك التجارب في الأطر النظرية العامة، لذا لم تأت تجارب هؤلاء وأعمالهم الحقلية بالثمار المتوقعة» (19). ولقد شهد تاريخ المدرسة الفرنسية صراعات حادة بين كلا الفريقين في مراحل معينة من تطورها، بينما حصل نوع من التعاون والتكامل بينهما في مراحل أخرى.

وقَسَّم الباحث علماء الأنثروبولوجيا الفرنسيين حسب الدوافع الكامنة وراء تجارب العمل الحقلي الإثنوغرافي إلى نوعين: «النوع الأول يمتاز بالرغبة في الوقوف على الأفكار الفلسفية للمجتمعات والثقافات المحلية والبعيدة، حيث توجه لدراستها أنثروبولوجيًا آنذاك مارسيل غرويل وموريس لينهاردت، حيث عُدا هذان الأنثروبولوجيان نموذجا لهذا الاتجاه. أما النموذج الثاني فقد جسده لويس دومون، إذ كانت تقف وراء دوافعه الرغبة في الحصول على معلومات إثنوغرافية تمكنه من الإجابة عن تلك التساؤلات الأساسية في العلوم الإنسانية» (20).

في ضوء ما سبق، يمكن القول أن عبد الله يتيم حاول استقصاء مراحل من تطور الفكر الأنثروبولوجي بصورة عامة، والفكر الأنثروبولوجي الفرنسي بخاصة، من خلال تسليط الضوء على جوانب من سير أهم الشخصيات الأنثروبولوجية، التي وهبت تلك الآراء والأفكار والنظريات، ودراسة السياقات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية التي نشأت فيها تلك الرموز.

من العمل الأكاديمي إلى العمل الثقافي الرسمي:

خاض عبد الله يتيم تجربة العمل الحكومي، حيث عين وكيلاً مساعداً للثقافة والتراث الوطني، وأميناً عاماً للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورئيساً لتحرير مجلة «البحرين الثقافية» بوزارة الإعلام بين عامي 1996 و2002 م، ثم وكيلاً مساعداً للمطبوعات والنشر بنفس الوزارة في الفترة الممتدة بين 2002 و2010م.

ولقد تهيأت له أثناء عمله الرسمي فرصة «التصدي لتطبيقات أنثروبولوجية عملية في مجال اقتراح السياسات والبرامج العملية المتعلقة باستنهاض الخطط والفعاليات التي تساعد على الصياغة الإيجابية لعلاقة التراث الثقافي بالهوية الوطنية» (21)، وكذا تنفيذ استراتيجيات رعاية الثقافة الشعبية، لاسيما الفنون الموسيقية والغنائية الشعبية، كفن العرضة، والفنون البحرية، وفن الصوت، وكذلك تشجيع الفنون الإبداعية الأخرى، كالموسيقى الكلاسيكية.

كما شهدت فترة عمله بصفته مسؤولا عن قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام البحرينية، قيامه بتحليل بعض الكتابات الأنثروبولوجية الأروبية التي اهتمت بدراسة المجتمع والثقافة في الخليج والجزيرة العربية ونقدها، وعلى رأسها أعمال كل من عالمة الأنثروبولوجيا الدنماركية هني هالارد هانسن عن المرأة الريفية في قرى البحرين، والأنثروبولوجي البريطاني بيتر أرنولد لينهاردت عن مشيخات شرق الجزيرة العربية، في الإمارات، والأنثروبولوجيان الدنماركيان: كلاوس فيلهم فرديناند عن البداوة في قطر، وبول روفسينج أولسن حول الموسيقى التقليدية في البحرين(22).

ولقد واصل عبد الله يتيم اهتمامه بعد ذلك، بدراسة ونقد الكتابات الأروبية حول الخليج والجزيرة العربية، لا سيما نماذج من كتابات ما بعد الكولونيالية، أو ما يسمى بالاستشراق الجديد، وفي هذا الصدد، نشر كتابه الموسوم بـِ«المنامة المدينة العربية: دراسة نقدية أنثروبولوجية» (23)، وتناول فيه بالتحليل الأنثروبولوجي والنقد التاريخي نموذجين من الكتابات الأجنبية الحديثة حول البحرين، والتي تنتمي إلى مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بصورة عامة، والتاريخ بصورة خاصة، هما: «المنامة منذ القرن التاسع عشر»، لناليدا فاكارو، و«التخوم الخليجية للهند البريطانية»، لجيمس أونلي.

كما كانت لعبد الله يتيم إساهمات أخرى عبر «البحرين الثقافية»، وهي مجلة ثقافية فصلية، إذ حاول أن يجعل منها «نافذة صغيرة تطل من خلالها الأنثروبولوجيا على الثقافة العربية وتتفاعل معها»(24)، ولا شك أن المتأمل في كشاف أعداد هذه المجلة، منذ العدد الثامن، أبريل 1996 وحتى العدد الثاني والثلاثين، أبريل 2002 (أي خلال رئاسته تحريرها) سوف يلحظ تنوع وثراء محاور الملفات التي كانت تُعَد للمجلة، «فإلى جانب الملفات التي تخص حركة الإبداع الثقافي على المستوى الأدبي والفني لكتاب مبدعين بحرينيين وعرب، [سعى] إلى إعطاء بعض المحاولات الأنثروبولوجية المجال للإفصاح عن رؤاها للثقافة العربية. [فقام] شخصيا بإعداد ملف خاص عن الأنثروبولوجي والفيلسوف البريطاني إرنست غيلنر، باعتباره أحد تجارب التقاطعات بين الثقافة العربية والثقافة الغربية وملف آخر عن إسهامات الأنثروبولوجيا الغربية، خاصة الفرنسية والأمريكية، في دراسة الثقافة والمجتمع في اليمن، إلى جانب سلسلة من المقالات التي نشرت لزملاء أنثروبولوجيين ساهموا كمحاضرين في برنامج الموسم الثقافي لمتحف البحرين الوطني، [كحسين فهيم]، سليمان خلف، أبو بكر باقادر، قيس النوري، وجان لمبيرت، وقد تطرق جميعهم إلى جوانب على درجة من الأهمية فيما يتصل بالثقافة والمجتمع العربي المعاصر» (25).

كما تضمنت «البحرين الثقافية» حوارات أجريت مع بعض الشخصيات البحرينية، وبعض الشخصيات العربية والأجنبية، أو خصِّصت لها بعض الملفات، كالصحفي والكاتب علي سيار، والناشطة الجمعوية لولوه آل الخليفية، والمحامية والدبلوماسية هيا آل خليفة، والمهندس والكاتب والباحث عبد اللطيف كانو، والمهندس ماجد جواد الجشي، والأديب ورجل الدولة يوسف الشيراوي، ورائدة العمل التطوعي الإنساني عائشة يتيم، والرياضي والموسيقي جاسم المعاودة، والكاتب والمفكر محمد جابر الأنصاري، والأستاذ اللبناني عفيف بعلبكي، ورائدة العمل الاجتماعي الخيري سلوى العمران، ورجل الأعمال والدبلوماسي الإماراتي عيسى صالح القرق، وجاك شاتون البريطاني الذي عاش فترة طفولته في البحرين، والمصور الفوتوغرافي أحمد الماضي، والطبيب والأديب والسياسي علي فخرو، وعالم الآثار الدنماركي بيتر غلوب؛ وواكبت هذه المجلة موجة الإصلاحات السياسية، والانفتاح الديموقراطي التي شهدتها مملكة البحرين وقتئذ، وتأثرت بها (26).

خاتمة:

حاولت هذه المقالة تسليط الضوء على مسار وإسهامات واحدة من الشخصيات الأنثروبولوجية المعروفة في منطقة الخليج والوطن العربي، ألا وهو الباحث البحريني عبد الله يتيم، إعتمادا على كتبه ومقالاته، واستنادا إلى بعض أقواله كما وردت بنصها؛ وذلك في ثلاثة مجالات رئيسة، هي: العمل الحقلي الإثنوغرافي، والفكر الأنثروبولوجي المعاصر، والعمل الثقافي الرسمي.

لقد أكد عبد الله يتيم ضرورة العمل الحقلي الإثنوغرافي، وعدم الاكتفاء بالدراسة النظرية محدودة الإمكانيات مقارنة بالبحث الميداني، واستطاع بصفته باحثا أنثروبولوجيا محليا، لديه معرفة بلغة المجتمع المدروس، وبخلفياته التاريخية، أن يوفر بيانات ومعلومات غنية حول طبيعة المجتمعات القبلية في الخليج العربي وثقافتها، وإجراء العديد من المقارنات، مساهما بذلك في سد العجز الذي تعانيه الدراسات الأنثروبولوجية، حول البنى والأنساق التقليدية في المنطقة، لاسيما في سلسلة جبال الحجر، وصحراء الإمارات أو (الظَاهْرة) كما تسمى محليا.

أما اهتمامه بالفكر الأنثروبولوجي المعاصر، واتجاهاته، ومدارسه، وأعلامه، فيندرج ضمن رؤيته المتمثلة في «أن الأنثروبولوجيا علما واختصاصا أكاديميا، تتطلب من الأنثروبولوجيين العرب واجب تقديمها إلى القارئ العربي العام والخاص، بصورة موضوعية، ومعاصرة تليق بمكانة هذا العلم وتعيد الاعتبار إليه» (27). ولقد ساهم في تغيير الصورة النمطية التي كانت سائدة في الخليج والوطن العربي، حول الأنثروبولوجيا، وذلك من خلال لفت الأنظار إلى شخصيات ومدارس أنثروبولوجية أخرى، كالمدرسة الفرنسية على وجه الخصوص؛ ومما هو جدير بالذكر هنا، أن عبد الله يتيم، كان أول من قام بوضع مقررات التكوين في الأنثروبولوجيا، ومن بين المشاركين في وضع البرامج العلمية للعلوم الاجتماعية والإنسانية لقسم العلوم الاجتماعية، بكلية الآداب في جامعة البحرين.

وأما إدارته للشأن الثقافي في بلاده، فكانت بمثابة التطبيق العملي لمعارفه الأنثروبولوجية، وخبراته كباحث حقلي إثنوغرافي، في مجال رعاية الثقافة الشعبية، ومختلف الفنون الإبداعية؛ ولقد سمحت له هذه المهمة الرسمية، بالوقوف ميدانيا على تلك التغيرات التي طالت الثقافة بصورة عامة، والثقافة الشعبية بصفة خاصة، في البحرين ودول الخليج العربي، وتأثيرها في عملية تشكيل الهويات الثقافية والوطنية، وإعادة إنتاجها في هذه المجتمعات.كما كانت فرصة سانحة للتعارف وإقامة علاقات تعاون وزمالة مع العديد من الباحثين العرب والأجانب، لاسيما العلماء الدنماركيين المنتسبين إلى جامعة ومتحف أرهوس، والمتحف الوطني الدنماركي. وللقيام كذلك بتحليل ونقد بعض الكتابات الأنثروبولوجية الأروبية، التي اهتمت بدراسة المجتمع الخليجي وثقافته، وهذا ما مكنه من تصنيف مؤلفات نظرية ليست منبثقة عن أعماله الحقلية الإثنوغرافية في مجملها، مثل كتابه: «الخليج العربي: دراسات أنثروبولوجية» الذي تناول فيه موضوعات اجتماعية وثقافية في ثلاث دول خليجية هي: البحرين، والإمارات، وقطر؛ وكتابه: «البحرين، المجتمع والثقافة: دراسات أنثروبولوجية»، الذي هو عبارة عن تحليل أنثروبولوجي للبحرين مجتمعًا وثقافةً، ورصدٌ للتحولات التي عرفتها البنية الاجتماعية في المملكة(28).

وننوه بالقول في الأخير، إلى أن عبد الله يتيم، قد شارك كأنثروبولوجي، وكأكاديمي ومثقف عربي، في العديد من النقاشات الفكرية التي دارت حول كثير من المسائل السياسية، والاجتماعية، والثقافية، التي تهم البحرين، ومنطقة الخليج، والوطن العربي، عبر مقالات صحفية، وحوارات وندوات تلفزيونية، أهمها ما يلي: «واقع الثقافة في البحرين»، و«الثقافة ومشروع الملك حمد للإصلاح السياسي»، و«محنة فبراير البحرين في عام 2011 م»، و«الأصولية الشيعية في البحرين» (29)، و«المنامة المدينة العربية: نقد الاستشراق الجديد»، و«هموم العمل الثقافي في دول الخليج»، و«الثقافة العربية أمام العولمة»؛ إدراكا منه لأهمية الدور الذي يمكن أن تسهم به الأنثروبولوجيا -إلى جانب تخصصات أخرى في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية- في معالجة مختلف القضايا الحيوية، وتنوير الرأي العام(30).

 

الهوامش

1. بالإضافة إلى الدراسة الأنثروبولوجية الميدانية التي قام بإنجازها عبد الله يتيم بين بدو جبال الحجر الغربي بالإمارات العربية المتحدة، بين عامي 1987 - 1988م، قام أيضا بإنجاز أعمال حقلية في البحرين على فترات متقطعة في مدينتي المنامة والمحرق، منذ عام 2000 م، ولا تزال أعماله الحقلية متواصلة من خلال الزيارات العلمية القصيرة لبادية الإمارات وبعض مدنها.

2. للتقرب أكثر من سيرته الذاتية، وأعماله الأكاديمية، يرجي زيارة الموقع الإلكتروني الشخصي للباحث: https://abdullahyateem.com

3. عبد الله عبد الرحمن يتيم، محاضرة حول ثقافة أهل الحير، تلفزيون الشارقة، فبراير، 2001.

4. نفس المرجع.

5. نفس المرجع.

6. أبو بكر باقادر وحسن رشيق، الأنثروبولوجيا في الوطن العربي، ط1، سلسلة حوارات لقرن جديد، دمشق، دار الفكر، 2012، ص 24.

7. 7) عبد الله عبد الرحمن يتيم، الاقتصاد والمجتمع في بادية الإمارات: دراسة أنثروبولوجية، ط1، البحرين، مركز دراسات البحرين، 2018. راجع أيضا مقالته بالإنجليزية حول الزراعة والرعي في جبال الحجر:

- Abdullah A.Yateem,“Agriculture and Pastoralism in the Hajar Mountains of the Emirates: A Historical Ethnography”, Journal of the Gulf and Arabian Peninsula Studies (Kuwait), Vol. 35, No.135, 2009, pp 17-85.

8. عبد الله عبد الرحمن يتيم، «بدو جبال الحِجر الإماراتيون: دراسة أنثروبولوجية تاريخية»، في حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية (الكويت) الحولية السابعة والعشرون، الرسالة 260، 2007، ص 08 - 96.

9. عبد الله عبد الرحمن يتيم، «الدين والمجتمع في بادية الإمارات: رؤية أنثروبولوجية»، في ثقافات (البحرين)، العدد 22، 2009، ص 179 - 214. هذه المقالة هي الترجمة العربية لمقالة سبق للباحث أن نشرها باللغة الإنجليزية، بعدما أجرى عليها بعض التعديلات، راجع:

- -Abdullah A.Yateem,“The Muslim Qadi and the Peasant Bedouin of the Emirates”, New Arabian Studies (United Kingdom), Vol. 6, 2004, pp 156-186.

10. عبد الله عبد الرحمن يتيم، «بدو جبال الحجر الإماراتيين: دراسة أنثروبولوجية للتخوم الاجتماعية والرمزية»، في مجلة العلوم الإنسانية، (البحرين)، العدد 10، 2005، ص 275 - 317. هذه المقالة هي الترجمة العربية لمقالة سبق وأن نشرت باللغة الإنجليزية، بعدما أجرى عليها المؤلف بعض التعديلات، راجع:

- Abdullah A.Yateem,“Aspects of Social and Symbolic Boundaries Amongst the Bedouin of the Emirates”, Journal of the Gulf and Arabian Peninsula Studies (Kuwait), Vol. 27, No. 103 , 2001, pp 49-87.

11. حسين محمد فهيم، «أنثروبولوجي من الخليج العربي»، في عبد الله عبد الرحمن يتيم، الخليج العربي: الثقافة والمجتمع، ط1، الشارقة، معهد الشارقة للتراث، 2016، ص237.

12. نفس المرجع، ص 239.

13. عبد الله عبد الرحمن يتيم، دفاتر أنثروبولوجية: سير وحوارات، ط2، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2004.

14. حسين محمد فهيم، مرجع سبق ذكره، ص 228.

15. راجع المقالتين الآتيتين حول كلود ليفي ستروس:

- -عبد الله عبد الرحمن يتيم، «الفكر الأنثروبولوجي لكلود ليفي ستروس: بين ظروف إنتاجه وأشكال تلقيه»، في عالم الفكر (الكويت)، المجلد 25، العدد 01، يوليو-سبتمبر، 1996، ص 117-145.

- -عبد الله عبد الرحمن يتيم، «نظرية القرابة عند كلود ليفي ستروس: قراءة في الأنثروبولوجيا المعاصرة»، في مجلة العلوم الاجتماعية (الكويت)، العدد 2، 1996، ص 87-128. ولقد قام المؤلف بإعادة نشر هاتين المقالتين وغيرهما في الكتاب الآتي:

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، كلود ليفي ستروس: قراءة في الفكر الأنثروبولوجي المعاصر، ط2، دمشق، دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، 2016.

16. راجع المقالات التالية حول أهم الشخصيات الأنثروبولوجية الفرنسية:

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، «إميل دوركايم: ملمح من حياته وفكره الأنثروبولوجي»، في إضافات: المجلة العربية لعلم الاجتماع (لبنان)، العدد 25، 2014، ص 27 - 43.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، «المدرسة الأنثروبولوجية الفرنسية: مارسيل موس نموذجا»، في الثقافة الشعبية (البحرين)، المجلد 02، العدد 06، صيف 2006، ص 94 - 107.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، «أرنولد فان جنب وحيدا في مواجهة دوركايم: ملمح من تاريخ الأنثروبولوجيا الفرنسية»، في الفنون الشعبية (مصر)، العدد 90، يناير 2012، ص 35-54.

- عبد الله عبد الرحمن، «لويس دومون: حياة وفكر أنثروبولوجي فرنسي»، في جدل (سوريا)، المجلد الأول، العدد الأول، 2010، ص 65-76.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، «بيير بورديو أنثروبولوجيا»، في إضافات: المجلة العربية لعلم الاجتماع (لبنان)، العدد 14، 2011، ص 47-69.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، «ميشيل ليريس: تقاطعات الأدب والأنثروبولوجيا»، في مجلة الآداب (السعودية)، المجلد 25، العدد 03، 2013، ص507-518.

- ولقد قام الكاتب بإعاة نشر هذه المقالات وغيرها في مؤلفه الآتي: عبد الله عبد الرحمن يتيم، الأنثروبولوجيا الفرنسية: تاريخ المدرسة وآفاقها، ط1، دمشق، دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، 2019.

17. عبد الله عبد الرحمن يتيم، «الأنثروبولوجيا الفرنسية: التاريخ والآفاق»، في مجلة العلوم الإنسانية (البحرين)، العدد 30، شتاء 2017، ص 69.

18. نفس المرجع، ص 55.

19. نفس المرجع، ص 56-57.

20. نفس المرجع، ص59.

21. عبد الله عبد الرحمن يتيم، «مهرجان التراث في البحرين: تجربة في إحياء الثقافة الشعبية»، في الثقافة الشعبية (البحرين)، المجلد 2، العدد 4، شتاء 2009، ص 162.

22. يقول عبد الله يتيم بخصوص علاقته بالباحثين الدنماركين أثناء عمله في وزارة الإعلام البحرينية، ما يلي: «من حسن الطالع أن صادفت سنوات عملي كمسئول عن قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام البحرينية تضاعف فضولي الأكاديمي آنذاك لدراسة وتحليل الاهتمامات الأنثروبولوجية الأروبية بدراسة الثقافة والمجتمع في الخليج والجزيرة العربية، وكان من جملتها أن بدأت منذ عام 1996 م فكرة إحياء التعاون الثقافي العلمي في مجال الآثار والمتاحف، وعليه أتاحت تلك السنوات الفرصة أمامي للتعارف وإقامة علاقة زمالة مع العديد من الباحثين الدنماركين الذين كان بينهم علماء آثار مثل جفري بيبي، وفلمنغ هونماند، وكلاوس فردينان، وبول كيريم، وبيدر مورتنسن، وفريفلت كيرين، وهيلموث أندرسن، وكريستين جبسن، وآخرين ممن كانوا يعملون في جامعة أرهوس ومتحف أرهوس والمتحف الوطني الدنماركي.» ينظر: عبد الله عبد الرحمن يتيم، «بحثا عن الموسيقى في البحرين: تجربة من الدنمارك»، في مجلة العلوم الإنسانية (البحرين)، العدد 09، 2004، ص 309.

راجع أيضا المقالتين الآتيتين حول الكتابات الدنماركية عن الخليج وشبه الجزيرة العربية:

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، «الأنثروبولوجيا الأروبية والشرق الأوسط: النموذج الدنماركي»، في شؤون اجتماعية (الإمارات)، المجلد 27، العدد 107، خريف 2010، ص 36 - 63.

- - عبد الله عبد الرحمن يتيم، «الأنثروبولوجيون الدنماركيون في الخليج العربي: هني هانسن نموذجاً»، في شؤون اجتماعية (الإمارات)، المجلد 22، العدد 88، 2005، ص 101 - 138.

23. عبد الله عبد الرحمن يتيم، المنامة المدينة العربية: دراسة نقدية أنثروبولوجية، ط1، البحرين، مركز دراسات البحرين، 2015.

24. حسين محمد فهيم، مرجع سبق ذكره، ص 231.

25. نفس المرجع، ص 233 - 234.

26. راجع على سبيل المثال الملف الذي أعدته المجلة، وشارك فيه نخبة من المثقفين البحرينيين: إبراهيم عبد الله غلوم وباقر سلمان النجار وآخرون، «آفاق الثقافة والديموقراطية في البحرين» (ملف)، في البحرين الثقافية، العدد 31، كانون الثاني/ يناير 2002.

27. عبد الله عبد الرحمن يتيم، دفاتر أنثروبولوجية: سير وحوارات، مرجع سبق ذكره، ص ,.

28. راجع في هذا الصدد:

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، الخليج العربي: دراسات أنثروبولوجية، ط2، دمشق، دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، 2019.

- يتيم، عبد الله عبد الرحمن، البحرين، المجتمع والثقافة: دراسات أنثروبولوجية، ط2، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2016.

29. ينظر في هذا الخصوص، دراسة الباحث المطولة عن الجذور الاجتماعية للأصولية الشيعية وأشكالياتها في البحرين، ولقد نُشرت هذه الدراسة بالانجليزية في الأصل ثم أعاد الباحث نشرها بالعربية بعنوان: «الدين، الهوية، والمواطنة: الجذور والتحديات»، وذلك هو الفصل السابع من كتابه: «البحرين، المجتمع والثقافة: دراسات أنثروبولوجية»، المشار إليه آنفا، راجع:

- -Abdullah A. Yateem, “ Religion, Identity and Citizenship: The Predicament of Shiʿa Fundamentalism in Bahrain”, Central European Journal of International and Security Studies CEJISS (Czech Republic). Vol. 8, No. 3, 2014, pp. 97-129.

30. يمكن مشاهدة الحوارات والندوات التلفيزيونية الآتية، من خلال قناة «اليوتيوب» الموجودة في الموقع الشخصي للباحث:

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، ندوة حول: واقع الثقافة في البحرين، بمشاركة إبراهيم بشمي، ومحمد جابر الأنصاري، برنامج لقاء الجمعة، تلفيزيون البحرين، 27 أكتوبر 1995.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، ندوة حول: الثقافة ومشروع الملك حمد للاصلاح السياسي، بمشاركة ابراهيم بوهندي، وراشد نجم وغازي عبد المحسن، تلفزيون البحرين، 14 مايو 2008.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، حوار حول: محنة فبراير البحرين، مع الكاتبة الصحفية سوسن الشاعر، برنامج كلمة أخيرة، تلفزيون البحرين، 25 مايو 2011.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، حوار حول: الأصولية الشيعية في البحرين، مع الكاتبة الصحفية سوسن الشاعر، برنامج كلمة أخيرة، تلفزيون البحرين، 12 ديسمبر 2012.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، حوار حول: المنامة المدينة العربية: نقد الاستشراق الجديد، مع الكاتبة الصحفية سوسن الشاعر، برنامج كلمة أخيرة، تلفزيون البحرين، 15 جانفي 2014.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، ندوة حول: هموم العمل الثقافي في دول الخليج، بمشاركة عبد الله محمد الشهيل، برنامج صباح الخير يا كويت، تلفزيون الكويت، 19 أكتوبر 1998.

- عبد الله عبد الرحمن يتيم، ندوة حول: الثقافة العربية أمام العولمة، بمشاركة عبد الخالق عبد الله، وحمادي صمودي، وسمير غريب، برنامج قضية للحوار، تلفزيون الشارقة، نوفمبر 1998.

المراجع باللغة العربية

1. باقادر، أبو بكر و رشيق، حسن، الأنثروبولوجيا في الوطن العربي، ط1، سلسلة حوارات لقرن جديد، دمشق، دار الفكر، 2012.

2. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، الأنثروبولوجيا الفرنسية: تاريخ المدرسة وآفاقها، ط1، دمشق، دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، 2019.

3. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، الخليج العربي: دراسات أنثروبولوجية، ط2، دمشق، دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، 2019.

4. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، الاقتصاد والمجتمع في بادية الإمارات: دراسة أنثروبولوجية، ط1، البحرين، مركز دراسات البحرين، 2018.

5. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، البحرين، المجتمع والثقافة: دراسات أنثروبولوجية، ط2، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2016.

6. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، كلود ليفي ستروس: قراءة في الفكر الأنثروبولوجي المعاصر، ط2، دمشق، دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، 2016.

7. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، الخليج العربي: الثقافة والمجتمع، ط1، الشارقة، معهد الشارقة للتراث، 2016.

8. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، المنامة المدينة العربية: دراسة نقدية أنثروبولوجية، ط1، مركز دراسات البحرين، البحرين، 2015.

9. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، دفاتر أنثروبولوجية: سير وحوارات، ط2، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2004.

المجلات

1. غلوم، إبراهيم عبد الله؛ النجار، باقر سلمان؛ بشمي، إبراهيم؛ عبد الملك، بدر؛ مدن، حسن؛ إبراهيم، عبد المنعم؛ السندي، فوزية؛ الخزاعي، محمد علي، «آفاق الثقافة والديموقراطية في البحرين» (ملف)، في البحرين الثقافية، العدد 31، كانون الثاني/ يناير 2002.

2. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «الأنثروبولوجيا الفرنسية: التاريخ والآفاق»، في مجلة العلوم الإنسانية (البحرين)، العدد 30، شتاء 2017، ص 52 - 81.

3. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «إميل دوركايم: ملمح من حياته وفكره الأنثروبولوجي»، في إضافات: المجلة العربية لعلم الاجتماع (لبنان)، العدد 25، 2014، ص 27 - 43.

4. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «ميشيل ليريس: تقاطعات الأدب والأنثروبولوجيا»، في مجلة الآداب (السعودية)، المجلد 25، العدد 03، 2013، ص507 - 518.

5. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «أرنولد فان جنب وحيدا في مواجهة دوركايم: ملمح من تاريخ الأنثروبولوجيا الفرنسية»، في الفنون الشعبية (البحرين)، العدد 90، يناير 2012، ص 35 - 54.

6. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «بيير بورديو أنثروبولوجيا»، في إضافات: المجلة العربية لعلم الاجتماع (لبنان)، العدد 14، 2011، ص 47 - 69.

7. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «الأنثروبولوجيا الأروبية والشرق الأوسط: النموذج الدنماركي»، في شؤون اجتماعية (الإمارات)، المجلد 27، العدد 107، خريف 2010، ص 36 - 63.

8. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «لويس دومون: حياة وفكر أنثروبولوجي فرنسي»، في جدل (سوريا)، المجلد الأول، العدد الأول، 2010، ص 65 - 76.

9. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «الدين والمجتمع في بادية الإمارات: رؤية أنثروبولوجية»، في ثقافات (البحرين)، العدد 22، 2009، ص 179 - 214.

10. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «مهرجان التراث في البحرين: تجربة في إحياء الثقافة الشعبية»، في الثقافة الشعبية (البحرين)، المجلد 2، العدد 4، شتاء 2009، ص 162 - 169.

11. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «بدو جبال الحِجر الإماراتيون: دراسة أنثروبولوجية تاريخية»، في حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية (الكويت)، الحولية السابعة والعشرون، الرسالة 260، 2007، ص 08 - 96.

12. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «المدرسة الأنثروبولوجية الفرنسية: مارسيل موس نموذجا»، في الثقافة الشعبية (البحرين)، المجلد 02، العدد 06، صيف 2006، ص 94 - 107.

13. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «الأنثروبولوجيون الدنماركيون في الخليج العربي: هني هانسن نموذجاً»، في شؤون اجتماعية، (الإمارات)، المجلد 22، العدد 88، 2005، ص 101 - 138.

14. 23-يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «بدو جبال الحجر الإماراتيين: دراسة أنثروبولوجية للتخوم الاجتماعية والرمزية»، في مجلة العلوم الإنسانية، (البحرين)، العدد 10، 2005، ص 275 - 317.

15. 24-يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «بحثا عن الموسيقى في البحرين: تجربة من الدنمارك»،في مجلة العلوم الإنسانية (البحرين)، العدد 09، 2004، ص 307 - 337.

16. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «نظرية القرابة عند كلود ليفي ستروس: قراءة في الأنثروبولوجيا المعاصرة»، في مجلة العلوم الاجتماعية، (الكويت)، العدد 2، 1996، ص 87 - 128.

17. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، «الفكر الأنثروبولوجي لكلود ليفي ستروس: بين ظروف إنتاجه وأشكال تلقيه»، في عالم الفكر، (الكويت)، المحلد 25، العدد 01، يوليو-سبتمبر، 1996، ص 117 - 145.

ندوات وحوارات ومحاضرات تلفزيونية

1. عبد الله عبد الرحمن يتيم، حوار حول: المنامة المدينة العربية: نقد الاستشراق الجديد، مع الكاتبة الصحفية سوسن الشاعر، برنامج كلمة أخيرة، تلفزيون البحرين، 15 جانفي 2014.

2. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، حوار حول: الأصولية الشيعية في البحرين، مع الكاتبة الصحفية سوسن الشاعر، برنامج كلمة أخيرة، تلفزيون البحرين، 12 ديسمبر 2012.

3. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، حوار حول: محنة فبراير البحرين، مع الكاتبة الصحفية سوسن الشاعر، برنامج كلمة أخيرة، تلفزيون البحرين، 25 مايو 2011.

4. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، ندوة حول: الثقافة ومشروع الملك حمد للاصلاح السياسي، بمشاركة ابراهيم بوهندي، وراشد نجم، وغازي عبدالمحسن، تلفزيون البحرين، 14 مايو 2008.

5. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، محاضرة حول: ثقافة أهل الحير، تلفزيون الشارقة، فبراير 2001.

6. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، ندوة حول: الثقافة العربية أمام العولمة، بمشاركة عبدالخالق عبدالله، وحمادي صمودي، وسمير غريب، برنامج قضية للحوار، تلفزيون الشارقة، نوفمبر 1998.

7. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، ندوة حول: هموم العمل الثقافي في دول الخليج، بمشاركة عبد الله محمد الشهيل، برنامج صباح الخير يا كويت، تلفزيون الكويت، 19 أكتوبر 1998.

8. يتيم، عبد الله عبد الرحمن، ندوة حول: واقع الثقافة في البحرين، بمشاركة إبراهيم بشمي، ومحمد جابر الأنصاري، برنامج لقاء الجمعة، تلفزيون البحرين، 27، أكتوبر 1995.

مراجع باللغة الأجنبية

1. Yateem, Abdullah A, “Religion, Identity and Citizenship: The Predicament of Shia Fundamentalism in Bahrain”, Central European Journal of International and Security Studies CEJISS (Czech Republic). Vol. 8, No. 3, 2014, pp. 97-129.

2. Yateem, Abdullah A,“Agriculture and Pastoralism in the Hajar Mountains of the Emirates: A Historical Ethnography”, Journal of the Gulf and Arabian Peninsula Studies (Kuwait), Vol. 35, No.135, 2009, pp 17-85.

3. Yateem, Abdullah A,“The Muslim Qadi and the Peasant Bedouin of the Emirates”, New Arabian Studies (United Kingdom), Vol. 6, 2004, pp 156-186.

4. Yateem, Abdullah A,“Aspects of Social and Symbolic Boundaries Among the Bedouin of the Emirates”, Journal of the Gulf and Arabian Peninsula Studies (Kuwait), Vol. 27, No. 103, 2001, pp 49-87.

الصور

- من الكاتب.

1. من أرشيف الثقافة الشعبية

2. https://www.alayam.com/Article/courts-article/411448/Index.html

3. 3. 4. (Yateem Arachive©)

أعداد المجلة