الغلاف الأمامي: لعبة الدحروي
العدد 54 - لوحة الغلاف
تعد لعبة الدحروي أو الدحروج من الألعاب الشعبية القديمة المتوارثة عن الأجداد حتى وصلت للأبناء في دول الخليج العربية، وهي لعبة خاصة بالأولاد تمارس طوال السنة. والدحروي عبارة عن إطار حديدي مستدير وعصا من الجريد أو سلك من الحديد محني الرأس. ويصنع الدحروي كإطار معدني يشبه عجلة الدراجة الهوائية وتؤخذ عصا الدحرجة من جريد سعف النخيل أو قطعة خشب يتم تكييفها لكي تدحرج الإطار الحديدي. والعصا عدة أحجام منها ربع متر ومنها نصف متر حيث يتم تحديد طول العصا حسب رغبة الولد وطوله ولكي يمسك الصبي بالعصا بشكل مريح ومناسب له ليستخدمها لدحرجة الإطار على الطريق أو الساحة لأطول مسافة ممكنة. وهنالك عدة أحجام للدحروي كل حجم بحسب طول الفئة العمرية للطفل، فهناك دحروج صغير الحجم مع عصا صغيرة ومنه متوسط الحجم مع عصا تناسب حجم الإطار وهناك دحروج كبير الحجم مع عصا كبيرة، وتتم ممارسة تلك اللعبة في ساحات أو طرقات الأحياء التي تسمى باللهجة العامية (فريج) جمعها (فرجان) حيث يتجمع الأطفال طوال فترة النهار في الساحات أو عبر الطرقات للعب حتى المغرب حيث يرجع الأطفال إلى بيوتهم عند سماع أذان المغرب، والحرص على عدم الخروج من البيت لاعتقاد الأهالي بأن خروج الأطفال للعب مع حلول الظلام يمكن الجان من المس ، عدا لعب الأطفال ليلا خلال شهر رمضان حيث يعتقد بأن كل أنواع الجان تحبس خلال الشهر الفضيل.
تتسم هذه اللعبة بالبساطة وروح التحدي والمنافسة والتسلية بين الأطفال حيث يتسابقون مع بعضهم وكل طفل يمسك عصا يدحرج بها الدحروي والفائز هو من يستطيع دحرجة العجل لأطول مسافة ممكنة في أقصر وقت دون أن يقع على الأرض، ولتحديد المسافة بين نقطة بداية الانطلاق ونقطة النهاية يتفق اللاعبون مع بعضهم بحيث يتم وضع خط البداية والنهاية على الأرض بالطبشور إذا كانت الأرضية مرصوفة بالإسفلت أما إذا كانت الأرض رملية يتم حفر الأرض بالعصا لوضع العلامة، وتظهر صورة الغلاف صبياً بالزى الشعبي ممسكا بالدحروي والعصا مستعدا للانطلاق والتحدي واللعب.