كرنفال مغربي عريق يحتفي بالتراث اللامادي
العدد 30 - أصداء
أقيم مساء السبت التاسع من شهر ماي 2015 كرنفال ملكة جمال الورد وذلك بالشارع الرئيسي في اطار فعاليات مهرجان الورود بقلعة مكونة بالمملكة المغربية في نسخته 53، وقد انطلق الموكب من المركز الفلاحي ليجوب الشارع الذي غص بالجاهير، في اتجاه مقر الباشوية، ليقام الاحتفال الرسمي أمام مقر قصر البلدية بحضور عامل إقليم تنغير ومجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وقد نظمت الاحتفالية بمشاركة فرق محلية وإقليمية وجهوية لفن (أحيدوس) مزدانة بألوان اللباس التقليدي (الدادسي) و(المكوني) و(العطاوي)، وبتنشيط فرق موسيقية واستعراضية وعربات مزينة بالورود وفرق فلكلورية تابعت جموع من المواطنين والمواطنات من مختلف مشارب المغرب كرنفال ملكة جمال الورود للدورة 53 لمهرجان قلعة مكونة.
حيث تمكن المنظمون من تجاوز بعض الأعتاب التنظيمية التي بصمت كرنفال السنة الماضية، إذ رسم مهرجان هذا العام لوحة فنية متميزة نوه بها جل المواطنين الذين اصطفوا على جنبات الشارع الرئيسي للمدينة ليوثقوا لحظة انطلاق فعاليات الكرنفال الذي يعد من أهم وأعرق الفقرات التي تميز مهرجان الورود لعقود من الزمن.
أبدعت نساء قلعة امكونة من قاطفات الورد في رسم لوحة فنية بديعة تمثل علم المغرب مستعملات ورود حقول دادس و امكون . اللوحة تحمل رسالة مضمونها الدعوة لإعادة الاعتبار للورد العطري كثروة وطنية وجب العناية بها محليا ووطنيا .
بعد اختيارها ملكة جمال للورود هذه السنة أطلت ايكن دهوصحبة وصيفتيها على ساكني وزوار المدينة عبر كرنفال احتفالي نال إعجاب المتابعين، ومن محاسن الصدف أن ملكة جمال هذه السنة هي ابنة أول ملكة جمال الورود التي شاركت في كرنفال 1962 وهي إشارة قوية إلى كون المهرجان عامة والكرنفال خاصة جزء لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية المحلية.
يعتبر الكرنفال فرصة متجددة لاستعراض ما تزخر به المنطقة من مقومات ثقافية وعادات ضاربة في عمق التاريخ و تقاليد فريدة من نوعها تشكل رافدا من روافد الموروث الثقافي المغربي حيث رسم الكرنفال صورة تعكس هذا التنوع من خلال لوحات تظهر أصالة وعراقة التراث المحلي عبر موسيقى وفلكلوروأعراس وأزياء وحلي محلية .