الموروث الشعبي ودوره في إبراز الخصائص الاجتماعية والثقافية « مدينة الأغواط نموذجا»
العدد 29 - أدب شعبي
لا تكمن أهمية الموروث الشفهي في سرد القصص والحكايات من أجل الترويح والتسلية ، بل تتجلي أهميته الحقيقية في عكس جوانب الحياة التي كانت تعيشها هذه المجتمعات فهي تعبير صادق عما كان سائدا لدى هذه المجتمعات من معتقدات وأفكار في جميع جوانب الحياة، ستحاول هذه المداخلة التركيز على إبراز ما لهذا الجانب من أهمية من خلال الرجوع لدراسة إحدى الأساطير عن مدينة الأغواط والتي لا تتوقف أبعادها في الجوانب الاجتماعية والثقافية فقط بل تتجلى حتى في الجوانب العمرانية من إعطاء صورة واضحة عن حالة المدينة وما كانت تعيشه.
لقد ساهمت الظروف الطبيعية لدى مجتمعاتنا وتحديدا المناطق الصحراوية في تفتق الخيال وتثبيت المعتقدات التي كانت جزءا من الثقافة الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة، بل أصبحت ميزة تكاد تنفرد بها مجتمعات المغرب العربي والتي تتمثل في هيمنة الثقافة الشفاهية بمقابل الثقافة الكتابية، ولأنها كانت تعبر عن حالة اجتماعية واقتصادية مرت بها هذه المجتمعات فهي تعبير من جهة أخرى عن علاقة ترابطية بين البداوة والتحضر « فالانتقال من النزعة الشفاهية إلى النزعة الكتابية تبقى ملازمة للتحول من بنية القبيلة إلى بنية الدول ومن مجتمع الصحراء إلى مجتمع المدينة»(1)، فتناقل القصص ونسجها من وحي الخيال لدى البدو الرحل ورسم شخصيات أسطورية خرافية ساهمت الصحراء في بلورة سماتها وتناقلها من جيل إلى جيل آخر، وعملية نقل الموروث وإيصاله إلى الأجيال اللاحقة يكتسي أهمية بالغة سواء داخل الأسرة أو القبيلة وصولا للمدينة التي لم تخل هي كذلك من هذه المظاهر، فقد كانت تعقد جلسات السمر وحلق المداحين للاستماع للجديد من هذه الحكايات .
نقل أحد الكتاب الفرنسين صورة حية عما شهده في مدينة الأغواط خلال فترة زيارته لها في الثلاثينات من هذا القرن قائلا « إن الذكريات هي المصدر الوحيد للمعلومات فهي تنتقل من جيل إلى جيل آخر ومع مرور الزمن يقوى التحريف بدون شك فذاكرة الناس تميل إلى تضخيم الأمور مأساويا أو وديا وذلك لأجل إعطاء القصص القديمة نوعا من القوة والأهمية لمقاومة تحديات السنيين، ولكن جلب الأحداث المتداولة منذ قرون من فم إلى فم يوجد نوع من الحقيقة أنها الشيء الوحيد المهم في جميع القصص المذهلة التي شدت العقل البشري منذ أمد بعيد»(2).
إن جزءا معتبرا من ثقافتنا يتجسد في الموروث الشعبي الذي تشكل عبر السنين والأحداث وتأقلم مع المناسبات الجديدة بخلق رموز وتأويلات له ، أدت وظائفها حسب كل فترة من الزمن إضافة إلى أنها استجابة سيكولوجية لرغبات الإنسان « فإنها تعكس من ناحية أخرى القيم المعنوية للطبقة السائدة والمتمثلة أساسا في الفلاحين والضعفاء الذين كانوا ينزعون إلى النسيان ومحاربة التجديد وتقديس الماضي على حساب الحاضر والمستقبل»(3)، كما كانت تزيد في لحمة الترابط بين أفراد المجتمع وتساهم في نشر الفضيلة والخير وقد زادت أهمية هذا الموروث مع الهيمنة الاستعمارية أين كان يلجأ إليها باعتبارها دعاية ضمنية لمقاومة الوافد والتصدي لهيمنة ثقافته ، هذه الثقافة التي حاول الاستعمار غرسها وترويجها بهدف طمس الهوية المحلية ، كانت نابعة بدورها من معتقدات وميثولوجيات غربية أذكت الروح الاستعمارية لدى المجتمعات الأوروبية « فالثورات والاضطرابات التي شهدتها أوروبا خلال القرنين الأخيرين كانت مصحوبة بثوران ميثولوجي مذهل »(4)، يرمي إلى إخضاع الشعوب لسيطرة قوى غامضة ولعينة بل كانت الميثولوجية من وراء « الحملات الصليبية وأسباب الثورات»(5)، التي تحملت المجتمعات المستعمرة نتيجتها وجنت شوكها .
إذا كانت الإيديولوجية الاستعمارية تخفي وراءها دوافع ميثولوجية خطيرة، فإنها شكلت فيما بعد موضوعا لهذا العلم، فلفهم هذه المجتمعات وإحكام السيطرة على معتقداتها وثقافتها، كان لابد من المرور بفهمها ودراستها تحت ما يسمى بالإناسة العسكرية في بادئ الأمر، فها هو أحد العسكرين يقول «إن التحكم في الشعب الجزائري، يجب أولا وقبل كل شيء التحكم في تراثه الرمزي الذي لن يتحقق إلا بدراسة مجسدة لأساطيره»(6).
لقد شكلت الميثولوجية دافعا للذات المستعمرة وموضوعا للمجتمعات المستعمرة في نفس الوقت ولئن كان هذا النوع من الإناسة قد اضمحل وزال بزوال الاستعمار وتمحورت الدراسات الآن حول «الذات والمجتمع الأم»، فمازال للأساطير وجود، فكل شيء يبدو أنه محكوم بأساطير ورموز تخفي وراءها حقيقة معينة، وهذا ماحدا بأحد العلماء والمهتمين بدراسة الأساطير ألا وهو «بارت» (R-BARTHES) حيث وضح بأن اهتمامه بدراسة الأساطير راجع إلى « أن كل شيء في حياتنا اليومية يرجع إلى تصور البرجوازية لعلاقة الإنسان بالعالم»(7) فكل شيء « قابل لأن يكون أسطورة»(8) فكل عصر قادر على خلق أساطيره الخاصة به والتي تضاف إلى التراث الموروث .
إذا كان المستعمر قد وجد في الموروث الشعبي مادة حقيقية لدراسة مجتمعاتنا فإنه لا يعفينا من إعادة النظر في دراسة أساطير موروثنا الشفهي الذي تتناقله الأجيال من منظور موضوعي يتجرد من الذاتية ومن كل ايديولوجية سابقة له ، وهذا بربطه بالمعطيات الثقافية والاجتماعية التي ساهمت في تشكل هذا الموروث بخلاف النظرة الاستعمارية التي لم تتخلص من خلفياتها الايديولوجية ، وهذه النظرة هي المبرر إلى العودة لدراسة موروثنا وأساطيرنا .
وقد أخذنا نموذجا لذلك أسطورة حيكت منذ زمن قديم عن مدينة الأغواط، لتحليلها لعلنا نصل بذلك إلى بعض النتائج رغم أن هذه الأسطورة نقلتها مراجع فرنسية بينما المراجع العربية القديمة أشارت إلى ذلك دون تفاصيلها وهي تتعلق بحادثة تدخل ضمن نشوء المدينة ذكرها أحد الرحالة وهو ابن ناصر الدرعي قائلا: «أخبرني فقيههم سنة 1096هـ سيدي أحمد بن أبي زيان عن ما آل إليه مصير قرية كانت بجوار مدينة الأغواط»(9).
ولأن الرحالة الدرعي لم يتوسع في سرد القصة المتعلقة بزوال هذا القصر فقد ذكرها كما قلنا آنفا أحد الكتاب الفرنسيين واعتمدنا في ترجمتها على أحد الأساتذة ، انطلاقا من أن الترجمة لا تؤثر في قيمة الأسطورة « فستظل الأسطورة أسطورة في نظر أي قارئ كان وفي أية ناحية كانت من العالم، فكنه الأسطورة يكمن في التاريخ الذي ترويه»(10).
روى الجينرال فليبار (PHILEBART ) في كتابه مايلي :
«سيدي الناصر ولي صالح بقصر بن بوتا يحظى باحترام الجميع، وكان له فتاة جميلة خطبها إبن رئيس قصبة بن فتوح بعد أن هام بحبها، ولكن والدها رفضه وزوجها من أحد شبان قرية ابن بوتا فاغتاظ وعزم على الانتقام، ذلك أنه ليلة الزفاف وتحت الظلام الشديد قام بالسطو على منزل العروسين، فقتل الزوج وفر بالزوجة فلحقه أنصار الولي الصالح وطوقه لهذا ذبح الفتاة وانتحر فوق جسدها، وحينما علم سيدي الناصر بالخبر الحزين أخذ حفنة من التراب ووضعها في كفه ونسفها ثم دعا على سكان قصبة بن فتوح بأن ينسفهم الله كما نسف هذا التراب وقد استجاب الله لدعوته، أصبحت قصبة بن فتوح خالية من سكانها الذين توزعوا عبر مناطق كثيرة منها غدامس التي اتخذت اسمها منهم ، لأنهم التقوا بعائلات نزحوا من فزان فسألوهم من أين أتيتم؟ فأجابوا من قصبة بن فتوح بغداء أمس فأطلق على المكان الذي جمعهم غدامس»(11).
تحليل الأســطورة :
هناك اختلاف كبير بين المهتمين بتحليل أنماط السرد والقص ومعايير تصنيفها، وتفاديا للخوض في هذه الخلافات فإننا نعتمد في تحليلنا لهذه الأسطورة على كتاب «مدخل لنظرية القصة»، فموضوع هذا الكتاب«لا يرتبط بنمط قصصي واحد بل يرتبط بكل نمط تتواجد فيه الظاهرة القصصية كالرواية والأقصوصة والحكاية الشعبية العجيبة والحكاية الملحمية والحكاية الأسطورية…الخ فكلها يصلح منهج تحليل القصة لدراستها»(12)، كما أننا لا نلتزم باستعمال مصطلح واحد، فسترد التسمية مرة بالأسطورة ومرة بالحكاية مادام أن الأسطورة « عبارة عن حكاية خرافية خارقة تصور كائنات في شكل رمزي قوى طبيعية أو بعضا من جوانب طبيعة البشر ومصيرهم»(13).
وعليه فإننا حللنا القصة وفق التالي :
- حالة التوازن :
ولي صالح بقصر بن بوته يحظى باحترام الجميع وكان له فتاة جميلة .
توفر الصفات المادية والمعنوية(احترام ، صلاح ، ولاية) لرئيس قصر بن بوتا
- حالة الافتقار : أو اللا توازن
افتقار رئيس قصبة بن فتوح للولاية والصلاح والاحترام.
افتقار ثاني للشاب (رفض والد الفتاة تزويجه بمن يحب )
افتقار معنوي – صفات في الوالد.
افتقار مادي – رفض تزويج الفتى.
- الاختبار الترشيحي :
خطبة ابن رئيس قصبة بن فتوح لابنة ولي قصر بن بوتا
- الاخــتبار الرئيسي :
«هو الفترة الحاسمة في النص والأكثر حركية غالبا، إذ يصارع فيها البطل مباشرة القوى المعادية له، وينتهي إلى احتلال بقية بحثه»(14)
- المنع : منع تزويج الفتى من الفتاة
- الخرق : تعتبر عملية الانتقام خرقا لعلاقة الجيرة بين القصبة والقصر وخرقا كذلك للأعراف والتقاليد السائدة .
-المكافأة : تتمثل في الدعاء على قصبة بن فتوح وسكانها وتشتتهم عبر مناطق مختلفة ، جراء الفعلة كان النفي من الأرض الأم هو المقابل ، إلى أقاصى البلاد وإلى منطقة «غدامس « تحديدا ، قرية موجودة على الحدود الليبية الجزائرية .
محاولة تأويل الحــكاية :
إن الشخصية الرئيسية في هذه الحكاية ليست الفتاة والفتى، ولكن هو رئيس قصر بن بوتا الذي اكتسى صفات معنوية ومادية أهلته لأن يحظى باحترام الجميع لما اشتهر به من صلاح وولاية فالاعتقاد بالولاية أمر كان سائدا لدى مجتمعات هذه المنطقة وغيرها، حيث يعتبرون الأولياء رجالا صالحين لهم إمكانيات دون غيرهم ولهم مقدرة عجيبة على الأفعال الخارقة والمعجزات، وقد تستمر هذه المعجزات حتى بعد وفاتهم «ويظل الضريح رمزا لهذه القدرة على الفعل وهم في الأصل خيرون يفعلون ما فيه صلاح الناس، غير أنهم قادرون على الإيذاء إذا ما أغضبهم شخص ما»(15) .
فعلاقة التضاد هنا تظهر بين القبيلتين سكان قصبة بن فتوح وقصر بن بوتا، وهنا تعبير مرة أخرى على مدى انغلاق القبائل على نفسها، بحيث تعتبر المصاهرة هي الفرصة الوحيدة لمد أواصر التعارف بين القبائل، ولكن في هذه القصة يأبى رئيس قصر بن بوتا تزويج ومصاهرة رئيس قصبة بن فتوح، وهذا الرفض قد يكون راجعا لسببين:
- الأول هو عدم التكافؤ المعنوي بين رئيسي القبيلتين.
- والثاني هو وجود علاقة حب بين الفتاة والفتى هذه العلاقة التي ترفضها التقاليد والأعراف السائدة في ذلك الوقت، « فلا توجد حسب الأعراف غضاضة في أن يتحدث الشبان للغواني لكنهم حين يشتهر بينهم عشق فتى لفتاة ويتحدث به الناس يحرصون على أن يحولوا دون زواجهما، وما ذلك إلا لإثبات أن فتاتهم كانت عفيفة نقية العرض عما يدنس شرفها… ولو أنهم زوجوها من هام بها وتغنى بشعر فيها لكان المفهوم ضمنا أنهم قبلوه لها سترا للعار، وفي ذلك تصديق للوشاة »(16) .
لذلك فهم يسرعون بتزويجها من رجل آخر صونا لكرامتها وشرف العائلة والقبيلة ، ولقد تكررت هذه الحادثة بشكل آخر مع شاعر المنطقة الشعبي عبد الله بن كريو في حبه لإحدى فتيات المنطقة وغنائه بها، ولقت علاقتهما نفس المصير أي (الرفض ) كما استمر هذا التصور حتى السنوات المتأخرة أين عانتها شباب المنطقة وشاباتها، فالأعراف والتقاليد ترفض أي علاقة خارج الإطار الشرعى (الزواج) وبمفهومه المحلي والتقليدي، أين يقوم بالخطبة الرجال والنساء الكبار فما تناقلته الأفواه يؤكد ذلك « الخطبة والزواج الأول على الأب » .
إن روح الانتقام في هذه القصة تعبر عن موت الرذيلة وكل ما يخالف العرف ، ففي لحظة واحدة يختفي الجاني والمجني عليه والمتحمل لجنايتهم (الفتاة والفتى والزوج في نفس الوقت ) وهذا قضاء على كل تأويلات وتفسيرات أخرى قد تلاحق أحدهما ، كما توحي القصة بفقدان صفة رئيس قصبة بن فتوح للولاية ولأي صفة أخرى مقارنة برئيس قصر بن بوتا الذي يؤهله كما قلنا سابقا صلاحه وولاؤه إلى حل المشاكل والصعاب ، فالصفة هنا لها مدلول اجتماعي كبير .
إن نتيجة الجرم الذي ارتكبه الفتى لم يتحمله هو وحده بل تحملته قصبة كاملة أو قبيلة كاملة ، فالمفروض أنه بعد موت المتسبب في الحادث تتوقف الحكاية عند الجزاء الذي لقيه ولكن مراد القصة ليس هو الانتقام بهذه الطريقة إنما هو نفي سكان قرية بكاملهم وهو ما يعبر عن رفض لأية علاقة جيرة بين القبيلتين ، وكانت عقوبتهم أن نفوا إلى أقصى البلاد (غدامس ) أين كان لا يسمع بهذه المنطقة بل لقد سميت باسمهم ، لذلك فقد كان جزائهم خلو المكان وإيجاد فضاء جديد خاص بهم .
فعلاقة تضاد القبيلتين تؤدي إلى زوال أحدهما ورفض الآخر ، وهو ما تكرر حدوثه في مناسبات كثيرة بالنسبة لسكان المنطقة ، فالاستنجاد والإغاثة تظهر عند الولي الصالح الذي له القدرة على التدخل في المواقف الحرجة ، وبالدعاء كوسيلة سلمية تزيد من احترامه وهيمنته لدى الناس وتثبت له صفة الولاية ، ويبدو أن هذه الحادثة المتعلقة بالدعاء ، أصبحت فيما بعد صفة أولياء المنطقة التي رددت حكايات مشابهة عن أولياء ومرابطين ظهروا في هذه المنطقة بل نتج نوع من الشعر عرف في هذه المنطقة «بالنشـد « وهو عبارة عن شعر يتضمن «دعاء « ضد ظالم أو جار ، فتتحقق المعجزة ويظهر البرهان بمجرد الانتهاء من الأبيات الأخيرة
خلاصـــة :
إن ما يهمنا في هذه الحكاية رغم القيم والتفسيرات التي نستطيع استنتاجها، هو علاقة الصراع بين القبائل التي سكنت هذه المنطقة، ورجوع الغلبة لإحداهما فتقوقع القبائل على نفسها حيث ترفض الاندماج مع بعضها البعض عن طريق المصاهرة وهذا ما جرى به العمل حتى السنوات الأخيرة وشهدته أجيال كثيرة .
لقد لقي عرب يوسف نفس المصير سنة 1666م وهو الخروج من المدينة وتأسيس مدينة جديدة عرفت فيما بعد باسم « تاجموت» وهي تبعد بحوالي 35 كلم عن مدينة الأغواط وتعد الآن إحدى بلديات الولاية .
إن عملية الصراع والنفي لا تفضي إلى مصير مجهول، بل إلى مصير معلوم بل الى تواصل عمراني صراع اجتماعي أدى إلى تفجير المدينة وتطاير شظاياها مكونة بذلك مدنا وقرى أخرى جديدة .
في سياق القصة وتحليلها تبدو طريقة نسج القصة باعتبارها من أقدم القصص عن المنطقة توحي بعصر نسجها وحياكتها، وهو عصر ساد فيه الاعتقاد القوي بسلطة الولاء والصلاح والمرابطين لذلك نرجح أن يكون هو عصر المرابطين، رغم ان «الحكاية الشعبية تستبعد كل تغلغل زمني صريح فالأحداث تدور في ماض أسطوري لا يمكن تأريخه»(17) .
المصادر والمراجع :
1 - جابر عصفور، (الشفاهية والكتابية )، « مجلـة العـربي »، العدد (432) ، نوفمبر 1994 ، الكويت، ص : 77 .
2 - MELIA, (J), Laghouat (ou les maisons en tourees de jardins, librairie plon, paris, 1923, p (210).
3 - عبد الحميد بورايو، القصص الشعبي في منطقة بسكرة ( دراسة ميدانية )، المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1986، ص: 22 .
4 - راؤول جيرارديه، ( الاساطير والميثولوجيا السياسية )، مجلة العربي، عرض: خليل كلفت، العدد (423)، فبراير 1994، ص: 213.
5 - نفس المرجع، ص: 214 .
6 - عبد الرحمن بوزيدة وآخرون، الجزائري وأسطورته، المخيال الاجتماعي وآليات التماهي، م.و.ب.ا.ت، الجزائر ، 2003، ص: 8 .
7 - سامية أسعد، (الأسطورة في الأدب الفرنسي المعاصر)، عالم الفكر، المجلد السادس عشر، العدد الثالث، أكتوبر نوفمبر ديسمبر، 1985، الكويت، ص : 692.
8 - نفس المرجع ، ص : 692 .
9 - أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي، الرحلة الناصرية، مخطوط بمكتبة زاوية الهامل تحت رقم: 5076، تاريخ النسخ: 3 ذو الحجة 1308 هـ .
10 - كلود ليفي ستروس، الإناسـة البنائيـة، ترجمة: حسن قبيسي، المركز الثقافي العربي، بيروت، 1995، ص: 230 .
11 - إبراهيم مياسي، من قضايا تاريـخ الجـزائر المعاصـر ، ديوان المطبوعات الاجتماعية، الجزائر، 1999، ص : 29 .
12 - سمير المرزوقي وجميل شاكر، مدخل الى نظرية القصة، الدار التونسية للنشر، تونس، 1985، ص: 15
13 - سامية أسعد، مرجع سابق، ص : 689 .
14 - سمير المرزوقي وجميل شاكر، مرجع سابق، ص : 149 .
15 - عبد الحميد بورايو، مرجع سابق، ص : 22 .
16 - نفس المرجع، ص : 25 .
17 - كلود ليفي ستروس، مرجع سابق، ص : 58 .