فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
61

الالعاب الشعبية في هيت

العدد 27 - عادات وتقاليد
الالعاب الشعبية  في هيت
كاتب من العراق

إن ابتكار ألعاب مسلية هي بالتاكيد عملية خلق لممارسات تعتمد على صناعة قوانين محددة .. أداؤها .. تكتيكاتها والنتيجة المرجوة من ذلك والتي تدفع باتجاه إدخال المتعة والحبور وصولا الى الترابط الاجتماعي والمعرفي، تراعى في ذلك الحالة الاقتصادية لشريحة واسعة من أبناء المدن الذين يعانون من الفراغ وقلة العمل وبسبب بعدها عن المراكز الحضارية العالمية التي شملت نواحي الحياة جميعها ومنها الرياضية المتمثلة بالنشاط المدرسي المتضمن خطط التربية.

لذا اعتمد الكثير من واضعي أسس الألعاب المسلية على تطوير وتنمية القوى الجسمانية للانسان وإظهارها بمظهر ترتقي به ليكون ذا قوة بدنية وعقلية متنورة لخلق فتوة ممتلئة صحة وعافية مدافعة عن مدنهم الصغيرة ضد هجمات اللصوص خاصة في الفترة المظلمة أواخر أيام الدولة العثمانية.
فابتكرت ألعابا تعنى بذلك إضافة الى أنها مسلية تضفي المتعة على لاعبيها ومشاهديها إلا أنها في بعضها تعتمد على الكر والفر والخزل وقطع الأمداد فتجسدت في ألعاب الخوزل والتدريب على التخفي والتنصت والحدس وذلك في لعبتي الغبية وانزل يادود النمل.
والتاكيد على التدريب الرياضي وبناء القدرة الجسمانية في لعبة صمينة الصمينة ذات الاستمرارية العالية في الأداء وتدريبات الفتيان والشباب على الركض والمطاولة فيه في لعبة الافرار وسباق الخيل وألعاب السباحة والتأكيد على حسن التصويب إلى الهدف بتكرار لعب المشاويش(الألعاب العظمية) هذه كلها تصب في تنمية القدرات الجسدية لبناء الفتوة العربية التي درجت عليها العوائل في مدينة هيت.

لعبة الخوزل
  الخوزل(1): لعبة يلعبها الشباب والفتيان في الليالي وعلى جراف الفرات والساحات العامة..  اذ تقوم على فكرة الدفاع عن الأرض وحمايتها من الأعداء.
تتكون من فريقين..  ستة أشخاص مدافعين والستة الآخرون مهاجمون. يلبسون ملابس بسيطة ( الدشاديش ) ويلعبون حفاة لسهولة الحركة، تجرى القرعة على من يكون المهاجم..  ويحسم لمن (الطيرة) تحضر حجرة أو حجرتين الكرمة(2) على أنها القلعة أو البيت.  يقوم رئيس الفريق بتوزيع الأدوار ويضع كل واحد من جماعته باتجاه معين لمنع دخول أي من المهاجمين.
تبدأ اللعبة، ويتحرك المدافعون حركات لحماية الكرمة ومن يتقدم يضربه على ساقه بقدمه،ويحاول المهاجم خزل أحد المدافعين بالمرور بين اثنين منهم فيخزله وبهذا يقل عدد المدافعين ناقص واحد وحينما يخزل الآخر  يقل كذلك، ويشتد الدفاع محاولين ضرب من يقترب من كرمتهم أو من يتقدم أو أن يقفز من فوق الحجرتين والأشخاص اللذين خزلوا وجلسوا فوقها، وعندما يخزل الثالث يبقى ثلاثة مدافعين، والمهاجمون يحاولون القفز من فوق الكرمة، (فيشلعها) وعندما تشلع الكرمة(3) من قبل أحدهم أو رئيسهم، وتسجل نقطة.  تلعب هذه اللعبة من إحدى عشر نقطة وتظهر قوة ولياقة الفريق الفائز وإمكانيةالدفاع عن الوطن.

لعبة صمينة الصمينة
وتعني التصميم في استمرارية الفوز وإدامته، وذلك من خلال اسمها وما تصاحب هذه من ترديد للأهازيج المصاحبة للعبة.
تلعب بفريقين كل فريق يتكون من ستة أشخاص فتيان أو شباب، تجري القرعة بين الفريقين( بالحدرة بدرة ) وهي:
حــدرة بـــدرة         كلـي ربي عـد للعشرة
أحدهما يقول ويضرب بخفة على صدره وصدر رئيس الفريق المقابل إلى رقم عشرة فمن يكون عنده رقم العشر فله الحق في أسبقية اللعب وفي البداية.
يشد أعضاء الفريقين دشاديشهم وعلى وسطهم ليسهل حركة الساقين.
يقف الفريق المتصدر على أهبة القفز وأعضاء الفريق الثاني ينحنون راكعين مع وضع كفيهم على ركبتيهم والمسافة بين الواحد والثاني قرابة مترين،ثم تبدا اللعبة بالقفز فوق كل واحد منهم ابتداء من رئيس الفريق واضعا كفيه على ظهر كل واحد منهم وفاتحا ساقيه أثناء القفز ويتبعه أعضاء الفريق مرددين بعد رئيس الفريق:   
صمينة الصمينة            على النبي صلـينا
صلينا ما بتيـنا                    بتينا الحلوانــه
حلوانه جكجكانا
 ويستمر قفز الفريق بحركات سريعة منتظمة الى أن يتعثر أحدهما ويسقط أرضا فيتحول القفز الى الفريق الثاني.  تعتمد هذه اللعبة على القوة البدنية والقفز بتوازن وتحمل ثقل الفتيان الآخرين اللذين يقفزون والتي تأخذ استمرارية منتظمة، تلعب هذه اللعبة الرياضية في كل ساحات المدينة القديمة وعلى الأراضي الرملية قرب النهر خاصة في الصيف.

لعبة انزل يادود النمل
تعتمد هذه اللعبة خفة الحركة والهدوء التام دون إحداث أي صوت.. وذلك بالمشي على رؤوس الأصابع..  تلعب بفريقين يتكون كل فريق من ستة أشخاص أقل أو أكثر شأنها شأن بقية الألعاب التي ذكرناها.
تجري القرعة (بالحدرة البدرة) ويذهب الفريق الفائز(أ) بعيدا قليلا،ويأمر رئيس الفريق(احمد) مثلا بالنزول الهادئ، ثم يركب الفريق على ظهر رئيس الفريق(ب) وأعضاءه والذين هم مسندون  ظهورهم على الحائط ثم يشد رئيس الفريق عيني رئيس الفريق(ب) بيديه بقوة ويصيح(انزل يادود النمل بركاده) ثم ينزل ماشيا على رؤوس أصابع قدميه فيطرق بالحجر على الأرض ويقف ساكتا عاملا بقول رئيس فريقه،  فيقول رئيس الفريق من الذي طرق فيجيبه المغمض عينيه بأن (خالد) الذي طرق على الأرض  فيرفع يديه عن عيني رئيس الفريق فيظهر أن (أحمد) الذي طرق وليس (خالد).
يبقى هذا الفريق هو الفائز وهو الراكب على ظهور أعضاء الفريق الخاسر الى أن يعرف الطارق فتصبح (الطيرة) للفريق الفائز.
تلعب هذه في ساحات واسعة شرط وجود جدار يتسع لعدد اللاعبين حتى يتكأ عليه.

حوس عجيرب
العجيرب : تعني العقرب، وحوس عجيرب..  كنس العقرب. تلعب في أوقات متعددة : ليلا ونهارا وفي الساحات وشطوط الفرات.   فريقان..  كل فريق يتكون من أربعة أو أكثر من الفتيان والأطفال , تجري القرعة بـ(الحدرة البدرة).. . يتخذ الفريق(أ) وضع العقرب، يمشي على الأربع محاولا طرد أعضاء الفريق (ب) من أمامه وذلك بضربهم بأقدامهم على سيقان الفريق المهاجم (ب).
أما الفريق (ب) (صاحب الطيرة) فيقوم بضرب العجيرب بكف يده على ظهره..  وهنا تجري حركة سريعة وقوية ونشاط عال ضمن دائرة لا تتعدى مساحة قطرها خمسة أو سبعة أمتار.  فإن أصيب أحد المهاجمين بضربه على ساقه، فإنه يأخذ مكانه خارج الدائرة مستريحا..  وينقص الفريق واحدا..  وهكذا حتى لم يبق إلا واحد فيطارد من قبل الفريق المدافع حتى (يكوب) (4) فيسجل نقطة للفريق المدافع وهم بوضعية العقرب وتصبح الطيرة للفريق (أ).
 تعتمد هذه اللعبة على اللياقة البدنية والمقدرة الجسمانية وسرعة الحركة.  ترك اللعب في هذه اللعبة في ستينات القرن العشرين.

لعبة الافرار والغبيه
هاتان لعبتان تعتمدان على القوة العضلية للفتيان وخاصة ممن يلعبها، وكذلك حدة البصر والمعرفة العالية في التخفي والاصطياد..  ومطاولة الركض..
فلعبة الافرار..  فريقان يتكون كل فريق من أربع أو خمس فتيان.  يتفقان على الطيرة بـ(الحدرة بدرة) ويضعان مكان الوصول والانطلاق كأن يكون حائطا واضحا ذا إشارة.
 يطير الفريق (أ) في الأزقة والدروب وثم يطلق رئيس الفريق  إشارة البحث كأن يقول (حلت).  فينطلق الفريق (ب) للبحث، فيستمر الفريقان في الدوران في الدروب الى أن يمسك أحدهم واحدا من الفريق (فيكركشه) (5) من رأسه أي يمسح على رأسه ( كركيش ) ويأتي به الى نقطة الانطلاق ثم يبدأ الفريقان بالوصول الى نقطة النهاية وتصبح الطيره للفريق (ب) أما إذا لم يستطع كركشة أحدهم فيبقى هو الفائز.
تلعب هذه اللعبة في الليالي أو ربما يلعبها بعض الفتيان نهارا.
الغُبَيه : لعبة الاختفاء والتستر وتلعب عادة في الليل..  فريقان أ و ب ويتكون الفريق من أربعة أو خمس فتيان هناك نطقة انطلاق ووصول عند حائط معين.
بعد إجراء القرعة ينطلق الفريق(أ) ويعطي إشارة رئيس الفريق ببدإ البحث.  بعد أن أعطى أوامره لكل واحد من أعضاء فريقه أن يتخفى في المكان المعين.
ينطلق فريق (ب) وقد يمتلك رئيس الفريق (ب) حدسا بأنهم سوف يختبئون في المكان هذا أو ذاك.  فيرسل أعضاء الفريق للبحث عنهم وعندما يجد أحد أعضاء الفريق (أ) أحدهم متخفيا يراقبه بحذر حتى لا يهرب ثم يهجم عليه ويكركشه على رأسه ثم يأتي ماسكا به الى نقطة الانطلاق , وتصبح الطيرة للفريق(ب) أما اذا لم يمسك أحد من الفريق ب فيبقى الفريق (أ) هو الطائر.

دور دهانه
لعبة الصبيان الصغار.  اذ تشكل دائرة حسب عددهم وهم جلوس على الأرض ثم يتفق على أن يقوم أحدهم بالدوران حولهم، خافيا خلف ظهره قطعة قماش ويضعها سرا وراء أحدهم مستغفلا إياه، ثم يكمل الدوران فإن أحس هذا الجالس بوضع قطعة القماش ينهض بسرعة ضاربا الذي وضعها حتى يجلس مكانه ولم يعرف يقوم الذي وضع القماش بضربه حتى
يكمل الدورة ويجلس.  لعبة شعبية لكنها لا زالت تلعب في المدارس.

لعبة الكعاب
الكعاب : قطعة من العظم تشبه الى حد ما عضو ربط بين المفاصل العظمية عند الحيوانات وربما الانسان وتسمى الالعاب العظمية.  
تجمع هذه الكعاب من فضلات البيوت التي تكثر من أكل اللحوم.  ثم تنظف جيدا وبعضهم يقوم بتلوينها بألوان زاهية وبعضهم يصب في نقرتها رصاص لتكون أكثر وزنا لتصيب الهدف بقوة.
تلعب الكعاب في الساحات العامة ويلعبها الأطفال والفتيان والشباب وحتى الرجال وذلك للفراغ الذي كانوا يعيشونه.. . وفكرة اللعب هي أن يضع كل من لاعبين أو أكثر على خط واحد اثنين من كعابهم أو أكثر.  ثم يخط لمسافة مترين ونصف خطا يسمى (الميج)(6).  ولكل لاعب بالكعاب لديه كعب يسمى (الايمن) وهذا يصب في نقرته قليلا من الرصاص ليكون ثقيلا ماضيا في ضربته ويلون بالألوان الزاهية.
وبعد القرعة.  يضرب من الميج مجموعة الكعاب المصفوفة على الخط فإن أصاب يبقى يضرب (بأيمنه) ويأخذ ما يصيب فإن لم يصب، يليه آخر فإن أصاب يأخذ أكثر من العدد الذي اتفق على وضعه عند الخط..
فالرابح من يصيب أكثر من الكعاب المصفوفة.  وقد ترك اللعب في هذه اللعبة منذ ستينات القرن العشرين، اذ كانت لعبة الجميع من أبناء هيت.  
وتلعب الكعاب بين شخصين أو شابين وهم جلوس على الأرض.
(نكره لو ظهر) وتشبه هذه اللعبة ( الطرة كتبه ) وذلك بتحريك الكعب في اليد ورميه على الأرض فإن وقع الكعب قائما (الميج) يأخذ كعبا من الفتى المقابل أما اذا وقع (نقره) يدفع كعبا.  وبهذه اللعبة أصول وذلك بالتفنن برمي الكعب منتصبا على جانبه الأيمن او الأيسر.

 لعبة الدعبل ـ الاورطة ـ النّكّيرة
الدعبل : كرات صغيرة زجاجية، في داخل الواحدة خطوط ملونة بألوان متعددة، وصغيرها أكبر من حبة الحمص وكبيرها أصغر من كرة المنضدة.  يشترى الدعبل من السوق.
يلعب الدعبل بطرق عديدة منها:
- الاورطة : مثلث يخط على الأرض وخط انطلاق الدعبل منه يسمى (الميج) يضع كل واحد من اللاعبين اثنتين على الاورطة..  ثم يجري القرعة.  فيضع صاحب القرعة دعبلته ( الأيمن) على خط الضرب فان ناش (أي أصابهُ) الدعبل وأخرجه من مثلث الأورطة فيبقى له الدور في اللعب وإن لم يصب، فيضرب اللاعب الثاني (أيمنه) من خط الميج وهكذا..  فالرابح من يحسن التصويب.
- النكيرة : وهي حفرة صغيرة بقدر كرة لعبة التنس. يتفق مع بدء الرمي في النكيرة ويرمي كل واحد حسب إمكانية امتلاكه من الدعبل ومن خط الرمي والذي يبعد أكثر من مترين وقد يصل الى ثلاثة أمتار.  ومن يرمي أولا يأخذ من خصمه بعدد الدعبل الذي رماه في النكيرة واذا لم يستطع فيبدأ الشخص الآخر ثم يرمي ويأخذ بعدد ما يرمي بداخل النكيرة من الدعبل.
- اللعب الحر : وهذا إن يبدأ اللعب أحدهم برمي دعبله واحدة وعندما تستقر يرمي خصمه عليها فإن أصابها (ناشها) أخذها وإن لم يصبها يبدأ من رمى بالضرب عليها وهكذا فالربح لمن (ينوش) أي يكسب.  وهناك ألعاب اخرى للدعبل.

الطيارة الورقية
تصنع الطيارات الورقية من الورق الأبيض الخفيف وعيدان رفيعة من عرجون عذوق التمر، وكانت تلسق هذه إما من الصمغ مأخوذ من أشجار المشمش أو من عجين الخبز، وتصنع حلقات من شرائط ورقية متصلة مع بعضها كذنب للطائرة أما خيطها فكان يؤخذ من لفة تسمى التختة قبل أن تعرف خيوط البكرة.
يلعب الأولاد بالطيارات الورقية في موسم الربيع إذ أنهم يتسابقون في من تكون طائرته هي الأعلى وقد ترك الأولاد والصبيان عمل الطيارات في حين لازال في العالم هناك موسم للاحتفال بالطيارات الورقية والتسابق في ماهي أجمل وأعلى طيرانا.

عشـة وعصفور
تعني الدوران حول مجموعة الأشخاص المتشابكين بالأيدي ويتكونون من خمسة فتيان مع خمسة فتيان وبعد إجراء القرعة.
يلتقي أربعة منهم ويشدون أيديهم على أكتاف بعضهم بعض مع التقاء رؤوسهم أما الفتى الخامس أي رئيس الفريق فيقوم بحمايتهم من الفريق المهاجم والذين يحومون حول تجمع الفريق.  فيحاولون الركوب على أكتافهم وذلك باستغفال الفتى الذي يحميهم ثم يركب الفتى الآخر بقفزة دون علم رئيسهم ويقفز الآخر فيصبح الذين يركبون على أكتافهم ثلاثة. ويقفز الرابع فوق كتف الذي لم يُركب على كتفه وكذلك يحاول الفتى الخامس فان لم يستطع أحد منهم الركب، تصبح الطيرة للفريق الذي تكور وأصبح كالرحى.
تعتمد هذه اللعبة على المقدرة الجسمانية وسرعة الحركة والقفز.  والمراوغة في صد الهجوم وهي لعبة شعبية تلعب في كل الفصول والأماكن الفسيحة.  وتسمى (عشة و زنبور) في مناطق أخرى من هيت.
                        
لعبة الطواز
الطواز : إطار من الحديد أو من التنك أو إطار الدراجة الهوائية (البايسكل) ومقود يقود الطواز يسمى(السكّان) وهو سيم يعكف راسه بشكل حرف U ليسهل قيادة الطواز والانحناء به يمينا أو شمالا..  يتفق اثنان أو أكثر من السير أو الركض بهدوء في الطرقات محاولين السير دون سقوط العجلات التي يقودونها ويتفاخرون بذلك، وبسرعة هذا الإطار الحديدي وبصوته الموسيقي الرخيم دون إحداث ضجيج ذلك والطواز لعبة الأطفال التي كانت تحدث متعة وابتهاجا عندهم.
- الحصان العسبي : وهو عسيب سعف النخيل..  ينظف جيدا مع عصا من العسب أيضا.  يمتطي الأطفال عسيب جريد النخيل وهم يمشون بخيلاء وهم يضربون بعصيهم الصغيرة على ظهور أحصنتهم متخيلين ذلك كأنهم على ظهور خيل حقيقية يمتطون..  ويهرولون وقد يجرون كأنهم فرسان حقيقيون.  
- السيارة العسبية : وهذه السيارة عبارة عن عسيب سعف النخيل مع الإبقاء على نهاية العسيب من بقايا خوص صغير.  يربط نهاية العسبة بخيط من القماش  مع رأس العسبة حتى يصبح قوسا كبيرا يقوم الأطفال بدفع هذا القوس على الأرض كأنها سيارة..  وتزين هذه من قبل بعض الأطفال بخيوط ملونة تشبه الى حد ما(الكراكيش).  وهذه يلعبها كثير من الأطفال في كثير من أحياء مدينة هيت.
- سيارة السيم : عمل الفتيان سيارات من السيم المختلف الأقطار، وذلك بصناعة هيكل لسيارة الحمل  الكبيرة..  اذ يقومون بصنعها  من بقايا السيم، ويضعون لها إطارات تسير عليها من قواطي صبغ الأحذية وسكان من سيم غليظ حسب طول الشخص، ويتفاخر بعضهم البعض بمتانة صنع سيارته وجديد ما يضعه عليها من تطور في هيكلها أو أن يضعوا عليها إنارة وهي عبارة عن شمعة توقد في داخل قوطية معجون وتثبت في مقدمة السيارة لتضيء لهم الطريق وهم يسيرون بها بخيلاء في جادة المدينة وأزقتها.   

المشاويش
مفردها : مشواش.  وهذا تسمية محلية للمصراع في بغداد، والمشواش خشبة تشبه الهرم في رأسها قطعة حديد مدببة الرأس يلف عليها خيط على ظهر المشواش تمنعه الحديدة من الانزلاق.  وأجود المشاويش ذلك المعمول من خشب الجوز أو التوت وأردؤها ذلك المعمول من القوغ.
تلعب المشاويش بين اثنين أو ثلاثة من الفتيان أو الشباب، وكل الألعاب تبدأ بالقرعة.
يبدأ من وقعت عليه القرعة برمي مشواشه على الأرض ثم يقوم  الرابح بشد الخيط حول المشواش ونشطه بقوة ناحية المشواش المرمى على الأرض فإن ضربه ( يقول دقسه) وإن لم يمسه يقوم برفع المشواش براحة يده وهو في حالة الدوران ثم يرميه عليه حتى يمسه فإن لم يمسه فيكون الخاسر.   
وحينما يكون شاطرا وماهرا في اللعب..  كثيرا ما يكسر مشواش الخصم جراء دقته في الضربات القاضية وذلك بالضرب بالحديدة على صفحة المشواش وقد يتفنن عند رفع المشواش وهو في حالة الدوران على راحة يده ويحركها يمينا وشمالا وميلانا.

لعبة الحـاح
الحاح : هما العصوان اللذان يلعبان بهما الفتيان والشباب والرجال في أربعينات القرن العشرين، وأحدهما طولها ستون سنتمتر والآخر طوله عشرون سنتمتر وكلاهما من عسب النخيل، أو من أغصان التوت لقوته، ويلعب الحاح في جميع الأوقات  وفي ساحات واسعة.
يلعبها شخصان وبعد إجراء القرعة، تحفر حفرة صغيرة لوضع العصا الصغيرة عليها ويقف ماسكا العصا الكبيرة تحتها.  أما الشخص الآخر فيقف على مسافة خمسة أمتار عن صاحبه.
  وفي البدء يرفع الشاب العصا الصغيرة بعصاه الطويلة الى الأعلى ثم يضربها وهي في الهواء باتجاه صاحبه وقد تطلق العصا الصغيرة الى أكثر من خمسة أمتار وتصل الى سبعة فإما أن يمكسها فله الدور في اللعب وإن سقطت على الأرض فأنه يرميها إلى الحفرة مباشرة وصاحبه يحاول ردها بعصاه بعيدا عن الحفرة فإن وصلت الحفرة فالطيرة للشخص الآخر.
 وإن كانت بعيدة فإنه يقيس المسافة بالعصا الكبيرة فيصبح مثلا سبعة أذرع وهي طول العصا فيسجل سبعة أذرع عليه وتلعب من مائة ذراع.

لعبة الكورة
الكورة : مكان وصول الهدف.  وفي هذه اللعبة ترمى الكرة في الهدف والذي مسافته متران.  اذ توضع صخرتان تسمى الكورة.والكورة لعبة رياضية تشبه لعبة الهوكي.  فمفردتها العصا والتي تسمى (جني) طولها متر واحد ويكون عادة عرق غصن شجرة وكرة من (الخرق).  تحدد مساحة الملعب والهدفان ويتفق الفريقان على اللعب ويكون كل فريق من أربعة لاعبين أو أكثر من ذلك.
تبدأ اللعبة بالقرعة. ومن ثم يضرب رئيس الفريق الكرة بالمضرب باتجاه مرمى الخصم مع المراوغة والوصول بها  ليسجل نقطة.  وتجرى محاولات أخرى من قبل الفريق الخصم لتسجيل الأهداف.وقد تسجل في هذه اللعبة عشرة أهداف أو أقل منها في ظرف ساعة وهو الزمن المحدد للعب.
تلعب هذه اللعبة في مناطق هيت وساحاتها والخنادق المحيطة بالمدينة، كذلك تلعب أحيانا عند العصر وفي الضحى أحيانا أخرى.  ولها مسميات عديدة في الباب الغربي واسم لها في الخندق أو القلقة ترك اللعب بهذه اللعبة من ستينيات القرن الماضي.  بعدما وجدت كرة الجلد والبلاستيك.

المفقاس (مصياد الطيور المهاجرة)
المفقاس : آلة بسيطة يعملها الفتيان من عسب النخيل طولها 4 سم  مع خيط مطاطي وخشبة صغيرة طولها خمسة سنتمرات لتكون فخا على شكل قوس يقف عليها الطير فتمسكه بقوة الخيط المطاطي.وتأتي هذه الطيور الى مدينة هيت في فصل الربيع منها : (النمالي والشقراقي والورشاني والبكيعي)وهذه تسميات لطيور محلية يطلقها الفتيان على هذه الطيور الصغيرة والتي تكون بحجم العصفور.  فهي إما تؤكل أو أن الفتيان يصطادونها للمفاخرة في إمكانية الصيد ومعرفته والتباهي بين الأقران.
عندما يذهب الفتيان عصرا لأكل (الفرطاس) التكي أو للتنزه في البساتين فيشاهدون هذه الطيور، اذ يثبت الفتى مفقاسه على غصن شجرة بشكل واضح ولما كانت هذه الطيور ترغب في أكل الفرطاس والمشمش والتين..  
وحينما يقف الطير على المفقاس فينهدل العصا الصغير فيمسك الخيط المطاطي أرجل الطير فيصيده..  يشاع بين الفتيان صيد هذه الطيور فتصبح اللعبة مسلية لفترة زمنية تتجاوز الشهر أو يزيد، إلا أننا لم نلحظ وجود هذه الطيور المهاجرة هذه الأيام.  لذا تركت هذه اللعبة الممتعة التي كان يزاولها فتيان خمسينيات القرن الماضي.
الشــقة
الشقة: آلة صيد محلية الصنع وهي عبارة عن نصف إطار حديدي يستند على نصف إطار من السيم أقل سمكا من الأول وبينهما خشبتان رقيقتان على شكل صليب يربط هذان الإطاران على الصليب الخشبي بواسطة شريط من البلاستيك المأخوذ من بقايا إطارات السيارات الرخوة, وتربط عليهما خشبة من عسب النخيل مخروطة الرأس توضع بين شقيها حبة حنطة مربوطة بخيط رفيع و رأسه الآخر مربوط بالإطار الحديدي.
هذه اللعبة يعملها الفتيان في مدينة هيت لصيد الحمام و(الفختة) في مناطق تواجدها..  وذلك بنصف الشق ويقعدون يرقبونها..  فإن حطت الفخته على الشقة والتقطت حبة الحنطة المربوطة في الإطار المفتوح  عندها يسحبون بقوة على الإطار الحديدي فيقبضون على الحمامة أو الفتخة.
يزاول لعبة الصيد هذه كثير من الفتيان فتكون مصدر رزق لهم أو طعام يأكلونها وعوائلهم.  فقد يصيد الفتى أكثر من خمس فختايات أو أكثر، فأما أن يبيع ما يصيد أو يذهب بها إلى أهله لأكلها.

النشابة
 النشابة: آلة صيد محلية الصنع.  وهي عبارة عن فرع غصن شجر على شكل حرف (y) الانكليزي يؤخذ ويشذب ثم يؤتى بشريط من البلاستيك من بقايا إطار السيارات الرخو ويشد على نهايتيه. وكذلك تشد قطعة من الجلد لوضع الحصى الصغيرة التي تنطلق أثناء سحب شريط البلاستيك عن الباكور الخشبي فتطلق الحصى بعيدا وعاليا.
يستخدمها الأطفال والفتيان لصيد العصافير فإما أن يبيعوها لتاجر فيطلقها أو أن يأكلوا ما يصيدون.
  يكثر صيد العصافير وقت تكاثرها خاصة أيام الربيع وفي الشتاء حيث تستقر العصافير في الأماكن الدافئة فيكثر صيدها.
   ولعب الأطفال والفتيان لعب بريئ في كثير من الأدوات والأشياء متخطين عتبة العبث والفوضوية والتشرذم فكان جيلا طيبا أحب العمل والنظام والاستكانة واحترام الغير، فكثير منهم كانوا حمالين (علاكة) المسواك وآخرين كانوا صناعا عند أصحاب مهن.
  يلعب في نوى التمر مختلف الألعاب وكذلك بالحصى وقبغات قناني السيفون والأزرار.  ولما اكتسحت حلويات الجكليت..الخرفيش وأصابع العروس والشياح، وجد الأطفال أن أغلفة الجكليت أوراقا بألوان زاهية جذابة فسماها(دينارا).  
   ولعب دعبلا من دنانير.. وأصبح للكثير من الفتيان والأطفال أعدادا لا بأس بها من هذه الأوراق التي حرصوا على جمعها من جادة المدينة وأزقتها وتباهى كثير منهم بما يملك من هذه الدنانير الورقية الزائفة.

ألعاب الذكاء
لعبة الادريس : كان لا بد للفتيان والشباب وهم في خضم الفراغ الذي يسجون فيه من إيجاد وسائل لعب ولهو  ذلك بسبب قلة العمل وخاصة أيام الشتاء، فابتكرت لعبة الادريس ولا أدري إن كانت موجودا قبلا.  
ولعبة الإدريس تعتمد على التفكير الجيد في نقل أدوات هذه اللعبة والحدس العالي في ما قد يلعبه المقابل فهذه يلعبها شابان..  إذ يرسم مربعات ثلاثة الواحد منها أصغر من الآخر.  يحمل كل منها تسع حصيات بيض والآخر تسع سود، أو نوى أو لوز المشمش.
فيضع أحدهم حصاة في إحدى زوايا المربعات وآخر يضع بالجانب الآخر ثم يتوالى وضع الحصى وكل منهما يتجنب أن تكون حصوات المقابل ثلاث على خط واحد حتى لا يتمكن منه بأخذ حصى المقابل و نتيجة للمرواغة تصبح للفرد خمس حصوات ينقل الوسطى بين اثنتين فيأخذ حصى من المقابل وينقل هذه المتحركة بين حصوتين فيأخذ حصى من زاوية أخرى فتكون له الحرية بنقلها باستمرار فيقال(ادريس من هينه وكطش(7) هاي) فيكون هو الرابح وله أن يلعب داس(8) آخر.

لعبة الصينية
 لعبة قادمة من مدينة كركوك، والصينية إناء قطره 35 سم قليلا لها حافة لا تزيد على الانج معموله من النحاس.ولها أحد عشر كوبا يشبه الواحد منها الكاس، صغيرة متساوية الحجم واللون تبيض عند الصفار كل عام حتى لا يكون إشارة عند هذا الكوب وعلامة عند الآخر.. ومن مكونات الصينية (ودعة) بيضاء مفروضة من وسطها.  تلعب هذه من فريقين مكونين من أربعة شبان مقابل أربع او أكثر.
 وفكرتها. يتفق الشباب أو الرجال على لعبة الصينية وخاصة في ليالي رمضان في المقاهي وعلى فرش على أرض المقهى، وللصينية محبون ومتفرجون.  وتلعب من مئة نقطة ونقطة.
 تشترى الصينية في البداية إما بخمسة نقط أو عشر ويأخذها الفريق الأول ويحجب الرئيس مع أعضائه بغطاء أو بطانية وهو متخفي يضع الودعة تحت أحد الأكواب ثم يصيح (بات)واضعا الصينية على راحة يده ومدورها بحركة سريعة ثم يضعها على الأرض أمام رئيس الفريق الثاني ويقوم هذا بتفحص الأكواب مسترقا النظر الى رئيس الفريق أو من عيون من شاهد وضع الودعة تحت الكوب عله يجدها من خلال نظر عيونهم التي ترنو الى الكوب أو أن يعتمد على حدسه.  
بعدها يضع يده على ثلاثة أكواب معتبرا هذه ملكا له  ويبدأ برفع الأكواب بقوة ثم يرفع أحدها ويأخذ الودعة من الكوب الثاني.  وإذا كانت الودعة في خامس كوب فتعد الموجودات وتسجل ست نقاط للفريق الفائز.  وتأخذ الودعة عن طريق الفحص والتفكير كأن يرفع هذا الكوب ويبقي على أحدها..  
ويستمر اللعب بالصينية حتى منتصف الليل ولهذه اللعبة فرسان متميزون ذلك لأنها لعبة مشتركة في معظم مقاهي هيت.

المحيبس
 لعبة المحيبس تكاد تكون عراقية المنشإ، تلعب في عمومه بشكل متقارب في مسمياتها وأداءها وتقاليدها.  لكنها في مدينة هيت تكاد تكون تختلف اختلافا واضحا.  حتى كأنك ترى الهيتي حين يلعبها وهو باتجاه أخذ المحيبس من الفريق المقابل له كأنه يخوض حربا حامية الوطيس مزمجرا رافعا أكمامه حتى زنديه، رافضا كل تدخل من (جعدانه) القاعدين على يمينه وشماله حتى يحتفظ بالمحيبس.
إنه يصرخ مهددا بأنه سياخذ المحيبس من عيونهم ويقول  إنه يهدد من يحمله بشماله ضبعا وليس سبعا، ويعاب عليه..  يصرخ و يدبك على الأرض بقدميه ويقول العب وخوش العب. فيرد على رئيس الفريق المقابل (تلعب ابو فلان) ويلتفت على فريقه فيصيح بهم (النوم اخوتي) ولما يستقر به المقام أنه يعرف حامله يزبد ويرعد ويرفس على الأرض فيسحبه من يديه الى أرض المعركة بقوة وسط تشجيع وتصفيق الحاضرين والذين يزيد عددهم على عدد الفريقين جاءوا ليشاهدوا لعبة لكبار(اللواعيب)..  هذا تقليد للعبة المحيبس لكن مسمياتهم تختلف عما في المدن الأخرى.
 فالرئيس يسمى الابي , واللذان يجلسان بجانبه الجعدان.  واللذان عند طرفي الفريق (الطوارف) فيقول اللعب باليمين وباليمين، معناه أنه يلعب مع قوم سباع..  ويقول كسر جعدك الأيمن..  معناه ليس في الجعيده محيبس.  أو يقول كسر الطوارف..  أي ليس في أيديهم شيء والابي لا يحمل محيبسا.  ويعاب على المتفرجين التدخل ولا أي من أعضاء فريقه فعندما(ينزل) ابي يأتي دوره في أخذ المحيبس، فله الاستقلالية في اتخاذ القرار حتى وإن أخطأ في ذلك.
تلعب من واحد وعشرين نقطة.  وقد تطول اللعبة الواحدة إلى بعد منتصف الليل.  وتلعب من حلويات أو من خروف يدفع ثمنه الفريق الخاسر ويشرب (ويرا) كل المتفرجين.

الألعاب النهرية
حبا الله مدينة هيت فأمر الفرات أن يمر من تحت أقدامها  فعانقت النفوس الهيتية نسائمه العذبة وداعبت موحانة أجسام أبناء المدينة رجالا ونساء وشبابا وأطفالا.
فأحبوه ماء جاريا يمنحهم الحياة.  فكثرت وسائل الصيد وكان لكل فئة عمرية وسائل صيد.  فهناك الشباك والمدة..  وخيوط الصيد الرفيعة والقوية ونشاشيط الأطفال والولدان.  وتفننوا في صناعة الزوارق فكانت (العبرة) والشختور والكاية (والبلم والمزراك) وبلم (التنك) وغيرها من الزوارق لتقلهم وسط النهر.
وابتكرت وسائل السباحة وفنونها، فمنهم من يقفز من النواعير والذي (يضرب زركا) والذي (يطفر دقلة) من مسنيات البيوت ودرجاتها، ويجري تعليم الأطفال السباحة اذ تشد ثلاث كربات النخيل على ظهر الطفل بحبل رفيع بعدأن تثقب كل كربة ربع ثقوب ويطلق الطفل في الماء أو يربط في حبل والمعلم على الجرف واقف يراقبه.
كان الفتيان والأطفال يسبحون على (شجرة اليقطين) اليابسة أو على (ركيه) طازجة أو على (جوب) إطار السيارات أو ربما راكبا في باطية غسيل مقيرة.  وعلى الرمال اليابسة (يشرون) أجسامهم النحيلة وبها يدفنون في (تطهر) حديثا لإزالة لفاف (بلسته)، وكانت الفتيات والنساء يسبحن بعد غسيل اللحف والملابس وأواني الطبخ وكذلك عند ملئ جرار الماء ليسقين عوائلهم من الفرات العذب أجد أنهار جنة الله تعالى.

ألعاب أخرى
- شكركع شكركع: يلعبها الأطفال مع أصغرهم.  وهم ممددو أرجلهم في تنور البيت الأرضي عند العصر وفي الليل.  وذلك توضع رأس الطفل في حضن الأكبر منه، ثم يبدأ بضرب الطفل على ظهره مع ترديد :
شكركع ياشكركع             أمك تبيـع وتركع
من هيــن للدوارة            والشربة والزمارة
شربة شربة لو مكص
وتلعب مع الصبيات الصغيرات لعبة (طار الطير وحط الطير)وذلك من خلال ضم أصابع الطفلة على راحتها وبالتوالي ويقال لها هذه العجانة وهذه الخبازة وهذه تغسل ملابس أبوها وهذه تذبح الجدي وهذه تودي الكل لأبوها مع دغدغة تحت الإبط وذلك لادخال السرور على الصبية الصغيرة مع ترديد :
بـــــــــــــــــــاح بـــــــــــــــــــــــاح
يـــــــاعــــــريــــــك تفــــــــاح
الصغيـــــــــــــرة اخذهـــــــــا
الـعــصـــــفــــــــــــــــــور وراح
طـار الطيــر حــط الطيــر
طـار الطيــر حــط الطيــر
هــــــــــــــاي العجـانــــــــــــــة
وهــــــــــــاي الـخــبـــــــــــازة                   
هــــــــاي للجيب لابوها مي
وهاي للجيب لابوها غدي
ومــــن هيـــن نذبــح الجدي
وللصبيات ألعابهن الخاصة وذلك حين يتجمعن ويعملن حلقة دائرية وتنبري إحداهن بأن تدور حول دائرة الفتيات وتنشد :
الثعـلب فـات فـات          وبذويله سبع لفات
بزونتنا الحيـالة          تـركض ورا السيارة  
عروستنا من جبه        تعلــــك علـــك وذبه
ويشكل الفتيات دائرة بحسب عدد أفرادهن وتأخذ الدور إحداهن فتدور حولهن وتنشد :
ويلـــــي يــــارمانــــــة          ويــــــلا يــمــه
مـن هيــه الزعــلانة          ويــــــلا يــمــه
الــحلــــــوة زعـــلانـة         ويــــــلا يــمــه
منـــو اللــــي راضيـها          ويــــــلا يــمــه
ابــــــوها يــراضيــهـا          ويــــــلا يــمــه
صــــايـــغ تــراكيــهــا          محبس وكردانه
- الجولة: هي إحدى الألعاب الرياضية التي تمارسها الفتيات الصغيرات وذلك بخط مستطيل طوله متران وعرضه ثمانون سنتمتر ويقسم المستطيل الى أربع مستطيلات صغيرة وتقسم الى مربعات وقطعة فخار صغيرة، ترمى في المربع الأول الى أن وقع في المربع الأخير وهذه لعبة شائعة في عموم العراق بين فتياته الصغيرات ولكن تختلف مسمياتها بين مدينة وأخرى.
 - الطمة: تلعبها الفتيات الصغيرات وذلك بجلب كمية من التراب المبلول وتلعب من (خرز) أو (فلسنات) وتأخذ إحداهن كوم التراب وتضع الخرزة فيه وتقوم بتحريك التراب حركات دائرية فإن كن ثلاثة تقسم إلى ثلاثة أكوام وإذا كن أربعة يقسم الى أربعة أكوام وكل واحدة تأخذ كوما باختيارها.  
ويفتحن التراب فإن وجدتها (فاطمة) فهي الرابحة ولها الأفضلية في تدوير التراب وتوزيع الأكوام وهي كذلك التي تضع الخرزة  أو الفلس فهي أيضا تأخذ كوما أو ما يسمينه (جل).
- شد عيون: وتلعب الفتيات الصغيرات لعبة شد عيون وذلك باتفاق أربع وخمس منهن.  وأولا إجراء القرعة (حدرة بدرة)، ثم تشد عين إحداهن بعصابة من قماش ثم تترك وحدها والكل تضربها ضربا خفيفا، فإن أمسكت إحداهن فهي التي تشد عينيها وذلك بعد عناء طويل.  ونادرا ما تلعب الشابات ألعابا، اذ يعد عيبا لكنهن عندما يجتمعن في بيت إحداهن يلعبن لعبة الطمة فقط .

الهوامش

1 - خوزل : أي خزل اللاعب عن اللعب.
2 - الكرمة : المكان المدافع عنها وهي حجرة واحدة
3 - شلع الكرمة :أي الضربة القاضية للفريق الخاسر
4 -  يكوب : يضرب بالقدم على ساقه ويسقط حقه من اللعبة.
5 - الكركشة : الوصول الى أعضاء الفريق والمسح على رأسه.
6 - الميج : خط الضرب، ويبعد اكثر من مترين وقد تصل الى ثلاثة امتار.
7 - كطش :خذ
8 - داس : لعبة أخرى

أعداد المجلة