فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
48

قراءة نقدية في كتاب (حكايات شعبية من البحرين؛ من الأدب الشعبي البحريني)

العدد 48 - جديد النشر
قراءة نقدية في كتاب  (حكايات شعبية من البحرين؛      من الأدب الشعبي البحريني)
كاتب من المغرب

- 1 -

صدر مع العدد 37 من مجلة «الثقافة الشعبية» (الصادرة بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي) كتاب جد مهم حول «حكايات شعبية من البحرين: من الأدب الشعبي البحريني»، من إعداد وجمع وتدوين الباحثة «فاطمة محمد الحوطي»، والذي يقدم توليفة منتقاة بعناية لمجموعة مهمة من الحكايات الشعبية المتداولة في المجتمع البحريني قبل ثلاثين سنة في شكل مادة خام قابلة للقراءة والاستئناس من جهة، والتحليل والاستثمار والدراسة الأنثروبولوجية والسوسيولوجية واللسانية من جهة أخرى؛ من منطلق أن الباحثة قد عملت على تسجيل هذه الحكايات الشعبية مباشرة من أفواه أصحابها، سنة 1986، مع توضيحات وحواشي وهوامش تفسيرية لأهم المفاهيم والمصطلحات المستعملة محليا وإقليميا، لجعلها متاحة لعموم القراء بالعالم العربي.

في الواقع، ظل الأدب الشعبي الخليجي- عامة- غير معروف بشكل كبير لدى «المجتمعات المغاربية» (بخاصة دول المغرب العربي وشمال إفريقيا)؛ بحكم أن البعد الجغرافي أسهم في الرفع من حدة التباعد الثقافي والاجتماعي، إضافة إلى شبه تغييب هذا الإرث الحضاري ضمن نسق البراديغمات العلمية والأكاديمية المشتغلة حول التراث الثقافي والاجتماعي العربي. لذلك، نجد أن المجتمع المغربي –ثقافيا وعلميا- ظل غير منفتح على التراث المادي واللامادي الخليجي –عامة- وغير مواكب بشكل كبير لجديد ما يكتب وينشر حول هذه المجتمعات، بالشكل الذي يمكن أن نتحدث معه عن «خصام» براديغمي بين المشرق والمغرب مرتبط بالتراث الثقافي والاجتماعي دام لعقود طويلة.

مع ذلك، وعلى الرغم من الحركية التي أضحى يعرفها حقل النشر والتأليف في المنطقة العربية –من خلال انتقال المركزيات الثقافية من محور القاهرة-دمشق-لبنان نحو دول الخليج العربي1، إلا أن الاهتمام بتبادل التجارب وتقاسم المعارف والدراسات المقترنة بالتراث الشعبي المادي واللامادي لا يزال ضعيفا وفي حاجة إلى وعي أكاديمي حقيقي من طرف الجماعات العلمية المحلية، في أفق تنمية الاهتمام العربي بأهمية التراث في تحقيق التنمية. في الواقع، لا يجب أن ننسى الدور الفعال الذي تلعبه مجلة «الفنون الشعبية» (مصر)، ومجلة «الثقافة الشعبية» (البحرين) ومجلة «الموروث» (الإمارات العربية المتحدة)... في حماية وصون التراث الثقافي المادي واللامادي في العالم العربي وتوجيه اهتمام الجماعات العلمية نحو مدارسته وتحليله، والتي تظل نماذج يحتذى بها بالنسبة لباقي الدول العربية غير المنخرطة في هذا الرهان العلمي والتراثي، وتحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة المحلية، والإقليمية والدولية.

- 2 -

في البداية، ما يمكن أن نلاحظه على المؤلف هو عمد الكاتبة إلى تجميع وتسجيل الحكايات الشعبية الأربع والثلاثين، خلال مرحلة زمانية محددة، من أفواه راويات نساء، وهذه نقطة لها مبرراتها الابستيمولوجية والمنهجية –وأيضا الذاتية- لدى الباحثة. في الواقع، وفي سياق هيمنة «ثقافة المشافهة» على الشرط الانطولوجي لمعيش الأفراد والجماعات وعلى البنية العامة للفعل الثقافي في المجتمعات العربية –ومنها المجتمع البحريني- يمكن النظر إلى المرأة –بخاصة المسنة- ك«كنز حقيقي داخل الأسرة والجماعة»، حيث تعمل على صون التراث الثقافي والاجتماعي المحلي من جهة، وتصر على نقله إلى الأجيال الناشئة وضمان إعادة إنتاجه المستقبلية من جيل لآخر من جهة أخرى. ونتيجة لذلك، يمكن أن نعتبر الاهتمام بتدوين الحكايات الشعبية من أفواه النساء هو بالضرورة تعزيز لانثروبولوجيا الحكاية الشعبية من منظور نسائي، بالشكل الذي نعيد معه الاعتبار للمرأة العربية بوصفها حجر الزاوية في الثقافية الشعبية المحلية.

يمكن أن نلمس انفراد الشيوخ والمسنين بالتراث الحكائي والحكواتي في السياق المغربي كذلك، حيث عُرفت العديد من المناطق والمجالات الاجتماعية –ساحة جامع الفنا بمراكش على سبيل المثال- بكونها «ذاكرة جماعية» (للمنطقة المحلية) وذاكرة اجتماعية (بالنسبة للمجتمع) تؤرخ للحظات منسية من التاريخ الاجتماعي والثقافي للمجتمع المغربي في السياقين الحديث والمعاصر. وأسهم هذا الأمر في إنتاج ما يمكن أن نسميه بتحديد الأدوار الاجتماعية في مجال الحكي، بحيث أن «الحياة السوسيومهنية» للرجل في المجال العام فرضت عليه إنتاج ونقل أنماط حكواتية وحكائية خاصة مقترنة بالبنية العامة للثقافية البطريريكة، في حين أن طبيعة «الحياة المنزلية» للمرأة داخل المجال الخاص جعلتها تختص بإنتاج وإعادة إنتاج بنية حكائية وحكواتية تتغنى بواقع المرأة وعلاقتها بالآخر-الرجل أكثر مما تختص بالأبعاد السياسية والاجتماعية بصورتها العامة؛ أو على الأقل لم تحضر بشكل كبير في بنية الحكايات الشعبية النسائية. لكن بالعودة إلى المجتمع البحريني، نجد العكس تماما، حيث أن المرأة تستفرد بدور المنتج للحكاية والناقل لها (وهو ما نلمسه في كون مجموعة من الراويات قد نقلن الحكايات الشعبية عن أمهاتهن بشكل مباشر) من جهة، ودور الراوي والمثمن لهذا التراث في عالم أضحى معولم ومنشبك بشكل كبير من جهة أخرى.

مع ذلك، يجب أن نشير إلى مسألة «إيتيمولوجية» غاية في الأهمية؛ يتعلق الأمر بإشكالية التسمية في الحكاية الشعبية: في البحرين تسمى الحكايات الشعبية بـ«حزاة» (جمع حزاوي أو حزوات)، وفي المغرب تسمى [في الدارجة القديمة والتقليدية] بـ«الحجاية» (جمع حجايات) –رغم احتفاظ الدارجة المعاصرة بتسمية «لَحْكَايَة أو لَحْكَايَات». للأسف، لم تحظى هذه المسائل الجزئية بكثير من الاهتمام ضمن الانثروبولوجيا الثقافية والشعبية المقارنة في السياق المغربي، حيث من الممكن أن يفتح الأمر الباب أمام الكشف عن مختلف أنماط وتجليات التلاقي الثقافي والاجتماعي – وحتى الاقتصادي والتجاري - (التاريخي بخاصة) بين الضفتين المشرقية والمغربية وتأثيرها على صوغ وإنتاج وتطعيم التراث الثقافي المحلي والعربي.

فيما يتعلق بلغة نقل وتدوين «الحزاوي» البحرينية، نجدها بسيطة إلى حد ما ومفهومة بالنسبة للجيل البحريني الشاب والمعاصر، وأيضا بالنسبة للمجتمعات الخليجية عامة، نظرا لبساطة السرد والحبكة الدرامية ضمن نسق الحكايات الشعبية، وعمق الحمولات الأخلاقية والاجتماعية والثقافية –وأحيانا الدينية- التي تحملها. وكما أشرنا سابقا، لم تعمل الكاتبة -ولا الناشر أيضا- على تعديل أو إعادة كتابة وصياغة الحزاوي وفق المنطق الموضوعي لتطور اللهجة البحرينية أو اللغة العربية، وللأمر مبرراته الابستيولوجية والمنهجية وكذا الثقافية والاجتماعية؛ من منطلق الرغبة في الحفاظ على هذا «الموروث الثمين» والنادر وتوفير مادة خام للدراسة والتحليل والمقارنة من قبل المختصين، لكن مع ذلك سيكون من المفيد –في مرحلة أولى- التركيز على طبيعة الشروط الموضوعية والذاتية المتحكمة في تحولات اللهجة البحرينية من خلال البنية العامة لهذه الحكايات، في أفق فهم نسق الانتقال اللسني ضمن بنية الزمنيات والاجتماعية والثقافية المحلية.

- 3 -

عملت الباحثة على جعل مدينة «المحرق» (أهم جزيرة بعد الجزيرة الأم) مركز عملها الميداني في تجميع الحزاوي البحرينية خلال النصف الثاني من سنة 1986، إلا أن ذلك لا يمنع من اعتبار أن هذه الحزاوي تعبر بشكل كبير عن الموروث الثقافي والتاريخي البحريني–بمختلف حمولاته- خلال ثمانينيات القرن الماضي؛ من منطلق أن اختيار الباحثة للمدينة لم يكن اعتباطيا بل نبع من وعي تاريخي بأهمية المجال في إنتاج الحكايات من جهة، وفي جعل المرأة تستفرد بدور راوي الحكايات من جهة أخرى. وتبعا لذلك، نسجل أن تيمات الحكايات ومواضيعها وإطارها الاجتماعي والأخلاقي قد نبع من الطبيعة السوسيومجالية للحركية المهنية والإيقاعات البحرية-الساحلية للمنطقة، حيث أن خروج الرجل إلى البحر –بزمنياته الاجتماعية والثقافية الخاصة (والتي تحتاج إلى دراسات مستفيضة في الواقع)- فرض على المرأة الانزواء في الفضاء المنزلي الخاص، وبالتالي احتكار «الرأسمال الرمزي» لإنتاج وإعادة إنتاج الحزاوي و«السلطة الرمزية» لنقلها وتلقينها من جيل لآخر.

يمكن اعتبار أن اختيار الكاتبة لحقبة الثمانينات، من أجل تدوين هذه الحزاوي، يجعلنا نقف عند طبيعة الشروط الموضوعية المتحكمة في إنتاج الانتقال الاجتماعي والثقافي للمجتمع البحريني من مجتمع صحراوي-قبلي نحو مجتمع «منشبك» بفعل التحولات والتغيرات التي أحدثتها «ثورة البترول» –بالنسبة لمعظم دول الخليج العربي- وتأثير ذلك على نسق البنيات التراثية والتقليدية. لذلك، قد نعتبر هذه الحكايات الشعبية «شهادة» سوسيولوجية على واقع العلاقات والتفاعلات الاجتماعية داخل المجتمع البحريني، ووثيقة تاريخية نفهم من خلالها الكيفية التي بموجبها تم هذا الانتقال البنيوي من مجتمع «صحراوي» إلى مجتمع «خدماتي-منشبك»، والأثر الذي وشمه في البنيات الذهنية للأفراد الجماعات.

- 4 -

مثلت الحكاية الشعبية ضمن النسق الثقافي للمجتمعات الانثروبولوجية (تلك المجتمعات التي تسيطر ضمنها سلطة العادة على الفرد وعلى المشروع المجتمعي ككل) آلية لنقل الموروث الثقافي اللامادي من جيل لآخر، وإدماج الأفراد والجماعات ضمن سلسلة الإنتاج الاجتماعي للقيم والأخلاقيات الاجتماعية. لذلك، نجد أن وظيفة الحزاوي –إضافة إلى البعد السردي والتشويقي- تتمثل في تمرير وتلقين القيم والمبادئ والأخلاقيات الثقافية للأفراد، وبما أن رواية الحكاية البحرينية قد اقترنت بـ«عالم النساء» فإن ذلك قد أسهم في جعل الحزاة متغير نسقي في عملية التربية والتنشئة الاجتماعية. وما يعزز هذا الطرح هو عدم خلو أي حزاة من عبر وحكم وقيم يراد بها تهيئ الأفراد (ذكورا وإناثا) لمواجهة –ومجابهة- الحياة المستقبلية التي تنتظرهم من جهة، وضمان عودتهم الدائمة لها من أجل تربية وتنشئة أبنائهم في المستقبل من جهة أخرى؛ أي ضمان إعادة إنتاج نفس البنية الثقافية.

ما يلاحظ على الحكايات الواردة في الكتاب هو كونها تحمل قيما ورسائل اجتماعية (التكافل، والوفاء...) وقيمية (لإخلاص، والتسامح والشرف...) وأخلاقية (الخير، الفضيلة...)، وفي الآن نفسه تحمل قيم ورسائل مناقضة (التسيد، السيطرة والهيمنة، المكيدة، الشر، الاستغلال...) وتتعايش –ضمن النسق السردي- بشكل اعتباطي مع بعضها البعض؛ إلى درجة يصعب معها أحيانا تمييز التيمة الجوهرية للحكاية دون النظر في اختتاميتها. ونتيجة لذلك، تصبح الحزاة تعبيرا ثقافيا عما هو كائن واستشرافا –فلسفيا- مستقبليا لما يجب أن يكون عليه الناس والمجتمع في تفاعلاتهم وعلائقياتهم الثقافية، ويتداخل المعنى والدلالة بالقيمة والمبدأ. يدفعنا هذا الأمر للتنبيه إلى ضعف الاشتغال العلمي بمدارسة هذه الحكايات دون تبني نهج متداخل ومتعدد التخصصات؛ من منطلق أن «الأسرار الثقافية والاجتماعية» لهذا الكنز الحكائي تاوية فيما وراء السطور أكثر من ظاهرها.

لفت انتباهي في مقدمة الكتاب إشارة الباحثة إلى عدم تضمن الحزاوي الواردة لقيم أو معاني دينية–في الحقيقة، تقصد النسق العام للحكايات- سواء مصرحة أو مبطنة، وهو حكم لا ينم عن مدارسة واحتكاك كبير بالمنطق البراديغمي والإنعكاسي لعلوم اجتماع الثقافة الشعبية –بخاصة في السياق العربي- أو على الأقل قراءة عامة وسطحية للمعاني والدلالات البنيوية –وليس النسقية- للحزاوي، في حين أن الشرط الموضوعي لمراس سوسيولوجيا وأنثروبولوجيا الأديان ينبهنا إلى أن كنه الظاهرة الدينية – الشعبية أو الرسمية - يكمن في تلك الدلالات التي يضفيها الفاعلون على أفعالهم، وعلى المعاني الخفية والرمزية للخطابات وليس فقط فيما يصرح به بالمكاتبة والمشافهة.

يظل المكون الديني عنصرا جوهريا ضمن بنية الحكاية وسياق التلقي؛ من منطلق أن البيئة الثقافية لشبه الجزيرة العربية ظلت عبر التاريخ تعمل على استدماج الأنساق الدينية ضمن تصوراتها الثقافية والفكرية وممارستها الاجتماعية والاقتصادية، لذلك تختلف طرق التعبير عنه أو إدماجه في المكون الحكائي، إلا أنه يظل حاضرا باستمرار في البنيات الموضوعية والبنيات الاجتماعية للأفراد والجماعات: هذا هو الدرس الذي تعلمه لنا أنثروبولوجيا الأديان. وقد تختلف طرق تصريفه ضمن نسق الحكاية، واستبطانه في متن الحكي نفسه، إلا أن وظيفة المتخصص تكمن في الكشف عن المكنونات الخفية لحضور الديني في نسق الحكائي؛ بخاصة التدين في شقه الشعبي والتقليدي.

تجدر الإشارة إلى أن تداخل الأزمنة السردية وترابطها، في سياق الحكايات، وتفاعل الخيال مع التخييل الإبداعي، يضفي على الحزاوي قيمة خاصة تمكننا من الكشف عن العلاقة بين التخيييل (حضور الحيوانات الناطقة، الأحداث الميتولوجية...) والأسطرة (بخاصة تلك المرتبطة بالمسنات اللواتي يشعرن بالوحدة وتخلي المجتمع عنهن واعتراف الثقافة بهن) من خلال التجلي والحضور الخفي (صعب التحديد ويحتاج إلى مراس وعدة منهجية أنثروبولوجية ولسانية) والصريح للقيم والحمولات الدينية والتاريخية(على الرغم من ضعف التصريح المباشر به ضمن سردية الحكاية).

- 5 -

يظل التعاطي مع الأدب الشعبي في العالم العربي بالجمع والتصنيف، قبل المدارسة والتحليل العلمي، في حاجة إلى استراتيجيات علمية متعددة التخصصات –ومتعددة الأقطار- من أجل توفير قاعدة عمل واشتغال للباحثين والمهتمين، والانفتاح على منطق الاشتغال الجمعي (الجماعات العلمية) وتشارك التجارب العلمية والعملية، فضلا عن ضرورة المواكبة الابستيمولوجية والنقدية لكل ما ينشر أو يجمع، كل ذلك من أجل الرفع من جودة الممارسة العلمية في السياق العربي، وتحقيق المصالحة الموضوعية بين قضية التنظير والميدان، والكم والكيف... ضمن براديغم الاشتغال على التراث الثقافي بمختلف تجلياته.

في الختام، يظل هذا الكتاب «شهادة» و«وثيقة» تاريخية وانثروبولوجية على حقبة مهمة من التاريخ المعاصر للمجتمع البحريني، ويمثل أرضية أولية للاشتغال العلمي والمقارن على واقع ومصير الحكايات الشعبية في المجتمع البحريني –والمجتمعات العربية بشكل عام- في سياق انشباكية وعولمة الأنماط الثقافية للحياة من جهة، والانتقال الاجتماعي نحو ثقافة الصورة التي أضحت منافس لثقافة المشافهة، بوصفها المتغير المركزي في حياة الحكايات الشعبية واستمرارية الأدب الشعبي، من جهة أخرى. لكن مع ذلك، وبالعودة إلى السياق المغربي، نجد أن التعاطي مع التراث الثقافي المحلي –الإقليمي والعربي- لا يزال غير مواكب للغنى الإثني والثقافي الذي يميز المجتمع المغربي، ويجعلنا نرى في إمكانية تبادل التجارب والخبرات والدراسات والأبحاث بين «الجماعات العلمية» المغربية ونظيرتها الخليجية ضرورة لا غنى عنها إذا أردنا مواكبة التحولات الكونية التي يعرفها تعاطي الدول الغربية مع موروثها الثقافي والاجتماعي، والحرص على صون الخصوصيات المحلية في سياق عالم متحول وغير متكافئ على نحو متزايد باستمرار.

الهوامش

1. أنظر المؤلف المرجعي للأنثروبولوجي والمستشرق الفرنسي ‹فرانك ميرميه»:

Franck Mermier et Charif Majdalani, (2016), ouvrage collectif, Regards sur l’édition dans le monde arabe, éditions Karthala, 306 p.

الصور

- أرشيف الثقافة الشعبية

أعداد المجلة