فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
32

سلوك وعادات المغاربة من خلال كتاب «نحن المغاربة» ليحيى بن سليمان

العدد 32 - عادات وتقاليد
سلوك وعادات المغاربة  من خلال كتاب «نحن المغاربة» ليحيى بن سليمان
كاتب من المغرب

لا جدال في أن الثقافة الشعبية المغربية عموما زاخرة بالتنوع والغنى، وذلك راجع لتعدد روافدها. فامتزجت العادات والتقاليد والطقوس بفعل امتزاج الجماعات الإنسانية لتشكيل ذاكرة ثقافية مغربية محافظة على خصوصياتها على المستوى الواقعي، وظل انعكاسها الكبير على عقلية وطريقة تفكير المواطن المغربي جليّا وظاهرا من خلال سلوكاته اليومية وتقاليده الاحتفالية وأقواله المناسباتية. ولا يمكن اكتشاف بواطن شخصية هذا الفرد وتطلعاته وتفسير سلوكاته إلا من خلال دراسة ثقافته الشعبية والتقرب من حياته اليومية وتحديد خصائص حياته البيئية.

 

 من هنا تكتسي دراسة الثقافة الشعبية أهمّية بالغة وأولوية أساسية لفهم الإنسان المغربي وتحسين أوضاعه المعيشية والعلمية من جهة أولى، والحفاظ على ذلك الموروث الثقافي والعاداتي الغني في عصر تحكمت في مجرياته العولمة التي تسعى إلى اضمحلال التعدد الثقافي والفكري من جهة ثانية .

الثقافة الشعبية المغربية ومرتكزاتها من خلال كتاب «نحن المغاربة» :

تمثــــل الثقـــافــة الشعــبية مــجــالا متـعددا ومتنوعا في شخصيتنا الوطنية، حيــث يتمــيز المغــرب بــانـفـتاحه على الثقافات التي احتك بها تاريخيا في علاقة حوارية تقوم على الانفتاح والاستيعاب داخل بوتقة تنصهر فيها كل المكونات الأمازيغية والعربية والأندلسية واليهودية والمكونات الإفريقية الصحراوية والمتوسطية.

يتعاطى يحيى بنسليمان في هذا الكتاب مع الثقافة الشعبية كهوية دينامية متفاعلة مع التاريخ والواقع المعيش لسكان المغرب، وليس كهوية منغلقة على ذاتها. وعـلــى هـذا الأســاس لا يمكــن النظــر إلــى أحــد هـذه المكـــونــات وكـأنها وقــف عــــلـــى عنصـر إثنـي في استقلال عن باقي المكونات: إنها التعدد الذي يشكل شخصية الإنسان المغربي ويمثل الوجه الحضاري للمغرب على تنوعه: انطلاقا من العمران وطرائق العيش حتى أنماط التعبير المختلفة؛ وهو التعدد المجسد لذاكرته التي تضرب في التاريخ منذ ما قبل العصر الإسلامي.    

يسلط كتاب نحن المغاربة لمؤلفه يحيى بنسليمان الضوء على الموروث الثقافي المغربي ومختلف التحولات التي عرفها سواء قبل وخلال مرحلة الحماية الفرنسية أو بعدها، حيث تطرق فيه بشكل دقيق إلى فحص عقليات الأفراد، وبحث طبائع الجماعات، ودراسة سلوك الأشخاص والهيئات، كما أنه يقدم لنا مفاتيح عدة لفهم الكثير من الأوضاع الحالية. فعلى امتداد 341 صفحة يقدم لنا المؤلف وصفا أخاذا لمواقف المغاربة وسلوكاتهم بتوظيف العديد من الأمثال الشعبية، ويبرز أن الثقافة الشعبية هي ذات سيول متشعبة وحقول متعددة،  فهي منظومة متكاملة من المعارف، القيم، الــرمــوز، المعــاييــر، الأعـــراف، التــقـالــيد، الـعــادات، القــوانــين، القواعد ونماذج التفكير والفعل التي يقوم عليها نمط عيش، ورؤية للعالم تختلف من مجتمع قروي إلى مجتمع متمدن معين محدد في الزمان والفضاء، لذلك فاليومي المعيش هو الذي يؤطر حركة الحياة في المجتمع ويسيرها، وهو أيضا المتحكم في توجيه الوعي الجماعي لدى المغاربة، وفي ذلك الوعي الجمعي تنصهر التجارب الموروثة والمكتسبة من خلال التعايش مع البيئة والمحيط عامة. فالثقافة ليست هي التعليم وإن كان أحد الأسس الضرورية لتكوينها، وليست هي التربية وإن كانت من قنوات انتقالها، ولا العلم، وإنما هي مجموعة مكتسبة من الخصائص والصفات تحدد للإنسان نوعا متميزا من السلوك، يقوم على مجموعة من القيم والمثل والمفهومات، يرثها الفرد ويتمسك بها ويحرص عليها، فتصبح هذه الصفات سمة مميزة لعقليته ونفسيته وأيضا لشخصيته الاجتماعية. ولا يمكن فهم هذا الإنسان إلا من خلال إدراك الحياة الاجتماعية التي يعيشها الأفراد وإيجاد تفسير لكل سلوكاتهم من خلال معايشة حياتهم والتقرب منها ودراستها.

عادات المغاربة سلوكهم من خلال كتاب «نحن المغاربة»:

 أبدى يحيى بنسليمان براعة كبيرة في صياغة الأفكار بأسلوب بسيط يتميز بنبرات فنية، إذ ينتقل من فكرة إلى أخرى في تلاحم كبير، تؤكد على مدى عبقريته الأدبية والأنتربولوجية والسوسيولوجية، ومن ثم يمكن تصنيف الكاتب ضمن القلائل الذين ساهموا في صياغة صورة شاملة عن المغاربة والتي يعكسها عنوان الكتاب «نحن المغاربة»، فاشتغاله كمهندس زراعي في عدة جهات، ثم مدير لمؤسسات حكومية للاستثمار الزراعي والتنمية القروية، ثم عامل إقليم ووزير للصناعة والمعادن مكنه عن قرب من الاطلاع على طباع المغاربة وسلوكاتهم وثقافتهم الشعبية الفريدة التي تميزهم عن باقي الشعوب الأخرى.

يعطينا يحيى بنسليمان علـى امتـداد صفـــحـات هـذا الكتــاب مظــاهــر عــديــدة طــبــعـت حـياة المـغــاربـة وسـلـوكـهـم المجتمعي، أولها بحث المغاربة وتلهفهم الكبير لسماع الأخبار والإشاعات. ويعطينا مقارنة في الكلمات المتبادلة بين مغربيين عندما يلتقيان مع تلك التي تروج بين فرنسيين عندما يتصلان، أو إنجليزيين عندما يجتمعان. يقول الفرنسي في تحيته لصاحبه Comment allez vous أي بالترجمة اللفظية «كيف أنت سائر» الشيء الذي يدل على فكرة الحركة الكامنة في باطن وعيه، ويوحي بالالتفات إلى سير الحياة. وسيسلم الإنجليزي على صديقه قائلا: how do you do أي باللفظ: كيف أنت فاعل؟ الشيء الذي يعبر عن فكرة العمل ويدل على ما يصنع في الحياة. أما المغربي فيسأل ملاقيه: «آش أخبارك»؟ الأمر الذي ينم عن الميل الطبيعي الذي يجذبه إلى البحث عن الأخبار، ويظهر التعلق بالشكل الذي يكتسيه الوجود لا الجوهر الذي يحركه، ولا النتيجة التي يؤديها إليها (ص13).

ويحتل الضجيج مكانة مهمة في ثقافتنا الشعبية فأفراحنا واحتفالاتنا لا نتصورها إلا والصوت معها ولو تحول السماع إلى ضجيج. من ذلك مثلا أننا نشهر أحداث المجتمع بإسماعنا الناس أكبر ضجيج ممكن، وخاصة في الليل إذا عسعس. وقديما كنا نكتفي لبلوغ هذه الغاية، كما يقول بنسليمان باستعمال «البندير» أو «الطعريجة» أو «الطبل والغيطة»، ثم في درجة أرفع يستعمل الكمان المصاحب للأغاني «الشيخة»، أو في مرتبة أخرى، ولإظهار ذوق أرقى كانت أجواق الطرب الأندلسي ترسل أنغامها العذبة. أما اليوم فقد أضيفت إلى ذلك النغم مكبرات الصوت المدوية ليدرك الضجيج آذان العام والخاص فيعلم الكل أسباب وقوعه (ص16). إنها الذاكرة الكامنة في الوعي هي التي تجعلنا نقوم بهاته السلوكات، فهي التي تجعلنا نتكلم بصوت عال وقوي في أثناء مذاكرة عادية، أو مكالمة تلفونية، داخل شقة ضيقة ذات الجدران الرقيقة، أو عند لقاء في الشارع الفسيح. إننا تعودنا الضجيج، كما يقول بنسليمان، فأمام تدفق آلات الراديو والتلفزة على مجتمعنا، داخل بيوتنا، فإننا لا نتصورها إلا مشتغلة على الدوام، ولا نسمعها إلا في أعلى صوتها وأشده، وإن كنا لا ننصت إليها، إنها ظاهرة تضخم العادات، لقد علقت بغامض وعينا، منذ ماضينا البدوي السحيق كما يقول صاحب الكتاب، لذا فإننا نهتف بصاحبنا كلما أردنا أن نناديه، ولو لم تستوجب بيئتنا الطبيعية اليوم ومحيطنا المعماري الحالي رفع الصوت لبلوغ الغاية المنشودة. فخلاء البادية يسهل انتشار الصوت البشري مع بقاء رنته ما لم تكن حواجز ضخمة تتسبب في رجعة صدى. أما بالحاضرة، داخل الدور والمكاتب فيصبح الصوت البشري ضجيجا، ونتعوده فلا يزعجنا بحال، ويصبح اللغط أمرا طبيعيا عندنا فلا نتبرم منه (ص60).

تستمد الثقافة الشعبية غناها من تعدد روافدها التي امتزجت فيها مختلف العناصر البشرية المكونة للمغرب طوال تاريخه، فالمغرب وإن لم يكن فيه أثر للميز العنصري، فإن ذلك لم يمنع من انتشار السلوك الاستهزائي بينهم، فأهل المدن يروجون حكايات عن أهل البوادي الذين يعاملونهم بالمثل فيهزؤون من رقيق ذوقهم المزعوم، ومما يظنون فيهم من ضعف في البنية البدنية، فقديما مازح أهل الرباط جيرانهم سكان مدينة سلا قائلين عنهم إنهم يفقدون رشدهم عند العصر، أهل دكالة يتهكمون على أهل الشاوية، حكايات عن سكان تطوان أو مكناس أو مراكش، أو فاس أو سوس فإنها تضحك مستمعيها إلى حدود القهقهة. وعلى العموم فإن النكث والتهكمات تتناقل من أقصى المغرب إلى أدناه مبرزة ما يزعم من تبلد عند أولئك، ومن شراسة في الكسب عند هؤلاء أو من بلادة عند الآخرين(ص43).

ومن المظاهر التي تطبع ثقافتنا الشعبية حسب بنسليمان هو عدم تحمل المسؤولية والاستعمال العشوائي للغة: «لم يرد المفتاح أن يدور داخل المغلاق»، هذا قولنا إذا نحن لم نتحكم في فتح الباب أو إغلاقه. «لم ترد الإبرة أن تثقب رقاع الجلد»، ذلك ما ينطق به الخراز المتعب الذي لم يقدر على متابعة عمله، وسيصرح الميكانيكي العاجز عن إطلاق المحرك وإعادة تنشيطه في تساؤل وتعجب: «إنه لم يرد أن يشتغل». إنها طريقة للتعبير، فلا تغير عمليا مفهومنا لواقع الأمر، ولكنها تدل على رفض المسؤولية الراجعة إلينا. إنه السلوك اللاشعوري الذي يجعلنا نقول كلما فاتنا القطار «إنه هرب علينا»، إذا حسب هذا التعبير لا يفهم أننا تأخرنا بفعلنا عن وقت ذهابه. وليس الولد الذي تعاقبه أمه هو الذي كَسَّر الكأس، بل إنها «الكأس التي تكسرت عندما سقطت من يديه» كأن للكأس طاقة على أن تُسْقِط نفسها، وكأن إرادة كامنة فيها تمَكِنُها من ذلك (ص.ص71-72).

وبصفة عامة، فما من تعبير تضمن فعلا يدل على عمل يقتضي تحمل مسؤولية واضحة، إلا وأصبح فيه المغربي(وهو فاعل الفعل) معمولا يقع الفعل عليه أو له، منصوبا أو مجرورا، نحويا ومجازيا، تملصا من إلصاق المسؤولية.إن التعبير اللفظي ينم عما يكمن في غامض وعينا، إنه إفصاح لا شعوري عن إنكار المسؤولية ورفض تحملها الذائعين في مجتمعنا.

وكثيرا ما نلاحظ كما يقول يحيى بنسليمان أن الجار هو الذي على خطأ في نزاعنا معه، وأن الزميل هو الذي لم يقدم المساعدة لإتمام الشغل في المكتب أو المعمل، وأن الرئيس هو الذي لم يقم بالواجب، أو المنفذ هو الذي عرقله. وهكذا نترامى المسؤولية. وعندما يخسر فريق رياضي فكثيرا ما ترى أعضاءه يعزون سبب الهزيمة إلى التحكيم أو إلى لاعبي الفريق المنافس، وليس من النادر أن نسمع تلميذا أو طالبا لم يتوفق في امتحان ترشح له، محاولا تبرير رسوبه بقساوة الأستاذ الممتحن عوض أن يعزو فشله إلى تقصير في التحضير، وهكذا فالسعي القائم باستمرار لتلفيق المسؤولية بالغير يولد عقلية لا يمكن بها ومعها معرفة من هو مسؤول وعما هو مسؤول. فأمام التهرب من المسؤولية تنتشر اللامسؤولية.

ويقودنا الفرار من المسؤولية الراجعة إلينا، إلى الهروب من الواقع المحيط بنا. فالمرء في هذا الوضع لا يود سمع ما لا يسر. ومن أجل ذلك تُحَرّف الوقائع، وتنمق الحقائق، ويضمر أمرها تفاديا من تكدير السامع، أو صدم القارئ، وخوفا من أن يصبح كلامه نابيا. إنه أدب الكتمان المؤدي إلى مؤامرة الصمت. وما أكثر الذين يرفضون تحليل المشاكل غير قادرين على مجابهة المتاعب، فيجدون من الأسهل أن يرجعوا أسبابها إلى مخلفات المستعمرين، أو مواقف الميسورين، أو أعمال الحاكمين، أو نظريات رجال الدين، أو محاولات المشاغبين، محملين إياهم مسؤولية وقوع تلك المشاكل وحدوث تلك المتاعب. ولكل واحد مرماه المفضل حسب ميوله وعواطف مستمعيه. ويرى آخرون أنه من الحكمة أمام نفس الحالة أن يتجاهلوها، حاسبين أن الزمن سيمهد الصعاب، وعملا بالمقولة المأثورة «كم حاجة قضيناها بتركها» (ص72). وهذا يجرنا أيضا إلى خصلة أخرى عند المغاربة وهي الصبر والطاقة على الانتظار. حيث أن المرء في المغرب دائما في انتظار مجيء شخص، أو وقوع حدث، أو بروز شيء، إنه صبر لا يدركه حصر، ولا تحده نهاية، إنه الصبر الذي يجابه به المغاربة انصرام الزمن، وتلاحق الساعات كما تعبر عنه نكتة أهل مراكش وهم يسخرون من عبثهم بأوقاتهم: سأل شخص صديقه الجالس في مقهى عن سبب انتظاره المترَقِّب ، فكان جوابه: «ضربت موعدا لفلان في الساعة الثامنة، وجئته في التاسعة، وانتظرته إلى العاشرة، فإذا دقت الحادية عشرة ولم يظهر له أثر، غادرت المكان في الثانية عشرة».  

وحتى في أفراحنا فإننا نبدي كما يقول صاحب الكتاب نفسا طويلا على الصبر. من ذلك مثلا أن يُطْلَب من المرء الحضور بإلحاح عند الزوال لمأدبة الغداء، أو في الساعة الثامنة لتناول طعام العشاء، كما تؤكده الدعوة الموجهة إليه، ثم يجد نفسه مضطرا لساعات طويلة بعد الموعد المحدد في انتظار تقديم الطعام، وسيجد من يستنكر معه هذا التصرف. لكنهم كلهم سيسلكون نفس المسلك في مناسبات مماثلة: أي يتركون ضيوفهم في الانتظار، إنها ضرورة الصبر التي نتربى عليها (ص.63).

ومن المميزات التي تطبع المغاربة حسب يحيى بن سليمان، إعطاء أهمية كبيرة للمظهر، والاهتمام بالمبنى على حساب المعنى، كما يثبته القول المأثور في بوادينا» كول التبن، وادهن فمك بالسمن، ودوز على صاحبك مصبن». أي تغذى تبناً، وضع على فمك سمناً، ومر على عدوك متحدياً متعالياً. يضاف إلى ذلك معايير الكرامة وعلامات المكانة عند الكثير من المغاربة والتي تلخصها العبارة الموجزة الرنانة «الخرقة، والورقة، والمرقة». أي القطعة من الثوب كناية على اللباس الفاخر والتحلي به. والورقة النقدية، إشارة إلى وفرة المال والسخاء به. والمرقة، تلميحا إلى الطبخ الرفيع وإطعام الناس به. تلك هي الشروط التي باستكمالها يتسنى للمرء أن يحتل مقاما ويظهر بين الناس(ص.268). وهذا السلوك يجرنا أيضا إلى عادة أخرى يتحدث عنها يحيى بنسليمان وهي ميل المغاربة إلى التبذير والإسراف، ويعطينا شهر رمضان كنموذج لذلك. هذا الشهر الذي نتصوره شهر صيام وتعبد وتأمل، إلا أنه يتيح في نفس الوقت، الفرصة لحركة ليلية صاخبة، واستهلاك مسائي متنوع. فيمنح الناس لأنفسهم ترضية نفسية ذاتية طوال الليل، مقابل تحملهم مشقة الحرمان في النهار. ويحضرون من أجل ذلك أطعمة دسمة، وحلويات معسولة، وغيرها من أشكال الأكل المغذي، بِنِيَّةِ استدراك حالة العوز التي لازمتهم من الفجر إلى المغرب.لكن المرء لا يستطيع أن يتناول كل ما هيأته اليد، وجمعته الشهوة المكبوحة، من أنواع الرطب واليابس، وألوان السائل والجامد، وأشكال الأخضر والطري، أو المصبر والمطهي. بل» هي العين التي تأكل» كما يقال (ص.269).

نافلة القول:

 إن الثقافة الشعبية المغربية انطلاقا من كتاب نحن المغاربة ليحيى بن سليمان هي ثقافة غنية تمتاز بالتنوع، فهي تسكن الفرد وتظهر في سلوكه ونمط معيشته، تبرز في مجموعة من المظاهر والسلوكيات أبرزها الأمثال الشعبية التي تعد أحد إفرازات المجتمع وتعبيرا عن عاداته وتقاليده.

 

الهوامش:

 1 -  يحيى بن سليمان، نحن المغاربة-مشاكل النمو بين التقليد والتجديد-، الطبعة الأولى ،شركة النشر والتوزيع المدارس، الدار البيضاء، 1985.

الصور:

1-https://bossss227.files.wordpress.com/2012/05/20120522-174823.jpg

أعداد المجلة