فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
25

صورة المرأة في المثل الشعبي الفلسطيني

العدد 25 - أدب شعبي
صورة المرأة في المثل الشعبي الفلسطيني
كاتب من الأردن

تُعد الأمثال الشعبية أكثر عناصر الفلكلور الشعبي تداولا واستخداما في الحياة اليومية على مستوى الفرد أو الجماعة كونه يعبر عن حوادث متعددة في موقف معين أو أي تجربة إنسانية، وهو يكشف أخلاقيات وعلاقات المجتمع من جميع النواحي،ولهذا فإن دراسة المثل هي وجه آخر لدراسة منظومة العلاقات والتوجهات الاجتماعية فهو بهذا يشكل ملمحاً من ملامح الهوية الإنسانية ويعكس قيما اجتماعية وثقافية للمجتمع الذي يعيش فيه، وبهذا يحتل المثل مكانة الأعراف المقدسة وحكم القانون وفصل الكلام في حياة الناس.

 

 

 

وتسعى هذه الدراسة إلى تصوير واقع المرأة الفلسطينية في المثل الشعبي من خلال تقديم صور المرأة المتعددة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية التي ساهمت في تشكيل جوانب الصورة العامة للمرأة في المجتمع الفلسطيني.
وللأمثال الشعبية الفلسطينية موقفان من المرأة, موقف إيجابي حيث تقف الأمثال بجانب المرأة وترفع من شأنها وتقدر مكانتها وموقف سلبي حيث تقف الأمثال ضد المرأة وتحط من شأنها وتنظر إليها نظرة دونية وتقارنها بالرجل وتجعلها في معظم الأحيان تابعاً له ذات دور هامشي.

- تعريف المثل
يشكل المثل الشعبي خلاصة لتجربة واقعية عاشها الإنسان يحمل في ثناياه معرفة الإنسان لنفسه وللآخرين وللعالم من حوله، وهووجه مشرق من وجوه التراث الوطني المعبر عن شخصية الأمة وأحلامها وهمومها وتناقضات حياتها(1).
وقد عرّف إميل بديع يعقوب في موسوعة أمثال العرب المثل بأنه «عبارة موجزة يستحسنها الناس شكلاً ومضموناً فتنتشر فيما بينهم يتناقلها الخلف عن السلف دون تغيير متمثلين لها غالباً في حالات متشابهة لما ضرب لها المثل أصلاً وإن جهل هذا الأصل»(2).
وتعرف يسرى جوهرية عرنيطة الأمثال بأنها «عادة هي جمل قصيرة ولكنها نتجت عن خبرة طويلة وقد ثبّت صحتها الزمن، ودوّنها في سجلاته ليصدرها في الوقت المناسب حكمة للشارع أوانتقاداً لاذعاً للحياة وبناءً على ذلك يمكن للقارئ أن يتبّين السبب المباشر في سرعة الحفظ»(3).
فالمثل الشعبي نتاج لتداخلات التاريخ والثقافة والجغرافيا والأدب والاقتصاد والدين والعادات والتقاليد وحين تنصهر كل هذه العوامل مجتمعة في ذاكرة الشعوب يخرج للوجود هذا العطاء العبقري لفلسفته الحادة اللاذعة المتنفذة والتي تفرز الحكمة البالغة في قليل من الكلمات(4).
ويلعب المثل الشعبي دوراً مميزاً في إبراز القيم الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع فمن خلال تداوله يسعى العامة إلى تعميق وترسيخ معاييرهم الأخلاقية ونظراتهم الاجتماعية إلى الأمور، حيث يسهم المثل في تشكيل ثقافة المجتمع وفلسفته وسلوكه ويدفعه إلى الإيجابية والتفاعل مع الآخرين(5) حيث لم يترك المثل شيئاً إلاّ وله فيه قول.
لذا لا غرابة أن يكون للمرأة في تراث هذه الشعب ذلك الكم الهائل من الأمثال الشعبية التي تغطي جوانب أمورها الحياتية حلوها ومرّها، فكان خير معبر بشكل أوضح عن سماتها الخاصة ذات الملامح الواضحة التي أسبغتها شخصيتها الفلسطينية مما أكسبها ذاتية متميزة واستطاعت أن تحافظ عليها عبر سنين طويلة(6).
ولأن المثل الشعبي يعكس حس وشعور معظم الأفراد تجاه المرأة، كما يعبر عن اختياراتهم وقناعاتهم المختلفة اعتبر مقياساً ملائماً يمكن توظيفه للكشف عن صورة المرأة في التاريخ(7).
أما بالنسبة لواقع المرأة الفلسطينية فهي تتميز بخصوصية خلقتها ظروف مجتمعها الذي يعاني الاحتلال وانعكست هذه الظروف على مناحي حياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل أفرزت قضايا ترتبط بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضدها، وتبعاتها على أوضاع المرأة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
«حيث وجدت المرأة الفلسطينية نفسها أمام مسؤوليات من نوع جديد نتيجة لسياسات الاحتلال الإسرائيلية من اعتقال ومصادرة أراضٍ، حيث إن اعتقال الآباء والأزواج كونهم معيلين لأسرهم فرض على المرأة ضرورة الحصول على فرصة عمل لإشغال الفراغ الذي تركه الرجل»(8).
مما جعل المرأة الفلسطينية المناضلة تحظى بحرية الحركة والمشاركة والقيام بمهام كانت محظورة عليها من قبل، خاصة في ظل غياب رجل البيت، لكن هذا لا يعني أن المرأة الفلسطينية قد وصلت بسبب ذلك إلى وضع مساوٍ للرجل أوأنها انعتقت من كل القيود والعادات التقليدية للمجتمع الذي نعيش فيه، «فهي كغيرها من نساء العالم الثالث تعاني من الكثير من المعوقات والحواجز التي تقف في طريق تقدمها ونمودورها في المجتمع»(9).
ولكن رغم خصوصية واقع المرأة الفلسطينية التي تعاني معاناة مزدوجة بسبب الاحتلال من ناحية وعادات المجتمع من ناحية أخرى. إلاّ أننا نجد أن قضايا المرأة الفلسطينية تتقاطع مع قضايا نظيرتها العربية مثل الزواج المبكر، العنف ضد المرأة، وضعف المشاركة السياسية وغيرها من الأمور(10). وللأمثال الشعبية الفلسطينية موقفان من المرأة في آن واحد.
• موقف إيجابي: حيث تقف الأمثال بجانب المرأة وترفع من شأنها وتقدر مكانتها وهي قليلة.
• موقف سلبي: حيث تقف الأمثال ضد المرأة وتحط من شأنها وتنظر إليها نظرة دونية.
ومن أهم الصور التي قدمتها الأمثال الشعبية عن المرأة ما يلي:

- الصورة التربوية
للأمثال أهمية تربوية كبيرة فهي تعد وسيلة تربوية ناجحة لما فيها من تذكير وتقدير للمعاني وغرس للخلق الكريم كالصدق والشجاعة والعفة لمواجهة الشذوذ والانحرافات والرذائل(11).
وقد دعت الأمثال المرأة أن تكون مربية حقيقية فالأم ترعى أولادها وتهتم بهم «ما بربي الصوص إلاّ أمّه» وهي دعوة إلى اهتمام الأم بطفلها الضعيف، فإذا حضرت الأم كان الأمان والطمأنينة «إلي أمّه في البيت يأكل خبز وزيت» والمثل يؤكد كذلك على أهمية وجود الأم لدى الأبناء من ناحية نفسيته فيقول «بعد الأم أحفر وطم» وهذا مثل شعبي فلسطيني يُقال لمن فقد أمه لأن الأم هي الأمان والاستقرار في الأسرة وبفقدانها تتفكك الأسرة فيقول المثل «الأم تعشعش والأب يطفش»(12).
ورغم خضوع الأم في مجتمعنا الفلسطيني للأب إلاّ أنها تظل عاملاً إيجابياً في تربية الأبناء والحفاظ عليهم يقول المثل «ريحة الأم بتلم وريحة الأب بتخم» فهي تغرق أولادها بالعطف والحنان وتحاول دوماً الارتقاء بهم نحوالأفضل والابتعاد بهم عن الشرور فيقول المثل في حرص الأم على أبنائها «بخبي بنتي في كمي ولا بسلمها لأمي» و«إلاّ وراه أمّه لا تحمل همه»(13).
كما أشار المثل إلى أن تربية الأم لابنها سوف تنعكس عليها سواء أكانت إيجابية أم سلبية «ابنك على ما ربيتيه وجوزك على ما عودتيه» «فإن أحسنت تربيته كان مصدر سعادتها كما يقول المثل «ولد سعدك» حيث سيقدّر الابن البار تعبها في تربيته له ويخاف عليها «ميت عين تبكي ولا عين أمي تبكي» وهويعلم أنه بموتها سيفقد الحنان وكل من يحبه ويعطف عليه «إن ماتت أمك مات كل مين يحبك».
لذلك اهتم المثل بالزوجة المنجبة لا العاقر، فالمرأة التي لا تنجب كالشجرة التي لا تثمر ويحلّ قطعها «الشجرة المش مثمرة حلال قطعها» و«المرأة بلا أولاد زي الخيمة بلا أوتاد» ويُقال هذا المثل لحث المرأة على إنجاب الأولاد وحسب هذا المثل لا تستطيع المرأة تحقيق ذاتها وكيانها إلاّ من خلال إنجاب الذكور.

- الملامح الاجتماعية
1 - الابنة
 أعطى المثل الشعبي منذ لحظة البداية أي من لحظة الميلاد الأولوية لجنس الذكور «ولما قالوا غلام انسند ظهري وقام» «والصبي ما أحلى بشارته ولومات بساعته» و«لمّا قالوا بنيّة انهدت حيطه عليّ»(14). يتضح مما سبق أن المثل يعكس حالة التمييز الواضحة في الأسرة لصالح الذكر الذي تنتظره الأسرة بأسرها، فالأم ترى فيه تحقيقاً لذاتها وتثبيتاً لوجودها مع زوجها وبين أهلها. حيث أن ولادة البنت في بعض الأحيان كانت تسبب المتاعب لأمها بل إنها أحياناً قد تؤدي إلى طلاقها «خلف البنات من المتعبات» ويقول المثل أيضاً «ألف ولد مجنون ولا بنت خاتون» فالبنت كائن غير مرحبٌ به منذ ولادتها «فال حيّة ولا فال بنيّه»  ثم تعيش طفولتها بشكل مهمل وما أن تصل سن البلوغ حتى تختلف معاملة عائلتها لها كليّاً حيث تبدأ الممنوعات «فالبنات همهن للممات» «والبنت بتجيب العار والمعيار والعدولباب الدار»(15).
ويذكر المثل كذلك أن المرأة لا تجيد سوى دور واحد هودورها كأنثى «المرأة يا سترها يا قبرها» أو«البنت يا جبرها يا قبرها» فما هي إلاّ عار على الأهل التخلص منه حيث يقول لسان حالَ الأم أوالأب في المثل «لما قالوا ابنيه انهدت حيطه علي» لأن البنات كما يقول المثل مصائب «الولايا رزايا».
لكن رغم تهميش المثل الشعبي لدور المرأة الإنتاجي ووضعها في أسفل المراتب الاجتماعية للأسرة فإنه يتعامل مع المرأة الضعيفة «ضلع قاصر» بسلوك حسن ورأفة فيقول «البنات رزقه وأبوهن مرزوق» فهي مصدر البركة والرزق وخاصة للأم التي تساعدها في شؤون البيت وأعماله، وهن الملطفات لجوالأسرة والبيت يقول المثل «بيت البنات بيت البركات» و«رزق البنات أكثر من رزق الصبيان» و«إذا كان سعدك قوي بكري بالبنت وثني بالصبي».

2 - الزوجة
هي شريكة الرجل في بناء الأسرة، فالزواج بالنسبة للعربي له وظيفة اجتماعية كتعزيز العلاقات مع العشائر الأخرى، «كون نسيب ولا تكون ابن عم» ثم الإنجاب والاستقرار لإنشاء أسرة مترابطة صالحة تقوم على رابطة بين الرجل والمرأة ينظمها الشرع ويترتب فيها حقوق وواجبات تتعلق بالزوجين والأولاد(16).
فالغاية من الزواج استمرار الحياة، لذا نجد الرجل يهتم بصفات المرأة لاعتبارات النسل والسمعة فهويحرص على اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين التي يتوفر فيها جمال العقل والحسب والنسب حيث أدركت ثقافة المجتمع الدور العظيم الذي تقوم به المرأة تجاه زوجها «وراء كل رجل عظيم امرأة» امرأة تقف بجانبه وتقوي عزائمه وتريح أعصابه ليحسن عمله ويجدّ فيه، يقول المثل «المرأة المليحة بتعمل من الهامل زلمة» بل هي مشاركة له في كل فرحة وترحة فيقول المثل على لسانها «نار جوزي ولا جنة هلي». وهذا يؤكد مساهمة المرأة بشكل فعال في بناء شخصية الرجل وإعادة تقويم بعض عناصر شخصيته وشحذ همته، فالمرأة الفلسطينية هي من ربت وأحسنت وقدمت أبناءها فداء للوطن فعززت في نفوسهم حب الأرض والتضحية بالدماء فداء لفلسطين. وقد قال صلّى الله عليه وسلم في وصف الزوجة الصالحة «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرّته وإن غاب عنها نصحته في نفسها ومالها»(17)، وفي ذلك يقول المثل أيضاً «بارك الله في الدار الوسيعة والفرس السريعة والمرة المطيعة».  ومن أهم المعايير التي يهتم بها الرجل عند اختيار زوجته:

أ - تفضيل الأقارب: وذلك حفاظاً على الترابط العائلي فضلاً على أن العروس إذا كانت من الأقارب فإنها ستتحمل وطأة حمويها، عدا عن أن القريب أولى بقريبته من الغريب «ابن العم بطيّح بنت عمه عن الفرس» و«عليك بالدرب لودارت وبنت العم ولوبارت» و«خذ بنت عمك بتشيل همك»(18) ومن الأسباب الأخرى التي تدعوإلى زواج الأقارب حصر أموال العائلة كيلا تتبدد الممتلكات «غنم الدير في زرع الدير» ويقول المثل كذلك «زيتنا في دقيقنا» ولكن في المقابل نرى أمثالاً لا تنصح الرجل بالزواج من الأقارب حيث يقول المثل «خذ من الزرايب ولا تأخذ من القرايب» و«القرايب عقارب».
ب - الجمال: تضمنت الأمثال الشعبية ثقافة انتشرت بين أفراد المجتمع، وهي ثقافة البحث عن الجمال مع تغييب واضح لدور العقل عند اختيار المرأة، فالمهم هوجمالها لأنه سيجلب السعادة للرجل «فالبنت الحلوة نص مصيبة» ويقول المثل «خذ الحلوواقعد قباله، وإن جعت شاهد جماله»(19).
وتفضل الأم عند الخطبة لابنها الفتاة البيضاء ولوكانت مجنونة يقول المثل «ويا ريتني بيضة وإلي بربور، والبياض عند الرجال مقبول» وهناك أيضاً أمثال تفضل فيها السمرة على البياض «سمرة ونغشه ولا بيضه ودفشه» أو«إن كنت وحشة كوني نغشه» و«مش كل بيضة شحمة ولا كل سمرة فحمة».
أما في وصف الطويلة والقصيرة فيقول المثل «الطول طول النخلة والعقل عقل سخله» داعياً كذلك إلى عدم التركيز على الجمال المادي بل المعنوي فقال المثل في القصيرة محبباً الزواج منها «جوز القصيرة بحسبها صغيرة وزوج الطويلة بفكرها كبيرة». وقال كذلك المثل في تفضيله للجمال المعنوي على المادي للمرأة «العقل زينة واللي بلاه حزينة» «ومن بره ورده ومن جوه قرده».
ورغم ما سبق فهنالك بعض الأمثال التي غلّبت الأصل والنسب على الجمال والمال «خذوا الأصيلة ولوأنها على الحصيرة»(20). فغالباً ما يبحث الرجل عن ذات الأصل وبنت الكرام، التي ستأخذ الصفة الحسنة من أهلها(21). «بنت الجواد شاورها، شورها من شور أبوها».
كما أخذ المثل بعين الاعتبار سيرة الأم عند اختيار الزوجة لأنها عادة ما تكون صورة عن أمها، وقد صورت الأمثال الشعبية ذلك «طب الجرّة على ثمها تطلع البنت على أمها» و«البنت المربية ذهبة خبية» و«خذ المجنونة بنت العاقلة ولا تأخذ العاقلة بنت المجنونة»(22).
كما حث المثل على الزواج من بنت بلادنا حتى وإن فقدت بنت البلد بعض الشروط والمواصفات التي يرغب الرجل في توافرها في زوجته « زوان بلادك ولا قمح الصليبي» و«من طين بلادك لط على خدادك».
تلك هي أهم المعايير التي يراعيها أهل العريس في اختيار الزوجة المناسبة لابنهم فهم يؤمنون بالمثل القائل «خذ المليح لتستريح» والمليح بالمفهوم الشعبي «الجميل» سواء أكان في الشكل أم الطبع أم في كليهما. والأم تحرص على ذلك لأن فيه راحة لها ولابنها. وإذا لم تتوافر هذه الصفات في العروس ينصح المثل الشعبي العريس قائلاً «العزوبية ولا الجيزة الردية» وهوبذلك يحضه على اختيار زوجة كاملة الأوصاف وإلاّ فلا داعي للزواج(23).

3 - الحماة والكنّة
إن طبيعة المجتمعات العربية التي تقوم على الطاعة والولاء حتمت قيام روابط اجتماعية متينة، فكثيرا ما يتزوج الأبناء ويعيشون مع أهلهم في بيت واحد إلاّ أن هذه الطاعة لا تعني السعادة الكاملة، إذ تحدث مشكلات داخل الأسرة تتمحور حول الأم (الحماة) حسب المفهوم الشعبي(24) ويبدوأن الصراع بين (الكنّة والحماة) صراع تاريخي إذ تعتقد الحماة أن زوجة الابن قد جاءت لتأخذ ابنها منها بل وتنافسها موقعها بوصفها ست البيت وكأنما العلاقة قائمة على عداوة دائمة في محاولة لانتزاع الحكم من واحدة لحساب الأخرى(25). عدا أن المسألة تأخذ طابع الصراع بين جيلين، جيل الشباب وهوجيل التغيير وجيل الكبار المحافظ المتمثل في الحماة، وكما ينظر المثل لهذا الصراع فإنه يقر بأن لكل زمان آراؤه وأفكاره ورجاله الذين يعبرون عن مهمتهم له فيقول «كل دولة وإلها رجالها»(26).  
وتصور الأمثال هذا الصراع فتقول «الكي بالنار ولا الحماة في الدار» و«إن كان البحر بصير جنّة، بتصير الحماة تحب الكنّه» في إشارة إلى استحالة أن تحب الحماة كنتها، ومبالغة في الاستحالة أيضاً يقول المثل «إن كان الكلب بيدخل الجنة بتحب الحماة الكنّه»(27).
كما أن طبيعة كون الحماة أمّاً للزوج فهي تنطلق في سلوكها الاستعلائي مع كنتها فهي كما يقول المثل «إن ما حكت بتهز رأسها» بمعنى أنها آمره فإن لم توجه النقد بشكل مباشر فإنها تستخدم لغة الغمز والمراوغة من بعيد وفي ذلك قولهم «الحكي إلك يا جاره واسمعي يا كنّه»(28).
وتوجه الحماة سموم الكلام إلى كنتها مذكرة إياها بالفرق الشاسع بين ما كانت عليه في بيت والدها وما آلت إليه في بيت زوجها قائلة «بعد القفه والقفير صار لك طبق وحصير» و«جبناهم فيران وصاروا ثيران» إشارة إلى أنها أصبحت قوية وذات شأن عند زوجها بعدما كانت ضعيفة في بيت أهلها.
وتحاول الكنّة مواجهة هذا الصراع بطريقتين إما أن تشن حرباً مشابهة على الحماة وتحرض زوجها ضد أمه فتحذره قائلة «أهلك لا تقربهم بيقرصك عقربهم» والطريقة الأخرى والتي كثيراً ما تبوء بالفشل هي محاولة استرضاء الكنّة للحماة فتحاول إقناعها «يا حماتي حبيني لولا ابنك ما شفتيني» ويقول المثل أيضاً «يا حماتي مكنتيش كنه؟ تقول: كنت ونسيت» حيث يصور المثل الصراع الأنثوي على السلطة والنفوذ مظهراً سلبيتها من خلال السؤال الاستنكاري يا حماتي مكنتيش كنّة؟ في محاولة لتخفيف حدّة هذا الصراع والاقتتال لتحديد صلاحيات الكنّة في البيت(29) وترد أيضاً عليها الحماة بـ«اتعبي يا خايبه للغايبة» و«بطني حمل وأيدي ربت وبنت الكلبة علي اتبدت».

ومهما حاولت الكنّة من تحسين العلاقة مع حماتها إلاّ أن صورة الكنّة في نظر الحماة لا يمكن أن تتغير فتقول الحماة عن الكنّة «لوكانت فلّه بتظل على القلب علّه» فهي لن تطيقها أوتحبها فهي سلبت ابنها وكثيراً من صلاحياتها في الأسرة.

ومن خلال تجربة الكنّة الزوجية ومعرفتها لحماتها ينطلق لسانها بالمثل القائل «أردأ الحموات العمات والخالات» وقد يكون السبب كثرة طلباتها للحماة، حيث أن الحماة «العمة والخالة» تتوقع أن تأتي زوجة الابن القريبة لرعاية شؤونها لكنها تتفاجأ بأنها أخذت ابنها وقرّة عينها منها، وهذا ما يدفع العمة أوالخالة (الحماة) للصراع بلا رحمة مع زوجة الابن حيث يقول المثل «الدم ثقيل على بعضه» إلاّ أن ذلك لا يمنع أن يؤكد المثل على أهمية دور الخالة والعمة في الحياة الأسرية، ففي حال وقوع نزاع بين الرجال فإن لمشاعرهن وصلة الرحم دوراً في الحد من تفاقم المشكلة حيث يقول المثل «إذا قست القلوب وين المحننات»(30).  

4 - الضرّة
هي الزوجة الثانية في وجود الأولى، فإذا ما تزوج الرجل من امرأتين فإن كلا منهما ضرّة للأخرى ولعل أهم أسباب دوافع الزواج في المجتمع حبّه للنسل خاصة في مناطق الريف والبادية، إضافة لاعتقاد الرجال أن في كثرة الأولاد عزاً وسنداً لهم يقول المثل «الخيّر عنده ثنتين وثلاثة»، لذلك رغبوا في الزواج بأكثر من واحدة حتى لوكانت سيئة يقول المثل «خذ الهلفة للخلفة»(31).
كما شجع المثل الرجل على الزواج بأخرى إذا اشتد الخلاف بينه وبين زوجته الأولى «ما بكيد المرة إلاّ مرة» ويقول المثل أيضاً «اضرب النسا بالنسا ولا تضربهن بالعصا».
لكن الزوجة الأولى لا تفضل بأي حال أن يتزوج زوجها بأخرى تشاركها فيه الفراش والبيت «الضرّة مرّة ولوإنها ذان جرّه» بل إن المرأة تقبل الألم والطعنات في رأسها على أن تعيش مع ضرتها «السبع فشخات في راسي بداويها ولا بقعد مع بنت النذل وأداريها».
ورغم ما سبق إلاّ أن الأمثال أيضاً بينت مساوئ تعدد الزوجات فيقول المثل «أول مره سكرّه وثاني مرّه عنبره وثالث مرّه مرمره ورابع مرّه بتودي المقبرة»(32)، ويبين لنا المثل كذلك أن الزواج الأول أثبت من الزواج الثاني، حيث أن الثاني يقتضي الكثير من المسايرة والدلال والثالث سيهلك كل ما يملكه من حال لكثرة إنفاقه على الزوجة الجديدة وتدللها عليه(33). يقول المثل «أول بختك كرسي تحتك وثاني بختك داري وقتك، وثالث بختك لا فوقك ولا تحتك» و«إذا بدك غراب البين تزوج ثنتين»(34). وهذا ما جعل الزوج المتزوج بأكثر من امرأة أن يندب حظه مردداً المثل الشعبي «بين حانا ومانا ضاعت لحانا» ذامّاً تعدد الزوجات، لذا من الأفضل كما يقول المثل أيضاً الابتعاد عن المشاكل واقتتال الضراير  و«الباب إلي بيجيك منه الريح سدّه واستريح».
- الملامح النفسية
لعل أهم الملامح النفسية التي يظهرها المثل لدى المرأة هوعاطفتها وحبّها تجاه أبنائها وحرصها الدائم على سعادتها «كول مع المرضعة ولا تماشيها» لأنها ستهتم بالمحافظة على أبنائها ولن تهتم بطعامها جيداً، وهذا حظ من سيأكل معها.
ولا يقتصر اهتمام الأم بأبنائها على الإطعام فقط بل هي تربيهم بكل أحاسيسها وتعيش معهم كل لحظة بلحظة تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم وتساعدهم إذا أصيبوا بوعكة حيث يقول المثل «قلب الأم شقي»، وإذا ما أخطأ ابنها فتؤدبه بالضرب والدعاء السيء ولكن ضربها لا يدل على كرهها بدليل قولها «بضرب ابني وبكره اللي ما تحوشني» و«بدعي على ابني وبكره الي بتقول آمين»(35).
وتظهر كذلك الملامح النفسية لدى المرأة في المثل في الغيرة، والغيرة، شيء طبيعي لدى المرأة وتتلاءم مع نفسيتها، فيقول المثل «اللي ما بغار بكون حمار» ويرد المثل على غيرة النساء بقوله «لولا الغيرة ما حبلت النسوان».

- الملامح الاقتصادية
تظهر هذه الملامح في ادخار المرأة وحسن تدبيرها في بيتها وقد عبر المثل عن ذلك قائلاً: «مين رقعت ما عريت ومين دبرت ما جاعت» أو«اللي طحنت ودبرت ما جاعت واللي رقعت ما عريت» والمرأة التي تستغل كل ما تستطيع لتحسين معيشتها يقول عنها المثل «الغزالة الشاطرة بتغزل على رجل حمار» وفي وصف المقتصدة الموفرة «اللي بتحطه في الطاقة بتلقاه» وذلك في وقت الحاجة والمرأة المدبرة لا تنفق إلاّ لكل ما هوضروري ولازم «على قد لحافك مد رجليك» «وخبي قرشك الأبيض ليومك الأسود». وقد أشار المثل كذلك إلى أن المرأة الحكيمة هي التي تساعد زوجها في المحافظة على الأسرة وتدبير حاجاتها «الرجل جنّا والمرة بنّا» فهويكدح لجني ما تحتاج إليه الأسرة والمرأة هي التي تشرف على إسراف ما يجنيه الزوج بحكمة وتدبير «المره دولاب والرجل جلاّب» و«المره العاقلة بتعمر بيتها وبيت جوزها»، وفي كرهها للمال إذا كان على حساب الأولاد تقول «بالمال ولا بالعيال»(36).

- الملامح السياسية
وصفت المرأة في المثل بأنها ضعيفة عقل وناقصة دين فهي مخلوقة من ضلع أعوج وهي شرُّ لا بدّ منه، حتى ظنّت العامة أن هذا هورأي الدين «المرأة بنص عقل» و«المرة شعر طويل وعقل قصير»، وفوق هذا فهي ليست سوى «ضلع قاصر» وجناح مكسور «الرّجال فرفور والمرا جناح مكسور»(37). وفي المثل تفتقر المرأة إلى القدرة الذهنية العالية والعقل الراجح، لذا خاب كل من يستمع إليها أويأخذ برأيها يقول المثل «شاورهن وخالفهن» و«لا تؤخذ براي مره ولا تماشي الحمار من وره»   و«إلى بسمع شور مرتوبيكون مثلها» و«اللي بيسمع من مرته بيستاهل نتف لحيته»(38) ويقول المثل كذلك مؤكداً على عدم مشاورة النساء وسوء عاقبة من يشاورهن ويأخذ برأيهن «شورة المرة بخراب سنة» و«شورة المرة تأخر ميت سنة لورا» و«الرجل ابن الرجل عمره ما يشاور مره»(39).
لذا نجد المثل يعبر بشكل غير مباشر عن عدم وضع العصمة في يد المرأة لافتقارها للحكمة في القرار «لوكان الطلاق بإيد المرا كانت الحياة مسخرة». كما أن المرأة أكثر عاطفة من الرجل وهي بذلك لا تصلح لاتخاذ القرار لأن هذا القرار لن ينبع عن رأي عقلي بل  سيكون ممزوجا بالعاطفة ولذلك قيل «ما في عتب على بلد حاكمتها مرة». بل إن المثل يدعولعدم الثقة بالمرأة وعدم ائتمانها على سر يقول المثل «لا تأمن للمره إذا صلت ولا للشمس إذا ولت» و«من أعطى سره لامرأته يا طول عذابه وشقاه».

- المرأة عامل إيجابي في المجتمع
لم تقتصر نظرة المجتمع الفلسطيني للمرأة على الجانب السلبي لها، بل منحها التقدير والاعتزاز وأطلق عليها «الست المصون» وكرّمها بصفات مثل «الحرّة، الأصيلة» واستنكر المس بكرامتها وعفتها لأنها أمانة ووديعة لمن يتصفون بالشهامة يقول المثل «النسوان وداعت الأجاويد وفراسة الأنذال» وحذر من الإساءة إليها قائلاً «اكسر خاطر حيه ولا تكسر خاطر وليّه» و«النساء يغلبن كل كريم ولا يغلبهن إلاّ لئيم» وبذلك عمل على تكريمها وحذر من إغضابها بقوله «خطيّة الولايا بتهد الزوايا» ومدحها بقوله «الحرة سبع والراجل كلب» وأكد على دورها في مساعدة الرجل والوقوف إلى جانبه وتغيره من الأسوإ إلى الأفضل «المره المنيحة بتسوي من الهامل زلمة»(40).

- الخاتمة
نُلاحظ من خلال ما ورد من أمثال سابقة مأخوذة من واقع المجتمع الفلسطيني والتي تعبر عن واقع المرأة ومكانتها، أن واقع المرأة في المجتمع ككل يظهر أفضلية الرجال على النساء من وجهة نظر المجتمع التقليدية التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل فنمط الإنتاج الذي يعطي للرجل الصدارة ويعطي للمرأة دوراً هامشياً ملحقاً للرجل ويربطها فقط بالأدوار المنزلية جعل المجتمع ينظر إليها نظرة دونية لا تتعدى كونها أنثى لقضاء المتعة الجنسية وهي تخضع لحماية الرجل ووصايته كما يقول المثل «ظل رجل ولا ظل حيطة».
إلاّ أنني لا بد أن أنوه بأنه رغم النظرة السلبية للمرأة في جل الأمثال الشعبية الفلسطينية إلاّ أن المرأة الفلسطينية تحظى بتكريم زوجها والاهتمام بها كما تحرص هي على رضاه وراحته «فالنسوان وداعة الأجاويد».
ولهذا لم يُعد دور المرأة الفلسطينية قاصراً على تربية الأبناء وتقديم الدعم المعنوي للأسرة، فقد تميزت عن غيرها من نساء العالم بقدرتها الفائقة على التضحية والعطاء، فكانت على الدوام المربي الأول لجيل المجاهدين في سباق مقاومة الاحتلال الصهيوني. كما قدمت ابنها وزوجها وأخاها وابنها، بل وأبدعت في ميدان الجهاد، فكان هناك الاستشهاديات اللواتي قدمن أرواحهن رخيصة في سبيل الله في الدفاع عن تراب الوطن المقدس.
كما دخلت المرأة الفلسطينية معترك الحياة السياسية فخاضت تجربة العمل الطلابي والاجتماعي ودخلت البلديات والمجالس المحلية لتصل إلى قمة البرلمان في المجلس التشريعي حتى أصبحت تشارك في صنع القرار الفلسطيني.
ولذلك الرجل المحظوظ هومن كان نصيبه إمرأة تقدره وتحرص على بيته ويعتبرها حسنة الدنيا التي يتمناها المؤمن «فيا ويل اللي علّته مرته» وقد صدق الله العظيم حيث قال في كتابه العزيز (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)(41).

الهوامش

1 - موسى، إبراهيم نمر، صوت التراث والهوية، دراسة في التناص الشعبي في شعر توفيق زيّاد، مجلة جامعة دمشق، المجلد 24، العدد الأول والثاني، 2008م، ص129.
2 - يعقوب، إميل بديع، موسوعة أمثال العرب، ط1، ج1، بيروت: دار الجيل، 1995م، ص21.
3 - عرنيطة، يسرى جوهرية، الفنون الشعبية في فلسطين، أبو ظبي: منشورات المجمع الثقافي، 1997م، ص187.
4 - قديح، فوزي، مُنتخب الأمثال الشعبية الفلسطينية «اللي بغطي على الحرامي حرامي مثله»، 2006م، ص4.
5 - المرجع نفسه، ص5.
6 - المبيض، سليم عرفات، ملامح الشخصية الفلسطينية في أمثالها الشعبية، القاهرة: الهيئة المصرية العالية للكتاب، 1990م، ص11.
7 - مصلح، رشا وآخرون، صورة المرأة في الصحف الفلسطينية الثلاث: دراسة تحليلية مقارنة، بانوراما: المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع، 2003م، ص26.
8 - علي أفرفار، صورة المرأة بين المنظور الديني والشعبي والعلماني، بيروت، دار الطليعة للطباعة والنشر، 1996م، ط1، ص22.
9 - محمد، بسمه كامل عبد الله، الثابت والمتحول في المثل الشعبي الفلسطيني: مقاربات في صور المرأة، رسالة ماجستير، فلسطين: جامعة بيرزيت، 2012م، ص99.
10 - المرجع نفسه، ص98.
11 - أبو دف، محمود خليل، القيم المتضمنة في الأمثال الشعبية الفلسطينية: دراسة تحليلية من منظور إسلامي، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر القيم والتربية في عالم متغيّر المنعقد بكلية التربية والفنون بجامعة اليرموك في الفترة 27-29/7/1999م.
12 - أبو فردة، عايد محمد عودة، الأمثال الشعبية الفلسطينية، ج1، عمان، ط1، 1995م، ص50.
13 - المرجع نفسه، ص62.
14 - نشوان، حسين، المرأة في المثل الشعبي في الأردن وفلسطين: دراسة سوسيولوجية لواقع المرأة ومكانتها، عمان: أزمنة للنشر والتوزيع، ط1، 2000م، ص25.
15 - المرجع نفسه، ص21.
16 - المرجع نفسه، ص23.
17 - القزويني أبو عبدالله محمد بن يزيد حاجه، سنن ابن ماجه، حقق نصوصه وكنيه محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، البابلي، الحلبي، ج1، ص596.
18 - قديح، الأمثال الشعبية الفلسطينية، ص21.
19 - عطاالله، عيسى، قالوا في المثل، عمان: منشورات وزارة الثقافة، ط2، 1995م، ص153.
20 - قديح، الأمثال الشعبية الفلسطينية، ص21.
21 - نشوان، المرأة في المثل الشعبي، ص40.
22 - المبيض، ملامح الشخصية الفلسطينية، ص389.
23 - علامه، أمل وآخرون، الدار قفرا والمزار بعيد، نفحات من التراث الشعبي الفلسطيني، سلسلة لكي لا ننسى؛ رقم4، الخليل: مركز السنابل للدراسات والنشر، 1999م، ص36.
24 - المرجع نفسه، ص37.
25 - محمد، الثابت والمتحول في المثل الشعبي الفلسطيني، ص121.
26 - نشوان، المرأة في المثل الشعبي، ص31.
27 - شكارنه، عمر، المرأة والمثل الدارج في فلسطين، مجلة التراث والمجتمع، مجلة فصيلة تعنى بالدراسات الاجتماعية والتراث الشعبي، البيرة: جمعية إنعاش الأسرة، مجلد 21، ص11.
28 - المرجع نفسه، ص21.
29 - نشوان، المرأة في المثل الشعبي، ص32.
30 -المرجع نفسه، ص27.
31 - علامه، الدار قفرا والمزار بعيد، ص43.
32 - المبيض، ملامح الشخصية الفلسطينية، ص356.
33 - علامه، الدار قفرا والمزار بعيد، ص43.
34 - المرجع نفسه، ص35.
35 - محمد، الثابت والمتحول في المثل الفلسطيني، ص80.
36 - أبو هدبا، عبد العزيز، التراث الشعبي الفلسطيني- جذور وتحديات، الطيبة: مركز التراث العربي، ط1، 1999م، ص23.
37 - حسن، عمر أحمد، المرأة والمثل الدارج في فلسطين، مجلة التراث والمجتمع، مجلة فصلية تعنى بالدراسات الاجتماعية والتراث الشعبي، البيرة: جمعية إنعاش الأسرة، العدد 18، ص44.
38 - علامه، الدار قفرا والمزار بعيد، ص44.
39 - المرجع نفسه، ص59.
40 - المبيض، ملامح الشخصية الفلسطينية، ص474.
41 - القرآن الكريم، سورة الروم، آية 21.

أعداد المجلة