فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
22

عادات وتقاليد المسرات والأحزان في القدس

العدد 22 - عادات وتقاليد
عادات وتقاليد المسرات والأحزان في القدس

   تعتبر مدينةالقدس قلب العالم بحكم موقعها الجغرافي المتوسط بين قارات العالم الثلاث والتي أعطتها أهمية تجارية، كذلك ارتبطت بالوجدان الشعبي بالقدسية الدينية فهي مهبط الديانات السماوية الثلاث، ومهوى أفئدة الحجاج المسيحيين والمسلمين والمتدينين اليهود.

     كما، أنها مقر القادة السياسيين وصناع القرار على مر الزمان، إذ من يحكم القدس يتحكم بالعالم أجمع وأي حدث في القدس بمثابة ميزان زئبقي لأحداث العالم.
 القدس محطة لكل الحضارات العالمية، وهي بصمة لكل الثقافات ومكان تجمع وتفاعل العلاقات الاجتماعية بين مختلف الملل والطوائف والأعراق والسلالات الذين تربطهم أواصر المحبة والتسامح والألفة والمودة والعمل الجماعي ومنظومة القيم والتقاليد الأصيلة.
من هنا كان التفاعل الاجتماعي وبناء العلاقات الاجتماعية قويا مؤثرا ومتأثرا فسادت عادات وتقاليد بلاد الشام العربية، ولكن نظرا للظروف الطارئة التي تعصف بالقدس من احتلال وتهويد وإغلاق وطمس للهوية وفرض العزلة القسرية عليها والتطورات التكنولوجية الطفرية والتغيرات في البنية التحتية أدت إلى تغيرات اجتماعية في بعض المظاهر الحياتية ،لأن التغير في جانب معين يتبعه تغيرات في جوانب أخرى.
محاولات الطمس والتهويد وشعور السكان بأنهم مهددون في حياتهم ومسكنهم  وسبل معيشتهم دعاهم إلى التمسك بالقدس وعروبة القدس وهوية القدس والعادات والتقاليد العربية العريقة والأصيلة

الدراسة..
مصطلحات الدراسة:
العادات:  هي أفعال وأعمال وألوان سلوك تنشأ في قلب الجماعة بصفة تلقائية لخدمة وظائفها وأغراضها من أجل تقوية الروابط والتجانس بين أفرادها وتصبح عامة حينما يكثر انتشارها .
التقاليد:  هي طائفة من قواعد السلوك الخاصة بطبيعة معينة أو طائفة معينة أو بيئة محلية شانها شأن العادات بالجبر والإلزام .
للإجابة على السؤال الأول ما عادات المسرات والأحزان  الشائعة في القدس والريف المقدسي؟ والمفردات والمصطلحات الشعبية المرتبطة بها على النحو التالي:
يعتبر التوزيع الجغرافي المقدسي ذو طابع تراثي عربي وإسلامي وقومي انساني يعبر عن ديمومة الهوية ويضم طوائف من مسلمين ومن العائلات المقدسية الحسيني والعلمي والخالدي والدجاني والنشاشيبي والبيطار ونسيبة ودار جودة وأبو اللطف وغيرهم ومسيحيين من أرمن وإفرنج ونساطره وقبط ويعاقبه وموارنه وأحباش وسريان ويهود وملل أخرى من شعوب وقبائل وتوزيعات جغرافية عالمية ومنهم طائفة النور والغجر والأفارقة والمغاربة والشركس ومنهم من يرجع إلى أصول هندية أو تركمان أو روس أو مغول أو أتراك أو أصحاب ودعاة طرق التصوف.،ومارست كل طائفة شعائرها وعاداتها وطقوسها وفق ما هو مقرر لها في النظام العام.أنظر:»د.إبراهيم حسني ربايعه:الحياة الاجتماعية في القدس من خلال سجلات القدس العثمانية في القرن السابع عشر الميلاد، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر التراث الشعبي الفلسطيني هوية وانتماء جامعة القدس المفتوحة 17/11/2007م.

عادات الأعياد
يقام في المنطقة عيدان - عيد الفطر السعيد  (الأول من شوال) وعيد الأضحى المبارك (العاشر من ذي الحجة ) وما عداهما أعياد ثانوية كالاحتفال برأس السنة الميلادية  (الأول من كانون الأول )وعيد الاستقلال (15/11) وأعياد انطلاقة الفصائل الفلسطينية  والمناسبات الوطنية والدينية  ويوم العمال العالمي ( الأول من أيار )ويوم المرأة العالمي (الثامن من آذار )ورأس السنة الهجرية (الأول من محرم) وعيد المولد النبوي الشريف (الثاني عشر من ربيع الأول )وعيد الإسراء والمعراج (السابع والعشرين من رجب) وأعياد النصارى .
في العيدين الرئيسين يصلي الناس في المساجد وبعد الصلاة يتبادل الأهالي الزيارات وتقدم العيدية للنساء وتكون نقوداً وحاجيات, يقدم الكعك أو الشوكولاته وتذبح الذبائح خاصة في عيد الأضحى (الأضحية) وفي المساء كان يجتمع أفراد الحمولة عند الوجيه أو الشخص الكبير في الحمولة ويسهرون عنده ،يشيع العيد البهجة للكبار والصغار حيث يلعب الصغار بألعابهم ويظهرون بألبستهم الجميلة وإذا كان هناك شخصان مختلفين فيتصالحان يوم العيد وينتهي الخلاف بينهما مهما كان .
من عادات أهل القدس في الأعياد التجمع في يوم الجمعة اليتيمة من شهر رمضان المبارك وعمل زفة وذكر من الحرم الى حي الشرف-حارة اليهود- وزيارة النبي داود بعد صلاة العصر وعمل الذكر في المقام، وكانت عائلات القدس تعمل إفطارا جماعيا في المقامات والزوايا كزاوية الحميدية والمجيدية والإبراهيمية  وزاوية النبي داود والتي تخص عائلة الدجاني في القدس.
تذكر السيدة ماهرة الدجاني أن الحاج على الأفغاني من أفغانستان لجأ إلى زاوية النبي داود والتي تتكون من طابقين الطابق الأول للمسلمين والطابق الثاني للنصارى والمعروف بمقام العشاء الأخير لسيدنا عيسى عليه السلام لمدة ثلاثة أيام واستقر في القدس وكان يحمل جواز سفر انجليزي.
وكان أثرياء القدس ووجهاء العائلات يعملون إفطارا لفقراء القدس والمريدين للمسجد بعد صلاة العيد وكانت تسمى هذه العادة بعادة الخروج:أي إخراج الأكل إلى الناس من كل بيت إلى الزاوية.
وكان يصطف الوجهاء والأعيان بعد صلاة العيد والخروج من الزاوية أو المسجد ومن تقاليد عائلة الدجاني الاصطفاف حول البير بجانب زاوية النبي داود على شكل حذوة فرس والسلام من اليمين والنداء للصلاة:«الصلاة جامعة يا أمة الهادي عليه السلام على مذهب الامام الأعظم ثلاث مرات والخدم والخاصة بعائلة الدجانية وتذكر السيدة ماهرة الدجاني أن:«الحاج عمر فائق الدجاني كان يحضر الخرفان المحشية وسدور الكنافة من منطقة البقعة التحتا الى زاوية النبي داود وبعدها زيارة المقابر ومنها مقبرة فرع دار الشيخ سليمان ومقبرة فرع دار زكي»، وحارة أو حي الشرف والمعروف اليوم بحارة اليهود كانت تعود الى  عائلات الدجاني والجاعوني والنمر.
عملية التزاور بعد صلاة العيد: يتجمع الناس عند الوجيه وكبير العائلة ثم الانطلاق الى زيارة جد العائلة الشيخ أحمد الدجاني والمدفون بجانب مقام النبي داود في شارع مأمن الله، حيث يكون قد نظف المقام وتعطيره وكسوته وتنظيف  القبر قبل يوم العيد وكسوته أيضا، وكان التاجر النصراني نوبار يرش الدجانية بالملح والماء حينما يمرون من أمام متجره كتعبير عن الألفة والمودة وكي لا يصيبهم الحسد والعين.
وكذلك الحال بالنسبة لبقية العائلات وزيارة المقامات، وأما أعياد النصارى يقود القداس الاحتفالي رجل مسلم ومفاتيح كنيسة القيامة مع دار جودة ونسيبة في القدس وهناك تبادل للتهاني والتبريكات بين الطوائف في الأعياد والمناسبات والتعبير عن الجيرة والأخوة والتسامح والعيد للجميع والفرح يشارك فيه الجميع بغض النظر عن الدين أو الطائفة او العرق أو الملة او العائلة والنسب، والقدس مكان تجمع الملل والنحل.
وعن زيارة النصارى والمسيحية لمقام النبي داود-مقام العشاء السري للسيد المسيح عليه السلام- وقت العنصرة كان الانجليز يضعون الحواجز على المداخل لمقام النبي داود، والمقام اليوم مسيطر عليه من قبل الجانب الإسرائيلي بعد نكبة 1948م.
ومن الألفاظ المتبادلة في العيدين الرئيسيين:
«عيد سعيد،عيد مبارك،كل عام وأنتم بخير،كل سنة وأنت طيب،كل سنة وأنت سالم، الله يعيد عيادكم، وأنتم هاديين البال، العيد الجاي مع الأحباب،الله يهدي بالكم،وانتم زايدين ما أنتم ناقصين».

عادات الزواج:
كان الزواج المبكر هو السمة الظاهرة قديماً وذلك للأسباب التالية :-
1 - للمحافظة على تماسك وترابط العائلة والمحافظة على شرف العائلة وذكرت السيدة سمية الخالدي من القدس :“بأنه يوم زفاف إحدى الفتيات من عائلة الخالدي على شخص من خارج عائلة الخالدي كان يوم زفافها يوم حزن وفراق لأنها تزوجت غريبة”.
2 -  لكثرة العدد والعزوة .
3 - القدرة على المساعدة في الأعمال الزراعية.
4 -  حتى لا يخرج الإرث خارج العائلة وذكر موسى علوش الباحث التراثي من مدينة بير زيت أن المسيحيين يرفضون زواج المسيحية من مسلم وقد تصل الأمور إلى حد النبذ أو القتل كما حدث في مدينة يافا قبل النكبة وأن مختار الأرثوذكس ذكر الحادثة في كتابه عن يافا.
5 - المحافظة على النسل ( للملاكين والأغنياء).
6 -  الإعفاء من الجندية ( من يتزوج غربية).
7 - الزواج من الأجنبيات وذكرت السيدة بيان النشاشيبي “أن معظم عائلة النشاشيبي درسوا في الجامعات الأمريكية والأوروبية وتزوجوا من أجنبيات وتركوا بنات العائلة بنات الأصل والفصل”.
أما اليوم فيكون الزواج بالبحث عن الفتاة المتعلمة،  الموظفة، أو التي لديها الحرفة أو المهنة أو لديها هوية القدس أو هوية عرب 1948م أو لديها الجنسية الأجنبية .
أما المهر فكان على النحو التالي :-
1 - الأرض : بأن يبيع الأرض أو يسجلها باسم خطيبته .
 2 - الحبوب والماشية .
 3 - الذهب والفضة .
 4 - أن يعمل أو يشتغل في الرعي أو الزراعة عند أهل الفتاة بالربع .
 5 - إعطاء أهل العروس مبلغاً من المال يتفق عليه لتجهيز العروس .
6 -  دينار أردني أو ذهبي ويقوم العريس بجميع متطلبات العروس من مصاغ ذهبي وكسوة وغرفة نوم وأثاث بيت .

و يمر الزواج بالمراحل التالية :-
1 - الطلب التمهيدي بإرسال إحدى المقربات من العريس إلى أهل الفتاة لجس النبض-الناقدة، والطلب الرسمي شبه العلني عن طريق جماعة من أهل العريس بزيارة والد الفتاة وقراءة الفاتحة.
 2 - شراء التلبيسة المصاغ الذهبي المتفق عليه.
3 - تحديد يوم الخطبة وإعداد المستلزمات بعد كتابة عقد القران.
4 - دعوة الناس ليوم الخطبة وتوزيع الحلوى.
5 - التحضير ليوم الزفاف وشراء الأثاث وغرفة النوم والكسوة.
6 - التعليلة والسهرة والإعلان عن ذلك بإنارة أحبال زينة من لامبات الكهرباء.
7 - إرسال الحنة بالزغاريد والغناء إلى بيت العروس.
8 - إرسال العروس إلى الصالون -الكوافيرة – الماشطة قديما- من أجل الزينة ولبس بدلة العروس .
9 - تناول طعام الغداء للمدعوين - القروة أو وليمة العرس .
10 - زفة العروس - الفاردة وذلك بطلعة العروس من بيت والدها إلى بيت عريسها.

أنماط وأشكال الزواج على النحو التالي:
1 - زواج الأقارب من ابنة العم المباشر أو من الحامولة أو من العائلة  للحفاظ على الأرض والميراث.
2 - زواج الغريب من حامولة أخرى أو من قرية أخرى أو من دولة عربية أو أجنبية .
3 - زواج البدل - نكاح الشغار أو الغرة بغرة –في العهود السابقة - في الريف المقدسي.
4 - عطية الجورة - الخطوبة منذ الولادة –في الزمن الفائت.
5 - زواج الخطيفة التي تهرب مع صديقها أو عشيقها-في العهود الغابرة-تقاليد طائفة الشركس.
ويكون عادة سن الزواج للفتاة من 15 سنة وما فوق وللشاب من 18 سنة وما فوق .
وتطورت العادات نتيجة التطور العام في المجتمع فأصبحت تقام  حفلات الخطوبة والزواج في الصالات على أنغام الفرق الموسيقية والدي جي.
6 - ومن عادات أهل القدس يرسل الأهل الفتاة إلى عند سيدة كبيرة في السن أو زوجة أحد الوجهاء لكي تتعلم فنون الطبخ وإدارة المنزل وتهيئتها للزواج وكان طابع الزواج أرستقراطي عند العائلات في القدس.
وقبل العام 1948م تذكر السيدة ماهرة الدجاني أن أحد وجهاء منطقة عمان تقدم لطلب فتاة دجانية ويمتلك الإمكانات المادية ولكن رفضت العائلة تزويجه والإصرار على إعطائها لأحد أبناء العائلة وهذا التقليد أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة وسن الزواج عند الفتيات.
“ وفي القدس تحضر سيدة من طرف الشاب وتخبر أهل البنت بأن فلانا يرغب في طلب يد الفتاة وأن يصاهرهم  وبعد الموافقة يحضر أهل العريس حاملين معهم صندوق قش مصنوع من الخيزران ويوضع بداخله الليمون والسكر والبن وعلب الملبس ويغطى بالستان وفوق الغطاء ورود بالإضافة إلى شنطة موجود بها المهر والمصاغ من الذهب وملابس للعروس وهدية لوالدها ووالتها وأفراد عائلتها وتكون مغطاة بالستان ومزينة بالورود، وعند دخول بيت والد العروس يقف الرجال في ساحة البيت صفين على اليمين واليسار وهم يحملون الصندوق، أما النساء فيكن حاملات الشنطة مهللات بالزغاريد والأغاني وتعيين يوم العرس برش قالب سكر وماء الورد بدل كرت الفرح ويوم العرس ترقص نساء أهل العريس فقط أما نساء أهل العروس يلتزمن الصمت”.من سمية الخالدي-جمعية قرية المعلمات في القدس.
كما تغير المهر فصار كتابة شقة أو سيارة أو محل باسمها. وللفتاة حرية الاختيار للزوج وتلاشى زواج الجورة والبدل والخطيفة ولم يعد قائما هذا النمط اليوم ونتيجة حصول الفتاة على الهوية الزرقاء-بطاقة الهوية الإسرائيلية أصبحت العصمة بيدها وتستطيع التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية في أي مشكلة بسيطة ويكون العقاب مضاعف للرجل فإذا رفع صوته عليها يبعد مسافة نصف كيلو متر هوائي وإذا صفعها بيده على وجهه يحكم سبع سنوات سجناً.

 ومن المصطلحات الشعبية المتعلقة بالزواج أهمها :-
الطلبة، العطية، قراءة الفاتحة، طلب اليد، المصاهرة، المهر المؤجل والمعجل، التلبيسة، الدعوة، اللوج، التعليلة والسهرة، الكسوة،الغناء الشعبي، السامر والدحية، الحنة، الزغاريد والتراويد والمهاهاة، القروة - الوليمة، عقد القران، النقوط، الفاردة، الزفة، ثوب الام، بلصة العم والخال، شالة الشباب، الصمدة، الجلوة، الصبحية - فطور العرسان، الرقص، الغناء  الجلوى ونقوط العريس الصبحية - فطور وغداء العرسان على والد العروس -زيارة العروس لبيت والدها بعد انقضاء الأسبوع - المباركة بالهدايا والنقوط للعرسان.
    
 ومن ألفاظ المباركة في العرس:
مبروك الزواج، مبروك العريس، مبروكة العروس،تبكري بالصبي، مبروك الدار، سبع بركات،يا ريته مبروك، إن شاء الله تفرح وتتهنى، يظل شملك مع شمله مدى الحياة.

عادات الحمل والولادة
تتطلع الأسرة للإنجاب لزيادة عدد أفراد الأسرة – العزوة, ولتثبيت المرأة وتلبية حاجتها من دافع الأمومة حيث تقوم المرأة بعمل الفحوصات اللازمة بمراجعة الأطباء أو الداية أو الشيخ ( المعالج الشعبي ) -ومن أعراض الحمل من انقطاع الدورة والتقيؤ والدوخان والوحام وانتفاخ البطن وظهور حركة الجنين.
تحاول المرأة  حاليا معرفة جنس الجنين عن طريق التصوير التلفزيوني حيث تقوم بتجهيز ملابس الطفل وغالباً ما تجهز الشنطة أم العروس إذا كان الولد بكراً وتتم الولادة في البيت عن طريق الداية أو طبيب البلدة أو المستشفى وبعد الولادة تتم تسمية الجنين واختيار اسم له ثم تمليح الجنين وحمامه وبعدها رفع الآذان وقراءة القران في أذنيه ثم إعطاؤه لأمه لإرضاعه وتلحيسه السمن والسكر.
يقوم والد الطفل بذبح شاة (فدو) عن الطفل ووقاية له وتسمى العقيقة وكذلك كتابة ورقة الحليب أو اللبن وتعليقها على صدر الطفل.
أما الفطام فيتم بوضع مادة مرة على حلمة الثدي وتقوم عمة الطفل أو خالته بفرك لثته حتى تسرع بالتسنين وتدريب الطفل على الجري والمشي وبعدها ختان أو طهور الطفل إما في الأسبوع الأول من الولادة أو بعد أربعين يوماً من ولادته .
كانت ظاهرة القابلات منتشرة في القدس واشتهرت منهن القابلة نجلاء اليافي في حارة السعدية وفريدة غيث في حي الشيخ جراح وبهية العفيفي المشهورة بلقب أم الفلو أو الفلوة في وادي الجوز واستيلا بلان في القطمون والبقعة.
وسادت تقاليد إلباس الطفل ثوب مكتوب عليه آيات قرآنية كي تحفظه ويعيش.
وبعدها يتم تحديد يوم للختان والطهور وتقام حفلة وموكب بهيج حيث ذكرت ماهرة الدجاني أن السيد كمال الدين الدجاني والذي كان يتمتع بمكانة في دمشق-قاضي- ألبس ابنه الثوب الأبيض والرزكشة بالألماس والذهب ووضع في عربة بزفة من بيته إلى المسجد الأقصى ثم زاوية ومقام النبي داود في حي الشرف-حارة اليهود اليوم وكل أبناء العائلة قاموا بتقديم النقوط والهدايا له.

مصطلحات شعبية متعلقة بالحمل والولادة
الداية، الوحام، الحبل، الميلاد، البشارة، الكبسة، خرزة النفس، البرنس، الحرز، الحلاوة، المباركة، العقيقة، الطهور، ورقة اللبن، أسنان فرق وعيون زرق، التهاليل، الفرحة، السرير، القماط، يتربى في عزكم، اللي جابه الله خير.
ومن ألفاظ المباركة المرتبطة بالحمل والولادة:
الحمد لله على السلامة، يكبر المولود ويتربى في عزك، يا ذكر الله، يا ما شاء الله، عين الحسود تبلى بالعمى، يكبر وينقل اسمه، الله يسندها بأخ يحميها-للبنت،

عادات الأحزان
عادات الأحزان التي  تصاحب الوفاة والموت
في حالة الموت يشعر الناس شفاهة أو عن طريق النداء في سماعة المسجد إن فلاناً أو فلانة انتقل إلى رحمته تعالى أما اليوم يتم الإعلان بالصحف والإذاعات المحلية والاتصال تلفونيا فيأتي الأصدقاء والأقارب تلقائياً للمشاركة في المأتم فيتوقف الرجال عن العمل ويجتمعون في بيت الفقيد ويخيم جو من الحزن عليهم وخاصة إذا كان المتوفى شاباً أو فتاة في ظروف غير عادية كالقتل أو الدهس أو الموت المفاجئ، ويجتمع الناس في بيت الفقيد ويجهز نفر منهم القبر ويقوم آخرون بتغسيل الميت وتكفينه ويسير الموكب الجنائزي من بيت الفقيد إلى المسجد وهناك يصلى عليه صلاة الجنازة ثم يسير الموكب إلى المقبرة ويدفن الميت ويقوم أحد الدعاة بالوعظ والإرشاد وتذكير الناس بفناء الدنيا والدعاء للميت ويقرأ الجميع الفاتحة على روح الفقيد.
كان تكفين الميت بعد غسله بسبعة أكفان وتكون من الحرير أو من قماش البفت ويوضع معها الحنة والصابون وليفة وطاسة ماء نحاسية-جهاز الميت-وكلما مرت الصينية في إحدى الاسواق أو الحواري-الحارات- أو المقاهي يقف الناس احتراما للميت واهله سواء عرفوه او لم يعرفوه.من سمية الخالدي-قرية المعلمات.
أشارت التقاليد والطقوس السائدة بالميت بحمله على النعش وزيارة المسجد الأقصى والصلاة عليه  وحمله إلى المقام أو الزاوية التي تتبع لها العائلة ووضع سجادة على النعش وكان أهل الميت يحضرون صرة من الذهب أو الفضة للتفريق عن الميت وتعطى للشيخ الذي غسله فيرجعها إلى الشيخ المقرئ وهكذا حتى تمر عن أكبر عدد ممكن من الناس.
وتقام ثلاث وسطيات،الوسطية الأولى للرجال في اليوم الثاني للدفن ووسطية السيدات في اليوم الثالث للدفن وكل يوم أربعاء تستقبل النساء المعزيات لغاية يوم الأربعين ولا يزار المريض يوم الأربعاء بعيدا عن رمي الفال.
يقام في بيت الفقيد مراسيم الاستقبال للمعزين ويستمر لمدة ثلاثة أيام تلبس النساء الملابس السوداء دلالة على الحداد والحزن على الفقيد ويستقبلن المعزيات  ، ويتناول المعزون القهوة السادة حيث يخيم جو الأسى والحزن عليهم ويتبادلون جميعاً الحديث بقولهم لآل الفقيد  (عظم الله أجركم) , فيرد هؤلاء  (شكر الله سعيكم )ويكون حداد الرجال بإطالة اللحي, ويصنع الأقارب أو الجيران طعاماً لأهل الفقيد وبعدها يطلب المعزون من أقارب الفقيد تعيين يوم لتناول طعام الغداء أو العشاء وفي ليلة الخميس يصنع أهل الميت عشاء من المفتول أو الأرز واللحم يأكل منه المعزون والجيران والفقراء وفي ليلة الأربعين يصنع نفس العشاء وبعدها ينصرف أهل الفقيد لأعمالهم وإذا انقطعت بعض الأفراح بسبب المأتم فإنها تقام بعد الأربعين وفي يوم العيد يمنع أهل الفقيد من إجراءات العيد ماعدا إقامة الصلاة وقراءة القرآن أو التراتيل الدينية للمسيحيين وتوزيع الحلوى عن روح الميت على القبر أو عند باب المسجد ويأتي الناس من الأقارب لزيارتهم ومواساتهم في هذا المصاب الجلل, وأما بالنسبة للشهيد فيكون الموكب عرساً فلسطينياً ترفع فيه الأعلام وتزغرد النسوة ويكون بيت الأجر مهرجاناً خطابيا لكافة القوى الوطنية والإسلامية .
وتقام مراسيم الخميس الأول بإحضار الشيخ المقرئ  لقراءة القرآن وتزويده بالبيض المسلوق –البرشت- ليحافظ على صوته وفي الخميس الثاني والثالث وتقديم العشاء بعد انقضاء الأربعين.
يسمى أكل الميت « بالسواديست» وهو من اللحم المطبوخ والبصل بكميات كبيرة وكذلك الحلو من الأرز المسلوق عليه قرفة ويسمى بالوزرة ويقدم يوم الأربعاء بينما يوم الخميس تذهب السيدات من أقارب الميت لزيارته في المقبرة وكذلك يوم 37 من الوفاة أو يوم 39 من الوفاة وتجلس النساء دون حراك أو حديث.من سمية الخالدي-جمعية قرية المعلمات.

ومن المصطلحات المرافقة
عظم الله أجركم، شكر الله سعيكم، سدادة الشر، آخر الأحزان، الدايم الله، البقية في حياتكم اللي, يخلف ما مات, ونيسة، خميس الأموات.
عادات الطلاق
نتيجة للخلافات العائلية أو عدم التوافق الأسري والاجتماعي تنشأ مشاحنات بين المرء وزوجه فيضرب الزوج زوجته فتقرر الذهاب إلى بيت أهلها أو أن الزوج يطلق أن تخرج إلى بيت أهلها وفي العرف الشعبي تسمى (حردانة) غير راضية ومستاءة من العيش مع الزوج وقد يلحقها مجموعة من أقارب الزوج كي يردوها إلى بيت زوجها وهنا تقطع الفتوى عند الشيخ ولكن إذا تعنت الأهل ورفضوا إرجاعها وانقضت العدة يلجأ إلى المحاكم الشرعية للبت في الأمر ولفظة علي الطلاق تستخدم في البلدة من قبل كبار السن للقسم واليمين أحيانا فمثلاً علي الطلاق لتأكل أي أقسم عليك أن تأكل .
والطلاق هو أبغض الحلال إلى الله وقد تعيش المطلقة في ظروف ونظرة اجتماعية دونية وقد لا تتزوج طيلة حياتها خاصة إذا كان أولادها كبار السن فتفضل العيش بجانبهم وتربيهم وترعاهم.
وذكرت المربية وداد غيث أن والدها عمل على إرجاع عدة نسوة إلى بيوت أزواجهن بالود والمعروف وأدى ذلك إلى استمرار الحياة الزوجية.
ومن المصطلحات المرافقة للطلاق:حردانة، زعلانة، معولة، مطلقة، جاهة، دعوة، شهود، مصاريف .

وللإجابة على السؤال الثاني ما التقاليد الشائعة في القدس والريف المقدسي والمصطلحات والمفردات الشعبية المرتبطة بها؟ على النحو التالي:

التقاليد
التقاليد هي طائفة من قواعد السلوك الخاصة بطبيعة معينة أو طائفة معينة أو بيئة محلية شأنها شأن العادات بالجبر والإلزام ومنها:

تقاليد العونة
بحكم قوة الرابطة الاجتماعية بين الأفراد في البلدة والتضامن العضوي والرغبة في مساعدة الآخرين يفرض على الشخص (العونة) للناس بدون مقابل والعونة هي مساعدة الآخرين لأداء عمل ما بدون مقابل، وتقاليد العونة تخضع لنظام تبادل الخدمات في الوجدان الشعبي .
مجال العونة الفردية تعود للفرد ورغبته في المساعدة وأما العونة الجماعية فقد كانت في حالة سقف البيت -العقدة  - أو في الحصاد والأعمال الزراعية الأخرى-حيث يملك بعض أثرياء القدس قرى كاملة ومساحات واسعة من الأراضي، أما عونة العقدة فقد تلاشت  اليوم ويرجع ذلك إلى تغير الوضع الاقتصادي لدى الأفراد حيث يقوم البناء اليوم على إعطائه للمتعهد كاملاً من الأساس وحتى السقف .
وذكرت المربية وداد غيث أن بيتهم-بيت العائلة-عقد بنظام العونة وأن والدها صنع طعاما من اللحم والأرز للمساعدين-العوينة- من الأقارب والجيران والأصدقاء.
وأصبح اليوم مصطلح العمل التطوعي والذي تشرف عليه المؤسسات والجمعيات والأندية والبرامج العاملة في المجال الاجتماعي  بديلا للعونة التي كانت سائدة في الزمن المتقدم.

تقاليد الجوار
حقوق الجار هي بمثابة دستور غير مكتوب في أذهان الأشخاص وهي قانون عرفي يخضع له الأفراد للمحافظة على حسن العلاقات ومراعاة الجيران بعضهم بعضاً والتزاماً بقواعد الإسلام في حقوق الجار وفي البلدة تقوم تقاليد الجوار باستقبال الساكن القديم للساكن الجديد (بإنزاله) وهي منسف من اللحم والأرز وهذه مدعاة للجار الجديد للمشاركة في الأفراح والأتراح وتقوية العلاقات حيث يكون بينهم عيش وملح يحافظ كل من الجيران على الآخر , على ماله وعرضه وممتلكاته وبعد ذلك ينظم الجيران زيارات للجار الجديد حيث يتبادلون الحديث ويشربون القهوة والشاي وأحياناً يتناولون الطعام وفي حالة جني المحصول يرسل للجيران الجدد كمية من العنب والتين أو الخضراوات إذا لم يكن لديه ذلك وبعد ذلك يعتبر الجار الجديد من خارج البلدة واحداً من أبناء المنطقة وعليه احترام الجيرة وصون العرض وإلا تقام عليه أقصى العقوبات .والنظام العرفي يطلب المحافظة على الجار ومنها الأمثال الشعبية جارك القريب ولا أخوك البعيد، والجار للجار ولو جار، والنبي وصى على سابع جار، والجار ما يستغني عن الجار.
وتحدد المرأة يوم استقبال لها حيث تهيئ البيت وتحضر المأكولات والمشروبات والمكسرات والفواكه والخضار ويكون يوم الاستقبال بشكل دوري ويعتبر هذا اليوم ملتقى ثقافي واجتماعي وتحل فيه مشاكل الحي.
كما تقوم مجموعة من النسوة بالذهاب معا إلى الحمام التركي وحمام السلطان للتسامر أو زيارة المقابر أو زيارة مقامات الأولياء والصالحين وتلبس المرأة في هذا اليوم أجود ما لديها من ملابس من الجوخ والقمصان والدراعة والأطلس والطواقي وأدوات الزينة من الذهب والفضة  للمباهاة وثوب الملك للدلالة  على الجمال والمكانة الاجتماعية والاقتصادية.
ولكن خفت حدة هذه العادة لكثرة المستأجرين وفتور العلاقات الاجتماعية بين الناس.

تقاليد الضيافة
بحكم الموقع الجغرافي وبحكم المكانة المقدسة للقدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة وجامع عمر وكنيسة القيامة والزوايا والمقامات الدينية وقبور الأولياء والصالحين وبحكم الوجدان الشعبي ولتمسك الأفراد بتقاليد الضيافة وحسن استقبال الضيوف والأصدقاء والغرباء عن القرية تكون تقاليد الضيافة .
والضيافة وسيلة لتقوية علاقات الصداقة المتبادلة وكذلك هي ضرورة اجتماعية للتعاون والتآزر الاجتماعي وضرورة إنسانية ملحة حسب متطلبات العصر وضرورة نفسية لإشعار الضيف بقيمته ومركزه وأهميته وإنه يعيش بأمن وسلام.
وفي الفترات السابقة كان يسمح العرف للشخص الذي يأتيه الضيوف وليست لديه ذبيحة أن يأخذ رأساً من الغنم من قطيع ما لتوفير الطعام والقروة لضيوفه وهذه تسمى في العرف بالعداية ولايغرم كثيراً على فعلته بل يسامح حسب قناعة صاحب القطيع .
كان حينما ينزل الضيف على المنطقة يقوم بضيافته أي شخص يلتقي به وإذا نزل الضيف على الحمولة يتناول طعامه عند وجيه الحامولة في اليوم الأول ثم يصبح واجب تقديم الطعام له موضع المغالطة حيث يتبارى الرجال في إثبات حقهم في إكرام الضيف كذلك تقام قروة للسجين الذي قضى فترة في السجن فيدعوه الناس لتناول الطعام هو وعائلته وبالنسبة للزائر الذي غاب عن البلدة فترة طويلة تقام له الوليمة أيضاً.
كما تقام الولائم للطالب الذي يدرس في دول أجنبية كتشجيع له على مواصلة الدراسة والعودة بالشهادة الجامعية رغم كل المعوقات وبعد إنهاء الدراسة والعودة بالشهادة الجامعية قد يقوم ولي أمر الطالب بعمل القروة للحامولة  والأصدقاء .
الضيف في حماية المضيف ماله وعرضه طوال وجوده في البيت والضيف أسير المحلي، وإذا اعتدي على الضيف في حمى البيت فحقه في القضاء العشائري كبير وإذا قتل الضيف عند المضيف وهذا يدعى بالدليخة فله أربع ديات ,كما تتطلب تقاليد الضيافة من الضيف المحافظة على حرمة المضيف مادياً ومعنوياً.
ولكن اليوم خفت حدة عملية الضيافة لانتشار المخابز وتوفر الأكل في المحلات والمطاعم وتوفر السيولة النقدية.

تقاليد التحية والمجاملة
التحية المتداولة هي السلام عليكم وهي للإشعار بالأمن والطمأنينة وترمز إلى المسالمة وتجنب الأذى وكذلك فهي تحية الإسلام وأما تحية العمل  فهي « صح بدنك « إذا كان الشخص يعمل وتعني أن يزيدك الله الصحة الجسدية والعافية والقوة والقدرة على تحمل مشاق العمل الصعب  ، وكذلك تطرح التحية بالجيم المصرية قوّك وتعني قواك الله وإذا قدم شخص ما على مجموعة كبيرة من الناس ومصافحتهم كانت تستغرق وقتاً طويلاً يكتفي بطرح تحية جماعية مثل « العواف يا غانمين » وهناك تحية المباركة وهي(مبروك )في الأفراح والتهاني بالنجاح أو الزواج أو غير ذلك أما تحية المواساة والتعزية فهي « عظم الله أجركم » فيرد الآخرون  «شكر الله سعيكم » وتحية الأكل « هَنُهم » وهذه تكون حينما يقدم شخص ما على مجموعة من الناس وأمامهم الأكل فيكون ردهم له « وأنت مِنهم » أي تفضل وبعد الانتهاء من عملية الأكل يطرح الشخص قول يِخلُِف أي مخلوف بالحلال أو ياريته دايم أي يستمر الخير عليكم وحينما يقدم شخص ما على مجموعة من الناس يشتغلون بالمحصول أو يرعون قطيعاً من الماشية يطرح عليهم ما شاء الله أو الله يبارك أو يا ذكر الله.
كان على المرأة أن تقبل يد زوجها حينما يرجع من السفر أو من العمل ، وحينما تريد الزوجة أن تحدث والد زوجها تقول له يا سيدي.

ومن مصطلحات المجاملات:
مبروك، الله يبارك فيكم، عقبال عندك، عقبال المشتهي، إن شاء الله عقبال الأولاد، الله يعوض عليكم صبيان، إن شاء الله في عرسك، فرحتك، ميسور غانم، يخلف عليك، ياريتة دايم، تفضلوا على المقسوم أو على الميسور، كل سنة وأنت سالم، كل عام وأنتم بخير، إن شاء الله تعود سالم و غانم، حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور، الحمد لله على السلامة، يعيش وينقل اسمه، يتربى في سندك، ملبوس الهنا، عظم اللة أجركم، شكر الله سعيكم، البقية في حياتك، ما عليك شر، مشافى ومعافى، من زمزم، تقبل الله طاعتكم، مثل ما ودعت تلاقي، صح بدنك، الله يعطيك العافية, رحمكم الله، أثابكم الله، نشو وفي الحارة انتشو، اسمك بلا زغره، والسبع تنعام، واللي قالها الخليلي ( والنعم )، يكف عنك شرها، ما تقاسي حرها، عامر، صحتين وعافية، تصبح - تمسي على خير، نهاركم سعيد، يا ساتر،دستورك معك وتفضل، شرواك من عندي، ولاتهون، بخاطركم - تلاقي خير، ولاقطعان بكلامك ( بهرجك )، سبقتك بالموت - عدوينك، أصلك طيب، من عيلة طيبة، الراية البيضة لفلان، حاشاك، شوفيتم، عوفيتم، نعيماً،الله ينعم عليك، يسلم إيديك - وإيديك، على البركة، حضرت يا بركة .
المسبات:
ألفاظ المسبات المباشره أو غير المباشرة التي توجه إلى شخص أو العائلة أو الحمولة أو البلد أو الملة أو الرجل أو المرأة أومسبات دينية أو للماشية أو الأشجار أو الممتلكات فمنها إهانة ومنها شتم ومنها بقصد المزاح وقد تكون المسبات باللفظ أو الإشارة أو الحركة ومنها المسبات البدنية الجسمية أومسبات على شكل دعوة أو مسبات خلقية أو على شكل لعنة أو ألفاظ جنسية أو ألفاظ فيها إساءة إلى وطنية الشخص ونضاله ونتجنب إيراد المسبات للحساسية الاجتماعية .

ملحق العادات والتقاليد في المثل الشعبي
- اكسر عظم ولا تكسر عاده.
- كيف حالك زي أهل بلدك.
- أكذب من شاب تغرب وختيار مات جيله.
- اللي فيه عادة ما بغيرها.
- العود على منبته.
- ابنك على ما ربيتيه، وجوزك زوجك-على ما ظريتيه-عودتيه.
- اللي يرضى بالقليل يسكن القدس والخليل.
- القدس والخليل لا يعرف أهلهما الجوع.
- أعط الكرسي للقدسي
- كل شيء عادة حتى العبادة.
- بنت العم حمالة الجفا أما الغريبة بدها تدليل.
- دفنوا العزيز وحطوا الأعز-الأكل.
- ناس في عزاها وناس في هناها.
العادات في الزجل الشعبي
عادتنا اكرام الضيف..
بالحجر قمنا وبالسيف *****
 تانبنيك دولتنا.عادتننا اكرام اكرام الضيف *****
 وما بنغير عادتنا .العادات العربية *****
كلها نخوة وحمية.ما بنهاب المنية *****
تا نعليك رايتنا.ما بننسى فعل الابطال *****
اللي استشهدوا بلبنان.ما فينا ولا جبان *****
اسالوا انتفاضتنا.بالهباتالشعبية *****
اربحنا مية في المية.الراية الفلسطينية *****
بترفرف فوق صخرتنا.بالوحدة والله يا ناس *****
نبني الدولة عاساس.واللي ماعنده احساس*****
يرحل خارج دولتنا.صب القهوة ومعها الهيل *****
اسقي ضيوفك والاهل.واغلق دروب الجهل *****
واعلا  فوق  بامتنا.غالي  الوطن  غالي *****
اسمك في السما يلالي.واللي بيجهل عنواني  *****
القدس هو يتنا.ما بنى قدس الاقداس *****
من المكبر لمخماس.عالاقصى احنا  حراس *****
تا نحمي عاصمتنا.اوعوا الجهل يعميكم *****
دم الشريان بعطيكم.الله  بعينه  بحميكم *****
يا اهلنا  وعزوتنا.

المراجع و المصادر

عبد اللطيف عقل:علم النفس الاجتماعي,طبعة أولى 1985م نابلس.
عمر حمدان:العمارة الشعبية في فلسطين،ط 1،مركز التراث الشعبي –جمعية إنعاش الأسرة 1996م.
شكري عراف:الأرض والإنسان والجهد-دراسة لحضارتنا المادية على أرضنا،ط2 ،الجليل للتجليد-مطبعة أخوان-ترشيحا،1993م.
أعداد1-12 من مجلة السنابل التي تصدر عن مركز السنابل للتراث الشعبي.
أعداد1-40  من مجلة التراث والمجتمع التي تصدر عن مركز التراث الشعبي في جمعية إنعاش الأسرة-البيرة.
د.عبد اللطيف البرغوثي:القاموس العربي الشعبي الفلسطيني،الجزء الثاني،جمعية إنعاش الأسرة-البيرة1993م-صفحة 171.
د. ناجي عبد الجبار وعدله غوشه:دليل متحف التراث الشعبي في جمعية إنعاش الأسرة-البيرة
نبيل عناني وسليمان منصور:دليل التطريز الفلسطيني،ظ4 ،مركز التراث الشعبي في جمعية إنعاش الأسرة،2004م).
د. شكري عراف - الحرير - من مصادر الاقتصاد الفلسطيني - الطبعة الأولى - بتاريخ كانون ثاني 1997، ص 304 - 311 (مقتبس).     
ثائر العطاري وعادل يحيى:الحرف اليدوية التقليدية الفلسطينية-المؤسسة الفلسطينية للتبادل الثقافي،رام الله 2008م.
د.إبراهيم حسني ربايعه:الحياة الاجتماعية في القدس من خلال سجلات القدس العثمانية في القرن السابع عشر الميلاد ،نورقة عمل مقدمة الى مؤتمر التراث الشعبي الفلسطيني هوية وانتماء جامعة القدس المفتوحة 17/11/2007م.
الموسوعة الفلسطينية أربعة أجزاء-دار ميلانو للنشر-ايطاليا.
وداد غيث أم هاني مربية متقاعدة من المدرسة المامونية في القدس-من بيت اكسا زوجة حسين غيث من سكان الشيخ جراح.5/10/2010م.
سمية الخالدي:مربية متقاعدة من المدرسة النظامية في القدس وأمينة سر جمعية الاتحاد النسائي العربي في القدس 7/10/2010م.
بيان النشاشيبي:مديرة كلية رام الله للبنات سابقا-مربية متقاعدة 8/10/2010 م.
ماهرة الدجاني:رئيسة مجلس أمناء دار الطفل العربي في القدس 6/10/2010 م.
بشير بركا:كباحث في دار الطفل العربي في القدس 6/10/2010م.
موسى عولش:كباحث في التراث الشعبي-بير زيت 9/10/2010م.
ربى الميمي:برنامج علي صوتك في مؤسسة بيالارا-عرس بيت حنينا.

أعداد المجلة