فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
44

جهود المؤسسات الثقافية الخليجية في صون التراث الثقافي غير المادي: ( وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان) أنموذجاً

العدد 44 - أدب شعبي
جهود المؤسسات الثقافية الخليجية  في صون التراث الثقافي غير المادي:  ( وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان) أنموذجاً

تستعرض هذه الدراسة الجهود التي بذلتها وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي:

1.توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي دولياً.

2.القائمة الوطنية العـمانية لحصر التراث الثقافي غير المادي.

3.إصدارات التراث الثقافي غير المادي.

توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي دولياً

في إطار الجهود التي تبذلها السلطنة لتسجيل مفردات التراث الثقافي العماني غير المادي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونيسكو، نجحت وزارة التراث والثقافة لحد الآن في تسجيل سبعة من عناصر التراث الثقافي غير المادي العماني في هذه القائمة.

ويأتي إدراج هذه العناصر ليعكس الاهتمام الذي توليه السلطنة لموروثاتها الشعبية، كما أنه يمثل اعترافاً دولياً بأهمية هذه المفردات الثقافية كجزء من التراث العماني الذي حظي بالعديد من الإشادات الدولية، لعل أهمها إدراج العديد من المواقع العمانية في التراث العالمي كقلعة بهلا عام 1987م، وموقع بات والخطم والعين عام 1988م فضلاً عن طريق اللبان عام 2000م والأفلاج العمانية 2006م، وفي المقابل مثلت مرحلة إعداد ملفات التراث غير المادي تفعيلاً للاتفاقية الدولية، وهو مؤشر على نضوج التجربة العمانية في مجال جمع وحفظ التراث الثقافي غير المادي العماني، وقد بدء العمل في هذا المجال من خلال تقديم 12 ملفاً لعدد من مفردات التراث الثقافي غير المادي العماني تم قبول ستة ملفات منها في عام 2010م وهي (البرعة، تقطير ماء الورد، الخنجر، الرزحة، الرزفة ، العيالة) في حين تم تحويل ستة ملفات أخرى للسنوات التي تليها، وفي عام2011م قدمت السلطنة ملفين جديدين هما (الميدان والعازي).

هذه الملفات تم إعدادها في البداية من قبل كوادر عمانية بوزارة التراث والثقافة بالتعاون مع خبراء دوليين وكذلك وزارة الإعلام واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالإضافة الى مندوبية السلطنة في اليونسكو، وكانت البداية من خلال جمع معلومات عن كل مفردة وتوثيقها من قبل الممارسين والمعنيين في المجتمع بهذا الموروث، وذلك وفق قوائم وشروط التسجيل المنبثقة من اليونسكو، كما قامت الوزارة بالاستعانة بخبراء دوليين مختصين في مجال الإشراف على إعداد الملفات من أجل مراجعة تلك الملفات منهجياً وعلمياً، ومن بين تلك الملفات الستة تم اختيار ملف البرعة ليكون أول ملف عماني يدرج ضمن القائمة العالمية للتراث غير المادي، وذلك بعد أن أوفى الملف بكل المعايير المتعلقة بالتسجيل.

كما قدمت وزارة التراث والثقافة خلال العام 2014م ملفات جديدة للتسجيل في قائمة اليونيسكو، بالاشتراك مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي (سلطنة عمان ودولة قطر والإمارات المتحدة والمملكة العربية السعودية)1. وهذه الملفات هي:

المجالس.

فن الحماسية (عمان والإمارات).

القهوة العربية.

وفيما يلي الفنون العمانية المدرجة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للانسانية:

1. فن البرعة2: هو أول عنصر عماني يتم تسجيله في القائمة العالمية في اجتماع الدورة الخامسة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي الذي عقد في نيروبي – كينيا في شهر نوفمبر عام 2010م ، وكان الملف العربي الوحيد الذي تم تسجيله منفردًا .

2. فن العازي3: تم تسجيله في القائمة الدولية في اجتماع الدورة السابعة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي الذي عقد في مقر “اليونسكو”– باريس في شهر ديسمبر عام 2012م ، والملف تم تسجيله منفردًا.

3. فن التغرود4: تم تسجيله في القائمة الدولية في اجتماع الدورة السابعة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي الذي عقد في مقر “اليونسكو”– باريس في شهر ديسمبر عام 2012م ، وهو ملف مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة .

4. فن العيالة5: تم تسجيله في القائمة الدولية في اجتماع الدورة التاسعة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي الذي عقد في مقر اليونسكو باريس في شهر نوفمبر عام 2014م ، وهو ملف مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

القائمة الوطنية العمانية

لحصر التراث الثقافي غير المادي

إن قوائم حصر التراث الثقافي غير المادي جزء لا يتجزأ من عملية صون التراث الثقافي غير المادي، إذ من شأنها أن تزيد الوعي بالتراث الثقافي غير المادي وأهميته بالنسبة إلى الهوية الفردية والجماعية. وإن عملية إعداد قوائم لحصر التراث الثقافي غير المادي، وإتاحة تلك القوائم للجمهور من شأنها أيضا أن تشجع القدرة الإبداعية، والاعتداد بالذات بين الجماعات والأفراد التي تتولد في كنفها أشكال التعبير والممارسات المرتبطة بالتراث الثقافي غير المادي. ومن شأن القوائم أيضا أن توفر الأساس لصياغة خطط عملية لصون التراث الثقافي غير المادي المعني6.

وفقاً للمادة (11) من الاتفاقية، فإن على كل دولة طرف أن تتخذ التدابير اللازمة لضمان صون التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضيها، وأن تشرك الجماعات والمجموعات والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة في تحديد وتعريف عناصر هذا التراث.

إن التحديد هو عملية وصف عنصر نوعي واحد أو أكثر من عناصر التراث الثقافي غير المادي في سياقه الخاص وتمييزه عن العناصر الأخرى. وعملية التحديد والتعريف هذه هي المقصودة في الاتفاقية بمصطلح «الحصر» وتشدد الاتفاقية على أن يتم ذلك «بقصد صونه»، أي أن إجراء الحصر ليس مجرد عملية نظرية وإنما هي عملية هادفة ذات مضمون عملي. ومن ثم إذا تم فعلا تحديد عدد من عناصر التراث الثقافي غير المادي يجوز للدول أن تقرر البدء في تنفيذ مشروعات رائدة لصون تلك العناصر.

وإذ تقر الاتفاقية بأن الدول ستتخذ نماذج مختلفة في وضع القوائم، فإنها تنص على أن كل دولة طرف عليها أن تقوم بوضع قائمة أو أكثر لحصر التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضيها، وتستوفي هذه القوائم بانتظام (المادة 12).

ولئن كانت المادتان 11 و12 أكثر إلزاما من سائر مواد الاتفاقية فإنهما مع ذلك يوفران للدولة الطرف قدراً كافياً من المرونة كي تقرر كيفية إعداد قوائمها. إن الدول لها حرية وضع قوائمها بطريقتها. غير أنه يجب تحديد عناصر التراث الثقافي غير المادي تحديدا جيدا في القوائم للمساعدة على تطبيق تدابير الصون.

ولا يفترض أن تكون الدولة الطرف قد وضعت قائمة حصر أو أكثر قبل أن تصدق على الاتفاقية، رغم أن الكثير من الدول الأطراف تفعل ذلك منذ عشرات السنين. بل بالعكس إن تطوير واستيفاء قوائم الحصر عملية مستمرة لا نهاية لها. فليس من الضروري إنجاز قائمة من أجل البدء في تلقي المعونة أو طلب الترشيح لقائمتي الاتفاقية. غير أن المبادئ التوجيهية لتنفيذ الاتفاقية تقضي بأن الدولة الطرف التي تتقدم بملف ترشيح لقائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل يجب أن تثبت أن العنصر المقترح إدراجه سبق إدراجه في قائمة حصر التراث الثقافي غير المادي الواقع في أراضيها7.

ومن مجالات اهتمام وزارة التراث والثقافة العمانية بالتراث غير المادي: البدء في إنشاء قوائم الحصر الوطنية في عام 2010م وذلك بمشاركة مختلف المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بهذا المجال كوزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الشؤون الرياضية وجامعة السلطان قابوس بالإضافة الى إشراك مؤسسات المجتمع المدني كجمعية المرأة العمانية والنادي الثقافي والممارسين، وقد ضمت القائمة عدة أبواب: الفنون الشعبية والحرف التقليدية والعادات والتقاليد والأكلات الشعبية والألعاب الشعبية والآلات الموسيقية وغيرها من مفردات التراث الثقافي العماني غير المادي، وقد تم جمع هذه القائمة ميدانياً من المجتمع العماني.

وقد نظمت الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم واليونسكو ورشة عمل لإعداد قوائم جرد التراث غير المادي. وفي عام 2011م تم طباعة كتابين من قوائم الجرد الوطنية هما من مفردات التراث الثقافي غير المادي المتعلقة بالآلات الموسيقية والكتاب الآخر بالأنماط الموسيقية، وذلك بالتعاون مع مركز عمان للموسيقى التقليدية.

أهداف القائمة الوطنية العمانية:

1. حصر وتصنيف جميع مفردات التراث الثقافي غير المادي العمانية بهدف صون هذا التراث ووضع آليات الحماية المناسبة لكل مفردة.

2. توثيق كل البيانات والمعلومات المتعلقة بمفردات التراث الثقافي غير المادي.

3. مراجعة كل ما تم نشره أو كتابته عن عناصر التراث الثقافي غير المادي.

4. وضع قاعدة بيانات إلكترونية تضم كل ما تم جمعه حول عناصر التراث الثقافي غير المادي.

وكان للمجتمع المحلي دور في تنفيذ قوائم الحصر العمانية من خلال الآتي:

1.الاشتراك في إعداد الاستمارات الخاصة بتسجيل العناصر.

2.قيام مجموعة من الباحثين والمهتمين والممارسين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بقوائم الحصر الوطنية.

3.إجراء لقاءات مع الممارسين لعناصر التراث الثقافي غير المادي وذلك لتقديم البيانات حول العنصر.

4.مراجعة البيانات التي تم جمعها من خلال مجموعة من الباحثين والمهتمين والممارسين قبل إدخال البيانات في السجل النهائي.

وقد تم إعداد استمارة حصر مفردات التراث الثقافي غير المادي من خلال المنهجية المتبعة لدى اليونسكو في إعداد قوائم الحصر الوطنية وفق المادتين (11 و12) من الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، حيث تضمنت الاستمارة على معلومات عن العنصر، ونطاقه الجغرافي، وحملة العنصر وحالته من حيث بقائه واستمراريته بالإضافة الى أسماء حملة العنصر وجامع البيانات وصور للعنصر، كما خضع الباحثون والمشاركون في عملية إعداد قوائم الحصر الوطنية لبرامج تدريبية في عملية جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالاستمارة وطريقة إجراء المقابلات وتعبئة البيانات.

لقد اعتمدت قوائم الحصر الوطنية على المصادر الإخبارية الشفهية في جمع موادها، فتم توثيق البيانات الخاصة بأبواب القائمة من حملة العنصر بشكل مباشر بعد أن تم تقديم تعريف شامل لهم حول قوائم الحصر وحقوقهم في هذا الشأن. ومرت عملية جمع مادة القوائم بمرحلتين، هما:

1.عرض ما تم جمعه من الكتب والأبحاث على الممارسين عن كل عنصر، من أجل مراجعة بياناته والتدقيق على ما ورد فيه وذلك من خلال المعلومات التي يدلي بها أفراد المجتمع الممارسين لمختلف عناصر التراث غير المادي.

2.توثيق العناصر بصورة مباشرة من خلال الإخباريين من أبناء المجتمع الذين يحملون عناصر التراث الثقافي غير المادي.

اصدارات التراث الثقافي غير المادي8

أصدرت الوزارة ضمن سلسلة من مفردات التراث الثقافي غير المادي، ومشروع جمع التاريخ المروي عدة كتب هامة ساهمت في توثيق هذه المفردات وهذا التاريخ العريق، والتعريف به محلياً وخارجياً.

في هذا المشروع تم اختيار مجموعة من مفردات التراث غير المادي العماني كالفنون الشعبية والحرف التقليدية والمناسبات الاجتماعية وغيرها وبعد ذلك يتم تكليف باحثين للقيام بعملية الجمع والبحث الميداني حول تلك المفردة من خلال الناس العارفين بها. وما يميز هذا المشروع هو المقاربة بين الروايات التي يتم استعانتها من حملة العنصر وغيرها من البيانات التي تناولتها مصادر علمية أو يمكن استنتاجها من خلال القطع والشخوص الدالة على العنصر.

وفيما يلي نبذة عن هذه الاصدارات:

كتاب عادات وتقاليد الزواج في ولاية قريات: ويحتوي على نتائج بحث ميداني للعادات والأفكار والمعتقدات المتعلقة بالزواج في ولاية قريات، ويعتبر هذا الإصدار بداية المشاريع الهادفة إلى جمع الموروث الشعبي الشفهي من مناطق ومحافظات السلطنة، وصدر الكتاب ضمن برنامج مسقط عاصمة للثقافة العربية 2006م.

كتاب الخنجر العـماني: يتناول هذا الكتاب الخنجر كرمز من رموز الهوية العمانية، وإلى جانب المراجع والمصادر المدونة تم الرجوع إلى مراجع شفهية لممارسين وصُناع الخنجر العُماني، والكتاب صدر باللغتين العربية والانجليزية9.

الخنجر إحدى المفردات التراثية العريقة التي يتمتع بها الشعب العماني، ويتمتع بمكانة مرموقة لدى الشخصية العمانية، فهو شعار الدولة، ولبسه من العادات المتوارثة من الآباء والأجداد، يتألق به الرجل في المناسبات الوطنية الرسمية والخاصة، وإن كان في القدم مثل الخنجر سلاحا للدفاع عن النفس، فإنه في الوقت الحاضر أصبح شعارا للوجاهة، ولا يخلو منه أي بيت عماني.

كتاب التاريخ المروي لعادات الموت في ولاية قريات: الإصدار عبارة عن جمع ميداني لعادات ومعتقدات المجتمع المتعلقة بالوفاة، كما احتوى هذا الكتاب على بعض القصص والحكايات المتعلقة بمعتقدات الناس.

كتاب العادات والتقاليد لمرحلة الميلاد ولاية سمائل: تناول الإصدار العادات المتعلقة بالميلاد في مجتمع محافظة الداخلية، ومن خلال الجمع الميداني تم توثيق العديد من أغاني الأطفال وألعابهم التي ورثوها عبر الاباء والأجداد.

كتاب من قصصنا الشعبية: الهدف منه التعريف بهذه القصص والحكايات الشعبية، وتذكير الآباء والأمهات بما يمكن أن يقدموه للأطفال من حكايات تذكرهم بماضي المجتمع وتاريخه.

كتاب عن التاريخ المروي البحري لولاية صور: تم من خلاله توثيق التاريخ البحري لولاية صور وفق منهج علمي متكامل بالتعاون مع المختصين في هذا المجال

كتاب فن البرعة: صدر هذا الكتاب بمناسبة إدراج فن البرعة في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية واحتوى على كل ما يتعلق بهذا الفن من حيث المدلول اللغوي للاسم وطريقة أداء البرعة وأشهر المناطق في السلطنة التي يمارس فيها هذا الفن، بالإضافة إلى الفرق الأهلية المشهورة بممارسة البرعة، وقد صدر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية واحتوى على صور لفن البرعة.

كتاب الميدان فن وشعر: الكتاب تناول التعريف بهذا الفن وسبب التسمية وأدواره وأدواته وقوانينه والمناسبات التي يقام فيها والمحافظات التي تشتهر به. الكتاب صدر باللغتين العربية والإنجليزية واحتوى على قصائد من فن الميدان.

كتاب الآلات الموسيقية التقليدية العمانية وكتاب الفنون الموسيقية التقليدية العمانية: يعتبران إحدى أهم إصدارات الوزارة في مجال التراث غير المادي، ويرصدان الفنون العمانية المغناة وأدوات آدائها، ويعدان بمثابة قائمة جرد ميدانية وفهرساً علمياً لذلك الكنز الثقافي الذي أنتجه فكر الإنسان العماني في مجال الفنون والفلكلور الشعبي.

الكتابان يمثلان باكورة إصدارات الوزارة المتعلقة بالقائمة الوطنية للتراث غير المادي العماني، تلك القائمة التي أشارت منظمة اليونسكو إلى ضرورة أن تقوم كل دولة بإعداد قائمة جرد وطنية لمفرداتها المحلية، وأن تستوفي تلك القائمة باستمرار.

كتاب العـازي فن الفخر والشعـر: تطرق الكتاب إلى التعريف بهذا الفن وطريقة آدائه وشعر العازي ونماذج من قصائد هذا الفن، الكتاب صدر باللغتين العربية والإنجليزية.

كتاب الرزفة: هذا الكتاب يجمع أوراق العمل التي قدمت في حلقة الفنون الشعبية العمانية عن فن الرزفة والتي عقدت بولاية صحار في مارس 2014م. ويتطرق الكتاب إلى التعريف بفن الرزفة والمناطق التي تمارس به وكل ما يتعلق بهذا الفن.

كتاب فن الرواح: فن الرواح يعتبر من الفنون الجبلية الأكثر شهرة في محافظة مسندم، ويقدم الكتاب نبذة تعريفية عن هذا الفن العريق وطريقة آدائه ونحو ذلك.

كتاب عصا الجرز: يهدف هذا الكتيب إلى التعريف بعصا الجرز، حيث إن عصا الجرز تعد جزءًا من هوية المجتمع في محافظة مسندم، ويحملها الرجال في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية. وبعد التعريف بعصا الجرز، يتطرق الكتاب إلى مكونات الجرز ثم مراحل صناعة الجرز.

وبين الكتاب ارتباط عصا الجرز بثقافة المجتمع في محافظة مسندم، وأن العصا ارتبطت بالعماني في محافظة مسندم منذ القدم، فقد كانت سلاحه الذي يحميه من الحيوانات المفترسة، والمعين له على تسلق الجبال وقطع الأشجار، كما استخدمها في حمل زاده، واتكأ عليها في مشيه لتعينه على المسافات الطويلة.

لذا أصبحت عصا الجرز جزءا لا يتجزأ من هندامه وإحدى مفرداته الثقافية التي يحرص على حملها في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية، فهي المكملة لشخصيته وهيبته أمام الغير10.

كتاب أناشيد الطفولة: من خلال هذا الكتاب تم التطرق إلى ذلك الإرث الجميل الذي تغرد به حناجر الأطفال في العديد من المناسبات المرتبطة بالمجتمع العماني، ومن أبرز هذه الأناشيد:

نشيد التيمينة: وهو النشيد الذي يقال عند ختم القرآن الكريم.

نشيد المعلم: وهو نشيد يردده الأطفال عند الخروج من اليوم المدرسي في مدارس تحفيظ القران.

نشيد التهلولة: وهي نشيد يردده الأطفال في ليالي عشر ذي الحجة.

نموذج من الإصدارات «كتاب التعـليم في نزوى»

صدر الكتاب بالتزامن مع الاحتفال بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية (2015م). ويتضمن خمسة فصول، حمل أولها عنوان «نزوى ثقافياً وحضارياً»، وناقش العوامل التي جعلت نزوى تكتسب مكانتها الثقافية والعلمية، حيث تعدّ المدينة مركزاً ومنارة للعلم والتعليم.

ووفقاً للرواة الذين ينقل عنهم الكتاب، غدت نزوى لفترة طويلة من الزمن مركزاً للعلماء والمثقفين يفدون إليها من جميع الجهات، ولذلك أصبحت المدينة مصدر إشعاع حضاريا وعلميا في جميع الفنون وخاصة علوم اللغة العربية، والعلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه وعقيدة، إلى جانب تخريجها مجموعةً من العلماء في عُمان.

ويكشف هذا الفصل من خلال شهادات الرواة، أن نزوى حظيت بمكانة حضارية كبرى يومَ كانت ملتقى للعلماء وطالبي العلم، وأنها استمدت هذه المكانة نظراً لدورها العلمي الكبير. كما يتم استعراض ذاكرةَ الحضارة الاقتصادية والمكانة العلمية للمدينة، فقد كان للحياة الاقتصادية دور كبير في انتعاش الحياة العلمية، حيث استقرت المدينة سياسياً وإدارياً، وانتعش الاقتصاد بشكل تلقائي، وهذا بدوره انعكس على الجانب التعليمي، فاستقدمَ الإمامُ في تلك المرحلة (وكانت المدينة مركزاً للحكم) الطلابَ ليتلقوا التعليم في نزوى وكان يُغدق عليهم مادياً. وكتب الإمام سلطان بن سيف اليعربي سبعة عشر أثراً من فلج دارس لمتعلمي الفقه، وثلاثة عشر أثراً لمتعلمي القرآن الكريم11.

في الفصل الثاني من الكتاب الذي يحمل عنوان «دور العلم.. ذاكرة تعليمية خالدة»، يركز البحث في محوره الأول على انتشار التعليم في مدينة نزوى، حيث عُرفت المدينة منذ القدم بأهميتها ومكانتها في تخريج العلماء والفقهاء. ويؤكد الرواة من خلال هذا الفصل، أنه رغم انتشار التعليم في ذلك الوقت، إلا أن هناك عدداً من التحديات التي واجهت المجتمع آنذاك، ومنها سيادة تعليم القرآن الكريم على حساب العلوم الأخرى، والفقر وقلة المال، وقلّة عدد البنات المتعلمات.

ويذكر أحد الرواة أن الطلبة كانوا يدرسون تحت شجرة ليمون، بحيث يجلس الأولاد في جانب، وتجلس البنات في الجانب الآخر.

ويستعرض الكتاب في هذا الفصل المساجد التي كانت تقام فيها حلقات التعليم على مدار اليوم تقريباً، وهي 18 مسجداً، منها جامع سمد، وجامع نزوى، ومسجد الشواذنة، ومسجد الفرض، ومسجد الشيخ، ومسجد الشجرة، وجامع سعال.

كما يرصد الكتاب المدارس المشهورة في ذلك الوقت التي شكلت مع المساجد مركزاً للإشعاع ومكاناً للكثير من التيارات الفكرية والفقهية. ويصف الكتاب عبر الرواة أشكال هذه المدارس، فهي في الغالب من الطين والصاروج وسقوفها من الخشب. ونظراً لكثرة انتشار المدارس في مرحلة الإمام غسان بن عبدالله والإمام الوارث لم يكن مستغرباً، بحسب أحد الرواة، أن يكون بائع البصل مفتياً وقاضياً، لكن الأمر تراجع قليلاً في آخر عهد اليعاربة كما يقول راوٍ آخر12.

أما الفصل الثالث الذي حمل عنوان «أساتذة دور العلم وطلابها»، فقد تناولَ صفات المعلم وخصاله في ذلك الوقت وفق ما يذكره الرواة، هذا إلى جانب الشروط التي يَفرضها المعلم حتى يقبل العمل بهذه المهنة.

ويوضح الكتاب أن المعلم يتولى هذه المهمة، إما بالتكليف، أو عن طريق وزارة الأوقاف، أو عن طريق القاضي، أو بإجماع الأهالي، أو بترشيح من المعلم الذي سبقه.

ويتحدث الكتاب عن المكانة الاجتماعية للمعلم، حيث يلتقي به ضيوف الولاية، وله صدر المجلس، وهو من يعقد القران والطلاق، ويُعهد إليه حل الخلافات التي قد تقع في محيط مدرسته أو في مدينته بشكل عام. ويذكر الرواة «الهيبة» الكبيرة للمعلم، ليس في المدرسة فقط، وإنما في الحياة العامة أيضاً 13.

ويسرد الفصل الرابع تفاصيل إدارة التعليم في دور العلم، ومدد الدراسة التي ترتبط في العادة بنباهة الطالب. أما المصادر المعتمدة في التعليم بحسب الرواة، فمنها: القرآن الكريم وملحة الإعراب، وكتاب الايضاح في الفقه، وكتاب تلقين الصبيان، والأجرومية، والألفية، وكتاب الجامع الصحيح، وجوهر النظام، وكتاب مدارج الكمال، وكتاب النور في التوحيد14.

وخُصص الفصل الخامس لتقصّي طرائق التدريس ووسائله في تلك المرحلة من مراحل التعليم في مدينة نزوى15.

وتكمن أهمية هذا الكتاب أنه يوثق الذاكرة الشفهية لتاريخ نزوى التعليمي قبل النهضة العمانية الحديثة (1970م) من خلال الرواة الذين عاصروا الحياة العلمية والثقافية من علماء ومعلمين وطلاب، وهو بالتالي نتاج جهد مشترك بين الحكومة والمجتمع16.

عناصر العادات والتقاليد

 

رقم العنصر اسم العنصر
1 الزواج في شليم وجزر الحلانيات
2 يوم النهضة 23 يوليو
3 الاتراح في محافظة ظفار
4 أفراح استقبال المسافر
5 الانتقال إلى المنزل الجديد
6 عيد الأضحى في مرباط
7 عيد الفطر في مرباط
8 الشعبانية
9 الحضرة
10 العيد الوطني
11 العزاء في ثمريت
12 النذر او المسلومة في ولاية ثمريت
13 السداد رجوع المرأة المطلقة إلى زوجها
14 العزا في شليم وجزر الحلانيات
15 العقيقة
16 المسلوت
17 مولد الرسول
18 عادات وتقاليد في العيدين (الفطر، الاضحى)
19 الارجوحة
20 العادات والتقاليد في الزي
21 العادات والتقاليد في المأكل
22 العادات والتقاليد في الصناعات
23 زفة الكيذا
24 حمل الاسلحة عند الرجال
25 العادات والتقاليد في المناسبات الوطنية
26 العادات والتقاليد في شهر رمضان
27 الحول حول
28 قرنقشوه
29 الحناء
30 رضاعة الطفل
31 رعاية الطفل والعناية به
32 تسمية المولود
33 الاجهاض
34 الحمل الكاذب
35 مرحلة الميلاد، بشمال الشرقية
36 مرحلة قبل الميلاد في ظفار
37 العادات والتقاليد في الاعراس
38 مرحلة ما قبل الميلاد، بشمال الشرقية
39 يوم العرس
40 الفطام
41 يوم عقد القران
42 امراض الاطفال في محافظة ظفار
43 التأمينة
44 التغفين في ولاية قريات
45 العادات والتقاليد في نمط الحياة
46 الوضع والمكان المناسب للولادة
47 قطع الحبل السري وكيفية التخلص منه ومن المشيمة
48 التحويل
49 عادات تقديم القهوة
50 العزاء
51 كيفية التخلص من الحبل السري
52 الطفل في الايام الاولى بعد الولادة
53 تحنيك المولود
54 ثقب اذن او انف المولود
55 التغفين
56 العادات والتقاليد في اللهجة
57 الاعراض التي تصاب بها الام بعد الولادة
58 عملية الولادة في محافظة ظفار
59 الخطبة
60 الرغبة في انجاب الذكور
61 من يفضله الزوج لمساعدة زوجته في عملية الولادة
62 اسباب تأخر الحمل
63 الادوية التي تعطى للام في النفاس
64 المخرج
65 فترة النفاس
66 الاستعدادت قبل الولادة
67 البشارة للمولود
68 المواد المستخدمة في طهارات الام بعد النفاس
69 الوصفات الشعبية لتسهيل الولادة
70 معرفة نوع الجنين في محافظة ظفار
71 اخفاء اسم وجنس الطفل
72 الاذان للمولود
73 العقيقة للمولود
74 العلامات الدالة على اقتراب موعد الولادة
75 العناية بالطفل في محافظة ظفار
76 بداية مرحلة الحمل في محافظة ظفار
77 وسادة الطفل
78 الاحتفال بالمناسبات الدينية
79 الختان
80 العناية بالام الولود
81 الفرق بين الولادة الاولى والولادات التالية
82 الكوك
83 الوصفات الشعبية لتعسر الولادة
84 حمل التوائم
85 ذبيحة الخالة
86 رعاية الطفل المبتسر
87 الرضاعة
88 تأثير وفاة احد التوأمين على الآخر
89 تسمية المولود في ظفار
90 ليالي القمرية
91 الختانة في الماضي
92 الختانة في الوقت الحالي
93 آداب المجالس
94 الثبوت

استمارة قوائم الحصرالوطنية

تحديد عنصر التراث الثقافي غير المادي

اسم العنصر كما هو مستخدم :

عنوان قصير لعنصر التراث الثقافي غير المادي ( محتويا على إشارة للمجال أو مجالات التراث الثقافي غير المادي الذي ينتمي إليه / إليها) :

الممارسون والجماعات المعينه :

الموقع الجغرافي للعنصر وانتشاره :

وصف مختصر للعنصر :

خصائص العنصر

الممارسون / المؤدون المعنيون بشكل مباشر بآداء عنصر التراث الثقافي غير المادي وممارسته (بمافي ذلك الاسم والجنس والفئة المهنية ... إلخ): 

مشاركون آخرون مرتبطة أعمالهم بالعنصر:

اللغة / اللغات المستخدمة ( في العنصر) :

العناصر المادية المرتبطة بممارسة العنصر وانتقاله (نحو الأدوات / المعدات / الأزياء / الفضاءات / والأدوات الطقوسية ( إن وجدت):

عناصر غير مادية أخرى ( إن وجدت ) مرتبطة بممارسة العنصر المعني وانتقاله:

الممارسات العرفية التي تحكم عملية الوصول إلى العنصر أو أي مظهر من مظاهره:

طرائق النقل إلى الأعضاء الآخرين في الجماعه:

المنظمات المعنية ( المنظمات / الجمعيات / ومنظمات المجتمع المدني وغيرها) (إن وجدت):

حالة العنصر: قابليته على البقاء والاستدامه

التهديدات التي تحدق بممارسة العنصر في سياق الجماعة / الجماعات المعنية ذات الصلة :

البيانات : القيود عليها، والأذون الخاصة (بجمعها والنفاذ إليها)

موافقة الجماعة / الجماعات وانخراطهم في جمع البيانات:

القيود المفروضة على مسألة النفاذ إلى البيانات واستعمالها :

الأشخاص الخبيرون ( الرواة / المزودون بالمعلومات ) ( أسماؤهم ، ومكانتهم ، وانتماؤهم ) :

تواريخ جمع البيانات وأمكنتها :

مراجع حول عنصر التراث غير المادي ( إن وجدت )

الأدبيات : كتب ، مقالات ... وغيرها :

المواد السمعية والبصرية ، تسجيلات إلخ في الأرشيفات والمتاحف والمجموعات الخاصة ( إن وجدت ) :

مواد وثائقية ، وأدوات في دور الأرشيفات والمتاحف والمجموعات الخاصة ( إن وجدت ) :

بيانات حول عملية الحصر

الشخص الذي / الأشخاص الذين قاموا بتصنيف وجمع وإدخال الحصر :

دليل على موافقة الجماعة والمجموعات المعنية من أجل ( أ ) حصر العنصر (ب ) موافقتهم على توفير المعلومات التي ستقدم للحصر :

تاريخ إدخال المعلومات إلى قائمة الحصر :

الصور :

المراجع :

تاريخ الإنشاء :

تاريخ التعديل :

اسم المستخدم :

الهوامش

1. البوسعيدي لـ"الشرق": "المجالس" من أبرز الملفات المشتركة بين قطر وعمان، جريدة الشرق القطرية، الأربعاء 4/3/2015م.

2. نمط من الموسيقى التقليدية يمارس في مدن محافظة ظفار جنوب السلطنة. أنظر: من مفردات التراث الثقافي غير المادي (الفنون الموسيقية التقليدية العمانية)، وزارة التراث والثقافة،مسقط،2011م، ص10.

3. نمط موسيقي عبارة عن مزيج من الإلقاء والغناء يؤديه شاعر أو حافظ لقصائد العازي ويمتلك صوتاً جيداً وقدرة على أداء مؤثر. أنظر: من مفردات التراث الثقافي غير المادي (الفنون الموسيقية التقليدية العمانية)، وزارة التراث والثقافة، مسقط،2011م، ص49.

4. نمط موسيقي تقليدي يمارسه الرجال بصفة خاصة في الساحات العامة وأمام القلاع والحصون. أنظر: من مفردات التراث الثقافي غير المادي (الفنون الموسيقية التقليدية العمانية)، وزارة التراث والثقافة، مسقط،2011م، ص50.

5. نمط موسيقي تقليدي يمارسه الرجال بصفة خاصة في الساحات العامة وأمام القلاع والحصون. أنظر: من مفردات التراث الثقافي غير المادي (الفنون الموسيقية التقليدية العمانية)، وزارة التراث والثقافة، مسقط،2011م، ص50.

6. الموقع الالكتروني لمنظمة اليونسكو: www.unesco.org/new/ar/unesco

7. الموقع الالكتروني لمنظمة اليونسكو: www.unesco.org/new/ar/unesco

8. للاطلاع على هذه الاصدارات يرجى زيارة رابط مكتبة التراث العماني غير المادي: http://oman-heritage.blogspot.com

9. التراث والثقافة تصدر كتابا عن الخنجر العماني، جريدة الوطن العمانية، 26/1/ 2011م.

10. البحراني، عماد بن جاسم. عصا الجرز جزء من هوية المجتمع، مجلة تراث، الإمارات، العدد:187، مايو 2015م، ص117.

11. الدرمكي، عائشة، مشروع جمع التاريخ المروي ” التعليم في نزوى” ، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان ، 2014م، ص 17- 27.

12. الدرمكي، عائشة، مرجع سابق، ص 29-60.

13. المرجع نفسه، ص63- 142.

14. الدرمكي، عائشة، مرجع سابق،ص145- 178.

15. المرجع نفسه،ص180 -213.

16. الرحبي، فهد. قراءة في كتاب تاريخ نزوى التعليمي قبل النهضة، أشرعة،جريدة الوطن، 28 ديسمبر,2014م.

الصور

* الصور من الكاتب .

أعداد المجلة