فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
37

الأصول المعجمية لبعض التّعبيرات الأجنبيّة ذات الصّبغة التّراثيّة في اللهجَة البَحرينيّة مقاربة لظاهرة الاقتراض اللغويّ في العاميّة البحرينية - ( الجزء الأول )

العدد 37 - أدب شعبي
الأصول المعجمية لبعض التّعبيرات الأجنبيّة  ذات الصّبغة التّراثيّة في اللهجَة البَحرينيّة  مقاربة لظاهرة الاقتراض اللغويّ في العاميّة البحرينية - ( الجزء الأول )
كاتب من البحرين

سياق البحث ودواعيه:

ليس من الغريب أن تتأثر اللهجة البحرينية المحكية كغيرها من اللهجات العربية الأخرى بظاهرة “الاقتراض اللغويّ”(1) من اللغات الأجنبية؛ أسوة باللغة العربية الأمّ التي استعار مستخدموها عبر العصور والأزمنة بعض الألفاظ المتداولة في سياقات لغوية معرّبة عن اللغات القديمة مثل الآكادية والفارسية، واليونانية، والرومانية، منذ العصر الجاهلي، وامتدادا إلى عصور صدر الإسلام والعصوروالمتأخرة، وصولا إلى العصور الحديثة، التي استعار فيها الناطقون بالعربية العديد من الألفاظ والتعبيرات عن اللغات الهندية والبرتغالية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية، والأسبانية وغيرها.

وقد رصد علماء اللغة العربية القدماء والباحثون الألسنيون المحدثون العديد من المفردات اللغوية ذات الأصول المعجمية المعرّبة، التي لا يزال الكثير منها سائرًا على ألسنة الناطقين بالعربية، وفق كيفيّة تداولية، تتفق مع خصائص اللسان العربيّ الذي استوعب على نحو حضاريّ خصائص الدلالات المعجمية المعرّبة لتلك المفردات في لغاتها الأصلية، وطوع سيرورة اندماجها في بنى لغوية سياقيّة، لاتمسّ فصاحة اللغة العربية، التي أثرَت بدورها على نحو تبادليّ في الكثير من اللغات الشرقية والغربية، والتي اقترضت منها بحكم التثاقف الحضاريّ العديد من المفردات والتعبيرات التي لا تزال، بفعل سيرورة اندماجها في البنية اللسانية للغات تلك المجتمعات، موضع استخدام تداوليّ، يشهد على التأثيرات اللغوية المتبادلة بين الحضارات الإنسانية، على مدى الأزمنة والعصور.

ومما يُستشهد به في هذا المجال ورود بعض ألألفاظ المعرّبة عن أصول أعجمية استوعبتها السياقات اللغوية العربية في القرآن الكريم، ومن بينهاعلى سبيل المثال لا الحصر ﴿السندس والاستبرق﴾ في قوله تعالى ﴿ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق﴾(2) و«الزنجبيل» في:﴿ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا﴾(3) و«الكافور» في: ﴿إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا﴾(4) و«الفردوس» في :﴿الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾( 5) و«الزمهرير» في:﴿لايرون فيها شمسا ولا زمهريرا﴾(6) و«الأكواب والأباريق» في: ﴿يطاف عليهم بأكواب وأباريق وكاس من معين﴾(7) و«القرطاس» في: ﴿ولو نزلنا عليك كتابا من قرطاس﴾(8 ) و«القنطار والدينار» في: ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدّه إليك﴾(9) والتنور في قوله تعالى: ﴿وفار التنور﴾(10).

وقد خصص صاحب «الإتقان» فصلا في ما وقع في متون القرآن «بغير لغة العرب» موردا فيه عن الجواليقي «أنّ جميع أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة آدم وصالح وشعيب ومحمد» كما أورد أسماء بعض القرى والأودية والجبال، مستعرضا روايات إرجاع تلك الأسماء إلى أصولها العبرانية أوالسريانية(11).

ويـــاستــقــراء تــــاريخ ظــاهـــرة «الاقـتــراض اللــغــويّ» المتمثلة في «تعريب» الألفاظ ذات الأصول المعجمية؛ نجد أنها تعود إلى ما يزيد على المائة وخمسين سنة قبل تنزّل القرآن الكريم؛ حيث يرد في أشعار امرؤ القيس - على سبيل المثال - في المعلقة قوله:

إذا قامتا تضّوَع المسك منهما

نسيم الصّبا جاءت بريّا «القرنفلِ»(12)

مهفهفة بيضاء غير مفاضـة

ترائبها مصقولة كـ«السَّجنجلِ»(13)

كما يرد قوله في إحدى قصائده:

فأسبل دمعي كفيض «الجُمَان»

أو الدّرّ رقراقة المنحدر(14)

لقد كانت ظاهرة» الاقتراض اللغويّ» - التي استوطنت بواسطتها الكلمات المعرّبة معلقات فحول شعراء الجاهليّة، واستوعبتها متون نصوص القرآن الكريم الشريفة- من بين جملة ما تمّ تبادله عبر الرحلات التجارية مع أبناء شعوب بلاد فارس والروم والحبشة وغيرها من الشعوب التي تردد العرب عليها في تلك العصور القديمة، من خلال المقايضة اللفظية والتثاقف اللغويّ، مع أبناء تلك الشعوب.

ويلفت النظر أنّ معظم الألفاظ المعرّبة قد جاءت في سياق ذكر الله عز وجلّ مقامات المؤمنين المتقين في الجنة وما وعدهم الله من نعيمها، من مساكن طيبة، وملابس فاخرة، ومآكل شهية ومشارب هنيئة، وهي كما يورد (السيوطي) من تلك الأنواع التي عرفها العرب عن غيرهم من الأمم، وقل وجودها عندهم، مستشهدا على أنّ إيراد لفظة « الإستبرق « في سياق مواضعها في القرآن الكريم مما تستقيم معه البلاغة، ويقتضي ذلك أنه « يجب على كل فصيح أن يتكلم به في موضعه، ولا يجد ما يقوم مقامه..» فيكون تعريف التعريب وفق هذا المقتضى « استعمال العَرَب من الأَلْفَاظ المَوْضُوعَة لمَعَانٍ في غَيْر لُغتها»(15).

وفي هذا السياق يورد النّحاة واللغويون القدامى مقاييس للاستدلال على «أعجمية» اللفظة المعرّبة، حيث يرى الفراهيديّ أن مقياس ذلك يتمثل في «خلوها من أصوات الجذور الرباعية والخماسية» فإنْ وَرَدَت عليك كَلِمَة رُبَاعيَّة، أو خُمَاسيَّة مُعَرَّاة من حروف الذَّلَق(16) أو الشَّفَويَّة، فإنها مُحْدَثة مُبْتَدَعَة، ليْسَت مِنْ كَلام العَرَب؛ لأنك لَسْتَ واجِداً من يَسْمَعُ من كلام العَرَب كلمةً واحدةً رباعيَّة، أو خماسيَّة إلاَّ وفيها من حروف الذَّلَق والشَّفَويَّة واحِدَةً أو أَكْثَر»( 17)

أما سيبويه فيركز في تمييز» ما أعرب من الألفاظ الأعجمية» على ظاهرتي «الإِلْحَاق والإِبْدَال» التي يرى بموجبهما أن «العَرَب لا يُغَيّرُون من الحُرُوف الأَعْجَمِيَّة مَا لَيْسَ من حُرُوفِهم البَتَّة؛ فَرُبَّما أَلْحَقُوه بِبِنَاء كَلامِهِم، ورُبَّمَا لمْ يُلْحِقُوه، فأَمّا مَا أَلْحَقُوه ببناء كَلامِهِم، فَـ«دِرْهَم» أَلْحَقُوه ببناء هِجْرَع، و«بَهْرَج» أَلْحَقُوه بسَهْلَب، و«دِينار» أَلْحَقُوه بدِيمَاس» مبدلين مكان الحَرْف الذي هو للعَرِبِ حرفا عَرَبِيَّاً غيَره، وربما تَرَكُوا الاسم على حاله إذا كانت حُرُوفه من حُرُوفهم، وكان على بِنَائِهم أو لَمْ يَكُنْ، نحو: «خُرَاسَان» ليس على بِنَاء العَرَبِيَّ و«خُرَّم» على بناء العَرَبِيّ. ورُبَّمَا غَيَّروا الحَرْف الذي ليس من حروفهم، ولم يُغيِّروه عن بنائه في الفَارِسيّة، نحو «فِرِنْد، وآجُرُّ..»(18) وهو ما يؤكده الجوهريّ الذي يرى أنّ تعريب الاسم الأعجميّ يتحدد من خلال «ما تتفوه به العَرَب على مِنْهاجِها، أي الذي ألحقته بألفاظها»( 19). والزَّمَخْشَريُ الذي يرى أنَّ التَّعْريِب يجْعَل اللفظ عَرَبِيَّاً بالتَّصَرُّف فيه، وتغيّره عن مِنْهَاجِه وإجْرَائِه على وَجْه الإِعْرَاب.(20)

ووفقا لأحد الباحثين فإنّما استعارته العربية من اللغات الأخرى يعدّ قليلا، مقارنة بما اقترضته تلك اللغات عنها من ألفاظ؛ مجملا ذلك في ما لا يتجاوز الـ(521) كلمة، موزعة على الفارسية بنحو (220) كلمة، واليونانية بـ(130) كلمة، والتركية بـ(25) كلمة والإيطالية بـ(24) كلمة، والفرنسية (16) كلمة، و(13) كلمة من اللاتينية ومن لغات أخرى (8) كلمات. مستشهدًا على ذلك باقتراض العربية من اليونانية بعض المفردات الدالة على أشياء لم يعرفها العرب في بيئتهم من مأكولات ومحاصيل مثل بطاطس وطماطم وباميا وفاصوليا من فاصولاذا وباذنجان من ماذنجانا.. فيما دخلت على العربية مفردات كثيرة من الفارسية البهلوية المتأثرة بالرومية من بينها «زئبق ونرجس وبستان وجوهر وطربوش ومهرجان، وورق وآجر وتوت وطازة وفيروز وياقوت وإستبرق وبنفسج.. وغيرها»(21).

وعليه يمكن الاستنتاج أنّ دراسة ظاهرة الاقتراض اللغويّ أو «التعريب» تُعْنى بوصف ما قد يطرأ على بنية الألفاظ التي أدخلها الناطقون بالعربية على تلك الألفاظ من تغيير، وتحليل كيفية تعاملهم مع تقنيات إدماج تلك الألفاظ في سياقات تواصلهم اليومي. وهو ما ستتناوله هذه الدراسة في مقاربة ظاهرة اقتراض اللهجة البحرينية بعض المفردات والتعبيرات الأجنبية التي اصطبغت بحكم التداول اللغوي اليوميّ بالصبغة التراثية المحلية، وفق منهجية علميّة تُعنى برصد تلك الألفاظ، وتحليل تقنيات تداولها، استعمالا، واشتقاقًا، وتصريفًا، إنْ وجد، مع البحث في بعض ما ابتدعته تداوليتهم من مجازات وتعبيرات وأمثال شعبية، تضفي على تداولية هذه الألفاظ في اللهجة البحرينية خصوصية فريدة.

دواعي البحث:

انبثقت فكرة هذه الدراسة في فضاء الجلسات العلمية للندوة العالمية «الثقافة الشّعبية وتحديات العولمة» التي انعقدت في رحاب مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين في الفترة من 17-19 نوفمبر 2012، وقد ألهمت الباحث لإنجاز هذه الدراسة الورقتان العلمـــيتان ذات الصـــلة بمـــوضوعة هذا البحث والمقدمتان للندوة:

الورقة الموسومة بـ«الثقافة الشعبية مخزون التوليف الثقافي والسلام بين الشعوب» للباحث السوداني يوسف حسن مدني، التي حظيتُ شخصيّا بفرصة إدارة الجلسة العلمية لعرضها ومناقشتها في اليوم الثاني من الندوة. وقد اعتمدت هذه الورقة مبدأ «البعد عن التّغوّل الثقافي والبعد الأحادي.. «وهو الذي يتحدد في لقاء الشعوب سلميّا» على حدّ قول الباحث؛ بما يؤدي إلى اختلاق التوليف الثقافي طوعًا لا قسرا» مستشهدا على ذلك بإيراد المصطلحات اللغوية العامية المتعلقة بحرفة بناء المراكب السودانية، وتوصيف أجزائها، وذلك بإيراد الكلمة كما يستخدمها أصحاب الحرفة، ومحاولة إيجاد مقابلها باللغة العربية، ومصدرها اللغويّ، ومقابلها بالإنجليزية، مستعينا بالقواميس في معرفة أصول هذه الكلمات واشتقاقها.(22 )

الورقة العلميّة الموسومة بـ«لغة البحارة في الوسط الشرقيّ التونسيّ بين المحلية والعالمية» للباحث التونسيّ ناجي التّباب، التي تزامن عرضها ومناقشتها مع الجلسة العلمية نفسها التي عرضتُ فيها ورقتي العلمية الموسومة بـ«الثقافة الشعبية البحرينية في المناهج التعليمية - البحث في ملامح الهوية الوطنية ومواءمة التحديات الكونية» في اليوم الثالث لانعقاد المؤتمر. وقد عنيت ورقة التباب بـ«رصد العلاقة بين الثقافة الشعبية البحرية في مستوى اللغة المستعملة والآخر المختلف؛ وذلك من خلال الجسّ في بعض شعاب اللغة العاميّة التي يستعملها البحارة في الوسط الشرقي التونسيّ؛ لمعرفة ما هو أصيل فيها وما هو دخيل، في مستوى العبارة والمصطلحات، وما تحيل عليه من خلفيات حضارية وثقافية متنوعة»(23).

واستجابة لما سبق، سعى الباحث إلى تنفيذ فكرة هذا البحث؛ متوخيًا تحقيق مجموعة من الغايات الثقافية والاجتماعية ذات البعد التواصلي التراثيّ، وفق مقاربة تضع في الاعتبار مجموعة الدواعي المنبثقة عن هذه المقاربة العلمية، والمتمثلة في:

الحاجة إلى تأصيل تداولية الألفاظ الأجنبية ذات الصــبغة التــراثــيـة المــستـــخــــدمـــة فــي اللــهــجــــة البحرينية، بوصفها ظاهرة لغوية، ينبغي النظر إلى إدماج ممارستها المحكيّة على لسان الأجداد تحت دواعي التثاقف الحضاريّ الذي استدعته الحاجات التواصلية لأبناء هذه الجزيرة المنفتحة على أفق حضارات إنسانيّة مجاورة، ومحط أنظار الطامعين، عبر الأزمنة والعصور، سعيا إلى تجاوز الدونية في النظر إلى هذه الظاهرة تحت فرضية أن البحرين، كما يرى أحد الباحثين، «مقبلة على عقود تنبذ من سيتلفظ بكلمات أجنبية، وتستثقله واعتباره من الأقل ثقافة أو تحصيلاً أكاديمياً بين مجاميع المتكلمين، أو ممن يعيشون لوحدهم في قمقم ضيق»(24).

استقراء الطبيعة التواصلية لاستخدام الألفاظ والتراكيب ذات الأصول اللغوية غير العربية ذات الصبغة التراثية الأكثر شيوعا في اللهجة البحرينية (حتى نهاية عقد السبعينيات من القرن العشرين) مع استبعاد ما طرأ من استخدامات جديدة لبعض التعبيرات والمصطلحات المستحدثة، ذات الصلة بالاستخدامات الإلكترونية لوسائط الإعلام والاتصالات من مثل «التلغراف، والتلكس، والكمبيوتر، والإنترنت، والموبايل...» وغيرها من الألفاظ المتداولة على ألسنة الناطقين باللهجة البحرينيّة اليوم.

حصر بعض استخدامات الألفاظ الأجنبية المتداولة في العامية البحرينية من خلال كلمات وتعبيرات اندثر تداول بعضها أو كاد، ولايزال بعضها مستحضرًا في الذاكرة الشعبية؛ فيما يمكن إدراج البعض الآخر منها في تصنيف ما ينفّر الحسّ اللغويّ التواصليّ البحريني المعاصر من استخدامه، مع الأخذ في الحسبان اقتضاء تحري الدّقة - ما أمكن - لتجنب الالتباس في ردّ بعض الألفاظ المتحولة عن أصل عربيّ فصيح إلى مالا يحتمله تصنيفها بالتحول عن أصل أجنبي، وهو ماوقع فيه بعض الباحثين؛ إما بسبب عدم انتمائهم إلى بيئة تداولية اللهجة البحرينية المحكيّة، أواعتمادهم آليات رصد تجانبها دقة رصد بعض الكلمات وتصنيف تداوليتها العربيّة إلى اصل أعجمي من مثل ردّ كلمة «وايد» بمعنى كثرة وُجود الشيء وسعته إلى «wide» الإنجليزية! وكلمة «وين» المنقلبة عن اصل فصيح «أين» إلى أصل إنجليزي «were»! وكلمة «باجلا»: «الباقلاء» ومثلها «البقّة»: المنقلبة فيها القاف عن غين «البغّة» بمعنى: «هيجان الدم» وكلمة «الحسوّ» و«قشبر» وكلمة «الزّور» بمعنى : الغصب، و«جلوة» العروس إلى أصل فارسي، وردّ كلمة «صج»: المتحولة فيها الجيم عن القاف «الصدق» وكلمة المخمّة الشائعة الاستعمال إلى أصل هندي!(25)

بحث مجالات تداول التواصل بواسطة بعض الألفاظ والتعبيرات الأجنبية ذات الصبغة التراثية التي تتوزع على العديد من المجالات الحياتية، وتحاكي الأساليب التواصلية لأصحاب اللغات المأخوذ عنها؛ بما يحقق التعايش مع الآخر الأجنبي، والأخذ عنه، بحكم التثاقف أوالتقليد، الذي قد يصاحبه كما يرى أحد الباحثين في أصول اللهجة البحرينية وما طرأ على استخدماتها في بيئاتها المختلفة من تحولات «لغوية تاريخية صرفية نحوية» صاحبها كما في لهجة أهل المحرق «انتقال مظاهر الليونة والإمالة والرخاوة التي عمت - كما يرى - الناطقين بتلك اللهجة رجالاً وأطفالاً، ونواخذة، وغواصين، وسيوب، وانتقلت عبر الأبناء، عن طريق الأمهات، لتصبح، عبر الزمن مظهرا من مظاهر لهجة أهل المحرق»(26).

ولعلّ ما يلفت النظر في علاقة أبناء البحرين مع الوافدين الزائرين أو المقيمين قدرة البحرينيين على نسج علاقات تواصلية إنسانية تتخطى الحواجز اللغوية، ويمكننا في هذا المجال استحضار نموذج العلاقة التي نسجها العاملون من قرية كرانة مع وفد البعثة الدنماركية للتنقيب في الخمسينيات من القرن العشرين، كما سجلها توماس فيبيكر (2008) حيث ابتدع المواطنون العمال الذين لا يجيدون الإنجليزية في تواصلهم مع الآثاريين الذين لا يجيدون العربية آلية تواصل لغويّ تمثّلت في نطق العمال أسماء أعضاء البعثة بطريقة «توحي بأنها أسماء عربية أو معرّبة؛ مستمدة من أسمائهم الأوربية الأصلية... تحول بموجبها اسم الآثاري الدنماركي يَبسِن تحول إلى «يابس» وهيلموت إلى «حلموط» والآثارية الدنماركية كارِن إلى «كان» وبْيانه إلى «بيان» ولم تكن هناك صعوبة في تلفظ اسم «بيبي» لسهولته، وكذلك اسم «غلوب» لقربه من اسم المصباح الكهربائي باللغة الإنجليزية، فيما أعطوا بيذه مورتنسن المنقب في باربار اسما «فيلو» وقد يكون هذا الاسم مرتبطا بضخامة جسمه الشبيه بالفيل»(27).

واستنـــادا إلــى مــا ســـبق ستــســعى هـــذه الـــدراسة إلــــــى استــخــــلاص بعـــض الـــدلالات الاجــتــمــاعــيــة والحضـــارية لأثــــر تـــواصــــل أبنـــاء البــحـــرين عــــبر الألفـــاظ الأعــجــمـــية المــعـــربـــة ذات الصـــبغة الـــتــراثـــية المحليّة، ومامنحه هذا التواصل للسانهم التداوليّ مـــن خــصـــوصــية حــضــاريــة شــعـــبــيّة مــكــنـــت الــعــديــد منهم، قبل سنوات اكتشاف النفط، وبعدها، عبر أجــيــال مــتعاقـبة، مــن شــحــذ مــلكة أبنـاء هـــذه الجــزيــرة لاكتساب اللغات الأجنبيّة المعاصرة وإجادتها، والتفوق في بعض الأحيان على أبنائها في الكــثير من المجالات التخصصية المعاصرة.

أسئلة الدراسة:

انطلاقا من سياق البحث ودواعيه انبثقت مجموعة من التساؤلات البحثيّة التي تحاول الدراسة الإجابة عنها وتتمثل في:

هل التواصل اللغوي عبر الألفاظ والتراكيب ذات الأصول اللغوية الأجنبية في اللغة البحرينية المحكيّة يمثّل رطانة فارغة تنمّ عن إحساس بالدونية تجاه الآخر المستعار من لغته، أم تثاقفا حضاريًا يحقق غايات تواصلية منفتحة بفطرية على الآخر الماخوذ عن لغته؟

إلى أي مدى يعكس التواصل اللغوي عبر الألفاظ والتراكيب الأجنبية في اللهجة البحرينية ما يمكن أن نطلق عليه مظهرَا لغزو ثقافيّ، يمس الهوية الوطنية والقومية للمجتمع البحريني العربيّ، كما تظهر بعض الدراسات التي رصدت تلك الألفاظ ؟

ما دلالة اتخاذ بعض الألفاظ والتراكيب الأجنبية في اللهجة البحرينية صبغة تراثية محليّة محببة للنفوس لدى بعض أبناء المجتمع البحريني المعاصر؟

مــــا الــــذي يــــؤشـــره اســـتـــخـــدام بــعـــض الألـــفـــاظ والتراكيب الأجنبية ذات الصبغة التراثية من ارتباط مع أنساق العادات والتقاليد وبعض جوانب الحياة اليومية البحرينية ؟

ما الدلالات الاجتماعيّة لتداول بعض الألفاظ والتراكيب الأجنبية ذات الصبغة التراثية المشتركة في المجتمع البحرينيّ وبعض المجتمعات الخليجيّة ؟

حدود البحث:

ترتسم ملامح خريطة متضمنات البحث الحالي على الآتي:

استخلاص الألفاظ والتعبيرات ذات الصبغة التراثية واستقصاء ما يتفرّع عنها من اشتقاقات صرفية، ودلالات مجازية، إن وجدت، مع التركيز في تناول عينات لسانية شائعة يمثل تداولها مسحة تراثية لهجيّة، تشترك في تداول الكثير منها بعض اللهجات المحكية بدول مجلس التعان الخليجي. وستستثنى هذه الدراسة الألفاظ الأعجمية ذات الصلة بمسميات بعض القرى البحرينية العائدة إلى حقب تاريخية بعيدة، ولا تزال متداولة، مثل دمستان وكرزكان، وشهركان، وكرباباد، وسلماباد.. وغيرها؛ بسبب ماقد يثار حول أصل إطلاق هذه المسميات من جدل قائم في معظمه على التأويلات العاطفية؛ بغية ردّ تلك المسميات إلى أصل اشتقاقي عربيّ، لا يصمد في معظمه أمام التحليل المعجمي اللغوي العلميّ.

سوف تستثني هذه الدراسة - لأسباب موضوعية - إيراد المسميات الطارئة لبعض شوارع المنامة قبل خمسين سنة أو أكثر، في أثناء الحماية البريطانية، والتي حمل بعضها أسماء معتمدين أو شخصيات إدارية بريطانية لدى حكومة البحرين، إذ إن تلك المسميات لم تترك انطباعًا تداوليًّا في الذاكرة البحرينية التراثية الشعبية، حيث حلت محلها مسميات بحرينية عربية مؤصّلة، ومن بين بعض مسميات تلك الشوارع: شارع «ديلي» (1921 - 1929م) الذي يحمل اليوم اسم «شارع الزبارة» وشارع «باريت» (1929م) الذي يحمل اليوم اسم «شارع باب البحرين» وشارع «بارك» قائد الشرطة (1929 - 1932م) الذي يحمل اليوم اسم «شارع قاسم بن مهزع» وشارع «بلجريف» المستشار المالي لحاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة (1926 - 1956م) الذي يحمل اليوم اسم «شارع الشيخ عيسى» بالإضافة إلى شارع «برير» (1932) الذي يحمل اليوم اسم «شارع الشيخ خليفة»، وشارع «التيلغراف» الذي يحمل اليوم اسم الشيخ خلف العصفور.. وغيرها.

لا تسعى الدراسة إلى وضع قاموس لرصد الألفاظ الأعجمية المتداولة في اللهجة البحرينية، وهو ما تكفلت به دراستا كلّ من حسين سليمان قورة: المواطن البحريني ومداخلات الألفاظ الأجنبية لهجته البحرينية: 1993 ودراسة عبد الأمير محسن زهير: تطور اللهجات البحرينية في العقود التسعة الماضية (1919 حتى 2011): 2012. كما تناولته بالرصد خليجيا دراسة كل من خالد سالم محمد: «قاموس الكلمات الأجنبية في اللهجة الكويتية قديما وحديثا»: 2009. وعرضته مبوبا تبويبا موضوعيا دراسة نورعبد الله المالكي : «ألفاظ دخيلة ومعربة في اللهجة القطرية» الصادر عن مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدوحة، قطر: 2000. بالإضافة إلى ما أورده الباحث محمد جمال من مفردات وتعبيرات ذات أصول معجمية أجنبية في كتابه «معجم الألفاظ والتعابير الشعبية»: (د. ت): تــم تـــدشــيــنه في مــركز عــبــد الـــرحــمــن كــانـــو الــثــقــافي في 26 يــولــيــو 2015م. وســـوف تستفيد هذه الدراسة مما ورد في مســـارد معــــاجم الدراسات السابقة في حدود ما يتفق مع غايات البحث الحالي، وحدوده المبينة في عنوان الدراسة.

إجراءات البحث:

اعتمدت الدراسة من الإجراءات البحثية التأطيرية والميدانية الآتية:

إجراء مسح ميدانيّ لرصد بعض ما تبقى على الألسن أو في محفوظات الذاكرة الشعبية من ألفاظ وتعبيرات ذات أصول معجميّة غير عربية متداولة في اللهجة البحرينية المحكيّة، وتدوين مادتها في بطاقات خاصة، وانتقاء ما يخدم منها دواعي البحث، ويجيب عن أسئلته المحددة.

استقصاء الألفاظ والعبارات ذات الصلة مما له علاقة مباشرة بموضوع البحث في ما توافر للباحث من الدراسات البحرينية والخليجية المنشورة(28)، وسبر ما هو متداول على مواقع الإنترنت المتخصصة(29).

تنظيم حلقة نقاشية في مجلس «النشّابة» بمدينة حمد في صيف العام 2013 بحضور بعض المتخصصين في اللغة العربية، والمهتمين بالتراث الشعبيّ. تمّ فيها عرض قائمة أولية بالألفاظ والتعبيرات المقترحة لموضوع مشروع الدراسة، ومناقشتها، وأعقبها جلسة عصف ذهني منظّمة، للوصول إلى تصوّر أوليّ بشأن تصنيف مادة البحث، وفق المنهجية الأولية المقترحة لتنظيم مشروع هذه الدراسة.

تنظيم منتدى ثقافي تفاعليّ بتاريخ 11 يونية 2016 في شهر رمضان المبارك سنة 1437هـ في «ديوانية الراشد الشعبية بقرية الدراز» ومنتدى آخر مماثل بمجلس الكوفي الرمضانيّ في كرباباد بتاريخ 21 يونية 2016م تضمّنا عرض ما توصل إليه مشروع الدراسة من نتائج أولية، وتداولها مع شرائح عمرية متنوعة ومستويات ثقـــافـــية مـــتفاوتـــة الخلفيات ومتعددة التخصصات، وقــد أفــضــت المــنــاقــشـــات فـي كــــل مــن المـــنــتــــديــين إلـــــى جـــــــمـلـة اســتــنـــتـــاجــــات مــيـــدانـــية اســتــخــلــصــهــا الـــباحــث، ووظفها في مراجعة متضمنات مشروعه البحثيّ، وفي تأطير منهجيته.

التمييز بين نوعي الاستعمال اللغوي الشائع للكلمة الأعجمية، من حيث، كونها معرّبة : أي «مما استعملته العرب من الألفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها.. وأمكن حمله على نظيره من الأبنية العربية.. وتكلموا به كما تلقوه وربما تلعّبوا به فاشتقوا منه»(30) ويرمز لها في هذه الدراسة بالرمز (مُعْر) أو محوّرة: وهي الألفاظ الأعجمية التي «تُجري ألفاظها على نسق حروف العربية وأصواتها، ومادة تركيبها، وفي هيأتها وبنائها»(31) ويرمز لها في هذه الدراسة بالرمز (مُحْو) مع مراعاة كتابة الحروف التي لانظير لها في العربية بما يقاربها في النطق من مثل«گ gā» و«ـچَـ - چَ Ch - پـ/ـپp» الفارسية وغيرها.

منهجية البحث وتقنياته:

تنتظم متهجية الدراسة وفقا للتقنيات البحثية والمقاربات الموضوعية الآتية:

انتظمت البنية الهيكلية لعرض مادة البحث في إطار مجموعة من «الحقول المعجمية» - «semantic field» وذلك وفق تبويب قائم على إيراد كلّ «مجموعة من الكلمات ترتبط دلالتها، وتوضع عادة تحت لفظ عام يجمعها»(32). بحيث تنضوي تحت كلّ حقل مجموعة الألفاظ والتعبيرات ذات المعانى والصفات والدلالات اللغوية المتقاربة، وذلك وفق تسلسل هجائي تنتظم في سياقه مفردات كلّ حقل معجميّ وتعبيراته ( ألف بائيًّا).

اعتمدت الدراسة «التداوليّة» مقاربة منهجية في دراسة ظاهرة الاقتراض اللغوي في العاميّة البحرينة، مركزة في إيراد البنية اللغوية الأصلية للمفردات والتعبيرات الأعجمية المنتقاة، ووصف ما قد يطرأ على بنيتها اللغوية المتحولة من تحوير بعد التعريب، مع محاولة سبر تداولية إنتاجها وإعادة استعمالها في سياقات اجتماعية متنوعة، واستقراء ما قد تحتمله الألفاظ والتعبيرات المعربة من اشتقاقات لغوية، أو دلالات مجازية، والاستشهاد بما يرفد تداوليتها من أمثال وتعبيرات شعبية دارجة، إن وجدت. وهو ما يتلاءم مع ما اصطلح عليه أحد رواد التداولية الاجتماعية (جاكوب ماي - Jacb May :2001) في ما عرف بـ«نظرية اللغة المستعملة» والتي تقوم على دراسة اللغة داخل المواقف الاجتماعية.. واستخدام علامات المنطوق ودلالاته داخل السياق( 33).

السعي إلى استخلاص مجموعة من الاستنتاجات ذات الصلة بأهداف البحث؛ وصولا إلى بعض الإجابات عن تساؤلاته.

الهيكيلة المقترحة لبنية البحث:

تنبني الهيكلية المقترحة للبحث وفق حقول معجمية ثمانية ينتظم في سياقها عرض عينات المفردات والتراكيب الأجنبية ذات الصبغة التراثية في اللهجة البحرينية المحكية وعلى النحو الآتي:

الحقل المعجميّ للمعالم والأماكن التاريخية والعامة.

الحقل المعجمي لمرافق البيت البحريني التقليديّ وبعض التجهيزات فيه.

الحقل المعجمي للأطعمة والأشربة والأدوية وأدوات المطبخ القديم.

الحقل المعجمي للألبسة والطيب والزينة.

الحقل المعجميّ لوسائل المواصلات والاتصالات ومتعلّقاتهما.

الحقل المعجمي للمهن والحرف التقليدية.

الحقـــل المـــعــجــمي لـــلأوزان والمــقــايــيـــس والعـمــلات والمــعــامــلات وحـســاب الأزمـــنة.

الحـقــل المعـجمي للصفات والحالات.

الحقل المعجميّ للمعالم والأماكن التاريخية والعامة

فيما يلي مسرد بأسماء بعض معالم البحرين التاريخية والأثرية والأماكن العامة التي تمثل بعضًا من ذاكرة البحرين الشعبية، مرتبة معجميا:

أسْـــتاد: مسمى الملعب الرياضي ذي المدرجات المخصصة للمتفرجين (محو) عن كلمة «Stadium» اليونانية، ويعد مدرج كرة القدم بالمحرق الذي افتتح في العام 1961م نواة أول ستاد رياضي بحريني؛ إلا أنّ المسمى الشعبي «أستاد» شاع على ألسنة البحرينيين منذ افتتاح «استاد» مدينة عيسى الرياضي سنة 1986م. وتحفظ الذاكرة البحرينية الرياضية في ذلك العام حضور مسمى «أسْتاد» الذي صاحب إقامة أول مباراة دولية بين منتخب البحرين الوطني ومنتخب إنجلترا للهواة، فيما تستحضر الذاكرة الوطنية الشعبية إقامة دورة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم على أرضه سنة 1970م ( 34).

الأمريكي: المسمى الشعبي المتداول في البحرين مختصرًا لمشفى «الإرسالية الأمريكية» (معرّ) عن «American Mission Hospital» وهو أول مشفى تبشيري افتتحته الإرسالية الأميركية في الخليج العربيّ سنة 1902م. والذي تزامن حضوره مع البدايات الأولى لدخول الخدمات الطبية البحرين، مستحضرا دوره مع تفشي بعض الأوبئة والأمراض المعدية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. وتحفظ الذاكرة الشعبية البحرينية لـ«الأمريكي» انتقال خدمات التوليد في بيوت المنامة على يد «الدكتورة الهندية كوشي» وإجراء عمليات ختان الأطفال إلى هذا المشفى، منذ خمسينيات القرن العشرين حتى أواخر الستينيات «ولا يزال «الأمريكي» يقدم الكثير من الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين»!.(35)

أوتيل: التعبير الشعبيّ المتداول لمسمى الفندق (محو) Hotel بالمعنى نفسه في اللاتينية وتجمعه العامة على «أوتيلات» ومما تحفظه ذاكرة البحرين أنّ «فندق البحرين» لمالكه عبد النور بستكي، بشارع الحكومة يعدّ أول «أوتيل» يقدم خدماته في البحرين في عقد الثلاثينيات من القرن العشرين، حيث كان يأوي أغلب زبائنه من شركة أرامكو في السعودية وبعض الشركات الأخرى( 36).

الآيل: تعبير (محوّ) عن كلمة «Oil» الإنجليزية تستخدمه العامة مسمى شعبيا لمكان شغل عمال الصحة بإدارة الصحة العامة «كوليّة الآيل» ممن تـــحــفـــظ الـــذاكـــرة الــشــعــبيــة حــضـــورهــم الـيومــي في عقود الستينيات وما بعدها من القرن الماضي؛ وهم يحملون على أكتافهم المضخات اليدوية الثقيلة لرش المبيدات الحشرية في الأماكن العامة والمزارع، والعيون والمستنقعات، والسيبان، أوحضورهم الأسبوعيّ معتلين «سيارة لفليت» لرش شوارع وأحياء المدن والقرى بمبيدات البعوض والحشرات، كما تحفظ الذاكرة لحضور عمال مكافحة الملاريا مسماهم الشعبيّ الشهير «مريريا» وهو تعبير (محوّ) عن مسمى مرض الملاريا «Malaria» باللغة الإنجليزية؛ حيث تسجل الإحصائيات التي أجريت في المدارس والمستوصفات والشرطة سنة 1937م أن (20 % ) من سكان البحرين، خاصة في القرى كانوا يعانون من هذا المرض(37).

الباخشة / الباغشة: المسمى الشعبيّ لأول حديقة عامة في العاصمة المنامة، (محوّ) عن تعبير «باغ شاه» في الفارسية بمعنى «الحديقة الملكيّة» أو «البستان». ويؤرخ حضور «الباغشة» لمناسبة تبرع المعتمد السياسي البريطاني في البحرين في الفترة 1929 - 1932م تشارلز برايور بدب للحديقة، سار ذكره على الألسن مثلا شعبيا في إطلاق العامة على الشخص السمين مسمى «دبّ الباخشة». وتحفظ الذاكرة الشعبية لـ«الباخشة» مناسبات عروض أفلام أخبار الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات من القرن المنصرم، وإحياء فرقة موسيقى الشرطة برنامجا موسيقيا أسبوعيا كلّ يوم اثنين، وقد أغلقت «الباخشة» عام 1946م وتمت إزالتها في العام 1951م وأقيم مكانها بناء مدرسة فاطمة الزهراء(38).

بابكو/ بابكوه: مصطلح (محوّ) عن المسمى الإنــجـــلـيــزي المــختــصر لــشـركــــة نــــفــط البـــحــريـــن (Bahrain Petroleum Company (BAPCO التي تأسست سنة 1929م . وقد أجري منطوق اسم الشركة عاميا وفق الظاهرة الشائعة في اللهجة البحرينية المتمثلة في لازمة إتباع بعض آخر مسميات الأشخاص أوالأشياء بحرف الهاء بـ«ــوه» ومما تحفظ الذاكرة الشعبية لـ«بابكوه» التكْنية عنها بمسمى «الكبّني» (محو) عن كلمة «Company» - بمعنى «الشركة».وقد كان الشغل في « الكبّني» ومن التعبيرات الشعبية الدارجة في تداولية تعبيري «بابكوه» و«الكبّني» قول العامل أو الموظف مثلا: «ضميت في الكبّني» وقوله عند ترك العمل فيها «فنشت من الكًبني»!.

البرتغال/ البرتقال: المسمى الشعبيّ لقلعة البحرين التاريخية الواقعة على شاطئ البحر في الجهة الشمالية في ما بين قريتي كرباباد من الشرق وحلة عبد الصالح من الجنوب والغرب. (محو) عن لفظ «Portuguese» وترجع الذاكرة الشعبية أصل هذا المسمى الشعبيّ إلى تأريخ استيلاء البرتغاليين على البحرين بين عامي (1521 – 1602م) واتخاذهم القلعة قاعدة عسكرية؛ إلا أنّ القلعة تحمل الآن مسمى «قلعة البحرين» تعبيرًا عن الهوية الوطنية(39) ويستحضر مسمى «قلعة البرتغال» ما أورده بلجريف فسي مذكرته عن اعتقاد البحرينيين بأنها«مسكونة بالشباح» كما يستحضر ذكريات شغف طلاب المدارس في ستينيات القرن العشرين بالرحلات الجميلة التي كانت المدارس تنظمها إلى هذه القلعة التاريخية.

بَمبي: من أسماء المدن ذات الحضور الشعبيّ المتداول في الذاكرة البحرينية على ألسنة العامة. لفظ (محوّ) لمسمى مدينة «بومباي» الهندية: استعارته العامة مضرب مثل شعبيّ على بعد المسافة التي يقطعها التجار المحليون إليها، بحكم كثرة الترحال والعودة من الهند وإليها في قولهم «رايحين بمبي» كم يطلق على الهنود بحكم كثرة تردد الهنود وإقامتهم في الخليج العربيّ للعمل أو التجارة «مال بمبي»: بمعنى أهل بومباي. كما يطلق لفظ «البمباوي» وتجمع على«بمباوية» صفة على الناس او البضائع المستوردة من الهند.

البندر: المسمى الشعبيّ الخليجيّ لمرسى السفن وعلى المدن الساحلية (معرّ) عن كلمة «بندر» الفارسية، صرفتها العامة على قياس لغتهم؛ فاشتقوا منها صيغ الفعل «بندرْ - يبندر» وجمعوها على «بنادر» وصغروها على «بْنَيْدر» وأطلقوه في تداولهم الاجتماعيّ اسم «بندر» للأشخاص. ومما تحفظه ذاكرة المنامة إطلاق مسمى «البندر على ما كان يعرف قديما بميناء الحورة، قبل إنشاء فرضة المنامة سنة 1908م(40).

البنـگ: وتعني المصرف: (محوّ) محليّا وعربيا عن أصلها اللاتيني «Bank» وتحفظ الذاكرة البحرينية افتتاح بنك باسم الشرق الأوسط سنة 1920، كأول بنك في البلاد وتجمع العامة كلمة «البنـگ» على «بنـوگ» واستعاروا منها بعض صيغ التعبير المجازي في التكنية عن الغني: «فلان بنـگ»: وتداولوا بعض التعبيرات الاستفهامية للاستنكار من مثل «چيف أنا گاعد على بنـگ»؟ وغيرها.

بَوَرْهُوز: المسمى الشائع شعبيا لمحطة توليد الكهرباء (محوّ) عن التعبير الإنجليزي «Power Hous» ولا زال هذا هذا المسمى يطلق على مكان محطة توليد الكهرباء الرئيسة في البحرين، الذي يمثل موقعه معلما لتحديد بعض المعالم التراثية القديمة المحيطة به، مثل ضريح الشيخ ميثم البحراني، وفندق دلمون. ومما تحفظه الذاكرة البحرينية سنة 1930م افتتاح أول محطة لتوليد الكهرياء بمنطقة رأس الرمان شرقيّ المنامة لتصبح المنامة أول عاصمة خليجية تضاء بالكهرباء.

بوشهر/ غبة أبو شهر: من أسماء المناطق ذات الحضور الشعبيّ في الذاكرة البحرينية (محوّ) عن اسم مدينة «بوشهر» الساحلية الفارسية(41). وتحضر «الغبة» مصطلحًا ملاحيّا عاميّا يشي بعلاقة الإنسان الخليجي بالبحر، فيما تكتسب إضافتها إلى «أبو شهر» توصيفا ابتدعه مخيال الأجداد ليغدو قول الأجداد «غبة أبو شهر» مثلا شعبيا شائعا للدلالة على بعد الأمكنة العميقة في عرض البحر، وغموضها المدلهم بالسواد.

بوليس خانه: المسمى الشعبي لمراكز الشرطة في الخليج العربيّ، (معرّ) عن تعبير مركب مهجن من أصل لاتيني «Police» بمعنى الشرطة، و«خانه» بمعنى بيت أو مكان، ومن استخداماتها التداولية العامية قولهم في حال الخلاف، حين يستعصي الأمر على الحكماء «اشتك عليه في بوليس خانه»!! ومن اشتقـــاقـــات «خــــانـــة» التـــداولية الاجتماعية توصيف العامة الشيء أو الشخص غير ذي النفع بأنه «ماله خانه» وفي الاستفهام الاستنكاري التعجبي، «ويش خانتك انته»؟! وللتوجع لحال شخص أصابه ضرر شديد «ويش خانته»؟!

بيت الباليوز: المسمى المتداول على النطاق الشعبي لبيت المعتمد البريطاني في الخليج قبل استقلال دول الخليج العربي (معر) عن كلمة «الباليوز - Baliuze» بمعني «القنصل» في الإيطالية(42) وقد أصبح «بيت باليوز» بحكم التداول الشعبيّ معلمًا يطلق على سبيل التشبيه لأغراض التهكم؛ في سياقات اجتمـــاعية متنـــــوعـــة مــثــل «حـــســـبالــــك بـــيــت الباليوز» وفي الـــتــوصـــيف الاجــتــماعـــي الســاخــر «ولـــد البـــالـــيوز» و«بنات الباليوز».

الترزي/ درزي: المسمى الشعبي المتداول لمحل الخياطة، ويطلق على الخياط نفسه، (محور) عن كلمة «درز» الفارسية بمعنى «طرز» العربية مضاف إليها «ي» النسبة، وتحفظ الذاكرة الشعبية تداولية استخدام كلمة «الدرزي» في سياق إطلاقها على مكان الخياطة، في مثل قولهم: «ثيابي عند الدرزي» وعلى الأشخاص في قولهم «فلان يشتغل درزي».

التّوّازي: تعبير شعبيّ يطلقه العامة مسمى للعيون المحفورة التي يقصدنها النسوة في مدن البحرين وقراها؛ لاستقاء مياه الشرب وغسل الملابس، ويطلقن عليها شعبيا اسم «المِسْتَكا» بمعنى مكان استقاء الماء، وكلمة «توازي» (محوّ) عن كلمة «ارتوازي» نسبة إلى مقاطعة Artois شمالي فرنسا، التي تكثر فيها الآبار الارتوازية المحفورة بالمثقب، ويطلق عليها مسمى «الجدحة» في اللهجة البحرينية. وتحفظ ذاكرة البحرين الشعبية حفر أول بئر ارتوازيّ في العاصمة المنامة سنة 1922م.

التورنة: تعبير يطلق على أمكنة خراطة المعادن وصقلها، والذي يقصده أصحاب الحرف البحرينيون ممن تعتمد حرفهم على المكننة، حيث شاع بينهم هذا التعبير الذي تحفظه الذاكرة الشعبية (محوّ) عن كلمة «Turner» الإنجليزية التي تطلق على صاحب الحرفة «الخراط» فانتقل مدلولها الاشتقاقي بفعل تداولها الشعبي لتطلق على المكان الذي تتم فيه عملية الخراطة فيقال: «ودّ المكينة للتورنة».

التّيل: المسمى الشعبي المختصر لمنطقة جنوبي شرق المنامة، (معرّ) مختصر لكلمة «Telegraph الإنجليزية»، بمعنى (الاتصال اللاسلكي) ويعود سبب هذه التسمية إلى إنشاء أول محطة التلغراف عليها سنة 1916؛ كما أنشئت أول محطة لإرسال البرقيات واستقبالها في منطقة «التيل» سنة 1919م(43). وقد بقي هذا المسمى الشعبي شاهدا يؤرخ بدايات حقبة زمنية من بدايات انفتاح البحرين على العالم، في مطالع القرن العشرين.

الچَبْرَة: مســــمــى شــعـــبــيّ شـــائــع يــطــلــق عــلــى مستودعات حفظ البضائع وتخزينها، كما كان يطلق بائعو الأسماك واللحوم و«الميوه» (الفاكهة) يطلقون اسم «الچَبْرَة» على فرشات عرض بضاعتهم وبيعها والكلمة (محوّ) عن لفظة «جوترة» الفارسية بمعني الدكة المرتفعة، وفي الأوردية توازيها كلمة «جبوترا» بالمعنى نفسه.

الحفيز: مسمى مستحدث يطلق على المكتب أو الــوكــالــة الـــتــجــاريـــة (مــحــوّ) عن كلمة «Office» الانجليزية شاع استخدامها على السنة بعض الأجداد مع دخول شركة بابكو البحرين، ويجمعها العامة على «حفيزات» وترد في سياق قولهم: «حفيز الشركة» وتوصف السيارة الجديدة شعبيا بـ«مطلّعة من الحفيز» أي من وكالة بيع السيارات.

الخارو: مسمى لسوق قديم في المحرق كان يعرف بسوق «بو دروازة» يرجع محمد جمال أصل تسميته بـ«الخارو» إلى أنّ أحد المتعاملين من العجم كان يربط حماره في بقعة بأرض مجاورة لجامع الشيخ عيسى بن علي، فألفه الناس فصار معلما؛ فأطلقوا على السوق اسم «خارو» نسبة إلى «خر» بمعني «الحمار» في الفارسية مضاف إليها «واو التعريف» فانسحبت التسمية على السوق فصاروا يسمونه «بازار خرو» وحورتها على ألسنة العرب إلى «خارو»(44).

الخان: وتعني بالفارسية الفندق أو البيت الكبير، ويجمعها العامة على «خانات» تداولتها ألسنة البــحــريــنــيـــين والخــلـيــجيـين بـحـكـم تـرددهم للسفر والتجارة على بلاد فارس وغيرها من البلاد التي تطلق مسمى «الخان» على البيوت التي تأوي المسافرين، واستعاروا منها بعض التعبيرات المجازية الشعبية المتداولة في وصف من يأوي أصحابه وأصدقائه في بيته في مثل قولهم: «مسوي البيت خان».

الدكان: لفظ شائع في العامية البحرينية، وفي العربية الفصيحة بمعنى المتجر؛ معرّب عن أصل فـــارســي كــلــمــة «دكـــان» واحـــدهــا «دكــاكـــين»(45) جمــعــتـــها العامية على نفس الصيغة وفي تداولياتها الاجتماعية اشتقت العامة منها الفعل «دكّن» وصاغت منه اسم الفاعل «مدكّن» واستخدموها في مثل تعبيرهم الدارج «دكن/مدكّن على الشيء» أي أخفاه.

الدوبية: مسمى يطلق على عين قصاري الصغرى التي اتخذها بعض الهنود المشتغلين بمهنة غسل الملابس مغسلا؛ بسبب لضحالة مياهها، وهو سبب تسميتها بـ«عين الدوبية» (محوّ) عن كلمة «دهوبي» في الأردية، بمعنى غاسلي الملابس(46) وتجمعها العامة على «دوبية». ولا تزال الذاكرة الشعبية تحفظ مسمى «الدوبــــي» حتى بعد اندثار «عين قصاري» بوصفه مكانا لغسل الملابس وكيّها، ومسمى حرفيّ لمن يمتهن هذه المهنة.

الدّوغة: المسمى الشعبي لمكان حرق حجر الجير بواسطة «الصيران» جذوع النخيل، بقرية عالي للحصول على مادة «الجص» و«النورة» المستخدمتين في العمارة البحرينية القديمة. بالإضافة صناعة ألأواني الفخارية التقليدية المعروفة منذ العصور الدلمونية القديمة. ويعتبر مسمى «الدّوغة» (معرّ) عن كلمة «داغ» الفارسية بمعني «الحرق»، مع إضافة تاء التأنيث إليها، وتجمع على «دوغات»(47). إلا أن الباحث التراثي (حسين محمد حسين) واستنادا إلى معجم الألفاظ الأكديةChicago Assyrian Dictionary (CAD): adgu) CAD 1998، v. 1، part ، p. 136)

يرجح أصل لفظ الدوغة إلى المسمى الأكدي «آدوگُ» ويعني الفرن المستخدم لحرق الفخَّار؛ مستشهدا بذلك على إطلاق مسمى «الدوغة» في شرق الجزيرة العربية و جنوب العراق، وليبيا (48) وقد تلقّبت بعض العائلات في عالي ممن هاجر بعض أفرادها قديما إلى البصرة وزاولوا مهنة بالفخار بلقب «الدواغجة» أو «الدوغجي» كما تسمى إحدى المناطق جنوب عوالي قديما باسم «الدوغة» وتلقب باسمها بعض ساكنيها ممن امتهنوا صناعة «الجص/ اليص» اشتهر من بينهم «عدنان الدّوغة». مقلد أصوات المطربين الشعبيين في إذاعة البحرين في عقد الستينيات من القرن العشرين.

- ديوان/گلعة/ جلعة الديوان: المسمى التاريخي لمبنى وزارة الداخلية، ورئاسة الأمن العام، المعروف عاميا باسم «الگلعة أو الجلعة» ترجع بعض الروايات أصل مسماها إلى عهد نادر شاه، الذي بناها سنة 1747م. وقد اتخذها الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مقرا لحكمه ومكانا لسكنه في عام 1869م. وتعبير «الديوان» الشائع استخدامه في الخليج العربيّ (معرّ) منذ القدم عن كلمة «ديوانه» الفارسية، والتي تعني مكان حفظ السجلات الرسمية(49) وقد اشتق عرب االخليج من هذا المسمى ما اصطلحوا عليه اسم «الديوانية» التي تطلق على مجالس بيوتات العائلات الكبيرة.

الرّسته: وتعني الشارع العام لسير المركبات (مُعرّ) خليجيا عن كلمة «رسته» الفارسية بالمعنى نفسه، ويقال أن العرب قديما عربوها عن كلمة «الرّزْدَق» و«الرستاق» بمعنى «السطر من النخيل والصف من الناس(50) ومما تحفظه ذاكرة الطفولة أن أمهاتنا كنّ يخوفننا من «اللعب في الرسته» و قد جمعت العامة الكلمة على «رَسْتات».

الرّيس: مسمى شعبي لمنطقة مضمار سباق السيارات بالقضيبية في ستينيات القرن العشرين، (معرّ) عن كلمة «Race» الانجليزية بمعنى السباق، ومما تحفظه مذكرات بلـگـريف حول مكان «الريس» هبوط اول طائرة ركاب تابعة للخطوط الملكية البريطانية «BOAC» على أرضه في أُكتوبر سنة 1932 التي تحولت فيما بعد إلى ميدان للسباق(51). وقد ارتبط في الذاكرة الشعبية بتعبيرات مثل «بنروح الريس» أو «اليوم ريس».. وغيرها.

سبيتار: وتعني في بعض العاميات العربية ومن بينها الخليجية المشفى (محوّ) عن كلمة Hospital الإنجليزية. فيما ينسب بعض الباحثين اشتقاقها إلى الطبيب العربي «ابن البيطار» الذي لقب بـ«البيطار» لأنه يعالج الناس، من الفعل «بيطر»(52) وقد شاع في تداولية الذاكرة البحرينية والخليجية إطلاق مسمى «بيت الّدختر» على المشافي الصحية (محوّ) عن كلمة «Doctor» الإنجليزية.

لستيشن: بمعنى محطة وقوف الحافلات، مبحرنة عن أصل إنجليزية Station بالمعنى نفسه «العمال يوقفون في ستيشن سالم خطر»: محطة توقف حافلات نقل عمال شركة بابكو. ومما تحفل به ذاكرة المحرق إطلاق هذا مسمى على «فريج ستيشن» على أحد أحيائها القديمة المسمى في عشرينيات القرن العشرين «فريج الدروازة» نسبة لموقع محطة السيارات القديمة فيه( 53).

السكرتاريه: لفظة معربة عن لفظ «Secretariat» الإنجليزية معرفة بأل التعريف تطلق مسمى مقر سكرتير حكومة البحرين إبّان الانتداب البريطاني، ويقع مقابل مبنى دار الحكومة الحالي، بالقرب من موقع السفارة البريطانية، وقد حل محله بعد الاستقلال مسمى دار الحكومة، الذي لا زال يحمل في الذاكرة البحرينية المسمى نفسه «السكرتارية» ومن الفعاليات التراثية التي شهدها مبنى دار حكومة البحرين وتحفظها الذاكرة البحرينية افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء في العام 1970م أول متحف وطني في البحرين.

السنگـكـي: المسمى الشعبي لآحد الأحياء القديمة جنوبي المشفى الأمريكي بالمنامة (معرّ) عن كلمة «سنگَ» الفارسيّة بمعنى الحجر، إذ يطلق عليه قاطنوه عليه اسم «الجبل». ويرد «السنگَــكي» في مدونة فؤاد الشكر(54) بوصفه مجاورا للمنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب المنامة، حيث تقاطع شارع الشيخ عيسى الكبير مع شارع الزبارة، شاهدا على موضع «أشهر شارع ليلي في المنامة» وما يحفل به جواره من وجود بعض الأندية ومقار الجاليات الأجنبية، ودورالسينما، والمطاعم الشعبية، وتستذكر المدونة في سياق هذا جوار «السنگـكي» لفندق الشرق الأوسط استضافة هذا الفندق «إحدى مسرحيات الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا الكوميدية، في الزمن السبعيني من القرن العشرين».

الطّابو: مسمى إدارة المساحة (محوّ) عن أصل لاتـــيــنـــي «طــوبـــوغــرافــــيا Topography» وتعني في اليونانية وصف الأرض ورسمها. ولا يزال هذا المصطلح حاضرا في إطلاق مسمى «الطابو» على وثيقة المسح «ورقة الطابو» كما يرد تعبير «ورقة الـگز» (معرّ) عن الفارسية بمعنى رؤية الشيء بالتفصيل» تعبيرا موازيا «للطابو» إلا أنه يرد في التداوليات الاجتماعية بمعان من مثل: «يگز البنات گزْ» بمعنى يحدق فيهنّ النظر بتمعّن.

طـــابــور: مـــســــمى لمكــان الاصطفاف الصباحي المنتظم اليــومـــي للطلاب والعسكريين، (محوّ) عن كلمة «قابور» التركية التي تعني اصطفاف العربات التي تجرها الخيول المتصلة ببعضها بالسلاسل، وعلى صف مجموعة العسكر ما بين (800 - 1000 عسكري) ولا يزال تعبير «طابور الصباح» من متلازمات الحياة اليومية التي تحفظها الذاكرة المدرسية البحرينية حتى اليوم.

عْرَيبيا: من المسميات البحرينية الخليجية المختصرة للاستحضار الشعبي القديم لذكر المملكة العـــربيـــة الســعــوديـــــة الــشــــقــيــــقــــــة «Saudi Arabia» بالإنجليزية؛ ويتمثل هذا الاستحضار الشعبيّ الرحلات الجوية إلى مطار الظهران، وحركة السفن اليومية من الدمام وإليها، في الزمن الستيني من القرن العشرين، وما نتج عن ذلك من تداول بعض التعبيرات مثل «مسافر عْريبيا» و«راجع من عريبيا».

عْرَيف: مسمى موقع سلاح الجو الملكي البريطاني «R.A.F» قبـــل استــــقـلال مـمـلـكـة البـحـريــن، (مـحــوّ) مختصرا لعبارة «Royal Air Force» ويطلق مسمى «عرَيْف» شعبيا الآن على الموقع نفسه حتى بعد تغير وظيفته إلى مكان مستشفى المحرق للولادة، فيقال مثلا: «فلان مولود في عريف».

الفَينري: الاسم الشعبي لمعمل تكريرالنفط الذي أنشأته شركة بابكو سنة 1937م (محوّ) عن كلمة «Refinery» الإنجليزية. يقال «فلان يشتغل في الفينري» وترتبط بالعمل في معمل التكرير عبارات من مثل «كت كريكر» المعربة عن «Cut Cracker» الإنجليزية، وتعني «التقطير» وفلان يشتغل في «لكرود»: المعربة عن كلمة «Crude Oil» وتعني النفط الخام، و«فلان في «المنتنس» المحوّرة عن كلمة Maintenance - قسم الصيانة» ولا تزال هذه المصطلحات وغيرها متداولة على ألسنة العاملين بشركة نفط البحرين حتي الآن.

الگراشيه: المسمى الشعبي لسوق بيع الحبوب والبهارات والبقوليات الغذائية في العاصمة المنامة (معرّ) عن «گراش «نسبة إلى الموطن الأصلي في بلاد فارس لمن يمتهنون هذه المهنة، تجمع على «گراشيه» وهو الوصف الشعبيّ الذي استمدت منه محلاتهم في السوق الشعبي القديم بالمنامة اسمها. ومن التداوليات الشعبية لسوق «الگراشيه» ارتباط مصطلح التزود بـ «ميرة البيت من الماچلة» بمحلاتهم التي لا زالت تحافظ على توفير مستلزمات الأكلات التقليدية، وما يحتاجه الأهالي من خلطات الحلويات والمكسرات، والألعاب الشعبية الصغيرة، للاحتفاء بمناسبة «الگرگاعون» التقليدية في ليلتي النصف من شعبان والنصف من رمضان. وتعد محلات « الگراشيه» اليوم وجهة سياحية شعبية يقصدها العديد من زوار مملكة البحرين(55).

گراندوه: الاسم الشعبيّ المبتذل الذي يطلقه العامة على أماكن الذعارة، (محو) عن مصطلح اطلقه البريطانيون على منطقة مخصصة لهذا الغرض بالمحرق، يرجعها البعض إلى تعبير «Grand dole» الإنجليزي بمعنى «الدمية الكبيرة» فيما يرجعه آخرون إلى تعبير «Grand for all» بمعنى «أرض للجميع» وقد شاع استخدام هذا المصطلح كناية شعبية للتهكّم ممن يتردد على هذه الأماكن. بينما تداولته ألسنة العامة صيغة التعجب الاستنكاري لمن يريد أن ينفي عن نفسه ارتكاب فعل قبيح في مثل قولهم «چيف أنا رايح گراندوه»؟!

گمرگ: المسمى الشعبيّ لدائرة «الجمارك» (معرّ) عن كلمة «گمرگ» التركية بمعنى مكان تحصيل الضريبة؛ وتجمع عاميا على«گمارگ» واشتقت العامة من صيغتها الفعل «گمرگ الشيء» بمعنى صادره، وصاغوا منها اسم مفعول «مـگمرگ». وقد عرفت البحرين أول مبنى لـ«الگمارگ» يطل على فرضة المنامة القديمة سنة 1917م أول «گمرگَ» حيث بنيت بوابة البحرين سنة 1947م في الموقع المواجه له، وقد كان يمثّل مع الفرضة في تلك الفترة الواجهة الاقتصادية للاستيراد والتصدير، وإعادة التصدير من البحرين إلى الدول المجاورة، وكانت الفرضة - آنذاك - تضم رافعات، ومستودعات تخزين البضائع، وعربات نقل البضائع على قضبان حديدية(56) ولم يغب عن ذاكرة البحرين الشعبية استخدام حمالي البضائع آنذاك عربات النقل التقليدية ذات العجلتين التي ترافقها أصداء عبارة «بالك» (اختصار عبارة «خذ بالك» المستخدمة عاميا للتنبيه) وهي تتردد على أسماع الناس في ذلك الزمان من القرن المنصرم

الگيصرية: المسمى الشعبي لسواق المحرق الشعبيّ القديم (معرّ) عن كلمة «القيصر ملك الروم - Caesar» يعتقد أن نسبة تسميته لمسمى القيصر ملك الروم، صفة للتكنية عن الأسواق الكبيرة، تحفظ الذاكرة الشعبية لهذا السوق الذي افتتح سنة 1810م. أنه كان مسقوفا ومحاطا بسور، وله خمس دروازات (بوابات كبيرة) ويحفظ عبق ذاكرة المكان لـ «الگيصرية» عبق روائح الحلوى البحرينية المحرقية، واختلاط الروائح المنبعثة من الأقمشة الصوفية مع روائح العطورالزكية. ومن التداوليات الاجتماعية الشعبية الستينية لذاكرة «الگيصرية» تسميته آنذاك «سوق الحريم» لكثرة مرتاديه من النساء، وتعد «الگيصرية» أحد الأجزاء الهامة من مشروع طريق اللؤلؤ الذي أدرج على قائمة التراث الإنساني لليونسكو عام 2012م ( 57).

قلم المرور: اسم مركب متداول شعبيا لإدارة المرورو الترخيص، «قلم» بمعنى إدارة (معر) عن الفارسية ذي أصل تركيّ، أضيفت إلى كلمة المرور العربية، ولايزال هـــذا التعـبير متـــداولا للـــدلالـــة على مســـمـى الإدارة نفسها، وعلى شرطــي المرور؛ ولا يزال يتداول شعبيا قول العامة عند وقوع حادث مروري: «سويتون تلفون لقلم المرور».

الكـچرة: لفظة معربة عن الكلمة الهندية (كـچرة) وتــعــنــي نفـــايـــات الأدوات والمعــدات والأشــياء المنـتـهية صلاحيتها، وقد أكسبها إدخال لام التعريف الدلالة المحلية على مكان التخلص من السيارات «المكنسلة: cancel» وتعـــني بـــالإنجليزية المـلــغى اســتـخــدامـــها، فتلقى في «السكراب: scarab» الذي يعني (معرّ) عن الإنجليزية أماكن التخلص من الخردوات (58 ). فيقال مثلا: «اشتريت سامان من السكراب/ الكـچرة».

الـكـرنـتـــيـلــة: مســـمـــى مـــكان الحجر الصّحي للمصابين بالأمراض المعدية والنباتات والحيوانات المستوردة من بعض البلاد المتفشية فيها الأوبئة الـحـيـوانـيـة والـنـبــاتــيــة. (مــحـوّ) عنــ كــلـمـة «The Quarantine» الإنجليزية بمعني «المَحجر الصّحي» ومما تحفظه الذاكرة التاريخية البحرينية اتخاذ قلعة أبو ماهر بالمحرق سنة 1931م «كرنتيلة» لإيواء مرضى الجدريّ الذي تفشى في البحرين آنذاك؛ لمنع انتشار عدواه في البلاد. وقد شاعت على لسان العامة بعض التعبيرات الشعبية المتصلة من مثل «سووا عليه كرنتيلة» و«ودوه الكرنتيلة».

كمبون: مساحة من الأرض مسورة، أومسورة قد تضم مجموعة من المباني السكنية أوالمنشآت (محو) عن كلمة «Compound» الإنجليزية. ولا زال مسمى «الكمبون» يطلق اليوم شعبيا على بيوت العائلات المبنية في مجمع سكني واحد.

كيبل ويلس: المسمى المتداول لشركة البرق واللاسلكي، محور عن التعبير الإنجليزي «Cable & Wireless» قبل تحول اسمها إلى بتلكو «Batelco» حيث شاع بين الناس مثل قولهم «فلان يشتغل في كيبل ويلس».

ليلام: المسمى الشعبيّ لسوق بيع البضائع بالمزاد، وتصفية المخزون وبالجملة «الچكيّة» (محوّ) عن كلمة «نيلام» الأردية المتحولة كما يرى بعض الباحثين عن أصل برتغالي»(59). وتستحضر الذاكرة الشعبية هذا التعبير في نداءات الباعة على بضاعتهم «ليلام .. ليلام» وفي قول العامة: «هذي البضاعة عليها ليلام» أو «بيعها في الليلام» و«مشترنها من الليلام» وقد استعارت العامة اجتماعيا كلمة «ليلام» لوصف حالات التزاحم بقولهم «چنه في سوق الليلام»!!

المِـشـن: المسمى الشعبي للمدرسة الإنجليكية التابعة للإرساليــة الأمريكيــة، افتتحـــتــها «إيـــمـــي» زوج القس صاموئيل زويمر سنة 1899م لأغراض التعليم والتبشير الدينيّ، وقد دمج فيها تعليم البنات والبنين سنة 1902م. والاسم (معرّ) عن كلمة «Mission» الإنجليزية، بمعنى «الإرسالية التبشيرية» وتعرف مدرسة «الميشن» منذ عقد السبعينيات من القرن العشرين باسم «مدرسة الرجاء».

الهيرات: المسمى الشعبي لأماكن مغاصات اللؤلؤ، جمع «هير» (محوّ) عن كلمة «هار» الفارسية بمعني مكان اللؤلؤ. ولا يزال بريق لفظ هذا المسمى المعتق ورنين موسيقى تداولها شائعا اليوم في بعض الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التراثي البحريني والخليجي، وفي ترويج بعض المصارف المحلية لبرامج الادخار لديها.

واق الواق: مسمى قديم استعاره الأجداد لوصف أبعد مسافة متخّيلة على الأرض؛ فاتخذوا منه صيغة لوصف استبـطاء من ينتظرونه، فيقولون مثلا: «چَنك رايح واك الواك»! وهي جزر تقع على الساحل الشرقي من أفريقيا، خلـف جبل وهميّ أسماه المؤرخون «أصطفيون». وقد نسج البحارة القدماء حول هذه الجزر الأساطير المتخيلة عن وفرة الذهب فيها، وعن ملكتها ذات التاج الذهبيّ، ووصيفاتها الأربعمائة الأبكار، ونسجوا العجائب حول شجر فيها يشبه الجوز وخيار الشنبر، ويحمل حملا كهيئة الإنسان، فإذا انتهى سمع منه تصويت يشبه «واق واق»( 60) ولا أدري ماهو منشأ شيوع تداول هذا التعبير بكثرة في لغة الأجداد في سياق لغة الاستبطاء أوالتعبير عن بعد المكان؟! وذلك بموازاة تعبير «كاش كاشوه» للدلالة على مكان متخيل في أقاصي الأرض؛ في قولهم عند استبطاء شخص طال انتظاره «رايح كاش كاشوه»!!

الورشة: المسمى الشائع حتى الآن لمكان تصنيع المعدات، وصيانتها (محو) كما يبدو عن التعبير الإنجليزية «Work Shop» ولا يزال يتداول في سياقات حديث العامة مثل هذه التعبيرات: «سويت سرويس Serves للأيسي Air condition في الورشة»

الوارد: المسمى المتداول لقاعة المرضى (الجناح) في المشفى (معر) عن كلمة «Ward» الإنجليزية، درج استعمالها شعبيا على ألسنة العامة كثيرا منذ افتتاح مركز السلمانية الطبيّ في سبعينيات من القرن العشرين، متلازمة مع عيادة المرضى والسؤال عنهم «فلان راگد في أي وارد؟» والرد على ذلك مثل: «وارد نمرة 5» وتجمعها العامة على «واردات».

الـوَرْفْ: المسمـى المتــداول شعـبـيـا لمرفـــأ تــصــديــر النفط في جزيرة سترة (معرّ) عن كلمة «Wharf» الإنجليزية، المتداولة على ألسنة العاملين في شركة بابكو، وبين الأهالي حتى اليوم؛ فيقال: «فلان يشتغل في الورف» أو «نحدگ / نصطاد السمك گدام الوارف).

اليارد: المسمى المتداول لمكان تجمع السيارات: المأوى الفسيح للسيارات، (معربة) خليجيا عن كلمة «Yard» الإنجليزية بالمعنى نفسه، وترد في سياقات يومية من مثل قولهم: «السيارات واقفة في اليارد» أو «وقف سيارتك في اليارد».

الحقل المعجمي لمرافق البيت البحريني التقليديّ وبعض التجهيزات فيه

فيما يلي مسرد ببعض مسميات مرافق البيت البحريني التقليديّ وأدوات المعيشة والتجهيزات ذات الأصول الأعجمية فيه:

أدب: المسمى الشعبيّ للمرحاض (بيت الخلاء) مشتق من أصل فارسيّ مختصر لعبارة «أدب دست خانه»(61) يبدوأنه متحول عن أصل عربيّ، ثم أعيد استخدامه في العامية ويرادفه استخدام العامة مسمى «التِتِّي» الشائع في الستينيات من القرن العشرين (معرّ) عن الهندية، بمعنى الإناء المخصص لقضاء الحاجة، وقد تزامن استخدام كلمة «التتي» مع بعض التطور الذي طرأ على معمار البيت البحرينيّ، وما صاحب ذلك من تخصيص «التِتِّي» مكانا للخلاء في البيوت، بدلا من «السنداس» بالمعنى نفسه، والذي كان مكانا عاما مكشوفا في العامية القروية البحرينية.

أيسي: اختصار مسمى مكيف الهواء معرّب لمختصر كلمة Air Conditioner الإنجليزية، ولا يزال استخدام هذا التركيب متداول بـمسمى«A C وConditione» فــيـــقــال مـــثــل: «أيــســي الــحـجــرة / كنديشن السيارة».

أوتـي: المسمى العامي للمكواة (معرّ) عن كلمة «أوتي» الهندية، الذي يطلق على المكواة البخارية التي تعمل بالفحم، وفي التركية «أوتو» أطلقته العامة على المكواة الكهربائية، ويرد في تداوليات العامية البحرينية مقترنا بالفعل «ضرب» في مثل قولهم: «اضرب لثياب أوتي» أو مع اسم المفعول في: «مضروب أوتي».

أيس بـكس: المسمى العامي للثلاجة الكهربائية (محور) عن «Ice box» في اللغة الإنجليزية. ومما يتداول في سياقات إيراد بعض التعبيرات اللغوية المعربة المزدوجة استخدام الفعل «بنّد» (معر) عن الفارسية بمعنى أطفىء في مثل: «بنّد الأيس بكس» أو اسم مفعول في مثل «الأيس بكس مبنّد» بمعنى مطفأ. وغير ذلك من التعبيرات المزدوجة التعريب التي يمكن إيرادها على هذا المنوال. وقد ارتبط مسمى «الأيس بكس» بمسمى «لفْرِٛيـزَر/ لفليزر» (الجزء الخاص بـتـجـمـيـد الأغـذيـة) (مـحــوّ) عـن كــلـمــة «Freezer» الإنجليزية بالمعنى نفسه، وتجمعها العامة على قياس جمع المؤنث السالم «فْرِيزَرات».

بادگيِر: أحد معالم البناء التقليدي في دول الخليج، وهو بمثابة فتحة في السقف، يعلوها برج يساعد انسياب الهواء إلى داخل البيت، (معرّ) عن التعبير الفارسي «بَادگِيِر» المركب من «باد»: بمعنى الهواء، و«گِيِر» بمعنى «جاذب»، أي جاذب الهواء، ومن الاستخدامات الشعبية المشتركة لهذا التعبير إطلاق مسمى «البادگِيِر» على الجزء المخصص في «الگِدو» و«النارجيلة» يتوسط بين رأس الجمر وقحف النارجيل يكون واسطة جذب أنفاس دخان التتن في عملية التدخين.

باسـگيل: شـــرائح قـصــب البــامـــبو المــجـــوّف، مفردها «باسـگيلة» يجلبه الخليجيون من ولاية «منقلور» بالهند على شكل حزم تسمى كل واحدة «كورجة». تثبت بعد طلائها بـ«الطاري» (الصبغ). أعلى الجندل في أسقف المباني الخليجية في تشكيل معماري مميز، يرجع البعض اصل كلمة «باسـگيل» إلى التعبير المركب «بانسي» بمعنى «بامبو» في كل من الهندية والفارسية، متحول عن السنسكريتية، و«سميلا» بمعنى مبلل(62) ويوازي «الباسـگيل» في الاستخدام نبات قصب «المَنْگَرور»(63).

بانكة: المسمى الشعبيّ لمروحة السقف الكهربائية، (محوّ) عن كلمة «بنكها» في الأردية، بمعني المروحة اليدوية، وتجمعها العامة على «بانكات» وقد اشتقت العامة تعبيرا مزدوج التعريب للمروحة ذات القاعدة التي تعلق على الطاولة في قولهم: «بانكة ميز». وقد حلت «البانكة» بعد دخول الكهرباء في المجتمع البحريني محلّ «المهفة» التقليدية المصنوعة من خوص النخيل.

بَرَسْتِج/ برستي: أحد أنواع بيوت العرشان القــديمــة، يــبـنـى مـــن ســعـــف وجــذوع النخيل ومن خشــب «الدنچل/ الـچندل» قــد تكــون (معر) عــن كلمة «برساتي» الهندية: بمعنى الغرفة المبنية أعلى السطح، وتستخدم كملجأ، أوإلى كلمة «برسات» بمعنى موسم المطر في الهندية(64). ويرجع « معجم العباب الزاخر واللباب الفاخر للصغاني» أصل كلمة «برستج» إلى كلمة «برستق» الفارسية، بمعنى « الآجرّ القائم بعضه فوق بعض»(65).

بَرَنْدَهَ: المسمى الشعبيّ لفسحة البيت الأمامية (محوّ) عن كلمة «Varandah» الهندية، ترافق تداول إطلاقها مع تطور العمارة البحرينية والخليجية في عقد الستينيات من القرن المنصرم. وتنقل المالكي (2000) عن «قاموس وبستر» أن أصل الكلمة برتغالي انتقل إلى اللغات الأوربية، وترجّح سبق انتقالها عن البرتغالية إلى الهنود، الذين نقلوها بدورهم إلى اللهجة الخليجية بحكم اختلاطهم بعرب الخليج(66).

بـروش: مســـمى (معـــرب) عن كــلــمة «Brush» الإنجليزية بمعنى فرشاة ترد متعددة الاستعمالات في البيت البحرينيّ، والمقصود بها في هذا الحقل المعجميّ «مخمة كنس البيت» أوأداة «للصباغة» و ترد في سياقات اخرى أداة «لتلميع الأحذية» وفي «تنظيف الأسنان» استعارتها التداولية الشعبية الاجتماعية مجازا في مثل قولهم «اضربه بروش» بمعنى المثل الشعبيّ العراقي القائل «شيّم لمعيدي وخذ عباته».. وغيرها.

بشتخته: صندوق من خشب الساج ذو خانات متعددة ومختلفة الأحجام، يحفظ فيه «النوخذة» أوراق قيد حسابات الغوص، ومثاقيل اللؤلؤ، وبعض حباته. (معرّ) عن تعبير «بيش تخته» الهندي، بمعني الخشبة الأمامية، ويرجح أنها من أصل فارسي. كما يطلق مسمى «البشتختة» على صندوق الأسطوانات الخشبي المزخرف، ذي البوق النحاسي الذي كان يصاحب جلسات الطرب( 67). يطلق عليها كذلك اسم «السحارة» معرب عن كلمة «صحّارة» التركية بمعنى الصندوق الخشبيّ الخاص بالسفر. وفي التداوليات الاستعارية الاجتماعية «للبشتختة» يضرب بها التعبير الشعبي: «الأصل في البشتختة»؛ ذلك أن أحد الأغنياء تقدم لخطبة فتاة ذات حسب ونسب؛ فسأله والدها عن أصله ونسبه؛ فأجابه بإشارة منه إلى البشتختة( 68).

بَـگيِشة: المسمى الشعبي اللطيف لحديقة البيت الصغيرة (محوّ) عن تعبير «باغـﭼـة» الفارسي المركب من «باغ» بمعنى حديقة و«ﭼـه» أداة التصغير، أجرتها العامة على منطوق التصغير باستخدام «الياء» في العامية البحرينية، للدلالة على صيغة التحبيب والتلطيف.

بنْـگلَه: المسمى الشعبي لغرفة الضيوف في البيت الخليجي التقليدي، (معرّ) بحرينيا وخليجيا عن كلمة «بنْگلَه» في اللغة الهندية الأردية، والتي قد يعود أصلها إلى كلمة «Bungalow» الإنجليزي التي تعني «البيت المبني من طابق واحد، وبخاصة في الريف أو على شاطيء البحر»(69).

تانكي: خزان الماء أعلى سطح المنزل، (معرّ) عن كلمة «Tank» بالمعنى نفسه في الإنجليزية، ويجمعها العامة على «توانكي» ومن تداولية استعمالاتها الشعبية المجازية الشائعة، ولا تزال، إطلاقها على ضخام الجثة من باب التشبيه الساخر؛ في قولهم: «فلان تانكي الماي»!! ومثلها في إطلاق كلمة «دْرَام» بمعنى البرميل (معر) عن كلمة «Drum» الإنجليزية، وتجمعها العامة قياسيا على «درامات» وتستخدم لغويا بالمعنى المجازي نفسه لكلمة «التانكي».

تِجُورِي: مسمى الخزانة الحديدية المستخدمة لحفظ النقود والمجوهرات والوثائق الهامة في المنزل وفي مكاتب العمل، يُرجع البعض اشتقاقها إلى كلمة «تجارة» العربية لأن التجار قديما كانوا هم من يملكون هذا النوع من الخزانات، و يرجح آخرون أنها (معرّ) عن أصل الأردية « (तिजोरी) (محوّ) عن كلمة «Treasury» الإنجليزية بمعنى خزينة ودخلت إلى الأردية بصيغة «ٹريژژى - tare zhari» ومنها إلى اللهجات الخليجية(70).

تريك دافور: المسمى الشعبي لمصباح «الـگاز/ kerosene» أو لسبيرتو «spirits» ويضغط بالبخار «vapor» اللفظ الإنجليزي (محوّ) بحرينيا إلى «دافور» ويرجع البعض أصل كلمة «تريك» إلى التركية. ويقابل هذا المسمى بعد دخول الكهرباء البحرين مسمى «الليت» (محورة) عن كلمة «Light» الإنجليزية. وتجمعها العامة على «ليتات» ومما تحفظه الذاكرة الشعبية لـ«تريك / وليت الدافور» استخدامه محمولا على الأكتاف لإضاءة طرقات ودواعيس الفرجان (الأحياء الشعبية) في أثناء الزفة التقليدية للعرسان، وقد يكون أصل كلمة «تْرِيـكْ» (محوّ) عن كلمة «Electric» الإنجليزية، بمعنى الكهرباء «وتجمعها العامة على «تْرِيـكاتْ».

درْوازَه: المسمى الشائع لباب البيت الخارجي «أبو صفقتين» (البوابة) (معرّ) عن تعبير «دروازة» الفارسية، المركب من «در»: الباب، و«وازه»: المفتوح. إلا أنّ الرحالة ابن بطوطة ينسبها إلى الهندية، إذ يصف الهنود في أثناء رحلته إلى بلادهم سنة 1325م «إنهم يسمون الباب دروازة»( 71). ولا تزال الذاكرة الشعبية البحرينية تستحضر أصداء شكوى تغير الأزمنة في الأهزوجة التراثية الشعبية المعبرة:

«راحت رجالٍ ترگع الدروازة

وجتّ رجال المطنزة والعازة»

دِرِيشَه: المسمى الشعبيّ الخليجي الشائع للنافذة (محوّ) عن تعبير «دريچه» الفارسي المركب من «دري» بمعنى باب و«چه» بمعنى الباب الصغير. ولا يزال مسمى «الدريشة» الذي تجمعه العامية الخليجية على «درايش» شائع الاستخدام، ويرد مجازا في تداولية مجازاتهم الاجتماعية، في مثل قولهم للشخص الذي لا فكاك منه: «طلع من الباب ودخل من الدريشة». و«للدريشة» في المعمار البحريني التقليديّ قيمة جمالية واجتماعية مميزة(72). يشهد عليها ذكرها في بعض الأهازيج الشعبية في مثل قولهم:

والدريشة خضرا والمدّة(73) زرقا...

والمساند(74) صفّين كل صوب ستة.

دنچل: نوع من جذوع الأشجار الصلبة والمستقيمة والصلبة (محوّ) بالقلب عن الكلمة الفارسية «چندل» بمعني «خشب الصندل». يرد مفردها العامي بصيغة «دنچله» استعملها الأجداد في عمل أسقف المنازل التقليدية، تكون بعرض لا يتجاوز الثلاثة أمتار، خوفا من اعوجاجها، ثم يطلونها بطلاء أسود خاص للمحافظة عليها من التآكل والتلف بفعل الحشرات وعوامل المناخ، وفي التداول الشعبي يرد التشبيه في مثل قولهم: «مرتز چنّه دچندله».

دهريز: الممر الضيق في مدخل البيت (محوّ) عن كلمة «دهليز» الفارسية المعربة في الفصحى قديما(75) بالمعنى نفسه. وفي العمارة التقليدية الخليجية يفصل «الدهريز» بين باب البيت الخارجي والحوش(76) ويفضي «الدهريز» غالبا إلى المكان المخصص في البيت الخليجي لاجتماع العائلة والمعروف بـ«الليوان».

دُوٛشُـگ: مسمى شعبي لمفرش خليجي تقليديّ يحشى بالقطن ويشكل برسوم تقليدية مطرزة يدويا، يفرش على أرضية المجالس و«اللياوين» وتصف حوله المساند للجلوس (محو) من كلمة «توشاگ» التركية(77) ويقال إن الفرس استعاروها في لغتهم. تجمعها العامة على «دواشِگ» وهو شاهد - حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي - على جماليات تشكّل الأثاث التقليدي لفرشة العرسان البحرينية، ويستحضر هذا المقطع من الأغنية الشعبية «يام الورد» هذا لحضور الشعبي المميز «للدُوٛشُگ»:

«... وجابوا «الدواشگ» من ضحا عيني ... وكله علشان أم الورد ياالله»

رباوي: شاع إطلاق مسمى «رباوي» منذ السبعينيات من القرن العشرين على البيوت ذات الطابع المعماري الأجنبــــيّ؛ للمـــباهـــاة مشـــتقة بـــالتــعـريــب من كلمة «European» الإنجليزية. وقد شاع استعمالها في مرحلة لاحقة لتوصيف أثاث البيت الحديث والأدوات الصحية وغيرها. فيقال «فلان بيته رباوي»!.

روزنة: لفظة فارسية (معرّ) تعني الفجوة المقامة في جداران غرف و«لياوين» البيت الخليجي، وتبنى على شكل مستطيل عادي، أو مقوس مضاف إليه بعض النقوش الجصية المزخرفة، وتكون «الروزنة» في البيت التقليدي بمثابة رّف لحفظ الأشياء ذات الاستعمال اليومي، لتكون في متناول اليد. وهي بحكم جماليتها تمثل اليوم وحدة معمارية تراثية مميزة تستحضرها الذائقة الجمالية، وتنسج على ذكراها التراثية قصص الخيال الشعبيّ، من المثل القائل:» أم الروازن حطوها في بيت الغِنا ما تغانت»(78).

روشنة: مسمى الفتحة الصغيرة المقامة تحت سقف الغرفة أو الليوان في البيت الخليجيّ؛ (معر) عن الفارسية، بمعنى الشباك الصغير في أعلى البيت. وتمثل «الروشنة» وحدة معمارية تراثية على شكل كوة مربعة أصغر حجما من الروزنة تسمح للهواء وبصيص من الضوء بالدخول. ويتداخل مدلول كلمتي «الروشنة والروزنة» العامي أو الفصيح» فتستخدم إحداهما محل الأخرى أحيانا»(79).

زولية: مسمى السجاد التقليدي الذي يحاك من الصوف (محوّ) عن كلمة «زيلو» الفارسية، و«جولية» الهندية، تجمع عاميّا على «زوالي» وقد أصبح مسماها علامة على تحوّل أنماط تأثيث البيت البحريني ودواوين الأسر الميسورة، بين عدة أجيال. ويرد اسم شعبي آخر «للزوالي» بلفظ «النّهالي» قريب من لفظ «Hali» التركية، وفي معناها ترد هذه الأغنية شعبيا:

ما فرشنا «النهالي»لو ما نحبك ما فرشنا «النهالي»

عزيزِ وغالي .. وحياة بقاك انك عزيزٍ وغالي..

سامان/ سيمان: تعبير يطلق عاميّا العامة على مستلزمات البيت «الميرة» وعلى عدة الشغل وأجزاء المكائن والآلات (معرّ) عن كلمة «سامان» الأردية، بالمعنى نفسه؛ ومن تداوليات استخدامها اللغوي قولهم «اشتر سامان للبيت/ أو للمكينة» وإطلاقها مجازا في اللغة السوقية لوصف بعض أعضاء الإنسان السفلية؛ وشاع كثيرا استخدامها منقولة عن الهنود في عبارة «سامان ديـگة» التي ذهبت تعبيرًا يطلق على الشخصية الذي «لا يمتلك الصلاحية للقيام بأية مهمة...»(80 ) وستتناول الدراسة تفصيل ذلك في الحقل المعجمي للصفات والحالات.

سجم / سيم: مسمى شعبيّ تراثيّ للسرير التقليدي، الذي تبنى في حوش البيت من السعف بارتفاع قامة؛ للنوم في ليالي الصيف، ترد - كما يرى جمال - عند البحارة بلفظ «سْگْملي» بالمعنى نفسه، (معرّ) عن التركية، ويحفظ الغزل الغنائي البحريني القديم مفردة «السْگْملي» في ثنايا البوح في:

حدر «السّكملي» اتصوخي للبيبي..

البيض چتلي والسّمر تعذيبي

وفي قولهم:

لا خلا البيت ولا عدم..

منك ياركاب « السّجم»(81)

سيسم : خشب الأبنوس الأسود (معرّ) عن الهندية بالمعنى نفسه، يحضر هذا النوع من الخشب في تداوليات حرفة النجارة التي تشتهر بمزاولتها وتوارثها العديد من العوائل البحرينية، يدخل «السيسم» في تداولية التوصيف الاجتماعي لجودة الأثاث القديم خاصة في صناعة الصناديق الخشبية المعروفة بـ«لمبيت» و«البشتختات» وتميزه الذائقة البحرينية في مثل قولهم: «هذا الصندوق سيسم»!

شِبْرِيّه: مسمى شعبي بحريني قديم للسرير، قيل إنها تعبير (محو) من الفارسية والأردية «شابري / شــــبريـــــد» بمعـــنـــى: الســريـــر المــصنـــوع من الحــبال المـــستـــخـــدم على ظهر السفينة. ويـــوازيــها مـــســـمى «الكَرْفايَه» جمعها «كرافي» تعبير مركب عن المسمى الهندي «چار پائي» وعن الفارسية «چهارپايه» بمعنى «ذات القوائم الأربع»(82).

فَنَـرْ: أحد أشهر أجهزة الإضاءة التقليدية في حياة الأجداد، قبل دخول الكهرباء (معر) عن اليونانية منذ القدم بلفظ «فنار» ومنها إلى التركية، تجمع في العاميّة على «فْنارة» و«الفَنَـرْ» يشكل مع الشمعة «لسراج» شاهدان حميمان على ذكريات إضاءة عرشان مضاعن «مــــگْـــايــظ» الخلــــيج، و«الـفـرجــان» في زمــن الأجــداد. يرد ذكر «الفَنَـر»ْ شعبيا في تداوليات المجاز المحبب في وصف من يحضون بمعزّة مميزة، فيقال مثلا: «فلان فنر البيت» وهو المعنى الجميل نفسه الذي حفظه التعبير الجميل في تساؤل المطرب الكويتي عبد الكريم عبد القادر بحسرة في غياب المحبوب: «وينك يا فنر هالبيت؟!».

كاروكة: مسمى المهد التقليدي الخشبيّ للطفل الخليجي في مجتمع الأجداد، ويقابله في اللغة المحكية الأصلية مسمى «المنز» المصنوع من جريد النخيل، ويعتقد أن «الكاروكة» من الألفاظ التي استعارتها الثقافة الخليجية من اللغة الهندية القديمة بحكم التثاقف والاختلاط منذ القدم.

كبَت: المسمى الشعبي لخزانة حفظ الملابس الخشبية أوالحديدية (محوّ) عن كلمة «Cabinet» الإنجلــيزية، بـمـعــنى «خــزانــة حفــظ النـفـائــس ذات الخصوصــيـة، وتجمــع في العـــامــية الخلـيـجية على «كْباتَه/ وكَبَتاتْ». ومن العبارات الشعبية المتداولة في ثقافة الأجداد التربوية، تنبيه الأبناء - على سبيل الوعيد - بالقول: «الخيزرانه.. في الكبت»!

لمبـة : مسمى السراج الشعبيّ االمصنوع يدويا من زجاجة «غرشة» (القارورة بالفارسية) أو «قوطي» صفيحة معدنية، في وسطها فتيلة من خيوط الخيش يتم تثبيتها «بدليچة التمر»(83) وتضاء بالكيروسين. ولفظ «اللمبة» (مع) عن كلمة «Lamp» الإنجليزية التي انتقل مسماها بعد دخول الكهرباء إلى البيوت على المصابيح الكهربائية، التي تعرف حتى اليوم بـ«الليتات» جمع «ليت» (مع) عن كلمة «Laight» الإنجليزية. وتحفظ الذاكرة الشعبية البحرينية عبق رائحة احتراق الدليجة المشبعة بالدخان، المنبعث من الفتيل، دون أن تنسى العديد من الحرائق في البيوت المبنية من سعف النخيل، بسبب الغفلة عن اللمبة، أو عبث الأطفال بها.

لِيوان: المسمى المعماري الخليجي الشعبي للمكان المسقوف المحاذي لغرف البيت القديم يطل على حوش البيت. (مُح) عن كلمة «إوان/إيوان» الفارسية(84) وتجمع في العامية على «لياوين» و«لُواوينْ» ويعد «الليوان» الركن الحميم في البيت الخليجي الذي تخصصه العائلة لاجتماع أفرادها.ومما تحفظه الذاكرة الشعبية من أهازيج في وصف سعة الليوان قولهم:

والحوي براحة و«الليوان» ساحة..

والحمام يرفرف وسط البراحة(85)

كما تحفظ الذاكرة التراثية الخليجية في ذكر الليوان هذه الأهزوجة الأثيرة:

بيتنا دجه وليوان وحوشنا للخيل ميدان ( 86)

مِيز: مسمى طاولة الطّعام، التي طرأت على حياة الأجداد بعد افتتاح شركة النفط وغيرت نمط تناول بعض العمال طعامهم في أثناء الدوام (محوّ) عن كلمة «Mess» الإنجليزية بمعني المائدة المشتركة لتناول عدد من الأشحاص الطعام عليها، وتعني في اللاتينية وجبة الطعام وتجمع في العامية على «أمياز» ومن تداولية استعمالها اللغوي في الخليج العربيّ إطلاقها على مكاتب «الكيتبيّة» (الموظفين) في «الحفيزات» وتشهد الذاكرة الشعبية دخول لفظة «مِيز» إلى بعض بيوتات المجتمع البحريني البسيط، منذ عقد الستينيات من القرن العشرين على استحياء متلا زمة مع مرادفتها كلمة «تيٛبْـل» (محوّ) عن كلمة«Table» في الإنجليزية، بمعنى المنضدة.

وارِش: الــمـسـمـــــى الـتــــراثــــي الشــعـبــيّ للـحــاجـــز الخارجي المحيط بأطراف سطح البيت الخليجي القديم (معرّ) من كلمة «ورش» الفارسية، بمعنى «جانب» ويبنى الوارش في التراث المعماري الخليجي بـ«لفروش» ومفردها «فرش» وهي نوع من الصفائح الحجرية البحرية الرفيعة المنفرشة (المنبسطة) التي لا يتعدى سمكها 3 بوصات يتم اقتطاعها من الأماكن «الطّفيحة» (غير العميقة) في البحر عندما ينحسر عنها الماء(87).

وَرْنِيـش: المسمى المعروف لطلاء الخشب والمعادن لإضفاء اللمعان عليها (معرّ) عن كلمة «Varnish» الإنجليزية بالمعنى نفسه. وترد في التعبير المجازي الشعبيّ عند وصف الأشياء التي لا يشي ظاهرها بحقيقة باطنها على سبيل التندر، أو وصف ظاهر ما يخدعنا من الأشخاص والأشياء بقول العامة : «مضروب ورنيش»!

وجْلِي: مسمى «الليت» الكهربائي (محوّ) عن كلمة «Big light» بمعنى المصباح الكبير، تمييزا له عن الليت الصغير «ليت النوم» تجمعه العامة على «وجْلِيَّاتْ » قد تكون (محوّ) عن كلمة الأردية «بجلي - bij’li» الأردية بمعنى «وميض البرق» أو الصعقة الكهربائية.

الحقل المعجمي للأطعمة والأشربة وأدوات المطبخ التقليدي

فيمــــا يـــلـــي مـــســـرد ببــعـــض مــســمــيات الأطــعــمة والأشربة وأدوات المـــطــبـــخ الــبـحـريــنـــيّ التــقـلـيـدي ذات الأصــول الأعجــمية:

آلو: مسمى البطاطس الشعبي (معرّ) عن الهندية شاع على ألسنة العامة مسماها «علي ولّم» ولذلك قصة طريفة وهي أن البطاطس وصلت الى البحرين لأول مرة من لبنان، على يد تاجر بحريني اسمه «علي» وشريكه لبناني اسمه «وليم» من البقاع اللبناني، فكان يكتب على الصناديق «Ali & Wileam» فاشتق التجار الهنود اسمًا مركّبا لها شاع بين البحرينيين آنذاك هو «علي ولّم»(88).

الآيدين: أحد أدوية علاج الجروح وتطهيرها والمعروف شعبيا بـ«حل الدم» (معرّ) عن كلمة «اليود - Iodine» الإنجليزية(89). تحفظ مسماه الذاكرة الستينية والسبعينية من القرن العشرين باقتران رائحته النفاذة وشدة حرقانه في علاج جراح الأيدي والأرجل، بسبب دوس المسامير أو «سلاء النخيل» أو الزجاج المكسور «گزاز» وقد عرف منه نوعان البارد والحار، كان يسود الاعتقاد بأنه كلما زادت حرقة «الآيدين» كان أسرع في اندمال الجروح! وكان البديل الشعبي المتداول في حال عدم توافره استخدام عصارة ورق المشموم الأخضر لإيقاف نزف الدم.

باچَـه: طبخة شعبية شائعة في دول الخليج العربي تؤخذ من رأس الغنم وكراعينه، تعبير فارسي مركب من «با» بمعنى «قدم» و«چَـه» للتصغير، يعبر بمدلولها في المجاز العامي عن هرس الشيء وتفتيته، حيث ترد في تداولية المغالبة كناية عامية عن ذلك في قولهم «سواه باچَـه».

بَادْيَه: ماعون من النحاس أو الصينيّ، يستخدم لتقديم المرق والثريد فيه (معرّ) بالمعنى نفسه عن كلمة «بادية» الفارسية وتجمع شعبيا على «بوادي» وقد دخلت هذه الكلمة إلى الكلام العربي الفصيح، فتنطق في المغرب ومصر بالطاء «الباطية» ولكن بمعنى القصعة الكبيرة( 90).

بَالْدِي: مسمى شعبيّ مشهور للكوب المعدني الصــغــيــر ذي الـمقبـــض، الــــذي يســتــعـمــل إنــاء لشـــــرب المـــاء، مســــــتــورد مـــن الهند، ويــــــرجع أصــــــل مســـمـــــــاه إلى كــلــمـة «بــالٹـي» (معــرّ) عنــ الهنــديــة - الأرديــــة، بمعنى السطل(91).

بِرْبِير: مسمى أحد الخضراوات الشعبية الشائعة في البحرين (محوّ) عن كلمة «برپهن» الفارسية. احتلت عشبة «البِرْبِير» في الثقافة الشعبية حضورا تراثيا تحفظه ذاكرة السفرة الشعبية البحرينية، وتتردد أصـــداؤه في نـــداء «البــــقال»(92) الأثــــير الذي تحفظه ذاكرة الفرجان والحارات الشعبية وبيوتات في المدن والقرى البحرينية.

برْمِـٛيتْ: مسمى قطع من السكاكر التي يقبل عليها الأطفال (محو) عن التعبير الإنجليزي «Pepper mint» حلوى بنكهة النعناع(93) وتستحضر الذاكرة الشعبية حضور «البرميت» بنكهات أخرى مثل «دهن البقر» والليمون والبرتقال؛ بوصفه زوادة فرح لاحتفال لأطفال بالمناسبات الشعبية مثل «الگرگاعون» والمواليد، يحضر متلازما مع حلاوة «الـچَاكليت» (معرّ) هي الأخرى عن كلمة «Chocolate» الإنجليزية؛ فتكون حصيلة الأطفال مع الفرح «چَاكليت وبرميت». ويدخل تعبير «الݘَاكْليٛتْ» في تداولية مسمى الألوان؛ حيث يطلق على اللون البنيّ «ݘَاكْليٛتْي».

بِرِنْجوشْ / برنيوش: مسمى شعبيّ آخر لطبخة المحمر الخليجية المعروفة (محوّ) عن تعبير مركب «برنج» في الفارسية - البستـگية بمعنى الأرز و«جوش» بمعنى المغلي(94). وقوام «البرنجوش» التقليدي الأرز المحلى بدبس التمر، قبل أن يدخل استخدام السكر، بإدام والسمك المشوي، ومما تحفظه الذاكرة الشعبية التراثية حضور «البِرِنْجوشْ» بصفته الوجبة الرئيسة على ظهر سفن الغوص في مواسمه الغابرة. كما تستحضره الذاكرة التراثية في رمزية طقوس العذرة (من الطقوس الشعبية لاسترضاء الجن) تقدم في تقاليد تسبوحة المعرس، واغتسال العروس في رحاب العيون الطبيعية المشهورة التي يعتقد أنها مسكونة بالجن، وتضع أم العروس «البِرِنْجوشْ» تحت سرير ابنتها عشاء للجن، لينشغلوا به عن المعاريس وفي الصباح ترميه الداية في العين حتى لا يأكل منه أحد، لأن الجان قد أكلوا منه»!(95)

برهم: مسمى (محور) عن كلمة «مرهم» اليونانية، وتعنى خليط الدهانات الطبية المستخدمة في مداواة الجروح والقروح والحروق، وتدليك الجسد. وقد ورد ذكر بعض المراهم القديمة التي يصنعها البابليون من «تمور دلون المقدسة» في حضارة وادي الرافدين، ومـــن وصفـــات «البـــراهـــم» الشـــعبية الـــتـــي تــحــــفــظــها خبرة الطبيب الشعبي البحريني مثلا خليط صمغ «العنزروت» مع العسل مرهما لعلاج الجروح، وخليط العنزروت مع مدقوق الحلبة وبياض البيض وزيت السمسم مرهما لعلاج ضيق التنفس عند الأطفال، ومـــزيــــج مســحــوق العــنـــزروت مــــع بــبــيــاض الــبـيــض؛ «لزگِة» (لبخة) لجبر كسور العظام. وغير ذلك من الوصفات الشعبية.

برياني: الطبخة المعروفة خليجيا، استوطنت الخليج العربيّ تراثيا، (معر) عن مسمى «برياني» في الأردية، و(محوّ) عن التعبير المركب «بريان» الفارسية؛ بمعنى المقلي، أو «برنجي» بمعنى «أرز» يقال إنها انتقلت من بلاد فارس إلى الهند على يد المغول، قوامها «العيش» (الأرز) المطبوخ مع اللحم والتوابل. ومن تداولياتها العاميّة الخليجية مجازا قولهم كناية عن خلط الأشياء ببعضها:»سواه برياني»، ولا شك في أن البيئة العربية الخليجية قد أضافت إلى « البرياني مذاقا شهيا ونفسًا مميّزا.

بَسْتَـگْ: حبات ثمرة الفستق المعروفة (محوّ) عن كلمة» بسته « الفارسية، واللفظ الخليجي أقرب إلى الأصل الفارسيّ من اللفظ المعرّب( 96). وتستحضر الـــذاكــرة الشـــعبية «البســـتــگ» علــــى «سفـــرة گـدوع العرسان» مع كل من الكازو والبيذان، وتستعير النسوة في الخليج شعبيا مسمّى «البستگْ» توصيفَا لجمال تشكّل أضافر المرأة.

بَسْتوگْ: المسمى الشعبي لرقائق الدقيق الحلوة المعروفة (معرّ) عن كلمة «Biscuit» الإنجليزية، متحولة عن اصل لاتيني «Biscotus» بمعنى المخبوز مرتين. وتحفظ ذاكر «غنـاݘَ الـگِدوع» التقليدية في البحرين حضور «البسْتوگْ» علب «البستوگِ» الورقية، أو الصفائح المعدنية المنمقة بالأشكال والألوان للماركات المختلفة، والنكهات المتعددة؛ بوصفه من الجافة والخفيفة المحببة للصغار والكبار.

بهار: النباتات المنكهة والحارقة المستخدمة في طبخ الوجبات الشعبية (معر) عن كلمة «بهار» الهندية المحورة عن أصل سنسكريتي « विहा - ﭬـِهَار» سميت بها ولاية "بهار" الواقِعة شمال شرْق الهند لكثرة البهارات فيها( 97) وقد اشتقت العامة منها فعل «بهّر» واسم المفعول «مبهّرة» كما شاعت تداولية كلمة «بهار» المجازية اجتماعيا باستعارة اشتقاقاتها في التعبير عن صفة التجمّل في مثل قولهم «حـچي مبهر» ولطلب المقبولية في مثل قولهم «حط اشوية بهار»!

بْيالَه: قدح صغير لشرب الشاي (معر) عن الفارسية، تجمعها العامة على «بيالات» مستخدمة في التركية وألأردية بالمعنى نفسه(98). شاع تداول اسمها في «الـگْهاوي الشعبية» والبيوتات البحرينية مقترنة بطقوس شراب الشاي في مثل قولهم: «بيالة چَـاي مخدر تـگْنّد الراس»!

بيذَانَ/ بيدان: مفردها «بيذانة» (محور) عن «بادام أي» ذات الأصل الفارسي والأردي والتركي ويعني أحد أنوع المكسرات الشائع استخدامها في البحرين وإليها تعزى تسمية بعض أشكال صياغة الذهب البحرينيّ، وبعض الطرز الزخرفية الجبسية (التراثية) ذات التشكيل الهندسيّ المكون من خمس دوائر متداخلة المعروفة بالشكل الزخرفيّ «البيذاني/ والبيدانيّ».

بيز: قطعة قماش تستعمل في المطبخ للتنظيف ورفع الأواني الحارة، (معرّ) عن التركية بالمعنى نفسه، ويضرب بها مثل شعبي شائع له قصة «شيل البيز.. حط البيز، ترى البز خلـگة / خرجة» بمعنى (خرقة) قماش. ومن تداولياتها المجازية الشعبية قول العامة «سواه البيز» والتساؤل الاستنكاري لردع من لا يعبأ بمشاعر الآخرين: «چْيف أنا بيز؟».

تابل: المسمى الشعبي البحرينيّ لعشبة نبات الكزبرة (معرّ) عن الفارسية بالمعنى نفسه. وتحفظ نكهة «التابل» الذاكرة الشعبية بوصفه أحد المكونات الطيبة لإعداد «الصالونة» البحرينية (المرق) بمختلف أنواعها، وتدخل بذور «التابل» بعد طحنها مكونا أســــاسيــــــا في بــعـــض الــبــهــارت الــبــحــريــــنية التـــراثـــية بمسمى «السّنوت».

تاوة: صفيــحــة حـــديـــدية مســـتديرة مسطّــحة لعمل خبز الرقاق (معرّ) عن كلمة «Tava» التركية، فيما يرجع القاموس الأرديّ أصلها إلى الهندية، ويـــســتــرجـــع حـــضـــــور «التـــاوة» في حـــياتـنـا السـتـيـنـية والسبعينية من القرن العشرين تحلق براءة الطفولة حول مشاهد طقس «الخَبَاز» الشعبيّ، واستعداد الأمهات وهنّ «يسْجُرْن» ضوّ السعف، ويهيئن عجينة «لـــرگـــاگ» ومسحـها بخفــة على صـفــحة «التـــاوة» وسط عبـــق دخـــان السـعــف؛ وصـــولا للحظة نزع رقائق أقراص «الرقاق» السادة، أو المحلاة بخليط البيض والزعفران والسكر، ولحظة ثني القرص أربع ثنيات متساوية؛ لإيداعه في زبيل حفظ الخبز( 99) ترقّبا لمرحلة خبز أقراص «الحنّاوة»( 100) التي يتم توزيعها على الأطفال في ختام طقس الخَبَاز. ويحضر في هذا السياق ما كان يردده العامة في قولهم: «خبازة ما خبزتين بختش(101 ) وبخت أولادش»، الذي ذهب مثلا تحفظة الذاكرة الشعبية.

تّنكة: صفيحة من القصدير تستخدم لأغراض شواء السمك، (معرّ) عن كلمة « تنك» التركية بالمعنى نفسه. ويطلق المسمى نفسه على صفائح حفظ المواد المعلّبة، وفي التداوليات الاجتماعية البحرينية ترد مسمى لحرفة «التناكة» وتطلق على من يزاولها اسم «التناك» حرفة ولقبا قديما لبعض العائلات البحرينية(102). وترد في مجازات التداول العاميّ استعارة تهكمية للشخص كثير النسيان في قولهم: «يا بو مخّ التنك» !!

چباتي: نوع من الخبز؛ أصل مسماه (معرّ) من كلمة «ﭼﭙاتي» (चपाती) باللغتين: الأردية والهندية، وقد تلازم تناول «الچباتي» ولا يزال في الثقافة الخليجية، مع السمبوسة في «ريوق» الصباح الشعبيّ خاصة.

جلي: حلوى معروفة في الخليج (محو) عن كلمة «‎jelly» الإنجليزية، ويترافق ذكرها في الذاكرة الشعبية للحلويات المستحدثة خليجيا مع حلوى «الكستر» (محوّ) عن كلمة «Custard» الإنجليزية (حلوى مسحوق الحليب والبيض) وقد اشتقت العامة من مسمى «الجلي» التعبيرالعاميّ الساخر للتكنية عنه شعبيا بعبارة «دزني أبا طيح» المشتقة من طبيعة قوام «الجلي» الهلاميّ الرجراج.

جُـوشْ: لفظة (محوّ) عن كلمة «Juice» الإنجليزية بمعنى عصير، شاع استخدامها خليجيا بشكل محبب في عقد الستينيات من القرن العشرين على ألسنة العامة، ملازمة لتسمية عصائر «الگواطي» المعلبة، في قولهم «عرنجوش - عصير البرتقال «Orange Juice» و«طماطه جوش - عصير الطماطم «Tomato Juice» وقس على ذلك ما أجراه بعض العامة على لسانهم في تعريب اسم المشروب الغازي «ببسي كولا- Bepsi Cola» بقلب الباء ميما في قولهم «بيمسي كولا» وتحوير الاسم في قولهم: «بستكولا» وإطلاق المسمى بالتعميم على المشروبات الغازية بأنواعها والمكنى عنها شعبيا بكلمة «بارد».

چْوَلة: موقد يعمل «بالـگاز- kerosene» ويضغط بالبخار «vapor» فيصدر صوتا يشبه الفحيح، (مع) عن كلمة «Primus» الإنجليزية، أصل كلمة «چْوًلة» (محوّ) عن الكلمة الهندية «چولها» بمعنى فرن، شاع استعمالها في بيوتات البحرين والخليج العربي قبل دخول أفران الغاز إلى البيوت «وتجمعها العامة على«چْوًل» ومنها نوع آخر يسمى «الـچولة أم الفتايل». وتحفظ الذاكرة الشعبية البحرينية، حضور صوت «الـچْوَلة» الصباحيّ، مصحوبا بنكهة إعداد «غوري الـچْاي» ليطيبّ صباح «ريوگ» الطيبين!

جونِيّه/ يونية: كيس الخيش (محوّ) عن كلمة «كونه» الفارسية بمعنى القماش السميك، وعن كلمة «كَون» في الأردية بمعنى أكياس نقل الحبوب على ظهر الخيل. ولعل مسمى «الجونية» من اللفظ العربي (الجونة) بمعنى الخابية(103). جمعتها اللغة العامية على «جواني» وتستعمل للعيش والشّكر (الأرز والسكر). وفي مجاز استخدامها العامي استعارتها العامة وصفا للنساء البدينات في قولهم « چنها جونية عيش»! وفي تمثلات الفرح في العرس البحريني تحضر جمالية مفردة «الجواني» في سياق أغنية «أم الورد» المشهورة في مقطع: جابو «الجواني» من ضحى عيني..

كله على شان أم الورد ياالله!!

خربوزه: يستحضر هذا التعبير في ذاكرتي شخصيا مقرر اللغة الفارسية بجامعة البصرة سنة 1975م والـــذي تــعــرفـــت في أحــد دروســـه ســـر مــســمــــى «الخربوزة» الذي تطلق في المجتمع البحريني على البطيخ الإيراني، المفلطح تركيبا (معرّ) مكون من كلمتي «خر» الفارسية بمعنى الحمار و«بوز» بمعنى «فم» وفي التداوليات الشعبية البحرينية لكلمة «بوز» يوردها التعبير الشعبي في سياق التكنية عن مظهر الزعل في صيغة الفاعل قول العامة: «مبوّز» و«ماد بوزه شبرين» وفي التعبير عن تيئيس الشخص من تحقّق مبتغاه، والإمعان في إغاضته في قولهم «مش بوزك»؛ كما يصف العامة الشخص المهذار بصفات مثل: «فاچْ بوَزه - بوزه مبطّل» ولطلب السكوت منه يقولون: «صك بوزك»!

خنفروش: مسمى أقراص الحلويات الشعبية الخليجية، المصنوعة من الأرز المطحون وسمن القلي (محو) عن التعبير الفارسيّ المركب من «خونه» بمعنى «البيت» و«فروش» بمعنى «بيع» أي التي تباع في البيت(104) وقد أضفت البيئة الخليجية على «الخنفروش» نكهة مميزة بإضافة خليط ماء الورد، والبيض والزعفران إليها.

خواجه: مسمى أحد أنواع الرطب الجيدة المعروفة بحجمها الكبير ونكهة مذاقها المميز في البحرين، قد يعود أصل اشتقاق اسمه إلى كلمة «خواجه» الفارسية وتعني: «لقب مجاملة بمعنى السيد» (105) وتحفظ ذاكرة أنساب العوائل البحرينية مسمى «الخواجه» لقبا لعائلة منامية معروفة، أسس أحد أعيانها المعروف بـ«الخواجه إبراهيم» كاتب السلطة سنة 1008هـ مسجد الخواجة في العاصمة المنامة(106).

خواجه ابراهيم: مسمى دواء عشبي مأخوذ من منقوع بذور الريحان (معرّ) عن «الخاشكير/الخاكشير» الفارسية، يرد في تداولية الطب الشعبيّ الخليجي علاجا يصفه الحواج (الصيدلاني الشعبيّ) للإمساك وعسر الهضم، وقد أضفت الذائقة الشعبيّة البحرينية على منقوع «الخواجة إبراهيم» خليط الزعفران وماء الورد مضاف إلى الماء والسكر، ويلذ مذاق شرابه باردا.

دالْ: مسمى لطبخة العدس في الثقافة الشعبية (معرّ) عن الهندية يردها القاموس الأردي إلى الفارسية. وتحفظ الذاكرة الشعبية البحرينية مسمى «الدال» بوصفها الطعام الشعبي للفقراء؛ كما يرد بوصفها طعامًا لنزلاء السجون؛ فيقال شعبيا على سبيل التندّر للشخص الذي لا يلتزم بالأعراف والقوانين: «مالك إلا الدال»! وقد أضفت الذائقة البحرينية نفسها الخاص على استخدامات «الدال» المتنوعة خاصة في طبخته المميزة تحت العيش.

دْرَازْ: المسمى المتداول في الخليج العربي للفلفل الأحمر الحار (معرّ) عن الفارسية بمعنى «الطويل» استعارت العامة مجازا تعبير «فلفل دراز» كناية عن الأشخاص سريعي الغضب، وبعض التعبيرات العامية الموحية جنسيّا.

دوّه: مسمى موقد الفحم للتدفئة والشواء، قيل إنها (معرّ) عن كلمة «دوان» الهندية بالمعنى نفسه(107) وتحفظ الذاكرة الشعبية الخليجية «للدوة» حضورها الحميم في ليالي الشتاء وقد تحلق حولها أفراد العائلة، طلبا للدفء، فيما ينتظرون بشغف إلى حمرة جمر الدوة حتى يتخدر شاي السهرة على جمر فحم الدوة، مع ما قد يوافقه من فرقعة شواء الحمبصيص(108).

رَهَشْ: المسمى الشعبيّ الخليجيّ التراثي للحلاوة الطحينية (معرّ) عن الكلمة نفسها بالفارسية، تطلق على حلوى مسحوق السمسم بالعسل واللبن( 109) ولا زالت الذاكرة الشعبية تحتفظ بحضور «الرهش» متصدرا «غنـاچَ گِدوع» العرسان والأعياد ومواسم الختان ووداع المسافرين إلى الحج والأماكن المقدسة، في ثنائية شعبية مألوفة مع الحلوى البحرينية المعروفة بملازمة «خبز الخمير الشعبيّ المحلى»

رُوتِـي: المسمى الشعبيّ الشائع في الخليج العربيّ للخبز المكور «الرول - Roll» أو شرائح «لسليس- Slice» وهي مسميات لا زالت متداولة (معر) عن الإنجليزية منذ عهد الاستعمار البريطاني في الخليج العربيّ. أصل كلمة «روتي» (معر) عن «روٹى - Roti» الهندية بالمعنى نفسه، ولكثرة حضورها الشعبي لا زالت تطلق كثيرا في سياقات الحديث اليومي العامي الخليجي.

روشن: المسمى الشعبيّ لميرة البيت من الطعام. تستحضرها الذاكرة الشعبية تعبيرا مختصرًا (معر) لمسمى البطاقة التموينية «ration card» تعبيرا إنجليزيا تداوله المجتمع البحريني سنة 1942م «سنة البطاقة» التي أصدرتها حكومة البحرين آنذاك للتخفيف من شحة الطعام في البلاد؛ بسبب الحرب العالمية الثانية، وضمان عدم تلاعب التجار بالأسعار، حيث كانت الحكومة تشتري السلع ثم تبيعها على الناس، حسب أعداد أفراد الأسرة بمقدار (8 أرطال من الرز شهريا Bound) لكل فرد(110) ويورد بلجريف في مذكراته أن زوجته «مارجوري» دهشت كثيرا بعد انتهاء الحرب الثانية من إطلاق المعلمات في المدارس مسمى «الروشن» على الطالبات السمراوات!

رويد: المسمى الشعبيّ لأحد أنواع الخضراوات الشعبية المعروفة (محو) عن كلمة «روئيدن» الفارسية وتعنى: الاخضرار والإنبات(111) ومن متداولتها في الثقافة الشعبية البحرينية اشتقاق كلمة «متورود» وإطلاقها مجازا بوصفها علامة على حسن صحة الإنسان وإيناع الزرع، كما يستحضرالعامة التعبير الشعبيّ الشائع في المقارنة بين منافع «لرويد» و«البقل» (الكرات) حسب اعتقادهم: «كل من لرويد عويد.. ومن البقل سابه».

رينبوه/ رينبو: مسمى «حليب الگواطي» (المعلب) (معرّ)عن كلمة «Rainbow» الإنجليزية بــمـعنــى قـــوس قـــزح، اكتسب تـــداولـــيته الشــعــبية في المجتمع البحريني، منذ زمن الستينيات من القرن العشرين، ملازما للشاي الأحمر بالحليب، وجلسات التغميس بـ«البخصم» (البقصماط) استعار المجاز الشعبي مسمى «الرينبو» وصفًا للشيء إذا استحال سائلا رخوا في قولهم: «استوى ريمبوه»! وللتمييز بين المقلد والأصيل، وللتقليل من شأنه مقارنة مع الحليب الطازج يستخدم «الرينبو» تعبيرَا شعبيا في قولهم: «حليب گواطي»!

زحرمان: مفردة فارسية تطلق دعوة على من يأكل طعام غيره دون رضاه (محوّ) من كلمة «زهرمار» الفارسية بمعنى «سم الأفعى» فكأنك تتمنى تحول ما في معدة من يقوم بهذا الفعل إلى سم الأفعى(112)، وتطلقها العامة هكذا «زحرمان في چبدك».

سَـاگُوْ: المسمى الشائع لحلاوة شعبية خليجية، مكونـة من حبوب تعرف بـ«Sago» بالإنجليزية، وهو عبارة عن دقيق نشوي يستخرج من جذور نبات المنيهوت ويسمى التابيوكا، ويستورد في البحرين على شكل كريات صغيرة(113). وقد تداولت الثقافة الشعبية الخليجية مسمى «الساگُو» المحبب الذي تشهد على حضوره المميز موائد شهر رمضان المبارك، والأعياد، وقد اضفت الذائقة الشعبية البحرينية على «الساگُو» نكهة مميزة ممزوجة بأطايب الزعفران، وتفننت في رشه عند التقديم ساخنا بمخلوط المكّسرات التقليدية المبشورة ومطحون حبّ الهيل.

ستكانه: فنجان الشاي الزجاجيّ الصغير المصحوب بصحن صغير، أصل الكلمة (معرّ) عن الروسية بمعنى «الزّجاج» وتجمعها العامة على «ستكانات» وصلت عن طريق اللغة الفارسية إلى دول الخليج العربيّ(114). وقد استجلبت البيوتات والمقاهي الشعبية الخليجية مع «لاستكانة» ما صاحبها من ثقافة تقديم الشاي فيها، موضوعة في وسط صحن زجاجيّ صغير، بمعية مكعب «القند» وملعقة صغيرة لإذابته.

سريدان: مسمى مكان الطبخ على ظهر السفينة، (محوّ) عن «سراج دان» بمعنى مكان السراج، شاع في مجاز تداولية الكلمة إطلاقها في سياق المثل الشعبيّ البحريّ «راعي لسريدان شبعان» بمعنى أن» طباخ السفينة لا يخشى عليه من الجوع» وينطبق مغزى المثل على من يمتلك أسباب الترقي والوصول»(115).

سمبوسة / سنبوسة: الرقائق المثلثة الشكل المعروفة، تحشى بالخضار أواللحم أوالجبن، وتقلى بالزيت؛ مشهورة على نطاق واسع في الوطن العربي، والعالم (معرّ) عن كلمة «سمبوسة - सामोसा» الأردية و(محوّ) عن كلمة «سَنبوسَگ» الفارسية. تنطق في الهندية «سموسة - સમોસા - samosa» وفي التركية «سامسا»(116). استعار المخيال الشعبي البحريني العاميّ شكلها تورية مستقبحة في وصف أحد أعضاء المرأة الحساسة.

سَنْطَرَهْ: مسمى الفاكهة الحمضية المعروفة في بعض البلاد العربية بـ«يوسف أفندي» أو «المندرين» (محوّ) عن مسمى الفاكهة نفسها في الهندية «سنترة» وفي الفارسية «سنكترة» وتجمع عاميا على «سنْطر» كما توارثتها الأجيال حتى اليوم حضورا شعبيّا محببا ولذيذا في موسمها السنوي الشتوي.

شنان: مسحوق يؤخذ من عشبة العجرم البرية (معرّ) عن اليونانية منذ القدم(117). شاع استخدامه قديما في غسل الشعر وتنظيف الملابس، عرفته الثقافة البحرينية الغذائية وصفة شعبية لتسريع طبخ الباقلاء وإنضاجه، وانتفاخه. استعارته المجازات التداولية الاجتماعية للتكنية به عن صفة الشخص المتظاهر بعلو الشأن كذبا، في قولهم «مسوي روحه شن وشنان»! أي «شأن وقيمة».

شيرَة: محلول السكر بعد إذابته (معرّ) من كلمة «شيرة» الفارسية بمعنى عصير الفواكه والعنب خاصة(118) وتدخل «الشيرة» في إعداد وتقديم الحلويات الخليجية مثل «اللقيمات» (لقمة القاضي) ويتم تداولها شعبيا في التعبير عن استحسان المذاق في قولهم مثلا: «الكيك شيرته زينة» كما ترد استعارة للتعبيرعن حال من يتعلق بمكان معين بسبب منفعة له «على الشيرة».

شَيلانِيْ: المسمى الشعبيّ المتداول للعيش (الرز) الأبيض المطبوخ (محوّ) عن كلمة «شيلان» الفارسية بمعنى الطعام وكلمة «شلة» التركية بالمعنى الشعبي الخليجي نفسه. ومما يتداول شعبيا استخدام هذه الكلمة في قولهم: «غدانا شيلاني على سمـچ صافي» وقد أضفت الذائقة البحرينية إلى «الشيلاني» نكهات خاصة للزينة وإكسابه مذاقا مميزا بإضافة مسحوق الكركم، والهيل والزعفران، وتطييبه برشة من ماء الورد أحيانا.

صَالونَه: المسمى الشعبي الشائع في الخليج العربي للمرقة (محوّ) عن كلمة «سالنه» الهندية، متحولة عن الأردية بلفظ «سالن» وتختلف أنواع المرق باختلاف «لودام» (الإدام) فالذاكرة الخليجية تحفظ ولا تزال أنواعا من «الصالونة» التي تجمع على «صوالين» مثل «صالونة لحم.. وسمك.. ودال.. وخضرة.... ودجاج وغيرها» ويدخل في مكونات تكثيف «الصالونة» معجون الطماطم المعلب المطبوخ المعروف خليجيا باسم «الصلصل» (محوّ) عن كلمة «Salsa» الإيطالية والأسبانية. استعارت منه العامة التعبير الشعبي الشائع «غلّظ الصالونة/ المرگة» ويطلق العامة الصفة الشعبية «ابو الصوالين» على الشخص الذي يفضل الطبخة بـ«المرگ». ويتفنن البحرينيون في تقديم مذاقات «صالونتهم» ممزوجة بـ«گــــرف» قشــــر الـــرمــان، وبـــإضــافه خضــراوات القــرع والبذنجان أو الباميا إليها.

طَابَج/ طابي: المسمى الشعبيّ الشائع للمقلاة (محوّ) عن كلمة «طابه» الفارسية بالمعنى نفسه، وتحفظ الذاكرة البحرينية التراثية مصطلح «گِرص الطابج/ الطابي» الذي يطلق على البيض المقلي على طريقة «الأومليت» وفق عرف قلي البيض في زمننا الحاضر.

طاسة: إنـــاء معـــدني للشــرب (معــرّ) عــن كلــمة «طــاس» الفــارســـية، أنثتــها العــــامة ولازالـــت ترد في التعبير الشعبيّ «ضاعت الطاسة» للدلالة على ضياع المسؤولية في تحمل أمرٍ ما(119) كما ترد في ترنيمة شعبية قديمة «أگرع گكرنگع طاح في الطاسة..شــــرط عـــلــى امه يبي گـــرطــاســة/ گــرگـــاشـــة»! ولاتنسى ذاكرة المجتمع البحريني «السفر طاس» المكون من ثلاث أو أربع طوس نحاسية المصفوفة بشكل منتظم فوق بعضها (معر) من التركية بمعنى «طاسات السفر» ويقال عن الفارسية «سه بار تاس» بمعنى «الطــــاسات ذات الطــبقات الثلاث» حيث كان عمال بابكو في المجتمع الستيني من القرن العشرين يحملون في طريق ذهابهم إلى الشركة وعودتهم «سفرطاساتهم» الممتلئة بطعام غدائهم، فيما تحفظ ذاكرة الطفولة ترقب الأبناء عودة الاباء، للحصول على ما قد يحمله «السفرطاس» من بقايا طعام يتلذذون بالتهامه.

عرانص: المسمى الشعبي لفاكهة «الأناناس» (معرّ) عن البرتغالية لأنّ البرتغاليين أول من عرف هذه الفاكهة عند اكتشافهم أمريكا الجنوبية، وقيل أنهم أخذوا الكلمة من البرازيلية القديمة (120) وقد طور الخليجيون لفظها إلى «عرناص» ليوائم اللفظ العربيّ الشائع لمسماها. وتحفظ الذاكرة التراثية البحرينية «للـعرانص» صدارته الشعبية في «غنـچَة الـگِدوع» التقليدية، وتداول «گِـوطي العرانص» (علبة الأناناس) بوصفه المكيال الأشهر، ولا يزال لتقدير كمية ما يطبخ من الرز «چَيلة العيش».

عسكَريمْ : مسمى الحلاوة المثلجة الشائع (محور) عن لفظ «Ice cream» في اللغة الإنجليزية، وقد عرفت البيوت البحرينية مع دخول الثلاجات الكهربائية إلى البيوت «العسكريم الشعبي أبو لگلاصات» الذي تصنعه ربات البيوت في كؤوس معدنية صغيرة من مخلوط السكر والحليب أو شراب الفيمتو، ويضعن وسطه أعوادا من عصيّ جريد النخيل، ويبعنه على الأطفال بأربع آنات، وقد منعته وزارة الصحة عند منتصف السبعينيات من القرن العشرين. ومن تداولية المجاز الشعبيّ لكلمة «العسكريم» استعارته عاميا تعبير للإطراء على حلاوة مذاق الأكل الحلو، كما يرد على الألسنة وصفا للطباع المحببة للأشخاص بقولهم «فلان عسكريم على القلب»!

عنزوت: مسمى الدواء الشعبيّ المشهورخليجيا (معرّ) عن كلمة «أنزروت» الفارسية التي تطلق على نوع من الصمغ بني اللون مرّ الطعم يؤخذ من شجرة تنبت في بلاد فارس، يحضر «العنزروت» في تداوليات الطب الخليجي الشعبي علاجا للغازات والمغص عند الأطفال، ولضيق التنفس، ولعلاج الرمد، لذا يطلق عليه «الكحل الفارسي / الكرماني» وفي تداوليات جبر كسور العظام، كما يحضر «العنزروت» في تداوليات الاعتقاد الشعبي الخليجي بفائدته في علاج الإسهال لدى الأطفال، وزيادة أوزانهم حيث يشيع على لسان أهل القصيم قولهم: «اعط وليدك عنزروت.. واجدعه ورا البيوت»!

عِنْگِيـشْ: ويقصد بها نواة الفاكهة، مفردها «عِنْگِيـشَه» (محو) عن كلمة «انگژوا» الفارسية بالمعنى نفسه، ومن التداوليات الشعبية العامية وصف «عِنْگِيـشْة» ثمرة اللوز البحرينية المعروفة، وطقوس تكسيرها للحصول على «لصلوم» طيب المذاق مع الحلوى البحرينية المشهورة. كما يرد مجاز استعمال «العِنْكِيشْ» في وصف الشخص الساذج بأنه «مْكَسَّرْ على راسَهْ العِنْكِيشْ «كناية عن تطاول الآخرين عليه(121).

فودر: تـرد تعبير «فودر» (معرّ) عن كلمة «Powder» الإنجليزية، بمعنى الشيء المسحوق، مثل الصابون الناعم، والحليب المجفف، وفي مجال الأدوية الطبية يرد مسمى «فودر الحرار» مصطلحا شعبيا يطلق على العلاج الموضعي بالبودرة ذات الاستخدام الطبي؛ لمداواة الطفح الجلدي. وترد بعض السياقات اللغوية في استخدام كلمة «فودر» للعلاج، من مثل قولهم: «حط عليه فودر». كما شاع في التداول الشعبي إطلاق مسمى «صابون حرار» على بعض صابون لايف بوي ألأحمر، ذي الرائحة المميزة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

ماي غريب: المسمى الشعبي لأحد أدوية علاج آلام المغص لدى أطفال الزمن الستيني والسبعيني من القرن العشرين (معرب) عن تعبير «Gripe Water» الإنجليزي بمعنى ماء المغص(122) أنتجه الصيدلاني البريطاني «وورد واردز» سنة 1851م وتداولته الخبرة الشعبية الخليجية علاجا مسكنا للأطفال منذ ما يقارب الخمسين سنة.

غَنْچَه: المسمى الشعبيّ للصينية الكبيرة التي يقدم فيها طعام الولائم، ولوازم الضيافة «الـگِدوع» (محوّ) عن كلمة «خوانچَه» الفارسية، بمعنى المائدة الصـــغيـــرة، وهـــي تصــغـيــر لـكـلـمة «خـوان» المعـربة في الفــصــحى بـمـعـنى: مــائــدة الـطـعـام أو السفرة»(123). وتجمعها العامة على «غناچَ/ عنچَات» وتستحضر الذاكرة الشعبية حضور «الغـنْچَه» في الزمن الستيني من القرن العشـــرين عـــلـــى سفــــرة ولائـــم الأعــــراس والمآتم وقد تحلّق حولها الكبار والصـــغــار، يتـــنــــاولــون ما تحفل به من الرز والسمك أو اللحم. لينجلي عن وجهها بعد ذلك ما تخفيه من زخارف مزركشة بالورود والطيور وغيرها.

غوري: وعاء صيني مخصص للشاي (معرّ) عن الفارسية، نسبة إلى قرية «غور» التي يجلب منها(124) ومنه اشتق مسماه الذي طالما تغنت به الحنجرة الخليجية على إيقاع الترنيمة الشعبية المحببة في مناسبات الأعراس: «الغوري صيني صيني .. والنـگِشة ورده.. والسجم ياعيني من تحته مده».

غوزي: مــســمــى الـطبـخـة المـعــروفــة الـتـــي تـقـدم للضيوف وفي المناسبات (معرّ) عن التركية بمعنى «خروف» وقوام طبخة «الغوزي» - الذي طرأت على السفرة الشعبية البحرينية منذ عقود الوفرة النفطية - لحم الخروف المحشي بالرز والمكسرات والبيض المسلوق، وتأتي تداولية التعاطي الشعبي مع «الغوزي» في سياق التفاخر الاجتماعيّ بتناوله أو أماكن الدعوة إليه في مثل قولهم: «معزومين على غوزي» أو باب السخرية في حال استصغار النعمة في مثل قول العامة على سبيل التندر: «أكلنا اليوم غوزي»!

گفشة: مسمى شعبيّ بحريني محدث للملعقة (محوّ/ ومهجنة) عن كلمة «چْمـچْة» الفارسية، وكلمة «Kivger» التركية بمعنى المغرفة، وتجمع على «گفشات» يستحضر اسمها مسمى الحلاوة الخليجية التراثية المعروفة «صب الـگفشة».

گلاص: وتعــــنـي كــوب الماء الـزجاجـيّ. معـرّبـة عــن كلـــمة «Glass» الإنجـلـيزيـــة، وجـمـعها العـامــي «گِلاصات» ولا تزال متداولة على الألسن حتى الآن، ومن التعبيرات الكنائية العامية الشائعة في التوصيف الاجتماعي لجودة الأشياء التعبير بقولهم كناية عن الشيء أوالبضاعة الجيدة: «فصّ گِلاص»، وهو تعبير (محوّ) عن المصطلح الإنجليزي الدال على المعنى نفسه «First Class».

قند: المسمى الشعبيّ مكعبات السكر معربة عن كلمة «قند» الفارسية، وفي اللسان «القند عصارة قصب السكر إذا جمد، ومنه يتخذ الفانيذ، وسويق مقنود»(125) والكلمة من السنسكريتية «كَهند - (खण्डः)» دخلت اللغة الفارسية بصورة "كَند" عربها العرب قديما بهذه الصيغة. وفي تداوليات العاميّة البحرينية استعيرلفظة «قند» لتوصيف طيب مذاق الأكل، والأشياء المحببة للنفوس؛ بقولهم «چَنّه قند». وتستحضر ذاكرة الطفولة في ستينيات القرن العشرين أكواز القند المخروطية الشكل المغلّفة بالورق الأزرق السميك، ونحن نبتاعها من دكان القرية المتواضع.

گوطي : علبة من الصفيح أو المعدن تستخدم في حفظ المواد الغذائية المعلبة (محوّ) عن كلمة «كوتو - Kotu» التركية، شاع استخدام مسمى «الگِوطي» في توصيف الحليب المعلب «حليب الگِواطي» تمييزا للحلـــــيب الــطـــازج عــنــه، كـمـــا يـشـيـع في الــتــداولـــيات الاجتماعية مجاز توصيف البيت الضيق بـ«القوطي» والسيارة الصغيرة القديمة بـ«گِوطيّة» ويتخذون منه صيغة للمبالغة في التصغير بقولهم «گِويطي»!!

كاب / مشكاب: الـصحن الصيني، المسطح متوسط العميق (معر) عن كلمة «بشقاب» الفارسية، بمعني طبق الطعام، وتطلق في التركية على الأواني بصفة عامة( 126) ولا يغيب عن الذاكرة الشعبية ما تحفل به حركة تبادل «كابات» الطعام بين الجيران طوال شهر رمضان المبارك، دون أن تنسى الذاكرة جمالية حضور «الكاب أبو الأسد» المفضل في الذائقة الشعبية لتوزيع «كاب الهريسة» بين الجيران.

كـازُو/ گازو: نوع آخر من المكسرات الشعبية الخلـــيجـــية التقلـــيديـــة (مــحــو) عـــن كلــمــة «كــــــاجـــــو» الهندية، والمسمى في الانجليزية «Cashew» نقلا عن البرتغالية( 127). ويحضر «الكازو/ الگازو» في الذاكرة الخليجية بمسمى تراثيّ مصاحب لطقس شعبي جميل تراثية، تحفظ حكايته براءة طفولتنا؛ إذ جرت العادة أن الطفل حين تسقط إحدى أسنانه يوعز له أبواه بوضع السن داخل تمرة، ويرمي به عاليا نحو الشمس؛ مخاطبا إياها: «ياشمس خذي ضرس الحمار واعطيني ضرس غرال» حيث المخيال الشعبي لضرس الغزال اتخذ من حبة «الكازو» ا مثالا لذلك الضرس في انتظام شكله، وبياضه المميز. فاتخذوا من «ضرس الغزال» مسمى عاميّا لحبة «الكازو»!

كرميلا: مسمى حلوى مستوردة حلوى (محوّ) عن كلمة «Crème caramel» الفرنسية الأصل التي تعني السكر المحروق، وتحفظ الذاكرة الشعبية ارتباط هذا النوع من الحلوى بشهر رمضان المبارك؛ حيث جرى لفظ اسمه على ألسن العامة بلفظ: «كرم الله».

كيكة: من التعبيرات الشعبية الأكثر تداولا في الحياة الشعبية الخليجية (معرّ) عن كلمة «‎Cake» الإنجليزية، التي تختزن بعض تداولياتها المجازية الاجتماعية إطلاقها توصيفا استعاريا محببا على الفتاة الجميلة، واشتقاق توصيف لغوي من استدارة شكلها لإطلاقه مجازا على توصيف علامة التحصيل المدرسيّ المتدني لدى طالب ما بسؤاله التقليدي: «چَم كيكة في شهادتك؟» أي كم عدد المواد الدراسية التي لم توفق فيها؟!

ماشْ: المسمى الشعبي لأحد أنواع الحبوب الصغيرة الحجم التي تشبه العدس، (معرّ) قديما إلى «المج» الهندية التي انتقلت إلى فارس بلفظ «ماش/ وماشك»، ومن تداوليات «الماش» في الخليج العربي إطلاق اسم المفعول منها على الطبخة الخليجية المشهورة «أموّش» خليط الماش والرز والربيان المجفف، ومن التعبيرات الشعبية قولهم: «طلع زرعنا ماش!» عند حصول ما هو أقل من المتوقع في انتظارهم لأمر ما، وتستخدم «الماشة» مفرد «الماش» في تصغير حجم الشيء، في مثل قولهم: «گد حبة الماش!».

ملة: مسمى الوعاء الزجاجيّ أو المعدنيّ صغير، الذي يطلقه أصحاب المقاهي من العجم على كوب الشاي بالحليب، تمييزا له عن الشاي الأحمر كما يطلق على وعاء تقديم الروب والمحلبية (محوّ) عن كلمة «ماله» الفارسية، بالمعنى نفسه، وتجمع عاميا على «مْلال وملاّت».

مرزبان: مسمى أحد أشهر أنواع التمور البحرينية منذ القدم، قد يكون اسمه مشتقا من كلمة «مرزبان» الفارسية التي تعني «الرئيس»( 128) وتستحضرالذاكرة التراثية البحرينية «تمر المرزبان» بوصفه «مسمار لركب» حيث تدخل «دليـچته» في مكونات الخلطة الطبيّة الشعبية لعمل (بنيّة) جبر كسر العظام. ويقال عنه شعبيا: «المرزبان مسمار العظم».

مركدوش: نبات عشبي طبيّ (معر) عن كلمة «مردكوش/ بردكوش» الفارسية، تستخرج من عصارة ورقه وزهره مادة عطرية تخلط مع اللبان وبعض النباتات الطبية الأخرى ويحفظ ماؤه في قنانيّ مميزة، يرد في تداولية الطب الشعبيّ البحرينيّ وصفة علاجية مشهورة على نطاق واسع لتخفيف آلام المغص، ومداواة أوجاع الصدر. ولا يكاد بيت بحريني يخلوا من وجوده. أوتحفظ الممارسات تستعمله الأوجاع الصدر والمغص.

مهياوة: مسحوق السمك يعرف شعبيا بالمتوت(129) يخلط بالبهارات ويعمل منه سائلا يؤدم به (محوّ) عن التعبير «ماهي» بمعنى السمك و«آبه» بمعنى الماء بمعنى «ماء السمك» يعتقد (جمال ) أن «أصلها معروف لدى البرتغاليين لوفرة سمك السـردين عندهم، ولما قدموا إلى الخليج وجدوا ما يشبهها فعملوا المهياوة منها عندما كانوا في هرمز»(130) ويحضر اسم سمك «المتوت» في التداولية الاجتماعية البحرينية والخليجية كناية عن استحقار الأشياء أو الأشخاص في المثل الشعبي القائل: «حتى المتوت نعمة الله» فيما تحضر «المهياوة» فيما استعير مسمى المهياوة بوصفه لازمة من لوازم تحمل البنت المسئولية في بيتها في التعبير الشعبيّ القائل: «إذا ولدتين نزّي(131) واذا نزيتين تعلّمي المهياوة!».

ميوة: المسمى التراثي المتداول للفاكهة في الأوساط الشعبية الخليجية (معرّ) عن الفارسية بالمعنى نفسه. ولا تزال الذاكرة الشعبية تحفظ لحظات دخول الأب في الزمن الستيني الغابر البيت محملا بـ«أچَياس الميوة» الورقية البنيّة، تزفه تترقبه نظرات الأطفال بفرح. ومما يجدر ذكره أن الميوه (التفاح والبرتقال في الغالب) كانت تباع آنذاك بـ«الدرزن» (معرّ) عن كلمة «Dozen» الإنجليزية ومقداره 12 وحدة. يقولون «عطنا درزن برتقال ودرزن تفاح» وهكذا..

نارَجِيل: مسمى جوز الهند، تطلق عليه العامة «گـحوف» نسبة «القحف» وعاء الثمرة، ويسمون عصيره الحلو المذاق «حلّ لـگحوف» وكلمة النارجيل (معرَّ) عن «نارَكيلَ- (नारिकेलः)» بالسنسكريتية، حرف لفظها إلى «نارِيَل - (नारियल)» في الهندية الحديثة، اشتق الأجداد من «النارجيل» مسمى «النارجيلة» أداة تدخين «التتن» (132) والذي يمثل بذاته مفردة تراثية، لها طقوسها الخاصة مثل: «تورات الضو - تبكير النارجيلة - توعين النارجيلة- الجرعلى النارجيلة» وغيرها من طقوس تدخين «الغليون»( 133) الملازمة لجلسات الضيافة والسمر في حياة الأجداد.

نـــاملــيت: مسمــــى أول مشــروب غازي عــرفـته البحرين ودول الخليج العربي باسم «بوتيلة» قبل ظهور المشروبات المعروفة اليوم (محوّ) عن كلمة «Lemonada» الإنجليزية بمعنى عصير الليمون. افتـــتــح أول مــصـنــع مــحـلــي لإنتــاج «الـنـاملـيت» في البحرين سنة1921م. ومـــن تـــداولـــيات هــذا المســمى الاجتماعية إطلاقه لقــبا لعـــائلة «النامليتي» التي أفتتحت أول مصنع له. والتي سعت سنة 2013 إلى إحياء تـــراث هذا المشروب في الأسواق المحلية من جديد بعد توقف دام أكثر من 80 عاماً(134).

نخّج / نخّـي: المسمى الشعبيّ لحبّة «الحمّص» (محوّ) عن كلمة «نخود» الفارسية بالمعنى نفسه، يحضر على سفرة «الريوگ» الصباحي الخليجية، وتؤخذ منه بعد طحنه عجينة تشكل - بعد خلطها بالبهارات ونبتة البقل (الكرّاث) والبصل، مضاف إليها اللحم أحيانا - قوام طبق «الكباب» التقليديّ الهندي المنشأ والمحبّب لدى الخليجيين طوال السنة، وفي شهر رمضان خاصة.

هردة: سائل عصارة السمسم اللزج «الطحينية» (محوّ) عن كلمة «أردِه» الفارسية بالمعنى نفسه، وقد شاع في جلسات السمر الشتوية الخليجية غمس التمر «بالهردة» لإكسابه مذاقا مميزا، وللحصول على الدفء، وللاعتقاد الشعبيّ السائد أن «الهردة» تقوي العظام، والباءة، وتساعد على إدرار حليب المرضع.

هَمْبَـه: المسمى الشعبي الخليجيّ السائد لفاكهة المانجو (معرّ) عن الأرديّة «أمبيا» وتعني حبة المانجو غير الناضجة، مصغّر «آم» وفي الفارسية كذلك، وعنها في التركية تنطق «أنبه»(135). وفي التداوليات الشعبية لاستخدام كلمة «الهمبا» قولهم على سبيل تطييب الخاطر: «غالي والطلب همبا!» ربما لقيمة هذه الفاكهة المحببة لدى الخليجيين.

هـٛيل: المسمى الشعبي الخليجي لحبات النبتة العطرية المعروفة بـ«الحبهان» (محور) عن الفارسية من أصل سنسكريتيّ «ela» ومستخدمة في التركية كذلك(136). ويستحضر التراث الشعبي الخليجي «الهيل» مصاحبا لطقوس «تگنيد» القهوة بما يضفيه عليها الهيل المطحون من مذاق مميزا ونكهة زكية. ولعل جمال نكهة « الهيل «المميزة هي التي أعطته حضورا شعبيا في أغاني المعاريس كما في مطلع أغنية :

يالهيل «يالهيلي يا الهيل بالهيلي

يامن شعر راسها يسحب الى الذيل

نادواالخضابه نادواالخضابه

تجي تخضب العروس في أظلم الليل»

وفي أغنية :

يا» لهيل بالهيله» على من يقرض الهيله

بتنا صغيره ولا تقدر على العيله!!

الهوامش

1 الاقتراض اللغوي: عملية تواصلية تقوم على استعارة الناطقين بلغة معينة مجموعة من الألفاظ ذات أصول معجمية عائدة إلى لغة أخرى. ويمكن إرجاع أسباب هذه الظاهرة إلى التجاور الجغرافي بين البلاد التي يتم الاقتراض اللغوي عنها، أوالاختلاط بين الشعوب، وقد برزت الفتوحات الإسلامية والاستعمار الأوربي لأقطار الوطن العربي في التاريخ الحديث، بالإضافة إلى ترحال الناطقين بالعربية منذ القدم للتجارة أو السياحة، والتواصل الإعلاميّ المتعدد الوسائط من بين أبرز أسباب شيوع استخدام العرب ألفاظا ذات أصول معجمية معرّبة، أصبحت بحكم بحكم التثاقف والتداول - جزءًا مندمجا في لغتهم التواصلية اليومية (الفصيحة أو العامية).

2 الكهف (آية:31): السندس: نوع من رقيق الديباج (يونانية) استبرق: نسيج حريري صقيل (فارسية) المنجد في اللغة العربية المعاصرة: دار المشرق، بيروت، لبنان،2000، ص( 22 - 708).

3 الإنســـــــــان (آيـــــــة:17): جنـــــس نبات مــن فصيلة الـــزنـجبــيليــات ســوقـــه غــليظة، حريقة الطعم، يستخرج منه شراب شائع الاستعمال. يرجع: أ.د.ف، عبد الرحمن: «من محاضرات معرض الكتاب الدولي بالرياض: 2011: كلمات عربية مـــأخـــوذة مـــن اللــغـــات الهــندية» أصلــها إلى السنسكريتية: «شرنـﮕفير» (शृंगवेरं)، وتعنى "جسم ذو قرون" انتقلتْ إلى الفارسية بعدة صيغ منها"شنكبيل" التي دخلَتْ إلى العربية بصورة "زنجبيل"

4 الإنســــان (آي:5) كــافــــــور: جـــــــنــس شظجر من فصـــيلة الغاريات مهده الأصليّ جنوب الصين (سنســكــريــتــيــة) المــنــجــد، مــرجــع ســابــق: ص (1207-1239) ويرى: أ.د.ف، عبد الرحمن: «من محاضرات معرض الكتاب الدولي بالرياض: 2011: كلمات عربية مأخوذة من اللغات الهندية» أنها دخَلتْ إلى العربية من الفارسيَّة، وأنها تفظ بالسنسكريتية «كرْپُورَ» (कर्पूरः) وفي التاملية «كَرْپُّورَمَ» (கர்ப்பூரம்).

5 المؤمنون (آية: 11) الفردوس: عند ابن صيده: الوادي الخصيب عند العرب كالبستان، وهو بلسان الروم: البستان. وعند الزجاج: البستان الذي يجمع ما يكون في البساتين (أصله رومي عًرّب) : ابن منظور «لسان العرب» (ط4) دار المعارف، القاهرة: مصر: 1981، مجلد: 5 - جزء 38: ص 3375.

6 الإنسان(آية: 13) الزمهرير: شدّة البرد (فارسية) المنجد، مرجع سابق: ص623.

7 الواقعة (آية: 18) أكواب : جمع كوب وكاب: إناء شراب من زجاج ونحوه له عروة (لاتينية) أباريق جمع إبريق: إناء للسوائل من خزف أو زجاج أو معدن له فم للصبّ (فارسية) معين: ماء جار على وجه الأرض (آراميّة): المنجد، مرجع سابق: ص1255 - ص3 - 1349.

8 الأنعام (آية: 7) قرطاس: جمعها قراطيس: صحيفة أو ورقة يكتب فيها (يونانية) المنجد، مرجع سابق: ص 1143.

9 آل عمران (آية: 75) قنطار: معيار وزن يختلف وزنه بحسب الأمكنة والأزمنة، ويعني المال «قناطير مقنطرة» (لاتينية) الدينار: قطعة نقود ذهبية تعامل بها العرب قديما(لاتينية) المنجد، مرجع سابق : ص 1188 - ص485.

10 هود (آية: 40) تنور: التنور وجه الأرض وكلّ مفجر ماء تنور( فارسي معرّب) قال الليث عمت بكل مكان وهو بكل لغة، قال أبو منصور: الأصل أعجمي فعربتها العرب فصار عربيا. ابن منظور، لسان العرب، مرجع سابق: مجلد(19 الجزء (1): ص450. والتنور: تجويفة اسطوانية تبطن بالآجر ويخبز فيها (آرامية) المنجد، مرجع سابق: ص156.

11 السيوطي، جلال عبد الرحمن، «الإتقان في علوم القرآن» (ج1) المكتبة الثقافية، بيروت، لبنان، 1973: ص135-141.

12 شرح ديوان امرؤ القيس، المكتبة الثقافية، بيروت، لبنان، 1972: ص145 والقرنفل:زهرة جميلة الشكل عطرية العرف (يونانية) وفي رواية: «السّفرجل»: ثمرة طيبة الرائحة «هندية»: أصل مسماها «آرامي» المنجد: مرجع سابق: ص1149 - 647.

13 السجنجل: المرآة الصافية، قال التبريزي: وهي (رومية). شرح ديوان امرؤ القيس، المرجع السابق: ص149.

14 الجُمان: اللؤلؤ الصغار (فارسية) عواد، ناصيف سليمان: «شرح الأشعار الستة الجاهلية للوزير أبي بكر عاصم البطليوسي» (ج1) سلسلة كتب التراث، الدار الوطنية للتوزيع والنشر، وزارة الثقافة والفنون، العراق، بغداد: 1979: ص 51.

15 السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن: «المزهر في علوم اللغة وأنواعها» ( جـ1) (تح: محمد أحمد جاد المولى) دار الجيل، بيروت، لبنان: د.ت: ص268.

16 حروف الذلق هي (اللام والراء والنون والفاء والياء والميم) سميت كذلك لأنه يُعتمد عليها بذَلَق الِّلسان وهو صدره وطرفه.

17 الفراهيدي، الخليل بن أحمد: «العين» (جـ1) (تح: مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي) دار الرشيد للنشر، العراق، بغداد، 1980: ص52-53.

18 سيبويه، عمرو بن عثمان «الكتاب»(جـ4) (تح: عبد السلام هارون) مكتبة الخانجي، (ج4) مصر، القاهرة، د.ت: ص304.

19 الجوهري، أبو نصر إسماعيل بن حمَّاد، «تاج اللغة وصحاح العَرَبِيَّة» (ج1) (تح: أحمد عبد الغفور عطار، دار الكتاب العَرَبيّ، بيروت، 1377هـ: ص179.

20 الزَّمَخْشَريُ، محمود بن عمر، «الكشاف في حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل» (جـ3) دار المعرفة، بيروت، لبنان: 1968، ص507.

21 المدني، عبد الله: «التأثيرات المتبادلة ما بين اللغة العربية واللغة الهندية ولغات أخرى» صحيفة الوسط البحرينية (صفحة فضاءات) العدد (2372 ) 5 مارس 2009م.

22 مدني، يوسف حسن: «الثقافة الشعبية مخزون التوليف الثقافي والسلام بين الشعوب» الثقافة الشعبية، الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر،مملكة البحرين: (العدد 27) السنة السابعة، خريف 2014ص14 - 23.

23 التّباب، ناجي: «لغة البحارة في الوسط الشرقيّ التونسيّ بين المحلية والعالمية» ورقة عمل مقدمة إلى «الندوة العالمية»: الثقافة الشعبية وتحديات العولمة، المنظمة الدولية للفن الشعبي والثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر، مملكة البحرين، المنامة: (في الفترة من 17-19 نوفمبر 2012)

24 زهير، عبد الأمير محسن «دراسة في تطور ألفاظ اللهجات البحرينية في العقود التسعة الماضية منذ 1919 حتى 2011م» الدار العربية للعلوم بيروت، لبنان: 2012: ص 108.

25 قورة، حسين سليمان، «المواطن البحريني ومداخلة الألفاظ الأحنبية لهجته البحرينية» (ط1) المطبعة الحكومية لوزارة الإعلام، المنامة، البحرين: 1993: ص- ص: ( 82-83-84-87 94- 96- - 101) للاستزادة: حسين، محمد حسين: «مباديء تحقيق ألفاظ اللهجات العربية العامية» صحيفة الوسط، فضاءات (العدد 3850) المنامة، البحرين: 23مارس 2013.

26 مبخوت، سعد سعود: «أصول لهجة أهل البحرين: دراسة لغوية تاريخية صرفية نحوية»، مطبعة الهاشمي، البحرين: 1993، ص7.

27 فيبيكر، توماس: «رمال الصحراء تروي حكاية الأسطورة: البعثات الدماركية والبحرين المعاصرة» (ت: محمد البندر) كتاب البحرين الثقافية20 (ط1) وزارة الإعلام - الثقافة والتراث الوطني، البحرين: 2008، ص37.

28 على سبيل المثال: خالد سالم محمد: «قاموس الكلمات الأجنبية في اللهجة الكويتية قديما وحديثا»( ط:1) (د. دار نشر) الكويت: 2009. و: نورة عبد الله المالكي: «ألفاظ دخيلة ومعربة في اللهجة القطرية» (ط1) مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدوحة، قطر: 2000.

29 على سبيل المثال لهجة الإمارات:

http://uaepedia.ae/index.php

30 الفيومي، الرافعي: «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير» (ط1) دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان: 1993، (140/2).

31 المبارك، محمد: «فقه اللغة وخصائص العربية» (ط3) دار الفكر، بيروت، لبنان: 1968، ص29.

32 عمر، أحمد مختار: «علم الدلالة» (ط4) عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة: 1993، ص79.

33 نرليخ، بريجيت: «تاريخ التداولية» نوافذ: دورية تعنى بترجمة الأدب العالمي (ت) منتصر أمين عبد الرحمن، وزارة الثقافة والإعلام، النادي الأدبي الثقافي بجدة، العدد (42) المملكة العربية السعودية، جدة: يونية 2013، ص9-40.

34 الاتحاد البحريني لكرة القدم:

http://bfa.bh/arabic/page/2

35 اسماعيل حسين: «بناء مستشفى الإرسالية الأميركية» صحيفة الوسط، العدد (99 ) البحرين: 14 ديسمبر 2002م.

36 المرخي، خليل محمد: «سير الزمن : التاريخ ما زال يتكلم عن الماضي» صحيفة أخبار الخليج، عدد (12659) البحرين: 19 نوفمبر 2012.

37 بلجريف، تشارلز، «مذكرات بلجريف مستشار حكومة البحرين سابقاً»، (ت) مهدي عبد الله الطبعة الأولى 1991م: ص 62.WWW.pdffactory.com

38 العريض، عبد الكريم علي محمد: «مدينة المنامة خلال خمسة قرون» المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وزارة الإعلام، التراث الوطني، مملكة البحرين: 2006، ص 35.

39 فيبيكر، توماس، مرجع سابق، : 35-36.

40 العريض، عبد الكريم علي محمد، مرجع سابق ص: 32.

41 تعدّ «بوشهر» خلال القرن (18م) ميناء مهما في إقليم فارس، أقام الإنجليز فيها سنة 1727م مقر حاكميتهم على الخليج العربي؛ حيث كانت السفن المبحرة من البحرين للتجارة والسفر إلى شط العرب تمرّ عبر هذا الميناء، مما أكسب «بوشهر» حضورا كبيرا في ذاكرة الأجداد وعلى ألسنتهم. وتجدر افشارة إلى أن مقر الحاكمية البريطانية انتقل من بو شهر إلى البحرين سنة 1926م.

42 معجم ألفاظ سورث كرمليس: يعد القنصل البريطاني في بغداد (1808) أول قنصل بريطاني في الشرق لأوسط يطلق عليه لقب الباليوز : karemlash4u.com

43 بو شهري، علي أكبر(2002): «أسماء شوارع المنامة القديمة» في : عبد الله المدني: «شوارع ديلي وبلغريف وباريت وبارك» صحيفة الأيام العدد(8915) 6 البحرين: سبتمبر 2013 - ويراجع :خليل المريخي «سيـــــر الزمن وزملاء الدراسة» www.akhbar-alkhaleej.com/12751/article_touch/8690.html

44 جمال، محمد أحمد: «معجم الألفاظ والتعبير الشعبية»، ديوان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، المنامة، البحرين (د. ت) : ص 370.

45 ابن منظور«لسان العرب» مرجع سابق: (مجلد 2 جزء 15-16): ص 1406.

46 حسين، محمد حسين: «عين القصارين: التاريخ الذي لم يوثق بعد» صحيفة الوسط، العدد (4669)البحرين: 20: يونيو 2015م .

47 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق : ص 306.

48 حسين، محمد حسين: «التقارض من الأكدية في مهنة الصيران والفخار» صحيفة الوسط، العدد 3519، 26 أبريل 2012م.

49 التونجي، محمد: «المعجم الذهبي: عربي فارسي» انتشارات اسماعيليان، بيروت، لبنان: 1969، ص: 288

50 ابن منظور «لسان العرب» مرجع سابق: (مجلد 3 جزء 17): ص 1635.

51 يؤرخ «بلجريف» لمكان الريس بحادثة الطائرة البريطانية التي غاصت في الرمال بسبب وجود مجرى نهري قديم في ذلك المكان وانهيار طبقة التراب من الأرض مما إلى انحدارها إلى عمق المستقع حيث تطلب ذلك عمل مئات الرجال طوال ذلك اليوم لسحبها بواسطة الحبال السميكة التي كانت تتقطع باستمرار كلما رفعت الطائرة. بسبب وزنها الثقيل: مذكرات بلجريف: مرجع سابق : ص 48.

52 حسين، محمد حسين: «اللهجة البحرينية بين الأصالة والتغريب»

https://culturebh.wordpress.com

53 مدونة جمال الخياط:

http://www.aljamly.net/sharq_ketaba

54 مدونة فؤاد الشكر:

www.instagda.com>feshkar

55 حسن، عبد الله: «محلات الگراشيه ما زالت تحافظ على زبائن القرقاعون» صحيفة الوسط، العدد (5036) البحرين: 21 يونيو 2016.

56 صلاح الدين، يوسف: «وقائع تاريخية في مسيرة باب البحرين وأهميته الحضارية»:

moc.liamg@nidduhalasfusuoy

57 نقلا عن مدونة عيسى الحادي: تاريخ وتراث البحرين @BAHRAIN. HISTORY)

58 اسم مشروع نفذته طلاب جامعة البحرين في يناير 2014 بمشاركة 26 جامعة على مستوى الوطن العربي، يهدف إلى جمع ومعالجة النفايات الإلكترونية الخطرة على البيئة والصحة.

http://www.uob.edu.bh/pages.aspx?module=news&id=2091&SID=

59 المالكي، نورةعبد الله: «ألفاظ دخيلة ومعربة في اللهجة القطرية» (ط1) مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدوحة، قطر: 2000.

60 الأبشيهي، شهاب الدين، محمد بن احمد: «المستطرف في كلّ فنّ مستظرف» (ج2) (ط1) دار لجيل، بيروت، لبنان: (د.ت) ص 587.

61 الحنفي، الشيخ جلال: «معجم الألفاظ الكويتية» مطبعة أسعد، بغداد، العراق : 1964م.

62 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

63 المنْگَرور: نبات القصب يؤخذ من الأهوار وضفاف الأنهــار بــالعــــراق وبـلاد فــارس، اســـتــورده الأجـــداد لأغراض الاستخدام نفسها التي كانوا يستخدمون فيها الباسجيل والكلمة محورة خليجيا من كلمة «Mangrove» الإنجليزية.

64 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

65 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص285.

66 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

67 بو فهد :«كلام أول: البشتختة»: صحيفة الوسط، العدد (3738) المنامة، البحرين: ديسمبر 2012م.

68 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص134.

69 البعلبكي، منير، «قاموس المورد» دار العلم للملايين، بيروت لبنان: 1996، ص135.

70 د. ف عبدالرحيم: «محاضرات معرض الكتاب بالرياض» (2) :30/3/2011 م:

www.alukah.net/literature_language

71 ابن بطوطة، أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن محمدابن ابراهيم: «رحلة ابن بطوطة تحفة النّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» دار إحياء العلوم، (ج2) بيروت، لبنان: 1987، ص 427.

72 الشنو، سميرة محمد: «الدّريشة» مجلة الثقافة الشعبية، العدد (19) السنة الخامسة، أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر، المنامة والبحرين: خريف 2012، ص9.

73 المدّة: بساط تقليديّ مصنوع من أعواد الأسل اشتهرت جزيرة سترة بمملكة البحرين بإنتاجه.

74 المساند: جمع مسند وهي التكايا الكبيرة التي تتوضع خلف «الدواشك» لاتكاء الضيوف وأهل البيت عليها.

75 الرشيد، خالد عبد القادر عبد العزيز: «موسوعة اللهجة الكويتية» (د. د. نشر) (ط1) الكويت : 2009، ص 166.

76 الحوش: في المعمار الخليجي: الفِناء الأمامي للمنزل الخليجيّ.

77 الحنفيّ، الشيخ جلال «معجم الألفاظ الكويتية» مطبعة أسعد، بغداد، العراق: 1964.

78 تورد لهذا المثل الشعبيّ البحريني حكاية شعبية تقول: إن غنيٍّا تزوج امرأة تمتهن التسول، وأمرها بالامتناع عنه، إلا أنها حنّت إلى طبعها القديم، فأخذت توزع الطعام على روازن البيت، وتمارس دور متسولة الطعام من تلك الروازن؛ لتأكله! فلما رآها زوجها على هذه الحال أطلق هذا المثل؛ للدلالة على أن «أبو طبيع ما يجوز عن طبعه».

79 حسين، محمد حسين: «بناء البيوت منذ حقبة باربار: الروزنة والروشنة التعميم والتخصيص» صحيفة الوسط (فضاءات) عدد (2848) البحرين: 24 يونيو 2010م.

80 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص460.

81 جمال، محمد أحمد: المرجع السابق نفسه:ص170.

82 قورة، حسين سليمان: مرجع سابق: ص88.

83 الدليجة: تمر يعجن باليد لتثبيت فتيلة «اللمبة» في وسطه، متدلية داخل الوعاء ممتزجة بـ«الكاز». وتصدر عند اشتعال «الفتيلة» ممتزجة بالدليجة رائحة احتراق الكاز التي لا تزال تحفظها ذاكرة التراث الخليجي ممتزجة بعبق الحنين إلى الماضي.

84 أنيس، ابراهيم وآخرون: «المعجم الوسيط» (ج1)مجمع اللغة العربية، دار الدعوة للتأليف والطباعة والنشر، اسطنبول: تركيا، 1989، ص35.

85 البراحة: التعبير الخليجي العاميّ عن الساحات الواسعة أوالمساحة المفتوحة في البيت العود.

86 الميدان: كلمة معربة عن الفارسية متحولة عن كلمة (مي: الخمرة) ودان: مكان تعاطيها: بمعنى الساحة الواسعة تطلقها الجماعة الشعبية على الأمكان المخصصة للمبارزة: ويرد فيه قولهم الشعبي للمغالبة وللتحدي: «هذا الميدان ياحميدان».

87 المرزوق، عبد الكريم عبد المحسن: «ماضي الأيادي السمـــراء في منــطــقة القـــطيف» (نســخة إلكترونية/ واحة القطيف: www.qatifoasis.com): القطيف، المملكة العربية السعودية: 1410هـ.

88 زويمر، صموئيل: «رحلات متعرجة في بلاد الابل» (ت. أحمد ايبش) دار الكتب الوطنية (سلسلة رواد المشرق العربي) دار الكتب الوطنية - هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة : 2012م. - ص 99.

89 البعلبكي، منير: «المورد: قاموس إنجليزي عربي» دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، 1996: ص 480.

90 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

91 المرجع السابق نفسه.

92 البقال: المسمى البحريني لبائع الخضراوات المتجول على حمار محمل بوعائين خوصين كبيرين متدليين على جانبي ظهر الحمار (مراحل) محملين بالخضار المحلية يجول الزقة والأحسياء الشعبية مناديا على بضاعته بعبارته الشعبية التراثية المعهودة : «بقل ورويد وبربير وسنوت وجلجلان».

93 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

94 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق: ص286.

95 عبد الله، سوسن اسماعيل: «عادات وتقاليد الزواج في المجتمع البحريني: قرية النويدرات نموذجا» الثقافة الشعبية، أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر، العدد( 2) السنة الأولى، صيف 2008، المنامة، البحرين : ص41.

96 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

97 أ. د. ف عبدالرحيم: «محاضرات معرض الكتاب بالرياض»: 30/3/2011م

www.alukah.net/literature_language

98 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

99 الزبيل: وعاء تقليدي بديع التشكيل يصنعنه الجدات من خوص سعف النخيل، وله انواع متعددة بحسب أغراض استخدامه.ويورد حسين محمد حسين نثلا عن معجم شيكاغو: (CAD1995,v.13,pp.91-92) أن مسمى الزبيل ورد في الأكدية بلفظ Zabbilu في: «الامتداد الأكدي لألفاظ ثقافة النخلة» صحيفة الوسط، عدد( 3591) :7 يوليو 2012.

100 الحناوة: مسمى شعبي لقرص مصغر من خبز الرقاق يخبزنه الأمهات مما يتبقى من عجينة الخباز، ويقدمنه للأطفال الذين يحضرون هذا الطقس.

101 بخت: كلمة معربة عن الفارسية بمعنى الحظ، أضافت العامية إليها «الشين ضميرا للمخاطبة» يوافق ظاهرة «الكشكشة» الشائعة في بعض لهجات المجتمع البحريني.

102 التناك: مسمى حرفة صناعة بعض الأدوات المنزلية البسيطة من قطع التنك البسيطة التي تطلق على من يزاول هذه المهنة، وهو لقب لبعض العائلت التي توارثت هذه الحرفة.

103 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

104 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص333.

105 المنجد في اللغة العربية المعاصرة، دار الشروق، بيروت لبنان: 2000م. ص 432

106 العريض، عبد الكريم علي محمد: مرجع سابق، ص 123.

107 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق

108 الحمبصيص: المسمى الشعبي المتداول بحرينيا لثمرة الكستناء. وكان يطلق قبل معرفة هذه الثمرة في البحرين مسمى على غرابة الأشياء في مثل قول الأب لابنه مثلا «جبت لك حمبصيص»!

109 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

110 للمزيد: «شهادات على ألسنة الكبار توثق لمرحلة الجوع والمرارة: المعامير والقرى المجاورة في الحرب العالمية الثانية» صحيفة الوسط (العدد2822) 29البحرين، المنامة : مايو 2010

111 قورة، حسين سليمان: مرجع سابق:ص89.

112 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص95.

113 الوسط الطبي: من أين يأتي «الساقو» ؟ العدد (4674) البحرين ، المنامة: 25 يونيو 2015م.

114 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

115 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق: ص218.

116 أ. د. ف عبدالرحيم: «محاضرات معرض الكتاب بالرياض: 30/3/2011م:

www.alukah.net/literature_language

117 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص378.

118 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

119 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق ص 74

120 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق

121 المالكي، المرجع السابق نفسه.

122 البعلبكي، منير: مرجع سابق: ص 401

123 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق:ص411

124 المرجع السابق نفسه:ص411

125 ابن منظور: مرجع سابق : جـ (40) ص: 3749.

126 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

127 المرجع السابق نفسه.

128 المنجد في اللغة العربية المعاصرة، مرجع سابق، ص: 1332.

129 المتوت:سمك «العوم» الخليجي الصغير الحجم (لا يتجاوز 10سم) يجفف تحت أشعة الشمس ويطحن مع الخردل ويضاف إليه والطحين والملح والكمون والليمون، وينكّه بحبة الحلوة وماء الورد، ويحفظ سائلا كثيفا في «غراش» قناني زجاجية) لاستخدامه بمسحه في أقراص خبز العجم (خبز التنور المعروف في الخليج العربي).

130 جمال، محمد أحمد: مرجع سابق: ص455.

131 نِزّي: فعل أمر، نسبة إلى مهد الطفل «المنزّ» والنّز: تحريك المهد يمنة ويسرة، مصحوبا بالتهويد عليى الطفل بأغان خاصة يرددنها الأمهات لترقيد أطفالهنّ.

132 التتن: لفظ محور عن «تاتون» التركية متحولة عن «تنباك» الهندية وتعنى راس النارجيلة / والگدو: حامل الجمر. وتعرف بعض العوائل البحرينية منذ القدم بلقب التتان نسبة لعملهم في بيع التتن وشرائه.

133 قورة، حسين سليمان: مرجع سابق: «غليون» لفظ محور عن كلمة «قليان» الفارسية: ص(94).

134 شراب النامليت التراثي يعود للأسواق من جديد، صحيفة الوسط، العدد 4011: البحرين: 31 أغسطس 2013م.

135 المالكي، نورة عبد الله: مرجع سابق.

136 المرجع السابق نفسه.

الصور

1، 2، 3، 4 من أرشيف الثقافة الشعبية.

5 www.stylis7.com/imag/albums/fwanisgnd el/2013_06_23_9718_1%20(63).jpg

6 http://3.bp.blogspot.com/-TqLxAvUdGRc/UVDhGwzQalI/AAAAAAAAADQ/DhhVOQeqBvY/s1600/w-enter+(18).jpg

7 https://i.ytimg.com/vi/3eOtF3rcgq0/max resdefault.jpg

8 https://i.ytimg.com/vi/3eOtF3rcgq0/maxre sdefault.jpg

9 https://scontent.cdninstagram.com/t51.2 885-15/s640x640/sh0.08/e35/12976415_1705806822965437_1970156176_n.jpg?ig_cache_key=MTIyNzQwMTI5Njk5MTM1OTQyNA%3D%3D.2.l

10 www.shammil.com/wp-content/uploads/%D8%A8%D8%B1%D8%AF%D9%82%D9%88%D8%B4.jpg

11 https://i.ytimg.com/vi/sUD0Svzar78/maxr esdefault.jpg

أعداد المجلة